رواية انثى بدون رحم الفصل العاشر 10 بقلم خديجة السيد


 

رواية انثى بدون رحم الفصل العاشر بقلم خديجة السيد

الفصل العاشر
_____________________

وأتمنى ذات يوم ،أن نستيقظَ قبل فواتِ الأوان ..🖤

بعد مرور سنتين ...." 

وقفت فتاه مرتدي تنوره رمادية اللون طويله لبعد الركبه وقميص لونه أبيض فوقها كأنت تقف خلف مكتب الاستقبال الخاصة بالفرع الرئيسي لمجموعة أحد شركات للهندسه الكبري مع حال غير عاديه بين الجميع من التوتر والنشاط المفرط وحاله غضب صاحت بعصبية : ده اسمه استهتار 

تقدم من خلفها علي الصوت متسائلا باستغراب: في ايه يا سيلا بس 

ألتفتت سيلا خلفها قائله بحده: تعالي يا مروان عندنا ميعاد مهم مع شركه مهمه جدآ.. عشان هنمضي العقد النهارده ولحد دلوقتي البهوات لسه .. ماخلصوش الورق 

هز رأسه بتفهم فهو يعرفها جيداً تحب العمل بانتظام قال محاوله تهدئتها : طب اهدى يا سيلا وبطلي توتر وانا هخلص كل حاجه بنفسي

صمتت بضيق ولم تجيب ليقول مبتسم: اهدى بقى

أبتسمت سيلا له بامتنان ثم اخذت نفس عميق لتهدي نفسها ثم دخلت إلي مكتبها تتبعها سكرتيرتها الخاصة بيها ، أصبحت سيلا بعد هذه السنتين الأخيرتين لها إسم كبير حيث أيضا أصبحت شريكه مع مروان بنصف الشركه تمتلك أحد الشركه المهمة وسط السوق داخل لبنان ...

***
ما كان الود بالقرب ولا البعد ولا كان بالغياب أو بالحضور يقاس الود بالتماس الشعور
فكم قريب لا يستطاب به وكم من بعيد على القلب مقلب بالحبيب.

الحب كلمة هادئة لها اعماق ممددة بجزور ليس لها نهاية اكتفاء روح وارتواء انفاس واحدة ارتباط ازلي مهما تخللته العقبات والذلات ، يشتاق لعناق قلبها بين ثناياه ولسماع نبضاتها العاشقة بل يشتاق لامتزاج ارواحهما سويا واختلاط انفاسهم .مع خفقان قلب نابض بعشقه هو، فلما هذا الوهن اهو بفعل الحزن من اجل الحبيب ام ان المحبوب يواجه بين الشوق و الحنين معركه طويله بلا نهايه

لوعة وحزن وتشتت علاقة قواعدها على الألم وتحطمت بنيانها بفعل الزمن، فهل من الممكن ترميم اشلائها المتناثرة من جديد لتصبح تحفة فنية رائعة من العشق المنسوج من خيوط رفيعة مقواة من ميثاق غليظ ؟!.

كأن يجلس أعلي المقعد بداخل المكتب ينظر من المراه خلفها الشوارع بفراغ كأن وجهه حزين جداً ملامحه تبدوا عليها الإرهاق الشديد وأيضاً تحت عيونه اسمرار شديد من التعب الجسدي لقد خسر وزنه كثير خلال السنتين الأخيرتين فمن يراه الآن لم يعرفه بوضوح يتذكر حياته الماضية كأنت حياة هادئه ملئ بالمزح دائما البسمة على شفاه ولا تنقطع ضحكته هزاره مع الجميع لكن في لمح البصر انقلب كل شيء راسن على عقله ، ليشرد ما حدث في الماضي و أوصله لتلك الحالي ..؟! 

وضع الخاتم الخطوبه في يديها لتبتسم بسعادة كبيرة وصفق الجميع بفرحه وهتفت أروي قائله: مبروك يا كريم انا فرحانه قوي اننا اتخطبنا لبعض 

هز رأسه وهو يحاول أن يبتسم لها كأن يشعر باختناق شديد داخله مما يحدث لا يريد ما يحدث لكن لقد فقد الأمل بكل شئ .." 

