رواية ليتك كنت صالحا (كاملة جميع الفصول)بقلم فريدة الحلوانى


 رواية ليتك كنت صالحا الفصل الاول بقلم فريدة الحلواني

هو : اممممم لا اعرف كيف ابدأ و من اين ....... اعرفه لكم على انه سليل اكبر

العائلات التي تمتلك سلسله شركات للنقل البحري وفروعها منتشره حول انحاء العالم والذين يسكنون قصرا مهيبا اذا رأيته ظننت انه ملكا لأحد رؤساء الدول ....... اممممم

ام اعرفه لكم على انه ذلك الهمجي الذي ترك كل ذلك الترف و الثراء و اختار ان يعيش في غرفه فوق احدى اسطح البنايات القديمه داخل احدى الحارات الشعبيه واصبح واحدًا منهم ليكون فقط ... بجانبها

هل هو رجل الاعمال الناجح بسبب ذكاءه الفذ الذي جعل جده يسلمه زمام أمور تلك الإمبراطورية العريقة

ام هو ذلك العاشق المهوووس بها منذ ان رآها وهي ما زالت طفله ما لبثت ان تحل ضفائرها و تخطو أول خطوه في عالم

المراهقات

دعونا نعيش معه لنعرف من هو ... اهو العاشق طيب القلب

ام انه رجل الأعمال القاسي بتجبر ... سنرى

هي : لن نتعب كثيرا للتعرف عليها فهي مجرد فتاه وحيده امها

و التي تمثل لها كل حياتها و لا تعرف لها احدا غيرها جمالها

بريء .. و أنوثتها طاغيه رغم سنوات عمرها السبعه عشر

طيبه القلب وهادئه نوعا ما ولكنها تتحول لقطه شرسه اذا ما
يسلمه زمام امور تلك الإمبراطورية العريقة

ام هو ذلك العاشق المهوووس بها منذ ان رآها وهي ما زالت طفله ما لبثت ان تحل ضفائرها و تخطو أول خطوه في عالم المراهقات

دعونا نعيش معه لنعرف من هو ... اهو العاشق طيب القلب ام انه رجل الأعمال القاسي بتجبر... سنرى

هي : لن نتعب كثيرا للتعرف عليها فهي مجرد فتاه وحيده امها و التي تمثل لها كل حياتها و لا تعرف لها احدا غيرها جمالها بريء .. و أنوثتها طاغيه رغم سنوات عمرها السبعه عشر

طيبه القلب وهادئه نوعا ما ولكنها تتحول لقطه شرسه اذا ما لامس احدا كرامتها .... تعيش حياة هادئه مع أمها الغاليه و خطيبها و الذي يكون ابن أحد جيرانها الذي تربى معها في تلك الحاره البسيطه

ماذا سيحدث حينما يقرر ان يظهر في حياتها و يصبح جزءًا من حياتها
دائما ما تاخذنا الدنيا في رحله مليئه بالمفاجأت ... تبهرنا اضوائها الملونه ... تسحبنا معها مثل الفراشات التي تنجذب للضوء و هي لا تعرف انه سيصبح هلاكها اذا ما لامسته

و برغم معرفتنا بخداع ذلك الزهو الزائف الا اننا لا نقوي علي الابتعاد

داخل ذلك المنزل الدافىء برغم بساطته نجد ليلي كأي أم مصريه تستيقظ مبكرا حتي تحضر فطور صغيرتها قبل ان تغادر الي مدرستها القريبه من مسكنها داخل تلك الحاره البسيطه

دلفت لها و كادت ان تصيح بها كالمعتاد الا انها وجدتها تجمع شعرها برابطه ورديه بعد ان رفعته مثل زيل الفرس و قد انتهت من ارتداء زيها المدرسي المحتشم رغم انها لم ترتدي الحجاب
دلفت لها و كادت ان تصيح بها كالمعتاد الا انها وجدتها تجمع شعرها برابطه ورديه بعد ان رفعته مثل زيل الفرس و قد انتهت من ارتداء زيها المدرسي المحتشم رغم انها لم ترتدي الحجاب حتي الان

