رواية أرض زيكولا الفصل العاشر 10 بقلم سندي





رواية أرض زيكولا الفصل العاشر 10 بقلم سندي

أخبر يامن خالد بأنه تجاهل شيئاً لا يعرفه , 

و أنه إن فقد ثروته مقابل ذلك الكتاب سيخرج من زيكولا 

كما هو .. أقل ذكاءً .. لا يمتلك إلا الغباء .. 


فاتسعت حدقتا عينيه و كأن صاعقة أصابته :- أيه ؟!! .. 

أنت بتقول أيه ؟! ..رد يامن :- تلك هى الحقيقة يا خالد .. عليك أن تحتفظ بذكائك حين تخرج من زيكولا 

حتى تعود إلى بلدك كما كنت .. 

أو تعمل و تحقق ثروة فتعود أكثر ذكاءً .. 

أما إن فقدت ذكاءك هنا و قد خرجت ... 

ثم صمت قليلاً و أكمل :- فكيف تسترده بعد ذلك ؟


فصمت خالد مرة أخرى من الصدمة .. 

و حدّث نفسه فى ضيق :- الكتاب أو الغباء .. 

ثم غضب , و ترك يامن الذى علا صوته تجاهه :- 

ماذا ستفعل .. أما زلت تريد أن تشترى حصاناً ؟ ..

فلم يجبه و سار هائماً مبتعداً عن مكان العمل , 

لا يعلم ماذا سيفعل و ماذا يقرر ..


غادر خالد مكان عمله .. 

و ما إن غادر حتى وصلت أسيل إلى ذلك المكان , 

و كأنها تبحث عنه .. و سألت بعض الفتيان أين تجده .. فأخبروها بأن تجد يامن صديقه المقرب .. 

حتى وجدت يامن الذى كان يعمل بتقطيع الصخور .. 


فسألته :- أنت يامن ؟


فنظر إليها مندهشاً:- أسيل الطبيبة !! .. نعم , أنا يامن ..فسألته :- أين خالد ؟


فزادت دهشته , و سألها :- تريدين خالد ؟!


ردّت :- نعم ..

- لقد غادر العمل غاضباً ..


فسألته فى لهفة :- لماذا ؟!

- إنها قصة طويلة .. ربما لن تصدقيها ..


فصمتت قليلاً ثم سألته :- الكتاب ؟!

- أتعرفين قصة الكتاب ؟!أجابته :- نعم .. أعرف كل شئ .. لماذا غادر غاضباً ؟

فأخبرها بقصة ذلك الحصان الذى يريد خالد شراءه 

كى يبحث عن الكتاب فى أرجاء زيكولا .. 

و أكمل حديثه حين قال :- و الآن لا أعرف أين هو .. فابتسمت أسيل :- و لكننى ربما أعرف ..

ثم شكرته , و غادرت .. 


و ابتسم يامن حين غادرت قائلاً :- لم أرها فى حياتى تهتم بشخص هكذا ..


وصل خالد إلى شاطئ البحيرة مرة أخرى , 

و جلس و الحزن و الضيق يكسيان وجهه .. 

ثم اتجه إلى أغراضه بجوار شجرة البحيرة .. 

و أخرج أقلامه و أوراقه التى اشتراها .. 

و قرر أن يكتب أى شئ .. 

لا يدرى ماذا يكتب , 

و لكنه يعلم أنه لا سبيل للخروج من ضيقه سوى أن يكتب .. كما كان يفعل دائماً حين يرفضه والد منى , 

و كان يكتب وريقاته , و يعلقها على حائط غرفته .. 

و أمسك بقلمه .. و بدأ يرسم خطوطاً , 

و يكتب كلمات غير مفهومة .. حتى كتب ؛ ماذا أفعل ؟ .. بعدها فوجئ بأسيل تقترب منه .. 


و قالت مبتسمة :- كنت أعرف أننى سأجدك هنا ..

 

و سألته :- لماذا لم تعمل اليوم ؟


فأجابها غاضباً :- و اشتغل ليه ؟! .. أنا كرهت كل حاجة هنا ..فابتسمت فى هدوء ..تريد أن تخفف من غضبه :- حسناً .. ماذا فعلت بعدما تركتك بالأمس ؟


فأخبرها بأنه لم يفعل شئ .. 

