رواية انثى بدون رحم الفصل السابع7 بقلم خديجة السيد


 

رواية انثى بدون رحم الفصل السابع بقلم خديجة السيد


حين أشعر أن ألمي لم يعد يطاق ، حين يصبح الألم كرباً هائلاً ، أتمنى فقط !!! أن أنام .. لا شيء سوى النوم

تطلع فيها بصدمة وغضب : ايه ده !!! إنتي كنتي متجوزه مرتين وكمان فيهم وأحد كأن متجوز قبلك و وأحد بعدك ..

ساد صمت و فرکت سیيلا يديها بشدة وارتباك و خشیت ان يسيء معاملتها قبل ان يقول شيئا تحركت لتذهب إلي مدخل الشركه سريعًا ليسمك أيديها بقوه قائلاً بحدة: استني هنا انا بكلمك

قالت سيلا وهي تنفض يده عن ذراعها اوعی کده سیب دراعي

تحدث كريم بدهشة من تصرفها مش قبـ

صاحت سیلا بغضب وهتف بحده أوعي وابعد عن طريقي دلوقتي وإلا !

ترك يديها وتراجعت وهي تراه يتقدم نحوها وتحدث بسخرية وإلا إيه ؟؟

قالت وكأنها وجدت من سوف يخلصها من وضعها هذا : هقول لمستر نبيل

حاول أن يزيل خوفها فابتسم ليقول : هتقولي لي ايه ؟

قالت بثقة : هاقول انك عامل تتعرض ليا اكثر من مره من

ساعه لما أشتعلت في الشركه و عرضت عليا نخرج مع بعض

ونتعرف .. 
ونتعرف .. وبعدين إنت عاوز ايه مني أصلا

تحدث معها ببرود : عاوز اعرف تفسير للي سمعته من شويه

انتي كنتي متجوزه !

سیلا بحده و انت مالك متجوزه ولا مطلقه دي حاجه تخصني أنا لوحدي

جز علي أسنانه بعصبية وهتف بضيق: بس انا اول مره اسمع الكلام ده وبابا كمان ! هو قدمك ليا علي أساس أنك انسه ! انتي وراكي إيه ؟ ليه مخبيه موضوع جوازك !

تحدثت بضيق شديد وقالت: أنا ما كنتش مخبيه حاجه ، ولدك هو اللي فكرني مش متجوزه ! بعدين انت عمال تحقق معايا كده ليه ! ايه عندكم قانون يمنع المتجوزين يشتغلوا !

ضيق عينيه المنتشيه بشك قائلاً: لا طبعاً ، بس سمعت من الست اللي كنتي واقفه معاها ، إنتي كنتي متجوزه مرتين ! وغير كده مره وأحد كأن متجوز قبلك و وأحد بعدك .. اللي يخلي واحده زيك تتجوز مرتين بالطريقة دي

توترت سيلا قائله : قلتلك ما لكش دعوه دي حاجه تخصني

لوحدي .. ولو ما بطلتش طريقتك دي هروح اقول لمستر نبيل

أبتسم كريم بسخرية قائلاً : بقولك ايه ما تقعدش كل شويه

تهدديني ، عشان لو كنتي عاوزه تقولي حاجه كنت قلتي من

الأول

جزت علي أسنانها وهتفت بحده كده ماشي .. ماتبقاش تزعل

بقي لما اروح اقوله

رفع كريم كتفه قائلاً ببرود: اتفضلي مش ماسك فيكي

دخلت سيلا مكتب نبيل بغضب شديد من تصرف كريم معها لا تفهم حتي الآن لماذا يصر أن يعرف عن حياتها الخاصة ، لقد أغضبها بشده حديثه معها لتفتح الباب باندفاع وقد نسيت أن تستأذن قبل الدخول ، كأن يجلس نبيل أمام مكتبه و يراجع

بعض الملفات تعجب من أسلوب سيلا وتسأل بدهشة : في

حاجه یا سیلا ..!!

