رواية حرية مقيدة الفصل السادس6 بقلم شهد السيد


 

رواية حرية مقيدة الفصل السادس بقلم شهد السيد


خرجت من الجامعة تتنفس بعمق لأكنها شعرت بأحتباس الأنفاس بداخلها مجددًا عندما راقبت نظرات الطلاب مازلت محيطة بها و.. وأكتملت بـ يامن الآن. 

وجدتة يقف أمامها بطولة الفارق عنها وقميصة الذي ترك نصفة مفتوحًا أتباعًا للموضة الشبابية كما يعتقد مرتديًا سلسال جعل الشك يدور برأسها بأنه لشقيقتة وارتداه بالخطأ يخلع نظارتة الشمسية ينظر لها: 
_عاملة اية ياتاج. 

أبتعدت خطوة للخلف تحافظ على مساحتها الشخصية تبعد خصلاتها التى تطايرت بفعل الهواء تجيب بهدوء شديد: 
_كويسة. 

نظر حولهم وعاد ينظر لها بتساؤل مصتنع رغم أنه يعلم بأنها أتت مع يزيد ولم تأتي وحدها: 
_أمال فين عربيتك. 

نظرت حولها بنفاذ صبر وأجابت بأبتسامة مقتبضة:
_مجتش بيها عن أذنك.

وتركتة تتحرك خطوتين بعيدًا عنة، وقعت عيناها على سيارة أجرة لتوقفها وصعدت بداخلها تملي السائق عنوان منزلها، يجب أن تعلم ماذا يحدث وما خطب والدها، حسم الأمر لن تعود لمنزل يزيد مهما حدث.

كم أشتاقت لمنزلها شرفتها المغلقة حزنها على عدم وجود العصافير على سور شرفتها كـ كل صباح، دلفت للداخل لاكنها لم تجد سيارتة ف علمت أنه بالعمل، أخرجت النسخة الخاصة بها من مفاتيح المنزل وفتحت الباب تدلف للداخل مغلقة الباب خلفها بهدوء تتنفس بعمق شديد، تننفس براحة وكأنهم حبست أنفاسها لفترة طويلة.

أستمعت لصوت ضحكات والدها تخرج من غرفة الطعام غير عالمة بقدومها تتحدث بالهاتف تتهادي بثوب أصفر ضيق يصل لبعد ركبتيها، أشتاقت لها تهتف بلهفة وهي تقترب منها ترتمي بأحضانها: 
_ماما، وحشتيني. 

أبعدت والدتها الهاتف عن أذنها تغلقة وضمتها لأحضانها بحنو وتفاجؤ: 
_حبيبتي، رجعتي من السفر أمتي جيت من عند نادية ملقتكيش ف البيت.! 

رفعت رأسها عن أحضان والدتها تتحدث بتساؤل وأستغراب: 
_سفر أي.؟ 
مسدت والدتها على خصلاتها تبعدها للخلف مّررة يدها على وجنتها وملامح وجهها برقة: 
_بابا قالي أنك مسافرة رحلة تبع الجامعة مع ريهام. 

زاغت بأعينها بالمنزل، كذب والدها يؤكد شيئًا يخفية، أبتسمت بهدوء تؤمي بالإيجاب: 
_أيوة روحنا لقصر وأسوان كانت رحلة حلوة جدًا. 

قبلت والدتها رأسها تربت على ضهرها: 
_طب ياحبيبتي أطلعي حطي شنطتك وخديلك شاور ونامي شوية لحد ما يكونوا جهزوا الغدا. 

اومأت وصعدت تتفحص المنزل بأعينها بأشتياق، دلفت لغرفتها ترتمي على الفراش الآن تحديدًا عادت لمنزلها، مملكتها الصغيرة الدافئة غرفتها. 

نهضت بحماس تدلف لشرفتها، أرجوحتها الجميلة أطباق طعام وشراب العصافير التى نفذت، أسرعت تعيد ملئها ووقفت تطلق صفيرًا خافت بأبتسامة غاية بالجمال والرقة، أقتربت من القفص الذهبي الذي بداخلة عصفوريها تمرر أصبعها من بين الفراغات تمسد على رؤوسهم بحب وعيناها عادت لامعة من جديد تشعر بالراحة لأنها عادت للمكان الذي تنتمي له، لم تشعر بالأرتياح من نظرات سهر وسيدة ولا حتي من بيت الألغام الذي كأنة ينتمي لرئيس عصابة.