ليلي بتعجب : خير يا رب ايه الي حصل فالدنيا عشان تصحي لوحدك و كمان جهزتي

ابتسمت لها بحب وتقدمت منها مقبله احدي وجنتيها ثم قالت : صباح الفل علي احلي لولو فالدنيا

نظرت لها امها باستغراب فاكملت : في ايه بس يا مامتي هو حرام اريحك يوم من صحياني

ليلي : بت انتي فيكي ايه احكي و اخلصي هو انا مش عرفاكي

نظرت لامها بتردد ثم حسمت امرها و قررت ان تقص عليها ما اقلق منامها

ليله : الاستاذ جمعه كلمني الساعه اتنين بالليل

ليل بغضب : هو هيستعبط و لا ايه ازاي يرن عليكي متاخر كده

و هو عارف ان عندك مدرسه الصبح

ليله : فضل يرن بتاع اربع مرات لحد ما صحيت و لما رديت

عمل نفسه زعلان و بعدها فضل يرغي لحد ما الفجر أذن لا و

كمان اتقمص مني لما قولتله اقفل عشان اصلي

ليلي : الواد ده عايز يتقرص ودنو عشان يتعدل مكنتش قرايه

فاتحه الي هتخليه ياخد راحته كده

ليله : خلاص بقي محصلش حاجه تعالي عشان الحق اشرب
ليله : خلاص بقي محصلش حاجه تعالي عشان الحق اشرب

کوبایه شاي قبل ما انزل و البت مروه تبهدل....

ما كادت ان تكمل الا ان تفاجئت بقرع قوي فوق الباب مثل الطبل فضحكت و هي تقول : اهي جات

ليلي : طب افتحيلها علي ما اعملكم كوبايتين شاي تشربوهم قبل ما تنزلو

ذهبت لتفتح الباب لصديقتها الغاليه مروه التي تسكن معها في نفس البنايه و قد تربيا سويا منذ الصغر ويعتبرو حالهم اخوات

مروه : هااااااا ايه ده انتي صاحيه

ضحكت ليله بقوه و قالت : انتي و ماما نفس الريأكشن

مروه : اصل غريبه يعني دانا طالعه و شايله هم صحيانك

ليله : منه لله الي مصحيني ما لساعه اتنين بالليل

مروه بغيظ : اكيد ارخم خلق الله انا مش عارفه كان فين عقلك لما وافقتي بيه

ليله : بس بقي اكتمي لحد ما ننزل و نبقي نتكلم براحتنا بدل ما

خالتك ليلي تسمعنا كلمتين عالصبح

في قصرا اقل ما يقال عنه قمه في الفخامه و الروعه

بما يميزه من تصميم غايه فالجمال وحديقته الشاسعه والمليئه

بشتي انواع الزهور النادره
نجد عائله المسيري ملتفه حول طاوله الطعام يتناولون وجبه فطورهم قبل ان يذهب كلا منهم الي وجهته

و قد كان الجد فتحي المسيري يترأس تلك المائده و علي يساره زوجته الحاجه زينب بجانبها ابنتها رمزيه و يجاورها ابنها حكيم و معه زوجته ملك و ابنها صالح الصغير

اما علي يساره فكان حفيده الاكبر صالح يجاوره رميساء مدللته الصغيره بجانبها داليا ابنه عمها يجاورها جاسم اخيها

و علي راس المائده من الجهه الاخري يجلس شريف و علي يساره هناء زوجته

كان الجميع يأكل في صمت مطبق ... لا تسمع غير صوت الملاعق حينما ترتطم بطبق احدهم

قطع ذلك الصمت الجد حين قال بتجبر : عملت ايه في الاتفاقيه الجديده

رد عليه ببرود دون ان يكلف نفسه عناء النظر اليه و قال ؛

كالعاده مضينا العقود و بشروطنا

شريف بفخر : كان نفسي تكون موجود وقتها يا بابا صالح

عصرهم عصر و خلاهم يوافقو علي كل شروطنا الصراحه كل

يوم بيثبت للكل انه احق واحده بكرسي رئيس مجلس الاداره

لامبراطوريه المسيري

نظر له جاسم ولده بحقد و قال : معملش حاجه جديده يعني

هما الي محتاجينا فكان لازم يوافقو علي شروطنا

لم يهتم و لن تهتز منه شعره .. فقد اعتاد علي هذا الحقد والكره

فلم يلق له بالا حينما مسح يده في المحرمه الموضوعه امامه
فلم يلقي له بالا حينما مسح يده في المحرمه الموضوعه امامه