صمتت ولم تجيب وقد أحست باحراج شديد لتتحدث انا أسفه

نبيل ما فيش مشكله ! كويس انك جيتي اصلا كنت عاوزك في موضوع ! بس قولي إنتي عاوزه ايه الاول

أبتلعت ريقها بأرتباك وقالت بعد صمت طال: لأ مش مهم خلاص .. هو حضرتك كنت عاوزاني في ايه ؟؟

تحدثت سريعًا وقالت حتي تغير الحديث ليقول نبيل بص يا سيلا ، احنا عندنا فرع من شركه *** في المانيا كمان.. بس

هي الشركه لسه محتاجه شويه شغل هناك و محتاجه

مهندسین شاطرين و أنا فكرت من بين

الموظفين اللي هنا أسفر مجموعه هناك تتابع الشغل ... ايه

رأيك انا شايف ابعت مجدي وأحمد و كريم و إنتي كمان

صدمت سيلا وأشارت إلى نفسها قائله: انا ...

هز رأسه بالإيجابي قائلا: ايوه انا محتاجه هناك إنتي بالذات

يا سيلا .. انتي بقيتي خلاص فاهمه كل شغلنا كويسه أوي

وما تقلقيش الاقامه علينا

أومأت براسها بالنفي وقالت: مش مساله فلوس .. بس ماما

لوحدها ومش هينفع اسيبها لوحدها
هز رأسه بتفهم وقال بتفكر: طب ما تسيبيها مع حد شغل .. وبعدين هما اسبوعين

۱۲:۳۸

تنهدت سيلا قائله حاضر هشوف ...

*** تساءل كريم بأستغراب: سفر ..

أجاب نبيل: ايوه عندك مانع

هز رأسه بنفي وقال بتردد لا ابدا .. هـ هي سيلا جايه معنا

تطلع فيه قليلاً ثم قال بنبرة حادة : ايوه جايه ، وهي البنت الوحيده اللي معاكم ، واياك يا كريم تعملها حاجه ولا تضايقها .. هاه ده شغل فاهم ، البنت من ساعه لما جيت ما شوفناش منها غير كل خير .

كريم ببرود وانا هعملها ايه هكلها مثلاً .. متخافش مش هاجي جنب السنيوره

في الساعة السابعة مساء كأنوا الموظفين ومن ضمنهم كريم يوقفوا بتافافا وملل ينتظروا سيلا فقد حان وقت صعود الطائرة و لم تأتي حتى الآن، تذكر والده عندما تحدث معه أنها إحتمال لم تأتي من أجل والدتها ، تضيق من فكره قد تكون لم تأتي

التفت كريم تجاه هذه الصوت ليجد سيلا تركض بعجله وهي

تسحب حقيبه ملابسها لا يعرف لماذا ابتسم فجأة براحه

عندما رآها

صعدوا سويا الطائرة لتجد مقعد بجواره كانت صامت

ليتحدث هو متسائلا: فكرتك مش جايه .... خير اللي

اخرك ؟؟
قالت سيلا بنبرة هادئه هو حضرتك على طول كده

عقد حاجبيه ليقول باستغراب كده ازاي

لتقول بجدية بدخل نفسك في اللي حضرتك ما لكش فيه علي العموم سبب التاخير .. لحد ما اتاكده ان حد من اخواتي مع ماما

زم شفتيه واغتاظ منها ليقول بحنق: اسف لو وجعت دماغك

يا بشمهندسه .. اوعدك مش هنطق تاني

لم تجيب ، أدارت عينيها تنظر من خلال النافذة في الطائرة لتمسك فجأة يد كريم بقوه وهي تغمض عينيها من الخوف لدرجة أن يداه أصبحت حمراء ، تطلع فيها باستغراب تمتم بألم في ايه اله

لم تسمعه ليدرك كريم أن لديها فوبيا من الطائرات نظر بشفقة وهو يراها خائفة لتلك الدرجة من الطائرة ليقرر أن يشغلها

حتي تحلق الطائرة

كريم صاح بوجع : ااه أيدي .. كده ينفع يا سيلا

فتحت عينيها بهلع لتشاهد يده الحمراء :

انا اسفه.... انا اسفه بجد معرفش ده حصل ازاي .. بس أول

مره اركب طايره

كريم بضيق مصتنع طب اعمل ايه دلوقتي

أدمعت وتقول بحزن: انا اسفه بجد

نظر إليه بحنان : هشش اهدي خلاص الطاير طلعت نظرت

ارا ا......

