رواية بطل من رواية الفصل الحادى عشر11 بقلم سوما العربي


 

رواية بطل من رواية الفصل الحادى عشر بقلم سوما العربي  

الفصل الحادي عشر

تجلس على طاولة الطعام تنقر بأحد أصابعا عليها و بحاجب مرفوع تهز إحدى ساقيها.

انتهى من التقاط الصور معهن وانضم لها يبتسم قائلا :اتاخرت عليكى؟

فاطمه:لا عادى.

اعوجت رقبته قليلاً وقال باستنكار:عادى؟

فاطمه بعظمة وكبر ترفع حاجب واحد :اه عادى.

ابتسم قليلا وقال :طيب الحمد لله.. عادة اى بنت بتبقى معايا بتضايق من صور المعجبات وهما بيتصوروا.

فاطمه مصححه:قصدك بيتلزقوا.

ابتسامه مغتره تكونت على جانب شفتيه صامت تماماً يسمعها تكمل :بس ليه بقا اى بنت بتبقى معاك بتضايق.

بوغت بسؤالها.. ارتبك قليلا او ربما لم يتوقعه وقال وهو يرفع كتفيه :بيضايقواا.. يعنى عشان بنات وبيقفوا جنبى.. بيتصوروا وو.. قاطعته تقول :الى تغير دى الى في بينك وبينها حاجة أو انت مثلاً مديها وعد بحاجه.. لكن هو اى حد له الحق انه يغير؟؟!

نظر لها باعجاب وتقدم برأسه قليلا منها يقول بإثارة :وهووو..اى واحدة ممكن تيجى وتتغدى معايا.. لا ده مش كده. ده انا كمان الى روحت اطلب منها.

نظرت له بصدمه... حديثه يحمل الف معنى ومعنى.

ابتسم بخبره وتلاعب قائلاً عن عمد بهذا التوقيت :على فكره عاجبنى استايل لبسك اووى.. بتعرفى تلبسى ايه على ايه. تنسيق الألوان.. محتشم.. بيرفكت.

لو يتعمد اصابتها بسكته قلبية لكان حنونا اكثر من هذا.

يريد توقف قلبها الضعيف.. هل يبدى إعجابه ام ماذا؟

كانت تقطع قطع اللحم تستخدم مضطره الشوكة والسكين وهى تنظر له باعين متسعه مصدومه وهو... ذلك المخضرم مازال ابتسامته على جانب شفيته مرسومة.

عادت من عملها وهى على نفس الحاله التى تركها بها.. مصدومه... مزهوله.. من يصدق ان رامى عواد يتحدث معها هكذا.

بينما نعيمة تجلس على احد المقاعد مقابلها تنظر لها بترقب تقلب كف بآخر مردده:لا حول ولا قوة الا بالله.. مالها دى... بت..بت يافاطمه.. انتى يابت.

انتبهت لها فاطمه اخيرا مردده:ها؟!

نعيمة :لا حول الله يارب... فيكى ايه يابت انطقى.

صمتت قليلاً وهى تستمع لصوت باب الشقة يفتح وتدلف منه عاليا تحمل بيدها أكياس كثيره تدندن بفرحة :بنحب يا ناس نكدب لو قولنا ما بنحبش... بنحب ياناس وماحدش في الدنيا ماجبش.. والدنيا يا ناس من غير الحب ماتتحبش.

نظرت لها نعيمة بتفحص ثم اتسعت عينيها زهول وغضب ووقفت قائله :يانهارك اسود ومهبب... قلعتى فين يا بت.. فين البلوزه والبنطلون الى كانوا عليكى... انطقى قبل ما اشرب من دمك.
عاليا:اصبرى براحه بس.. معايا أهم.

تقدمت منها نعيمة تود نهش لحمها:وقلعاه ليه يابت وقلعتيه فين انطقى.

نظرت ناحية فاطمه التى فاقت قليلاً على شجارهم وقالت :قومى شوفى البلوه دى بدل ما انتى متنحه كده. 

تقدمت عاليا تجلس وتجلس امها بجوارها قائله :اهدى يا نعنع ده كله الا الشرف.. انا هقولك.. اصل مراد عدى عليا النهاردة واتضايق جدا أن البلوزه قصيره.. اتعصب جامد وقام اخدنى وروحنا مول كبيير واشترالى الدريس ده وكل اللبس ده كمان. 