***
نبيل بهدوء: اختك روبي عاوزه تسافر امريكا تدرس بره .. وأنا موافق

قالت روبي بسعادة: متشكر يا بابي أوي أنك وافقت  

كريم بصدمه: ايه اللي انت بتقوله ده يا بابا أنت هتسيبها تسافر لوحدها 

نبيل بعدم مبالاه: و أيه يعني هي صغيره 

كريم بعقلانية: ايوه بس روبي صغيره على انها تسافر بره لوحدها ومحتاجه رقيب معاها

روبي بغيظ: وبعدين يا كريم انت مالك طالما بابا موافق 

كريم بحده:احترم نفسك وما تنسيش انا اخوك الكبير 

قال نبيل بجدية: خلاص أنتم هتتخانقوا مش عاوز كلام كثير روبي هتسافر 

مرت الشهور كأنت أروي شخصية سطحيه ومغرورة كثيرة عكس كريم في كل شيء لم تفهمه أو حتي حاولت ذلك ، كل ما كأن يشغلها الفسح والخروج فقط ، ولم يشعر معها بالسعادة اطلاقا ولم يشعر بالحب اتجاها ومر بمرحله خطوبه سيئه جدا وكان دائما سيلا في عقله ولم ينساها لحظه .." 

بداخل كافيه علي النيل أبتسمت أروي قائله: النهارده بقى هنخرج حته خروجه تجنن ، انا مجهزه كل حاجه 

أجاب بسخرية: ايه الجديد ما إنتي طول عمرك انتي اللي بتحددي كل حاجه 

مسكت يد كريم بحب وقالت مبتسمة: طبعا يا روحي .. ايه يا بيبي زوقي مش بيعجبك 

هز رأسه بعدم مبالاه ولم يجيب .." 

***
في مره صاح كريم بعصبية: ايه الهبل اللي انتي عملتي ده واحنا في النادي 

قالت ببرود: عملت ايه 

كريم بغضب: مش شايفه هزارك ودلعك مع اصحابك الرجاله ازاي ؟ هو في اصلا بنت محترمه تعمل كده ؟ مش كفايه مستحمل المنظر اللي نزلي معايا بي ،معاني قلتلك مئه مره ما تلبسيش كده ومش بحب اللبس القصير ده 

صاحت أوري قائله بحده: هو انت كمان ليك عين تتكلم بعد ما خليت منظري وحش قدام صحابي جوه ، وانت بتزعق فيا قدامهم وبتشدني ذي الجاموسه وراك .. وقلتلك انا كمان 100 مره ما لكش دعوه بلبسي انا حره

كريم بسخرية: آمال اتخطبنا ليه علي كده ؟ طالما عاوزه تبقى حره ! ماتبقيش تعجبي بحد وتيجي تطلبيه من أبوه 

جزت علي أسنانها بغيظ وقالت بصوت عالي: لا الكلام معاك بقى صعب انا هاقول لي اونكل نبيل

أمسك فجأة رأس بعد أن أحس بألم شديد ليقول كريم بضيق: وطي صوتك .. هو انا خاطب عيله كل شويه تروحي تشتكيني لبابا 

نفخت بضيق شديد وأخذت شنطتها وخرجت وتركته ..! 

أحس مؤاخر كريم بصداع شديد ولقد مر تكرار هذا الألم لم يكن يعرف سببها كأن يتجاهل الأمر في البداية حتي في يوم زاد الوجع و ذهب إلي الطبيب وطلب منه اشاعه كثير مما تعجب كريم ليسأل الطبيب: هي الاشاعات فيها ايه ؟؟ انا جئت اشتكيت من صداع بس

الطبيب بأسف: للاسف زي ما توقعت يا استاذ كريم .. عندك كانسر في المخ ..! 

وقعت صدمه كبيره علي رأس كريم وقال بذهول وعدم تصديق : سرطان ..! 

أومأ برأسه له بأسف: ايوه لازم عمليه في المخ عشان نشيل الورم ... بس الاول نبدا بالكيماوي

اغمض عينه بألم شديد ولم يجيب وذهب للخارج بيأس شديد سار بالشوارع بتوهان لم يكن أحد بجانبه يواسي كأن بحاجه الى حضن و عطف أحس وقتها بوحده فظيعه و كم كره الحياة أكثر وتمني الموت ..! 

كأن الجميع يجلس على طاولة الطعام عندما دخل كريم بوجه شديد التعب ومع ذلك لم يلاحظ أحد ليقول نبيل بحده: كريم تعالي هنا 

أروي يحزن مصتنع: شفت يا اونكل عامل نفسه مش واخذ باله مني .. انا ممكن امشي لو مضايقاك كده أوي يا استاذ كريم 

هز نبيل رأسه بنفي سريعًا وقال مبتسم : تمشي فين بس يا حبيبتي .. اهدي بس و ان شاء الله هتتصالحوا وبعدين ياما المخطوبين بيحصل بينهم اكثر من كده 

