روايه دكتور نسا الفصل الثاني2 بقلم فريده الحلواني


 

 روايه دكتور نسا الفصل الثاني بقلم فريده الحلواني



جلس داخل مكتبه يراجع بعض الحسابات الخاصه باعمال العائله و يرافقه حمزه ابن عمه و زوج اخته

بعد ان راجع بعض الاوراق باستغراب نظر له و قال : مين سحب عشرين مليون ....الحساب ناجص من شهرين يا حمزه

حمزه : انا اتفاجات بيهم يا عثمان ...و لما سألت جالولي فهد الي سحبهم

عثمان : كيف ديه....عيمل بيهم ايه....كان محتاجهم في شغل يعني و لا ايه....و ليه محدش خبرني

حمزه : لاه ...مدخلوش  في شغل ...و اني فكرتك خابر

اني سألته وجتها و جالي محتاجهم و لما لحيت عليه...زعج  و جالي ماليكش  صالح دي فلوسي اني و اخوي و احنا حرين ويا بعض

جز علي اسنانه بغضب و قال بداخله : اكيد ليها ....خرب بيته و كان رايد يبيع ورثه لجل عويناتها.....طيييب يا بت الكلب 

وقف بانتفاضه استغرب منها حمزه فوجده يقول و هو يتحرك من خلف مكتبه : خلي الحديت ديه بيناتنا ...اني هغطيهم من عندي ....بلاها ابوك و لا حدي ياخد خبر لحدت  ماعرف راحو  فين يا واد عمي

حمزه : من ميته الي بيناتنا بيطلع لحدي ياخوي ....اطمن ...

اتجه الي الخارج منتويا  الصعود لها كي يعلم منها أين ذهب كل هذا المال

و لكنه تفاجأ بجلوس  امه الغاليه في مكانها المعتاد منذ ما حدث

اتجه اليها بابتسامه برع في رسمها....مال عليها مقبلا راسها ثم قال : نورتي موطرحك  يا حاجه....الجاعه كانت مضلمه من غيرك ....تناول منها الصغير الذي لا تتركه ابدا....احتضنه بحنو ثم قبل وجنته و اكمل : واااه يا رحيم بيه....كنك عاجبك جلع ستك ....اكبر يا واد و خليك راجل شديد ...الجلع  للبنته

ابتسمت امه لاول مره و قالت بمغزي : انا هجلعه صوح ....لكن خابره زين انك هتربيه كيه ولدك 

امتعض  وجه عائشه بعد سماع تلك الكلمات و كادت ان ترد الا ان امها ضغطت علي يدها كي تصمت

نرجس بحزن :  يا جلبي متعلج  بسته ...حتي امه بتاخده  سواعي  منيها بالعافيه

تحيه : كل الولد متشعلجين بالحاجة يا نرجس ...امال ايه مش ستهم

عثمان : وينها امه
عائشه بغل مكتوم : مطلعتش من جاعتها ....من وجت ما الحاجه نزلت و هي جاعده لحالها فوج

وضع الطفل فوق قدم امه ثم اتجه الي الدرج دون ان يتفوه بحرف
لحقته زوجته و هي تقول باهتمام مبالغ فيه : اني جايه وياك تلاجيك  رايد تغير خلجاتك

اوقفها بكف يده قائلا بامر : لو رايد حاجه حجولك.....ارجعي موطرحك ملكيش صالح بيا ....و فقط ...تركها تغلي من الغضب و رده الوقح عليها ثم صعد الي الاعلي وهو كله عزم علي معرفه مكان المال

وقف امام غرفتها و بعد ان وضع يده فوق المقبض كي يفتحه سمعها تقول بنبره تقطر حزنا و من الواضح انها تتحدث مع اختها

رغد : أكده موته و أكده موته يا بت ابوي....من ميته و اني عايشه ..ماهو علي يدك كل حاجه مالاول

..............

رغد : لاااااه ...و لا عشت و لا كنت يوم ماحرم الحاجه من ولد ولدها ابدا ...دي روحها فيه يا بت ابوي ...كنها شايفه المرحوم جدامها

..............

