روايه عشق الادهم الفصل الرابع عشر14 بقلم شهد السيد


 روايه عشق الادهم الفصل الرابع عشر بقلم شهد السيد



أجدك تستحل تفكيري حين أنوي أن أنام ، وحين أستيقظ لا تُفارقني للحظة أو لثانية واحده .

الصمت مسيطر على المكان فرح كـ عادتها ممسكه بهاتفها تحادث حازم كـ حالها المعتاد بالأيام الماضيه، ليان جالسه تزفر بضيق للمره الألف بالدقيقه تنظر نحو جودي المنشغله بمداعبة قطتها بينما جميله جالسه بصمت يبدو عليها التفكير.

دقائق وألتمعت برأس ليان أحد الأفكار لكسر الملل ربما ستكسر ليليان رأسها لاكن لا يهم.
نهضت تجمعهم خلفها نحو المطبخ الفارغ لأن يوم الجمعه لا تحتضر هناء، أستندت على الطاوله الرخاميه قائله بأبتسامه بلهاء:
_أنا مخبيه هنا ألف جنيه اللى يلاقيه ياخده.
نظررت فرح لجودي ثم لجميله ليتجه كلًا منهم بالفعل بالبحث عن الأموال.
تسحبت ليان خفيه تخرج كيس ورقي سميك تفرغ بعض من محتوياته بيدها والتفتت تهتف بأسم فرح التفتت لها فرح لتشعر بسحابه بيضاء تصتدم بوجهها.

سعلت بقوه تسب ليان بغضب بعدما قامت بالنفخ بالطحين الموجود بيدها ليصتدم بوجه فرح الذي تلطخ.
وبمرح شديد أخذت ليان تضربهم بالطحين وهم أيضًا حتى أصبح الأربعه يشبهوا الأشباح البيضاء ملابسهم ووجوههم وحتي خصلاتهم تلطخوا.
ركضوا خلف بعضهم للخارج يصيحوا بصخب متجاهلين صياح صفيه.
_______________♡
دلف لمنزله بأغتياظ شديد من حازم الذي كان كل خمس دقائق يهاتفه مطالبًا بأنه يريد الزواج.!
بحث عنه ليجده جالسًا بجوار مازن تقدم يصيح غاضبًا:
_بقا يابن الناس متصل بيا ف نص الأجتماع تقولي عايز أتجوز حد قالك عليا شغال خاطبه يالا.؟
صفق مازن بحماس كأنه يشاهد أحد العروض المسرحيه:
_ألبس يا أستاذ ظابط، بص خش عليه يا أدهم بالبوكس على طول هو فاكرك بتلعب ف الشركه.؟
صاح زياد بطريقه كوميديه وهو يضرب قدمه بقدم مازن:
_بوتجاااز، أشحال مكنتش هتطق من شويه عشان ليان قالتلك موافقة ليليان من موافقتي.
أمتعض وجه مازن بضيق متذكرًا تشرط ليليان عليه ليلكزه حازم بقدمه بحركه ذات مغزي فهمها مازن ليحمحم ناظرًا لأدهم الشارد كـ عادته بالآوان الأخيره:
_أدهم كنا عاوزينك ف موضوع.
همهم أدهم يعقد يده أمام صدره يوليهم كامل أهتمامه لأكن من منهم سيتحدث.؟
بالحقيقه الجميع غير متوقعين لردة فعله خمن أحدهم بأنها ستكون هادئه أو ربما غاضبه.
لذالك لأ أحد منهم يسعفه الحديث، هو لأ يحتاج لحديث لطالما تميز بدهائه الشديد بمجال عمله..وهو مغادر صباحًا أستمع لحديثهم حول رغبة حازم بخطبة فرح وكان أول رد فعل أتخذه محادثة فرح لا ينكر غضبه لأنهم على علاقه منذ يوم الحفل لاكن هو يعرف حازم جيدًا لذالك قرر اللهو معهم متصنعًا عدم المعرفه كى يجعلهم شاعرين بالتوتر جزاء فعلتهم.