ثم قام بالتمليس فوق شعر رميساء مدللته الصغيره و هو يقول لها بحب ابوي : ريمو حبيبت اخوها انا ماشي محتاجه مني حاجه

قبلته فوق وجنته بمنتهي الحب وقالت : متحرمش منك يا حبيبي .. غمزت له بشقاوه و اکملت بدلال : بس مفيش مانع من الفين تلاته كده احسن مصروفي خلص

قبل ان يرد عليها نهرتها رمزيه بقسوه : ايه الدلع البايخ ده انتي بتصرفي كل الفلوس دي فين كده مينفعش

لم يحيد نظره عن اخته التي كادت ان تبكي فقبل جبهتها بحب و قال : انتي عارفه هتلاقي الفلوس فين روحي خدي الي انتي عيزاه يا حبيبت اخوكي

و اخيرا نظر بقوه لعمته بعدما وقف ناويا الذهاب و قال بحسم : لما حد ييجي يشتكيلك انها بتشم بودره بالفلوس الكتير الي

بتاخدها ابقي اتبري منها .... صمت الجميع مخافه بطشه و لكنهم

ارتجفو حينما اكمل بصوتا عالي : رميساء و ملك اخوااااااتي

اخوات صالح المسيري الي عارف كويس هو مربي اخواته ازاي

و لااااخر مره هقولها مش هسمح لحد ابدااااااا انه يفكر يدايقهم

بكلمه ساااامعين ..... و فقط ... تحرك سريعا بعدما تقدم من ملك

التي كانت تقف لوداعه مقبلا راسها قبل خروجه كالعاصفه

التفت ملك ثم نظرت لعمتها وقالت بغضب : انتي ليه بتحبي

تحرقي دمنا كل شويه مع انك عارفه كويس احنا متربيين ازاي

مينفعش كده يا عمتوووو

نظرت تلك الخبيثه لابنها الذي بالطبع سيدافع عنها فرد علي

زوجته ناهرا اياها : ملللللك صوتك ميعلاش علي ماما سااامعه
تحرقي دمنا كل شويه مع انك عارفه كويس احنا متربيين ازاي مينفعش كده يا عمتوووو

نظرت تلك الخبيثه لابنها الذي بالطبع سيدافع عنها فرد علي زوجته ناهرا اياها : ملللللك صوتك ميعلاش علي ماما سااامعه

نظرت له بدموع قهر و قالت : و انا هتوقع ايه منك يعني غير کده.... و فقط توجهت سريعا للاعلي حتي لا تبكي امامهم و قد لحقت بها رميساء حتى تهدأها

داليا : انا مش عارفه ايه الي حصل لكل ده عمتو معاها حق

شریف : داااااليا يا ريت تخليكي في حالك هي مش ناقصه تولعيها اكثر

هناء : هي قالت ايه غلط بدل ما تشوفلك حل مع ابن اخوك الي طايح فالكل و محدش قادر عليه

وقف من مجلسه و نظر لها بقله حيله ثم قال : انا ماشي اروح شغلي احسن .. اعقب قوله بالذهاب دون اضافه اي حرف