رغد : معرفاش يا خيتي ...اني مهملاها علي ربنا ...الي هون علي الي راح. ....يسترها فالي جاي

سحب يده و وقف يفكر بعمق ....حديثها لا يدل علي انها انسانه سيئه ....تفكر في امه و تعلقها بابن اخيه.....و لكن ماذا كانت تحرضها اختها كي ترد عليها بتلك الكلمات

هز راسه ثم قال : هعرف ايه الي وراكي ....هعرف

وجد حاله يطرق الباب و قبل ان يسمع صوتها فتحه فورا

قلبت عيناها بنفاذ صبر ثم قالت : اجفلي دلوك و هكلمك تاني ...سلام

انهت الحديث مع اختها سريعا ثم نظرت له بغضب و قالت : خبر ايه عاد يا دكتور ....مناويش  تراعي حرمتي ...لو ضليت أكده انا هعاود حدي بوي 

ابتسم لها باستهزاء كي يداري غضبه من قوتها امامه ثم قال : حرمت ايه الي اراعيها ....يكش تكوني فاكره انك ست و يتبصلها ...فووووجي انتي مرت اخوي ....لو عريانه جدامي مهشوفكيش واصل ....

قبل ان ترد عليه اكمل قائلا  : فضينا من الحديت الماسخ ديه و جوليلي....فهد الله يرحمه جبل ما يموت سحب عشرين مليون اجنيه  .....وينهم

ارتعش  جسدها رعبا و قالت بتلجلح لاحظه بسهوله : و اني ايش دراني ....المرحوم مكانش بيجولي  علي حاجه تخص الشغل

عثمان : وينهم يا رغد.....جبل منيهم  كان اخد مني نص مليون لجل ما يجيبلك الطجم الألماس الي كتي هتموتي  عليه.....طلبتي منيه ايه تاني لجل ما يسحب ديه كلاته

اغمضت عيناها بقهر ثم تمالكت حالها و قالت : معريفش  عنيهم حاجه جولتلك.....رايد تصدجني او لااااه ...براحتك يا دكتور

اقترب منها بغضب ثم امسك زراعها و قام بثنيه  خلف ظهرها....اصبحت ملتصقه به مما جعل عطرها الهاديء يتغلغل داخل اوردته و يصيبه بهزه قويه لم يشعر بها من قبل

تمالك حاله ثم ضغط عليها و قال : حسابك عم يتجل  معاي يا واكله ناسك.....انطجي احسنلك.....عثمان السوهاجي مفيش حدي يجدر  يضحك عليه

كتمت المها و قالت : و غلاوت بوي عيندي  ماعرف وينهم ....و لا نضرتهم  بعيوني حتي

فهد مكانش بيجولي حاجه واصل تخص شغله 

استشعر الصدق بين حروفها و لكن شيطانه رفض ان يصدقها ....قرب فمه من اذنها و قال بفحيح  : ايامك الجايه لون السواد الي متلفحه بيه يا رغد .....فقط ....قال هذا فقط ثم ترك يدها و انطلق للخارج سريعا

وقف بعيدا عن جناحها الذي اغلقه عليها بقوه ...ظل يتنفس بسرعه و كأنه خارج من سباق.....اغمض عينه و قال بهمس : ايه ديه....مجادرش اخد نفسي ليه ...خبر ايه يا دكتور....اوعاك تهملها تصيبك بلعنتها  كيف  ما عيملت فاخوك....اوعاك تنسي تارك عنديها 

داخل سرايا العبايده و التي لا تقل فخامه عن خاصه عائله السوهاجي

جلست شاديه بجانب ابيها الذي يبدو عليه الحزن
و برغم علمها بما يحزنه الا انها فضلت سؤاله حتي يخرج ما بداخله

شاديه : مالك يابوي ...حساك مهموم
نظر لها عبدالحكيم و قال بوهن : جلبي واكلني علي خيتك  يا بتي.....لساتها صغيره علي كلت ديه

العده جربت توخلص  و السوهاجيه مهيهملوش ولد ولدهم ....و خيتك مهتهملش ولدها ....يبجي ايه الحل

شاديه بحكمه : وااااه هيحرموها من ضناها و لايه.......هي تاجي حدانا معززه مكرمه ...و الواد يبجي بناتهم اشويه اهنيه و اشويه حداهم

عبدالحكيم :  مخابرش يا بتي .....غير  ان خيتك لساتها مكملتش تمنتاشر سنه  ....هتجعد من غير راجل 

شاديه : بكره يجيلها نصيبها يا بوي ....الحمد لله ربنا سترها ويانا و جدرنا  نداري  علي عمله الفاجره الي كانت هتجيبلنا العار  منيها لله

