Ads by Google X

رواية ماذا لو (كاملة حتى الفصل الاخير)بقلم فريدة الحلوانى


 رواية ماذا لو الفصل الاول بقلم فريدة الحلوانى

🌹الشخصيات 🌹

عمر عبدالرحمن الغنيمي صاحب الثلاث وثلاثون عاما ظابط مخابرات معروف بدهائه و عنفوانه لذلك يعتمد عليه في المهام الصعبه ...لقب من الاجهزه الاستخباراتيه بالشبح 

و اسمه المستعار داخل المخابرات المصريه طارق

عنيف و عصبي رغم برود الثلج الذي يتظاهر به 

ذو شخصيه قويه و يحبه الجميع رغم صلابته


مالك عبد الرحمن الغنيمي اخو عمر الاصغر ذو ثلاثون عاما كان يعمل ظابط في الامن الوطني و لكنه استقال و عمل لدي والده في شركه الحراسات الخاصه الذي يملكها

زير نساء و سريع الغضب من يراه و يري اسلوبه في التعامل يظن انه تربي في احدي الحارات الشعبيه لا سليل عائله عريقه مثل عائلته


شهيره النجار صاحبه الثمانيه و عشرون عاما امراه تزوجها عمر بناء علي رغبه امه بعدما باعته حبيبته و لكنها لا تهتم به كل ما يهمها شكلها و تفاخرها به امام اصدقاءها


سيف عمر الغنيمي يبلغ من العمر سنه ابن عمر الوحيد 


اسماء كامل المصري تبلغ من العمر اثنان و عشرون عاما وحيده ليس لديها اخوه

طالبه في الفرقه الرابعه كليه صيدله فهي تعشق التركيبات الكيميائيه مثل ابيها ...مثال للرقه و الانوثه و الطيبه تثق في الناس سريعا و الجميع لديها اناس طيبون

صوتها رقيق و دافىء يجعل من يسمعه يتمني الا تصمت ابدا


ندي عزيز المصري ابنه عم اسماء تبلغ من العمر عشرون عاما في الفرقه الثالثه كليه السن قسم ترجمه برغم جمالها الا انها علي النقيد تماما من ابنه عمها برغم نشأتهما سويا الا انها تتعامل مع الجميع علي انها رجل ليس فتاه جميع تصرفاتها حتي ملابسها تشبه الرجال و هذا ما يصيب والديها بالجنون و لكنها تعشق اسماء كثيرا و طيبه القلب تختلف كل الاختلاف عن ابويها و اخيها الوحيد


كريم عزيز المصري يبلغ من العمر واحد و ثلاثون عاما خريج صيدله و يعمل مع والده و عمه في مصنع الادويه المملوك لهم يظهر للجميع انه شخص مسالم محب للجميع و لكن ما يخفيه بداخله يخجل منه الشيطان 


عبدالرحمن الغنيمي : لواء متقاعد و قد قام بانشاء شركه حراسات خاصه و بعد مرور عده اعوام و بمساعده ولده مالك له بعدما استقال من عمله كشرطي اصبحت من اشهر الشركات و يعتمد عليها اهم الشخصيات

رقيه الدالي : ام عمر امرأه حنونه و لكنها متسلطه بعض الشىء تعشق الاهتمام بجمالها رغم كبر سنها الا انها تهتم بحالها كثيرا لذلك لا يظهر عليها ابدا انها اكملت الواحد و الخمسون عاما امرأه ارستوقراطيه من الدرجه الاولي و لا يعجبها ابدا اسلوب اولادها .....الهمجي...كما تقول دائما

كامل المصري : عالم كيميائي و قد حصل علي جائزه نوبل في احدي الاختراعات التي تخص مجال الادويه الذي يبرع فيها لذي مصنعه يعد من اكبر مصانع الادويه في الشرق الاوسط

كان يعشق زوجته لذلك بعدما ماتت و ابنته لم تكن اكملت الخمس سنوات رفض رفضا قاطعا ان يتزوج غيرها و عاش لابنته و عمله و....فقط