اخيرا تحدثت الجده بغضب : انتو عيله هم و الله ايه القرف الي

انتو فيه ده عملكم ايه صالح عشان يبقي الكل مش طايقو كده

جاسم بغل : ماهو حفيدك الغالي الي ديما تدافعي عنه و ديما

شيفاه صح و مش بيغلط

زينب : لانه فعلا ديما صح و يا ريتك تتعلم منه من وهو لسه

بيدرس نزل اشتغل مع عمك و جدك بعد ما ابوه الغالي مات و

جبها من تحت خالص بدأ يشتغل مع العمال شويه و الاداريين

شويه لحد ما اتعلم كل حاجه و فهمها صح مفکرش ابدا انه ابن

صاحب الشركه و راح قعد علي مكتب زي مانت عملت لا ده

كافح زيه يا عاما و في نفس الوقت كان يبرد اخواته و

بيهتم بيهم و عوضهم عن يتمهم الي اتيتموه بدري و كل ده

مكنش كمل حتي تمنتاشر سنه

كلكم بتلوموه علي دلعه لاخواته ... طب حد شاف منهم حاجه غلط عمر واحده فيهم قله ادبها علي حد فيكم ... عمر واحده فيهم سهرت بره زي ما البنات بتعمل ... بلاش كل ده دول مش بيخبو حاجه عنه ابدا مهما كانت البنت منهم لو عملت مشكله في المدرسه حتي لو هي الي غلطانه كانت تيجي و تحكيلو علي كل الي حصل بمنتهي الصراحه عشان كده الثقه بينهم متبادله .... تقدر تقولي انت نفسك تعرف ايه عن اختك الي كل يوم سهر و خروج و تسقط و تعيد السنه

ههههه و لا حاجه لانها مش في دماغك اصلا .. نظرت لهناء بغضب و قالت : منها لله الي عملت فيكم كده بس مش غلطها لوحدها ابني الي ساعدها لما سابكم ليها

كادت هناء ان ترد عليها الا انها لم تعطيها الفرصه و تحركت متجهه للخارج و هي تقول : و انت يا حكيم خليك ماشي وري امك لحد ما تخرب بيتك بايدك و تخسر جوهره عمرك ما هتعرف تعوضها

اختفي صوتها بعد اخر كلمه فنظرت رمزيه لابيها الصامت منذ البدايه و قالت : عجبك كده يا بابا

فتحي بلا مبالاه : انا مليش دعوه بالتفاهات بتاعتكم دي

كانت تسير هي و صديقتها في الطريق المؤدي الي مدرستها و لا

تشعر بمن يراقبها من بعيد
كانت تسير هي وصديقتها في الطريق المؤدي الي مدرستها و لا تشعر بمن يراقبها من بعيد

مروه : انا مش عارفه كانت فين دماغك لما وافقتي علي جمعه ده بقي انتي الي حلمك تبقي دكتوره قلب تاخدي واحد معاه دبلوم و ميكانيكي .. انا هتجنن عارفه لو كان كويس كنت قولت مش مهم بس انا متاكده انه جواه غير الي بيظهره للناس

ردت عليها ليله بشرود : انتي عارفه اني مش بحب ازعل ماما وهي كان نفسها تطمن عليا و قالت انه جدع و طيب و كفايه انه متربي معانا و عارفينو

مروه : و الله امك دي طيبه و مخدوعه فيه

ليله : انا الي مدايقني اني بدات الاحظ انه متعمد يعطلني عن مذاكرتي بيتصل بيه في اوقات غريبه ويقعد يرغي في اي كلام المهم انه يطول المكالمه و خلاص حتي امبارح اتصل الساعه اتنين برغم انه متاكد اني نايمه عشان عندي مدرسه الصبح و

فضل يتكلم لحد الفجر بعدها مجاليش نوم بعد ما صليت قعدت

اذاكر شويه

مروه : اكيد مش عايزك تجيبي مجموع كبير و تدخلي جامعه

محترمه عشان ميبقاش اقل منك

ليله بحيره : مش عارفه بجد المشكله ان تصرفاته بتخليني مش

قادره اقرب منه كل ما احاول اتقبله هو الي بيبعدني

اكثر.... عارفه لما تحسي ان حد بيشدك لتحت مع ان المفروض

هو الي يمسك ايدك عشان يرفعك لفوق انا بحس انه بيعمل كده
قالت مروه بعدما وصلا امام باب المدرسه : انا بقي متاكده مش حاسه تعالي ندخل دلوقت و نكمل كلامنا و احنا مروحين

بعد ان خرج من القصر وهو غاضب وجد صديقه في انتظاره كالمعتاد القي عليه تحيه الصباح بوجه متجهم فاستغرب علي و قال : مالك يابني قالب خلقتك عالصبح ليه

رد عليه وهو يتجه نحو سيارته الفاخره : تعالي اركب معايه و انا هحكيلك و احنا فالطريق و خلي حد ما لحرس يجبلك

عربيتك

فعل ما قاله و صعدا معا ثم انطلق صالح الذي كان يتولي القياده و بجانبه صديقه و من خلفهم ثلاث سيارات مليئه بالحراسه

