روايه دكتور نسا(كامله حتى الفصل الاخير)بقلم فريده الحلواني


 روايه دكتور نسا الفصل الاول بقلم فريده الحلواني


يلا نبدا بسم الله
______________ 

لا تحكم علي الكتاب من عنوانه...فربما يكون محتواه مغاير تماما لذلك الغلاف المبهج و العنوان  الملفت للانتباه 

هكذا يكون الانسان...يرتدي اغلي الثياب...و علي وجهه اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما 
و لكن بداخله خراب 

داخل احدي الشقق الفاخره التي يملكها فهد السوهاجي و يقيم بها هو و زوجته و ابنه الوحيد 

وقفت رغد تبكي بحرقه و هي عاجزه تماما ان تفعل شيئا لزوجها الذي يحتضر 

صرخت به  بقهر و رعب : جوم معاي ...تعالي نروح اي مستشفي ...ليه أكده ...هانت عليك روحك

رد عليها بشق الانفس و هو يقول برجاء : ادفني سري معاي يا رغد ...امانه في رجبتك ...معايزش اهلي يدعو علي و اني ميت 

نظرت له بقهر ثم هرولت نحو هاتفها و امسكته بيد مرتعشه ثم قامت بطلب رقما ما و حينما جائها رده و قبل ان يسال عن هويه المتصل وجدها تصرخ بزعر : الحجني يا دكتور...الحج اخوك

انتفض من خلف مكتبه و قال بعدم فهم : مين....رغد 
ردت عليه بانفاث لاهثه من بين دموعها : ايوه اني رغد...الحج فهد بيموت 

ارتعش جسده رعبا علي اخيه بعد سماع تلك الكلمه التي طعنته في قلبه ...فهو اخاه الوحيد الذي يحبه كثيرا رغم عيوبه 

هرول الي الخارج بعد ان التقط مفاتيح سيارته و قال لها بغضب : ماله خوي يا واكله ناسك....عيملتي فيه ايه ...انطجي 

بكت بقهر و هي تقول : معملتش حاجه جسما بالله ....هو الي شرب سم ...و عم ينازع الحجه الله لا يسيأك

لا يعلم كيف التقط حقيبه اساعافات من احدي غرف الطواريء ...و لا كيف وصل الي سيارته التي انطلق بها بسرعه جنونيه تجاه البنايه التي يقطن بها اخيه...يحمد الله ان اليوم كان ميعاد تواجده في مشفاه فالقاهره 

وصل في وقت قياسي و هرول الي الداخل 
طرق الباب بجنون 
فتحت له و قبل ان تتفوه بحرف ...هرول الي الداخل ليحاول انقاذ اخيه

وقف امام الفراش الممدد عليه ...نظر برعب الي السائل الابيض الذي يخرج من فم اخيه و علم انها النهايه 

دمعت عيناه وهو يخرج من الحقيبه احدي الادويه المضاده للسموم كي يحقنها في زراعه وهو يقول : اخدت ايه يا ولد ابوي ...جولي لجل مالحجك....ليه أكده ليييبه 

امسكه فهد بوهن ثم قال و دموعه تسيل بجانب وجنتيه : سامحني يا خوي....جول لامي تسامحني...اني عشجتها ...مهجدرش اعيش من غيرها ...هملتني لحالي يا اخوي ...معيزانيش 

نظر لرغد بشر و قال : هتعيش ...و هخليها تجعد تحت رجليك ...بس سيبني الحجك يا ...برقت عيناه حينما وجد يد اخيه ترتمي بحانبه و قد فارق الحياه 

سحب جسده الهامد بيداه و ظل يهز فيه وهو يصرخ بهستيريا : لااااااه ....مهتموتش..اصحي يا فهد....اني مليش غيرك....ضمه لصدره بجنون و هو يبكي لاول مره في حياته و يقول : اخوووووي 

ظل لبعض الوقت محتضنا اخيه ....ثم تركه فجاه و اتجه الي تلك الباكيه بحرقه...جذب شعرها بيده ثم قال بشر : انتي الي جتلتي خوي ....ااااني هخليكي تعيشي في جهنم ....ان ما خليتك تموتي فاليوم الف مره مبجاش  اني عثمان السوهاجي 

صرخت برعب و قهر : اني معميلتش حاجه ...اني ملياش صالح 
شد علي خصلاتها بغباء و هو يقول : جتل حاله عشان بيعشجك...كنتي رايده تهمليه و تروحي فين يا فاجره 

