رواية حرية مقيدة الفصل الخامس5 بقلم شهد السيد


 

رواية حرية مقيدة الفصل الخامس بقلم شهد السيد

البارت الخامس"_حرية مقيدة _". 

خطواتها بطيئه مرتجفه تحاول التماسك وعيناها تتحرك برهبه داخل المكتب الذي طغاه اللون الأسود اختلافًا عن ألون المنزل بأكمله تلفحه البروده القارصه، رائحة السجائر المختلطه برائحة عطره التى تشعر بها جزءًا من الجدران. 

ظلت واقفه وهو جالس يضع يديه على المكتب هاتفًا بهدوء شديد:
_أقعدي.

نظرت له بثبات وقدر كبيره من الشجاعه أندفع بداخلها لتهتف بحده خرجت رغمًا عنها:
_أنا مش جايه هنا عشان اقعد أتفضل قول عاوز أي عشان أمـ....

نظراته الحاده أوقفتها عن تكملة حديثها، أرجع ظهره للوراء يشعل سيجار أخر يدخنه ببرود مثير للأعصاب متحدثًا بعد صمت طال بنبره خطره تحذيريه:
_إياكِ تكلميني بالطريقة دي لو باقيه على عمرك.

توترت نظراتها بأرجاء الغرفه رغمًا عنها حديثه يجعل فراشات خائفه تحلق بمعدتها، أبتلعت لعابها الجاف بتماسك تبعد خصلتها الشارده خلف أذنها تحمحم مستدعيه صوتها الذي تشعر به تبخر:
_طب لو سمحت أنا عاوزه أمشي.

زفر بتمهل مكونًا سحابه رماديه حوله يتحدث بصوته القوي الهادئ:
_لما أبوكِ يجي ياخدك زي ما سابك أبقي أمشي وغير كده تولين هتتعب لو زعلت أستني النهارده وامشي بكره الوقت أتأخر.

أغمضت عيناها بضيق والذنب يتأكلها بسبب بكاء تولين نظرت لساعة يدها لتجدها تشير للثانية بعد منتصف الليل، لم يتغير شكلها الرقيق حتي بعدما عقدت حاجبيها قليلًا بضيق تهتف بتذمر:
_بس يكون ف علمك أنا همشي بكره وانتَ أبقي خدها فسحها هتنسي زعلها.

وتركته مغادرة المكتب بخطوات سريعه لتظل عيناه مُثبته على أثرها، من تعامله معاها وما رأه تلك الفتاه ليست بسيئه كما كان يعتقد فقط لأنها ابنة راشد.

حركاتها العفويه البسيطه التى ظهرت أثناء ضيقها وحديثها تشير بأنها كما قالت شقيقته لم تتعدي الثامنة عشر، روحها النقيه التى رأها بحديثها مع تولين تُنفي الصوره السيئه التى أتخذها عنها يكفي دفاعها عن صغيرته بغيابه.

وعلى ذكر ما حدث تذكر تعنيفه الشديد لسهر الذي لولا الملامه لكان صفعها.!
وتلك المربيه حسابها عسير للغايه على ما فعلته كذبها وتعنيفها وصراخها على تولين.

وضع السيجار بالمنفضه بعدما أنهاه ليجدها تصعد الدرج ببطئ ممسكه بحقيبة ملابسها بيد وترتدي حقيبة على ظهرها وأخري خاصه بالحاسوب على ذراعها الأخر وممسكه بدرابزين الدرج تنظر لكل خطوه تخطوها بحذر.

تقدم يصعد كل درجتان سويًا يضع يدها على يدها يحمل حقيبتها ومد يده الأخري يأخذ منها حقيبة الحاسوب بتعابير وجهه الساكنه لتصعد أحد العاملات سريعًا تأخذ حقيبة الحاسوب منه وحقيبة الظهر منها.

شعرت بالحرج وضمت شفتيها بحركه تلقائيه عفويه تصعد خلفه تراه وضع الحقيبه أمام باب غرفتها ووقف. 