عزيز المصري : اخو كامل و شريك معه في مصنع الادويه اذا ذكر الطمع و الحقد يكون هذا العزيز هو من انشأهم فهو دائما يتطلع لكسب الاموال ايا كانت طريقه كسبها و لا يعجبه مثاليه اخيه كما يقول دائما

بهيره السريطي : زوجه عزيز لا تختلف عنه بتاتا بل ممكن ان تزيد عليه كل اهتمامتها الانخراط بين نساء المجتمع المخملي و عمليات التجميل التي تظهرها اصغر بكثير من عمرها الحقيقي و لا يعجبها ابدا اسلوب ابنتها ...المسترجله...كما تطلق عليها و حاولت معها كثيرا ان تجعلها شبيهه لها و لكنها رفضت تماما و بقيت منعزله عن ابويها و اخيها و حياتهم التي لا تعجبها بتاتا

دي الشخصيات الاساسيه و اكيد في كتير هيظهرو مع الاحداث

اتمني تعجبكم و كل سنه و انتم طيبين و محققين كل احلامكم و ربنا يرزقكم راحه القلب و البال يارب

بحبكم فالله
🌹الفصل الاول🌹

داخل احدي ارقي الفيلات المتواجده بمنطقه كفر عبده 
و التي تعد من ارقي مناطق الاسكندريه و لا يسكنها الا الطبقات المخمليه

و تلك الفيلا تعد هي و اثنان  مثيلاتها المتبقيه علي حالها في تلك المنطقه بعد ان هدمت باقي الفيلات و شيد مكانها ابراج سكنيه شاهقه الارتفاع

و لكن اصحابهم ما زالو متمسكون بهم رغم العروض الكثيره التي تأتيهم لبيعهم

داخل بهو الفيلا الراقي و الذي ما اذا شاهدته تكتشف زوق ساكنيها الرفيع

نجد رقيه هانم تقف لتعطي اوامرها للعاملين للاهتمام بتنظيم وجبه الافطار فوق الطاوله كما تحب فهي مهووسه بالنظام

و خلفها كان يجلس زوجها لواء متقاعد عبدالرحمن الغنيمي علي احد المقاعد و بيده الجريده الورقيه التي ما زال متمسك بقرائتها كل صباح وهو يحتسي قدح قهوته

نظر لها بعدم رضا من خلف الجريده و لكنه فضل عدم التدخل حتي لا تعطيه درسا في فن الايتيكيت و فن ترتيب طاوله الطعام و و و و...و ما الي ذلك هو في غني عن كل هذا فهي في كل الاحوال ستفعل ما يحلو لها

بعد قليل نجد اللواء جالسا علي راس الطاوله كما المعناد و علي يمينه زوجته 

و علي شماله مقعد ابنه الاكبر عمر بجانبه مقعد زوجته شهيره في مقابلها مقعد ولده الثاني مالك

رقيه بعصبيه : زينب يااا زينب

اتت الخادمه تهرول و ما ان وقفت قبالتها قالت بخنوع : امرك يا هانم

رقيه : اطلعي اندهي البهوات فات خمس دقايق علي مي....

قبل ان تكمل وجدت ولديها يقتربان منها بعد ان سمعوها وهم يهبطون الدرج و ما ان وصلو لها قاطعها عمر ممازحا : و الله مانتي تاعبه نفسك البهوات وصلو اهم ...اعقب قوله باماله جسده و قام بتقبيل راسها ثم اعتدل و قال صباح الفل يا رقيه هانم

ابتسمت له و لكنها وبخته قائله : صباخ الخير انت مش عارف انت و البيه الي قعد ياكل من غير حتي ما يقولي صباح الخير ان مواعيد الاكل مقدسه عندي 

اتجه الي والده مقبلا راسه ثم جلس في مكانه المخصص و قال : يا ماما هما خمس دقايق مش حكايه يعني

