روايه عشق الادهم الفصل التاسع9 بقلم شهد السيد


 

روايه عشق الادهم الفصل التاسع بقلم شهد السيد



شعرت بشئ يتخلل صفوه أحلامها الهادئه عقلها عاد إليه النشاط من جديد فتحت عيناها ببطئ شديد تمسك بهاتفها تجيب على الأتصال غير ناظره للهويه عالمه بأن لا أحد سواه.
حمحمت تستعيد صوتها المبحوح من نومها العميق هاتفه برقه غير متعمده:
_ألو..
شعر بالبهجه تدلف على قلبه من كون صوتها أول ما استمع إليه ببداية يومه ليبتسم كأنه يراها مردفًا:
_صباح الخير يا ليلان.
أبتسامه بطيئه ظهرت على وجهها تستلقي على ظهرها تجيب عليه:
_صباح النور، فينك.!
ترك الملعقه بعدما أعد كوب قهوه ليبدأ يومه وأتجه صوب غرفته يتحدث بصوت منخفض حتى لا يستيقظ أحد أصدقائه:
_لسه عامل قهوه وهلبس اهو عشان أجيلك.
أعتدلت تنظر لساعة الحائط تتأثب تزيل أثار النعاس من صوتها قائله:
_أفطر الأول قبل القهوه، هقوم أصحي جودي وأجهز أنا كمان.
وافق ومازال على أبتسامته لتغلق الهاتف ونهضت تغتسل وتؤدي فرضها الصباحي بقلب مرتجف داعيه الله بأن يمر اليوم بخير.
إنتهت لتتوجه لغرفة صغيرتها لتجدها نائمه بسبات عميق جلست جوارها توقظها برفق، تململت جودي بنومها تبتسم بسعاده قائلة:
_صباح الخير.
قبلت ليليان رأسها تهتف بحب حاني:
_صباح النور ياحبيبتي، قومي يلا صلى واجهزي.
تركتها تتجه نحو غرفتها تخرج مملابسها المكونه من بنطال أسود وستره طويله واسعه زيتونيه وحذاء بلون الستره وقفت ترتب خصلاتها المحرره بأنسيابيه وضعت زينه هادئه تكاد ترى أخذت متعلقاتها بأكملها وتوجهت نحو غرفة المكتب تاخذ بعض الأوراق التى أمرت المحامي بإعدادها لتتوقف فقط على أمضاء عزيز وتحول وصاية جودي لها، أمسكت حقيبتها الصغيره تتجه نحو غرفة صغيرتها لتجدها أنتهت وترتب خصلاتها فقط.
تقدمت منها لتجلس جودي على المقعد الصغير مبتسمه وقفت ليليان خلفها تبتسم بدفئ تعقد خصلات جودي على هيئه سنبله رقيقه وأسدلت خصله على وجهها بحب تشعر بجودي قطعه من قلبها حبها يتضاخم بقلبها يومًا بعد يوم تجرب أحاسيس الأمومه معها.
نهضت جودي لتظهر ملابسها المكونه من بنطال چينز وتيشرت أبيض وستره چينزيه أمسكت حقيبتها الصغيره وهاتفها لتهتف ليليان بهدوء:
_إنزلي أفطرى أنتِ زمان هناء عملت الفطار وأنا هصحي البنات.
اومأت جودي وهبطت للأسفل وتوجهت ليليان صوب غرفة ليان أولًا أيقظتها بهدوء بداية الأمر تسألت ليان عن وجهة ذهابها زفرت ليليان تشرح لها ما حدث.
لتعتدل ليان قائلة بضيق شديد وعتاب:
_إنتِ جاية تقوليلي على سفرك قبل معاده بساعة، كنتِ تسافري وتقوليلي وانتِ ف الطريق أحسن.
أغمضت ليليان عيناها تعترف بخطأها بعدم أخبارها من البدايه:
_أنا غلطت فعلًا يا ليان بس أنا كنت ف ضغط نفسي رهيب مكنتش هستحمل رفضك ومناقشتك ليا ف مكنش قدامي غير أني أقولك وأنا ماشيه حتي جودي عرفت بليل لما جيت.
أومأت ليان وصمتت لا ترغب بزيادة الضغط عليها هى تعلم بأن ليليان لا ترغب بالذهاب من الأساس لاكنها مضطره لأجل جودي، أكتفت بأحتضانها شاعره بحزنها دون حاجتها للحديث ضمتها ليليان وكأن صمتهم يشرح ما لا يستطيع الحديث شرحه.

