رواية العشق الذي أحياني الفصل الحادى عشر بقلم فاطمة محمد
جلس معتز امامها و علي وجهه ابتسامه غامضه
معتز بصراحه : الحقيقه انا كنت مستنيكي تخرجي من المستشفي عشان كنت عاوز اكلم معاكي في موضوع يهمنا احنا الاتنين
ريهام بتعجب : موضوع ايه ده اللي يهمني انا و انت احنا مفيش حاجه تربطنا و بعدين ايه اللي يخليك تستنيني بره المستشفي كان ممكن نكلم في المستشفي عادي احنا زملاء
معتز بتهكم : لا طبعا مينفعش اشوفك في المستشفي
ريهام بانعقاد حاجبيها : و ايه اللي منفعوش يا دكتور
معتز بغيظ : مفيش اسيا طردتني
لتنظر له ريهام و هي تضيق عينيها و اقتربت براسها قليلا : هي فيها اسيا بس كده من غير القاب لتغمز له و هي تردف : هو ايه الحوار بالضبط
معتز و هو يتطلع عليها بنظرات وقحه جريئه : انا هفهمك ايه الحوار و ايه اللي انا عاوزه منك
ريهام و هي تستمع اليه : قول يا دوك
★★★★★★★
عند اسيا👀
نهت عملها و قامت بخلع البالطو الخاص بها و اخرجت مرآه من حقيبتها و ظلت تضبط خصلات شعرها و بعد ان انتهت و ضعت المرآه بحقيبتها مره اخري و خرجت من غرفتها و اتجهت ناحيه غرفه سيف
و كادت تدخل الغرفه لتجد الباب يفتح و يخرج سيف من الغرفه
اسيا : لسه مخلصتش و لا ايه
سيف ببرود : اها عندي عمليه تقدري تروحي انتي
اسيا و هي تشعر ببعض الضيق : ماشي
و غادرت من امامه ليظل يتطلع عليها و لم يستطع ان يخفض عينيه عنها حتي اختفت تماما ليتنهد بحزن و بعد ذهب ناحيه غرفه العمليات
★★★★★★★
دخلت ريهام المستشفي مره اخري و اتجهت لغرفه سيف و طرقت الباب فلم تجد ترد ففتحت الباب لتجد الغرفه خاليه فاغلقت الباب مره اخري و اتجهت ناحيه احدي الممرضات تستعلم منها
ريهام : لو سمحتي هو دكتور سيف روح
الممرضه : لا يا دكتوره دكتور سيف في العمليات
ريهام باستفسار : بقالو كتير
الممرضه : بقالو حوالي ساعتين
ريهام : طيب شكرا
غادرت الممرضه ففكرت ريهام اتذهب للمنزل ام تنتظره و بعد تفكير ارتسمت ابتسامه خبيثه و اتجهت لمكتبه تنتظره حتي ينتهي و بعد مرور بعض الوقت دخل سيف الغرفه ليجد ريهام امامه
ريهام : سيف و اخيرا
سيف بدهشه : انتي بتعملي ايه مش مشيتي من بدري رجعتي تاني ليه
ريهام بكذب : اصلي خلصت متأخر شويه بعت الحاجه علي البيت و قولت اعدي اشوفك موجود و لا لسه و الحمد لله حظي حلو و لقيتك بس في العمليات فقولت استناك و نمشي مع بعض
سيف بصرامه : اتفضلي اكبي تاكسي و روحي لاني مش هروح معاكي انتي عارفه كويس انهم لو شفوني معاكي هيتكلمو علينا و انا وعدت اسيا اني محدش يعرف بالموضوع و اول و اخر مره تقرري من دماغك انتي فاهمه
ريهام و هي تشتعل غيظا و لكنها لم ترد ان تبين له : حاضر اوعدك اخر مره بس ارجوك متزعلش مني انا مش قصدي حاجه والله
سيف بمقاطعه : خلاص يا ريهام اتفضلي روحي
ريهام : حاضر
★★★★★★★
وصلت ريهام المنزل بعد ان استقلت احد التاكسيات لتظل واقفه امام الباب تنتظر ان تلمح سيف قادم بسيارته لم تمر دقائق حتي لمحت سيارته لتفتح الباب سريعا و تدخل المنزل
فوجدت اسيا و فريده سويا يشاهدون التلفاز
ريهام بدلال : مساء الخير ازيك يا فيري
نظرت فريده ل اسيا لتنتظر موافقه والدتها للرد علي ريهام فهي رآت و لاحظت كره اسيا ل ريهام و بالتالي اصبحت فريده لا تطيق ريهام
اسيا ل فريده التي تنظر لها : اطلعي اوضتك يا قلبي و انا شويه و هطلعلك
