روايه عشق الادهم الفصل الثالث عشر13بقلم شهد السيد


 

روايه عشق الادهم الفصل الثالث عشر بقلم شهد السيد


"أدركت أنني أحبك منذ أن أصبحت أبتسم لحديثك دون أن تراني ."

هبطت عندما رأت سيارته تعبر البوابه الخارجيه، توجهت للخروج حيث الجميع متجمعين وجدته يهبط من السياره متألقًا بقميص أبيض أظهر عُرض جسده ورشاقته وبنطالًا أسود وحذاء رياضي خصلاته الحريريه مصففه للأعلى عدى بعض منها تمردوا على جبينه وعيناه التى أضاءت أسفل ضوء الحديقه القوى أبتسمت لوسامته الفتاكه أبتسم هو أيضًا يغمز لها بعبث وتقدم يصافح خالد وسيف وخلفه مازن وحازم و..زياد. 
عزمت أمرها على الحديث معه. 
تقدمت تستقبلهم بإبتسامة زينت شفتيها الورديتين،
دعاهم خالد للداخل ليجلسوا بالصالون نهضت عندما صدح هاتفها تستأذن لرؤية الطعام. 

وضعت الحقائب وبدأت بوضع الطعام بالصحون تعاونها الفتيات وقد تولت فرح مهمة وضع الأطباق على الطاوله.
خرجت ليليان تلقى نظره راضيه عن ما أنجذته فرح ودلفت للصالون تهتف لخالد:
_الغدا جاهز ياخالو.
ضرب خالد على ذراع المقعد ينهض داعيًا إياهم لتناول الطعام.
خرج الجميع وتوجهت هى الأخرى للخروج لتجده يعيق طريقها تراجعت للخلف تنهره بحرج تبحث بعيناها عن خالد:
_أدهم عيب كده.
وجدته يخرج زهره حمراء غايه بالجمال يضعها بخصلاتها قائلًا بحب و بإبتسامة جعلتها شبه مغيبه وعيناه ملتمعه بشغف أرضاها كأنثي:
_موافقه تبقي أمي ومراتي وبنتي وحبيبتي وصاحبتي.
حاولت منع أبتسامتها وشعرت بحراره الطقس المرتفعه رغم بروده الشتاء القارصه ووجهها الذي لم يختلف لونه كثيرًا عن لون الزهره تؤمى بأرتباك تفرك يدها بقوه تهمس بتردد:
_مموافقه بس مفيش جواز قبل ما أطمن على البنات.
طالعها بتسليه كبيره يردد:
_ليان هتتطمني عليها قريب مازن عاوز يقابل باباها عشان يطلب إيدها.
أختفت إبتسامتها تدريجيًا تزفر بضيق قائله بعبوس:
_أبو ليان على مشاكل معاها بسبب مراته وهى من زمان عايشه معايا يعني اللى يطلب إيدها يطلبها منى أنا.
قرص أرنبة أنفها بمشاكسه قبل أن تبعده بحده:
_يسلام عليكَ يامسؤول أنتَ.
تخطته للخارج تنزع الزهره تخبئها بجيب بنطالها تجلس بجوار خالد الذي ترأس الطاوله وبجانبها زوجة خالد سمر.

تناولوا الطعام بين الأحاديث العامة القصيره، وقفت ليليان تجمع الصحون مع الفتيات لتصتدم بـ سيف الذي خرج توًا من المرحاض قرص وجنتيها بيديه يهتف بمشاغبه:
_كبرتي وجالك عريس يابييضه.
ضربت يده بحده تهتف بحقن:
_بيضه ف عينك ثم أنا أكبر منك أصلا بـ تلات سنين.
جذب خصلاتها بأستفزاز يثير غضبها:
_مسمعش منك غير حاضر يا سيفو بدل ما أطلع أقولهم معندناش بنات للجواز عرفاني مجنون وأعملها.
قاطع حديثهم أدهم الذي كان يمر من أمام المطبخ لتظهر الغيره عليه يرمقها بضيق ثم غادر للحديقه أبتعدت ليليان عن سيف تزمجر له بحده قائله بتواعد:
_وحياة أمك لوريك بعد ما يمشوا.
بعثر خصلاتها ببرود قائل:
_يلا يابت أجري ألعبي بعيد.
تجاهلته تلحق بهم بالحديقه الخلفيه نظر سيف بداخل المطبخ ليجد جميله تلك الفتاه الخجوله قليلة الحديث يروقه خجلها بشده دلف للمطبخ مقررًا مشاكستها هى الأخرى بعد أن أغضب باقى الفتيات.