نعيمة :نعم نعم نعم نعم... وهو يحكم ويتحكم فيكى ازاى وانتى لسه فى بيتى الكلام ده هناك لما يكتب عليكى وتبقى فى بيتوا.

صمت قليلا تقول بغضب أكبر :وبعدين تعاليلى هنا ياحلوه يا شملوله. 

غرست اطافرها بذراع عاليا التى صرخت ونعيمه تقول:روحتى معاه وقعدتى تقيسى وتوريه وتستعرضى قداموا يا بنت ال****. 

عاليا برعب:لأ لا والله يا ماما.. معظم الحاجات جيباها بالمقاس بس... اسكتى ده طلع رهيب.. كان غيران عليا من الناس الى هناك وقالى نقى بس عشان نحاسب ونمشى وابقى قيسى فى البيت. 

رفعت نعيمة شفتها العليا باستنكار تقول :ده وقعت ايه السودا دى... ده مش ناقص غير يحطك فى علبه كرتون. 

عاليا يهيااام:هيييييييح...اسكتى يا نعنع.. دى احلى حاجة عجبانى فييه.. متملك كده وغيور زى أبطال الروايات بالظبط... يالهوووى. 

نعيمة :ده فى الاول بس هتبقى كده... كمان شويه تزهقى.. وبكره تقولى امى قالت. 

لم تهتم عاليا بحديث امها.. هى فقط هائمه.. اشاحت النظر عنها فنظرت ناحية فاطمه وجدتها شاردة هى الأخرى. 

تحدثت لها قائله :بطه.. بطه.. انتى يابت. 

انتبهت فاطمه قائله :ها؟! 

عاليا بتعجب:ها؟! مالك يابت.. مسهمه كده ليه؟

فاطمه :مش هتصدقوا قابلت مين النهاردة 
نعيمة :مين؟ 

فاطمه :رامى عواد. 

اتسعت أعين عاليا فى حين تحدث نعيمه تضيق عينها قائله :رامى عواااد رامى عواد... مش ده يابت الى بيغنى. 

عاليا :ده بيغنى وبيمثل.. بتاع كله. 

نعيمه :وده ايه الى جابوا عندك. 

فاطمه :شغل يا ماما...دعايا. 

نعيمة باعين متسعه فرحه :بجد.. يعنى بقيتى تقابلى فنانين ومشاهير؟! 

فاطمه :ايوه. 

نعيمة :بت يا عاليا قومى انتى حضرى الاكل... بت يا فاطمه.. احكيلى ايه اللي حصل. 

عاليا بتذمر:لااا.. انا واحدة شاريه وعامله شوبنج يعنى مش باقيه على الدنيا.

تحركت بفضول تجلس بجوار فاطمه قائله :احكيلى بقا حصل إيه بالظبط. 

زاغت باعينها هنا وهناك... لن تقص كل شئ بالتأكيد.

____________________________

مرت ايام على الجميع

كل يفكر بخططه وحياته المستقبليه.

الا آدم يجلس وهو يسترجع فيديوهات كاميرات المراقبة الموضوع بمؤسسته.

يجمع تلك الأيام التى عملت بها فاطمه عنده.. ياليتها تعود.

اغمض عينه والحنين يقتله... إلى متى سيظل هكذا.

وهل مايفعله صحيح؟؟

طرقات خفيفة على الباب وبعدها دلفت سكرتيرة انيقه لابقه تتحدث بمهنيه واعتدال:انسه نور برا يا فندم عايزه تدخل لحضرتك.

اغمض عينه يأخذ نفس عميق يحاول التأقلم.. مايفعله هو الصحيح... له ولها ولاطفاله فيما بعد.

فتح عينه مجددا وقال بهدوء :اوكى خليها تتفضل... ولو سمحتى اطلبيلنا اتنين قهوه.

السكرتيره:حاضر يافندم.

خرجت من عنده وبعد ثوانى تقدمت نور تتهادى فى خطواتها الانيقه المتزنه.

رغما عنه عقدت المقارنه وهو يراقب خطواتها وطريقه سيرها يتذكر تلك المجنونه التى وقع لها كانت تسيير ومثلما تأتى ولكم اصطدمت بحوائط وحواجز علاوة على موطفيه كانت تصدمهم ذهاباً وإياباً.

