رواية امتلكنى مجرما الفصل العاشر بقلم امل حمادة
سلمي ببكاء شديد:عاوزه تعرفي في اي....اقولك ....ادم يبقي جوزي..
سعاد :يامصيبتي....جوزك ازاي....
سما :انتي بتقولي اي ياسلمي ....انت الظاهر مش في وعيك ...
سلمي تنظر لهم :لا في وعيي ....ادم جوزي ....ارتاحتوا كده....
سعاد :وكادت أن تتكلم ولكنها فقدت وعيها....
لتتجه سلمي وسما نحوها :ماما....ماما ردي عليا...
سما :انتي ليكي عين تتكلمي وانا اللي كنت فكراكي اعقل من كده....حرام عليكي هتموتيها بعمايلك...ابعدي عنها ..
سلمي :اسكتي ياسما ....انا هفوقها ....وبدأت سلمي أن تيقظها....
ولكن سعاد كانت تشعر بتعب شديد....مش عاوزه اشوفك ياسلمي قدامي ...
سلمي :ياماما ارجوكي ....اسمعيني الاول...
سعاد :امشي من قدامي ياسلمي....يادكتوره يامتعلمه....
سلمي تركتها وتوجهت للخارج وظلت تبكي علي حظها وان لا احد يستمع إليها.....ياااارب ...انا تعبت كفايه بقي....
سما :ماما حبيبتي ...ارجوكي بطلي عياط ...انا مصدقت انك بقيتي كويسه ....
سعاد :عمري ماهكون كويسه بعد كده ...اللي اختك عملته هيقضي عليا....طب نقول اي لخطيبها ولاهله.....اقولهم بنتي رجعت متجوزه....لا ومتجوزه الراجل اللي خطفها ....متجوزه مجرم..
سما :اهدي ياامي ....ارتاحي طيب شويه ...عشان ضغطك ...
سعاد :ليه يابنتي عملتي كده ....ليه بس ....دا انا مستنيه اليوم اللي هشوفك فيه عروسه ....ليه كسرتي فرحتنا ...
سما ببكاء:انا هتكلم معاها ياماما. ...واعرف في اي بالظبط....
سعاد :تتكلمي مع مين ....ما خلاص الست هانم مبقاش هاممها حد ....اااه ياني وعلي بختك ياسعاد ....حتي تربيه بناتك فشلتي فيهم. ..
سما :ماتقوليش كده ياماما....انتي ربتينا احسن تربيه...
سعاد بابتسامة حزن :احسن تربيه ...هي فين التربيه دي ....
سما :مش وقت كلام ياماما....نامي وارتاحي بس....تركتها سما وتوجهت للخارج للذهب الي غرفه سلمي.....لتطرق الباب عده طرقات ....
دخلت سما الي الداخل ...
سما :اي اللي عملتيه دا ياسلمي ؟!
سلمي:كل واحد فكر في نفسه ...ومفكرش في اي اللي حصلي خلاني اعمل كده...ماتدونيش فرصه اتكلم وافهمكوا اللي حصل معايا ....
سما :طب انا سمعاكي احكي ....
سلمي :وبدأت تحكي لها كل شيء...
سما :كل دا حصلك....
سلمي :بس للاسف ....رغم كل اللي حصلي ...الا اني مش قادره اكرهه....انا بحبه اوي ياسما مش بس بحبه ....لا انا وصلت أن بعشقه ....
سما :طب ومحمد خطيبك...
سلمي :خطيبي ....هو فين خطيبي دا ...هو فكر يسأل عني ...
سما :بس ياسلمي كل دا غلط ...دا مجرم وهيفضل طول عمره مجرم مش هيتغير...
سلمي بعصبيه :ادم مش مجرم ...
سما :انا هروح اعملك حاجه تهدي اعصابك....وتوجهت سما للخارج ...
...........
في النيابه :-
وكيل النيابه :انا دلوقتي الثابت قدامي ...انك خطفت الدكتوره سلمي ...
ادم :ايوه خطفتها....
وكيل النيابه:ليه ....هو في بينك وبينها عداوه تخليك تخطفها....
ادم :لا ....بس هي وقعت في طريقي وحظها كده ....مادرتيش بنفسي الا وانا ببنجها وخاطفها.....
وكيل النيابه:الكلام دا كان فين بالظبط....
