رواية ليتك كنت صالحا الفصل الثامن عشر18 بقلم فريدة الحلوانى


  رواية ليتك كنت صالحا الفصل الثامن عشر بقلم فريدة الحلوانى




انا بعشقك.....انا كلي لك.....يا من ملك روحي بهواه......الامر لك طول الحياه.....الماضي لك.....و بكره لك.....و بعده لك.....

مياده الحناوي

________________

بعد ان ذهب صالح و رجاله بصحبه جمعه و فرج الي من زور صور صغيرته و ابرحه ضربا اخذ منه اصل الصور و ما ركبها عليها ثم امر رجاله ان يحطمو ذلك المكان الملىء باجهزه الكمبيوتر عقابا له علي ما فعل و ايضا حتي لا يفعل ذلك مع احدا اخر

انطلق بسيارته الي مقر الشركه وهو بهيئه غير مهندمه بالمره اثر المجهود الذي بذله في تاديب هؤلاء الحقراء

و لكنه مع انفلات اعصابه اصر سعد علي ان يقود السياره فجلس هو بجانبه واول من حادثه عبر الهاتف كانت ليلي و حينما اتاه ردها قال بقلبا يخفق من القلق علي صغيرته : طمنيني يا طنط ليله عامله ايه انتي معاها

ابتسمت ليلي حينما شعرت بلهفته الواضحه وقالت : كويسه يابني متقلقش احنا قاعدين معاها في اوضتك 

رد عليها بحزن : تمام انا شويه و هكلمها انا بس حبيت اعرفك ان ام مصطفي و مروه جايين فالسكه مع الحرس ياريت تستقبليهم و بلغي حد من الشغالين يجهزلهم اوض يرتاحو فيها

انتابها القلق مما سمعت فسالته بوجل : ليه يابني مش فاهمه هما هيقعدو هنا 

زفر بنفاذ صبر و قال : لما توصل تبقي تحكيلك الي حصل انا خلاص داخل عالشركه مضطر اقفل

ليلي : طب يابني علي مهلك

قبل ان تغلق لحقها وهو يقول بلهفه : طنط ....خدي بالك من ليله بالله عليكي لحد ما ارجعلها

ابتسمت بحب و قالت ؛ اطمن يا حبيبي ليله في عنيه متشغلش بالك انت

تنهد بعشق و قال قبل ان يغلق : دي هي بالي و حالي كله يا طنط ...سلام....

حينما وصل امام القاعه اخرج هاتفه و طلب رقم حبيبته و حينما ردت عليه بصوت يملاه الحزن اغمض عينيه بغضب و قال : حبيبي افتحي التي في و انا هخلص و هجيلك علي طول

ردت عليه من بين دموعها التي تابي التوقف و قالت : انا خايفه من غيرك متتاخرش 

صالح : اوعي تخافي ابدااا انا مش هتاخر و الله هخلص المؤتمر و اتصل بيكي هفضل اكلمك لحد ما اوصل عندك بس اهدي حبيبي عشان خاطري تمام

ليله : حاضر ...سلام

دلف الي قاعه المؤتمرات الكبيره و التي كانت ممتلأه عن اخرها مثل المره السابقه و لكنه الان يمر امامهم بوجها متجهم و لهيب الشر يتقاذف من عينيه

و الكل ينظر له في زهول من تلك الهيئه التي يظهر بها امامهم و لاول مره فبرغم اناقه ثيابه البيتي الا انه كان من المحال ان يخرج به خارج حدود قصره حتي انه مال احد الصحفيين علي زميله قائلا بصدمه : يا نهاااار اسود صالح المسيري جاي بترنج و شبشب ده باينه يوم مش هيعدي ربنا يستر

وقف خلف المنصه و طرق عليها بغضب حتي يصمت الجميع وهو ينظر لهم بعيونا حمراء ثم قال بحسما غاضب : مش عايز اسمع صوت لحد ما اخلص كلامي ...اخرج من جيبه فلاشه صغيره و قام بوضعها في جانب شاشه العرض الكبيره و بعد ان قام بتشغيلها ظهرت امامهم صوره صغيرته الاصليه فشهق الجميع و لكنه اسكتهم و قال بنبره اتيه من الجحيم : دي صوره مرااااتي الاصليه و الي الكلاب اخدوها و عملو عليها فوتوشوب بتلاته مليم اي واحد عادي كان يقدر يكتشف انها تركيب انما انتو عشان بتحبو الفضايح الي بتكسبو من وراها فلوس حراااام جريتو تنشروها عشان المبيعات تذيد و المواقع تعمل ترندات علي حساب سمعه الناس و شرفهم كل ده عندكم مش مهم الاهم المكسب و الشهره...بس قسمااااا بالله لهدفع كل الي نشر الخبر ده التمن غاااالي اوي 