نهضت ليان وهبطت للفطور معهم ولحقت بهم فرح.
تسألت ليليان موجهه سؤالها لفرح:
_هتنقلي أقامتك ف مصر خلاص.؟
اومأت فرح مجيبه بهدوء:
_أه أدهم قالي هيتولي هو تحويل ورقي من لبنان لمصر.
تعجبت ليان من موافقة والدتها السريعه متسأله:
_ومامتك موافقه كده عادي.!
ضحكت فرح بأستخفاف مجيبه ببساطه:
ماما مش مهم عندها أتعلم فين أعيش فين مش مهم أي شئ المهم جوزها يكون مبسوط وهو مش هيكون مبسوط غير وأنا بعيد عنهم عشان كده وافقت.
صمتت ليان بحرج متسغربه أفعال والدتها لاكن أستغرابها لم يدم طويلًا محدثه نفسها:
_ماهو أبوكِ أهو طردك عشان مراته.
نهضت ليليان عندما صدح هاتفها قائله بإبتسامه هادئه:
_أدهم جه.
نهض الجميع لتهتف فرح بتساؤل:
_هو أدهم هيسافر معاكِ..!
رفضت ليليان موضحه لها قائله:
_هياخد منى ورق مهم للشغل ويمشي.
خرج الجميع لترى فرح أدهم ولتودع ليان ليليان وجودي.

أقتربت منه تصافحه بأبتسامه بسيطه دار بينهم حديث قصير وبجانبهم أخرج زياد علبه صغيره يفتحها أمام أعين جودي يبستم قائل:
_هو أنا مليش ف الهدايا ومش عارف بمناسبة إيه بس هى عجبتني.
نظرت للسلسال الرقيق بيده المتدلي منه فراشه ورديه رقيقه تبتسم بسعاده ممسكاه من يده قائله:
_شكرًا حلوه أوي.
أبتسم لسعادتها البادية سعاده طفوليه بريئه وجهها مشرق كعادته أردف بهدوء:
_ألبسيها بقى.
رفعت يدها ترتديها بالفعل ترى مظهرها بالهاتف ليتذكر أمر هام له قائل:
_خفيتي رقمك..!
ردت بأحباط تنظر له قائله:
_لأ معرفتش خالص.
أمسك هاتفها يبعبث به لدقائق نظرت لما يفعل لتجده بالفعل أخفي رقمها من الموقع وخرج يوافق على طلب أضافته لأصدقائها من ثم قام بتسجيل رقم هاتفه قائل بمرح:
_أي خدمه لو عاوزه صورتي كمان مفيش مشكله.
ضحكت تمد يدها بالهاتف من جديد قائله:
_هو أنا بالفعل كنت هقولك نتصور بمناسبة السلسله الحلوه دي.
رفع يده نظرًا لأنه الأطول يلتقط لهم أحد الصور الفوتوغرافيه لتسمع ليليان تهتف بأسمها أتجهت نحوها وهو خلفها صافحته ليليان تسأله عن أحواله ودعتهم ليان وفرح ليصعدوا للسياره بينما صعد زياد بجوار أدهم.

غادرا المنزل ليهتف أدهم بتساؤل:
_أديت جودي السلسله..!
أومأ زياد بتأكيد يتذكر حديثهم قبل مجيئهم.

Flash Back
مد يده يخرج علبه صغيره يعطيها لزياد قائل بهدوء:
_أديها لجودي واتأكد أنها لبستها.
عقد زياد حاجبيه يتسأل بأستغراب قائل:
_ليه.
زفر أدهم يقص عليه الموضوع بأختصار وبعدها أضاف"ليليان عنيده أستحاله كانت هتاخدها هتعرف أن فيها جى بى أس جودي لأ وعشان أكون مطمن لو حصلهم حاجه أعرف أوصلهم "
أومأ زياد بفهم صمت لدقائق ليهتف بتساؤل:
_بتحب ليليان..!
تنفس أدهم بعمق قائل كأنه يحادث نفسه:
_اه، طول عمري ما حسيتش بأنجذاب غير ليها عارف انتَ شعور إنك..إنك تكون حاسس براحه وانتَ مع حد مهتم بكلامه وبتصرفاته وحياته بتخاف عليه عندك أستعداد تضحي بنفسك عشانه وحاسس بمسؤليه ناحيته، شعور محستهوش قبل كده يازياد غير معاها.
شعر زياد بسعاده لمجرد بأن أخيه سعيده ليبتسم قائل بتأكيد:
_عندك حق أنا أول مره أشوفك كده وهى كويسه ومحترمه وباين عليها هى كمان أنها بتحبك.
أستغرب أدهم حديثه متسائلًا ليوضح له زياد:
_شخصيه زي ليليان دي يا أدهم عاشت طول عمرها لوحدها عامله أب وأم أكيد شاركت رجاله قبلك بس انتَ غير أنها تقولك حاجات عن حياتها كتير محدش يعرفها كبيره أوي ومتقولش صحاب وعادي ما انتَ ممكن تكون صاحبي ومعرفش عنك حاجه او أعرف حاضرك مش ماضيك أخبارك زي ما كله بيعرفها بس معرفش أخبار حياتك الحقيقه زعلان فرحان، تحساها بتقولك رساله خفيه من أفعالها خليك معايا مش هديك رد لعلاقتنا دلوقتي أصبر معايا.