أدمعت وتقول بحزن: انا اسفه بجد

نظر إليه بحنان : هشش اهدي خلاص الطاير طلعت نظرت حولها لتتأكد وتنهدت براحه

حطت الطائرة لتنزل وهي تحمل حقيبه و تضع نظرتها فوق شعرها الذي عكصته بعدم اكثرات من الإرهاق .. استقبالهم مدير العلاقات العامة بالفندق الذي ليبدأ يسكنهم في تلك الغرفه التي حجزها لهم نبيل من خلال الهاتف عن طريق السكرتيرة الخاصة به صعدوا الموظفين إلى غرفتهم ، تقدمت

سيلا نحوه بتسأل : هو انا فين اوضتي

حمحم كريم قائلاً: الاوضه اللي جنبي .. اصل ما فيش غيرها

أخذت منه المفتاح ولم تجيب ....

استرحوا اليوم وثاني يوم بدأوا في الأعمال الشركة التجاريه من النواقص وكذلك ومرت الأيام هكذا .....

بعد مرور أسبوعين والانتهاء من الأعمال استيقظت سيلا

باكرا وارتدت قميص أبيض وبنطلون جينز وتركت شعرها

الطويل منسدل علي كتفها ولم تضع مكياج لتنزل من غرفه

الفندق وتجلس علي أحد الطاولات لتناول الإفطار ليقترب

منها زميلها أحمد : صباح الخير إيه القمر ده على الصبح ده

أبتسمت سيلا علي مزحه فهو بالنسبة إليها كاخ و أيضا زوج

سالي صديقتها لتهتف فين سالي تيجيء تسمعك

ليقول بقرف مصتنع يا ساتر يا رب طب افتكرني حاجه

عدله .. مش تموع النفس كده على الصبح

ضحكت بخفة قائله طب اسكت بدل تسمعك
احمد بعدم مبالاه : وهي هتسمعني منين بس ..دي زمانها في سابع نومه

لتقول بخبث وهزار: ما أنا اتصلت بيها علي التليفون وهي فاتحه الخط وسمعنا دلوقتي

انتفض بخضه ونهض يمسك الهاتف من يدها ولمس أيديها بعفوية : ايه فين

انفجرت سيلا ضاحكه عليه : يا جبان ! انا كنت بهزر احمد براحه يا شيخه حرام عليكي

توقف كريم ونظر أمامه طاولتهم وقد بدأ الغضب عليه فهو

يقف منذ البداية ولاحظ ضحك سيلا معه ولمس يديها ولم يستطع الصبر أكثر من ذلك ليقول : احب اعرفكم اننا جايين هنا نشتغل وبس .. مش نهزر

نظرت إليه بحده و هتفت بغضب فقد اغاظها طريقه حديثه كعادته المندفع : و احب افكرك اننا شغلنا انتهاء من امبارح.. و النهارده خلاص .. وحضرتك مش واصي علينا

تطلع فيها بعنف شديد ولم ينكر أن أراد في تلك اللحظة قتلها

واتجه خارج المطعم وهو كاد أن ينفجر ....