احد الصحفيين برعب : يا فندم احنا ملناش ذنب ااااا

صرخ به قبل ان يكمل : مش عااااايز اسمع كلمه من حد و يكون في علمكم كلكم دي اخر مره هسمح لحد ان ينشر اي حاجه تخص عيله المسيري من غير ما يرجعلي الاول انا مش فاضي كل يوم و التاني اعمل مؤتمر و المكم حواليا فاااااهمين

صمت الجميع ازعانا لامره و لكن من بينهم وقف احد الصحفيين يساله بكل برود : بس يا فندم ازاي حضرتك طالع كده بلبس البيت مش كان المف......

قاطعه بحده حينما نهره قائلا : المفروض ان البس و اتشيك و بعدين اطلع اجيب حق مراتي صححححح تصدق انك انسان تافه و الي عملك صحفي ظلمك بس اوعدك اني كارنيهك هيكون مسحوب منك انهارده اطلع بررررررره

كاد ان يتوسله الا ان احد الحرس سحبه معه للخارج 

وقف شريف بجانب ابن اخيه و قال بغضب : حقيقي انتو ناس معندكمش اي ضمير و لا مهنيه قبل ما تنشرو اي خبر اتاكدو منه الاول و احنا مش هنسكت عالي حصل ده حالا محامين الشركه هيقدمو بلاغات ضد كل حد كتب حرف ...اتفضلو المؤتمر انتهي

وقفت فوق الفراش بصدمه وهي تشير بيدها نحو التلفاز و تقول بجنون : اناااا بريئه ...صالح جابلي حقي....هو قالي انو مصدقني ...شوفتي يا تيته ...صدقتيني يا ملك

كانو اربعتهم يبكون علي حالتها التي قطعت طيات قلوبهم و ما كادو ان يهدأوها الا ان طرق الباب اوقغهم عن الحديث و جعلها تهبط من فوق الفراش تهرول ناحيه الباب ظنا منها انه هو و لكنها احبطت حينما وجدتها احدي الخادمات فقالت : فكرتك صالح

امسكتها رميساء من يدها و قالت بمزاح : ده لو جايلك طيران مش هيلحق يوصل يا لولو

ملك : في ايه يا سماح

سماح : في ضيوف تحت لليلي هانم

اقبلت عليها ليلي بلهفه و قالت و هي تتحرك معها للخارج : ايوه اكيد ام مصطفي من فضلك يا سماح اطلعي وضبي الاوضتين الي جنب رميساء عشان الضيوف هيقعدو فيها

اعقبت قولها بالهبوط الي الاسفل و ما كادت ان ترحب بهم الا انها شهقت بزعر حينما رات وجه مروه الذي توضح به علامات اصابع و بكاء رفيقه دربها فتقدمت منهم وهي تسالهم بوجل : ايه الي حصل مين الي عمل كده 

ام مصطفي : هحكيلك بس نقعد لوحدنا...نظرت لهناء. و رمزيه باحراج

هناء : ايه الاشكال دي من امتا ناس لوكل كده بيدخلو قصر المسيري و لسه ياما هنشوف

تقدمت منها ليلي بغل و قالت : احتررررمي نفسك يا اما قسما بالله لاجيبك من شعرك و اطلع فيكي غل السنين الي شربت فيهم المر بسببك

رمزيه : و مين هيسمحلك تعملي كده يا خطافه الرجاله انتي

ليلي : انا مخطفتش حد هو الي حبني و قربلي بعد ما كان عايش في جحيم مع العقربه دي و اكيد انتي كمان شبهها عشان كده جوزك طفش منك...اسمعي انتي و هي اذا كنتم مفكرني هبله يبقي انتو لسه متعرفونيش اتقو شري احسنلكم ....التفت الي الواقفتان بخزي و قالت : نورتو القصر يا حبايبي تعالو نطلع نتكلم فوق براحتنا عشان الجو هنا يخنق...اعقبت قولها بسحب الاثنتان معها الي الاعلي فقالت هناء بغل : شااااايفه شايفه يا رمزيه بتهددني ازاي و بتقل ادبها علينا