رغم ذكائه ونضجه الا أنه كان يحتاج لتوجيه زياد ليرى الوضع كاملًا.
وجد هاتفه يصدح برقمها أجاب لتهتف هى من الجهه الأخرى:خلاص كده أرجع أنتَ.

وافق وأغلق بعدما حذرها مجددًا بأن تجيب على أتصالاته دائمًا ليطمئن عليها.

_______________♡
جلست تمشط خصلاتها بعدما أخذت حمامًا دافئ يزيل أثار أمس لم تستطع أبعاد عيناها عن تلك الندبه الموجودة بذراعها ولا بألم عنقها، دلفت صفيه زوجة عزت تهتف بتوتر وقلق:
_زمانتهم على وصول هنعملوا إيه.
التفتت لها جميله أبنتها الوحيده قائله بقلة حيله:هنعملوا إيه يعني يا أمي مفيش ف يدنا حاچه غير لما تاچي ليليان ونجولولها عشان تبجى واعيه للي هيعملوه.
جلست صفيه على فراش جميله والقلق مازال يراودها تهتف بنواح:حسبي الله فيك ياعزيز كلوا منك أنتَ اللى ماسح مخ عزت وممشيه وراك زارع چواه الحقد على عيال أخوه كيف ما أمك زرعته فيك ناحية عز الدين الله يرحمه.
جمعت جميله خصلاتها أسفل حجابها كما إعتادت أن يكون ملازمًا لها بسبب أمجد ولد عزيز وجلست جوار والدتها تهدئها داعيه الله بأن يمر اليوم مرور الكرام وتستطيع تنبيه ليليان مما هى مقدمه عليه من مخطط دنئ ليحصلوا على أموالها بعدما خسرت تجارة أبيها وشقيقه.
وجدوا الباب يدق نهضت جميله تفتح الباب لتجد زوجة عمها تلك العقربه كما تطلق عليها وجهها مقتضب كعادته تهتف بصوت حاد:
_ أمك أهنه.
اومأت جميله تفتح الباب على مصراعيه لتظهر والدتها لتقترب منها خديجه زوجة عزيز تهتف بتهديد لا يسمعه سواهم:
_أشطانك لو وزك تخبري بت ليلي باللي عمامها رايدينه مهيطلعش عليكِ شمش (شمس) ف الدار دي سامعه ياصفيه.
صمتت صفيه لدقائق تهتف ببرود وتحدى ناهضه تقف قبالتها:
_ الدار دي داري ليا فيها زى ما ليكِ يا خديچه مش انتِ اللي هتجولي مين يجعد ومين لأ.
صفييه..صوت قوى صدر من ناحية الباب ومن سيكون سوي عزت ذالك الرجل المطاوع لاخيه فيما يقوله أو يفعله حتى ولو كان على حساب أبنة أخيهم الثالث..!

تقدم منهم يضرب بعصاه الغليظه الأرض هاتفًا بحده:
_أني اللي جايلها تجولك إكده وانتِ عايشه أهنه عشان بتك وبس ملكيش صالح بحد سامعه.
ليس بيدها شئ سوى الصمت تناظره بهدوء شديد مردده حديثه:
_سامعه ياعزت.