ادم :ع الطريق.....
وكيل النيابه:كنت بتعمل اي في الوقت دا هناك ....
ادم :كنت رايح مشوار ....
وكيل النيابه:مشوار اي ؟!
ادم :كنت رايح لواحد صاحبي....
وكيل النيابه:والدكتوره سلمي ...
ادم :كانت رياحه شغلها ....
وكيل النيابه:قررت النيابه بحبس المتهم اربعه ايام علي ذمه التحقيق ...
وقد أخذ العسكري ادم ....وتوجه نحو الحجز...
ادم في الحجز ظل يفكر في سلمي . وان اشتاق اليها ...وبدأ يفكر في الأيام التي قضاها معها....وحشتيني ياسلمي ....بس انا لازم اتسجن ....عشان اعاقب نفسي علي اللي عملته فيكي ....حتي لو انتي مسمحاني ...بس انا مش مسامح نفسي ....
..............
كان كل من والد ووالده محمد يجلسون سويا ....
محمد:سلمي رجعت يابابا...
الوالد :ابعد عن البنت دي يادكتور....انا قولتلك الكلام دا قبل كده....
الوالده :لا وهيبعد ليه هو مش مستعد يستغني عنها ....بس يستغني عن أمه عادي....
محمد:اي اللي بتقوليه دا ياامي ....انا فكرت في كلامكم كويس. ...انا فعلا هبعد عن سلمي...
الوالده:بجد ....اهو دا ابني بصحيح....وانا بقي هجوزك عروسه مش تحلم بيها....
محمد :أن شاء الله....عن اذنكم...
الوالد:احنا هنروح النهارده انا وانتي ليهم ....وننهي الموضوع دا ..
الوالده :ماشي....بليل نروح ليهم....
.............
كانت سما تحاول الاتصال بعبد الرحمن ....إلي أن اجاب عليها ....
عبد الرحمن:ايوه ياحبيبتي ....عامله اي ؟!
سما :انا كويسه....انا عاوزه اتكلم معاك في موضوع ضروري ....
عبد الرحمن:حاضر ياقلبي....هخلص كمان ساعه كده ....واجيلك نتكلم في اللي انتي عايزاه....
سما:بس متتاخرش ياعبد الرحمن...
عبد الرحمن:طب مفيش كلمه لعبده طيب ...
سما :احم مش وقته ....خلص وتعالي علي طول ....
عبد الرحمن:ماشي يامغلباني ...سلام...
عبد الرحمن وتوجه نحو والده ووالدته ...ازيك يابابا...ازيك ياماما....
اسماء:اذيك ياحبيبي....تعالي انا عاوزاك في موضوع ...
عبد الرحمن:خير ياامي...
اسماء:انا عرفت انك حاطط عينك علي بنت وعاوز تخطبها.....
عبد الرحمن:مين اللي قالك ياامي....اكيد هي لميااء
اسماء:مش مهم مين اللي قالي ....المهم الكلام دا صح ..
عبد الرحمن:ايوه ياامي ....بس افوق من القضيه اللي شغال فيها ...وهروح اتقدم ليها علي طول ....
احمد:طب هي مين ياسياده الرائد. ....ومن عيله مين ...
عبد الرحمن:انا هروح مشوار دلوقتي يابابا....ولما اجي هحكيلكم....سلام....
احمد:سلام...مالك يااسماء ؟!
اسماء:ها لا ابدا بس قلبي مقبوض ...
احمد :من اي ياحبيبتي ؟!
اسماء:ماتشغلش بالك ....شويه وهبقي كويسه....
..............
كانت سلمي جالسه في غرفتها كعادتها ....الدموع لا تفارقها....
إلي أن دق الجرس .... فتوجهت سلمي لكي تفتح ولكن سما سبقتها....
سما :اهلا وسهلا ....اتفضلوا ..
والده محمد :احنا يابنتي مش جايين نضايف ...احنا هنقول كلمتين وتمشي ....
سما :طب اتفضلوا ....هبلغ ماما حالا ...توجهت سما نحو غرفه والدتها لتخبرها.....
سعاد :هنقولهم اي بس ....يارب استرها يارب ....وتوجهت للخارج ....اهلا وسهلا ...شرفتونا...
والده محمد :اهلا بيكي....ممكن كلمتين لو سمحتي ...
