رواية تزوجت مدمنآآ الفصل السابع 7 بقلم نوران شعبان




رواية تزوجت مدمنآآ الفصل السابع 7 بقلم نوران شعبان 






الفصل السابع 
كل شئ تم بسرعة فائقة، تكفلا أحمد و صديق بجميع ترتيبات الزفاف.. 
لم يهتم كريم بتاتا، فقط مشغول بالمغيبات المحرمة التي يتناولها.. 
على عكس تماما حياه.. التي تمعنت أكثر في دراستها و خاصة " المدمنون كحالة 'كريم' " 
أصبحت تقرأ العديد من المقالات و الآراء في ذلك الموضوع.. 
إهتمت.. إهتمت كثيرا بحالته و أيضا مراقبته خفية.! و فسرت ذلك الإهتمام يإنه فقط " مريض او حالة ".! 
وهى من يجب معالجته، علاوة على ذلك ان " كريم " في خلال تلك الأيام سيصبح زوجها.! "حياه" من تشرطت و تكبرت على جميع الرجال بأشكالهم، أصرت على ان ترتبط بشخص مثقف متعلم مشهور، يعلو بها لا يدني..! 
ستتزوج من مدمن قذر يمكن ان يلقى به في السجن.! 
مرت الأيام، و حان موعد الزفاف.! 
تألقت حياه بفستانها الأبيض اللامع.. 
شعرها و عيناها الكاحلتان اضافا بريق للجاذبيتها.! 
تألق كريم غصبا أيضا، ارتدى حلته السوداء.. و تخلص من ذقنه الفوضوية نهائيا.. أصبح أصغر سنا بكثير من ما سبق.! وضحت وسامته الصبيانية المثيرة مع شعره البني، و عينيه العسل..! 
كان الزفاف في إحدى القاعات بفندق شهير فخم.. 
لم ينقصه شئ! الإناس فخام، الموسيقى الهادئة.. عروس جميل.! و عريس وسيم..! كل شئ يبدو بخير.. 
تصاعدت الموسيقى الرومانسية الهادئة.. لتعلن عن موعد رقص العريس و العروس " سلو.! " 
زفر كريم بضيق خلق.. وهو يمد كفه لعروسه " حياه " 
توجها للمنتصف، أحاط خصرها بيده.. و أحاطت عنقه بيديها.. 
ظهر فرق الطول بينهما الآن.! فأعلى رأسها يصل لكتف كريم.. ! 
طوال الرقصة حياه تتأمل كريم 
" مش شايفة إنك عايشة في الدور اوي.! " 
.. قالها كريم بسخرية وهو ينظر لها.. 
حياه بخبث داخلها.. و ملامح براءة من الخارج.. 
" طلعت وسيم جدا..!! 
محظوظة عشان معايا واحد كل البنات الي في الفرح هتموت عليه.! " 
اكتفى كريم بإبتسامة سخرية، و اشاح بوجهه بعيدا عن لؤلؤتين عينيها.. 
~~ 
وقفت تتربص مريضها.. تحاول استيعاب أنها أصبحت زوجته.. و أصبحت معه وحيدة.! لا أحد سينقذها من هذا " ال كريم ".. ! 
تقف تواسي نفسها على وضعها ذاك.. 
تنهدت على صوت كريم 
" مش مهم تتأملي الفيلا دلوقتي،، أوضة النوم أولى إنك تتأمليها.! " 
انهى جملته.. لتجد حياه نفسها بين ذراعيه، حاملا إياها للأعلى.. 
دخلا الحجرة، و أنزلها كريم ببطئ 
لم تنتبه له، تأملت الغرفة فقط.. 
من ابتاع و انتقى هذه الأشياء لابد من امتلاكه ذوق رفيع عال.. 
الأثاث، المنضدات الكنزة و الدائرية، الستائر التي تحجب آشعة الشمس.. كل شئ فخم.! 
نظرة طويلة دائرية تشمل الغرفة كاملة.. قبل ان يقع بصرها على كريم الممدد على المقعد الوثير الضخم.. 
يجلس بمنتهى الأريحية، يفرد قدماه أمامه.. فك رباط عنقه بإهمال وفوضى.. 
و الأهم من ذلك إبتسامته الشيطانية المرتسمة على وجهه.! 
إبتلعت حياه ريقها بتوجس.. هذا الشخص لم تراه يضحك قط، و لا يبتسم.. تجهل حتى شكل أسنانه.! الآن ترى ابتسامته لأول وهلة تقريبا.! وترى أسنانه و أنيابه الواضحة، التي تنم عن شراسته المبالغ فيها.! 
أعين متربصة ثاقبة تنم عن كل شر وسوء، أنياب طويلة ك "مصاص الدماء " 
هذا المشهد أضاف في خلد حياه الخيالي " قرون حمراء " تعلو رأسه كإبليس.! 
رغم حالة الخوف و الرهبة التي تجتاحها.. و رغم دقات فؤادها الغير منتظمة.. ورغم هروب الدماء من وجهها و تلونه للأصفر الشاحب 
..ألا إنها إبتسمت عندما تخيلته بقرون حمراء.! تلقبه بالمريض، و تسخر من نفسها على تفكيرها "المريض" أيضا.! 
حاولت كبح إبتسامتها، و سرت في جسدها رعشة هزت كيانها عندما رأته يقف متنهدا.. 
حاولت ان تتصرف بحكمة، و لكن صار العكس.! أدرات نفسها للباب وهى تفر هاربة.! 
تلوي المقبض مرة و إثنين و ثلاثة.. 
و الباب موصد لا يفتح..! 
إنكمشت جفونها بخوف، و قبضت على شفتيها السفلى ببأس.. 
وقعت في الحصار المميت.! 
لمحت طيف ظله على الأرض أمامها، هذا يعني أنه خلفها.! 
تنهدت وهى تتحدث داخلها و تحث نفسها على الكفاح لأجل سلامتها، و ان لا تخرج مشوهة.! 
حاولت ان تتذكر خططها التحضيرية.. و تعصر عقلها لتذكر اي يشئ مفيد.. و كانت النتيجة " محمد حماقي.! " 
" حبيبي في حاجات تيجي كدة مش فرض، تيجي بكلام حلو تيجي بورد.! " 
اغان فقط كان ما يدور بخلدها.! 
حياه بنفسها و غضب " وقت حماقي ده وقت حماقي...!!!" 
" قصرت السكة انا كدة أنجزت، داخلها بتقل و اظن لاحظت.! " 
قبضت على اذنها محاولة ان تطرد تلك التفاهات و تتذكر شئ مفيد.. و لكن لا فائدة.! اقتربت من الباب وهى تعتكز برأسها عليه.. و تومأ لليمين ولليسار بيأس.!

الفصل الثامن من هنا

 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-