ترتفع عينيه لملابس نور... ترتدى فستان شيك من ماركة عالمية.
ابتسم بحنان وهو يتذكر سراويلها الجينزيه فوقها بلوفر من الصوف برقبه طويله حتى يدفئها.

صوت كعب نور وهو ينقر بالارضيه ذكره باحذيتها الرياضيه وعادة ما كانت بيضاء...

نور تاركه لشعرها العنان وفاطمه كانت محجبة.

وصل لوجهها... كم هى فاتنه حقاً... تحرض الناسك على الخطيئة ولكن فاطمه بها جميله جمال خاص..لن ينكر نور أكثر منها جمالاً وفتنه ولكن ماذا يفعل هو.

تنهد بتعب وهو ينظر ناحية نور دبلوماسية وهدوء شديد مع لباقة ولسان يعمل ما يقول.

هل عشق الغباء والتهور مؤخرا ام ماذا... اشتاق لجنون حبيبته... اشتاق لغمازتيها مع طابع الحسن.. كانت جميله أيضاً.. لما تركها.

وهو فى أعماق حيرته وتخبطه صدح صوت نور الرقيق قائله :آدم.. آدم.

انتبه لها مرددا:ها؟ كنتى بتقولى حاجة؟ انتبه على أنها مازلت واقفه فقال :اقعدى واقفه ليه.. طلبتلك قهوه.. مظبوط مش كده ؟

ابتسمت بهدوء قائله :كده.
امعنت النظر له وقالت:مالك يا آدم.. انا فيك حاجه متغيره. 

ابتسم بارتباك وقال سريعاً :مالى بس.. مانا تمام اهو. 

نور:اوكى... طيب ممكن تخرجنى؟ 

صمت قليلا.. لا بال له او طاقه فقالت بالحاح ونعومه لا يستطيع اى ذكر رفضها :بلييز آدم.. مخنوقه اوى.. ايه اللي حصل انت كنت دايما بتخرجنى. تفسحنى.. ايه هنبدا نكد المتجوزين دلوقتي طب ده احنا حتى لسه فى مرحلة الخطوبه. 

آدم :لا حاضر.. يالا بينا. 

استدار من خلف مكتبه بعدما جمع اشياؤه وخرج من المكتب يقول للسكرتيره:انا ماشى ومش هرجع تانى النهاردة خلصى النهاردة شغلك وتقدرى تروحى. 

قالها ولم ينتظر ردها إنما ذهب يشبك يده بيد نور. 

سيحاول.. بل لابد من التأقلم مع حياته التى اختارها بإرادته.. وبعنايه. 

_____________________________

كما مرت الايام على آدم مر مثلها على عمر. 

يجلس خارج مصر بشقة والده ووالدته بعدما سافر لزيارتهم. 

يحاول الخروج من تلك الحالة التى تملكته بعد ترك عاليا له... لجأ لدفئ العائله كى ينشغل معهم. 

ولكن لم يفلح شئ.. فهو الان يجلس معهم على نفس الاريكه ووالدته تعطيه وعاء به شوربة عدس ساخنه ولكنه غير منتبه لا لها ولا لحديث والده. 

هو فقط يجلس يفتح هاتفه يتصفح صور عاليا على الانستغرام.

_____________________________

جلست فاطمه في عملها تحاول التركيز في عملها.. فهى وكعادتها لأيام تسهر طوال الليل يسحبها معه بحديثه اللطيف. 

فنان بكل شيء.. بل ساحر.. يخطف الانفاس والقلوب. 

وهى تحدثه لا تصدق نفسها... انه اختارها هى ويريد الحديث معها هى دونا عن غيرها. 

اخباره تملأ كل الشاشات... على كل مواقع التواصل الاجتماعي تراه يتصدر قائمة المشاهير... الفتيات من مختلف الأشكال والجنسيات يلهثن خلفه... اى من هن تتمنى ان يفتح فقط رسالتها او يرى تعليقها. 

وهو اختارها هى... لا تصدق حقا. 

خرجت من شرودها على صوت هبه تقف امامها قائله :مستر حازم طالبك فى مكتبه. 

لم تجيب عليها ابتعدت بعينها عنها تنظر لهاتفها بعد إعلانه عن وصول رسالة خاصة على تطبيق واتساب. 

اووووه يحدثها حتى وهو وسط الكاميرات والتصوير. 

ضحكت على حديثه ومزحته ثم أغلقت الهاتف تتأفف بضيق من أعين هبه التى تأكد تخترق الهاتق لترى مايحدث. 

