رواية عشيرة دهار الفصل الثامن بقلم ياسر عوده
عشيرة دهــــــــــــــار ( الجزء الثامن )
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين واحسن من اعمالك فنحن فى شهر شعبان شهر عرض الاعمال على الله سبحانه وتعالى .
الجن اللى هرب من سلام من شويه دخل جسم اميمه ، هو كان فاكر ان ده انسب مكان يتحامى فيه ، بس كان تفكيره غلط ، خصوصا انه حاول يتدخل لما سلام كان بيقطع شجره الليمون .
سلام لما مسك اميمه من راسها ابتدى يقراء القرءان بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا نُفُورٗا (41) قُل لَّوۡ كَانَ مَعَهُۥٓ ءَالِهَةٞ كَمَا يَقُولُونَ إِذٗا لَّٱبۡتَغَوۡاْ إِلَىٰ ذِي ٱلۡعَرۡشِ سَبِيلٗا (42) سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّٗا كَبِيرٗا (43) تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا (44) وَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ جَعَلۡنَا بَيۡنَكَ وَبَيۡنَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ حِجَابٗا مَّسۡتُورٗا (45) وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۚ وَإِذَا ذَكَرۡتَ رَبَّكَ فِي ٱلۡقُرۡءَانِ وَحۡدَهُۥ وَلَّوۡاْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِمۡ نُفُورٗا (46) نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَسۡتَمِعُونَ بِهِۦٓ إِذۡ يَسۡتَمِعُونَ إِلَيۡكَ وَإِذۡ هُمۡ نَجۡوَىٰٓ إِذۡ يَقُولُ ٱلظَّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا ) .
اميمه بداءت تصرخ لما الشيخ سلام بداء قراءه ، وبداء صوتها يتغير ، وحاول الجن اللى جوها يطلب من سلام انه يسيبه بس سلام مسمعلوش طبعا وفضل يقراء ، فى اللحظه دى حضرت مليكه اللى كانت وقفه ورا سلام بشويه ، واول لما شفتها اميمه مدت ايديها ليها وقالت بصوت الجن : الحقينى يا مليكه ، الحقينى هتحرق .
التفت سلام لوراه وهو بيقراء لقى مليكه وقفه ، وكانت بتبص بطريقه هو مش فاهم معناها ايه ، هى كانت غضبانه ، كان نفسها تهاجم سلام وتمنعه ، بس مكنتش تقدر ، سلام كان فى حاله قوه غريبه ، كان القرءان زى ما يكون محصنه من الجن ، زى ما يكون درع مانع عنه اى شر ، حتى الجن مكنش يقدر عليه ، حتى رئيس عشيره دهار نفسه ميقدرش عليه ، ولو هى هجمته هتكشف نفسها ومش هتلحق قريبها من العشيره وكمان ممكن تتحرق هي كمان علشان كده متحركتش وفضلت مكنها وشافت قريبها من العشيره وهو بيصرخ وبيتحرق .
بداء صوت اميمه يرجع لطبعته واغمى عليها ووقعت .
سلام بص ل الحج على ولابنه احمد وقال ليهم : خدوها دخلوها جوه بنتكم ان شاء الله هتبقى كويسه .
اتحرك احمد والحج على ومعاهم مرات الحج على وشالو اميمه ودخلوا بيها فى البيت ، اما سلام راح ومسك الفاس وكمل اللى كان بيعمله ، وفضل يقطع فى الشجره لغايه لما اتكسرت ووقعت وكانت سهير وقفه مع جوزها وهو شغال .
سلام مكتفاش بده ، فضل يفحت فى الارض عاوز يطلع جذوع وجدور الشجره من الارض ، الموضوع كان مرهق اوى وهياخد وقت طويل .
اما اميمه ففاقت وكانت بتعيط وتقول كانت حسه ان جواها حاجه بتوجعها وبتعصر قلبها وحسه روحها كانت بتطلع ، بس هى بقت كويسه واحسن بكتير ، والحج على حس انه الشيخ سلام كان عنده حق فى اى حاجه بيعملها ، وقال ل ابنه : روح هات معدات نساعد بيها الشيخ سلام يا احمد ، مش هنفضل احنا قعدين وسيبن الراجل يشتغل بأيده ، هم يا احمد بسرعه .
فعلا جاب احمد معدات وبداء الحج على وابنه يسعدو الشيخ سلام وخرجوا جدور الشجره كلها وبعد كده الشيخ سلام ولع فيها لغايه لما مبقاش فيها غير رماد ، ولم الرماد بتعها ورش عليه ملح وهو بيقراء القرءان وبعد كده قال للحج على خد الرماد بتعها وبعتره فى النيل وبلاش تدفنه .
احنا عرفنه العمل اتفك ازاى ومين عمله بس التفاصيل بقى انا هحكهلكم .