و ظل يقظاً حتى أشرقت الشمس 


فتابعت :- لست وحدك من أصابك الأرق .. أنا أيضا لم أنم ..فنظر إليها فى دهشة .. 


حتى أكملت :- كنت أفكر كيف تجد كتابك ..

ثم سارت بضع خطوات بعيدة عنه .. 

بعدها إلتفتت إليه و قالت :- تريد أن تبحث فى كل مناطق زيكولا .. و أنا أريد أن أساعدك فى هذا ..

ثم ابتسمت :- و هنا فى زيكولا لا أحد يساعد غيره 

دون مقابل .. 

ثم صمتت برهةً و أكملت :- و أنت لا تريد أن تعمل .. 

ثم نظرت إلى أسفل :- و لهذا لن استطيع مساعدتك ..


ثم سارت بضع خطوات أخرى .. و تحدّثت إلى نفسها بصوتٍ يسمعه خالد :- و لكن ربما يفكر خالد الذكى .. 

و يريد أن يعمل .. و بعدها قد يساعده عمله ..


فنظر إليها خالد :- أنا مش فاهم حاجة ..


فابتسمت أسيل :- خالد .. 

أنا أذهب إلى كل مناطق زيكولا عدا المنطقة الشمالية .. 

و جئت إليك اليوم كى أقدّم لك عرضاً ..


فسألها فى دهشة :- عرض ؟!!


أجابته:- نعم .. 

ما رأيك أن تأتى معى إلى تلك المناطق , 

و تعمل مساعداً لى جزءًا من اليوم .. 

و قد أعيرك أحد أحصنتى إن احتجته باقى اليوم 

لتبحث عن صاحب الكتاب كما تشاء بالمكان الذى نتواجد به ..

ثم أكملت و أشارت إليه بأصبعها :- 

و لكن عليك أن تعود إلىّ مبكراً فى اليوم التالى .. 

أنا أحب أن يلتزم من يعمل معى ..


خالد و مازالت الدهشة منطبعة على وجهه :- أعمل معك ؟!!


أسيل :- نعم ..

خالد :- بس أنا مبفهمش حاجة فى الطب ..


فسألته :- و كيف أنقذت الفتى ؟!


أجابها :- زى ما قلت لك قبل كدة , دى دورة اسعافات أولية .. بس مش معنى كدة إنى بفهم فى الطب ..


أسيل :- حسناً .. أشعر أنك ستتعلم كثيراً .. 

و قد نجد غرقى , فلن أجد أفضل منك لإنقاذهم ..


فسألها :- أسيل .. هو أنتى الطبيبة الوحيدة فى زيكولا ؟


ردت :- لا .. هناك العديد من الأطباء .. و لكنى أكثر مهارة .. و هذا ما جعلنى طبيبة الحاكم و أسرته .. 

و طبيبة زيكولا الأولى رغم سنى الصغيرة ..


ثم سألته :- هل توافق ؟


فصمت مفكّراً , و طال تفكيره .. فالتفتت أسيل , 

و سارت خطوات مبتعدة عنه .. 

و قالت :- أرى أنك حقاً لا تحب الطب .. و ابتعدت, 


حتى نطق خالد بصوت عالٍ :- أسيل .. أنا موافق ..

فابتسمت دون أن تُرِيه وجهها .. 

و قد ضاقت عيناها بعدما سمعت كلماته .. ثم توقفت , 

و التفتت إليه مجدداً :- حسنا يا مساعدى .. 

عليك أن تعد نفسك , و أن تنام جيداً اليوم .. 

غداً سنذهب إلى المنطقة الوسطى 

التى يتواجد بها حاكم زيكولا ..


غادرت أسيل , أما خالد فقد امتلك من السعادة 

ما لم يمتلكه من قبل فى زيكولا .. 

حتى كاد يرقص فرحاً .. 


و حدّث نفسه :- أنا مساعد أسيل .. أنا مساعد أسيل ..

ثم عاد مسرعاً إلى أغراضه .. 

و أمسك القلم من جديد . و بدأ يكتب .. 

بعدما فكر قليلاً :- أسيل .. 