جلست تعبث بهاتفها بلامبالاه لتشعر بشئ يرتطم بقدمها نظرت لزياد الذي جلس مقابلًا لها بشك قبل أن تخفض عيناها أسفل الطاوله لتجدها قدمه بالفعل.
زجرته بنظرات حاده وأعادت النظر بهاتفها لتجده يراسلها خفيه:
_شكلك مضايقه.
-لأ مش مدايقه.
_على فكره السجاير مش بتاعتي بتاعت أدهم.
-مسألتكش بتاعت مين.
_بعد كده متبقيش تروحى لوحدك خلى حد يجي ياخدك،ممكن أبقى أعدي عليكِ أنا لو حابه.
-لأ شكرًا ليليان هتمشي معايا سواق.

حمحم أدهم يجذب انتباهه خالد والبقيه يهتف بجديه:
_حضرتك عارف أنا جيت النهارده عشان إيه ف كنت عاوز أعرف رأيك.
أبتسم خالد قائل وهو ينظر نحو ليليان التى أخفضت بصرها تقطم شفتيها بتوتر تفرك يدها بأرتباك:
_ناخد رأي العروسه، أدهم طالب إيدك يا لي لي موافقه.؟
هتفت بهمس يكاد يسمع:
_اللى تشوفه يا خالو.
التفت خالد لأدهم يبتسم برضاء قائل:
_نقرأ الفاتحه.
أطلقت سمر الزغاريد بسعاده ليبدأ الجميع بقراءة الفاتحه رفعت ليليان عيناها بتوتر لأدهم ليقابلها بأبتسامه عابثه مكره.
_______________♡
دلفت لمكتبها بصحبه جميله تجلس جوارها على الأريكه تهتف بمرح حاني:
_ها ياجيمي أحكيلي بقا كل حاجه.
أبتسامه صغيره ارتسمت على وجه جميله الحزين تشعر بأن العجز أصبح جزء من ملامحها:
_أحكيلك إيه،أنا من كتر الكلام بقيت بنسي.
ظهر الأشفاق بأعين ليليان تسألها بلين:
_معاملته ليكِ متغيرتيش حتي لما كبرتي.
ضحكت جميله بأستهزاء وقهر جعلها كامرأه بالخمسين وليست فتاه بريعان شبابها:أتغيرت.!، هى فعلًا أتغيرت بس للأسوء نفسي أعرف عملت إيه علشان يعمل فيا كدا
أنا مش بأيدي أكون ولد أو بنت، على طول ضرب وشتيمه وإهانة.
التمعت الدموع بعيونها تهتف بنشيج محاوله للسيطره على نفسها:
_حتي التعليم خلصت الإعدادي بالعافيه حتي مكنتش بروح غير أخد الكتب واروح الإمتحانات وبس. 

شهقت ورغم بكائها تبتسم دموعها كالسيول على وجهها:
_كنت ببقى مقهوره أوي وأنا شايفه عمو عز الله يرحمه بيحضنك وبيعاملك كأنك أميره كنت غصب عني بحس ب غيره وأقول ليه مش زيها،هو أنا مش من حقى أبويا يحضني ويهزر معايا، عزيز عمل إيه بخلفته لأمجد جاب كلب شهواني للدنيا فاشل وماشي ورا أمه، على طول كان يقولي انتي غلطه ف حياتي أنا مستحملك بالعافيه
أنا والله مكنتش بطلب حاجه كان اللى يقولى أعمليه أعمله بس برضوا... كنت بتضرب وبتهان بسبب كلام مرات أخوه بأني بجحه وبقاوح.

أحتضنتها ليليان بقوه تقبل رأسها تحاول الأعتذار منها على شئ لم يكن لها يد به، لتكمل جميله بصوت منخفض تتمسك ب ليليان كأنها طوق نجاتها:
_شعور وحش أوي أنك تكوني حاسه بأنك غلطه منبوذه من الناس.

استوصوا بالنساء خيراً، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله».