ده كان حاطط الدنيا تحت رجليك....عايشك عيشه متحلميش بيها....كل النعيم الي عيشتي فيه هجلبو عليكي جحيم....مهرحمكيش كيه مرحمتيش خوي و جتل حاله عشانك 

القاها بعنف حتي وقعت ارضا و قال امرا بتجبر : الي حوصل ديه محدش هيعرف بيه سااااامعه 

نظرت له بعدم فهم فاكمل : خوي مات بسكته جلبيه ....حسك عينك حدي يعرف انه انتحر ...هجتلك ...جسما بالله هجطع من  لحمك و ارميه لديابه الجبل سااااامعه 

هزت راسه بهستيريا علامه الموافقه و هي تبكي بقهر و رعب علي ما ستراه علي يد هذا المتجبر 

انقلب كفر السوهاجي راسا عاي عقب و اتشح بالسواد بمجرد ان تلقو خبر وفاه فهد السوهاجي 

اوشكت عفت ان تصاب بالجنون و هي تصرخ قهرا علي فقد صغيرها الغالي الذي نال من الدلال ما لم يناله احد...كيف ستتحمل فراقه 

الكل حزين ....و الجميع يسال كيف لشاب مثله يتمتع بكامل صحته انه يموت فجاه 

عاد بجسمان اخيه و ترافقه تلك الحزينه ...تحتضن ولدها الصغير و كأنها تحرتمي به من قسوه الدنيا عليها 

وجدت عائلتها تقف جنبا الي جنب مع عائلته كي تؤازرها في ذكلك المصاب الأليم....اول من تلقفتها داخل احضانها باحتواء هي اختها الحبيبه شاديه 
ضمتها بحتواء و لما لا فهي من قامت بتربيتها و الوقوف بجانبها في اصعب لحظات حياتها 

شاديه بحب : شدي حيلك يا بت ابوي ...طول عمرك جويه و شديده.... 
همست لها بحزن : اني خايفه 
فهمت شادبه ان اختها ليست علي ما يرام ...ليس بسبب وفاه زوجها فحسب ...و انما تشعر ان بها شيئا اخر 

ردت عليها بحنو : متخافيش طول ماني معاكي يا بت ابوي ...نخلوص من العزا و نجعد ويا بعضنا و تجوليلي كل الي حوصل ....تعالي لجل ما حدي ياخد باله منينا ...اني واعيه لعيشه عم تطلع علينا 

تمت مراسم الدفن سريعا بعد ان استخرج  تصريح دفن لاخيه 
و قد كتب سبب الوفاه ازمه قلبيه مفاجاه....لم يكن ابدا يستطع اخبار احد ان اخيه الغالي انهي حياته بيده 

سيعلم ما حدث و سينتقم منها أشد انتقام ....سأخذ ثأر أخيه منها ...أهلا بكي في جحيمي 

وقف بشموخ مرتديا جلبابا اسود فوقه عبائه سوداء ...قام بلف عمامه بيضاء حول راسه ....بدأ يتلقي كلمات المواساه و العزاء في فقيده و معه عمه و ابنه و باقي العائله 

اما عائله العبايدي فلم تتركه الي ان انقضي اليوم و انتهو من تلقي العزاء 

جلست وسط النساء المتشحه بالسواد و العويل يملأ اركان السرايا...كادت تصرخ بكل ما اوتيت من قوه ....تشعر بقبضه حديدية تعتصر قلبها المنهك

و قد شعرت بها اختها الحبيبه ...شدت علي يدها بقوه كي تتمالك حالها 

نظرت لها من بين دموعها و صمتها يشي بكل شيء

مالت عائشه علي امها و قالت بخبث : شوفي ياما البت جاعده مطلعتش صوت علي جوزها.....نرجس و مرت عمي حسهم اتنبح و هي جاعده بارده ازاي

ردت تحيه بحزن : همليها يا بتي بكفايه خراب بيتها و هي لساتها عيله صغيره

عائشه بتوجس : اني خايفه ياما 
نظرت لها الام بعدم فهم فاكملت بوجل : انتي خابره عوايدنا زين ....اليت لساتها صغيره علي جولك ...و مخلفه واد منيه....فكرك هيهملوها تطلع بيه من السرايا.....و لا هتجعد عازبه  باجي عمرها

فهمت تحيه ما تعنيه ابنته وقامت بوضع يدها فوق فمها كي تكتم شهقتها ثم قالت : واااه  يا حزينه....عندك حق....عفت تعميلها ....عمرها ما هتهمل  ولد ولدها يطلع بره السرايا واصل....يا حزنك يابت فتحيه ....هيجيلك ضره ....