ابتلع مالك ما بفمه و قال ممازحا : اقدر اقول لفخامتك صباحك سكر و لا لسه قافله

صرخت به قائله : ولد. .. احترم نفسك ايه قافله دي

مالك بغيظ : يا ماماااا حرام عليكي انتي شايفه كل واحد فينا قد ضرفه الباب و لسه بتقولي ولد ده لو عسكري مالي عندنا سمعها الهيبه هتروح خالص...ثم وجه حديثه لابيه و قال : ما تقول حاجه يا بوب

عبد الرحمن : روكا حببتي تقول الي يعجبها ...التقط كفها مقبلا اياه و قال : اهدي يا روحي متعصبيش نفسك بسبب الهمج دول

نظر الاثنان لوالدهم بزهول ثم مال مالك و همس لاخيه : اقطع دراعي الي ماكان ابوك وراه خروجه بالليل و بيجندلها

غمز عمر لاخيه مؤكدا علي حديثه و بدأ في تناول طعامه محاولا كتم ضحكته علي هؤلاء الاباء الذين يبدو عليهم المراهقه المتاخره ههههههه هكذا حدث حاله

اما الاب فبعد تقبيل يدها سال ولده و قال : انت مسافر امتي يا عمر

عمر : كان المفروض بكره بس نديم بيه طالبني في اجتماع مهم انهارده و قالي ان السفر هيتاجل

رقيه : انا نفسي بقي تبطل سفر و تحاول تهتم بمراتك و ابنك شويه مش معقول كده حياتك كلها سفر

ترك ما بيده و نظر لها ببرود بعد ان اخفي حزنه ببراعه و قال : انتي مش اخده بالك ان الهانم لسه نايمه و هخرج و ارجع الاقيها خرجت مع ان المفروض الكام يوم الي بقعد فيهم هنا تكون هي الي بتهتم بيه يا ماما مش الخدامه الي تطلع تصحيني ياريت زي ما حضرتك اخترتيها اتمني تفهميها ان ليها زوج و ليها ابن رمياه للمربيه ديما و كل الي شاغلها هتسافر فين تغير جو و هتعمل شوبنج من انهي بريند و كل صلتها بيا انها تتباهي بعمر الغنيمي قدام صحابها

وقف دون اضافه حرفا اخر و قال : بعد اذنكم ...و فقط تركهم و غادر بغضب مكتوم و بعد ان صعد سيارته انطلق بها بسرعه مخلفا وراءه سحابه غبار أثر احتكاك عجلات السياره بالارض

بعد ان غادر قام مالك و هو يقول بغضب : حضرتك لازم تحرقي دمه عالصبح عشان البومه الي مخموده فوق ديه 

رقيه بغضب : ولددددد

مالك : بلا واد بلا بت قرفتو الي جابونا بقي انا سايبهالك و ماشي

خرج سريعا تاركها تغلي كالمرجل و كالمعتاد ستصب جام غضبها علي زوجها المسكين

رقيه بغضب ؛ عجبك الي بيعملو ولادك ده ينفع كده

حاول ان يكتم غضبه منها و قال : انتي الي غاويه مشاكل مع ولادك يا رقيه قبل ما تلومي ابنك علي سفره الي هو صميم شغله لومي الهانم الي كنتي بتقولي فيها اشعار عشان يرضي يتجوزها و اهو بقالو تلت سنين محسش يوم ان ليه زوجه زي البنأدمين كل همها الخروج و الفسح ده حتي ابنها بتشوفو بالصدفه ...صمت قليلا و قال قبل ان يغادر : الله يسامحك عالبلوه السوده الي بليتي بيها ابنك يا رقيه....