نظرت نحو صوت فتح باب الغرفه لتجد سهر تلك المقيته التى شوهت ذراعها بأظافرها التى تشبه مخالب الذئب تتقدم منها والضيق يكاد يقفز من ملامحها تعقد يدها أمام صدرها بعدما أغلقت مأزرها: 
_أنا آسفه مكنتش أعرف أنها بتكدب. 

ألقت جملتها ونظرت ليزيد وللحقيبه ولتاج أخيرًا نظره حاقده ناريه وغادرت لغرفتها تغلق الباب بقوه.

صعدت تاج أخر درجتين تهز رأسها بقلة حيله على أعمال تلك الزوبعه السوداء ذات المخالب كما أطلقت عليها بنفسها.

وقفت أمام باب الغرفه تسعل بخفه وفركت يدها ببعضها تهتف بصوت يشبه الهمس:
_هي تولين نامت.

التفت يبعد عيناه عنها عندما وجد باب غرفته الذي كان علي يساره وغرفة تاج خلفه وغرفة تولين بجانبها.

لتطل تولين بوجه ظاهرًا عليه أثار بكائها من ثم أبتسمت عندما رأت تاج لتقترب منها تحتضنها بقوه محاوطه خصرها بيدها الصغيره.

أحتضنت تاج رأسها بحنين وانحنت تطبع قبله رقيقه على رأسها:
_مهانش عليا أسيبك وامشي.

رفعت تولين رأسها تنظر لها ببراءه تهتف بصوت طفولي برئ:
_نامي مـمعايا.
أبتسمت تاج تؤمي لها بالإيجاب لتتركها تولين وتقترب من يزيد تمسك يده تجذبها بلطف حتي ينحني لتقبل وجنته برقه تشير نحو تاج:
_هنام معاها.

أرتسمت أبتسامه هادئه على وجهه يقبل رأسها مبعدًا خصلاتها عن وجهها:
_تصبحي على خير.

وتركهم ودلف لغرفته، دلفت تاج بصحبة تولين تتنهد بقوه وفتحت حقيبتها تخرج منامه قطنيه ودلفت للمرحاض ترتديها وخرجت تجلس بجوار تولين على الفراش تحتضنها ممسده على ظهرها.

حاوطتها تولين بيديها مغمضه عيناها براحه وأبتسامه هادئه مرتسمه على وجهها تهتف بتساؤل:
_مش هتمشي تاني صح.؟

لم تشاء أن تحزنها مرة أخري لتقبل رأسها تمسد على خصلاتها الذهبيه بأبتسامه زينت ملامحها البريئه:
_لأ.

شددت تولين من أحتضانها سرعان ما ذهبت بسبات عميق، أحكمت تاج الغطاء عليها وضمت رأسها لأحضانها ترجع رأسها للوراء مستسلمه لنوم هادئ عميق بعد أحداث كثيره مرت كالسنوات.

                    «        _____       »        

أستيقظ بضيق شديد بعدما راودتة أحد كوابيسة التى تقتلة ندمًا، مسح على وجهة بعنف ومرر يدة بخصلات شعرة الكثيفة ونهض يدلف للمرحاض وخرج بعد زمن ليس بالطويل بعدما أخذ حمامًا باردًا مهدئًا أعصابة الثائرة ودلف لغرفة ملابسة يخرج ملابسة وأرتداها على عجلة وأمسك سلاحة يضعة بظهرة وأمسك متعلقاتة مغادرًا الغرفة. 

وقف بالممر ليلتفت نحو باب غرفتها المغلق وأقترب ببطئ يقف أمامة ورفع يدة حتي يطرق الباب ليجدة يفتح وهي تنظر خلفها تحادث تولين بمزاح:
_ههرب زي سندريلا بس مش هسيب جزمتي.
ضحكت تولين بلطافة تضع يدها اليسري على فمها وأشارت بيدها اليمني نحو الباب تهتف بعفوية:
_الأمير بابا هيلاقيكِ.

ألتفتت خلفها سريعًا لتجدة يقف بهدوء تام ظاهر علية، ملابسة التي باتت تعلم بأنه يفضل اللون الأسود، قميصة الذي ترك منه أول أزاره مفتوحة لتظهر عضلات صدرة العريض وذراع القميص المرفوع لنصف ذراعه مظهرًا ضخامة يدة، حمحمت تبتعد خطوة للخلف وترجع خصله شاردة خلف أذنها:
_تولين كانت جاية لحضرتك.