أروي : ميرسي يا اونكل

كأن كريم يقف بارهاق و لم يسمع بعض حديثهم ليلتفت ليصعد لغرفته ليصيح نبيل: انا مش قلتلك استنى .. هو انت خلاص ما بقتش تعمل احترام لاحد 

هتف بتعب شديد: نعم يا بابا 

جز علي أسنانه بصرامة وهتف بأمر: بطل تزعل خطيبتك كل شويه وتصالحها فاهم 

هز رأسه بالإيجابي قائلا بعدم قادر علي المجادله معه: حاضر حاجه ثانيه 

نبيل بجدية: ايوه أول الاسبوع ده خلاص فرحكم هيكون جاهز .. انا و شهاب جهزنا كل حاجه 

أوري بسعادة: بجد يا اونكل 

نبيل مبتسم وقال: طبعا يا حبيبتي .. هو انا لي غيرك 

تطلع كريم فيه مطولاً بصمت في هذه اللحظة كما كره وقتها وكره انانيته و ظلمه له ولم يقول لي أحد هذا الموضوع (الكانسر) رغم كأن يريد أحد بجانبه بشده ..! 
........ 

ذهب كريم لي جلسات الكيماوي رغم تعبه الشديد فيها لكن لم يعرف أحد كأن يذهب بمفرده دائما.

قال الدكتور بهدوء: انا قلتلك تريح نفسك لكن انت كل مره تيجي وحضرتك حالتك اسوء من اللي قبلها انت عارف انت عندك ايه كويس .. انت محتاج راحه 

اغمض عينه بألم وهتف بيأس : بابا داخل على شغل مهم ومحتاجني معاه قوي الفتره اللي جايه مش هاقدر اقوله لا .. غير خطيبتي كل يوم عاوزه تخرج تتفسح 

الدكتور بصدمه: هو انت كل ده ما قلتش لاحد .. 

هز رأسه بنفي وقال بحزن: متهيالي مش هيفرق معاهم حالتي ايه .. وبعدين مش لما ياخدوا بالهم الاول شكلي ايه لما ارجع كل يوم بعد جلسه الكيماوي عامل ازاي 

الدكتور بأسف عليه: بس كده ما ينفعش انت بتموت نفسك بالبطيء كده 

تنهد كريم وقال بحسره: ياريت على الاقل ارتاح 

***
أمسك رأسه يتعب من صداع رأسه من دوشه المكان حوله : أوري ارحمني شويه من خروجك و فسحك اللي ما بتخلص انا تعبت حقيقي 

أمسكت بيده كريم وقالت أوري بغضب: استني هنأ أنت ماشي رايح فين هو أنت كل مره كده لما نخرج تقعد تقول عاوز اروح و تعبان .. تعبان

كريم بتعب: أروي أنا بجد مش قادر وعاوز أنام تعبان

ربعت أيدها أمامه ببرود: والمفروض بقى اصدق الهبل ده .. حتى الشركه مش بتجيء 

كريم بأستغراب: انتي عرفتي منين ؟ انتي بتراقبيني ولا ايه

أروي بسخرية: مش هتفرق ! عرفت بالصدفه ولا براقبك ؟ انت كلها ايام وتبقى جوزي ومن حقي اعرف عنك كل حاجه تخصك ! طالما مش بتقولي حاجه ! وكمان كده انا عندي احساس انك تعرف بنات و بتخوني ما تنساش ماضيك كأن إيه زمان

أخذ كريم نفس عميق قائلاً بجدية: أوري انا عندي سرطان ...! 

أروي بصدمه وهتفت بغضب: هو انت بتتبلي على نفسك بحاجه مش حقيقيه عشان تهرب مني .. للدرجه دي مش طايقاني انا كنت شاكه من الاول أن في واحده في حياتك غيري

هز رأسه بنفي وقال بحده: هو انتي هبله ولا مجنون ولا مش بتفهمي في حد هيدعي على نفسه مرض وحش ذي ده .. أنا عندي سرطان بجد يا أروي ومش بهزار .. ولو عاوزه تتاكدي اكثر من كده تعالي تروحي معايا لي الدكتور اللي بيعالجني عنده 

أتسعت عينيها بصدمه ليكمل حديثه: إنتي من حقك تعرفي كل حاجه ! قبل ما نتجوز انا مش عارف اخرت الحاله اللي انا فيها دي ايه ! ممكن اعيش ؟و ممكن اموت ؟ وممكن افضل علي الادويه دي علي طول .. وعشان كده مش بقدر اخرج معاكي ولا و بروح الشركه بسبب التعب ده فكري كويس يا أروي