انتفض بغضب من مجلسه و قال : مش جولنا  مفيش حدا يجيب سيرتها الشينه اهنيه

دلف عليهم اخيه و قد سمع ما قيل فرد بخزي : اني اعتبرتها ماتت ياخوي ...حجك علي

عبدالحكيم :  انت السبب ...جلعتها و خليتها فوج الكل ....يامين يلايمني  عليها و انا اشرب من دمها 

نظر للامام و قال باصرار : هلاجيها....جسما بالله هلاجيها و هجطع لحمها و ارميه للديابه

ارتعبت شاديه بداخلها من مظهر ابيها الغاضب  و ما ينتويه و لكنها تمالكت حالها كي لا يظهر عليها شيء و يفتضح  امرها

دلفت رغد الي جناح الحاجه  كي  تطمأن عليها و تعطيها جرعه الدواء قبل ان تخلد الي النوم

ابتسمت لها ببشاشه و قالت : تعالي يا غاليه ...لساتك منعستيش

اقتربت منها رغد ثم جلست علي حافه الفراش و قالت : واااه .انعس كيف جبل ما اطمن عالكبيره و اديها علاجها بيدي

ربتت عفت علي كفها بحنو ثم قالت : يخليكي ليا يا بتي .....من يومك و انتي مفيتانيش كيف نرجس بالتمام

رغد بصدق : ربنا العالم يا حاجه اني معتبرتك  كيه امي الي موعيتش عليها ربنا يبارك في عمرك و تضلي كبيرتنا 

استغلت عفت هذا الحديث و قررت ان تجس نضبها فيما يخص عودتها الي منزل ابيها فلم يتبقي الكثير علي انقضاء عدتها

عفت بحزن : المره دي مهصدجش حديتك يا رغد
رغد بوجل : ليه يا حاجه و الله ربنا يعلم غلاوتك فجلبي

عفت : مانتي رايده تهمليني اهه ....لولاش  الدكتور جال لابوكي  مهينفعش  تهملي دارك جبل العده كان زمناتك  عاودتي معاه و اني مهجدرش يفوت يوم منضركيش بيه بعيني يا بتي ....بكت و هي تكمل : و ولد الغالي الي ربنا عوضني بيه هنعس كيف و هو بايت بعيد عن حضني 

رغد : يا حاجه بالله ما تبكي ....اني مجدرش احزنك واصل....و لا عيشت و لا كونت لما احرمك من حفيدك....اني هشيعهولك كل يوم ....بس بردك اني مبجاش ليا مطرح اهنيه.....و لو اني جبيلت  بوي عمره ما هيجبلها....و انتي خابره عوايدنا زين

عفت : يعني خلاص أكده يا بتي .....اعقبت قولها بالدخول في نوبه بكاء مرير مما جعل رغد تحضنها  بحنو و تبكي هي الاخري

دلفت عليهم في تلك الاثناء نرجس و حينما راتهم علي تلك الحال قالت بوجل : وااااه ...خبر ايه ياما ...حوصل ايه يا رغد عم تبكو  ليه

فصلت عفت هذا العناق الدافيء  و هي تقول من بين بكائها :  جلبي واجعني يا بتي ....رغد هتعاود دار العبايده خلاص

نرجس : ليه يا رغد احنا حاسبينك  واحده منينا 

رغد : ميجاش ليا مكان ياخيتي  مانتي خابره زين 

نرجس بعفويه : خلاص الدكتور يتجوزك و تضلي معانا .

ابتسمت عفت  انا رغد انتفضت بزعر و هي تقول بغضب : ايه الحديت الماسخ ديه يا نرجس ....كيف يعني 

نرجس : ياخيتي  دي عوايدنا هو جديد علينا يعني

لمعت عين رغد بدموع حارقه الا انها كتمتها ة قالت بقهر : لااااه خبراها زين ....بس هو اني انكتب علي اتجوز تخليص حج يا ناااس.....مره لحل  ما توجبفو التار الي بيناتنا ....و مره لجل ما تحافظو  علي ولد ولدكم ...ده ميرضيش ربنا

اعقبت قولها بالاسراع نحو باب الغرفه و بمجرد ان قامت بفتحه بعصبيه مفرطه ....وجدت عثمان يقف امامها بملامح متجهمه و شرارات الغضب تنطلق من عينيه التي نظرت داخلها بتحدي و من الواضح انه استمع لما حدث

دون ان تتفوه بحرف مرت بجانبه و هرولت تجاه جناحها و قد سمحت اخيرا لدموعها ان تنهار بمجرد ان ارتمت فوق فراشها الوثير