حمحم حازم للمره الخمسون يتحدث أخيرًا بعدما رتب الحديث بعقله:
_أدهم أنا قررت أكمل نص ديني واتجوز.
وضع أدهم يده على جبهته للحظات يتصنع التفكير بصوت مرتفع:
_على أساس أنك كملت النص الأولاني، ابهرني مين العروسه.
سارع حازم بالرد محاولًا محو أي تفكير سئ بعقل أدهم لأنه على علم تام بأعماله المتهوره قديمًا:
_بص هو قبل أي حاجة أنا والله لميت نفسي وبقيت محترم ومكلمتش بنات بقالى حوالى تلات أسابيع..
قاطعه زياد بأسي مصتنع يتمتم بصوت منخفض قليلًا:
_ياااه تلات أسابيع كتير أوي إزاي قادر تعيش اااه.
صاح بألم عندما ضربه حازم بقوه فـ صدره ليقرر الصمت يحاول كبح ضحكاته من الصعود كـ حال مازن.

التفت حازم لأدهم من جديد يكمل حديثه:
_وكنت قررت يعني إني خلاص هستقر بعد ما خلصت نقل شغلي القاهره هنا وأشتريت شقه ف حته كويسه قريب من هنا..
قاطعه أدهم بملل يقلب عينه للأعلى:
_مين العروسه ياحازم.!
جاءه الرد من مازن الذي أغمض عينه متوقعًا أصتدام أي شئ بوجهه:
_فرح بنت خالك.
ظل أدهم على وضعه رأسه مرفوعه للخلف مغمضًا عينه بهدوء لا يظهر عليه أي ردود فعل.
أطبق حازم على شفتيه ينظر لزياد تاره ولمازن تاره كأنه يخبرهم بأن أدهم سيرفض بلا شك.

طال الصمت وهم متراقبين لأدهم ظنوا للحظات بأنه غفى لأكن حركة اصابعه المستمره أكدت بأنه مستيقظ.

تعالى دق على باب منزلهم لينهض زياد يفتح الباب ليجد ليليان أمامه مرتديه بنطالًا من الجينز يعتليه بلوزه بيضاء مشغوله بالتطريز الأبيض البارز من خامة الشيفون وخصلاتها المنسابه على ذراعيها وظهرها ووجهها الفاتن الذي أكتفت بوضع ملمع شفاه ورديًا فقط أطغي على هذا لون عيونها الخلاب.

هتف بأسمها ولحظات ووجد شقيقه خلفه متسائلًا عن سبب قدومها.
أبتسمت ليليان برقه وهدوء قائله:
_ ممكن تخرج نتكلم شويه.
أومأ يلتفت لزياد قائل بحزم:
_محدش فيكم أنتو التلاته يقوم شويه وجاي.
عاود زياد للجلوس بجوارهم ليخرج أدهم متوجهًا نحو ليليان التى وقفت أمام سيارتها شابكه يدها أمام صدرها تنهد بقوه تلك الفتاه تستحوذ على قلبه بطريقه غريبه لطالما كان لا يتأثر بالنساء قابل العديد الشقراء والحمراء ليس بجمالهم خطأ أما هى بجميع حالتها جميله وهى باكيه ومنفعله غاضبه وهادئه رقيقه وضحكتها التى تسلب أنفاسه تذكره بوالدته حنانها يذكره بها بشكل كبير.

أفاق من شروده بها على صوتها تهتف بأستغراب:
_أدهم أنتَ سرحان ف إيه.
نظر لها نظرات مفعمه بالحب مشعه بالحنان هاتفًا:
_مشاكل ف الشغل، كنتِ بتقولي إيه.
فتحت حقيبتها الصغيرة الأنيقه تخرج ورقه مطويه تهتف بنبره عميقه هادئه:
_ده شيك بـ مليون جنيه اللى أديتهم لعزت وعزيز هما ف الأخر أخوات بابا الله يرحمه وكنت جايه أشوفهم عشان أخدهم وامشي ويرجعوا البلد كفايه مشاكل لحد كده.
ضغط على أضرسه يزفر بضيق يكور يده بقوه ضاغطًا على أصابعه قائل بحزم متجاهلًا يدها الممتده:
_بغض النظر عن عرفتي منين كل ده هما نص ساعة وهيكونوا ف العربيه مروحين لو عاوزه تشوفيهم إتفضلي.

والتفت متوجهًا نحو الحديقه الخلفيه لمنزله،قبضت ليليان على الورقه بيدها تستنشق الهواء بعمق محاوله تهدئة أعصابها قدر الإمكان تسير خلفه.
دلفت لغرفه متوسطه بها بعض المقاعد وأشياء غير هامه رفعت عيناها لتجد أدهم يقف مشيرًا نحو أعمامها الجالسين على مقعدين بذات الملابس التى أتو بها كأنهم كانوا يتحدثوا بأمر هام قبل مجيئها.
زحفت أبتسامه بطيئه لجانب فمها مستهزئه التفتت لأدهم قائله بهدوء شديد:
_سيبنا لوحدنا شويه.