بعد انتهاء اليوم العصيب ...و ذهاب الجميع ...لم يبقي الا عائله السوهاجي و العبايده معا بالداخل

يعلم الله كم تمالك حاله كي لا يدق عنقها و تحمل وجودها امامه داخل أحضان ابيها الذي يواليها

ركز معهم كي يعلم ما يدور بينهم همسا ....و لم يطل الامر حينما التمعت  عينه بشرار الغضب بعدما سمع كبير العبايده يقول

عبد الحكيم : هجولك  يا ولدي

نظر له عثمان باهتمام و قد استنتج ما يريده و لكنه أثر الصبر

أكده بتي ملهاش أجعاد حداكم....بيت ابوها اولي بيها....اول ما العزا يخلص تاجي حدانا

تحكم في غضبه باعجوبه ...ظن أن تلك الخبيثه هي من حرضت  ابيها علي هذا الحديث

انتفض بغضب مكتوم ثم قال بحسم : لا عوايدنا و لا شرع ربنا يجول أكده يا حاج

عده الارمله فالشرع  اربع شهور و عشر أيام ...متطلعش من دارها واصل ....هتخالف شرع ربنا أياك

عبد الحكيم : حاشا لله يا دكتور.....نظر لابنته التي تتوسله بعيناها الا يتركها ثم قال : يبجي تاني يوم عدتها هتكون في دار ابوها ....أكده عداني الغيب

عثمان بتجبر و تسويف : يحلها الحلال  يا حاج.....الحديت  ديه لا وجته  و لا مكانه ...و لايه

تمددت الام المكلومه  فوق  فراشها تبكي بحرقه علي صغيرها الغالي....احتضنت ابنه بقوه حانيه و أخذت تشم رائحته عله يعوضها عن فقدان ابيه

نظرت لها رغد و نرجس و معهم عائشه بشفقه و قالت الاخيره : بكفياكي بكي ياما ....انت مرضانه لحالك

نرجس بوهن : ادعيلو  ياما ...و اهو ولده معاكي ...الي خلف ماماتش  يام الدكتور

لم تستطع الرد علي احدهم....و لكنها انتفضت بزعر حينما وجدت رغد تميل عليها كي تاخذ الطفل الغافي و هي تقول : هاتي عنيكي ياما لجل ما ترتاحي هباله

ضمته بقوه و هي تقول من بين دموعها : لاااااه  ولد الغالي هيضل  معاي....بكت بقوه و هي تكمل : خليني اشم ريحته ....ده عوض ربنا ليا .....اااااه يا وليدي.....ااااه يا ضنايا....سلامتك مالموت يا نضري

بعد ان ذهب الجميع في نوم عميق نظرا لارهاقهم طيله اليوم

ظل هو جالسا وحده في مكتبه ....يشعر بالحزن و الوجع علي رحيل اخيه الوحيد ....بكي ...بكي بقهر ...هطلت منه  اخيرا تلك الدموع الحارقه التي كتمها  منذ ان توفي اخيه 

لم يسمح لحاله ان يظهر ضعفه امام احد ايا كان.....مسحها بقوه وهو يقول بغل : هنتجملك منيها  يا اخوي....هاخد أبارك.....هخليها تتمني الموت و لا تطلهوش...

بس جبل كلت ديه ...لازمن اعرف كانت رايده تهملك و تروح فين .....قام من مجلسه بعد آخر ما قاله 

اتجه الي الخارج و منه الي الاعلي و هو يهرول فوق الدرج متجها نحو جناحها 

فتح الباب بقوه دون ان يكلف حاله عناء الاستئذان

صرخت هي بزعر و تركت عبائتها تنسدل علي جسدها مره اخري بعدما كانت توشك ان تخلعها 

تصنم مكانه للحظه ثم فاق علي حاله و هي تنهره قائله بغضب :  في حدي يدخل أكده من غير استأذان ....مش تراعي حرمه مرت أخوك يا دكتور