اما هو فقد قال لأمه كلمه واحده : تاني يوم العده هكون كاتب عليها يام الدكتور.....طمني جلبك.....و....فقط التف بجسده متجها الي الخارج و بداخله غضب لم يشعر به من قبل

لطمت نرجس خديها و قالت بوجل : يا حزني ياما يجطعني  يا رتني ما نطجت ....عثمان هيولع  فالبنيه 

عفت بتعقل : لااااه مهاتهونش عليه
نرجس بحيره : كيف ديه ياما....ديه سمعنا و انتي خابره ولدك هياخد رفضها ليه بالعند و هيطلع عينها ...يا حزني

نظرت عفت للامام و هي تقول بحكمه : جلبي هيجولي انه ربنا هيجبرهم ويا بعضهم.....ولدي عمره ما داج العشج و لا انكوي بنبره.....و البت يا جلبي اتاخدت  صغيره مخبراش حاجه و المرحوم مكانش أمهنيها  خيك ربنا يجعله عوض ليها لجل ما اريح ضميري الي عم ينهش فيا بسببها

نرجس بحيره : كيف ديه ياما ...فهد الله يرحمه كان مجلعها  و معيشها  فمصر 

عفت بتسويف : ده الظاهر يا بتي ....انما لو تطلعي جوه عنيها هتلاجي  الحزن ماليها....ربك يدبرها من عنديه 

انقضت الفتره المتبقيه ...غدا موعد انتهاء العده ...

لم يتحدث احد في اي شيء و مر الوقت في هدوء حزر علي جميع الأطراف

جلست شاديه مع اختها داخل جناحها تساعدها في جمع ثيابها و أغراضها الخاصه ...ظنا منهما ان غدا موعد مغادرته

طرقت عفت الباب ثم دخلت و علي ملامحها حزن العالم ....نظرت لتلك الحقائب و قالت بدموع : خلاص يا بتي ....لميتي  حاجتك و هتهمليني ....اعقبت قولها ببكاء مرير مما جعل الاثنان يتقدمن منها كي يواليها

و لكن قبل ان  تتفوه احداهما  بحرف ....دخل عليهم عثمان بملامح إجراميه

نظر لما حوله بغيظ ثم ثبت نظراته علي رغد التي ارتعش جسدها رعبا و لكنها مثلت القوه امامه

قال بنبره تقطر شرا : سيبونا لحالنا 

شاديه باستغراب : وااااه كيف ديه

لم يبعد عينه عنها و هو يقول : جولت سيبونا لحالنا ....رايد اتحددت وياها كلمتين .....كادت ان تعترض الا انه اكمل بغضب : ااااااني عثمان السوهاجي ....مهتعداش علي حرمت بيتي ....يلاااا

خرج الاثنان بزعر ....اما تلك العنيده ....ربعت يداها امام صدرها و قالت : خير

عثمان ببرود غاضب : بكره كتب كتابي عليكي....برقت عيناها من شده الزهول  و لكنه لم يهتم و اكمل : مبخوديش رايك....اني ببلغك للعلم بالشيء و لا الجهل بيه

انتفضت كل خليه في جسدها غضبا من جبروته  و صرخت به بقوه : لييييه مفكرني  جاريه عنديك ايااااك.....و لا واحده لاجيها فالشارع ملهاش اهل.....فوج يا دكتووووور ....اني رغد العبايده فاااااهم

هل تشعرون بتلك النار التي تلتهم احشائه من تحديها السافر له .....في خطوه واحده كان يقف امامها ساحبا اياها من زراعها ....ضغط عليه حتي صرخت بالم و دموع 

قال بتجبر : ااااني هعرف اربيكي  علي بجاحتك  امعاي.....اسمعي الحديت زين و حطيه فراسك الي هكسرها عن جريب

ضغط اكثر وهو يكمل : لو رفضتي جوازك مني الي مالاساس مكوتيش تحلمي بيه يبجي هتفتحي  باب التار  الي جفلته  بيدي من سنتين......و بيدي دي  اول واحد هيوجع من عيلتك اخوكي الكبير .....ايه جولك

نظرت له برعب و قد فشلت في كتم دموعها التي  انهارت كالشلال علي وجنتيها الحمراء ....هزت راسها بهستيريا علامه الرفض و هو تقول : لاااااااه خوي لااااه احب علي يدك