طالعهم أدهم بنظرات محذره ومهدده قبل أن يهتف وهو يتوجه للخروج بناءًا على رغبتها:
_هستناكِ بره.

جلست على مقعد مواجهًا لهم واضعه قدمًا فوق الأخري رافعه رأسها بشموخ تهتف بأستهزاء:
_منورين، ياترى الأقامه هنا عجباكم.؟
نظر الأثنين لها ثم لبعضهم وصمتوا على مضض متجاهلين حديثها.
هتفت بأستغراب مصتنع وهى تدور بعيناها الغرفه الغير متواجد بها غيرهم:
_أمال فين أبنك المتحرش مش شيفاه.
نظر لها عزت يعقد حاجبيه بأستفهام لتومئ له ليليان تتنهد قائله ببساطه:
_اه ماهو حاول يعتدي عليا غريبه إنك متعرفش يعني ده حتى عايش معاكم ف بيت واحد ولا هى جميله مقالتش حاجه عن نظراته ليها.!
أشتعل الغضب بأعين عزت وتوسعت بصدمه يهتف بخفوات:
_جميله بتي.!
أغمضت عيناها و اومأت برأسها بثبات تناظره بأشمئزاز:
_اه جميله اللى معانتش ف حياتها غير منك..من أبوها اللى المفروض يكون ضهر وسند ليها بس ضهر وسند إزاي وهو كارها كأنها نكره ف حياته وهو أصلًا اللى ميستحقش شرف أنه يكون أبوها على الأقل أرجل من القذر أبن أخوك.
تحدث عزيز بصوته الغليظ بحده غاضبًا بسبب سبها لولده:
_ولدي راچل وسيد الرچال حديتك ده كدب جبروتك خلاكِ چايه تبتليه عشان توجعي بِناتنا.
رفعت حاجبها الرفيع تناظره بقوه وشفاها العليه تهتز من فرط غضبها المكبوت:
_جبروتي.؟، لولا جبروتي ده زي ما بتقول مكنش زماني هنا ولا أنتو كمان هنا مكنش زمان أسمي بيتردد على كل لسان وف كل مجله وجرنان ولولا أبويا برضوا أنا كنت زماني دوست عليكم من زمان أصل معلومه متعرفهاش اللى يدوسلي على طرف بدوس على رقبته.

صمتت للحظات تكمل حديثها وصوتها بدأ بالتصاعد:
_ومش أنا اللى وقعت بينكم أنتو اللى وقعتوا ف بعض ومن زمان،زمان أوي أوي من ساعة ما مراتك بخت سمها ف دماغك وسودت قلبك من ناحية أخوك وزرعت ف قلبك الكره ناحيته عشان رفض يتجوزها وراح أتجوز اللى حبها وجدي جوزك ليها عشان ميحصلش مشاكل بينه وبين اخوه وقعتوا ف بعض لما مشيت عزت مسحتله مخه وبقيت بتفكر وتقرر عنه وهو يقول أمين مكنش واخد باله أنه بيخسر مراته وبنته مقابل ماشيه وراك، فاكر لما جيت تاخد الورث قولتلي إيه جمله عمري ما هنساها ليوم موتي.

" بيتنا مفتوحلك ف أي وجت لو حابه تاچي تعيشي حدانا، وبيدك كلى عيش والفلوس بتاچي وبتروح."

أبتسمت بأستهزاء تكمل وهى تعود للوراء كـ وضعها السابق:
_بدراعك تاكل عيش بدماغك تشتري فرن العيش، وأنا أشتريت الفرن وبقيت زي ما انتَ شايف أكبر سيدة أعمال ف مصر الكل بيحكي عنها وقت ما كنت أنا بشتغل كنتوا أنتو بسبب طمعكم بتخسروا لحد مابقيتوا على الحديده.

تنهدت بقوه بعدما شعرت بأن جبال من الحزن أنهارت من فوق قلبها بتلك المواجهة، أشارت نحو باب الغرفه المغلق تنظر نحوه بهدوء كـ الذي كانت عليه:
_لما أخرج من الباب ده تنسوني وتنسوا أختي تنسوا أن كان ليكم عيال أخ المره دي لجل بابا بس بعدها لو مجرد فكره صغيره جت ف دماغ واحد فيكم بأنه يهوب ناحيتي أو ناحية حاجه تخصني متلموش غير نفسكم عشان ساعتها وعزة وجلالة الله لهنسي أن ف دم بيربطني بيكم.