معها كل الحق ....و لكن هل يعترف بذلك.....بالطبع لا

نظر لها باستهزاء و عيون يملأها الغضب ثم قال : جصدق الي جتلت خوي

نظرت له بقوه و قالت : جولتلك أني ملياش صالح ....هو ألي جتل حاله
عثمان بجنون : لجل ما كتي رايده تهمليه...أني دلوك رايد أعرف ....كتي ناويه تغوري  فين.....مرافجه  غيره

انتفضت كل خليه في جسدها غضبا ...لم تصمت علي هذا الاتهام البشع 

ردت عليه بصوت أقرب للصراخ  : جطع لسان الي يجول عليا كلمه بالباطل ....نظرت له بتحدي و اكملت بكبرياء : أني رغد العبايدي.....بت عبدالحكيم العبايدي الي الكل بيحلف بيه.....حسك عينك تفكر تتهمني بالشين حتي بينك و بين حالك يا دكتور

صفق بكفيه تحيه لهذا المشهد الذي اعتقد انها اجادت تمثيله ثم قال : عفارم عليكي يا بت العبايده.....طب لما هو أكده كتي رايده تهمليه ليه.....

كان مخليكي  ملكه.....عايشك في مصر كيف ما طلبتي....كل يوم و التاني تطلبي دهب و خلجات  جديده و مكانش هيجول  لااااه

ليه معشجتوش....ليه وصلتيه بيدك للموت.....في سر و اني لازمن اعرفه.....

زاغت ببصرها ثم قالت بتسويف  : اخوك راح للي خلجه يا دكتور .....همل سره يندفن وياه.....و اني بعد العده كيف ما جولت لابوي هاخد ولدي و اعاود دار بوي....كأني مدخلتش داركم واصل

خرجت منه ضحكه شيطانيه مليئه بالغل  ثم قطعها فجأه وهو يقول : بالساهل أكده....كنك متعرفيش مين هو عثمان السوهاجي يا حزينه

اقترب منها ....وضع أصبعه السبابه بجانب راسها وهو يقول : عجلك الصغير ديه صورلك  انك هتطلعي  بالساهل أكده......

نظر لها بغل و اكمل : لو رايده تخلصي  مني جولي ايه الي وصل خوي لاكده

يا اما ....و رحمه اخوي الي لسات  دمه مبردش في تربته  لاخليكي تتمني الموت و لا تلاجيهوش

و لو عجلك  الصغير ديه صورلك انك لما توزي ابوكي لجل ما ياخدك من اهنيه....يبجي لساتك متعرفنيش زين

لسه جدامك  وجت كتير فكري في حديتي زين....و ااااني هصبر للاخر ...بس لو نشفتي راسك متلوميش غير حالك....ساااامعه
و....فقط تركها و غادر كالاعصار دون ان ينتظر ردا منها

جلست بهم فوق الاريكه و هي تقول بدموع منهمره  : يا حزنك يا رغد ....يا مرارك الطافح  يابت العبايده.....نظرت للاعلي ثم اكملت بتضرع : يارب ...انت عالم بحالي و غني عن سؤالي يا رب

انقضي شهرا علي ما حدث و قد بدأت الحياه تعود الي طبيعتها قليلا ...و لكن الحزن هو السمه السائده بين ارجاء سرايه السوهاجي

ما زالت الحاجه عفت طريحه  الفراش ....و برغم تحسن حالتها الصحيه قليلا الا انها فقدت الشغف في الحياه....فضلت الانطواء  داخل جناحها بصحبه  حفيدها  الغالي الذي رفضت ابتعاده  عنها 

ظلت رغد ترافقها طيله اليوم و تقوم بخدمتها...فهي تكن لها كل الحب و الاحترام 

تبقي معها طيله اليوم و تذهب فقط لجناحها وقت النوم و قد اصبحت تغلق عليها بالمفتاح خوفا من تهور هذا المتجبر الذي كان يرمقها  دائما بنظرات التهديد التي ترعبها 

دلف الي امه و في يده الحقيبه الخاصه به 
جلس علي حافه الفراش ثم امسك كفها و قبله باجلال

رمق تلك المنكمشه بنظره جانبيه حاده ثم قال لأمه بحنو : كيفك ياما دلوك....