اعتصر قلبه الما علي مظهرها الذي آثار شفقته و لكنه لم يهتم و اكمل : يبجي بلاش منيه العند و وافجي....ولد اخوي مهيطلعش برأت السرايا ....و اني مهجبلش احرم ام من ضناها

رغد بقهر : يعني انكتب علي افادي  الكل علي حسابي  ....ااااااه يا رب خدني و ريحني مالمرار ديه

ترك زراعها ثم قال ببرود ظاهري : ايه جولك

نظرت له بقهر و غل ثم قالت : و انت خلتلي  جول ....حسبي الله و نعم  الوكيل

رد عليها بغضب انتقاما  لغروره الذي يأبي ان ترفضه انثي : هتوافجي ....و هتضلي اهنيه لحدت ماعرف ايه الي عيملتيه  في اخوي  لجل ما يجتل  روحه.....أياك فكرتي نسيت

نظر لها بشر و اكمل بوعيد : ايامك الجايه كلاتها سواد معاي 

ردت عليه بتحدي رغم رعبها الداخلي : جولتلك مليش صالح بموت اخوك.....و إياك تكون امفكر  اني هستكت و لا هخاف منيك .....انا وافجت  عليك لجل ما انجد  اخوي من ظلمك.....كيف ما وافجت علي خوك لجل ما اوجف بحور الدم.....لكن ابدااااا ما هسمح تدوس علي كرامتي و لا تفكرني جاريه عنديك

جز علي اسنانه كي يكتم غضبه ....من اي تأتي بكلتلك القوه ....حسنا ...يوما فقط و ستعرفين  من تحديتي ....

تركها مغادرا  قبل ان يكسر عظامها ....وقف قبل ان يخرج و قال دون ان يلتفت لها : كسر نفوخك  اليابس ديه ...علي يدي يا رغد

وقف داخل غرفه مكتبه بعد ان استدعي عمه و ولده 
كي يخبرهم علي ما انتباه

حمزه : خير يا خوي

سحب نفسا عميقا ثم زفره بحنق و قال : اني هتجوز رغد ....ولد اخوي مهيطلعش من السرايا....و لا هجدر  احرم ام من ولدها

هز عمه راسه بتفهم رغم حزنه علي ابنته و قال : حجك يا ولدي و دي عوايدنا......كل الي هطلبه منيك متظلمش بتي

حمزه بحيره : عيشه هتحرج الدنيا يابوي ...مفيش وحده تجبل بضره  مهمن  كان....و الله ما عارف اجولك  ايه ياخوي ...انت حطينا بسن المطرجه و السودان

عثمان : خبر ايه يا حمزه ....دي عوايدنا مش جديد علينا .....و عيشه جبل ما تبجي مرتي هي بت عمي ....عمري ما هبدي الغريبه عنيها ....و ربنا يجدرني  و مظليمش وحده فيهم

جلست داخل أحضان اختها تبكي بقهر و هي تقول : هددني ياخيتي ....اني هموووت ....ديه هيسود عيشتي ....ماهيسكتش غير لما يعرف سر اخوه

ابعدتها  شاديه و قالت بزعر : ايااااكي ....لو جطع منيكي بالحته  اوعاكي تنطجي بحرف.....الدم هيبجي  بحور يا بت ابوي لو السر انكشف
يا مري ...يا حزني

رغد بجنون : طب و اااني ....اني هعمل ايه وياه ...انكتب علي احمي الكل علي حساب حالي و شبابي الي محسيتش  بيه.....بكت بقوه و هي تكمل :  هتجوزه كيف ياخيتي كيف بس جوليلي

نظرت لها شاديه  بحيره ثم قالت : و الله ماخابره اجولك  ايه يا بت ابوي....الحكايه معجربه ....

انتفضت رغد من مجلسها بعنف ثم قالت بتحدي و تصميم : مش هو رايد يتجوزني  لجل ولد اخوووه.....مااااشي....انما اني مش هتسماله مره و لا هخليه يلمس شعره مني 

شاديه بحزن : يا جهره جلبي عليكي يا ضنايا....هتضيعي شبابك من غير راجل و انتي زينه و الف مين يتمناك......بس فكرك الدكتور. هيجبل بكده ...و لا هيهملك.....ده جليل لو ما خدك بالغصب لجل ما يكسر مناخيرك كيف ما رفضتي

نظرت لها برعب و حيره ثم قالت : .......

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظرووووووني

بقلمي /  فريده الحلواني

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-