تلك الحورية التى وجدتها فى زيكولا .. 

ربما كنت أظنها جميلة الوجه فقط حين رأيتها للمرة الاولى .. و لكنها تمتلك كل ما هو جميل .. 

إن اليوم أسعد أيامى فى تلك المدينة ..

ثم ترك القلم , و وضع الأوراق بجواره , ثم أخفاها بأغراضه .. و نظر إلى ملابسه .. 

و حدّث نفسه بأنه اشتراها حين دخل إلى زيكولا 

منذ أكثر من شهر , و لا يمتلك غيرها .. 

فعزم على أن يذهب إلى شوارع المدينة .. 

و أن يشترى زياً جديداً يناسب وظيفته الجديدة .. 

و ذهب بالفعل , و اشترى زياً ليس بغالى الثمن .. 

و قد اندهش بائع الملابس .. 


و سأله :- كيف تشترى زياً آخر بعد شهر واحد فقط ..


و لكن خالد لم يعبأ بذلك .. 

و عاد إلى شاطئ البحيرة مرة أخرى .. 

و ظل هناك حتى حلّ الليل , 

و هو ينتظر أن يأتى صباح اليوم التالى فى أسرع وقت ..


فى صباح اليوم التالى .. 

نهض خالد من نومه , و كعادته ألقى بجسده فى البحيرة ببنطاله القديم .. بعدها ارتدى زيّه الجديد .. 

و ظلّ فى انتظار أسيل حتى وجد عربتها , 

يقود حصانها سائق ,تقترب .. فأسرع إليها .. 

و ركب العربة بجوارها .. 

و تحركت العربة فى اتجاهها إلى المنطقة الوسطى .. 

بعدها نظرت أسيل إلى زيّه الجديد :- 

مبارك عليك الزى الجديد ..


ضحك خالد :- لازم مساعدك يشرفك فى أى مكان .. 

ثم سألها :-إحنا هنعمل أيه فى المكان اللى إحنا رايحين له ؟


ردت أسيل :- المنطقة الوسطى يعيش بها الحاكم و أسرته .. و قد أرسلوا إلىّ كى أذهب إلى هناك اليوم .. 

قد يكون أحدهم مريضاً ..


فسألها :- طب ليه أنتى مش ملازمة الأسرة الحاكمة 

طول الوقت ؟!


أجابته :- لقد طلب منى الحاكم ذلك بالفعل .. 

و لكننى رفضت ..


خالد فى دهشة :- رفضتى ؟!


أجابته مبتسمة :- نعم .. 

لا أريد أن أكون أسيرة لمكان بعينه .. حتى لو كان الحاكم ..


خالد - و مازال مندهشاً - :- تقدرى ترفضى طلب للحاكم ؟!


أسيل :- إنه حقى .. 

و لدّى من الحرية ما يجعلنى اتحكم بإرادتى .. 

و أنا أحب الانطلاق .. لا أريد أن يقيدنى أحد ..


فصمت خالد ثم سألها سؤالاً جال بخاطره :- هو نظام الحكم هنا فى زيكولا ملكى ؟


ردت أسيل :- لا .. 

إن حاكم زيكولا يظل بالحكم خمس سنوات .. 

ثم يأتى حاكم غيره يختاره أهل زيكولا ..

فاندهش خالد كثيراً :- خمس سنوات بس ؟!!!


أسيل :- نعم ..

خالد :- و مفيش تجديد ؟!


أسيل :- لا .. كل حاكم له خمس سنوات فقط .. 

ألا تكفِ تلك المدة .. 

أرى أنها كافية لكل حاكم هنا كى يأتى غيره , 

و يكمل مسيرة التقدم لزيكولا , و يستفيد من أخطاء من سبقه .. و لهذا زيكولا تتقدم عن البلاد الأخرى .. 

ألستم كذلك فى بلدك ؟


ضحك خالد ثم فرك شعره .. و صمت , 

و حاول أن يختلق موضوعاً آخر للنقاش .. 

ثم حدّث نفسه :- أنا دلوقت متأكد إن زيكولا ليست لها 

أى صلة بالوطن العربى إلا اللغة العربية .. 


حتى قاطعت صمته أسيل :- لماذا الصمت ؟


فضحك :- لا .. و لا حاجة .. 

