رواية عشيرة دهار الفصل السابع7 بقلم ياسر عوده


 

رواية عشيرة دهار الفصل السابع بقلم ياسر عوده

عشيرة دهــــــــــــــار ( الجزء السابع )
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين واحسن من اعمالك فنحن فى شهر شعبان شهر عرض الاعمال على الله سبحانه وتعالى .

لما الليل جه سلام بعد صلاه العشاء مرجعش لبيت الحج على وفضل فى المسجد ،وطفى الانوار وفضل يصلى ويقراء قرءان ويسبح وعقله مشغول بالدكتوره اميمه واللى بيحصل معاها .
مش كل حاجه مليكه تقدر تعرفها ، لوفى قرين مثلا تقدر تسأله ، اما لو عدو طبعا مستحيل يقولها ، وبصراحه مليكه مكنتش تقدر تساعد سلام ، لان الصدفه الغريبه ان الجن اللى شافه سلام شبه اميمه على باب اوضته مع سهير كان من عشيره دهار هو كمان ، ومليكه منعته يدخل جسم سلام علشان هى فيه ، لولا كده كانت متقدرش تمنعهمن انه يأذى سلام لان ده قانون عشيرتهم ان الفرد من العشيره ممنوع انه يقف قدام فرد اخر علشان خاطر حد من الانس بس جسم سلام اعتبر ملك مليكه ومن حقها تمنع اى حد غيرها يدخله وده من العرف عندهم .
سلام غفل شويه ونام ، ولما نام شاف حاجه غريبه ، شاف نفسه انه واقف قدام بيت الحج على ، وبعدين لقى واحده ست شكلها غريب غريب ماشيه وماسكه فى ايديها عكاز من الخشب بتسند عليه ، وفى ايديها التانيه قربه وفضت المايه اللى فيها على شجره الليمون اللى فى جنينه بيت الحج على ، كانت بتسقى شجره الليمون ولما خلصت والتفتت الست شافها سلام ، كان وشها مشوه زى ما يكون محروق وخبت وشها وحصل حاجه غريبه مش مفهومه ، المفروض سلام بيحلم يعنى الست دى مش شيفاه لانه مكنش موجود اساسا بس الغريبه انها بصت لسلام بنظره مخيفه وكانها عارفه انه موجود وشفته ، وبعد كده ومشيت بعيد .
فى الوقت ده صحى سلام وهو بيقول : لا حول ولا قوه الا بالله ، شجره الليمون ، شجره الليمون .
قام سلام من مكانه وخرج من المسجد علشان يروح لبت الحج على ، بس مكنش يعرف ان فى حاجه غريبه مستنياه فى الطريق ، كان الوقت متأخر ومحدش فى الشوارع ، وكان سلام فى طريقه ولقى حد واقف بعيد فى وسط الطريق ، اللى واقف ده مكنش بيتحرك ، الاضاءه مش كويسه فسلام مش شايف كويس ، وفضل يتقدم سلام بس مش بسرعه كانماشى على مهله زى ما بيقولوا وكل ما يقرب الصوره بتتضح شويه بشويه ، لغايه لما اتفاجيء انه مش شخص واحد اللى واقف كانو اتنين ، ولما قرب اكتر واكتر شاف واحد منهم وللاسف كانت اميمه او بالاصح شبيه اميمه بشكلها وشعرها اللى يخوف ولون عيونها البيضه ، واما التانى بقى كانت المفجأه الاكبر لسلام ويمكن للى بيقراء ، كانت الست العجوز اللى ماسكه العكاز ولسه سلام شيفها فى حلمه ، والاتنين فى نصف الطريق جنب بعض ومستنين سلام .
الموقف يخوف ، حابب اقولكم وانا بوصفه حسيت بشيء من الخوف ، حسيت برعشه خفيفه تسربت لقلبى لانى شايف المشهد قدامى وعارف ان انتم كمان شيفين المشهد ومتخيلين الاتنين دوول فى المكان ده ومفيش ناس ممكن ايه اللى يحصل .
سمع سلام صوت مليكه بيقوله :اوعى تتقدم يا سيدى ، الاتنين دوول خطر اوى ومش هنقدر عليهم ، الجن ده من عشيره دهار ومن اقوى الجن فى العشيره ، واخر لقاء بنا كان يقدر يعمل كتير بس هو انسحب بمزاجه ، وانا مقدرش عليه واسفه اقولك انك متقدرش عليه .
اما الست دى فهى اللى مسخره الجن ده ، وتعرف تعويذات تانيه قويه ممكن تعرضك للخطر ، نصيحه يا سيدى لازم تهرب ، ارجع للمسجد نحتمى فيه اكيد هيحميك منهم .
الشيخ سلام : تفتكرى هيعجزوا من دخول المسجد ، مفتكرش .
مليكه : طيب اهرب هما اقوى مننا ، انا هحاول اعطلهم .