أطمئنت على كل شى ودلفت لغرفتها تفرغ حقيبتها الصغيرة لتسقط زهرة بيضاء أعطتها لها تولين عندما أصتحبتها لداخل الروضة كم عز عليها فراق هذه الصغيرة، قلبها نقي تشعر بأنها ستلتهمها من فرط لطافتها وجمالها بكل ما تحمل الكلمة من معاني أحبتها بشدة شعرت بشعور جميل عندما غفت بين أحضانها عندما سردت عليها قصة كارتونية لأحدي الأميرات، شعور الأمومة رائع تمنت أن تنجب يومًا طفلة جميلة كـ تولين.

وضعت أشيائها بـ أماكنها واخذت ملابس منزلية خفيفة ودلفت للمرحاض تنعم بأستحمام هادئ وراحة نفسية، خرجت تجفف خصلاتها ووقفت تصففها وتركتها منسابة حتي تجف تمامًا بحثت عن عطر الورد التي تفضلة لأكنها تركتة بغرفتها بمنزل يزيد.

زفرت بضيق واتجهت لفراشها تغمض عيناها بأستسلام هي أعدت حقيبتها قبل رحيلها سوف يتصرف والدها ويجلبها لها بعدما تتحدث معة رفعت يدها تبعد خصلتها الشاردة على وجهها، توقفت يدها أمام أنفها عندما شعرت رائحتة عالقة بها.!

                    «        _____       »        

ضغط على عُقب سيجارتة بالمنفضة وعيناة مُثبتة بحدة وشرود على باب مكتبة بأنتظار دلوف راشد الذي أمره بأن بأتي بالحال وأغلق بوجهة، لم يتجرأ أحدًا على تكسير حديثة، وهي غادرت بكل بساطة بعدما وقفت تتحدث مع يامن إبن ناجي أحد التجار الذي يعرفهم.

وجد الباب يطرق، أذن بالدخول لتدلف نورا السكرتيرة برسمية متحدثة:
_راشد بية البنداري برا يا يزيد بية.
أرجع ظهرة للخلف يخرج سيجارة أخري و أمسك بالقداحة يشعلها مجيبًا بهدوء شديد:
_خلية يدخل.

خرجت ولم تمضي دقيقة حتي دلف راشد ظاهرًا على وجهة التساؤل والقلق:
_أي حصل فـ أي تاج حصلها حاجة..
قاطعة بحدة ضاربًا المكتب بقبضة يدة مسقطًا بعض التحف الموضوعة:
_بنتك كسرت كلامي وأنا اللى بيكسر كلامي مبيحصلوش خير وانتَ عارف كدا كويس.

هدء راشد قليلًا يمرر يدة على وجهة من ثم نظر ليزيد متحدثًا بجدية:
_أنا من يوم ما بنتي دخلت بيتك وأنا معرفش عنها حاجة..
أسقط رماد سيجارتة بالمنفضة مجيبًا ببرود كـ نظراتة:
_عارف.
ضغط راشد على أسنانة مسيطرًا على أعصابة:
_طب طالما عارف يبقي أكيد مش أنا اللى قولتلها تمشي أكيد فى حاجة حصلت عشان تمشي مش هتمشي من الباب للطاق.
زفر بعمق مخرجًا الدخان المحتبس بفمة مكونًا ساحبة دخانية حولة يتحدث ببرود ثلجي وكأن من يتحدث عنها ليست أبنتة:
_ميخصكش حصل أي زي الشاطر تروح تعقلها وتخليها ترجع.

وضع راشد رأسة بين يدية يهتف بقلة حيلة:
_مش هترجع، مراتي رجعت وكنت قايل إن تاج مسافرة تبع الجامعة مفيش حِجة تخليها ترجع تاني.

نظر للأوراق التي أمامة يمرر عينية الخضراء بهدوء فوق الحديث المدون عليها:
_مش مشكلتي أتصرف.

خرج عن شعورة وفقد سيطرتة على أعصابة ملوحًا بيدة:
_أعملك أي يعني..

صمت عندما رفع يزيد عينة بحدة وقتامة عن الأوراق، حرك راشد يدة بقوة على وجهة ليهتف يزيد بحدة:
_اللى عندي قولتة مش عاوزة ترجع مترجعش معنديش أرخص الطلق وأقل راجل من رجالتي يخلص عليك انتَ وهما.

