رواية بطل من رواية الفصل الثانى 2 بقلم سوما العربي


 

رواية بطل من رواية الفصل الثانى بقلم سوما العربي

الفصل الثاني

جمعت عاليه كل الروايات الورقية التى سبق وقرئتهم هى واختها.

أيضا جلبت هاتفها النقال تفتح صفحات التواصل الاجتماعي على كل الروايات المنشورة على كل المواقع الإلكترونية.

تنظر باستغراب ناحية فاطمه التى مازالت شارده فى الفراغ.. عينيها تلمع ببريق خاطف... مزيج من الخيال.. التحليق... الحماس... الأمل.

لطالما كان الخيال لنا عالم آخر.. عالم نهرب منه قليلا من الواقع المريع... ربما لولاه لتعرضنا لاكتئاب حاد...كما يقول الكثيرين'ولنا بالخيال حياه' .

جلست عاليه هى الأخرى مقابل شقيقتها بحماس مردده :جمعتلك كل الروايات الى عجبتنى... ناويه على ايه؟

فاطمه :ناويه اعيشها.... اكيد هلاقى بطل روايتى في الواقع... اكيد هحقق كل احلامى وخيالاتى.. صح؟

مطت عاليا شفتيها وقالت:مش عارفة.. بس ياريت.

حاولت ان تنحى حزنها من الواقع.. ابتسمت بتفاؤل وأمل تقول بحماس :طب ايه... نبدأ بأية؟

التمعت أعين عالية تقول ببريق خاطف : رجل الأعمال والسكرتيره أنا نقطة ضعفى رجل الأعمال والسكرتيره.

فاطمه :ايوه بس انا مش عايزه اشتغل سكرتيرة انا.

لوت عاليه شفتيها تقول :اتوكسى... انتى تطولى.. عايزين بس نلاقيلك الفرصة.

فاطمه : ودى هنلاقيها فين دى؟

عالية :ماشاءالله عليكى هو انتى الى بتسالى امال جمعى كل الروايات وبتاع.. إلى كان يشوفك من شوية يقول البت دى عارفة هى هتعمل ايه.

فاطمه:لا انا مش عارفة لا هعمل ايه ولا ابدئها منين... انا... بصى عارفة لما تقرى روايه وتسيحى كده وتدوبى جواها... عارفه.. انا لما البطل بيقول للبطله كلام حلو انا الى ببتسم وجسمى بيقشعر... اقفل الروايه واقعد افكر فى ردود أفعال جديده غير الى البطله عملتها... فاهمة حاجة؟

عاليه :الا فاهمه...انا الى بتكسف مكان البطله وهو بيقولها بحبك.

فاطمه :أيوه هو ده... عارفه لما تبقى نفسك تدخلى جوا الروايه تقولى للبطل لا البطله مظلومه دى فلانه بنت الجزمه دى هى الى مدبرة كل ده.

عاليه :اه.. ببقى نفسى ادخل اضرب الشخصية الشريرة بتاعت الروايه.

فاطمه:اهو انا كل ده.. وعايزه اعيش كل ده...انا من حقى اعرف امتى هيتقالى بحبك بعشقك ياعمري التلاته فى جملة واحدة.

عاليه :ايوه وانا كمان... بس انا اشتريت امشى ورايا انا الى هدلك على السكه.

فاطمه:هاا.. قولى.

جذبت عالية الهاتف قائلة :اول حاجة هندورلك على شغل فاضى فى شركه كبيرة سكرتيرة... واكيد هناك هتقابلى المدير الى هتبقى سكرتيرته.

قالت الأخيرة تشير لعقلها... دليل على عبقريتها فقالت فاطمه :لا دماغ... قشطة انا راشقه.

عاليه :يالا بينا...

بعد مرور عشرة أيام

استيقظت الشقيقتان على ضربات من خف امهم البيتى تقول :قوموا.. فوقوا يامواكيس ياخلفة الندامه.

عالية :اااااه... اييه ياماما براحة فى ايه.