و فقط غادر الي عمله تاركها تسبح في بحر افكارها و ضميرها الذي يؤنبها علي ذلك الاختيار الفاشل لكن كبرياؤها يمنعها من الاعتراف

داخل فيلا الدكتور كامل المصري 

نجد شخصا يهجم علي غرفه بطلتنا الرقيقه دون ان يطرق الباب مما جعلها تنتفض من موضعها صارخه بفزع و حينما علمت هويه الفاعل صرخت بها : انتي بتستهبلي يا ندي خضتيني

كانت ندي تضحك بشده عليها و بعد ان هدأت قالت : حتي و انتي زعلانه رقيقه يابت انشفي مينفعش كده

اسماء بصوت عزب و لكنه مهزوز أثر ما حدث : عيزاني ابقي زيك و لا انا عارفه نفسي بنت و لا ولد بصي لنفسك فالمرايه يا ندوش انتي بنت جميله و كلك انوثه ليه دفنه نفسك في لبس الجينس و التي شيرت و ديما رابطه شعرك ديل حصان و كمان الكاب الي مش بتخرجي من غيره حتي صوتك بتحاولي تتخنيه ليه كده قولتلك ميت مره اتغيري و حسي انك بنت

ندي بجديه : انا عجباني كده و مش هتغير مليش انا في محن البنات و سهوكتهم دي دانا لما بشوف بت بتدلع بحس اني هطروش و ربنا

امتعضت ملامح اسماء و قالت بقرف : هطروش في بنت تقول كده الله يقرفك صدق الي سماكي المعلم قدوره

ندي بفخر : ليا الشرف و الله و بعدين ايه الفستان الملزق ده يا بت دخلتي فيه اذاي ده

نظرت لها بغيظ و كادت ان ترد عليها الا ان دقات الباب منعتها 

اذنت للطارق بالدخول

و ما كانت الا الداده رحمه التي قامت بتربيتها منذ ولادتها و تحبها كثيرا 

رحمه : يلا يا قمرات الفطار جاهز و الكل مستنيكم

حول طاوله كبيره الحجم تتسع لاكثر من عشرون شخصا كان يجلس علي راسها دكتور كامل و علي يساره اخيه عزيز تجاوره زوجته بهيره يجاورها ابنها كريم

و علي يساره مقعد ابنته الغاليه تجاورها ندي ابنه عمها 

وصلت الفتاتان اليهم القت ندي صباحا عابرا علي الجميع و جلست مكانها اما اسماء فمالت علي والدها معانقه اياه من الخلف ثم قبلته فوق وجنته و قالت بحب : صباح الخير يا بابي

كامل بحب : صباح الفل علي قلب بابي

القت تحيه الصباح علي عمها و زوجته و ابن عمها ثم جلست مكانها تحت نظرات كريم التي تلتهمها التهاما فقال باعجاب : الدريس يجنن عليكي يا سيمو

ردت عليه بخجل : ميرسي

رفعت ندي جانب شفتها العليا بتعجب و قالت بغيظ : لا راجل ياض ده الفستان هيتفرتك عليها بدل ما تديها كلمتين و تقولها غيريه الله يرحمك يا رجوله

نظر لها بغضب و لكن قبل ان يرد عليها كانت امه الاسرع حين قالت : انتي مش هتبطلي اسلوب بنات الشوارع ده انتي ناسيه انتي بنت مين بعدين بدل ما تنتقديها اتعلمي منها اذاي تبقي بنت حلوه و استايل مش لبس الولاد الي مش بشوفك غير بيه

حزنت بداخلها و لكنها اخفت مشاعرها ببراعه و قالت : انا كده و مش هتغير يا بهيره هانم و الحمد لله مش بخرج معاكي في مكان عشان متستعريش مني....اعقبت قولها بالقيام مغادره المكان وهي تقول : انا ماشيه اتاخرت عالجامعه

كامل : ليه كده يا بهيره مش معقول كل شويه تسمعيها كلامك ده البنت نفسيتها هتدمر بسببك

عزيز : عندها حق يا كامل البنت دي خلاص جننتني غير لبسها و طريقه كلامها سايبه بنات العائلات الكبيره الي معاها فالجامعه و راحه تصاحبلي بنت شحاته دخلت الجامعه بتاعتها بمنحه مجانيه لا و كمان عرفتها علي صحباتها الي فالجامعه الحكوميه و كلهم من بنات بحري و راس التين ( بحري و راس التين من اقدم المناطق الشعبيه في اسكندريه و اعرقها يمتاز نسائها قبل رجالها بالجدعنه و الرجوله ) و طول النهار معاهم هناك