سعاد بارتباك :اه طبعا....
والده محمد:احنا جايين ننهي موضوع محمد وسلمي وكل شئ قسمه ونصيب....
سعاد :قدر الله وماشاء فعل...ربنا يكرمه ببنت الحلال....
سلمي وقد خرجت في ذلك الوقت :دي شبكه ابنكم.....واحنا كنا سعداء أن احنا اتشرفنا بيكم....
لينظر الجميع إليها ....
والد ووالده محمد:الشرف لينا.....عن اذنكم...وتوجهوا للخارج. ..
سعاد وجلست تبكي بشده ...ليه بس كده ....عاجبك اللي عملتيه فينا دا يادكتوره ....
سلمي :ماما....اسمعيني الاول وبعدين ابقي احكمي عليا....وبدأت سلمي تحكي إليها كل شئ....
سعاد :وانتي بقي حبتيه ...عشان كده بتدافعي عنه ....انتي عاوزه تموتيني ....اوعي تفتكري أن هكون راضيه باي شكل عن الجوازه دي ...انتي فاهمه ....وتوجهت سعاد الي الداخل .....
سلمي توجه حديثها لسما :انا هكلم الرائد عبد الرحمن....عشان اعرف الجديد في القضيه ....
سما:ماشي ....
توجهت سلمي الي داخل غرفتها وبدأت في الاتصال بالرائد...
سلمي :الو...ازي حضرتك...اي الاخبار....
عبد الرحمن:ادم اعترف يادكتوره....واتحبس ٤ايام علي ذمه القضيه....
سلمي :يعني اي ....هو هيتحبس ....انا قولت أن مش خاطفني ...
عبد الرحمن:يادكتوره....هو اعترف علي نفسه ....وبعدين فين الدليل علي كلامك ...
سلمي واخذت تفكر إلي أن جاءت فكره إليها.....طب انا هكلم حضرتك تاني ...
سلمي وبدأت في الاتصال برامي :الو....ازيك يارامي ....انا سلمي ...
رامي :اهلا يا دكتوره....
سلمي :انا عاوزه قسيمه الجواز بتاعتي انا وادم ...وانا متاكده انك عارف مكانها. ..
رامي :ايوه ياسلمي ....بس انا معرفش اجبهالك من غير موافقه ادم .....
سلمي :ارجوك يارامي ....لازم تجيبها عشان ادم يطلع من السجن...
رامي بتفكير :ماشي يادكتوره ...ساعه واكون عندك اجبهالك ....
سلمي :متشكره اوي يارامي ..
............
اتي صباح يوم جديد في سماء المنصوره.
لتستيقظ اسماء علي اثر كابوسا كان يراودها.....
احمد.:بسم الله الرحمن الرحيم....مالك يااسماء....
اسماء:كابوس يااحمد ....مش عارفه مالي كده الايام دي قلبي مقبوض ...وبحلم بكوابيس...
احمد :اهدي يااسماء...انتي اعصابك تعبانه بس الايام دي .....
انا هقوم اصحي لميااء عشان الكليه. ...وانتي قومي صلي ...وتعالي نفطر ....
اسماء:روح انت وانا هحصلك.....
وتوجه احمد لغرفه لمياء...اصحي يالمياء يلا عشان الكليه ...
لمياء:حاضر يابابا.....
............
كانت سلمي تعد نفسها للذهاب الي النيابه بعدما جاء رامي واعطاها قسيمه الزواج ...
سعاد :راحه فين ياسلمي ؟!
سلمي :راحه مشوار ياماما......
سعاد :راحه تشهدي معاه برضو ...
سلمي :ماما ارجوكي ....سبيني دلوقتي وبعدين هبقي اكلمك.....عن اذنك ....توجهت سلمي للخارج وذهبت إلي النيابه....
في النيابه :-
وكيل النيابه:دي قسيمه الجواز ....طب هو ليه اعترف أنه كان خاطفك يادكتوره....
سلمي :ماعرفش حضرتك ....بس بتهيقلي دي تثبت برائته.....
جأء ادم مع العسكري ....وقد انتظرت سلمي بالخارج ....
افرجت النيابه عن ادم ....
ادم :حضرتك انا اعترفت أن خاطفها ....خدت افراج ازاي ....
وكيل النيابه:مفيش جريمه اساسا ياادم ....مفيش حد بيخطف زوجته....مش دي قسيمه جوازك ....