وجد هاتفة يصدح برقم شقيقتة أجاب ليسمع صوت تولين التى تكاد تنقطع أنفاسها من البكاء الهستيري تنتحب بأسم تاج ليهتف بقلق ظهر بنبرتة:
_مالها تولين.
تحدثت سندس بقلة حيلة وهي تحاول تهدئة الصغيرة:
_رجعت من المدرسة ملقيتش تاج ف بتعيط هي كل دا لسة ف الجامعة.؟
ضغط على أسنانة بقوة تاج كاللعنة التى حلت علية، تحدث بهدوء نسبي:
_هي معايا هجيبها وانا راجع، أشغليها ف أي حاجة لحد ما أرجع ياسندس.

أغلق الهاتف ونظر لراشد للحظتين أخذ بهم قرار هام للغاية وحديثة هبط كـ الصاعقة على رأس راشد:
_هي تدفع اللى أخدتة.
                      «        _____       »        

دلف للمنزل ليجد جسد صغير يندفع بسرعة نحوة تمسح دموعها بظهر يديها حتي تستطيع الرؤية تهتف بلهفة وهى تنظر خلفة:
_تاج فين.

أنحني حتي يصل لمستواها متحدثًا بأبتسامة هادئة:
_يعني تاج وحشتك وبابي لأ.؟
أحتضنتة تقبل وجنتة بأعتذار:
_أنتوا الأتنين وحشتوني، هي فين.
أبعد خصلات شعرها خلف أذنها يهتف بأبتسامه هادئة:
_تاج تعبانة النهاردة هتيجي من بكرا تقعد معاكِ على طول.
عبست ملامحها من ثم سألت بشك:
_ومش هتمشي أبدًا.!
نفي برأسة لتعاود أحتضانة من جديد تهتف بلطف وسعادة:
_أنا بحبك أوي.
ضمها لصدرة يتنفس بعمق مقبلًا رأسها:
_أنا أكتر ياحبيبتي، أطلعي يلا نامي عشان تصحي بدري لما تاج تيجي.

اومأت دون جدال وصعدت للأعلي سريعًا، أستقام وتسأل عن مكان جلوس والدتة لتخبرة العاملة بأن الجميع بغرفة الجلوس، دلف للغرفة والقي التحية على والدتة يقبل رأسها وجلس على مقعدة، لتبتسم سندس متسألة:
_تولين طلعت مع تاج طبعًا.!!
أخرج سيجارة من علبتة الفاخرة يشعلها محركًا رأسة بالنفي:
_لأ.
أختفت أبتسامة سندس تهتف بأستغراب:
_طلعت منها لنفسها كدا.؟
زفر مخرجًا الدخان المحتبس برئتية:
_طلعت تنام عشان تصحي بدري لما تاج تيجي.

نفخت سهر بضيق شديد من أهتمام الجميع بتلك المحتالة كما تعتقد، رتبت سيدة على قدمها تحثها على الصبر ونظرت لجليلة.

حمحمت جليلة تتحدث ليزيد بهدوء:
_مش شايف إن تولين كل يوم عن اللى قبلة بتحتاج رعاية أكتر.؟
أسقط رماد سيجارتة بالمنفضة الفضية ينظر لوالدتة بهدوء شديد وعيناة قرأت ما يجول بعقلها:
_سندس قايمة معاها بالواجب ومش مخلياها تحتاج حاجة.
ضحكت جليلة بخفة ونظرت لسندس حتي تعاونها ونظرت له مجددًا:
_وهي سندس بقيالها دايمًا، بنتك محتاجة أم.
حرك فكة لليسار ولليمين ينظر لها بصمت حتي تكمل ما يعرفة، نظرت جليلة لسهر بأبتسامة:
_ومفيش حد أولي بالمهمة دي غير خالتها مش هيكون فيه فـ حنيتها على بنتك، وغير كدا بنت عمتك وعارفينها وعارفين أخلاقها.

همهم مطولًا من ثم أطفاء عقب السيجارة بالمنفضة بعدما أنهاها ونظر لسهر التي فور إن رأتة ينظر نحوها أشاحت بوجهها متصنعة الأحراج والتفاجؤ من كلام والدتة.

ضحك بسخرية داخلة، هو يعرف نوايا الجميع ولما يخططون وماذا يريدون، أرجع ظهرة للخلف يتحدث بتروي وأبتسامة باردة يتابع تعبيرات وجههم:
_عندك حق تولين محتاجة أم، وحنينة عليها وأهم من دا كلوا تولين حباها زي تاج مثلًا.

