رواية بطل من رواية الفصل الرابع عشر14 بقلم سوما العربي


 

رواية بطل من رواية الفصل الرابع عشر بقلم سوما العربي


تسللت من الفراش بهدوء تدثر شقيقتها التى غفت بصعوبه.

كان يوم أكثر من كارثى... لا فكاهه به ولا مزحه... بل تراه فضيحة كبيره.

فضحت امام عماد ورامى... أسرة مفككه واب غير مسؤل او مراعى.

والام فقدت السيطرة على هدؤها من كثرة سنوات الظلم والهجر.

أغمضت عينها بأسى وتكورت على نفسها تتدثر وهى ترتجف.

اتصالات متتاليه ومستمرة على هاتف شفيقتها يتبعها رسائل لا حصر لها.. بالتأكيد من ذلك الثور مراد.

تمطأئت بجسدها قليلا وجلبت الهاتف تغلقه بحزن شديد.

حتى هاتفها أيضا لم يتوقف عن الرنين من قبل رامى.

رغما عنها سالت الدموع من عينيها.. لما لا يسير اى شئ بحياتها على النهج الصحيح.

لا اب جيد يعيش معهم ويضمهم بكنفه.

ولا قصة حب تعوضها وتحيا بها كل احلامها الورديه... حتى العمل لا يسير على خطى ثابته صحيحة.

نوبة بكاء تملكتها وانخرطت بها حتى غفت رغماً عنها.

فى الغرفه المجاوره

يبدو أنها ليلة الاحزان الطويله.. فنعيمه الان تجلس وهى تحتضن صور زفافها مع قمصانها النسائيه القليلة التى ودت ارتدائها له كأى امرأه لزوجها.

أغمضت عينها تنهمر دموعها بصمت.. لا لن تبكى بصمت كما السابق بل صرخت تشق سكون الليل بصرخه حبستها لسنوات.

مع صوت زقزقات العصافير وشعاع دافئ من شمس الشتاء تسللت لبيت نعيمه اعلنت عن بداية يوم جديد يحمل معه حياه جديده..

خرجت نعيمه من مطبخها وهى تحمل كوب الشاى بحليب خاصتها.

فتحت شرفه شقتها تسحب أكبر كمية من هواء الصباح الندى.

على صوت الاغنيه المألوفه الدافئة لكل بيت مصرى(ياصباح الخير يالى معانا) جلست تحتسى مشروبها المفضل تنظر بابتسامة صافيه خاليه من اى شئ للماره بالشارع.

ليله حزينه لابد منها تبعها صباح جديد باشراقه جديده... تشعر أنها اخف وزناً كأنها فقدت عشرات من الكيلو جرامات.

تتنفس براحه أكبر.. كأنها أخذت ثأرها من لطفى ومن قهر السنوات.

لذا.... هى أفضل حالا الان.

استيقظت فاطمه على صوت اتصالات عديده.

نظرت للهاتف ووجدت ان العديد من زملائها بالعمل هاتفوها.

ابتسمت بسخرية.. منذ متى وهم يسألون عنها حتى.. منذ ان عملت معهم وهم يتعاملون كأنهم من عالم وهى من عالم اقل قليلا.

بالتأكيد ذلك المراد رب عملهم وولى نعمتهم من أمرهم بهذا كى يتقصى أخبار شقيقتها... تبا له ولهم وللجميع.

اخذت تقلب بهاتفها ووجدت اتصالات كثيرة من رامى أيضاً.

وردت لها رسالة جديدة ووحيده من عماد..فتحت الرساله تقرأ محتواها وابتسمت رغماً عنها(مارضتش اكلمك امبارح قولت اسيبك تهدى.. انا كمان الصراحة محتاج اهدى انا روحت من عندكوا مجروح من جوايا اووى... مش عشانكوا لا طبعا انا جبله اصلا.. انا مشروخ من جوايا على البطه المحمره الى ماعرفتش استفرد بيها)

تقريبا رسالته هى الشئ الوحيد الذي جعلها تبتسم بعد ما حدث بالأمس.

قلبت فى هاتفها مجددا وبالفعل لم تجد اى مكالمة منه.. كأنه كان على علم بشخصيتها وبما تشعر به وأراد تركها كى تختلى بروحها قليلا.

تحركت ببطئ تحاول الا توقظ عاليا  وخرجت من الغرفه كلها واتجهت للمراحاض.