كريم : قولتلك يا بابا ادخل و امنعهم انهم يقربو منها حضرتك مرضتش

اسماء : تمنعهم ازاي مش فاهمه ايه هتهددهم و لا هتخلي البدي جارد يضربوهم 

كريم بهدوء : لا طبعا و لا ده و لا ده انتي فهمتيني غلط يا حببتي انا قصدي انهم متصاحبين عليها عشان اكيد بتصرف عليهم انا كنت هدفعلهم قرشين عشان يبعدو عنها مش اكتر

دافعت عنهم قائله : علي فكره البنات دي مش كده خالص دول بنات محترمه جدا و قليل جدا لو وافقو ان ندي تعزمهم علي حاجه انا قابلتهم كام مره صراحه عندهم عزه نفس و كرامه مشوفتهاش حتي في وسطنا

كامل : ندي مش صغيره سيبوها براحتها و اكيد لو في حاجه انا شايفها غلط هتدخل فورا

وقفت من مجلسها مقبله يد والدها و قالت : بعد اذنكم انا كمان اتاخرت 

وقف كريم سريعا و قال : طب يلا حببتي هوصلك

نظر له كامل بعدم رضا و قال وهو يحاول الا يظهر شيئا : لا خليك انت انهارده انا هوصلها اصل بقالي فتره مخرجتش معاها

كتم كريم غيظه مع نظرات ابواها الخبيثه و قال : براحتك يا عمي ثم مثل المزاح و اكمل : انا هسيبهالك انهارده بس بعد كده مش هتنازل عن خطيبتي ابدا

انفجرت به بعد ان فاض الكيل من تحكمه فيها و عدم تركها تذهب لاي مكانه بدونه حتي سيارتها لا تستعملها اطلاقا نظرا لقيامه بايصالها الي اي مكان تريده

قالت بغضب : علي فكره بقي انا خلاص اتخنقت بجد مش معقول كده مش عارفه اخرج لوحدي و لا اركب عربيتي حتي خروجي مع صحباتي بتيجي معايه هو انت للدرجه دي مش بتثق فيا كده اوووووفر اوي بجد

حاول امتصاص غضبها و ايضا اراد ان يقلب الوضع لصالحه فقال ممثلا الحزن : هو عشان بحبك و عايز افضل معاكي ديما ابقي بخنقك و عشان خايف عليكي يبقي قله ثقه 

اسف جدا معرفش اني وحش اوي كده

تدخلت بهيره بغضب : مالك يا اسماء ايه الي غيرك من ناحيه خطيبك كده هو فيه واحده تزعل من اهتمام حبيبها ( تعمدت الضغط علي حروف الكلمه لتوصل لها ما تقصده ) بيها و لا انتي غيرتي رايك 

ثار ابيها حينما راي دموعها الغاليه و قال : في ايه ماااالكم نازلين بهدله فالبنت كل ده عشان قولت هوصلها يوم هي مش بنتي و من حقي اخرج معاها و لا انتو خلااااص اشترتوها 

نظر الي اخيه و قال بكلمات ذات مغذي وهو يرفع اصبعه كعلامه تهديد و قال بغضب جم : اسمع يا عزيز انا معنديش اغلي من بنتي و عمر دموعها ما نزلت غير من بعد ما ارتبطت بابنك عقله يا اماااااا انت عارف لو دماغي قفلت هقلب عالكل فاااااهم

اعقب قوله بسحب ابنته المنهاره من البكاء تحت زراعه بحمايه و خرج بها من بين تلك الافاعي التي يدعو الله و يحاول جاهدا حمايتها منهم

بعدما تاكد عزيز من مغادرتهم صرخ بابنه و زوجته قائلا : انتم اغبيه قولتلكم بلااااش تخنقو البنت هي اصلا وافقت عليك غصب عنها و انت و لا كاني قولت حاجه و مشيت وري كلام امك لحد ما هتهد كل الي وصلنالو