علي : ايه الي حصل مكدرك كده

زفر بغضب و قال : العقارب الي عايش في وسطهم انا واخواتي مبيفوتوش فرصه غير لما يحرقو دم واحده من اخواتي

انتفض قلب علي قلقا علي صغيرته وقال : اوعي يكون حد

دايق ريمو

نظر له صالح بخبث وقال : هي ياخويا عمتي حرقت دمها

عشان بتطلب مني فلوس

انتفض علي بغضب و قال : و هي ماااال اهلها هي بتدفع من

جيب ابوهااااا ايه الوليه الحيزبونه دي

ضحك صالح علي الالقاب التي يطلقها صديقه علي كل فرد من
عائلته و قال : متعصبش نفسك انا روقتهالك انت عارفني ما بسكتش

علي بغضب ؛ مانت لو كنت معرفهم اني مكلمك عليها و كنا حتي قرينا فاتحه كنت قدرت ادخل و اخد حقها بس انا واقف اتفرج علي حببتي و هي زعلانه و مش قادر اتنفس

نهره صالح بهمجيه : ما تلم نفسك ياااااض ايه حبيبتك دي

علي : انت عارف اني بحبها من و هي لسه فاللفه و كنت بحسب كل يوم بيعدي و هي بتكبر عشان تبقي ليا و من و احنا صغيرين و انت عارف الكلام ده لانك اخويا الي مش بخبي عليه حاجه و صاحبي الي مقدرش اخونه و ابص لاهل بيته من وراه

صالح بامتنان : و انا احترمتك وقتها و عرفت اني

اختارت الاخ و الصاحب الصح الي اديلو ضهري و انا مطمن و انه هيحط روحو فدي روحي و ده الي مخلينا الحمد لله لسه مع بعض و ان كل واحد فينا عنده استعداد يضحي بنفسه عشان

خاطر التاني ربنا يديمك ليا يا صاحبي

وصلو الي المقر الرئيسي لمجموعه شركات المسيري للنقل

البحري و قد سبقهم الحرس بالنزول اولا حتي يقومو بحمايتهم

الي ان يدخلو الشركه بامان

فقد تعرض صالح اكثر من مره لمحاوله اغتيال و نجي منها

باعجوبه حتي انه في مره من المرات قد حماه صديقه الصدوق

علي حينما القي بجسده امام صديقه و تلقي هو الرصاصه بدلا

منه و لكن من ستر المولي عز و جل انها اصابته في كتفه
وقف جميع الموظفين بعدما راوه و حل الصمت المطبق علي المكان مخافه بطشه و بمجرد ما استقل المصعد الخاص به دون ان يلتفت لهم حتي تنفسو الصعداء وعادو الي عملهم مره اخري

جلس علي كرسيه الضخم و وقفت امامه مديره مكتبه التي تدعي جيلان و تبلغ من العمر ثلاثون عاما تنتظر ان يعطيها الاذن للبدأ في ثرد تفاصيل عمله

نظر لها و قال : عندنا ايه النهارده

وضعت امامه بعض الملفات وقالت : الورق ده محتاج امضت حضرتك يا فندم و ع...

قاطعها بقله زوق أعتادت عليها وقال : ابعتيلي قهوتي و اجلي اي رغي دلوقت انا جاي مصدع و محتاج اريح نص ساعه بس و افوق للهم الي عندك

ردت عليه باحترام : سلامتك يا فندم بعد اذنك .... اعقبت قولها بالخروج سريعا وهي تسبه بداخلها و تتوعده

امسك هاتفه و اتصل باحدا ما وحينما جائه الرد قال : ايه

الاخبار

رد عليه المتحدث و يدعي سالم وهو احد رجاله المخلصين

المكلف بمراقبه حبيبته : راحت المدرسه الصبح هي وصاحبتها

كالعاده مفيش جديد بس كان شكلها مدايق
انتفض من مجلسه و قال بزعر : ليييه في حد اتعرضلها و اااانت كنت فين

رد عليه سريعا اتقاء شره : يا فندم محدش جيه جنبها هي الي شكلها في حاجه مزعلاها و كانت بتتكلم مع صحبتها الي اصلا كانت بترد عليها بعصبيه يمكن في مشكله عندها فالبيت