نظراتة الهادئة التى تفحصتها بداية من حذائها الرياضي وثوبها الرقيق الممتزج بالأسود والدخاني به أتساع بسيط من بعد خصرها الموضوع علية حزامًا أسود به دائرة فضية لامعة وقلادة ذهبية بها كرة زرقاء صغيرة غاية بالرقة وخصلاتها متوسطة الطول المنسابة على ظهرها وكتفيها واكتفت بملمع شفاة فقط لاكنه ظهر مُغريًا وبشدة.!

طرد أفكارة متنفسًا بعمق يمد يدة لتولين التى أقتربت ليحملها مقبلًا رأسها ووجنتها بأبتسامه هادئة:
_صباح الخير يا حبيبتي.
أبتسمت تولين تقبل وجنته برقة ولطافة:
_صباح الخير يا بابي.
من ثم أشارت نحو تاج وعادت تنظر له بأعينها السماوية بنظرة بريئه لطيفة تشبة الأرانب:
_عــعاوزه أروح الجامعة زي تاج.
أبعد خصلاتها خلف أذنها يجيب:
_لما تكبري هدخلك أحسن جامعة.
تذمرت تبرز شفتيها للأمام تعقد يدها أمام صدرها:
_مليش دعوه عــاوزة أروح الجامعة دلوقتي.

قبل وجنتها المنتفخة برقة متحدثًا بهدوء:
_روحي لعمتو تلبسك واوديكِ المدرسة قبل ما أروح الشغل. 
كادت تؤمي بالأيجاب لاكنها نظرت نحو تاج الصامته من ثم نظرت ليزيد:
_تاج هتروح معانا الجامعة.!
صمت للحظات من ثم أومأ لها بأبتسامة هادئة لتتركة راكضة لترتدي ملابسها، نظرت له هو ينظر لأثر تولين تحمحم ليخرج صوتها بهدوء ورقة:
_أستاذ يزيد.

التفت بهدوء تام ينظر لها لتشير نحو حقائبها الموضوعة بالداخل ولم تفرغهم أستعدادًا للرحيل ف الصبح:
_أنا هاخد حاجاتي وانا نازلة عشان مرجعش تاني.
وضع يدة اليسري بجيب بنطالة بهدوء شديد يعاكس خطورتة التى رأتها أمس:
_حاليًا انتِ هتنزلي معايا هنودي تولين المدرسة وبعدين اوصلك جمعتك وهكلم أبوك ف موضوع إنك عاوزه تمشي دا عشان زي ما سابك يلاقيكِ.

والتفت غير منتظرًا لردها سواء كان موافقة أو أعتراض وهبط للأسفل، قبضت على مقبض الباب تتنفس بعمق مهدئة أعصابها واخرجت هاتفها تتفقد أن كان والدها فتح هاتفة أو رأى رسائلها لاكن النتيجة مخزية لأ تعلم ما به لم يتعامل هكذا يومًا.

أمسكت حقيبة ظهرها الجلدية السوداء الصغيرة تضعها على ذراعها وغادرت الغرفة وجدت الجميع متجمع على طاولة الأفطار لتشير لها جليلة بالأقتراب، أقتربت ببطئ وابتسامة بسيطة مترددة تعتلي ملامحها الرقيقة لتهتف جليلة ببشاشة:
_تعالي أفطري معانا يابنتي.
هزت رأسها بالنفي تجيب برفض رقيق هادئ:
_شكرًا يا طنط.
لم تزول أبتسامة جليلة تشير لها بالجلوس:
_ لأ عشان يكون بينا عيش وملح شكلك راحة جامعتك اقعدي أفطري عشان تعرفي تركزي ف محضراتك.
لم تشاء إن ترفض للمرة الثانية وتحرجها وجلست بالفعل تتصنع أنها تأكل وبالحقيقة لم تتذوقة حتي. 

