رواية بطل من رواية الفصل العاشر10 بقلم سوما العربي


 

رواية بطل من رواية الفصل العاشر بقلم سوما العربي  

الفصل العاشر

كانت عاليا تسير يميناً ويسارا تزرع الغرفة ذاهبا وإياباً بغيظ شديد.

لقد أسرعت والدتها بأخبار ابيها وكان أكثر من مرحب بما حدث.

ضمت اناملها بغيظ تقضمها باسنانها قائله بغيظ شديد :ااااه يانااارى... شايفه... شايفه امك وعمايلها.. ينفع الى هى عملته ده.. فى حد يعمل كده.. انتى يابت انتى كمان ماتردى على أمى انا مش بكلمك؟!

بينما فاطمه تجلس متسعة العين ترمش باهدابها القصيره ببلاهه وزهول مردده:رامى عواد.

اقتربت عاليا بفضول شديد قائلة :الممثل؟!!

فاطمه :اه.

عاليا:ماله؟!!

فاطمه بنفس زهولها وصدمتها:هو الى كان بيتصل. 

عاليا:وجاب رقمك منين؟!

فاطمه :من هبه المنفسنه. 

عاليا:وده عادى؟! 
فاطمه:تفتكرى؟! 

عاليا :يعنننى.. ممكن يطلع زوق زيادة عن اللزوم انتى عارفه الجماعة الممثلين دول من كوكب كله متزوق بكريمه بيضا. 

فاطمه :هو قالى انه جاى بكره الشركة. 

عاليا :وانتى هتروحى؟ 
فاطمه :المفروض أنا ماليش اجازه اكتر من يومين خصوصا أنى لسه جديده بس.... صمتت تنظر لها باستفزاز مكمله :الظاهر ان نسيبنا الجديد عملى امتياز عن الكل.. ههههههه. 

نظرت لها عاليا بشر وقالت :انتى يابت انتى هتطلعينى على المسرح الليله ولا ايه بقولك ايه انا هنهى كل الهبل ده بكره. 

فاطمه وهى تبتسم باستمتاع:هتعملى ايه يعنى؟ 

عاليا:انتى يا حيوانه انتي بطلى ضحك... أول حاجة هخلص السكشن الى عندى واطلع عليه افهموا أن ماما كانت بتهزر...قاطعتها فاطمه تتحدث بجديه :بس بس استنى... هو ايه الى ماما كانت بتهزر هو ده كلام يدخل عقل عيل صغير؟انتى كده رايحه تثبتيلوا بالدليل القاطع اننا عيله هطله. 

عاليا بعصبيه:ياستى هقولوا ماما كانت فاهمه غلط..اى كلام فى اى حوار وأنهى الموضوع ده.. ناقصه هبل هى. 

صمت فاطمه تنظر لها قليلا ثم تحدثت قائله :وانتى مش موافقة عليه ليه؟

عاليا :اول حاجة الراجل جاى يزورك قام لاقى نفسه متدبس فى جوازه.. ثانيا هو فعلاً أكبر منى بكتير. 

نظرت لها فاطمة كأنها من الحيوانات المنقرضه وقالت :مش ده بطل روايتك المفضلة؟! 
عاليا :مش عارفة بقا...بس احب اقراها اه لكن اعيشها لأ.. ولا يمكن الى اسمه عمر ده سد نفسى... قصروا انا هروحلوا بكره انهى كل ده.. ويالا بقى اتخمدى بدل ما والله افوقلك انتى. 

فاطمه:بس بس وعلى ايه. انا نمت خلاص أصلا.. تصبحى على خير. 

فاطمه :هصبح على خناقه أن شاء الله.. بقا انا عاليا اتجوز بالتدبيس... يانهار ابيض. 

ظلت على حالها تضرب كف بأخر تخطط بشر ليوم غد. 

مرت ساعات الليل وأتى الصباح سريعاً. 

ضوء أشعة الشمس تسلل لبيت نعيمه وهى تفتح ستائرها سامحه لدخول الضوء للبيت. 

وقفت فى الشرفه تحتسى كوب الشاى بحليب خاصتها ككل صباح.. ربما أصبح إدمان لديها كما تقول فاطمه. 

اااه من تلك المشاكسه اول فرحتها.. رفعت عينها للسماء تتاجر ربها تتمنى لو تحظى ابنتها فاطمه بزيجه تشبه اختها. 

تنهدت وهى تشكو تعبها ووجعها لربها... اوجاع ربما اعتادت عليها ولن تنبش بها ابدا. 