نهضت تتجه للخروج لينهض عزت سريعًا يمسك بيدها قبل خروجها:
_رايد بتي ومرتي يعاودوا معاي.
نظرت له بأشمئزاز تنفض يدها بعيدًا عنه تهتف بقوه:
_مراتك طهقت من عيشتك انصحك تطلقها أما بالنسبه لجميله ف أعتبرها ماتت زي ما كنت بتتمني دايمًا لأنك مهما عملت مش هترجعلك بنتك كرهتك ياعزت.

خرجت بخطوات سريعه تحادث مروه السكرتيره قائله بحزم:
_مروه كلمي أنور مدير الحسابات يحول مليون جنيه لشركة أدهم الشرقاوي دلوقتي يامروه سامعه.

أجابت مروه بالموافقه لتغلق ليليان الهاتف صاعده لسيارتها ترجع رأسها للوراء تتنفس بعمق كبير كأنها تريد اخذ القدر الممكن من الأكسجين قبل أن ينفذ من الكون تشعر بالهواء يدخل لرئتيها براحه أفتقدتها لسنوات.

شعرت به يقف بجانبها مستندًا على النافذه يتأمل وجهها الساكن بأنبهار كأنه للمره الأولي يراها بـ كل مره كأنها المره الأولي.
أعتدلت بجلستها تضع يدها على المقود تستعد للذهاب:
_مكنش معاهم ليهم.
فهم مقصدها يجيبها ببساطه قائلًا:
_ليه معامله خاصه.
ضيقت عينيها بتساؤل قائله:
_مش هترجعه معاهم.!
غمز بعينه بخفى ينفى برأسه مصدرًا صوت يدل على عدم رجوع أمجد مع أبيه:
_تـؤ.
أغمضت عيناها لثواني أقناعه على ما يبدو صعبًا وكأنه قرئ أفكارها يهتف بهدوء وثبات:
_متحاوليش تخليني أرجعه لأني مش هوافق لازم يتربي بحق كل ثانيه مرت وخوفك فيها بأنك تخسري نفسك هندمه بحق كل نظره من عينه لواحده حسسها بأنها مكشوفه قدامه هندمه.
شعرت برجفه تسري بجسدها من حديثه محق بكل كلمه قالها رغم قوتها الظاهره للجميع كانت ترتعد خوفًا من لمسة يد أمجد لها أبتلعت تلك الغصه المؤلمه بحلقها تدير محرك سيارتها قائله:
_مضطره أمشي عشان هنتغدي بره ومستنيني.
أستحسن الفكره كثيرًا يهتف بحزم كأنه غير منتظرًا لموافقتها:
_تمام أشوفك كمان ساعتين ف مطعم****.

ردها كان رفعها لحاجبها كأنها تقول "والله.!".
أبتسم بثقه يؤمي برأسه والتفت للدلوف للمنزل من جديد لتدير ليليان المحرك عائده للمنزل قبل أن تصلها مكالمته توقعتها لذالك لم تتعجب أجابت ليأتيها صوته المحتقن:
_عملتِ اللى ف دماغك برضوا.
أبتسمت بهدوء واثق كـ عادتها تهتف بتأكيد قوي:
_مهما كان بينا ومهما كنت مين مبحبش حد يكون له عليا جمايل يا أدهم سبق وقولتلك ده.

أغلق الهاتف يقذفه بعنف وغضب جالسًا على مقعده مخرجًا لفافة تبغ يدخنها بشراهة يزفر الهواء ليتكون حوله سحابه رماديه متصاعده يسند رأسه بأطراف أصابعه مضيقًا عينه، يشعر من تصرفاتها بأنها مازالت تعامله برسميه كأنه غريب عنها وبينهم العمل وفقط يشعر بها تقابل حبه بجفاء بعض الأحيان وما أصعب أن يُقابل الحب بالجفاء.!
هى ليست بجافيه هى امرأه واجهت الكثير بحياتها حتى وقفت شامخه غير سامحه لذاتها بالأنحناء مهما كانت الصعاب التى ستواجها بمجالها لأ مكان للضعيف لأنها ستكون كالعصفور المحلق بين النسور الذين يتفقوا على افتراسه لضعفه الظاهر وليليان ليست بالضعيفه، هى فقط تنتظر الوقت المناسب حتى تتأكد من مشاعرها كليًا حتى تكون قادره على المواجهة معه سواء بالفرح أو بالحزن، الأمر يحتاج التفكير العميق.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-