دلفت تولين ركضًا للغرفة بعدما أرتدت الزي المدرسي الذي كان عبارة عن تيشرت أصفر ذو ياقة من اللون الكحلي وجيب بها أتساع طفيف ناسب سنها الطفولي تصل لبعد ركبتها بمللي واحد وحذاء رياضي وخصلاتها الذهبية على هيئة جديلة على ذراعها الأيسر، وقفت بجوار مقعد تاج تهتف بأبتسامه لطيفة: 
_شكلي حلو.؟ 
مسدت تاج على خصلاتها برقة تقبل وجنتها الناعمة بلطف:
_زي القمر، أقعدي أفطري يلا.
وضعت تولين يدها على السفرة أمام تاج:
_قعديني هنا أكل معاكِ.

حمحمت سهر تتحدث بوداعة مصتنعه تخفي بها غيظها الشديد من تعلق تولين بتاج ف ليلة وضحاها:
_ما تيجي تقعدي جمبي يا تونا.

عقدت تولين حاجبيها بضيق تحرك رأسها بالرفض:
_لأ هقعد مع تاج.
أبتسمت سندس بمزاح تنظر لتاج وتولين:
_أيوه ياست تولين تاج أخدتك مننا ونسيتي عمتو خلاص.
أبتسمت تاج بهدوء تنظر لسندس لتتحدث تولين:
_أنا بحب بابا وبحب تاج وبحبك وبحب تيتا جليلة.
تحدث يزيد بصوته القوي وهو ينظر لطعامة بهدوء:
_أقعدي أفطري يا تولين عشان منتأخرش.

لتنظر تولين نحو تاج، نهضت تاج ترفعها أمامها على طاولة الطعام وأعدت لها شطيرة وسكبت لها كوب عصير 
ونظرت لها وهى تأكل بأبتسامة مشرقة، نهض بطولة المهيب متحدثًا بهدوء: 
_يلا يا تولين. 
عاونتها تاج على الهبوط لتركض نحو والدها تتمسك بيدة وبسطت يدها الأخري تمسك بيد تاج، خرجت تولين بصحبتهم مبتسمه بسعادة كما لم تبتسم من قبل، صعدت للسيارة تجلس بينهم والسائق ف الأمام وبجوارة بدر، كان الصمت سائد عدي من أحاديث تولين الحماسية لكلاهما. 

وقفت السيارة أمام مدرسة كبيرة مرموقة والمدرسين يقفوا بأستقبال الطلاب الذين يهبطوا من العربات الخاصه بالمدرسة. 

هبط يزيد بطلتة المهيبة والخاطفة يمسك بيد صغيرتة وانحني يقبل رأسها بأبتسامة حنونة، نظرت تولين نحو الأطفال الذي يدلفون بصحبة بعضهم بأبتسامة ويتحدثون سويًا، دارت بأعينها عليهم بنظرات مترددة من ثم نظرت لتاج القابعة بالسيارة. 

فتحت تاج الباب تهبط وانحنت حتي تكون بمستواها تقبل رأسها بأبتسامة لطيفة: 
_تعالي أدخلك. 
أمسكت تولين يدها وأبتسامتها قد عادت، نظرت تاج ليزيد كأنها تستأذنه بأنها ستذهب معها كما علمت هو يخشي على أبنتة من نسمة الهواء، أومأ برأسه بالإيجاب ببطئ وتابع خطواتهم بهدوء وعينية مُثبتة عليهم ليجد بدر هبط يقف بجانبة يتحدث بهدوء: 
_متأمنش علي الهانم الصغيرة معاها يمكن أبوها قالها ترسم دور الحنية عشان تعمل حاجة كدا ولا كدا فيها أو تاخدها وتهرب.
أخرج سيجارة من عُلبتة الفاخرة يشعلها مدخنها ببطئ: 
_ معتقدش أنها تعرف أي حاجة من الليلة دي ولا تعرف هي عندي ليه. 
ضحك بدر بأستهزاء ينظر ليزيد متحدثًا بثقة تامة: 
_ياباشا دي مش مسرحية هتدخل عليك برضو. 