صالح : طب الراجل الي تبعنا فالحاره مقلکش حاجه

سالم لا يا فندم كل حاجه هناك طبيعيه

صالح : طب خليك زي مانت و اي جديد بلغني و اياااااك عينك تغفل عنها

جلست خلف ماكينه الخياطه التي تعمل عليها لتوفر معيشه كريمه لابنتها الوحيده و بدأت في حياكه بعض الاقمشه ببراعه حتي تصنع منها فستانا لاحد زبائنها

جلست قبالتها صديقتها الوحيده والتي تعتبرها اختا لها و تدعي فوزيه التي تسكن في الطابق الاسفل منها و لديها ولد و

ابنه وحيده وهي مروه اما ابنها فيدعي مصطفي وهو يعمل في

مدينه شرم الشيخ و ياتي كل شهر اجازه يومان وهو المسؤول

عن امه و اخته من بعد موت ابيه

فوزيه : يا بنتي حاولي تعلي سعر الخياطه شويه الدنيا غليت و

انتي زي مانتي بتاخدي ملاليم مع ان شغلك احسن مالجاهز

ليلي بقناعه : الحمد لله عالي بيرزقني بيه ربنا ياختي الناس

غلابه هيجيبو منين بس
و بعدين انتي عارفه فوقيه علي قد حالها كل ما ربنا بيكرمها بقرشين تجري تجيب بيهم كام حته قماش عشان افصلهم الشوار بنتها و اهي ماشيه

فوزيه : و لسه الشيخ امام مشفلكيش ساكن للاوضتين الي فوق السطوح

ليلي : لسه والله من ساعه مالي كانو مأجرنها مشيو من شهرين و انا مكلماه و قالي اي حد هيعوز ياجر حاجه عالقد هيجبهولي علي طول

فوزيه : ربنا يسهلك الحال يا حببتي اهو القرشين الي بيجولك من ايجارهم بيزقو معاكي شويه

ليلي : اه والله عندك حق دانا نفسي تتاجر اليومين دول انتي عارفه البت السنه الجايه بامر الله ثنويه عامه و دروس و هم ربنا يعني عليه

بعد ان انهي بعضا من اعماله سريعا خرج من مكتبه و قال وهو

يتحرك باتجاه الخارج : اجلي اي حاجه عندك لحد ما ارجع كمان ساعتين .... لم يعطيها فرصه للرد بعدما تركها و استقل المصعد

يهبط به حتي وصل لبهو الشركه و اخذ يسير بسرعه حتي ان

الجميع ايقنو بحدوث امرا جلل

وصل الي سيارته التي امر الحارس باحضارها و قبل ان يصعد

خلف المقود قال لقائد الحرس : مش عايز حراسه معايه انا رايح

مشوار قریب و راجع بسرعه

سعد وهو رئيس حرسه و رجله المخلص : بس يا باشا مينفعش
و انت عارف

صعد دون مبالاه و قال قبل ان ينطلق : متصد عنيش يا سعد انا مش طايق نفسي .... و فقط طار بسيارته الي حيث المكان التي سيراها فيه بعد ان امره قلبه ان يذهب لرؤيتها عله يطمأن قليلا عليها و يتمني ان يعرف من المتسبب في حزنها وقتها سيجعله يتمني انه لم يولد من الاساس

وصل قباله مدرستها وصف سيارته بعيدا قليلا عنها و ظل ينتظر خروجها الذي قد حان موعده

و ما هي الا بضع دقائق مرت عليه كالساعات و هو يترقب خروجها بقلبا لهيف وها هي صغيرتنا قد رأفت بحاله و طلت عليه و هي تتهادي في مشيتها تجاورها صديقتها

اخرج كاميرا اشتراها خصيصا من احدي الدول الاجنبيه يستطيع ان يصور بها من مسافات بعيده و دون ان يضطر ان

يفتح زجاج نافذه السياره المغلق

اخذ يلتقط لها بعض الصور كما يفعل دائما كلما اتي لرؤيتها و

لكنه كان يحترق من الغيره بسبب جمالها الملفت فقال لحاله :

عملالي ديل حصان و فرحانه بشعرك يا ليلتي و ربنا لاحلقلك

قرعه عشان تتلمي... اصبري عليا

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظروووووووووني




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-