لا تعلم أن عاليا مستيقظه ربما من قبلها لكنها تهرب من الحديث او مواجهة اى شخص.. لا طاقة لها على الحديث ولا حتى التصنع بأنها على مايرام.

أغمضت عينيها من جديد بأسى تعلم علم اليقين... مراد لن يتركها. 

بالفعل

يجلس الآن بشركته يقبض على كأسه بغضب يتذكر ما حدث وانها كانت ستصبح زوجته لولا تلك النعيمة ومافعلته. 

اااااه.. يصك أسنانه بغيظ وغضب كلما تذكر ضربها المهين له حتى والدته لم تستطع فعلها. 

استغلت أنها امرأه ولن يستطيع رد ما تفعله... حتى لا يستطيع الإستعانة برجاله. 

صدح صوت غليظ بعض الشئ لجواره يقول :ماخلصنا بقا يا اخى.. هو الى خلقها ماخلقش غيرها! 

نظر له مراد بغضب لقد نسى أمره تماما من شدة شروده يسمعه وهو يردد مجدداً :ما حريم الدنيا أشكال وألوان قدامك... بص بعينك ونقى وكلهم يتمنوا إشارة منك. 

تقلص وجه مراد بغضب يقول بغضب وضيق :عااااصى اطلع برا نافوخى دلوقتي انا مش طايق نفسى... انت ايه الى جابك اصلاً؟ 

هز عاصى رأسه يدعى الأسى قائلاً :دى جزاتى انى سايب اشغالى ومصالحى وجاى اواسيك. 

ظل مراد على صمته فزجره بغضب:ماتنشف ياض كده فى ايه ماتبقاش طرى. 

مراد بنفاذ صبر :يوووووه... انا مش طايق نفسى يا اخى انت مش وراك شغل وجرايم امشى روح القسم بتاعك وسيبنى. 

وقف عاصى قائلاً :وكمان بتطردنى.. ماكنش العشم ابدا يا صاحبى... انا ماشى... عندى قضية مافيا كبيره أهم منك ومن أحزانك ياسئيل يا بتاع عاليا. 

قال الأخيرة وهو يلوذ بالفرار يتفادى ذلك الشئ الضخم الذي قذفه مراد باتجاهه لأنه فقط نطق اسمها 

تاركا مراد يغلى من الغضب لايعلم كيف سيتزوجها بعد ماحدث. 

_____________________________

تقدمت فاطمه ببطئ تجلس فى الشمس لجوار امها بالشرفه دونما اى حديث. 

نظرت لها نعيمه بتمعن وتحدثت بهدوء :هتفطرى الأول ولا تنزلى؟ 

اشاحت بوجهها ناحيه الضوء تقول بشرود وضيق:ماليش نفس لحاجه. 

صمتت نعيمة قليلاً وقالت :ليه؟ فى حاجة حصلت. 

عادت فاطمه بنظرها لها يعتلى وجهها الصدمه مردده:كل الى حصل امبارح ده وتقولى حاجة حصلت... احنا اتفضحنا واتهزئنا.. انا مش عارفة أودى وشى من الناس فين؟ 

نعيمة :ناس مين؟ مين فيهم يهمك؟ عماد؟! ولا يمكن رامى؟ 

تذبذب تفكيرها.. هى نفسها لا تعلم. 

نعيمه:بلاش تبقى ماشيه كده وخلاص زى ما تيجى تيجى... بلاش تعملى زى امك.. اتعلمى من الى جرالى  اعرفى انتى عايزه ايه. 

صمتت تتعمق بحديث امها تشعر بالتيه. 

حاولت نعيمة مساعدتها قالت:مش هسيبكوا تتوهوا زيى.. كفاية انا... عايزاكى تعرفى انتى عايزه ايه وناويه على ايه؟

رمشت فاطمه باهدابها فاكملت والدتها:دلوقتي انتى نزلتى وجربتى الشغل بعد ما كنتى مخلصه كليه وقاعده مستنيه العدل... مش انا كنت مصره على الجدع ده الى اسمه ممدوح وانتى رفضتى... الشهادة لله هو عريس مايتعايبش بس ادام انتى مش موافقة خلاص.

ابتسمت فاطمه بتهكم وتحدثت بسخرية :وده من امتى ياماما.. ده عكس الى طول عمرك بتقوليه.