رمزيه : انا لا يمكن اسكت عالاهانه دي و لازم اخلي بابا يوضع حد للمهزله الي بتحصل دي

جلس مع عمه و صديقه داخل مكتبه وهو لازال علي غضبه الذي يتصاعد كلما تذكر ما حدث فهدئه علي قائلا : اهدي يا صالح خلاص انت جبت حقها و كمان مدحت حزف كل الصور من كل المواقع مبقاش ليها اثر

شريف : و انا و الله بهدلت جاسم و ضربتو كمان ..اكمل بنبره يملأها الحزن و الخزي : انا مش عارف اعمل ايه معاه عشان اعالجه من السواد الي مالي قلبه ده

صالح : ادعيلو ربنا يهديه ..اكمل بشر : و ميخلنيش اشوفو لاني بجد مش هرحمو كل الي كان بيعملو معايه كوم و الي عمله ده كوووم تاني خالص و مش هسكتلو عليه....

قطع حديثه مهاتفه سعد له و حينما فتح الخط وجده يقول : باشااا جاسم بيه رايح عند ناني اخلي الرجاله تنزل و لا ايه

صالح : هما روقوها و لا صعبت عليهم

سعد : فرموها يا ريس و متلقحه مش قادره تتحرك

ابتسم بشر و قال : خلاص خليهم يمشو انا مش فايقلها دلوقت و خلي البيه يبقي يعالجها ..جهز نفسك خمس دقايق و نازلك عشان ارجع القصر

اغلق معه و قال لعمه : مروح معايه و لا ايه

وقف شريف و قال : ايوه طبعا عشان نشوف حل فالست دي و بنتها مينفعش يتبهدلو بسبب بنتي و احنا نسبهم من غير ما نحميهم 

دخل عليهم حكيم بفزع وهو يقول : ايه الي بيحصل ده يا جماعه انا اول ما شوفت الاخبار اخدت اول طياره و جيت علي طول

نظر له صالح بغضب و قال : ابدا جاسم بيه كان زهقان حب يتسلي شويه فعمل الفيلم الي انت شوفته ده

حكيم : ده اكيييد اتجنن طب هو ديما بيعمل معاك مشاكل و اتعودنا علي كده انما توصل انه يشوه سمعه واحده من العيله الي قبل ما تكون مراتك فهي اخته...نظر لشريف و اكمل باحراج : انا اسف يا خالو بس بصراحه كده جاسم زودها اوي و لازم يوقف عند حده

شريف : مش عارف اعمل ايه معاه اكتر مالي بعمله انا حقيقي عاجز قدامه برغم اني عمري ما حسيت الاحساس ده

اشفق صالح علي عمه فتقدم منه محتضنا اياه و قال : انت عمرك ما كنت عاجز يا عمو انت اعظم اب فالدنيا العيب فيه مش فيك 

ربت شريف علي ظهر ولده الروحي و قال : ربنا يخليك ليا يابني ...المهم يلا عشان منتاخرش

علي : روحو انتو يا جماعه عشان انا ورايا شويه شغل هخلصو و بعدها هروح الشركه بتاعتي عشان في اوراق لازم امضيها لو احتجتني في اي وقت كلمني و انت يا حكيم هتمشي معاهم و لا ايه

زفر حكيم بهم و قال : لا ادام جيت علي هنا هعمل شويه شغل بعدها اروح

وصل صالح و شريف القصر وجد كلا من هناء و رمزيه يجلسان مع الجد بوجوم بعد ان انضمت لهم داليا و قد قامو ثلاثتهم ببخ سمهم في اذن الجد حتي ياتي بحقهم من ليلي بعد ان اهانتهم كما يدعون

و حينما رؤهم يدلفون وقف الجد و قال بعصبيه : اهلا بالبهوات الي كل شويه يجبولنا ناس من الشارع لا و كمان يهينو الناس الي فيه

نظر له صالح بغضب و قال : يعني بدل ما تطمن علينا و لا تعرف مين الي عمل في حفيدتك كده بتتخانق معانا بعد ما اكيد العقارب دول ملو دماغك

الجد : ووووولد احترم نفسك

صالح : بلا و لد بلا بت انا سيبهالكم و طالع ..نظر لشريف و اكمل وهو يتجه نحو الدرج : قولو يا عمو الناس الي مش عاجبينو عملو ايه و استحملو قد ايه عشان يدافعو عن بنتك الي ابنك اصلا هو. الي عمل فيها كده