نظرت للشارع وهى ترى كل الحانات مغلقة لا يوجد سوى السوبر ماركت بمنتصف شارعهم الواسع نسبياً وبعض الصبية والفتيات بزى الدراسه ذاهبون بطريقهم لمدرستهم. 

قامت بفتح الراديو على إذاعة القرآن الكريم واتجهت لتحضير الفطور..

كانت تقم بكسر بيضه بأخرى تنتبه على خروج عاليا سريعاً متجهه للخارج قائله :ماما.. انا ماشيه. 

خرجت من المطبخ تقول :بت!! مالك كده.. رايحه تقتلى حد ولا ايه؟! 

عاليا :انيل. 
نعيمه :اييه؟! 

انتبهت على نفسها وقالت :اا.. اقصد رايحه سكشن مهم ادعيلى ما اقتلش المعيد.. سلام. 

كادت تخرج سريعاً فاوقفتها نعيمه بغضب :انتى يابت... البلوزه دى قصيره.. ادخلى غيريها. 

عاليا بتذمر:حاضر آخر مره البسها بس سبينى اخرج النهاردة متأخره سلام بقا. 

نعيمه :انتى يابت.. امال الفطار ده بعملوا لمين؟!

عاليا:فاطمه صحيت جوا تفطر معاكى هى لازم امشى.. سلام. 

أغلقت الباب خلفها تاركه نعيمه تضرب كف بآخر قائلة :مالها متسربعه كده ليه؟ 

استدارت لتدخل المطبخ ثانيه وجدت فاطمه تخرج من غرفتها تسير بتعثر بعض الشئ تقول :عايزه حاجه يا ماما انا خارجه خلاص.
نعيمه :لأ بقا.. لا بقا... امال الاكل ده مين اللي هياكلوا. 

فاطمه :لازم انزل دلوقتي مش عايزه اتأخر كفايه سكتولى على الاجازه. 

نعيمه :بت يا بطه عينك على خطيب اختك... عينه تزوغ كده ولا كده تقفيلوا فاهمة. 

لوت فاطمه شفتيها متمتمه :ياحبيبتى ياماما أمال لو عرفتى هى ناويه على ايه 

نظرت لها نعيمه بشك تتسأل:بتبرطمى تقولى إيه. 

القت لها فاطمه قبله فى الهواء وقالت :ولا حاجة يا مزه... انا لازم امشى.. سلام. 

خرجت تعرج بخطاها تحاول الاستناد على الحائط ونعيمه تردد:قول أعوذ برب الفلق قل أعوذ برب الناس ربنا يسترها عليكوا يا بناتى... لااا.. لا انا لازم ابخر. 

ذهبت للمطبخ سريعاً تحضر بعض الفحم والبخور. 

_____________________________

فى تمام الثانية عشر ظهراً 

خرجت عاليا سريعا من جامعتها عازمة عى الذهاب له. 

توقفت على مضض بعدما استمعت لأحدهم يناديها. 

نظرت خلفها وجدت زميل دراستها يتقدم منها بسرعه يقول بلهفة وانفاس لاهسه:عاليا ماشيه ليه دلوقتي ومتسربعه كده؟ 

عاليا :فى حاجة يا امير؟ 
أمير :عمال انادى عليكى من بدرى... فى ايه مالك كده؟

عاليا:عندى مشوار مهم لازم اخلصه. 

وبغمضة عين توقفت سياره مرسيدس بيضاء لجوارهم وفتح الباب الأمامى بغض... نظروا لداخل السياره بتفاجئ. 

وكانت المفاجأة من نصيبها وهى تجد مراد يجلس بسيارته ينظر لها بغضب عارم.. يكاد يفتك بها.. الغضب الأكبر منصب كله على ذلك الشاب وهو يقف لجوارها يحدثها. 

نظر له أمير باسنكار قائلاً :فى حاجة يا باشا.. واقفلنا كده ليه؟! 

لم يجيب عليه.. نظر لها بغيره واستحقار وتحدث لها قائلا :اركبى. 

كانت الصدمه مستحوذه عليها تنظر له بزهول. 

نظر لأمير قائلاً :تبعد عن طريقها احسنلك.. مش عايز اتغابى على حد. 

اتجه بنظره لها مجدداً يقول بعصبيه شديدة :انتى لسه واقفه مكانك.. قولت اركبى اخلصى. 

خرج أمير من صدمته يتحدث بغضب واستنكار :انت مين انت ياعم الحلو.