بهيره : و انا عملت ايه يعني مش كان لازم يفضل معاها عشان متفكرش تقابل الولد الي بتحبه والي اصلا مش عارفين هو مين

كريم : بابا عنده حق و بعدين انا واثق من اخلاقها استحاله توافق عليا و هي مرتبطه بحد حتي لو كانت روحها فيه 

عزيز : اسمع اما اقولك انت تسيبها براحتها عشان متزهقش اكتر من كده بعدين انتو بقالكم تلت سنين مخطوبين لو كان في حد في حياتها كان ظهر من زمان و اكيد الواد الي كانت مرتبطه بيه عرف هي اتخطبت لمين و خاف و بعد يبقي مفيش داعي نقلق تاني بس المهم تاخدها بالسياسه و تحاول تقنعها انكم تتجوزو و تكمل تعليمها وهي معاك مش معقول لسه هتصبر سنه كمان ده الحمد لله انها في صيدله هتخلص في خمس سنين مش سبعه

كان اللواء نديم يجلس في مكتبه مع عمر وهو يمسك في يده ملفا ازرق و يقول : انا اخترتك انت بالذات للمهمه دي عشان عارف انك هتعرف تحل اللغز 

عمر : ايوه يا فندم بس انا كل شغلي مهمات خارجيه فجأه كده اشتغل في مصر و بادي جارد كمان هههههه

نظر له بلؤم و مد يده بالملف وقال : طب شوف الاول طبيعه المهمه و شخصياتها و بعدين نتكلم في التفاصيل

نظر له بعدم فهم و لكنه التقطه منه و ما ان فتحه ورأي اول ورقه حتي جحظت عيناه علي تلك الصوره الملتصقه باول ورقه و مدون تحتها اسم حبيبته و بيانتها 

رفع نظره ليقابل نظرات نديم الذي هز رأسه ليؤكد له انها هي حبيبته و الذي مطلوب منه حمايتها هي و ابيها 

نظر مره اخري الي الاوراق التي بيده و بدأ يتفحصها بجنون و بعدها قال : ازاااااي من امتي الكلام ده

نديم بتعقل : اهدي اهدي يا عمر انا اختارتك انت بالذات للمهمه دي مش عشان انت ظابط كوفئ و بس لا عشان عارف.....و فقط صمت بعد تلك الكلمه التي جعلت عمر يقف مدهوشا و قال : عارف يا عمر و انت فاهم بقي مش لازم اوضح

عمر : حضرتك عرفت امتي

ضحك نديم و قال : من اول يوم استعلمت عنها من اربع سنين معرفش تفاصيل و اتفاجأت بجوازك من غيرها بس لمعه عينك انطفت بعدها محبتش اتدخل و قولت حياتك الخاصه و انت حر فيها بس من حوالي كام شهر و انت في مهمه عبدالله الجوهري لقيتك رجعت تدور وراها بعدها جالي الملف ده فقولت اكيد في معلومات وصلتلها هتفيدك لما تربط ده بده فهمت حاجه

ضحك عمر بصخب و قال : الا فهمت فهمت اوي صدق الي سماك ديب

مثل نديم الجديه و قال : حضره الظاااابط انتبااااه

وقف مستقيما مؤديا التحيه العسكريه ثم قال : تمام يا فندم

بعدها اقترب من نديم و قال : بعيدا عن ان دي مهمه شغل و لازم ائديها زيها زي غيرها بس انا هعتبرها دين في رقبتي و هردهولك شكرا بجد يا نديم باشا

وقف نديم و ربت فوق كتفه و قال بحنو : انت ابني قبل ما تكون ظابط عندي يا عمر و انا حاسس بيك و بعذابك و اهو جاتلك الفرصه الي تخليك جنبها و في نفس الوقت تفهم ايه الي حصل بس خالي بالك الموضوع كبيرو مش سهل و انا لو مكنتش متاكد انك تقدر تفصل كويس بين شغلك و مشاعرك مكنتش ابدا مسكتك الملف ده