ذهبت لعند حازم تطرق الباب بهدوء حتى اذن لها فقالت :مساء الخير حضرتك طلبتنى.

نظر لها بتقييم ثم قال :مالك بتتكلمى كده ليه؟! 
فاطمه :بتكلم ازاى يعنى؟! 

حازم :بتكلمينى برسميه شديدة...كأن مافيش بنا حاجة. 

رفعت حاجبها صامته لأكثر من دقيقة تمنع نفسها عن القاء سبه نابيه بوجهه.. مين أين له بتلك الثقه او لنقل البجاحه؟ 

هزت رأسها تحاول الهدوء وأخذت نفس قائله :لا ماعلش مش واخده بالى... حاجه ايه اللي بنا؟ 

حازم :حاجة ايه؟! انتى ناسيه انى اخدتك اعرفك على امى... مش كفاية طريقتك يومها... انا قولت ممكن الى حصل زعلها سيبها ياواد يومين تهدا بس كده كتير... اخدتيلى معاد من أهلك. 

شعورها لا يوصف... هى أكثر من مصدومه... انه يتحدث وكأن لديه كل الحق.. وكأن من العادي والطبيعى ام تقول انه هكذا. 

تحدث مجددا وهو يجدها حتى الآن صامته فقال بعصبيه:ردى عليا وانا بكلمك. 

لن تستطيع... حاولت ولن تستطيع. 

شمرت عن ساعديها قائلة بغل وصراخ وهى تشيح بيديها:جرى ايه يالاااا.. انت صدقت نفسك ولا ايييه.

اتسعت عينيه لا يصدق ما يحدث الآن.... هل هم بأحد الحوارى هنا ام ماذا.

وقف يصرخ بها بجنون:فاطمه انتى اتجننتى... انتى بتزعقيلى... ايه الطريقة السوقيه دى انا بجد مصدوم. 

تقدمت بغل وجنون تقول :ده انا لسه هصدمك اكتر واكتر.... تعالالى هنا بقا عشان انت خنقتنى... عمال تستعرضلنا بعضلاتك.. يابن امك يافرفور... انت نافشلنا ريشك كده زى الديك الشركسى ليه... ده انت منظر على الفاضي يااكيل الفراخ البيضا يا تربية اللبن الصناعى. 

صوت صراخ وصياح... أشياء تقذف هنا وهناك حتى دلف عماد سريعا ينتشلها للخارج وهى تتقاذف السباب مع حازم غير قادر على السيطرة عليها. 

بصعوبة وبعد فضيحة كبيرة استطاع إخراجها خارج الشركة نهائيا يقول :يخربيت جنانك ولسانك... هو دى علمتهولك...حد يعمل كده. 

عدلت من تيشرتها الصوف الطويل تقول بعصيبه:عصبنى ونرفزنى.. بجح. 

هز راسه بيأس يقول :يا مصيبه متحركه يا معجزه كونيه...تضربى مديرك المباشر.. هنعمل ايه دلوقتي؟ 

أخذت نفس عميق وقالت بعمق أكبر :هنروح عند البرنس ناكل نيفا وطرب. 

اتسعت أعين عماد يقول :ها؟! 

فاطمه بعصبيه:إيه فى حاجة؟ 

عماد بخنوع:لا وحاجه... عندك حق... بذلت مجهود. طاقه.. لازم تتقوتى. 

فتح لها باب سيارته وقال :خشى برجلك اليمين يا معلمه. 

استدار سريعاً يقود وهو كل ثانية ينظر لها بخشيه واستكار لحجمها الضئيل مقارنة بحازم.. يتسائل بجنون كيف فعلتها تلك الجباره!!

____________________________

خرجت عاليا سريعاً بفرحة شديدة من الجامعة بعدما هاتفها يخبرها انه ينتظرها بالخارج. 

تقدمت منه بفرحة شديدة تفتح باب السيارة تقول :ازيك يا مراد 

ولكن مراد ومنذ ام خرجت من باب الجامعه تحولت نظراته من الحب والاشتياق للغيره والغضب الشديد قائلا :مش ده الفستان الى اشتريناه سوا. 

ارتكبت نظراتها وقالت :ااه هو. 