قال أحمد بذهول : يا قادره ده المدير يخرب بيتك .. وابن

صاحب الشركه

هزت رأسها بعدم اهتمام لتفكر فقد زاد حدوده کریم معها و

ما الذي يريده من كل هذا هل يعقل أن يكون .. لتبتسم

بسخرية من نفسها عندما يعرف ماضيها وأنها مولوده بدون

رحم سوف يرحل بتأكيد مثل غيره.
مطالبون نحن بالقوة في وقت نَرى فيه كل أحلامنا تنهارُ أَمَامَ أعيننا دون أن نقف لحظة للبكاء على أطلال الماضي الراحل ، والأنكى من ذلك كله أن نجد أنفسنا وحيدين في عالم فعلنا فيه جل ما بوسعنا لجعله سعيداً ، فكانت النتيجة كل هذا الجوع والفقر والخراب .. ! لماذا جاءت النتيجة بهذه القسوة وهذه الفجاجة كلها .. ! علينا أن نفكر ملياً في جواب هذا السؤال كي تدرك تماماً ما فعلنا ، ومع من مشكلتنا .. ! ما دام الألم يصل إلينا من كل اتجاه إذا علينا ان نعيد صياغة الأسئلة وربما تعيد مفاهيمنا الراسخة مع الحياة ، أما وقد صارت الحياة إفتراساً الضعيف فيها مصيرة الهوة فقد صارت المشكلة في معرفة حقيقة الشر الذي جعلنا مطالبون بالقوة

كانت دموعها محبوسة بين جفنيها والعبرة تخنقها و كل الذكريات الاليمة مرت بذاكرتها بهذه اللحظات و هي تجلس اعلي الفراش بالفندق كانت تظن بان الحياة بسيطة و مريحة لكن أصددمت بالواقع رأتها سودا ومظلمة

الزوجة الأولي الذي تقبل أن يتزوج عليها زوجها حمقاء والتي

توافق أن تكون زوجة ثانية ماكره ...

لأول مرة تأخذ بالها من هذه المعادله ، لقد خضعت أن تكن

الزوجة الأولي والثانيه ، ولم تكن تريد أن تكن زوجه من

الاساس ! تأكدت بأن سوف تفضل طول حياتها تحمل ذنب

هذه الزيجات ! التي لم تكن لها ذنب من الاساس

الحزن والوحدة أصبحوا طريقها في الحياة احيانا يجعلانها

تريد ان تموت وتتخلى عن كل شيئ ولكن هناك دائما بارقة

امل تنير حياتها حتى لو كان في منتهى اليأس

نهضت سيلا ولم تستطع ليلا ان تنام لان المكان غريب ومن

كثر الإرهاق الشديد من التفكير فكرت أن تنزل وتتجول في

شوارع المدينة حتي تتعرف على الإمكان التي لم تزرها بعده


من انشغالها في العمل فا سوف ترحل غداً.

فارتدت ملابسها و نزلت ولمحها كريم من النافذه ليتساءل ماذا تفعل هذه المجنونة فهذا الوقت ليهمس بغيظ معقول

رایحه تقابله ..!

وارتدى ملابسة و نزل فورا كانت ربما مازالت تسير في أول الطريق وهو خلفها ببطء حتي لا تحس به كانت توجد غابة كعادة الدول الاجنبية تكثر الغابات ومساحات الاشجار بها لتقف امام الغابة و هي خائفة تقدم ساق و تؤخر الاخري فالاشجار كثيفة فيها وتخشى ان يوجد فيها احد او اي سيارة مرت حوالها ساعه وهي تتجول بشرود وهو خلفها

ليغضب كلما فكر بأنه ذهبت لتقابله "أحمد"

لتقف فجأة مغمضة العينين فاتحة ذراعيها تستنشق العبير حتى فتحت عينيها ببطء لتصرخ بهلع عندما اصطدمت بعينه بكريم أمامها الذي يشاهدها بأستغراب وقالت متسائلة: كريم

انت بتعمل ايه هنا ؟

نظر إليها بسخرية قائلاً بحده انتي اللي بتعملي ايه هنا .. ايه

البرنسيسه كانت رایحه تقابل مین

عقدت حاجبيها بدهشة وقالت بعدم فهم اقابل مين انا بتمشي عادي !