ريهام : لا استني سلمي علي سيف الاول داخل ورايا اهو اصل احنا جاين سوا
اسيا و هي تجز علي اسنانها : يلا يا فريده
فريده باطاعه : حاضر
صعدت الصغيره غرفتها ثم اقتربت اسيا من ريهام
اسيا بتحذير : ملكيش دعوه ببنتي انتي فاهمه بنتي خط احمر يا ريهام
ريهام بتمثيل : انا والله بحبها و
قاطعتها اسيا في نفس الوقت الذي دخل سيف منزله ليري اسيا و ريهام يتحدثون و من الواضح ان اسيا تقوم بنهرها
اسيا : انا قولت اللي عندي بنتي انا تعبانه في تربيتها و اكيد مش هسمح لوحده زيك تتعامل معها انا اخاف علي بنتي من اشكالك
ريهام بدموع مزيفه : انا اسفه يا اسيا و بنتك مش هكلمها تاني حاضر
اسيا و هي تمسك ذراعيها : اسمي دكتوره اسيا يا بت اسيا كده حاف مرفوضه و خصوصا من اشكالك
سيف بحده : ريهام
لتلتفت له كلا من ريهام و اسيا
سيف و هو يقترب منهم : اطلعي اوضتك يا ريهام
ريهام و هي تمثل الحزن باتقان : حاضر بعد إذنك
صعدت ريهام لغرفتها و ظلت اسيا تقف مع سيف و هي تشتعل منه
اسيا : اسمع بقا البني ادمه دي انا مش عاوزها تحتك ببنتي فاهم
سيف بمقاطعه : اسمعي انتي يا اسيا صوتك العالي ده ميترفعش كده تاني و خصوصا عليا انتي فاهمه
اسيا بعند : لا مش فاهمه يا سيف و بيتك ده انا سيبهالولك انت و مراتك العقربه دي
ثم تحركت بسرعه من امامه شدد سيف علي شعره بغضب و غيظ من افعالها ليصعد خلفها
و فتح باب الغرفه ليجدها توضب حقيبتها
اسيا و هي تنظر له و تدفعه بصدره و تصيح بصوت عالي غاضب : اطلع بره بره
سيف و لم تؤثر فيه دفعها له ليمسك يديها : اسيا بطلي الاسلوب ده انتي مش صغيره المفروض تبقي عاقله عن كده
اسيا بتهكم : عاقله هو انت خليت فيا عقل و بعدين خد هنا انت ازاي تروح معها انهارده ها لا و جايالي بكل بحاجه تقولي
لتقوم بتقليد ريهام : لا استني سلمي علي سيف الاول داخل ورايا اهو اصل احنا جاين سوا
يعني بصراحه مشفتش بجاحه كده و كله بسبب حضرتك ليه عشان البيه مش همه غير نفسه و بس و مش مهم انا بقا اولع مش كده مفكرتش شكلي هيبقا عمل ازاي لو حد شافك معها ده لو مكنش حصل
ليقترب منها سيف و يحاوط راسها بيديه : محصلش و موصلتهاش ممكن تهدي
اسيا و هي تحاول التحرر من يديه : ابعد عني
سيف و هو يحاول تهدئتها : هشششش اهدي خلاص وحياتك ما وصلتها
لينظر لعينيها و يرفع ذقنها
سيف و هو يصحبها لخارج الغرفه : ريهااااام
خرجت ريهام من غرفتها و هي فزعه
ريهام بخوف : نعم يا سيف
ضيق عينيه و هو يسئلها : روحتي ازاي انهارده
ابتعلت ريقهام بخوف فهي فهمت من سؤاله ان اسيا اخبرته لتلعن و تسب في اسيا فهي تخرب عليها مخططها
ريهام بثقه : روحت لوحدي يا سيف ما انت عارف اني اشتريت الحاجه و بعد ما خلصت جيتلك عشان توصلني و انت مرضتش
نظرت لها اسيا باستنكار : انتي مقولتيش كده انتي قولتي ان سيف اللي وصلك و انكو جايين سوا
ريهام بتلعثم : اا انا لا اكيد فهمتيني غلط انا
قاطعها سيف بصرامه و نبره مخيفه : ادخلي اوضتك يا ريهام و استنيني جايلك
خافت ريهام كثيرا فهي تعلم انه سيغضب عليها اما اسيا فنظرت له بضيق و شعرت بالغيره تنهش قلبها فهي لاتريده ان يجتمع معها بمكان واحد
دخلت ريهام غرفتها و التفت سيف ل اسيا لتنظر له بضيق و غيره رآها بعينيها و دخلت غرفتها و اغلقت الباب في وجهه
ارتسمت ابتسامه علي وجهه فهو قد راي الغيره بعينيها و تصرفانها اليوم اذا فحبيبته ليس من المستحيل ان تعشقه و تبادله حبه اذا فعليه ان يبذل بعض المجهود ليحصل علي قلبها و عقلها بل و كيانها باكمله