وجدها تخرج مجددًا بعدما أوصلت صغيرتة تبعد خصلات شعرها عن وجهها برقة من مُتناهية وهي وعلى وجهها أبتسامة هادئة تزين ملامح وجهها الجذابة  ألتفت لبدر ينظر لقدمة التي تدهس السيجارة بعدما أنهاها يتحدث بهدوء حاد يرهب: 
_أظن مش هتفهم أكتر مني، أنا بس اللى أحدد مين فاهم ومين بيلف ويدور. 

أومأ بدر يخفض بصرة للأرض ليصعد يزيد للسيارة بعدما صعدت هي، ظلت صامتة تراقب الطريق بهدوء حتى أقتربوا من بوابة الدخول ألتفتت تتحدث بعد صمت طال: 
_كفاية كدا هكمل أنا لـ جوه. 
لم يكلف نفسة عناء أبعاد عينة عن الحاسوب وتحدث بهدوء الدائم: 
_هدخلك لحد جوة. 
-مش هينفع هو هنا كويس. 

_رفع أعينة الخضراء الثاقبة ينظر لها متسائلًا: 
_ليه. 

أبعدت خصلتها الشاردة تنظر خلفها لسيارة حرسة التى تتبعة منذ خروجهم تحاول ترتيب الحديث: 
_حضرتك يعني والحرس وكدا فـ مش هينفع وممنوع دخول العربيات جوة. 

أشار لسائقة بالأكمال بحركة خفيفة من يدة متحدثًا بثقة ونبرة قوية أسارت القشعريرة بجسدها: 
_أنا مفيش معايا حاجة ممنوعة. 

رفع فرد الأمن يدة أمام السيارة يوقفها ليخرج السائق بطاقات من الحمالة الشمسية يشهرها بوجة الحارس الذي تراجع من أمام السيارة. 

تعلقت جميع الأعين بدون أستثناء على السيارات الفخمة التى عبرت البوابات للداخل ولا يظهر من بداخلها، بالأخص أعين يامن ونرمين بتراقب كحال البقية لم يدلف أحدًا للداخل بسيارتة كما حدث الآن بالنسبة لهم حدث تاريخي، فتح باب السيارة وتعلقت الأعين بأنتظار هبوط الذي بها وكأن على رؤسهم الطير عندما شاهدوا تاج تهبط بخطوات بطيئة متحاشية النظر لأحد تهتف له بأبتسامة مترددة: 
_شكرًا. 
نظر لأرتباكها التى تخفية بتماسكها بتعبيرات هادئة يتحدث بنبرة حازمة غير منتظرًا جوابها: 
_هتلاقيني موجود ف معاد خروجك. 

حاولت التحدث لتصمت عندما رأت العميد يتقدم وخلفة المعيد وجههم ظاهر عليه الوجوم. 

تابع يزيد تعبيرات وجهها وأخفي أبتسامتة عليها بدت له كـطفلة لم تقم بكتابة الواجب المنزلي بأنتظار عقاب مدرس المادة، فتح باب سيارتة يهبط بشموخ وهيبة يقف أمامها لتختفي خلف ظهرة، وقف العميد أمامة ينظر للحرس الذين هبطوا من السيارة التي خلفة وبدر الذي بدي قائدهم ليهتف المعيد بتساؤل: 
_حضرتك مين. 
وضع يدة اليسري بجيب بنطالة مجيبًا بثقة مطلقة ونبرة هادئة قوية: 
_يزيد الشهاوي. 

لم يحتاج لتعريف أكثر من قول أسمة، حمحم العميد مرحبًا به وتاج ترفع أعينها تنظر له كأنه برأسين حمحمت تبتعد من خلفة عندما هتف العميد بأسمها بأبتسامة: 
_يزيد باشا يقربلك إيه. 
لم تجد أجابة سوي التي جاءت بعقلها: 
_صاحب بابا. 

وبعد حديث لم يدم سوي دقيقتين أضافيتين غادر يزيد وخلفة حرسة وغادر العميد والمعيد ونظرت حولها لتجد النظرات كلها موجهة نحوها، زفرت بعمق  وتقدمت نحو مدرجها بخطوات سريعة تبحث عن ريهام بين المتواجدين.

بينما نرمين ويامن نظروا لبعضهم البعض ونرمين تكاد تخرج نيران من أذنها ونهضت تلحق بـ تاج.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-