رواية تزوجت مدمنآآ الفصل السادس 6 بقلم نوران شعبان



رواية تزوجت مدمنآآ الفصل السادس 6 بقلم نوران شعبان 



 الفصل السادس. 
" عنيف.. شرس.. غبي.! اول مرة أخاف كدة من حد.. بس مش هقدر انكر نظراته الي خلتني أشفق عليه.! 
مش هقول " عيون حادة كالصقر " ولا "يتأهب للإنقضاض على فريسته، ك أسد يتربص غزالته.! " شبه الروايات.. 
على العكس تماما، عيونه اللامعة فيها مطفية.! متأكدة انه حزين، متأكدة إنه حنين و طيب جدا.! 
و اكيد وراه حاجة تخليه يوصل لإنه يبقى مدمن.! " 
و هذه كانت كلمات حياه قبل ان تخلد للنوم.. 
تذكرت عندما تركها كريم، و عاد بالمركب مرة أخرى للشاطئ.. 
اوصلها أيضا لمنزلها دون ان يفه بحرف.. 
~~ 
اتفقت العائلتان الضئيلتان على تحديد موعد زيارة للإتفاق على موعد الزفاف النهائي.! بعد موافقة كلا الطرفان " كريم " و ترحيب "حياه" به.! 
أصبح كريم أكثر لطفا مما سبق، إبتسامة مع حديث ودود ل"صديق" استطاع ان يدخل قلبه فورا.! 
و لكن فقط تمثيل.! 
وضح أنه " مخادع " أيضا.! يالا لتعدد صفاته.! 
أحمد -: تحب تعمل الخطوبة امتى يا صديق.؟ 
صديق:- الراي رأي الولاد.. خليهم هما يحددو.! 
تنحنح كريم قبل ان يستأنف 
-: انا مش عايز خطوبة، انا عايز كتب كتاب و دخلة على طول.! 
صدمت حياه من سرعته، و تضاربت دقات فؤادها.. 
صديق -: بسرعة كدة.؟ لسا بدري أنتو ملحقتوش يابني.! 
كريم :- انا في المدة دي قدرت اتعرف عليها، و شايف ان في توافق بينا.! و متأكد من كدة و مالوش لازمة التأخير.. 
تنهد صديق وهو يسأل حياه 
-: و إنت يا حياه.؟! 
وزعت حياه نظراتها بين " أحمد " و " كريم ".. 
تذكرت حديث " أحمد " قبل أيام عندما طلب مقابلتها للتشاور في أمر ضروري.. 
~ سابقا ~ 
أحمد -: كريم عامل ايه معاكي.؟! 
حياه :- عامل معايا ازاي يعني مش فاهمة.! 
أحمد -: يعني إنت موافقة تكملي معاه.؟ 
وقفت حياه صامتة، تتنهد فقط و لم تجب.. 
أحمد و تنهيدة طويلة 
" بصي يا حياه، قبل ما تقولي اي حاجة.. انا مش هجبرك على إبني طبعا خصوصا اني عارف إنك مش هتحبي تستمري معاه.! 
والدة كريم الله يرحمها، ماتت بالكانسر.! 
... وقتها كريم كان صغير، تسع عشر سنين تقريبا.! 
كان متعلق بوالدته جدا، لما تعبت كانت رافضة تضيع ثانية واحدة بعيد عنه.! 
- شعرها كان بيقع و هو في حضنها.! 
- بتبكي من الإلم وهو في حضنها.. 
مكنش فاهم هى مالها، بس كان بيقعد يعيط على عياطها.. 
* تنهد قبل ان يسترسل * 
لو تشوفيه وهو بيطبطب عليها، و يواسيها و يفضل جنبها هتعرفي إنه حنين، حنين جدا.! 
و الله يرحمها،، ماتت في حضنه.! 
لحظة صعبة على إي مخلوق.! ما بالك طفل أمه ماتت في حضنه.! 
من ساعتها وهو عنده عقدة نفسية، مبيحبش يتكلم مع حد.. مبيحبش يتعلق بحد.. كان حابس نفسه لمدة طويلة جدا.! بالعافية بعد جلسات و علاج بدء يتكلم، بدء يتعايش مع الناس شوية.. 
دخلته شرطة بواسطة، كنت عايز قلبه ينشف، و يتعايش وسط الخطر و الموت.. كنت عايز قلبه يجمد.! 
شفتك وقت التكريم.. 
بنت جميلة، مثقفة.. و كمان دارسة علم نفس و واخدة دكتوراه.! بالإضافة انك بنت شريكي و زميلي يعني ثقة و رباط قوي.! 
حبيت إني اخليكي لإبني.! يمكن تخرجيه من حالته و تعملي معروف عظيم فيا .! و يمكن تخليه يحبك،، و تحبيه.. ووقتها انا هبقى أسعد إنسان على الوجود لما ألاقي ابني اتخطى المرحلة الكئيبة بتاعته.! 
توقف عن الحديث، نظر لحياه المنصتة لكل حرف ينبعث من ثغره.. 
وجدت في حديثه الصدق، و في عينيه الإلم على حالة إبنه.. 
إبتسم أحمد وهو يكمل 
" و دلوقت،، انا مش هغصبك على حاجة، القرار يرجعلك.. 
إلي إنت شايفاه اعمليه.! " 
صمتت حياه.. تنهدت.. إبتسمت.. تكلمت 
" كريم غريب شويتين.! بس انا بحب أكتشف الغريب دائما.! و بحب كمان احوله لمألوف.! " *صمتت و أكملت * 
و متخافش يا اونكل،، ابنك إبتلى بيا، و مش هسيبه غير لما يمشي منشكح في الشارع.! " 
~~ 
* الآن.! * 
حياه بإبتسامة -: و انا موافقة !!
يتبع...


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-