شهقات عاليه خرجت من ثلاثتهم مصاحبه لقول هناء : استحااااله ابني ميعملش كده

نظر لها باستهانه و صعد الي الاعلي دون ان يكلف نفسه عناء الرد عليها

دلف الي جناحه وجد صغيرته نائمه بوضع الجنين و ملك و رميساء يجلسان علي الاريكه ينظران لها بحزن بعد ان تركتهم الجده و ليلي ليرحبو بمروه و امها

اسطنع المزاح و قال وهو يتجه اليها : بقي انا جناحي الي محدش يجرؤ يعدي من قدامه اتقلب صالون لالالالا

انتفضت من رقضتها و ارتمت بين زراعاه بعدما وصل اليها و قالت : صااالح

ما كان منه الا ان يغلق زراعيه عليها بحمايه و يقبلها فوق راسها وهو يقول : قلب صالح خلاص يا روحي كل حاجه خلصت اهدي 

نظرت ملك لاختها بابتسامه ثم سحبتها معها الي الخارج مغلقين الباب خلفهم 

قالت ملك من بين ابتسامتها : ربنا يسعدهم و يبعد عنهم كل شر شكلهم حلو اوي وهما سوي

امنت رميساء علي دعائها و قالت : يااارب ...ثم ابتسمت بحنين حينما تركتها ملك لتطمأن علي صالح الصغير ووقفت هي سارحه تتذكر ما حدث يوم ان علمت بعقد قرانها علي حبيبها

فلاش بااااااااك

_______________

بعد ان انتهو من توقيعها اخذها عند والدته في فيلته الخاصه ليتناولا معا طعام الغداء و يقضي معها وقتا بعيدا عن زحام القصر

بمجرد ما دلف بها اخذ ينادي علي امه و هو يقول بمزاح : يا ام علي بالمكسراااات يا كريمه

خرجت له من غرفه المطبخ وهي تنهره قائله : اول ما تدخل لازم تقلب البيت ب هاااااا ريمو حببتي تعالي يا روحي ...اتجهت لها وهي تفتح لها زراعيها لتضمها بحب و تقول : اهلا بمرات ابني الغالي الي مين ريحه الحبايب ..اخرجتها و اكملت : عارفه انا كنت حالفه ميت يمين ماهكلم الواد ده تاني بعد ما قالي انه اتجوز من ورايه بس اول ما عرفت ان انتي قلبي طار من الفرح و الله

نظرت لها بخجل و قالت : ربنا يخليكي يا طنط 

كريمه : لا طنط ايه انتي تقوليلي يا ماما ...ابتسمت و اكملت بمزاح : و الله يا بنتي نفسي اسمع كلمه ماما من حد اهو انتي شوفتي بنفسك قليل الادب ده بيقولي ايه

ضحك علي و قال بعدما امسك كف حبيبته منتويا الذهاب بيها الي الاعلي : طب يا كرمله انا هخطف منك البسكوتايه دي اقولها كلمتين علي انفراد علي ما تخلصي الاكل

نظرت له بخبث و قالت : كلمتين اااااه من اخده بالي طب روح يا حبيب امك بس متبهدلش الفرشه انا لسه مغيره الملايات

انطلقت منه ضحكات صاخبه وهو يتحرك تجاه الاعلي مع تلك التي لا تفقه شيئا مما قيل 

حتي وصل بها الي غرفته و بمجرد ما اغلق بابها اسندها عليه وهو يحاوطها ثم قال بوله وهو ياكلها بعيناه : مورتي بيتك يا حببتي اخيرا بقيتي مرااتي مرات علي المحمدي

نظرت للاسفل و ردت بخجل : ربنا يخليك ليا يا حبيبي

رفع وجهه باصبعه و قال : قلب حبيبك و دنيته كلها ...اعقب قوله بالتهام ثغرها الرقيق وهي تصنمت من فعلته و لكنها لم تقوي علي الاعتراض الا حينما وجدت قبلته اصبحت اكثر فجورا و يده استباحت جسدها بعدما رفع زيل ثوبها الي الاعلي 

اخذت تحاول الابتعاد و هي تزيح. يده من فوق فخذيها وقتها فصل قبلته و قال بانفاث لاهثه : انتي خايفه مني يا روحي

ردت عليه بتلجلج : ااا..لا ..بس اناااا

قبلها مره اخري وهو يتحسس مؤخرتها التي رفعها منها و تحرك متجها الي الاريكه ليجلس عليها وهي فوق بنفس الوضع ..فصل قبلته و قال : انتي ايه مش حابه المسك و لا مكسوفه