فاطمه بعيون ذابله تحدها اسوداد من السهر:ايه يا حاجة.. انتى ليه كده؟

نعيمه بضيق :وكمان مش عاجبك يا شحطه انتى وهى.. طول الليل سهرانين للصبح وانا الى بعملكوا كل حاجه.  الواحدة بتخلف عشان عيالها يريحوها ويخدموها وانتو موخمين فى السراير للضهر... مش فاضل غير احميكوا واغيرلكوا... فزى يابنت الجزمه انتى وهى... عشر دقايق والاقى البيت ده بيبرق فاهمين؟

قالت الاخيره بغضب وتهديد ثم تركت لهم الغرفه وغادرت.

نظرت فاطمه لشقيقتها قائله:عجبك كده... بقالنا ولا اسبوعين اهو ومافيش جديد... من كتر السهر ادور على الشغل بقيت شبه الباندا.

عاليه :انا مش عارفة هو مافيش شغل ولا احنا الى نحس ولا ايه...ده البطلة كانت تفتح الروايه كده تلاقى الوظيفة فى وشها... امال فين الكلام ده.

فاطمه :انا تعبت... شكلى هوافق على ممدوح ولا ايه.

عالية :ايه هتستسلمى من اولها ده احنا لسه بنقول ياهادى.. امال لما نبقى في قلب المعمعه هتعملى ايه.

انتبها على صوت صراخ امهم من الخارج :يالااا يابت انتى وهى بدل ما اقوملك.

رفعت فاطمه صوتها :لا والله مانتى تاعبه نفسك... احنا جايين.

فى مساء نفس الليله...جلست فاطمه لجوار نعيمه تقم بطى الملابس التى جمعتها للتو.

صرخت عاليه فجأة :بطه يا بطه يابطه.. لاقيتها.. لاقيتها تعالى بسرعه.

انتفضت فاطمه بسرعه فوقعت كل الثياب النظيفة التى كانت على قدميها ارضا.

هرولت للداخل ونعينه تصرخ:يا غبيه يا الى ماشيه بربع عقل... الغسيل اتمرمغ فى الارض.

لم تهتم كثيراً بل دلفت لغرفتها مع شقيقتها تقول :هاااا...قولى.

عالية بحماس كأنها اكتشفت الذرة :شركة واحد باهر الششتاوى... هى بعيد شويه... بس قشطة يعنى... عايز سكرتيرته حسنة المظهر.. هااا واخدالى بالك انتى.. تكون بتتكلم لغات وشوية حاجات تانية.

فاطمه :طب وانا هجيب شهادات الحاجات دى كلها منين انا مش بعرف اعبر عن نفسى اصلاً بالعربى.

عاليه :امممم... ايه الحظ ده.... طب.. ايه رأيك لو نخلى حسام إبن خالتك يضربلك شهادة اعتماد من السنتر الى هو شغال فيه.

فاطمه :ايوه ماشى بس مع الوقت ولا حتى فى المقابله هيختبر لغتى ويعرف أنى مييح.

عاليه:هو انتى رايحه تشتغلى بجد انتى رايحه تتخانقى معاه وتوقعيه.. وتعيشى احلى قصة حب من احلى وأشهر الروايات... ده انا اشتريتها اول ما نزلت واخدت اهداء من الكاتبه كمان.

شردت فاطمه وهى تحلم بالقادم مردده :تفتكرى؟

عاليه :أن شاء الله طبعاً. 

بعد مرور يومين. 

وقفت أمام مرآة المرحاض داخل المقر الرئيسي لشركة الششتاوى... تنظر في المرآة تبث الأمل داخلها وهى تتأمل ثيابها التى ظلت ليومين تنسق بها هى وعالية حتى ظهرت تلك النتيجه الرائعه. 

اخذت نفس عميق تحفز نفسها.. ان القادم افضل... ولا بالاحلام. 

عاودت للجلوس بجوار الفتيات المتقدمات لنفس الوظيفة... دقائق كثيره مرت الى ان جاء دورها. 

نادت إحدى الفتيات :استاذه فاطمه المحمدى. 

وقفت هى بحماس مضطرب :ايوه انا. 

أشارت لها الفتاه بتهذيب:اتفضلى.

فاطمه بانفاس مسلوبه :شكرا. 