مراد باعين كاللهب:وهو ده كان مقاسه.. ضيق عليكى كده ليه... انتى ضيقتيه؟ 

عاليا بارتباك :اااهو بس كان مش مظبوط وديتوا لحد ظبتوا سيكا. 

مراد :سيكا.. كده سيكا... الفستان لازق على جسمك من ورا يا هانم. 

عاليا:مش للدرجه دى والله انا... قاطعها بجنون يقول انا مش عايز كلام كتير.. انا مش قولتلك.. مش قولتك بتزفت بغير.. راعينى وراعى مشاعري.. قولت ولا ماقولتش. 

عاليا وهى على وشك البكاء :ايوة بس انا ماكنتش اقصد ووو.... حرام عليك يا مراد ده انا خارجه من جوا فرحانه اوى اننا هنخرج مع بعض. 

اخذ نفس عميق... يحاول أن يهدأ خصوصا بعد حديثها الذى خطف قلبه.. فضم يدها بيده ثم قرب باطن يدها بشفتيه قائلاً :حقك عليا.. غصب عني بحبك وبغير عليكى من الهوا. 

عاليا :ماشى بس كده شك. 

مراد:لا والله مش شك خالص.. بثق فيكى بس مش بثق فى الناس. 

ابتسم يحاول بث بعد المرح وقال :يالا بينا نروح نتغدى فى مكان حلو اووى وهيعجبك اوى. 

ابتسمت بحماس تقول :اوكى يالا بسررررعه. 

ابتسم لها بحب وقبل يدها مجددا وهو يقود 

بعد نصف ساعة توقف أمام احد المطاعم يتقدم بعاليا التى تنظر حولها للمكان بانبهار قائله :وواااااو... حلو اووى يامراااد حلو اووى. 

مراد مبتسماً :مبسوطه؟ 
عاليا :اوووى. 

مراد :طيب يارب تاكلى كويس عشان اكلك مش عاجبنى وصعيفه خالص. 

ابتسمت له بحب.. تعشق حنانه واهتمامه وقالت بأدب :حاضر. 

ابتسم هو الآخر لطاعتها ونظرات الحب الواضحة. 

يسحب لها المقعد حتى تجلس... لا يوجد لها مثيل.. استحوذ على قلبها كليا. 

جلس هو الآخر مقابلها يقول بحماس :هممم.. تاكلى ايه بقا. 

اخدت تفكر قليلا تضيق عينها بطفوله :اممممم.. مش عارف لسه؟

قطع حديثهم صوت النادل يقول :مساء الخير يافندم.. تحب تطلب ايه. 

مراد :هممم ممكن اخد فاهيتا.. ورز ريزو.. وسلطه خضرا. وكلو سلو. 

دون النادل كل شئ بحرفية وقال لعاليا:وحضرتك. 

همت لتجيب.. حدث نفس الموقف مسبقاً واعتادت ولكن مع مراد كل شئ غير. 

فقد صدح صوته بغضب يقول :هو انا مش قاعد قدامك مثلا ولا حاجة. 

النادل سريعاً :انا متأسف يا فندم انا.... قاطعه بغضب يقول :بس خلاص. اتفضل هاتلها زيى.

انصرف النادل سريعا وهو نظر لها بغضب فاسرعت قائله :ماعملتش انا حاجة اهو. 

مراد بضيق:ماشى ماشى. 

ابتسمت تحاول جذب أطراف الحديث معه تخفف من حدة الاجواء وقد نجحت بذلك كثيراً. 
. إلى أن لاحظ نظراتها المرتبكه.. يشعر بشئ مريب... نظر خلفه وجد أحد الشباب يشيح بنظره سريعاً.. متأكد انه كان ينظر لها ويغازلها وهى صامته بعجز ولذلك ارتبكت. 

رفع حاجبه بغضب وقال :الواد ده بيبصلك؟
تحدثت بتلعثم تعلم القادم لو قالت الحقيقة :الللا.. لا. 

مراد :وبتكدبى... وقومى قدامى.

عاليا :لييه؟ 

مراد :قومى. قومى أحسن ما اقوم اضربه. 

ولما.  وقفت سريعاً.. كفى الله المؤمنين شر القتال لتذهب سريعاً... ولكن على مضض. 

انتهى اليوم بهم يأكلون بالسياره وهى لا تستطيع مضغ الطعام او بلعه وهى ترى الناس تدخل وتخرج من المطعم بدون قيود.... تشعر أنها هى فقط المقيدة.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-