نظر إليه بتوتر قائله: افكر في ايه

ليتابع حديث قائلاً بوجع : عشان لو مش عايزه تكملي حياتك معايا براحتك ! انتي عاوزه واحد صحته كويسه عشان يقدر يخرج معاكي ويروح ويجيء براحته ! لكن انا مش هقدر على كده 

ابتلعت ريقها بأرتباك وقالت: اه ماشي هفكر

***
جاء موعد زفاف كريم و أروي كان بإحدى أكبر الفنادق وحضره جميع المسؤولين وكبار الدوله

هب نبيل واقف قائلاً بحدة: وبعدين يا شهاب الساعه بقيت خميس المغرب وبنتك لسه ما جتش و الماذون عاوز يمشي وراء فرح تاني 

شهاب بتوتر: مش عارف والله يا نبيل ما حدش بيرد عليا خالص في البيت .. معني قبل ما انزل كانوا كلهم جاهزين 

كأن كريم يجلس بينهما بصمت ليقول نبيل بنفاذ صبر: ايوه هنعمل ايه دلوقتي .. ما تقوم أنت كمأن تشوف عرستك فين يا كريم 

نظر إليه يتنهد وقبل أن ينطق بـحرف ليسمع صوت والدته أروي تصيح قائله: الحق بنتك يا شهاب 

شهاب بخوفٍ: مالها 

قالت بحزن و احراج وهي تنظر إليهم: بفتح الاوضه عليها لقيتها مش موجوده وسايبه الجواب ده 

أخذ كريم الجواب منها وقراءة بصوت عالي: بابا و ماما انا اسفه بس مش عاوزه اتجوز شكلي اتسرعت سامحوني كلكم

أتسعت عيون الجميع بصدمة كبيرة و ذهول ماعدا كريم لأنه كأن يشك في هذا ولم يعرف يفرح أو يحزن لأنها تركته من أجل مرضه صاح نبيل بعصبية مفرطه: ارتحت يا بيه أكيد عملتها حاجه عشان تسيب الفرح و متجيش .. أنت أصلا مكنتش عاوز تتجوز أديني اتفضحنا في السوق 

نظر إليه بصدمه وحزن شديد 

فاق كريم من شرود علي أحزانه وأصبح شخص آخر حزين ومهموم دائما ...." 

سمع صوت طرقات علي باب مكتبه لتدخل السكرتيرة قائله: مستر نبيل عاوز حضرتك في المكتب

هز رأسه بالإيجابي قائلا متنهدا: طيب 

***
في لبنان كأنت سيلا تحضن فتاه جميله صغيره سبع أعوام هتفت : وحشتيني قوي يا ابله سيلا 

قالت سيلا مبتسمة : وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني قوي

أبتسم مروان وهتف: وتين روحي العبي يا حبيبتي قدامنا 

أومأت براسها بالإيجابية الفتاه لتذهب لتنظر إليها سيلا مبتسمة بحب: بنتك جميله قوي يا مروان ... ربنا يخليها لك 

مروان: شكرا .. مش عاوزه برده توافقي على طلبي

كست ملامحها بضيق لتفهم مقصده قائله: وبعدين يا مروان .. مش قولنا خلاص بقي اتجوزت وخلفت مالك ومالي بقى 

مروان بغضب مكتوم: وطلقت بعد كده عادي .. يا سيلا انا بحبك وعايزك بجد ومحتاج امي تربي معايا بنتي .. اديكي شايفه امها مش بتسال عليها خالص 

صمتت قليلاً لتشرد بأنه الشخص المناسب لها و لحالتها زوجه متفهم و بنت جميله ليقول مروان بلهفة من صمتها: نقول مبروك السكوت علامه الرضا 

أنتبهت لتقول برفض هاتفه سريعًا: لا لا ما تعلقش نفسك بحاجه 

قال مروان بأمل: طب عشان خاطري فكري بجد يا سيلا في الموضوع مره كمان ..؟! 

***
في مصر قال نبيل بجدية: عندك سفريه في لبنان لشغل .. هتسافر المره دي ولا هتبوظ الشغل زي كل مره و أسافر أنا

هز رأسه بنفي وقال بهدوء: حاضر يا بابا هسافر انا.. عاوز حاجه ثانيه 

تطلع فيه مطولاً من حالته الصحية ليقول بشك : انت يا ابني بتشرب حاجه كده ولا كده .. بتخليك كده مش على بعدك على طول ومش مركز و جسمك خاسس 

قبض على يديه بقوه قائلاً بمرارة : انا هروح احجز التذكير يا بابا .. وانا مش بشرب حاجه متخافش .. وبعدين امتي حتي وانا بلحق اخد نفسي 