هتف كريم بعدم تصديق يا سلام ومشيتي كل المسافه دي عشان تتمشى بس ! ولا استاذ احمد اداكي معاد هنا

قالت سيلا بانفعال في إيه ما تحترم نفسك وتخلي بالك من

تلميحاتك السخيفه

صاح بعصبية لا يعرف لها مبرر : انا برده اللي احترم نفسي ولا انتى، باماره الضحك اللي كان مالي الفندة.
نطقت بغضب شديد وقد طفح الكيل منه اللهم طولك يا روحي هو انت مش ناوي تتلم بقى وتبعد عني

ليقول باستفزاز ما بطلي غرور وانتي مين اصلا عشان اهتم بيكي

قالت بيأس اديك قلت ولا حاجه سيبني بقى وابعد عني

لتدير ظهرها له لترحل وتتركه ناظر إليها بغضب ثم رجعت له مره آخر تسأل بدهشة: في إيه مالك

حكت مؤاخر رأسها بإحراج قائله: ممكن تروحني عشان نسيت مشيت ازاي

أتسعت عينيه بصدمه وهتف بغضب: نعم

تساءلت بتعجب مالك

صاح بعصبية: هو ايه اللي مالي لما انتي مش عارفه المكان بتتنيلي تمشي ليه لوحدك .. أيدينا توهنا إحنا الاثنين

سيلا بقلق : هو انت ما تعرفش المنطقه دي

ضرب كف علي كف بغيظ: وانا اعرف منين بس الله يخرب بيتك .. كنت مولود هنا

ابتلعت ريقها بخوف: خلاص بطلت تزعقلي و فكر نعمل ايه

دلوقتي

نظر حوله ثم تحدث بجدية : تعالى نطلع قدام شويه ممكن

نلاقي عربيه نسال حد

هزت رأسها بالإيجابية بقلق بالغ لتسير خلفه برعب حتى
وصلوا إلي طريق ولم يجدوا أحد مما ارعبها أكثر طب

وبعدين .. الظاهر أنها منطقة مقطوعه

تنهد بعمق وجلس فوق صخره كبيره قائلاً: الظاهر كده

سيلا بصدمه انت هتقعد

کریم ببرود امال اعمل ايه ؟ اديكي شايفه ما فيش حل وبعدين هو مين فين السبب .. اقعدي لحد ما عربيه تعدي ونعرف إحنا فين حتي

تنهدت سيلا بضيق شديد وجلست على صخرة أمامه أيضا و مزال أكثر من نصف ساعة وأكثر ولم تمر سياره لتقول سيلا فجأة : صحيح احنا نسينا التليفونات .. نتصل بحد يساعدنا

وضع يده على جيبه متذكر : أنا نزلت من غير التليفون بتاعي سيلا باحباط وانا كمان

صمتوا مره أخري ثم تحدث كريم متسائلا: سيلا .. هو انتي اتجوزتي ازاي يعني

سيلا بضيق هي الناس بتتجوز ازاي يعني

أخذ جزع خشيه صغيره وقائلا بتوتر : لا مش قصدي بس انا

معاکی بقالی شهرين لا عمرة جي حد و لا اطمن عليكي

بتليفون و لا اي حاجة

سیلا باقتضاب انا مطلقه مش متجوزه

كريم بارتباك آه ما انا فاهم بس محولش ولا واحد فيهم يفكر

يرجعلك
لتقول بجمود احنا منفصلين نهائي وعمري ما افكر ارجع لي حد فيهم .. الموضوع ده اصلا بقيله سنين طويله

تسأل بتردد : طب ما فكرتيش تتجوزي ثاني

قالت سيلا بتلقائية مستحيل

کسر خزع الشجر بقوه قائلاً بحده للدرجة دى كنت بتحبيهم و مش عاوزة تتجوزي غيرهم

صدمت سيلا بالسؤال وكأنها لم تفكر في العشق ولو مرة في حياتها: أحب ! احب مين

كريم باستخفاف ايه عمرك ما حبيتي قبل كده

نظر إليه متسائلة بضيق: أنت بتسال كثير ليه

هز رأسه يمثل عدم الاهتمام اهو بنتسلى

هتفت بسخرية بتتسلي باسئله في حياتي الخاصه

تطلع فيها وقال بضيق مكتوم : هو انتي ليه بتضايقي كل ما اسالك على الموضوع ده

سيلا بجدية عشان دي حاجه تخصني لوحدي .. تحبي اسالك عن حياتك الخاصه واشوفك هتضايق ولا لا

ترك ما بيده قائلاً بحماس : انا إطلاقا .. حتى اسالي كده وأنا

هجوب

صمتت ولم تجيب ليقول هو بشكل مستقيم

طب اسمعي انا هقولك أنا .. الاسم كريم نبيل الحلفاوي ال...