الست اللى كان وشها مشوه دى كانت مش من اهل البلد جت من كام سنه ومحدش عارف جت منين ، المهم ان الست دى كانتمن الدجالين اللى بيشتغلو فى السحر ، ومسخره جن وكان من عشيره دهار هو كمان وده الجن اللى حرقه سلام بعد كده ، المهم الست اشتغلت فى البلد بقت تعمل اعمال على باب البلد تسحر الناس بيها وتخوفهم وتأذيهم ، علشان يلجأو ليها وتكسب هى فلوس من الموضوع ده ، هى خربت بيوت كتير ودمرت حيات ناس كتير منهم بنات وشباب لدرجه انها بسبب الاعمال اللى بتعملها على مدخل البلد تخلى البنات يجروا فى الشوارع بلبس خفيف ودى بلد صعيدى يعنى فضيحه واتسببت مره ان واحد قتل اخته لما خرجت لبسها خفيف وشعرها باين وحب يغسل عاره زى ما بيقولو وقتلها مع انها مكنش ليها ذنب فى الموضوع وكان السبب عمل هى مشيت من عليه على باب البلد .
اتصادف ان الحج على فى يوم كان راجع من السفر فى بلد تانيه وفى محافظه تانيه ، وبالصدفه شاف الست العجوزه ديه وهى بترش اعمال على باب البلد وراقبها وعرف اللى بتعمله وسعتها عرف من اللى اتسبب فى خراب بيوت الناس وجمع ناس كتير من اللى بيوتهم اتخربت وهجموا على بيت الست ديه اللى استخبت فى بتها خوف من الحج على واللى معاه ، ولما مقدروش يدخلولها ويطلعوها سعتها منهم ناس قرر يحرقوها جو بتها عقاب على اللى عملته وفعلا ولعوا البيت باللى فيه وافتكروا انها ماتت بس الحقيقه انها فضلت عايشه وهربت بسبعد ما اتشوه وشها شويه وقررت تنتقم من السبب اللى هو الحج على لانها عرفت عنطريق الجن بتعها ان هو اللى شافها وسلط الناس عليها .
الست العجوزه عملت سحر سفلى زى المايه ، وعلشان هى عرفت ان الحج على بيحب بنته اميمه اوى سعتها كان غرضها انها تحصره عليها ، ورشت سحرها على شجره الليمون لما اتسحبت فى وقت متأخر ،وعلشان كل البيت بيستخدم ثمره الشجره ديه واول لما كلت اميمه اكل فيه عصير الليمون السحر اصبها وكان العمل انها ماتتجوزش ابدا وتسبب فضايح لاهلها .
كان ابن عم اميمه عاوزها وهى عوزاه زى ما عرفنا قبل كده ولما اتحدد الفرح صرخت اميمه ورفضته قبل الفرح بيومين بس ، وكانت فضيحه لانها كانت بتهددهم بالانتحار ، ولما جاب الحج على شيخ وقراء عليها ووفقت تتجوزواتحدد معاد تانى للفرح كان العمل بيتجدد بسببين اما لما اميمه تاكل من ثمره الشجره او يكون الليمون متضاف عصير او للاكل ، وفى حاله تانيه لما الهوا يضرب الشجره ويتحرك ورقها سعتها السحر والعمل يتجدد وترجع اميمه ترفض وهكذا ديما وكانت بتسبب فى فضايح كتير انها اوقات تخرج فى الشوارع شعرها مكشوف وتصوت وكان اى حد طبيعى لو خطبته عملت كده يسبها بس علشان ابن عمها وبيحبها وهو شهم فمكنش يقدر يعمل كده وفضل صابر ومستحمل حتى الفضايح اللى بتحصل لغايه لما جه سلام وعمل اللى عمله ، بالنسبه للست حابب اعرفك انها لما راحت للمستشفى علشان عنيها الاطباء لقوا حاجه غريبه ، لقوا ان عنيها حصل فيها نوع من تأكل الشبكه ، ومكنش حد فاهم السبب ، المفروض ان اللى دخل فى عنيها تراب عادى يعنى لما تتغسل وتتنضف تبقى تمام بس اللى حصل كان حاجه مش مفهومه ، الست فقدت بصرها بدون رجعه ، زى ما فقدت الجن اللى كانت مسخراه ، ومن يوميها اختفت وممكن انتم تشفوها فى اى شارع او جنب اى طريق بتشحت وتتسول من اى حد لقمه تكولها .
رغم ان سلام كان متأكد ان مشكله اميمه اتحلت ، بس مسبش البلد ومشى الا لما حضر فرح اميمه على ابن عمها ، عاوز اقولكم الحج على مكنش مصدق انه اخيرا حضر فرح بنته ، وكان طول الفرح خايف ان بنته ترجعلها الحاله وتهرب او تهدد بالانتحار لو كملت الجوازه ، بس الحمد لله تمت على خير اخيرا .
مشى الشيخ سلام مع مراته وساب الصعيد ورجع بيته بعد ما كل البلد كانت بتحكى عن الشيخ اللى يعرف ربنا وصاحب بصيره .
ولم رجع سلام لبيته مكنش عارف انه مستنيه حالات تانيه وطلبه منه انه يساعدها .
لا تنسى ذكر الله .
اترككم فى رعايه الله .
Yasser Oda