اغمضت عينيها وهى تتنهد بألم وتفتح عينها مجدداً تخرج من جيبها سبحه حمراء طويلة تبدأ بتسبيح اللة عليها وهى تقول :قولتلك.. مش عايزه نسختين كمان مت من نعيمة ماهو ابوكى كان بردو عريس مايتعايبش وافقت انا وأهلى عليه عشان كده واديكى انتى واختك شاهدين... حسبت كل حاجه بورقه وقلم وادى النتيجة.

صمتت فاطمه قليلا تفكر ثم تتذكر قصص صديقاتها بالزواج عن حب والكثير منها انتهى بفشل ذريع فقالت :والى ماحسبوهاش بورقة وقلم واتجوزوا عن حب بردو فشلوا.. انا بقيت خايفه.

توقفت نعيمة عن تحريك شفتيها بالتسبيح تقول :بصى يابنتى هو لاورقه وقلم ولا حب... هو نصيب... الجواز زيه زى كل حاجه مكتوبه على جبينا.

فاطمه :يبقى خلاص لا أفكر ولا اخططت... اسيب نفسى للى مكتوب على جبينى.

نعيمة :كنت بقول زيك كده لما ابوكى راح اتجوز عليا.. قولت الى مكتوب مكتوب لو ربنا راد هيرتجع من نفسه بس...

صمتت قليلاً تقول بامعان:يمكن ساعتها قولت كده لانى ماكنتش عايزه احاول.. ههه ولا يمكن ماكنتش عارفه احاول ازاى وابدئ منين... ودى غلطه حسبة الورقة والقلم لو كنت متجوزاه عشان بحبه كنت على الاقل هبقى عارفة اعمل ايه لما اغير وارجع جوزى ازاى.. انا كنت واحدة قدريه جدا.. ابوكى أتقدم كان كويس وافقت.. خلفتكوا وراح اتجوز وافقت عشان ما باليد حيله.. كنت دايما برضا بمصيرى.. انا اكتر واحدة غلطت فى حق نفسى وجنيت عليها.

مدت يدها فاطمه ليد امها بتعاطف كبير تقول :وانتى كان بايدك ايه بس؟

نعيمة :اقلوا ماكنتش سكت ورضيت.. كنت اتنمرضت وقولت لا.. كنت ادافع عن حقى..

ضحكت بسخرية ثم إضافت:هلوموا ليه واحد قال هتجوز ومراته سكتت تفتكرى كان هيرتجع ده يبقى عبيط واهبل لو عملها.

اغرزورقت عيناها بالدموع وقالت :بس ساعتها انا كان معايا بنتين... حتتين لحمه حمرا.. كنا 3ولايا هروح بيكوا فين ومين هيصرف علينا يمكن هو ده الى ضمنلوا انى مش هعترض.

مسحت دموعها بذراعها وقالت بقوه واصرار:عشان كده عايزاكى تنزلى تدورى على شغل.. اوعى تسيبى شغلك.. ومافيش جواز ليكى انتى ولا اختك غير لما تكون كل واحده فيكوا ماسكه شغلانه كويسه وليها مجال تمشى فيه...  الزوج مش دايما بيبقى ضهر وسند.... سندك هو قرشك وشغلك.

ظلت فاطمه على صمتها فزجرتها نعيمة بقوة :انتى لسه هتتنحى.. قومى افطرى فطار معتبر وبعدها تلبسى احلى ماعندك وتنزلى تدورى على شغل لأنك اكيد مش هتكملى عن ال****الى كان هنا ده.

فلتت ضحكات صاخبة منها وهى تقول :شوفتينى وانا بطرقعله بشبشبى.

ضحكت فاطمه بقوه ونعيمه تكمل:ههههههه كان شكله مسخرة وهو طول بعرض كده وشبشب الحمام معلم على قفاه.

فاطمه :ههههههه ده حدث... المفروض كان يتزاع فى نشرة الأخبار.

ضحكت نعيمه أكثر تتذكر ذلك المقطع من مسرحيتها المفضله مقلده اياه:مراااد بيه اتضرب يا مينز.

ضحكت كل منهن بصخب فقالت نعيمه :ايوة كده فرفشى واقولك على حاجه كمان... ههههههه انا قررت ان شبشبى هيفضل محتفظ بشرف انه ضرب الواد ده ومش هرفعوا على حد فيكوا تانى.