غادرت لغرفتها بعدما نجحت ليليان بتهدئتها توعدها بأنها لن تعود لما كانت به، زفرت بقوه تنهض جالسه على مقعد مكتبها بالظلام كعادتها عقلها يعمل كـ الآله،أعمامها طغيانهم ازداد الجبروت طغي علي قلوبهم مغلفًا إياها بالقسوه ما ذنب والدها بأنه تزوج بمن أحب،ما ذنبها هى لتتلقي القسوه ممن هم من المفترض أن يكونوا السند والعون لها بعد والدها،وما ذنب جميله بأنها فتاه أحقًا مازال هناك بعض الناس يفكرون بجاهليه وأن الفتاه عارًا.؟
والله العار عليهم هم وليس على الفتيات،علمت بأن أدهم مازال يحتجزهم بمنزله هى لن تقبل بأن تتسع الأمور أكثر ستذهب لمنزله صباحًا طالبه منه أطلاق سراحهم لطالما علمها والدها بأنهم ليس بالسيئين وعليهم التعامل بالحسني حتي وأن تقابل هذا بالسوء لأ يهم المهم أنها ستنفذ حديث والدها.
وجدت هاتفها يصدح مخرجًا إياها من تفكيرها العميق تسربت الأبتسامه لوجهها تجيب عليه لتجده يتنهد هاتفًا:
_ما تسيبيني ف حالى.
أستغربت حديثه قائله بتساؤل:
_أسيبك أزاي يعني.؟
رد مازحًا وهو يرتشف من فنجال القهوه الموضوع أمامه:
_يعني أنا واحد عاوز يشتغل بس أنتِ شاغله عقله ومش عارف يشتغل.!
رغمًا عنها ضحكت تستند على المكتب أمامها قائله:
_والله أنا مجتش جمبك أنا قاعده ف حالى عقلك اللى عاوز يتربي عشان يفكر ف نفسه وبس.!
زفر بقوه يجذب خصلات شعره بقوه هاتفًا بقلة حيله وحب:
_ماهو ف واحده بعيون مشوفتش ف جمالها جت لخطبت أفكاري وعقلي وتصرفاتي وكل حاجه.
أبتسمت بأحراج وخجل فطري كأنها تتخيله أمامها تحمحم بجديه:
_روح نام يا أدهم.
هتف بهيام يستند براحه على مقعده الوثير قائل بصوت أشبه بالهمس:
عيون أدهم.
هتفت بتلعثم تنهي الحديث:
_تصبح على خير.
صدرت منه ضحكه منخفضه قائلًا:
_وانتِ من أهلي.

أغلقت الهاتف تشدد عليه بقوه تشعر بأنها كـ فتاه مراهقه تختبر مشاعر الحب بداخلها، شعور رائع يداعبها عن محادثته و..ورؤيته.
نهضت تغلق الأنوار تتوجه لغرفتها لتجد ليان تصعد الدرج ممسكه بزجاجة مياه.
أمسكتها ليان قائله بفضول:
_مازن قال إي لما أنا قومت ورجعت وزياد قاله هتبدأ عليكَ شغل الحموات.!
قرصت ليليان وجنة ليان قائله بمشاكسه:
_قالي طالب إيد بنتك ياحماتي.
شعرت بأن أحدهم أفرغ عليها دلو مياه للتو تهتف بعدم أستيعاب:
_هاا.
ضحكت ليليان تحتضنها بقوه مردده بسعاده:
_هتبقي عروسه يالولو.
حمحمت ليان تهتف بجديه مصتنعه:
_لسه موافقتش أصلًا أنا أصوم أصوم وأفطر على مازن.! 
ده عبيط؟
غمزة ليليان بعينها اليسري تهتف بمشاكسه:
_يابت ده الشركه كلها مفيهاش غير سيرة مكالمات المديره التنفيذية اللى بتستغل منصبها ومقضايها مرقعه ف التليفون.
حمحمت ليان بحرج تحك عنقها لتعيد ليليان قرص وجنتها قائله بسعاده كـ سيدة سعيده بزواج صغيرتها الوحيده:
_هتطلي بالأبيض يابطه.!
صمتت ليليان للحظات تهتف بتفكير شديد:
_بس لأ مش بالساهل كده لازم أطلع عنيه أه عشان ميفتكرناش ماصدقنا أنا هقوله ف عريس تاني كده وكده يعني وأنك محتاجه وقت تفكري.
ضحكت ليان بتوتر تهتف بهمس:
_ده معاه شهادة معاملة أطفال هيصدق ويجيلي.
تجاهلتها ليليان تدلف لغرفتها تفكر بالأمر جيدًا تنوي جعل مازن ينتظر على الجمر حتي تجعله يعلم قيمة ليان.
أقتحم افكارها قبل خلودها للنوم كـ العاده أدهم لتحتضن وسادتها وابتسامه بسيطه تزين وجهها مستمتعه بالأحلام الورديه التي بعقلها.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-