لسة وقت كتير على المنطقة الوسطى ؟


فنظرت أسيل من نافذة العربة ثم أجابته :- 

لم يتبق إلا القليل .. 

ثم تابعت :- ستساعدنى حين يكون عملى مع الرجال فقط .. أما النساء فلا أريد مساعدتك فى شئ ..


فضحك خالد مداعباً لها :- ليه ؟


فابتسمت ثم أكملت :- يمكنك أن تنصرف وقتها .. 

و أن تبحث عن كتابك .. و لحسن حظك تلك المنطقة صغيرة .. لا يوجد بها سوى قصر الحاكم , و بعض قصور الأثرياء ..


مرّ الوقت .. 

ووصلت العربة إلى تلك المنطقة التى يقصدونها .. 

و نظر خالد من نافذة العربة , 

و اندهش حين وجد تلك القصور العالية و زخارفها الرائعة التى تُزينها من الخارج .. 

و شاهد الكثير من الحراس يقفون أمام قصرٍ 

فعلم أنه قصر الحاكم .. 

حتى توقفت أمامه العربة , و نزلت أسيل و معها خالد 

حاملاً حقيبتها القماشية .. و اتجها إلى داخله .. 

و خالد يتلفت حوله كلما سار , 

و يشاهد البراعة المعمارية مستمتعاً , 

و لاحظت أسيل ذلك بعدما تلكأ فى خطواته .. 

فحدّثته مبتسمة :- على مساعدى أن يسرع .. 

ليس هناك وقتٌ للتأمل ..


فابتسم , و أسرع حتى دخلا معاً إلى بهو القصر .. 

و هناك وجد رجلا ًتبدو عليه الفخامة و النفوذ .. 

و بجواره العديد من الأشخاص الذين بدا عليهم الثراء أيضاً - يرتدون ملابساً مزركشة يكفى ثمن إحداها لإنقاذ عشرات الأشخاص من الذبح - ثم انحنت أسيل .. و انحنى معها خالد .. بعدها تحدّث الحاكم إلى أسيل :- 


لقد جئت فى موعدك أيتها الطبيبة .. 


ثم سألها :- من هذا ؟! و أشار إلى خالد ..

فأجابت : إنه مساعدى يا سيدى ..


فتابع الحاكم :- لن تحتاجيه اليوم .. 

لا أريدك فقط سوى أن تداوى زوجتى .. 

أشعر أنها ليست بخير فى الأيام السابقة ..

فانحنت أسيل مرة أخرى .. ثم عادت إلى خارج بهو القصر .. 

و معها خالد و حدّثته مبتسمة :- أرى أنك محظوظاً .. 

لن تعمل اليوم , و لكننى سأرهقك بالعمل فى الأيام القادمة ..

ثم أشارت إليه أن ينصرف :- لك اليوم بالكامل .. 

ابحث عن كتابك .. ربما تجد ذلك الشخص الذى اشتراه هنا .. أما أنا فعلىّ أنا أرى زوجة الحاكم .. لعلها بخير ..


ابتسم خالد , و تركها و غادر .. 

و هو يحدّث نفسه :- أسيل .. حورية زيكولا ..


انصرف خالد .. 

و بدأ يسأل كل من يقابله عن شخص طويل و عريض مثله , 

و لهجته غريبة أيضاً , و لكنه يكبره سناً , و يتكلم عن الخيال .. أو عن شئ يُسمى سرداب فوريك .. 

فلم يجد ممن يسألهم سوى علامات الدهشة و الغرابة .. 

و لم يكن يعلم أحد - ممن يعملون بقصر الحاكم - 

شيئاً عن ذلك الشخص الذى يقصده ..  












بعدها خرج من القصر .. و اتجه إلى القصور الأخرى , 

و يعلم أنه سيجد صعوبة فيما يفعله .. 

و لكنه عزم على أن يتمسك بأمله .. 

و أن يحاول فى سبيل حلمه بالعودة إلى بلده .. 

و بدأ يسأل الناس من جديد .. 

و لكنه كلما سأل أحداً عن ذلك الشخص أو ذلك الكتاب لم يجبه .. و ظل يسأل كل من يقابله .. دون جدوى .. 