صاحت فاطمه مهلله :هاااايه الله عليكى يا نعنع.

قبلتها نعيمه من وجنتها قائله :يارب يجعل الفرح والهنا كله من نصيبكوا يابناتى... يالا روحى البسى وانا هعملك فطار.

فاطمه بفرحه:حاضر.

تحركت بحماس لغرفتها هى وعاليه فقالت نعيمه:خلصى على طول قبل ما اليوم يخلص.. وصحى اختك وابعتيهالى بلاش الرقده الى تجيب المرض دى.

بعد نصف ساعة خرجت فاطمه مرتديه جيبه من قماشة الشمواه صفراء اللون وعليها تيشرت صوف اصفى أيضاً ارتدت عليهم جاكيت كت من الأسود معه حقيبة بخطوط مضلعه من الابيض والأصفر يطغى عليها اللون الاسود.

اتقنت اختيار ساعة يد سوداء من الجلد مع سوار رقيق وعقد اسود كسر فجاجة لون التيشيرت.. احكمت وضع حجابها المزركش بين الاصفر والأسود تداخل معه اللون الابيض. مع حذاء اسود برقبه تناسب مع طول الجيب.

كانت فى قمة الشياكه والفخامة تجيد بالفعل ترتيب ألوانها وثيابها بالاضافة الى ملامحها الجميله بالأساس.

ابتسمت لها نعيمة بفخر مردده:بسم الله ماشاء الله.. وقبل ماتنزلى تقرى المعوذتين وقل هو الله أحد.

اماءت لها ابنتها فاضافت:اختك لسه مش عايزه تخرج تقعد معانا.

فاطمه :لاقيتها نايمه سبيها طول الليل وهى بتعيط دلوقتي تصحى.

نعيمه:ماشى.

صمتت قليلا وتساءلت بفضول:هتدورى على شغل فين؟

ابتسمت فاطمه بثقه وقالت :وادور ليه؟ انا هطلع من هنا على شارع عبد العزيز.

اتسعت أعين نعيمه فهزت فاطمه رأسها مؤكدة :ايووه.. هروح للسيد الوالد... ادير فلوسى وفلوسك وفلوس اختى.

نعيمه :ماتهديلك يومين بعد الى حصل امبارح ده.

فاطمه:بالعكس ده بعد الى حصل امبارح مش هيبقى ليه عين يرفض انتى ماشفتيهوش كان عامل قدامك وقدامنا إزاى.

نعيمه :خلاص روحى واهو بدل مارمطك عند الخلق.

وقفت فاطمه وقالت :بالظبط كده يا نعنع... يالا سلاام.

نعيمه :سلام يابنتى ربنا معاكى.

خرجت من باب البنايه وسارت قليلا تخرج من الشارع وجدت رامى يقف بسيارته يبدو أنه ينتظرها.

توقفت بتفاجئ وصدمه مردده:رامى!! ايه اللي موقفك كده؟

ابتسم لها قائلا :مستني واحدة كده قصيرة وبغمازه مجننانى وقلقانى عليها من امبارح مش بترد عليا.

ابتسمت بحرج قائله:انا اسفه على الى حصل امبارح.. ماكنش لازم يحصل قدامك حاجة زى كده

رامى :مالك فى ايه.. دى حاجة عادية ووارد انها تحصل.

اغمضت عينها وهزت رأسها باسى قائلة :لو سمحت ممكن تمشى دلوقتي.. انا محروجه جدا منك ماكنتش اتمنى ابدا ان حاجة زى كده تحصل قدامك.

نظر لها مطولا لما تتجنب اوتتعمد تجاهل مشاعره واهتمامه الواضح فقال:فاطمه.. انتى ليه مصره تعملى مش واخده بالك.

تلعثمت متفاجئه وقالت:واخده بالى من أية.

تحدث بنفاذ صبر :تاخدى بالك مثلاً انى مهتم بيكى.. انى مثلا غيرت عليكى من عماد وجيت جرى اول ماعرفت انه هيبقى موجود عندكوا.. انى مهتم جدا بيكى وبوجد اى وقت وسط كل مشغولياتى واكلمك اطمن واعرف ادق تفاصيلك... لو فى حد تانى غيرى قولى لو سمحتى وانا هحترم ده.