توسعت أعين سهر بلحظة حتي كادت تخرج من مكانها وفكها يكاد يلامس الأرض تنظر له بأعين غير مصدقة وعقلها يحاول أستيعاب ما قالة توًا، تــاج.!!!

أما سيدة فـكانت لأ تقل صدمة عن أبنتها، وسندس كان الضيق باديًا عليها ف بداية الأمر بسخط ومقت لسهر، لأ تراها زوجة مناسبة ليزيد نهائيًا وعلى ذكر تاج أبتسمت ليزيد تشجعة بنظراتها.

وجليلة لأ يهمها من العروس كل ما يهمها إن يتزوج لينجب الكثير من الأبناء حتي يستمر أسم الشهاوي على مدار السنوات وحتي تكون هناك من ترعي الصغيرة، دار الحديث بعقلها الفتاة جيدة وجميلة ومهذبة لما لأ.

كل هذا تابعة بهدوء ونظرات ثاقبة خبيرة أكمل حديثة وهو ينهض:
_كتب الكتاب هيكون بعد بكرا بالكتير ومفيش فرح.

ألقي بحديثة وغادر للأعلي، دخل غرفة تولين ليجدها تغمض عيناها بقوة حتي لأ يفضح أمرها، أبتسم على مظهرها من ثم أخفي أبتسامتة متحدثًا بأسف مصتنع:
_يخسارة نامت كنت جايبلها الشوكلاتة اللى بتحبها أديها لسندس بقي.

أنهي حديثة ليجدها تفتح عيناها المشابهة للزمرد تقفز جالسة على ركبتيها تتحدث بصياح:
_أنا صاحية.
ضحك بهدوء عليها واغلق الباب وتقدم يجلس جوارها يعبث بخصلاتها الذهبية:
_طالما صاحية بتكدبي ليه وعاملة نفسك نايمة.
عقدت قدمها تجلس أمامة مبتسمة بأتساع تتحدث بحماس:
_مش بكدب كنت بحاول أنام عشان أصحي ألعب مع تاج لما تيجي.
قلت أبتسامتة لاكن غمازتية مازلوا ظاهرين يرتب خصلاتها خلف أذنها بحنو:
_بتحبي تاج؟
اومأت سريعًا بالإيجاب ليهتف بتساؤل:
_ليه.؟
زفرت ونظرت له بهدوء، نظراتها تتنقل بينة وبين أصابعها المتشابكين ببعضهم:
_عشان هي طيبة، لما ميس زينب زعقتلي دافعت عني زي ما انتَ بتعمل، والميس قالت إن الأم بتخاف على عيالها وبتدافع عنهم ف هي دافعت عني وأنا معنديش ماما زي صحابي ومعنديش صحاب أصلًا، مش بيحبوا يلعبوا معايا بس هي بتحب تلعب معايا ودخلتني الكلاس النهارده وقالت للميس تاخد بالها مني.

رغم أنه يوفر لها حياة مرفهة وسندس لأ تجعلها تحتاج شيئًا لأكنة حقًا لم يراها هكذا متعلقة بأحد سوي تاج التي جلبها القدر لطريقة، هو مقتنع تمام الأقتناع بأنة فعل هذا لأجل تولين حتي لو مؤقتًا كما أتفق مع راشد.

ربت على خصلاتها بأبتسامة ظهر بها الأسف من ثم زفر بعمق ونظر لها بأبتسامة هادئة:
_أنا هتجوز تاج.

أتسعت عيناها بقوة وكم بدي شكلها لطيفًا وهي تضع يديها على فمها بعدم تصديق:
_يعني هتبقي ماما.!!
ترجم الجملة لعقلة لاكنها بالأخير طفلة تحتاج شعور تجربة الكلمة بأحرفها ومعانيها ليؤمي بهدوء ليجدها تندفع لأحضانة تشدد عليها بقوة:
_أنا مبسوطة أوي يابابا وبحبك أوي.
حاوطها يضمها لأحضانة يربت على خصلاتها وظهرها بحنو:
_وأنا كمان ياحبيبتي بحبك.

وبعد أن غفت وهو جالس بجانبها أحكم الغطاء عليها وخرج بعدما أغلق الأنوار وترك نورًا خافتًا حتي لا تفزع إن أستيقظت،دلف لغرفتة وأخرج سلاحة يضعة على الطاولة والتفت لتتصنم عيناة على فراشة عندما رأها جالسة بثوبها الأبيض الرقيق الذي جعلها كـ الحوريات وجهها الشاحب الذي لأ يختلف لونة عن لون الثوب عيناها المخطوط أسفلها خطوط تشبة عتمة الليل وعيناها الخضراء المنطفئه بحزن لامعة بالدموع، خصلات شعرها العسلية الكثيفة المنسابة على طول ظهرها.