متضحكيش شايفك هاه .. عازب .. ما تجوزتش قبل كده ولا خطبت خالص .. شاب مجتهد جداً في العمل .. مش بتاع بنات خااااالص ولا عمري شربت سجاير ولا شربت اي حاجه وحشه وممنوعه .. مجموعه في الثانويه عالي جدا و الكليه كمان .. بلعب رياضه و بروح چم .. و ماشي منتظم جداً.. و علي خلق حميده

نظرت إليه باستهزاء وقالت: آه وايه كمان .. بيصلي الفرض بفرضه و من البيت للجامع ومن الجامع لي البيت صح ... واللي سمعت عنك في الشركه أشاعات

أخفض رأسه بحزن مصتنع اه وحياتك .. الناس بقت وحشه خالص يا سيلا يا أختي

جزت علي أسنانها بغيظ وهمست انت هتهزر ما كله علي يده .. باماره تعالي نجرب نخرج مع بعض

هتف بصوت منخفض: قال يعني كنتي وافقتي

خبطه كتفه بخفه وقالت: اتلم .. احنا هنفضل هنا كثير

تنهد كريم وقال بضيق: شكلنا كده .. ممكن على الصباح حد

يجي

سيلا بفزع إيه ! يا شيخ حرام عليك

كريم اكذب عليكي يعني .. انا عاوز انام أحسن

زمت شفتيها بحزن طفوليه وانا كمان بس الصراحه خايفه

من المكان

ليفكر كريم قائلاً: ممممم بقولك ايه صحيح
نظرت إليه متسائلة باستفسار ايه

ليتحدث كريم وكأنه شئ مهم سمعتي ايه عن سفاح المانيا ااه

نظرت إليها لعدد ثواني تفكر ماذا تفعل به و أقتربت نحوه تضربه علي كتفه بقوه وهتفت بغيظ يا شيخ اسكت بقي هو انت ما بتعملش حاجه في حياتك غير انك تقرا اخبار السفاحين .. اسكت خالص احنا في حته مقطوعه أنا مش

ناقصه رعب !

تحسس على كتفه بوجع وقال بغضب: ااه الله يخرب بيت اللي يزعلك في ايه ! الحق عليا بسليكي لحد ما حد يجيء

صاحت سيلا بعصبية مش عاوزه منك حاجه .. هو صحيح انت كنت جاي ورايا ليه

كريم بتوتر هاه

سيلا بحده بقولك كنت جاي ورايا تعمل ايه

تنهد كريم وقال أي حديث : عادي كنت بشوف عدد السفاحين اکثر هنأ ولا في المعادي

جزت علي أسنانها وهتفت بحزن: اللهم اما طولك يا روح .. انا

هنام احسن بدل ما ارتكب جنيه

اغمض عينه سريعًا و مثل النوم : اه نامي احسن

وظلت تململ بجانبه بضيق من الصخور الذي خلفها ونظرت

إليه وتراه نام في سباق عميق : ده لحق نام .. مافيش منك

منفعه .. نام .. نامت عليك حيطه

بعد مده فتح عينيه وهتف بهمس: سیلا

تأكد أنها نامت من فتره .. نهض من مكانه ببطء حتى لا تشعر بيه جلس على الأرض قربها اتطلع لها لم يستطيع منع نفسي مرر إصبعه على خصلات شعرها الطويل بحنان طار عقله وكأن هنا لا يتحكم بيه أعصابه كي أتمادى أكثر وقبلها من خدها بحنان .. لا يمكن وصف ما هذا الشعور ولا يعرف ما هذه المشاعر فقط من يملكها يفهم هذا ما يشعر به من قربها رجع مكانه مره أخري لينام

لتحس سيلا فجأة بشئ يسير فوقها تجاهلت الأمر في البداية لكن إستمر لتفتح عينيها بصدمه صرخت بقوه عاااااااااا

فتح عينيه بفزع: في ايه ... السفاح المعادي جي هنا بجد


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-