فاطمه بسرعه ولهفة :لا لا مافيش حد.

ابتسم على لهفتها وابتلع رمقه قائلا :اتفضلى يا هانم اوصلك ومش عايز اى نقاش.

ابتسمت وتقدمت يفتح لها باب السيارة ثم استدار يجلس خلف عجلة القيادة قائلاً :الهانم تحب تروح فين؟

فاطمه :شارع عبد العزيز.

زور مابين حاجبيه وتسائل:ده ليه؟

فاطمه :قررت انى هشتغل عند بابا.

رامى :حلو... طالما هتشتغلى عند بابا يبقى قدامنا وقت براحتنا نروح نفطر مع بعض ونشرب حاجة في مكان.

فاطمه :مش عايزه اتأخر عليه من اول يوم وكمان انا فطرت.

صمت بحزن فاكملت سريعا :إيه رأيك نخليها غدا.

ابتسم عليها قائلاً :اوكى واهو كمان تحكيلى عملتى ايه معاه.. بس بسرعه عشان هفضل من غير فطار لحد ما نتقابل.

ابتسمت بخجل وقالت :حاضر.

_____________________________

جلس آدم على طاولة الغداء بعدما عاد من عمله يشاركه الطعام والده ووالدته ونور بالتأكيد.

كانوا يتحدثون بسعادة كبيرة عن ترتيبات فرش بيتهم الجديد ووالده مندمج مع نور كليا اما والدته تتابع منذ فترة كل ما يحدث بصمت وعدم رضا.. لكن ماذا عساها ان تفعل بعدما فشلت فشل زريع بالتوصل لهوية تلك الفتاة التى وقع لها وحيدها.

وهو كالصخر يقف متماسك أمام الجميع... الجميع فقط وليس أمامها فهى تعلمه جيداً.

تراقبه وهو يضع شوكته يحمل قطعه معكرونه بالصلصه يتصفح هاتفه ثم يغمس الشوكة يجلب قطعه فراخ مشويه يضعها فى فمه وهو منتبه لهاتفه يتصفحه غير منتبه لحديث نور التى وجهت حديثها له قائله :ايه رأيك يا آدم فى كلام عمو انا بقول المطبخ أمريكى ولا عادى مش هيفرق كتير.

انتبه لها قائلاً بابتسامة مغتصبه يجاملها:اها عندك حق.

ثوانى واتسعت عينيه بغضب يتنفس بسرعه.

احمر وجهه بصورة غير عادية وهو يرى صوره لفاطمه تجلس بأحد المطاعم الفخمة امام رامى عواد الفنان المشهور وسارق قلوب الفتيات.

صوره منتشره على كل مواقع التواصل الاجتماعي التقطتها احد الاشخاص معلقا تحتها(لأول مرة رامى عواد مع حبيبته التى اخفاها كثيراً عن أعين الصحافة)

وقف بغضب يجذب أنظار الكل والغضب قد بلغ منه اقصى حد يتنفس سريعا يتصل بأحد الاشخاص وعينه تطلق حمم من اللهب.

تحدثت والدته بفزع لهيئته:فى ايه يا آدم.

والده :مالك يابنى
لكنه لا يجيب على اى منهم ينتظر إجابة الطرف الآخر.

فتح الخط فتحدث بسرعه وغضب :ايوة جريدة الخبر... انا آدم السانهورى.. عايز اكلم رئيس التحرير.. بسررررعه.

ظل الجميع من حوله ينظرون له بفضول متسائلين وهو فقط ينتظر رد الطرف الآخر.

الى ان جاءه صوت رئيس التحرير مرحبا بحفاوة فقال هو بغضب وغيره شديدة :انا عايزه اعرف الخبر إلى نزل من شوية على صفحتكوا على فيس بوك ده صح ولا غلط؟

رئيس التحرير :اى خبر يافندم؟ 

صرخ به بنفاذ صبر:ارتباط رامى عواد ببنت اسمها فاطمه المحمدى.

رئيس التحرير :احنا نزلنا الخبر ورامى مانفاش يافندم.. يبقى على الأرجح صح. 

أغلق الهاتف بغضب وخرج من البيت كالاعصار غير مهتم بنداء والده ونور.. 

بينما والدته تبتسم وعينيها تلتمع.. لقد وصلت لمرادها الذى اخفاه عنها وعن الجميع....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-