نظر لفاطمه بغضب يزداد قائلا :ماتردى.. مين ده ويعرفك منين. 

ترجل مراد سريعاً ووقف امامه بلمح البصر يقول :كلامك يبقى معايا بدل ما احلو عليك...حذارى.. حذارى تقرب منها تانى انت سامع.

صاح عالياً يسمع الجمع الذى احتشد حولهم يقول :حذارى اى حد يقرب منها انا قولت الى عندى والى مايعرفنيش يسأل عنى الأول قبل ما يتهور عشان هضيعه. 

قبض على معصمها وسحبها للسياره وهى من الصدمه والحرج لم تسعفها اى كلمات.

سارت معه على مسيرة وليست مخيره. 

جلست بالسياره واغلق الباب بعنف ثم قاد بغضب. 

صمت تام خيم على السياره.. هو يقبض على مقود السياره بغضب وهى فقط متسعة العين تحاول استيعاب ماحدث. 

استجمعت القليل من قوتها وقالت:هو ايه اللي حضرتك عملته ده انا عايزه افهم.. انت إزاى.... قاطعها بغضب وهو ينظر لملابسها قائلاً :انتى الى ازاى تخرجى بلبسك ده.. اتجننتى فى مخك اكيد. 

عاليا:انا حره على فكره هو انت من بقيت اهلى. 

كانت شفتيه تهتز بغضب يحاول كبته وقال :ماتخلنيش اخرج عن شعوري انا لحد دلوقتي بحاول امسك نفسى. 

صرخت به.. الغضب يزداد بداخلها :كل ده وماسك نفسك.. انت ازاى تعمل حاجة زى كده؟! 

مراد :عملت ايه يعنى. 

رددت خلفه بصعبيه واستنكار :عملت ايه! لا انت فضحتنى بس. 

مراد :فضحتك.. فضحتك ازاى مثلاً. 

عاليا :واقف فى نص الشارع قدام باب الجامعه تصرخ فينا وكل الناس اتفرجت عليا... انا من بكره سيرتى هتبقى لبانه فى بوق الجامعه كلها بسبب ألى عملته ده. 

مراد :واحد بيتخانق عشان خطيبته فيها ايه؟

عاليا بعصبيه شديده صاحت بيديها الاثنين معا :خطيبة مين ياجدع انت. 

توقف بالسياره يقول باعين مستعره بالغيرة :انزلى.

هزت رأسها بجنون تقول :انزل اروح فين انا هتجنن منك.

مراد :انزلى نشترى حاجه غير الزفته القصيرة الى انتى لابساها وخارجه رايحه جايه بيها دى... يالا.

عاليا:ماشاء الله وهتكسينى كمان... انت جايب الب... قاطعها عندما وصل الى باب السيارة من ناحيتها يفتح الباب قائلا بتحذير:ال ايه.. قولى عشان اقطعلك لسانك ده.. قولى.

نظرت له بغضب ثم اشاحت نظرها عنه ولم تحيب او تستجيب له وتهبط من السياره.

مسح على وجهه بغضب وقال :اللهم طولك يا روح... انزلى يالا بدل ما اشيلك لجوا انا زى ماكنتى هتقولى.. بجح واعمل اى حاجة.

اتسعت عينيها برعب وهبطت سريعا تدرك أنه بالفعل قد يفعل اى شئ.

حاولت استجماع قوتها ورفعت رأسها تطل عليه بكبر قائلة :هنروح فين؟

رفع حاجبه وقال:اول حاجة هنروح نشترى دريس بدل البلوزه الى القصيره دى.

عاليا:قصدك نشترى بلوزة على البنطلون إلى أنا لابساه.

توقفت امامها يردد بتلكئ:لا هنشترى دريس وبعد كده خلاص.. مافيش بنطلون.

هزت رآسها مجددا.. هو اما مجنون او ربما معتوه او لديه إعاقة ذهنيه.

كان يسير بثقة فركضت خلفه سريعا توقفه قائله :استنى بس ماعلش هو انت عمال تدى قرارات وفرامانات على اساس ايه؟

اغمض عينه يبتسم.. صمت دقيقة ثم تحدث بثقه:على اساس انى خطيبك.. وعلى أساس انى....
صمت قليلا وابتسم مكملا:حبيتك.

اتسعت عينها بزهول وانبهار وقد سلب انفاسها ولم يرحم قلبها المسكين وهو يكمل بوله:على اساس انى بغيييير جدا عليكى.. مش عايز حد يقرب منك.. ممنوع اصلا.