غادرت خديچه بأنتصار وخلفها عزت لاكنه توقف أمام جميله يرمقها بقسوه هاتفًا بجحود:
_أنزلي ساعدي البنته ف الوكل ولا مستنياه يتعملك يا برنسيسه..!
نظراتها منكسره وخائبه أهى بيدها أن تقرر أتخلق فتاه او صبي..!
أبتسامه حزينه زينت وجهها تهتف بطاعه:
_حاضر.
غادر الغرفه بضيق ومن خلفه جميله التي تتحرك بخواء شديد دموعها بالاغلب جفت لم يعد هناك دموع، نظرت حيث يجلس عمها وزوجته وأبيها لتجد أمجد أبن عمها التى لطالما كرهت نظراته وكرهته هو شخصيًا نظراته حقيره ترغب بالتقيؤ منها اختفت داخل المطبخ هربًا من نظراته.
_______________♡
قاربت على الوصول لمنزل جدها رحمه الله،قضوا الساعات الماضيه بالضحك والأحاديث الغير متناهيه، شددت على المقود تزفر بهدوء تستجمع أكبر قدر من البرود لخوض هذه الملحمه، هتفت بتحذير شديد لجودى:
_جودي ياحبيبتي تخليكِ جمبي دايمًا المايه متشربيهاش من غير علمي عاوزين نوصل بخير ونرجع بخير تمام.
اومأت جودي بموافقه وبداخلها قلق كبير من هذه المواجهه التي لا تفقه عنها شئ لأكنها مطمئنه لأن ليليان بجوارها.
أخيرًا وصلوا أمام ذالك المنزل الكبير الذي ام يغيره الزمن كثيرًا عن أخر مره رأته بها تغير شئ واحد فقط الحنان الذي كان يملؤه.
هبطت لتجد هاتفها يدق بذات الدقيقه أبتسمت تجيب قائله بصوت منخفض بعض الشئ:لسه واصله.
أرجع ظهره للمقعد المريح يبتسم واضعًا يده خلف عنقه قائل:
_حمدلله على سلامتك، خلى تليفونك ف إيدك عشان أطمن عليكِ دايمًا.
وافقت وأغلقت، أمسكت بحقيبتها الصغيره وبيد شقيقتها تقترب من الحارس قائله بهدوء شديد:
_ليليان عز الدين السيوفي.
نهض سريعًا يفتح البوابه لها منفذًا لأوامر سيده بأن يدخلها فورًا، تجاوزته ليتفحصها بملابسها المختلفه عن عاداتهم بالصعيد ف هم دائمًا ما ترتدي النساء عِندهم الأثواب السوداء الفضفاضه، ضرب كف بالأخر يغلق البوابه من جديد وجلس.

طرقت الباب دقيقتين وفتحت فتاه شابه صغيره أبتعدت ليظهر الجالسين خلفها بمنتصف المنزل.
زفرت الهواء تتقدم للداخل وخلفها جودي، نهض الأربعه فور وصولها صافحتهم باليد بجفاء شديد.
أبتسم عزيز يقترب من جودي يحتضنها مرتبًا على ظهرها بقوه بعض الشئ قائل بحنان مصتنع:أهلاً بولاد الغالي أهلًا.
أكتفت جودي بإبتسامة صغيره مرتبكه دقائق وهبطت صفيه ترحب بهم بحفاوه كبيره أستقبلتها ليليان بإبتسامة هادئه كذالك جودي التي شعرت بأن أستقبالها نابع من القلب وليست ك زوجة عزيز.

جلست هى الأخرى وبجانبها جودي تكاد تجلس على قدمها من شدة ألتصاقها ليهتف عزت ساخرًا:
_مالك خايفه إكده يا چودي أختك جالتلك بناكل العيال الصغيره ولا إي.
كان ردها حاضر لتضع قدمًا على الأخري قائله ببرود تام:
_لأ هى بتتكسف.
ضحكت خديجه بتهكم ناظره لزوجها بينما ليليان تتابع بهدوء.
حان دور أمجد ما أن أنتهى من تفحصه لأثنتيهم تفحص دقيق للغايه، انحني بجزعه يستند بمرفقيه على قدميه قائل بتساؤل مصتنع:
_ كيف حالك يابت عمي ف البندر.
نظرت له بفتور كحديثها قائله:
_بخير.
التفتت لصفيه قائله بتساؤل وأبتسامه بسيطه:
_فين جميله يا مرات عمي.
أبتسمت صفيه بحماس تشير نحو المطبخ قائله:
_بتساعد البنته چوه ياحبة عيني استني هچبهالك، بت ياورده جولى لستك چميله أن بت عمها وصلت.
عاودت النظر لليليان قائله بصدق شديد:
_چميله مستنياكِ على نار متشوجه لشوفتك جوى.
فور أنهاء كلامها ظهرت جميله بالفعل تتقدم منهم مبتسمه لليليان بصفاء تحتضنها بقوه متسائله عن أحوالها بصوت منخفض من ثم جلست بجانب جودي تربت على يدها بحنو قائله لوالدها:
_الوكلّ على السفره.
نهض عزيز من ثم عزت قائل بخشونه:
_الوكلّ يابت أخوى.
نهضت تسير خلفهم وبجوارها جميله قائله بإبتسامة سعيده:
_فرحانه بشوفتك ليا زمان مشوفتكيش.
بأدلتها ليليان الأبتسام قائله بأسف:
_وأنا كمان.
جلس عزيز على رأس الطاوله وعلى يساره عزت وعلي يمينه أمجد وبجوار أمجد والدته وعلى الناحيه الأخري جلست صفيه بجوار عزت وبجانبها ليليان وجودي وجميله.