كانت تخطو للإمام بصدر منشرح وهى تتخيل انها بطريقها الان لبطل حياتها... زوج المستقبل... تتخيله بكل التفاصيل.. شاب فى منتصف الثلاثين... طويل جدا وعريض جدآ. مكتبه فخم من اللونين الأسود والبنى.. لا لا الأسود فقط.. فهو قاتم غامض كصاحبه المثير. 

وجه كالهة الاغريق.. عيونه كالصقر... حاد الملامح ووووووو.....

سقطت كل أحلامها أرضا وهى تفتح الباب... رفعت شفتيها بحركة بلهاء تصدر منها عند صدمتها... من هذا. 

وجدت امامها. رجل عجوز... كهل... قصير.. سمين جدا.. وجهه ثمين لدرجه ان ملامحه اختفت من سمنته... ينظر لها بانبهار وطمع مرددا:اهلا اهلا...اتفضلى.

كانت تود الفرار...تقدمت متحسره.. لديها امل الا يكن هو مالك الشركة... ان يكون مجرد نائب عن المدير يحل محله فقط فى سفره كما تقرأ أحياناً. 

جلست على طرف المقعد.. كأنها لاتود الجلوس....مستعده للفرار سريعاً. 

نظر لها بزهول... فتاه جميله جدا.. انه لمحظوظ لو عملت معه فقال :اهلا وسهلا... احب اعرفك بنفسى. 

كانت تتمتم دخلها :هه. يالا... قول.  استر يالى بتستر ويطلع شغال هنا بس. لكنه أحبط امالها وهو يقول بفخر :انا باهر الششتاوى.... صاحب الششتاوى جروب. 

اغمضت عينها بتحسر ولكن بقى الأمل الوحيد.. قرئته برواية اخرى فقالت :ااا.. حضرتك ماشاءالله تبارك الله يعنى ربنا يديك الصحه بس... شكلك تعبان المفروض ترتاح انت وابن حضرتك هو الى يدير الشغل.

باهر :ابنى...ده لسه بيدرس.

لا بأس... ومابها الدراسه.. بالتأكيد يدرس بالخارج... يحضر الماجستير والدكتوراة.... لا بأس لا بأس.. لقد قرأت فى نفس الروايه عن عودة الابن الذى ظل لسنوات فى الخارج.. معذب قلوب فتيات أوروبا... يعجب بتلك الفتاه المتمرده التى تعمل عند والده... يتعلم الأدب على يديها. 

شردت حالمه:ااااه. ياما نفسى اربيه واعيد تأهيله وانشف ريقه.. هطلع فيه كل الى امى بتعمله فيا. 

فاقت من شرودها على صوت باهر والذى على مايبدو كان يتحدث لها مكملا:ومش هينفع بقا يسيب تعليمه.. لازم انا الى اشيل كل حاجه.

ابتسمت قائلة :ماعلش الله يعينه.. هى الدراسات العليا بتبقى صعبه. 

باهر :عليا إيه.. ده لسه 21 سنه.. حتى بصى صورتوا اهى. 

. رفعت شفتيها باستنكار وهى تجد فتى صغير وجهه ممتلى حبوب... يرفع شعره من الامام عالياً يبتسم باتساع.

وقفت قائله :لأ حيث كده بقا مابدهاااش.. سلام عليكوا. 

اتسعت أعين باهر وهو يجدها تقول هذا وتخرج مغادرة دون اسباب. 

دلفت الى شقتها تجر قدميها جرا... تقدمت شقيقتها تنظر لها بحماس مردده:هااااا.... عملتى ايه... بت يا فاطمه ردى.

نظرت لها فاطمه بشراسه:عليكى وعلى سنينك السوده لليوم الى عرفتك فيه.

شقيقتها:الله.. ايه يا بت... ايه اللي حصل؟

فاطمه:بقا انا اقعد طول الليل اذاكر فى الروايه الى قولتى عليها عشان اروح الصبح اتخانق مع المدير الوسيم فيعجب بيا ونتجوز.... منك لله يا عاليا.

عاليا:الله هو ماحصلش.

فاطمه بسخرية :صاحب الشركة طلع معدى الخمسين و شعره ابيض وبكرش.