ابتسم بحب وهو يرى تورد وجنتيها.. تبخر غضبها وبدأت تنطر للأرض بخجل يكمل :عايزك تبقى عارفه انى بغير اوى.. بغير عليكى... ياريت تحترمى قلبى قبل ماتبقى محترمانى كشخص... عرفتى اهو خلاص انى بغير. 

رفع رأسه وتحدث ببعض الجديه قائلاً :يبقى ياريت تراعى غيرتى وتمشى على كل الى هقولك عليه... يالا بينا نشترى اللبس... من هنا ورايح مافيش بنطلون تانى.. يالا بينا. 

سارت معه مسحوره... مشوشه.. لا تعلم هل ماتفعله صحيح.. هل معه ولديه كل الحق.. ام.. هى فقط تسير نحو سجن بقضبان ذهبيه؟! 

_____________________________

جلست فاطمه على مكتبها تحاول العمل.

لكنها جائعه حقاً.. ولا تستطيع الحركة كثيراً.. لا تعلم لما تاخر عماد عنها اليوم.

لقد وعدها بجلب طعام له ولها فى ساعة الغداء.

تقدمت هبه وهى تحمل بيدها عليه مربعة من الكرتون بها قطع من البيتزا قائله بتشفى:تاخدى حته يا فطوم.

نظرت لها فاطمه باشمئزاز وقالت :شكرا يا قلب فطوم.

تحركت هبه من أمامها تأكل وهى تهمهم بتلذذ  ثم تحدثت وهى تلك الطعام قائلة :انا هروح اعملى كوفى.. لو عايزه اجبلك معايا ياحبى قولى ماتتكسفيش.

خرجت من المكتب كله ولك تنتظر حتى رد فاطمه التى استدار تجلب احد الملفات بغضب وهى تردد :يا منافقين يا زباله... ولاد كلب كلكوا.

استدارت سريعا تشهق برعب وهى تشعر بأحدهم يقف خلفها او ربما ملتصق بها يردد قائلا :مين دول الى ولاد كلب ومتافقين؟

الصدمه والزهول لا شئ أمام حرجها الآن.

تنظر له بانبهار وانفاس مسلوبه.. رامى عواد بطلها المفضل وفتى احلام كل الفتيات  خرج من خلف شاشه التلفاز وتوقف امامها هى... بل ونظراته غير عادية أيضاً.. يبدوا وكأنه ينظر لها بإعجاب واشتياق.

رددت بصعوبه:استاذ رامى.. ازى حضرتك.

مد يده يعرض مساعدته لها وهو يراها لا تستطيع الوقوف بصوره صحيحه وقال :رامى بس يا فاطمه.. تسمحيلى اساعدك؟

رددت داخلها :اسمحلك بس... ياجدع خد قلبى ياجدع.

فاقت من شروها على صوته :فاطمه.. يا فاطمة... انا بكلمك.

مدت يدها تلبى نداء يده الممده فى الهواء.. تضغط عليها تحاول السير... تلامس يديهم فعل بهم الافاعيل.. ربما نقل لكل منهم شعور الآخر.. ف تاااااه كل منهم بعيني الآخر.

-الله الله... ايه الى بيحصل هنا بالظبط؟!

كان هذا صوت حازم الغاضب عينه تطلق الشرر.

كادت ان تتحدث لكن وقف رامى أمامها يخفيها خلف ظهره ويتولى هو زمام الامور مجيبا على حازم:خير انت يا حازم... فى حاجة؟

حازم بحقد وغل:ايوه فى...ازاى تسمح لنفسك تقف معاها لوحدكوا وماسك ايدها كمان.

رامى:اولا انا لسه داخل.. ماكنش فى حد صدفه.. ماسك ايدها عشان بسندها مش حاجه تانيه انت الى دماغك تعباك وظنان وشكاك.. ثانيا وده الأهم انا مش ببررلك انا بس مش حابب اى حد يتكلم او ياخد عنها صوره وحشه... حتى لو كان حد مالوش لازمه.

ابتسمت وهى تغمض عينها برضا.. شتاااان بينه وبين حازم.. رده كافى ووافى ولم تعد محتاجه لرد.

اما حازم فكان صدره يعلو ويهبط بغضب.. رامى يسدد له إهانة شديدة فقال بغضب:تقصد ايه بحد مالوش لازمه دى... انت تقصد تهينى؟

اخذ رامى نفس عميق ثم قال :لا خالص.. انا كنت برد عليك بس.. عن إذنك ياحازم.