خرج صوتها هامسًا مبحوحًا لاكنة ظهر به الأستنجاد وكأنها تصرخ به من أخر البلاد:
_يزيد.

تحركت عيناه عليها لا يراها سوي حزينة منه عيناها متلئلئة بالدموع ليتحدث بندم شديد وعجز:
_أنا آسف مكنش بقصدي.

تردد صدي صوت ضحكاتها بالغرفة عندما كانت تركض منة ضاحكة:
_مش هتعرف تمسكني.
ظهر صوتة وهو يركض خلفها ضاحكًا عليها:
_لو مسكتك مش هجبلك شوكلاتة لمدة يومين.

الصوت كان مرتفعًا لدرجة شعر به يخترق خلايا عقلة وضع يدية على جانبي رأسة يضغط عليها بقوة مغمضًا عيناة الذنب يكاد يقتلة بكل مرة، فتح عيناه ليجدها تلوح له بأبتسامة حزينة:
_سلام.

واختفت كما عادت، تراودة بكوابيسة الغير متناهية الذنب يثقل يومًا بعد يوم لكل رؤية لها، هو ليس السبب والدة هو المخطئ.

                  «        _____       »        

وبعد أن انقضي الغداء بدون حديث بينها وبين والدها دلفت للمكتب خلفة وجلست بهدوء لدقائق من ثم نظرت له متحدثة بذات الهدوء:
_أنا عاوزة أفهم ليه، ليه مكنتش بترد على رسايلي ومكالماتي ليه مسألتش عليا من يوم ما روحت ليه حتي مسافرتش وكدبت على ماما وقولت أن أنا اللى مسافرة ليه كل دا يا بابا فهمني.!!

ماذا يقول.؟
الحديث لا يساعدة على الخروج كل الأعذار والأكاذيب الذي أعدها يشعر بها حقيرة وانة حقير بنظر نفسة لأنة تخلي عنها وكأنها سلعة رخيصة لأ تسوي شيئًا وكأنها ليست أبنتة ولا يعرفها، حمحم منظفًا حلقة يهتف بتبرير وهدوء:
_تاج ياحبيبتي أنا كان عندي مشاكل كتيى جدًا ف الشغل ومازلت موجودة مكنتش باجي البيت غير للنوم حتي وكنت..كنت ناوي أجيلك عند يزيد بس أنتِ سبقتي وجيتي.

حديثة بدي متوترًا ولم يقنعها لم تتفوة بحرف ناظرة له بصمت وهدوء فقط، أكمل حديثة يبتسم محاولًا تلطيف الأجواء عندما دلفت نسرين زوجته:
_تعالي يا نانسي كنت لسه هندهلك ف موضوع مهم لازم تكوني حضراه، تاج جايلها عريس.
جلست نسرين بسعادة تنظر له ولها:
_بجد، مين يا راشد حد معروف أو نعرفة.
نظر راشد لتاج يتابع تعبيرات وجهها الساكنة بحزن طاغي ألمّ قلبة:
_يزيد الشهاوي صاحب شركات الأستيراد والتصدير.
أبتسمت نسرين بتوسع أكبر تؤمي بالإيجاب:
_اه طبعًا أعرفة دا أسمة مسمع، عريس لقطة بجد.

نهضت تاج بنفاذ صبر تهتف بصوت مرتفع نسبيًا تشير لنفسها:
_أنا فين من كل دا أخدتوا رأيي عرفتوا قراري أي مهمكوش أنه متجوز ومخلف مهمكوش أنه أكبر مني مهمكوش حاجة غير أنة من طبقة حلوة ومعروف.!

تلاشت أبتسامة نسرين قائلة:
_ف اي ياتاج كبرتي الموضوع شوفتينا حددنا معاد الفرح.!

تحدث راشد يبعد بنظرة عنها بنبرة حازمة:
_مفيش فرح، كتب الكتاب بعد بكرا وطالما أنا شايف أنه مناسب خلاص.

نظرت لهم وقلبها يحترق من القهر، خططوا لكل شئ فقط أخبروها لتعد نفسها للذهاب لذلك السجن المظلم الذي يشبة عالمة كانت ترهبة والآن تكرهة.!

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-