عمر بعزيمه نابعه من قلبه الذي يقطر دما خوفا و شوقا لحبيبته قال : و انا مش هخزلك يا باشا و العمليه دي بالذات بامر الله هخلصها في اقرب وقت

جلس في سيارته بعد ان خرج من مكتب اللواء نديم و لم يفتح نوافذ السياره المعتمه امسك الملف و فتحه علي صورتها ...حبيبته....اخذ يملس باصبعه الابهام فوق الصوره و هو ينظر لها نظرات تقطر...عشقا....و اشتياقا.....و الكثير من وجع الفراق الذي زبحه و جعله ينذف نارا بدل الدم

تذكر رؤيته لها لاول مره حينما كان ذاهب لرئيس جامعتها الخاصه لامرا خاص بعمله و بعد ان انهي المقابله كان يهبط من الدرجات القليله التي تكون امام باب المبني 

فلاش بااااااك

___________________

كان يهبط الدرجات المؤديه الي ساحه الجامعه ليخرج منها الا انه تصنم مكانه قبل اخر درجه حينما راي ملاكا يشع نوره حول المكان في تحدي سافر لنور الشمس ان يضاهيه

غاب عن الواقع حينما كانت تلك الجميله تزيح بيدها خصلات شعرها البنيه الطويله لتجمعها علي كتفها و مع التفاتها التقت عيناهما معا و كأن المكان قد اصبح فارغ الا منهما تاه كلا منهم في عيون الاخر و لم يستطع احدا منهما انهاء تلك اللحظه و بالاساس كان شعورا قوي بداخلها لا يريدا انت تنتهي 

و لكن كان لصديقتها رايا اخر حينما كانت تحدثها ووجدتها شارده فنظر لمكان شرودها ووجدته هو الاخر سارحا بها فنكذتها و هي تقول : سيمو سيموووو

انتفضت اسماء بفزع و قطعت ذلك التواصل وهي تلتفت لصديقتها بتيه فقالت الاء بمزاح : هو اه الواد مز اخر حاجه بس اتقلي كده متدلقيش من تسبيله هههههه

نظرت لها بغيظ و قالت وهي تسحبها معها لتهرب من تلك الهاله التي حاوطتها : انتي اجننتي يلا يلا اتاخرت و بابي مستنيني

ابتسم بحلاوه وهو يقرأ شفتيهم كما المعتاد و عرف ما يقولانه

ذهب ورائها حتي صعدت سيارتها بصحبه صديقتها و سريعا حفظ ارقامها و بعدما تابعها بعينيه العسليه حتي غادرت المكان صعد هو الاخر سيارته و قبل ان يديرها اخرج هاتفه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال : باشا الداخليه عامل ايه

حسن وهو احدي ظباط الداخليه : عمر باشا اخيرا افتكرتنا

عمر : معلش يا صاحبي انت عارف الشغل و المطحنه الي احنا فيها

حسن : كان الله فالعون يا ريس

عمر : عايزك في خدمه

حسن : أؤمرني

عمر : هبعتلك رقم عربيه عايز بيانتها ضروري

حسن : سهله يا ريس بكره تكون عندك

عمر بغيظ : انت بتستهبل يا روح امك قدامك ساعه بالكتير تكون عندي بيانتها ساااامع

مثل حسن الرعب و قال : نص ساعه يا ريس هو انا قولت غير كده

اغلق معه و هو يبتسم و يقول بصوت خفيض : هعرفك و هجيبك و مش هاسيبك و هحاسبك علي قلبي الي خطفتيه يا ...سيمو ههههه بس يا تري سيمو ده دلع ايه ...هعرف

بااااااك 

__________

نظر امامه بعيون تلمع بالاصرار و قال : هعرف ايه الي حصلك و هرجعك و هحميكي بروحي و ده وعد مني

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظرووووووووووني

بقلم/🌙 فريده الحلواني 🌙

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-