ساند فاطمه على التحرك وخرج بها من الغرفة ببطئ يزيح حازم عن طريقه.

تاركاً اياه يناظرهم اثنتيهم بغيظ وغيره.

بينما رامى الآن يخرج من الشركه كلها يفتح لها باب سيارته ثم يستدير سريعا يصعد على مقعد السائق يقود بهدوء.

فاطمه:هو احنا خرجنا من الشركه ليه ورايحين فين؟

اشاح نظره من على الطريق.. جال بنظره على ملامحه الجميله باستمتاع قائلا :هنروح نتغدى مع بعض فى مكان.. ممكن؟

نظرت له بحيرة فقال :وافقى بليز.. مش هضايقك خالص والله.. انا بس... حابب اتعرف عليكي.. ممكن؟

أمام طريقته الأكثر من لطيفة ومهذبه لم تستطع الرفض.. اماؤت برأسها علامة على القبول. ابتسم لها باتساع يأخذ نفس عميق بفرحه  واستمر بالقيادة.

بعد نصف ساعة تقريباً كان يصف سيارته امام أكثر المطاعم شهره وفخامة بالقاهرة.

يترجل من سيارته ويذهب سريعاً  يفتح لها باب السياره يساعدها على الهبوط.

يساندها بالسير للداخل بهدوء يخزف لبها وقلبها كأنه كان ينقصه مثلاً فوق وسامته وشهرته.

تقدم بكياسه يسحب لها احد المقاعد وهى مبهرة بكل ما يحدث... تعامل كأنها اميره.. بل ملكة متوجه.

ابتسم لها بإعجاب وقال :رجلك عامله ايه دلوقتي؟

فاطمه :الحمد لله احسن كتير.

عاتبها بعينه قائلا :كده تخضينى عليكى وكمان تغيبى عن شغلك.. انا كنت هتجنن واوصلك بس. هبه بقا ماردتش تدينى غير رقم تليفونك..

ابتسم بسخرية قائلا :شكلها بتحبلك الخير اوى.

ضحكت بخفه وقد زاد حرجها وزاد معدل خفقات قلبها.. هل كل الحديث الحلو هذا موجه لها.. وممن؟! رامى عواد!! 

هى بالأساس لا تصدق انها تجلس معه الان.. بل وبمفردهم.. كيف لها ان تصدق وتستوعب كل مايحدث.

قطع شرود كل منهم بالآخر صوت رنين هاتفها.
نظرت له بفرحه قائله :ده عماد.

امعن النظر لها يدقق النظر غير مرحب بفرحتها تلك وهى تفتح المكالمة تقول بغضب دفعه واحده :انت فين ياعماد وفين الغدا الى قولت هتجبهولى.

صمتت تستمع له ورامى يرفع حاجب واحد يهز إحدى قدميه يراقب مايحدث.

يسمعها وهى تردد بزهزل:تغير منى انا؟! معقول؟! وهى ايه الى يخليها تفكر كده... عرفها اننا صحاب واخوات.. ههههههه... ماشى باى.

اغلقت الهاتف وجدته ينظر لها منتظر تفسيرات كثيرة.. نظرت له بارتباك وقالت :ده عماد.

رامى :هممم عرفت.

ارتكبت أكثر وقالت تحاول تخفيف ذلك التوتر :ههههههه تخيل بيقولى البنت الى بيحبها قال ايه بقت بتغير منى هههه.

صمتت تختفى ضحكاتها وهى تراه لم تتغير اى تعبيرات وجهه يقول :عندها حق.. مالى يشوف فرحتك وهو بيتصل بس يقول ويعمل اكتر من كده.

صمتت تحاول تفسير واستيعاب ما قاله.

فقطع حديثهم وقوف بعض الفتيات ينظرن لها من أعلى لاسفل بغيره واحتقار ثم ينظرن له بإعجاب صارخ يقولون :راااامى... احنا بنحبك اووى.

اخذ نفس عميق وابتسم باتساع على الفور يقول :مرسى جدا.

إحدى الفتيات :ممكن نتصور معاك؟

رامى :اكيد طبعا.

وقف يلتقط معهم بعض الصور التذكارية.

وفاطمه تنظر لهم ولاجسادهم العارية... اتسعت عينيها وهى تجد إحداهن تقترب معه بصورة غير عادية تلتقط صوره غير لائقة وهو مازال مستمر ولم ينهرها.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-