عاليا :بسسس.. يبقى ابنه الوسيم وسامه فتاكه صاحب العضلات الحديدية والجسد المشدود كألهة الإغريق و... قاطعتها فاطمه:اتنيلى... اتنيلى ده عيل مسلوع ومسوس واصغر منى بأربع سنين يعنى عنده 21 سنه.

رفعت عاليا رأسها بشموخ تقول :ولا يهمك الروايه دى مانفعتش نخش على الى بعدها... تعالى ورايا.

فاطمه:بلا رواية بلا زفت.. تتحرق الروايات اكتر ماهى محروقة... هنا اكل ايه؟ 

عاليه :مكرونه بشاميل. 

فاطمه بشموخ:طب اعمليلى طبق حلو كده عشان يصلح نفسيتى الا انا مشروخه من جوا اووى. 

فى مساء نفس اليوم كانت فاطمه تجلس تقشر البرتقاله الخامسة تقريباً مستعده للالتهامها بكل رحابة صدر.. شهقت بفزع وهى تشعر بعاليا قفزت فجأه تجلس لجوارها قائلة :فى وظيفه تانية فى وظيفه تانيه. 

وضعت فاطمه إحدى قطع البرتقال فى فمها تقول وهى تمضغها:لا خلاص انا لاقيت نفسى.. انا مبسوطه اكتر مع المكرونة والبرتقان نسكافيهى... سحلبى.. شوكلاتى.. وحاجة كده اخر طبطبه. 

عاليه :اسمعى بس.. دى شركه كبيره وعايز مساعدة.. يعنى بصى هتبقى خارجه راحه جايه فى ديلو.

فاطمه وهى مازالت تلك البرتقاله :عشان المرة دي يكون ماشى معلق الجلوكوز في دراعه زى الراجل الى كان فى فيلم على سبايسى 

عاليه :لااااا.. عيب عليكى... لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين... انا اتعلمت وعملتلك عليه سيرش محترم... ده طلع مشهور ااوى. جبتلك كل المعلومات عنه... حالته الاجتماعية وسنه وعنوان بيته لو عايزه مقاسه فى اللبس كمان اجبلك. 

فاطمه :مش همشى وراكى تانى...انا اتشائمت من الروايه دى. تعالى نشوف غيرها 

عاليا :يابنتى والله على ضمانتى المرة دي. 

صباح اليوم التالى. 

وقفت أمام المرأه قائلة :هنروح فين بقى ياختى. 

عاليه :انا سلكت من امك 400 جنيه بالعافيه... سمعتنى قصيدة شتايم عجب.. كله فداك ياجميل.  تعالى نشتريلك دريس حلو وشنطه كده. 

فاطمه:دريس وشنطه ب400 جنيه... انتى هبله.. الشتوى غالى موت. 

عالية :تعالى بس انا ههريهم فصال انتى عارفانى. 

كانتا تسيران لجوار بعضهم....محال كثيره واسعار متفاوتة.

وقفت عالية خارج غرفة القياس تنتظر اختها التى خرجت بإحباط تقول :مش ظابط... واسع عليا. 

اقتربت عالية من إحدى الفتيات العاملة تقول :لو سمحتي مافيش مقاس من الدريس ده أصغر نمرة. 

الفتاه:لأ للاسف.. فى بقا آخر نمرة فى الأطفالى.. نازل منه موديل للأطفال. 

وضعت عالية يدها على فمها وهى تجد اختها تخرج من غرفة القياس تهجم على الفتاة بشراسة :أطفال ايه يا ام أطفال. 

حاولت عالية ان تحول بينهم قائله :استهدى بالله يابطه.

الفتاة وهى تستغيث :ااااه... الحقووونى. انتى يابنتى ايه الهمجيه دى. 

عالية :مانتى كمان تستاهلى...حد يقول لحد كده فى وشه. 

حاولت عالية تهدئة الأوضاع لكن فاطمه لم تكف. بل تزداد شراستها وهى تستمع للفتاة تقول :ماهى الى مسلوعه ومعصعصه. 

شمرت عاليا يديها تقول :لا بقا البت دى عايزه تتضرب....تعاليلى هنا. 