ادم باستغراب :مين اللي جابها...
وكيل النيابه:الدكتوره سلمي زوجه حضرتك. ..
ادم في نفسه :بتلاعبيني ياسلمي ...ماشي ....
وقد هم ادم بالخروج ....واتصل برامي صديقه ....
ادم بعصبيه:انت فين؟!....تعالالي دلوقتي انا مستنيك في (.....)
رامي :ماشي ياادم ....دقائق واكون عندك ....
بمجرد ان وصل رامي الي ادم ....امسك ادم بياقه قميصه ..انت مابتفهمش ...قسيمه الجواز وصلت لسلمي ازاي ....
رامي :اهدي ياادم ....سلمي ماكنتش عاوزاك تتحبس ...
ادم وقد وصل الي أقصي درجات الغضب:وهي مالها ....بتلعبوا عليا انتوا الاتنين .....
رامي :ادم....انت بتحب سلمي . وهي كمان بتحبك ....ليه ماترجعوش لبعض ....
ادم :انا سلمي مينفعش نعيش مع بعض ....هي من دنيا وانا من دنيا تانيه ....
رامي :طب يلا روح فيلتك ارتاح شويه ....وبليل نتكلم .....
ادم :ماعتقدش يارامي ....أن هكلمك ...وتركه وتوجه سريعا ...
رامي يحاول الالتحاق به :استني بس ياادم ....
ولكن ادم لم يري أمامه ....اصطدمت بيه سياره ....وقع علي الارض وفقد وعيه....
رامي بخوف :ادم.....فوق ياادم ....حد يطلب اسعاف ....
جاءت الإسعاف ونقلت ادم الي المشفي .....وكان رامي قالقا علي صديقه ...
كانت سلمي في ذلك الوقت تحاول الاتصال بادم ربما يكون هاتفه مفتوح ....ولكن دون جدوي لا يجيب
فقررت الاتصال برامي ولكنه أيضا لم يجيب ...
ظلت سلمي تفكر :ياتري فيه اي ..
في المشفي:-
كان يجلس رامي ...منتظر خروج الدكتور ...توجه الدكتور للخارج....فاسرع إليه رامي :خير يادكتور ....ادم كويس .
الدكتور :والله مخبيش عليك الحاله صعبه اوي ....بس بنعمل اللي علينا. ...وربنا يستر أن شاء الله....
رامي :يارب ....انا ماليش غيره يارب ....قومه بالسلامه ....وظل جالسا إلي أن اتي الليل علي نفس الحال ....لايطمئنه أحد ....
.......وحدوا الله.......
كان كل من عبد الرحمن وسما يتحدثون سويا في الهاتف ...
سما :يعني هو خرج خلاص ...
عبد الرحمن:ايوه ياسما .....وسلمي هي السبب في برائته....
سما:انا مستغربه سلمي اوي ....مش فاهمه ازاي تحب شخص زي دا ومتعاطفه معاه اوي كده ...
عبد الرحمن:بصراحه ياسما.....مش اختك لواحدها اللي متعاطفه معاه ....مش عارف ان كمان ليه كنت مصمم أن يخرج من السجن وعاوزه ابرءه باي طريقه ....
سما :اشمعنا يعني ...
عبد الرحمن:مش عارف ....
سما :عموما قدر الله وماشاء فعل ....انا هقفل دلوقتي عشان اروح احضر الاكل ....
عبد الرحمن :ماشي ياحبيبتي ...
توجهت سما للخارج لتتجه نحو المطبخ وتحضر الطعام .....لتري شقيقتها كادت أن تخرج ...
سما :راحه فين ياسلمي ؟!
سلمي :راحه مشوار ...
سما امسكت بيديها :استني ...مشوار اي دلوقتي ...انتي عارفه الساعه كام ...
سلمي :مايهمنيش ....انا لازم اروح دلوقتي ....وبمجرد أن فتحت باب الشقه ...تفاجئت سلمي بوجود رامي ....وايضا سما ..
سما :هو ...انت
رامي دون يلتفت لحديث سما ...
سلمي :رامي ....كويس انك جيت انا كنت جايالك ....انت فين من الصبح برن عليك وعلي ادم محدش بيرد
رامي دون اي تعبير علي وجهه :سلمي .... البقاء لله