***
في المستشفى كأن كريم يأخذ جلسات الكيماوي ليصيح بنفاذ صبر من الوجع: خلاص بقى يا خالد و انا تعبت من الادويه و الكيماوي جسمي تعب خلاص 

قال خالد الطبيب الذي أصبح صديق له: ما انت اللي تاعب نفسك مش راضي تعمل العمليه وتريح نفسك .. مش عارف ليه 

اغمض عينه بألم وهتف بقهر :ما تضحكش عليا يا خالد انا عارف اللي فيها نسبه العمليه ضعيفه وممكن اموت 

خالد بضيق: ما تبقيش متشائم احتمال كبير العمليه تنجح 

هتف كريم بحزن: مش هتفرق .. وبعدين هعيش لمين ..؟! 

***
في أمريكا كأن شاب يحضن فتاه بطريقه حميمه في شقه لوحدهم لتبعده الفتاه عنها هاتفه بانفاس اللاهثه: وبعدين بقى يا حاتم قلتلك ما بحبش الطريقه دي 

جز علي أسنانه بعصبية وهتف بصرامة: يوووووه في ايه يا روبي أنا بحبك وأنتي بتحبني .. فيها ايه يعني كنت فاكر العيشه في أمريكا هتفتح مخك شويه .. ولا شكلك كده مش بتحبيني واشوف غيرك 

هز رأسه بنفي سريعًا وقالت بلهفة: لا والله بحبك بس 

همس لهــا بخُبث:مابسش بقى سيبي نفسك خالص وانتي مش هتندمي 

جذبهــا بخُطى هادئة نحو غُرفة نومــــه و.....

***
تَضيق روحيّ كُلما أتذكر أمرا صار ملازماً لي ، لم يَعُد البكاء يُفيد ، لن يعود شيئاً كما كان ، لقد تغيّر كل شئ ، الأشخاص والأماكن والكلمات كل شئ ، لم يعد هنُاك شئ كما كان قبلاً ، وأنا هنُا عاجزه تماماً عن أرجاع كل شئ لأصله ومكانه ، فقط كلما أستيقظ على واقعي هذا أتألم كما لم اتألم من قبل ، وكأني للتو أدركت ما أصبحت به وكأني لأول مره أشعر ، أضمني ليّ ، فأنا اقرب الأشخاص لنفسي ، حتى الدفئ والحنان اللذي كنت اتلقاه لم يعد موجود ، لقد تبّخر ، ذهب بلا عوده وتركني هُنا أتألم وألعن حياتي لانها بدونه ، أتمنى فقط ان ينتهي كل شئ للأبد ، لا اريده ان يعود كمان كان لأني ببساطه فقدت الأمل ، كثره الانتظار لم تجلب ليّ سوا آلامٍ أخرى ، لم يتبقى لديّ سوى الألم

كأنت سيلا تقف تحتضن نفسها من نسمات الهواء البارد التي حولها وهي تنظر إلى السماء رغم تحقيق نجاحات كبيرة وباهره لكن دائما تحس بداخلها شئ ينقصها لتتذكر وجه من أرسم الابتسامه علي وجهها ، حاولت التماسك حتى لا تنهار مشاعرها كم مره تريد أن ترفع سماعه التليفون حتي تطمن عليه تريد سماع صوته بشده لكن في آخر لحظة تتراجع حتي لا تخرب حياته الزوجية ، ولكن لا تنسى ..." 

لتنظر إلي السماء الصافية النقية لتهمس قائله بعشق: مكنتش اعرف أني بحبك اوي كده يا كريم وحشتني اوي ..؟! 

***
وصل كريم أخير إلي لبنان وكان يسير في الشوارع وفجأة يأتي الصداع بشده مما ادي بعدم الرؤيه واضحه اصطدم في أحد بقوه ليقول الراجل باستغراب : في حاجه يا استاذ انت كويس 

هز رأسه بصعوبه وقال: آه آه كويس.. آسف معلش 

هز رأسه بهدوء وذهب ليطلع كريم علبه دواء من جيبه سريعًا ليأخذ الدواء حتي اصطدم في أحد و أوقع العلبه في الارض مما أثار غضب كريم و نزل ليأخذ الدواء من علي الأرض بألم سريعاً 

هتفت الفتاة سريعاً بأسف وهي تنزل تلم الدواء معه : انا أسفه بجد مخدتش بالي 

لم ينتبه من الألم لتأخذ هي بالها من ملامحه قائله بصدمه : كريم

خفق قلبه عند سماع صوتها ليرفع رأسه ناظر إليها وهتف بعدم تصديق: سيلا 

رأيك في الفصل العاشر عشان إستمر ❤️

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-