اتجه لباب غرفتها و دخل غرفتها ليجدها تجلس علي الفراش تفرك يديها بغضب لترفع يديها لتقابل نظرته الفاحصه لها
اسيا : في باب يا بني ادم انت عشان تخبط عليه مش كده و لا ايه
سيف و هو يقترب منها : اها كده و نص كمان بس الباب ده اتعمل عشان الناس الغريبه هي اللي تخبط بس انا جوزك و لا انتي نسيتي
اسيا و هي تنهض و صاحت بسخريه : انسي و هي دي حاجه تتنسي برضو
سيف بابتسامه : طب كويس والله انك فاكره اني جوزك
ليرفع يديها و يمسد.علي وجنتيها لتبتعد عن يديه و ترجع خطوه للخلف
اسيا بتوتر بسبب لمسته لها : اطلع بره لو سمحت
سيف بايماءه و ينظر لثغرها الذي يريد ان يلتهمه : هطلع
و ظل يقترب منها و هي ترجع للوراء حتي التصقت بالحائط و حاصرها سيف ارادت ان تنهره تسبه و تبعده عنها و لكنه لم تستطع و شعرت بقشعريره تسري بجسدها باكمله ليرفع يديها و يمسد باصبعه علي ثغرها و اقترب منها حتي اختلطت انفاسهم سويا لتزيد سرعات قلبها فشعر هو بما تشعر به لينزل لمستوي ثغرها و يقبلها برقه بالغه ليجدها تبادله قبلته و حاوطت رقبته لم يصدق نفسه عندما بادلته قبلته ليعمق من قبلته و جعلها اكثر شغفا و جنونا
اما اسيا فعندما اطبق ثغره علي شفتيها شعرت بانها لا تريده ان يبتعد عنها و وجدت نفسها تلقائيا تبادله قبلته الرقيقه و بعدها حاوطت رقبته ليزيد هو من قبلته و ظل يقبلها بشغف و رفع يديه يمسد علي جسدها لتفيق هي من هذه الحاله و تقوم بدفعه بعيدا عنها
اسيا دون ان تنظر لعينيه و مازالت تلهث من اثر قبلته : اطلع بره
سيف و هو يحاول ان ينظم انفاسه و يهدئ جسده الذي يطالب بها
اسيا بصوت عالي بعض الشئ : اطلع بره بقولك
نظر لها سيف و هو لا يعلم لما تغيرت فجاءه يريد ان يعلم بماذا فكرت حتي تبعده عنها بتلك الطريقه بعد ان كانت قد استسلمت له بل و تبادله ما كان يفعله
ليخرج من الغرفه بانفعال و يتجه لغرفه ريهام يريد ان يخرج غضبه عليها
كانت ريهام تتحدث بالهاتف
معتز بغضب و صياح : انتي غبيه يا ريهام هو ده اللي احنا انفقنا عليه
ريهام : يووووه بقا يا معتز اهو اللي حصل بقا المهم قولي اعمل معاه ايه و اققوله ايه لما يسئلني
معتز بتأفف : ماشي اسمعي و نفذي اللي هقولك سامعه
ريهام : سامعه
ليفتح البا و يدخل سيف و الغضب ظاهر علي وجهه
اغلقت الهاتف بخوف في وجهه معتز و نهضت من علي الفراش بخوف
ليجذبها سيف من ذراعيها : انا مش قولتلك الشغل الرخيص ده بلاش منه و لا مقولتش
ريهام بسرعه: قولت قولت
سيف بتهكم : و لما انا قولت كان ايه لازمه اللي انتي عملتيه ده انطقي
ريهام بتلعثم : سيف صدقني هي فهمتني غلط انا
زاد من الغضب علي ذراعيها و قام بجذب خصلات شعرها : ريهام الحركات دي لو اتقررت تاني مش هسمي عليكي انتي فاهمه
ابتلعت ريقعا بخوف : حاضر والله خلاص اخر مره
دفععا علي الفراش مره اخري و خرج من الغرفه و اتجه لمكتبه
**********
كانت اسيا بغرفتها فشعرت بجوع شديد لتقرر ان تنزل لاسفل و تجلب شئ تاكله فالوقت تأخر و الجميع نائم
دخلت المطبخ و احضرت شيئا تاكله و كادت تصعد لتسمع صوت قادم من غرفه المكتب لتقترب من الباب لتجد سيف يتحدث بالهاتف
سيف : اها العمليه هتتعمل بكره بليل لا متقلقش كل حاجه هتبقا تمام
