رواية تزوجت مدمنآآ الفصل الثاني عشر 12 بقلم نوران شعبان



رواية تزوجت مدمنآآ الفصل الثاني عشر 12 بقلم نوران شعبان 







الجزء الثاني عشر✨

لم تكن حياه في خطر كما قالت له، هو فقط تمثيل منها.! 
و لكن شعور الدفئ الذي غمرها مصطحبا بالآمان في احضانه، لم تشعر به يوما.! كأنها بالفعل كانت في خطر، و عناقه الجحر الذي ستختبئ فيه.. 
كريم أيضا،، أحب ذلك العناق كثيرا.! 
كأنها هرة صغيرة تحتمي به من بطش الكلاب الشرسة.! 
كريم بصوت هادئ حنون -: إنت كويسة.؟! 
إبتعدت حياه عنه قليلا، وهى تبتسم مجيبة بهدوء أكبر -: بقيت كويسة لما إنت جيت،، لولاك ولولا وجودك مكنتش عارفة اعمل ايه بجد.! 
إلتف كريم كأنه يبحث عن شئ ما -: اومال فين ضرب النار الي قولتي عليه و الرجالة الي يخيفو.؟ انا مش شايف اي حاجة.! 
حياه وهى تمط ذراعيها مستديرة للجهة الاخرى،، و إبتسامة خبيثة تعتلى ثغرها -: مشو.! صوتهم اختفى فجأة !!
سارت حياه متعلقة بذراع كريم، لا تكف عن التحدث و بمعنى أدق لا تكف عن المدح فيه كما تسير خططتها.. 
و كريم غير عابئ بها و بحديثها، فقط يومأ برأسه إيجابيا.! 
إلتفتت حياه له قبل ان تدلف غرفتها، و بكل هدوء و حب تطلعت له قائلة 
" بعد كدة رجلك على رجلي، متسبنيش.! " 
و إبتسامة صغيرة أخيرة تودعه قبل ان ينصرف كلا منهما على غرفته.. 
ألقى كريم برأسه على الوسادة بتنهيدة عميقة.. لأول وهلة يشعر بحسن تصرفه، و بمدى أهميته..! 
~~ 
في اليوم الموالي،، 
نفس الطرقات سمعها كريم على باب غرفته.. 
" انا خارجة و مش هعتب خطوة برا البيت إلا و انت معايا انا مش مستغنية عن سلامتي اهاا..!! " 
إرتد كريم خطوة للخلف و تصاعدت ملامح الدهشة وجهه، فهو ما إن فتح باب الغرفة حتى وجد تلك المتهورة أمامه تندفع صوبه بجملتها السريعة.. 
وقف ثوان ينظر لها بدهشة.. 
رجعت حياه خطوة للخلف وهى تتنحنح بحرج 
" احم، صباح الخير.! اولا طبعا.. 
عامل ايه ثانيا اكيد.. ثالثا يلا البس عشان تنزل معايا.! " 
تنهد كريم بملل وهو يمسح بسبابته أسفل انفه 
" اخرجي ولو حصلك اديني رنة و هلحقك متخافيش.! " 
كاد ان يغلق الباب فتقدمت حياه بإصرار أكبر 
" لا ماهو المرة الي فاتت ربنا ستر و لحقتني المرة الجية ممكن متلحقنيش.. يلا بقى إنت في باريس يعني المفروض متقعدش في البيت اصلا ! " 
تثاءب وهو يردف 
" لا مانا جاي عشان اقعد في البيت انا ممل، و بعدين إنت هتقوليلي اعمل ايه و معملش ايه.؟ مش عشان تساهلت معاكي تسوقي فيها.. انا هنا الي بحكم و كلمتي تتسمع.. انت كمان اقعدي مفيش نزول مش عايز وجع دماغ ! " 
نظرات ثاقبة تأملته بها حياه، قبل ان تمط ذراعيها بتنهيدة حزينة.. 
" على راحتك.! " 
بعد فترات متساوية ظل كريم يسمع نفس الطرقات على بابه، و عندما يفتح لا يجد أحد.! 
زفر بضيق عندما زاد الأمر عن حده، و ذهب يجول في أنحاء المنزل عنها، بالتأكيد هى تلك اللقيطة الحمقاء من تثير غضبه !! 
بدون ان يطرق، بدون إذن.. 
هجم على غرفتها و الشرر يتطاير من عينيه.. 
ما إن دلف حتى صرخت حياه الجالسة على الفراش تقرأ كتاب،، صرخت وهى تقفز من على الفراش برعب.. 
فزع كريم أيضا بسبب صياحها و اندفعها ذاك.. 
وقفت حياه وهى تحدق به واضعة كفها على قلبها.. 
" في إيه.؟ شفتي عفريت.؟! " 
هكذا صاح كريم رافعا إحدى حاجبيه.. 
حياه صائحة ملوحة بيدها -: مش تخبطت يا بني آدم إنت في حد يخش كدة.؟! 
كريم بإستهزاء -: وهو ده الي خلاكي تتفجعي كدة.؟ 
وقفت حياه ثوان تحدق به.. أمسكت بعدها الكتاب الذي كانت تقرأ فيه و مدت يدها به لكريم قائلة.. 
" كنت خايفة أشوف عفريت فعلا.! " 
تناول كريم الكتاب منها، ليقرأ العنوان هاتفا بسخرية تامة 
" عالم الجن و الشياطين!! 
كنت فاكرك مثقفة و عقلك كبير.! واخدة دكتوراه في علم النفس و إنت ضاربة كدة.؟! " 
إتسعت مقلتي حياه بخوف وهو تضع سبابتها امام وجهها محذرة 
" اشششش،، متقولش كدة.. اوعى تقول كدة تاني انت متعرفش لو حطوك في دماغهم ممكن يعملو فيك إيه.! " 
تصنع كريم معالم التعجب و الدهشة،، وهو يسحب مقعد خشبي ليجلس عليه..
" اوووه.! يحطوني في دماغهم.؟ هيعملو ايه يا ترا على كدة.؟! "
يتبع..

الفصل الثالث عشر من هنا


 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-