ابتسمت له بوهن ثم قالت : نحمده و نشكر فضله يا ولدي 

اخرج الجهاز الخاص بقياس الضغط....وضعه حول زراعها ثم قال بعد عده لحظات : لاااه داحنا بجينا عال العال اها.....يبجي لازمتها ايه الرجده دي يام الدكتور.....الجاعه  تحت مضلمه  من غيرك ياما

ملست علي كفه و قالت بحزن : الدنيا كلاتها ضلمت يا ولدي من بعد الغالي ....من رحمت ربنا بيا انه سابلي حته منيه....و الا كان زماني حصلته

رد بوجل : بعيد الشر ياما اوعاكي  تجولي أكده دانتي نواره عيله السوهاجي كلياتها 

نظر لرغد بتحدي ثم اكمل : رحيم السوهاجي هيضل فحضنك يام الدكتور ...مفيش جوه علي ضهر الارض تجدر  تاخده منيكي.....اطمني

اغمضت عيناها بهم ...فهي تعلم ما يعنيه ولدها ...و لكن تلك الصغيره المسكينه التي تحبها كثيرا ....ما ذنبها ان تقضي ما بقي من عمرها لتربي  صغيرا عمره عاما واحدا.....ناهيك عن احساسها دائما بحزنها  وقت ما كانت برفقه ولدها الراحل

اخذوها صغيره و قد اتمت السادسه عشر من عمرها....لم تري الفرحه داخل عيناها يوما ...و برغم انها حاولت معها لتعرف سبب حزنها و لكنها دائما كانت تقسم انها بخير

انسحبت رغد بهدوء كي تفسح لهم المجال للتحدث بحريه 

نظرت عفت لولدها و قالت بحكمه : متجساش  عليها يا ولدي ...البنيه زينه و غلبانه ...مشافتش يوم فرح ...بلاش تخوفها  بولدها ....ده الي طلعت بيه من الدنيا

عثمان بعدم فهم و غضب بداخله من مدافعه امه عنها دائما : واااه ياما....أني عيملت ايه دلوك

عفت : معنات حديتك  مفهوم يا ولدي

عثمان : كنك لادد عليكي حديت ابوها....هتجدري تهملي رحيم يا حاجه....هتهمليه يروح وياها سرايه العبايده

احتضنت الطفل بقوه و قالت : لااااه...داني اروح فيها يا ولدي 
عثمان بحنو : بعيد الشر عنك ياماي ...ماهو ديه الي بجوله  طيب

عفت بتعقل : هتجعد كيف ويانا و هي عازبه يا ولدي ....البيت فيه اتنين رجاله ...و البت اسمالله  عليها زينه و يتبصلها......

عثمان بتجبر رغم استنتاجه  لما ترمي اليه امه : تغووور بيت ابوها و ولدنا يضل حدانا ....ولاد السوهاجيه ماهيتربوش بره 

عفت : و هتحرم ام من ضناها كيف يا ولدي ....اني مرضاش  واصل 

نظر لها بتمعن ثم قال دون مواربه : رايده تجولي ايه يام الدكتور.....مش متعود منيكي  عاللف و الدوران فالحديد

نظرت له بقوه حانيه ثم قالت : ولد أخوك انت اولي بيه ....ربيه يا ولدي و أحسبه عيل من ولدك

عثمان بمكر : ماهو ديه الي هعمله ياما ...اياكي  تكوني فاكره اني ههمله

عفت : لااااه ....عارفه انك هتحطه جوه حباب عنيك.....صمتت للحظات ثم اكملت بوجل : هو و امه

انتفض بغضب وهو يقول : وااااه ....ريداني  اتجوزها.....اتجوز مرت اخوي

عفت بحزن : ارملته يا ولدي و انت احج بيها لجل عوينات ولده

عثمان بجنون : اني مجدرش  المس وحده لمسها حدي غيري ياما ...ما بالك اخوووي.....انا مجدرش اتجوز تاني 

عفت بقوه : و اني مهزلمش البنيه الي شيلاني  من يوم ما دخلت دار السوهاجيه.....مع انها لساتها صغيره بس كانت وياي كيف ضلي و شيلاني من عالارض شيل......حرام يا ولدي لساتها متمتش تمنتاشر سنه و نجعدها أكده من غير راجل

عثمان : تغووور تتجوز واحد من ولد عمامها  ...بس تهمل ولدنا

عفت : لاااااه ..مجدرش احرم ام من ضناها جولتلك ميت مره أكده....اني مش ظالمه و لا هكون

عثمان : و اني مهتجوزش عازبه ياما

عفت بقوه و حسم : ......

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انتظرووووووني


بقلمي / فريده الحلواني

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-