قفزت فوقهم تشترك في العراك وفاطمة تقول وهى تضربها :اسمه عود فرنساااوى ياجاااهله.. يامبعجره يا مفشوله..بطلوا نفسنه بقااا.

تجمهر البعض وتوقف رجل يقول :ايه المهزله الى بتحصل هنا دى...ايه الجنان ده. 

صدح صوت إحدى الفتيات ترافقه :مالناش دعوه يا آدم. يالا نمشى. 

ادم:استنى انتى...ايه الناس دى كلها واقفه تتفرج محدش فكر يتدخل. 

تقدم ينظر للمتفرجين:ايه ده ماهو يتدخلوا ياتمشوا مش تقفوا تتفرجوا كده. 

هز رأسه بيأس وهو يجد الجميع مازال على وضعه متفرج وعراك الفتيات مازال مستمر. 

تقدم منهم يقول :بس... بس انتى وهى.. ايه ده. 

نظرت له فاطمه وتصنمت وهى تجد بطل روايتها مجسد أمامها. 

فاقت من هيامها له الذى تحول لغضب بعدما انتبهت لحديثه لها :ايه اللي بتعملوا ده.. فى بنات تعمل كده... مئ معقول ابدا. 

فاطمه:وانت مالك انت وبتزعق لنا كده ليه؟

تركت عالية شعر الفتاة بعدما كانت تجذبه بغيظ وهى تقترب من فاطمه تتحدث لها بهمس وهى تنظر له بوله :لا زعقيلوا براحه... اصله امووور اووى.. ياختشى ديه ايه الرجاله الحلوة دى. 

فاطمه:بس يابت... هو حلو الصراحة...بس مش هتهز ابدا. 
. آدم :حد ينادى الأمن وشوفوا كانوا بيتخانتقوا على ايه دول 

فاطمه لعاليه:يالا نخلع بسرعه قبل ما نتكسف قدامه كده يالا. 

عالية :يالا نزوغ فى الزحمه. 

بعد مده 

كانت كل منهم تجلس لجوار الأخرى فى احد المطاعم بنفس المول يلتهمون الطعام العائم بصوص الشيدر اللذيذ.

فاطمه وهى تلتهم الطعام :همممممم...طعم اووى... بقا حيبانا اغلى مول فى مصر باى400جنيه وعايزه تشترى فستان وشنطه... دول يادوب حق المواصلات والغذا.... قومى ياشيخه قومى بطننا أهم.. لبس ايه وكلام فاضي ايه. 

عاليه بتلذذ:همممم... روعه الصوص... ايوه بس هتروحى بكره بأية يافقر. 

فاطمه:سبينى دلوقتي اعبر للطبق الى قدامى عن حبى واعزازى وبكره يبقى ربك يحلها... ان شالله لو هروح بالطقم إلى عليا ده. 

عاليا :عندك حق... كلى كلى. 

فى ظهيرة اليوم التالى. 

جلست فاطمه تنتظر مقابلة العمل او لنقل بطلها القادم وهى تنطر لملابسها بحماس أقل كثيرا... لقد ارتدت بالفعل نفس الملابس التى ارتدتها بالامس.. تيشرت من الصوف ذات رقبة عاليه... بنطال من الجينز وحقيبه سوداء... كانت بسيطة جداً ولكن جميله ببشرتها المضيئه وشعرها الذى صنعته على شكل كحكه فوضوية.. مع غمازاتها الساحرة. 

تقدمت بخطى أقل حماس... لا تجد اى امل.. تتجه للداخل مستعده للمغادرة سريعاً حيث لا أمل. 

ضاع الأمل وبردة حرارة جسدها. تشعر بأن أحدهم القى عليها دلو ماء مثلج وهى ترى ذلك الذى يجلس خلف مقعده أمامها.... انه هو نفس الرجل... 

صدمه مابعدها صدمه....لها... وله أيضا وهو يرى نفس الفتاة الشرسه التى كادت تقضم إحدى كتفى فتاة المول بالأمس... رفع حاجبه وهو موهول من وجه البراءه الذى دلفت به فى البداية. 

وقف كل منهم يقابل صدمته في الآخر... ياترى ما القادم؟ 

هل هى النهاية الكلاسيكية؟ ام شئ آخر؟. 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-