ساد جو صامت عدا من حديث صفيه لـ ليليان وجودي واضعه لهم الطعام بكثره،أكتفت ليليان بلقيمات صغيره وظلت جالسه حتي نهض أعمامها ونهضت هى الأخري تغتسل، التفتت للخروج لتجد أمجد بوجهها يبتسم بخبث:
_منورانا.
تجهمت ملامحها واصتدمت به بعنف مقصود قائله بحده:
_بنورك.

أخبرتها جميله بأنهم بالمكتب منتظرين إياها تركت جودي معها ودلفت لتجد عزيز وعزت فقط.

جلست علي المقعد المقابل لعزت تخرج الأوراق من حقيبتها واضعه إياها أمام عزيز قائله بهدوء شديد:
_ده ورق نقل وصاية جودي ليا خلصان وواقف على أمضتك.
أمسكه عزيز ينظر به للحظتين من ثم نظر لها قائل بإبتسامة معجبه من بديهتها:
_عنيا همضيهولك.
أمسكت كوب الشاي الخاص بها ترتشفه تتعامل معهم برسميه كبيره قائله ببرود طاغي:خير أي الموضوع اللي جايبني عشانه.
تحدث عزت بتسرع هاتفًا:
_الورث.
رمقه عزيز بحده وغضب بينما ضحكت ليليان ضحكه ساخره متهكمه قائله ببرود:
_ورث إيه ياعمي..مش الورث ده أخدتوه بعد ما بابا الله يرحمه مات ب تلات أيام تقريبًا.
حمحم عزيز يلفت أنتباهها نحوه قائل بكذب متقن:
_ليليان يابنت أخويا أحنا أهل ومش هنكدب على بعضينا الفلوس اللي أخدناها وقت ما عز أخويا الله يرحمه مات مكنتش فلوس يعملوا أي 400 ألف جنيه..!
وغير كده المحصول السنه دي راح يعني مش هنشتغل الموسم ده ف أحنا جبناكِ النهارده بعد ما عرفنا يعني ان الشركه رجعت زي الأول وأحسن مليون مره وطالبين منك مبلغ بسيط نقدر ندفع بيه للعمال عشان نلحق نعوض أي حاجة من الخساير اللي حصلت.

تركت كوبها الفارغ عندما صدح هاتفها لتظهر صورته على الشاشه اغلقت الهاتف سريعًا ليلحظا ما حدث بأعين شبيهه لصقرين محاصرين لعصفور صغير.
اعتدلت بجلستها قائله بفظاظه وتحدى:
_بص بقا ياعم..ياعزيز فلوس مفيش لأن وبكل بساطه معيش أنا ملزومه بعقود وصفقات تمنعني أخد جنيه من الشركه دي حاجه الحاجه التانيه ال 400الف اللي انتَ مستهون بيهم اوي دول كان ممكن زمان ينقذوا الشركه من الأفلاس كان ممكن أعرف أعالج بيهم أمي.

حان الآن نزع قناع العطف ضرب على المكتب بقوه قائل بغضب وعروق نافره:
_مبنفتحوش ف الجديم انتِ دلوجتي وسطينا وأختك معاكِ وانتِ مهتمشيش من هنا غير ما تدينا فلوسنا إحنا مهنستناش حد فينا يدخل السچن أو حد ف البلد يتكلم عليه نص كلمه.
انفجرت بوجهه وضربت المكتب أمامها ناهضه قائله بغضب حارق:
_أنا مبتهددش لو كان على الوصايا هرفع عليكَ قضيه من بكره واكسبها وفلوس مفيش الفلوس دي بتعبي سامعين.

تركتهم تغادر المكتب بعنف لتركض جودي نحوها تحتضنها بقلق من أصواتهم المرتفعه خرج عزيز يهتف بقسوه وصياح:
_محدش هيخرج من أهنه.
التمعت عيناها بالشراسه تهتف بتحدى سافر رغم علمها بأنه من الأحتمال الضئيل خروجها:
_هخرج ومحدش هيندم غيرك.

تقدم منها عزت يهوى على وجهها بصفعه قاسيه قائل بغضب:
_حسك ميعلاش على عمامك عيشتك السايبه علمتك الغلط، يا أم أمجد خديهم فوج.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-