و مرّ الوقت و أصابه التعب , 

و بدأ اليأس يتسرب إلى قلبه حتى مرّ عليه شخص فسأله .. فأخبره بأن هناك مبنى كبير به الكثير من الكتب .. 

يُسمى مكتبة الحاكم لعله يجد ذلك الكتاب به ..

...


أسرع خالد إلى ذلك المكان الذى وصفه له الرجل 

مقابل وحدتين من ذكائه .. 

و هناك وجد شخصاً يعمل به .. 

فسأله عن ذلك الكتاب لعل صاحبه قد باعه 

أو أهداه إلى تلك المكتبة .. فلم يجبه الشخص .. 

و أخبره بأنه لا يعلم كثيراً عن تلك الكتب .. 

و سمح له أن يدخل إلى المكتبة مقابل خمس وحدات أخرى من ذكائه .. و وافق خالد على ذلك .. 

و اتجه إلى داخل المكتبة ..بعدها بدأ خالد يبحث بين الكتب .. و يبحث بين الوريقات المتناثرة .. 

يبحث فى كل مكان بتلك المكتبة .. 

لا يريد أن يترك شبراً لا يبحث به .. 

و يستريح لبعض الوقت ثم يعاود بحثه مجدداً 

حتى لا يُضيّع وقته .. 

و يزيح الأتربة المتراكمة على بعض الكتب .. 

و يجلس من يعمل بتلك المكتبة يشاهده دون أن يساعده .. 

و خالد يواصل بحثه .. 

يحاول أن يجد أى عنوان لكتاب يمت بصلة إلى سرداب فوريك . و لكن دون فائدة .. 


فقد مرّ الوقت و أكمل بحثه دون أن يجد ما يريده , 

و غادر و عاد إلى أمام قصر الحاكم 

فوجد أسيل فى انتظاره بالعربة .. 


فسألها إن كانت قد انتهت هى الأخرى من عملها 

فأجابته بأنها انتهت من عملها بالفعل .. 

ثم سألها لماذا لم تغادر؟ 


فأجابته مبتسمة :- و هل أغادر دون مساعدى ؟! .. هيا .. 

ثم أمرت السائق أن يتحرك بهم إلى البحيرة .. 

بعدها سألته :- هل وجدت شيئاً ؟


رد خالد :- للأسف لا .. 

سألت ناس كتير بس ملقتش أى جواب ..


أسيل :- لهم العذر فى ذلك .. 

إنك تبحث عن شئ صعب للغاية .. تبحث عن شخص لا تعرفه .. و عن كتاب لم يسمع به أحد ..


خالد :- عارف إنه أمل ضعيف .. بس لازم اتمسك بيه ..فابتسمت أسيل :- لا تحزن يا خالد .. 

إنك مازلت باليوم الأول من البحث .. 

و عليك أن تسعد بأنك انتهيت من منطقة بأكملها .. 

حتى لو كانت صغيرة .. 

ثم صمتت , و أكملت :- لدى خبر سيجعلك سعيداً ..


نظر إليها خالد فى لهفة :- إيه هو ؟

ردت أسيل :- لقد اكتشفت أن زوجة الحاكم ليست مريضة .. 

و إنما ستستقبل مولوداً قريباً ..


خالد :- حامل ؟

أسيل :- نعم .. و أرى من أعراض حملها , 

أنه قد مر ثلاثة أشهر على حملها ..


فسألها مندهشاً :- و أنا أكون سعيد ليه ؟


ردت أسيل :- إن أنجبت ذكراً سيكون هناك احتفال لأهل زيكولا بذلك الطفل تكريماً للحاكم .. 

و يُقام يوم زيكولا بعد مولده بسبعة أيام .. 

و بالطبع سيُفتح باب زيكولا قبله بيوم , 

و يُذبح أفقر من بالمدينة أيضاً ..


ثم أكملت :- هذا يعنى أن يوم زيكولا 

قد يكون بعد ستة أشهر فقط من اليوم ..

ثم صمتت , و نظرت عبر النافذة , و لمعت عيناها بالدموع .. 

و أكملت :- وقتها تستطيع أن تخرج من زيكولا ..

            الفصل الحادي عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-