الشيخ سلام وابتسامه على وشه : انا لو منك انصحهم هما يهربوا ، ما بالك بواحد رب العرش معاه .
الشيخ سلام اتقدم بس قبل كده وطى على الارض وكبش بايده كبشه من التراب وهو ماشى نحيتهم كان بيقراء بسم الله الرحمن الرحيم (يسٓ (1) وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ (4) تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ (6) لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ ( 8 ) وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ (9))
ولما وصل سلام للايه ديه ساب التراب من ايده وفجأه الست العجوزه حطيت ايديها على عنيها وهى بتصرخ من الوجع ، حست زى ما يكون حد رش على عنيها شطه وبقت بلون الدم والوجع كان لا يطاق .
اما الجن اللى شبه اميمه فده زى ما يكون الرعب اتملك منه لما شاف الست العجوزه واللى حصلها ، خصوصا انه شاف حاجه مش قادر يفسرها ، شاف سلام كان خارج منه نار حررتها عاليه اوى ، وكل ما يتقدم سلام يحس الجن بالحراره ويحس انه هيتحرق ، علشان كده كان بيرجع لورا بيبعد عن الحراره ديه .
مشبس الجن ده اللى حس بالاحساس ده ، حتى مليكه خرجت من جسم سلام لانها مستحملتش الحراره ، وبقت ترجع لورا ومتحولش تتقدم خالص ، حتى الحراره اثرت عليها وخلتها مبقتش قادره تتحرك نهائى .
الشيخ سلام فضل يقراء قرءان ويتقدم ، ومحدش قدر يقف قدامه الجن هرب والست العجوزه بعدت تشوف حد يعالج عنيها اللى حست انها فقدتها نهائى .
واخيرا وصل سلام لبيت الحج على ، ودور على شجره الليمون اللى شفها ، كانت شجره قديمه ووحيده وكانت عزيزه جدا على عيله الحج على لانها ليها ذكريات قديمه ، المهم الشيخ سلام دور على فاس وراح فضل يضرب فى جذع الشجره بيكسر فيها علشان يقطعها ، وكان الصوت عالى ومعظم اهل البيت صحيوا ونزلوا جرى يشوفو فيه ايه ، حتى سهير صحيت وخرجت والكل اتفاجيء لما شاف سلام وهو بيقطع فى الشجره بكل قوته وعزمه .
جرى الحج على على سلام ومسك الفاس منه وهو بيقوله : ايه اللى انت بتعمله ده يا شيخ سلام ، مالك ومال شجره الليمون ، انت جرى فى عقلك حاجه ؟
سلام : سبنى يا حج على انا عارف انا بعمل ايه .
الحج على : لاء كله الا الشجره ديه ، دى اعز عليا من اولادى ، سيب الشجره بقولك .
سلام : سبنى يا حج على ، الشجره ديه بقت خبيثه ومش بتطرح غير ثمره فاسده بتضر ببيتك وبنتك .
الحج على : انت بتقول ايه ، انت شكلك اتجننـــــــت ، سيب الشجره بقولك .
واتقدم احمد هو كمان وبداء يمسك ايد سلام يمنعه من اللى بيعمله .
واميمه صرخت : امنعه يا احمد ، ده شكله ركبه شيطان امنعه .
لما سلام سمع صوت اميمه حس بحاجه محدش حسها بغيره ، حس ان دخل جواها شر ، علشان كده ساب الفاس ، وذق احمد بعيد عنه ، وسابه هو وابوه واتقدم نحيه اميمه اللى ابتدت ترجع خطوه لوره ، اللى جواها حس ان سلام كشفه ، بس فجأه لقيت ايد مسكتها من وره ومنعتها من الحركه ، كانت سهير مش فهمه جوزها بيعمل كده ليه ، بس علشان وثقه فى جوزها ثقه عمياء فسعدته من غير ما تفهم حاجه .
وصل سلام ل اميمه ومسكها من راسها وقال ل سهير : ابعدي يا سهير انتى .
ولما شافت ام اميمه بنتها سلام ماسكها صرخت ، وسعتها قرب الحج على وابنه احمد يهجموا على سلام ، سعتها هو التفت ليهم وزعق بصوت عالى وبنظره حاده وقال اياكم تقربوا لو اتدخلتم اميمه هتروح منكم للابد ، جواها شر لازم احرقه .
الحج على واحمد مقدروش يتحركه ، وحتى ام اميمه سكتت نهائى ، وسعتها سلام بص ل اميمه وقال : خلاص ديه نهيتك ان شاء الله .

لا تنسى ذكر الله
اترككم فى رعايه الله .

Yasser Oda
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1