ابتعدت اسيا عن الباب بعد.ان سمعته يتحدث عن احدي العمليات التي سيقوم بها غدا لتتنهد براحه فهي قد ظنت ريهام معه لتصعد لغرفتها حتي تأكل ما احضرته فهي جائعه بشده فهي صارت متأكده انه لن يمكث مع ريهام مره اخري فهي تري نفره لها بعينيه
★★★★★★★
في صباح يوم جديد
ريهام بالهاتف : طيب و انت ناوي علي ايه هتقولها قبل بليل مش كده
معتز : اكيد و بكده هنعمل اول فجوه بينهم
ريهام بفرحه و شماته : تستاهل خليه يقلب عليها و يوريها الوش التاني
معتز : كويس انك عرفتي تحطي الكاميرا امبارح
ريهام : متفكرنيش كنت هموت من الرعب و انا بحطها كنت خايفه يخلص عشا و يطب عليا
معتز : و الحمد لله محصلش و حطتيها بجد.شابووه يا ريهام
لتضحك ضحكه خالعه : طب يلا بقا عشان اكمل لبسي
معتز بخبث : تحبي اساعدك
ريهام بتهكم : لا متشكره و يلا بقا سلام
معتز : سلام يا حلوه
ليغلق معها و هو يفكر بها فهي لم تفارق مخيلته منذ ان جلس معها لا يحبها و لكنه يريد ان يستمتع معها قليلا
★★★★★★
استيقظت اسيا من النوم و هي تشعر بشئ يداعب وجهها لتفتح عينيها لتبتسم لروئيه سيف امامها
سيف بابتسامه : صباح الخير
اسيا بابتسامه : صباح النور
و سريعا ما لاحظت ابتسامتها له و دخوله غرفتها لتتحرك لنهايه الفراش و هي تشد الغطاء عليها حتي تداري فتحه صدرها
اسيا و هي تبتلع ريقها : انت بتعمل ايه هنا مش قولتلك امبارح متدخلش هنا تاني
سيف بابتسامه : حبيبتي انتي مراتي و
قاطعته بغضب : متقولش مراتك انت سامع
اقترب سيف منها و نظر لثغرها: لا مش سامع سمعي ضعيف قولي كده قولتي ايه تاني
رآت نظراته المثبته علي شفتيها فقامت ببلها بطريقه تلقائيه و كادت تتحدث ليبتلع سيف الكلمات في حلقه فحاولت دفعه عما يفعله و لكنه لم يبتعد لتشعر بنفس الشعور التي شعرت به امس و لم يسبق لها ان شعرت به مع سمير لتستلم لقبلته و يظل يقبلها لا يريد الابتعاد عنها و لكنه اضطر ان يبتعد.حتي تأخذ نفسها و اسند.جبينه علي جبينها و رفع يديه يحيط وجها و قام بتقبيل جبينها و همس بأذنيها : بعشقك يا اسيا
لتغمض عينيها من اثر انفاسه الساخنه علي بشرتها لينزل لمستوي رقبتعا و يظل يقبلها بعشق و هي تستلم له كليا ليطرق.الباب و يفيقهم من حاله العشق تلك
سيف و هو يمسح علي وجهه بغضب ممن يطرق الباب ثم نهض و فتح الباب ليجظها فريده برفقه الداده
ليقوم بحملها و تقبيلها
سيف : صباح الخير
فريده : صباح الخير يا سيفو
سيف بضحك : فطرتي
اؤمات له فريده ليردف سيف
سيف : طب ماما مفطرتش لسه و صاحيه متأخر كمان متخليهاش تنزل غير لما تفطر اتفقنا
فريده بطفوله : اتفقنا
سيف و هو يلتفت ل اسيا : فوجد علامات الخجل تبدو علي وجهها : انا نازل ورايا شغل كتير و كمان هقعد لبليل فخلصي شغلك وروحي مش تستنيني
اومات اسيا له و غادر سيف
و نهضت اسيا و تناولت وجبه فطورها و بعدها صعدت حتي ترتدي.ملابسها ليرن هاتفها فوجدته رقم غير مدون
اسيا : الو
المتحدث : دكتوره اسيا صاحبه مستشفي الدمنهوري
اسيا باستغراب : ايوه انا مين حضرتك
المتحدث : انا واحد عاوز يكسب فيكي ثواب و عاوز ينقذ المستشفي بتاعتك من الضياع
اسيا بانعقاد حاجبيها : انت بتقول ايه انا مش فاهمه منك حاجه يا بني ادم
المتحدث بتوضيح : هفهم حضرتك المستشفي بتاعه حضرتك بيحصل فيها عمليات مشبوهه بليل
اسيا بصدمه : عمليات ايه و مشبوهه ايه انت جبت الكلام ده منين
المتحدث : ايوه عمليات مشبوهه يا دكتوره يعني اعضاء لمؤاجذه و اللي بيعمل العمليات دي دكتور سيف جوز حضرتك