رميساء : لا مكسوفه

ابتسم و قال : مانا بقي مهمتي اني اشيل الكسوف ده خااالص

باااااااااك

________________

افاقها من شرودها صيحه الخادمه عليها فانتفضت و قالت بزعر : في اااايه يا زفته خضتيني

ضحكت لها الخادمه و قالت بمزاح كما اعتادت : الي واخد عقلك يا ست ريمو انا بقالي ساعه بنده عليكي و انتي في دنيا تانيه

رميساء : خلاص بقي عايزه ايه

سماح : ليلي هانم عيزاكي فوق عند الضيوف الجداد

رميساء : طب روحي انتي و انا هطلعلهم

جلس صالح فوق الفراش بعد ان هدات قليلا وهي داخل احضانه ثم اجلسها علي ساقيه بعد ان جعل خاصتها محاوطه اياه و قال وهو يملس علي وجنتها بحنان : ممكن اعرف حبيبي بيبكي ليه انا مش وعدتك اني هجبلك حقك و جبتهولك

زرفت عيناها الدموع دون اراده منها و قالت : عارفه انك جبتلي حقي بس ليه يعملو فيا كده و مين الي عمل كده انا عمري ما ازيت حد و الله

رد عليها بحب : عشان قلبهم اسود يا روحي و مش بيحبو الخير في حد حقك عليا انا قبلها بسطحيه و اكمل : حقك علي قلب حبيبك مش عايز اشوف دموعك دي عشان بتحرق قلبي 

لفت يداها حول عنقه و قالت بلهفه : بعيد الشر عليك خلاص مش هعيط تاني....انت متتصورش انا بحبك قد ايه ...و قد ايه حاسه بالامان بعد الي انت عملته عشاني ..انا بحبك اوي يا صالح

ضمها بتملك و قال : و انا بعشقك يا قلب صالح ..بحبك ..بحبك يا ليلتي ..و مش عايز اخرج من حضنك ابدا

كان من بين كل كلمه يقولها ينثر فوق عنقها قبلات محمومه اثارت الرعشه في جسدها الملتصق به جعلت رغبته بها تتحرك ناسيا كل ما حدث منذ قليل فليحترق العالم مادامت حبيبته بين يديه

و ما كاد ان ينزع عنها ملابسها الا ان طرقا فوق الباب اوقفه مما كان ينتويه

ابتعد عنها باعين ملتهبه من فرط الرغبه وهو يسب من بالخارج ايا كان 

ضحكت بخفوت علي هيئته فنظر لها بغيظ وهو يصرخ قائلا : ميييين

ارتعبت الخادمه المسكينه و لكنها ردت بوجل : ااانا يا بيه شريف بيه عايزك فوق ضروري عند الضيوف

صالح : طب ثواني و جاي

اعقب قوله بالتهام ثغرها بغيظ ثم ابتعد و قال : تعالي نشوف ابوكي عايز ايه بس و ديني ما هرحمك انهارده الليل كله 

ابتسمت له و احتضنته بحب ثم قالت  : الي انت عايزه حبيبي انا معاك فيه بس تعالي نروح لبابا عشان ميفهمش حاجه غلط

ضحك علي برائتها و قال بوقاحه : ياااااارب يفهم غلط عشان يصلح غلطتنا بسرعه و ميقولش مفيش جواز غير بعد الثانوي الي لو سمعت كلامه اوعدك انك هتدخلي الامتحانات و انتي علي وش ولاده هو حر بقي

نظرت له بصدمه علي وقاحته و لكنها هزت راسها بقله حيله و قالت قبل ان يخرجا معا : اعمل ايه يا ربي حبيت واحد قليل الادب

حاوط خسرها ثم مال عليها مقبلا احدي وجنتيها وهو يقول : عديم الادب يا حبيبي ههههههه

كانت ليلي و شريف يحاولان اقناع ام مصطفي بالمكوث لديهم حتي تهدأ الاوضاع قليلا و لكنها كانت رافضه لتلك الفكره حتي دلف اليهم صالح و ليله التي جرت نحو صديقتها محتضنه اياها وهي تقول بحزن : انا اسفه و الله حقك عليا

ضمتها مروه و قالت بصدق : انتي هبله يا بت انتي اختي و لو قطعني حتت عمري ما كنت هخليه ياخد مني اي حاجه تخصك

صالح بامتنان : و انا مهما شكرتك يا مروه مش هقدر اوفيكي حقك بجد انتي فعلا و نعمه الاخت و الصاحبه و المفروض بعد الي عملتيه اقل حاجه اعملها اني احميكي انتي و الحاجه

ردت عليه ام مصطفي باحراج : يابني كتر خيرك احنا معملناش حاجه غير الاصول و بعدين متاخذنيش فالكلمه اهلك الي تحت عمرهم ما هيقبلو قاعدتنا هنا و انا مش ممكن اقبل ان حد يدوس علي كرمتي انا و بنتي مهما كان

شريف  : محدش يقدر يمسك بكلمه يا حاجه و بعدين انا فهمتهم عالي عملتيه انتي و بنتك 

كادت ان ترد عليه الا ان قاطعها صالح قائلا : خلاص انا لقيت حل يرضي الكل ....نظرو اليه باستفهام فاكمل : حضرتك ممكن تقعدي فالملحق الي في الجنينه هو مفروش زي القصر تمام يعني كده مش هتبقي موجوده هنا و في نفس الوقت معانا في نفس المكان و هكون مطمن عليكم ها ايه رايك

ردت ليلي عنها قائله بحسم : طبعا هتوافق يا اما و الله لكون مقطعاكي بقيت عمري

ام مصطفي : طب ليه تحلفي بس يا ليلي

ليلي : عشان انا عارفه دماغك ناشفه و مش هتيجي غير بكده

شريف : يبقي خلاص اتفقنا و انا هخلي حد من الشغالين يودي شنطكم هناك بس من بكره الصبح بامر الله انهارده ارتاحو هنا اليوم كان طويل و متعب للكل 

بعد ان وصل جاسم الي شقه الراقصه و التي وجد بابها مفتوح بعد ان تركه رجال صالح و هم يغادرون 

وقف متصنما من هيئتها المشعثه و الدماء تسيل بغزاره من راسها و عده اجزاء من جسدها

مال عليها وهو يسالها بصدمه : مين الي عمل فيكي كده

ردت عليه بصوت ضعيف قبل ان تفقد وعيها : الحقني...يااا.جاااسم

شعر بالتوتر بعد ان فقدت وعيها و لكنه تمالك حاله و قام بحملها ثم اتجه بها الي داخل احدي الغرف واضعا اياها فوق الفراش و بعدها اخرج هاتفه متصلا باحد الاطباء يامره بسرعه الحضور 

جلس باعصابا تالفه ينتظره وهو ينظر لها و كل خليه في جسده تنتفض من الغل 

وصل الطبيب اخيرا و قام بتقطيب راسها المفتوح كما قام بوضع جبيره مؤقته حول يدها و ساقها حتي تذهب له صباحا الي المشفي ليقوم بعما اشاعات لها ليعرف مدي الضرر

بعد ان انتهي دون بعد الادويه المسكنه و اعطاها لجاسم وهو يقول له : انا لازم ابلغ الشرطه دي حاله اعتداء واضحه 

جاسم : اهدي بس يا شادي شرطه ايه بس الي تبلغها 

شادي وهو طبيب و صديق قديم لجاسم : انت مش شايف الي جرالها يابني ادم

اخذه جاسم الي الخارج و اغلق الباب خلفه ثم قال : ده صالح ابن همي هو الي عمل فيها كده عشان حوار بينهم..نظر له بخبث و اكمل : هاااا لسه عايز تبلغ

ابتلع الطبيب ريقه بزعر و قال : لاااا يا عم هي من بقيت عيلتي انا مالي ...المهم اديها العلاج ده ضروري لما تفوق لانها مش هتقدر تستحمل الالم و بكره الصبح هاتها المستشفي عشان الرباط الضاغط ده مش هيغني عن الجبس

جاسم : ماشي علي اخر النهار هنجيلك تكون فاقت شويه

خرج من المرحاض بعد ان اخذ حماما منعش يزيل به ارهاق ذلك اليوم العصيب

كان يلف خسره بمنشفه قطنيه سوداء و يمسك اخري يجفف بها شعره الكثيف و ما كاد ان يلقيها من يده ليبدا بارتداء ملابسه حتي تفاجأه بمن يفتح عليه باب جناحه بهمجيه دون استاذان

نظر بغضبا جم ليري من تجرأ و فعل تلك الفعله و لكنه تصنم مكانه حينما وجد ........

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-