رواية العشق الذي أحياني الفصل الثانى عشر 12بقلم فاطمة محمد


   رواية العشق الذي أحياني الفصل الثانى عشر بقلم فاطمة محمد


ظلت اسيا علي صدمتها لا تستوعب ما سمعته لتتلفت حولها و مسكت حقيبتها و خرجت من الغرفه لا تعلم ماذا عليها ان تفعل الان و كيف تتصرف مع سيف هل تصدق ما سمعته عنه فهناك شعور داخلها يخبرها بأن سيف لا يمكن ان يفعل هذا الفعل الدنيئ و لكنها سمعته امس كان يحدث احدهم بالهاتف و يخبره بان لا يقلق و انه سيفعل العمليه اليوم لتهز راسها و تنفض تلك الافكار من راسها و ظلت في هذا الصراع حتي وصلت المستشفي لتنزل من السياره و تتجه لمكتبها و كان يبدو علي وجهها علامات الحيره و الصدمه فرآتها ريهام عند دخولها المستشفي فابتسمت بخبث فمن الواضح ان اسيا مشتته و ستصدق هذا الكلام عاجلا او اجلا

اخرجت ريهام هاتفها من جيب البالطو و اتجهت لمكان خالي و هادئ و هاتفت معتز

ريهام بفرحه : صاحبتك جت ووشها ميتوصفش 

معتز بشر : و لسه استني بس عليا

ريهام و هي تتذكر : بس انا خايفه تروح تحكي ل سيف عن المكالمه اللي جتلها الصبح لو قالتلو هيدور ورانا لحد ما يعرف

معتز بتأكيد : متقلقيش اسيا اضعف من انها تقوله اللي حصل هي كل اللي هتعمله هتواجهه باللي عرفته و ده اللي مطلوب لكن حته انها تقوله عرفت منين دي استحاله تعملها و بعدين اسيا مندفعه و متهوره و مش بتشغل دماغها 

ريهام : ماشي انا هروح دلوقتي اكمل شغلي و لو عرفت حاجه هكلمك 

معتز : ماشي 

لتغلق معه الهاتف و ترجع لعملها

في مكتب اسيا 

ظلت مشتته لا تستطيع العمل و لا التفكير باي شئ

اسيا لنفسها : و بعدين يا اسيا هتفضلي ساكته كده كتير

اسيا : طب اعمل ايه طيب

اسيا لنفسها : قومي اتحركي علي مكتبه وقوليله اللي حصل معاكي و المكالمه اللي جتلك مش يمكن يطلع مظلوم و حد مسلط اللي كلمك

اسيا : مظلوم!!
و بعدين يعني اللي هيكون مين مسلطه يقولي الكلام ده و مصلحته ايه

اسيا لنفسها : لا ده في كتير و اولهم ريهام انتي نسيتي انها حامل منه و انك انتي العقبه الوحيده اللي في طريقها 

اسيا بصدمه : معقول معقول تكون ريهام 

ثم نهضت من علي مكتبها سريعا و اتجهت لمكتب سيف و طرقت الباب و دخلت الغرفه فلم تجد احد لتتآفف و كادت تخرج و تغلق الباب لتجد سيف في وجهه 

سيف بابتسامه عاشقه : اسيا خير اللي جايبك مكتبي

توترت اسيا كثيرا من تلك الابتسامه التي تخطف قلبها و تشتتها 

اسيا و هي تبتلع ريقها : كنت جيالك عاوزاك في موضوع مهم 

سيف و هو يغلق الباب : طب تعالي اقعدي و قولي اللي انتي عايزاه

جلس سيف امامها و ظلت هي صامته لا تعرف كيف تخبره 

سيف و هو يقترب و امسك يديها : في ايه مالك

ثم رفع ذقنها بيديه و تقابلت عينيهم 

اسيا بتوتر : حصلت معايا حاجه الصبح و عاوزه احكيهالك

سيف بتركيز : احكي 

اسيا و هي تبلع شفتيها : انهارده الصبح بعد ما انت نزلت و انا فطرت و طلعت البس لقيت الموبايل بيرن و لقيته رقم غريب فرديت لقيت واحد رد عليا و بيقولي كلام غريب و صمت قليلا

سيف : كملي يا اسيا 

اسيا بتلعثم : و قالي انه في عمليات مشبوهه بتتعمل في المستشفي و انه انت اللي بتعمل العمليات دي

سيف و ملامحه لم تتغيير : صدقتيه

اسيا بتلقائيه : مكنتش جيت و قولتلك اللي حصل لو صدقته فعلا كنت هتلاقيني بواجهك و بزعق مش بحكيلك

سيف بفرحه داخليه من حديثها : و ايه اللي خلاكي مصدقتيهوش

اسيا : انا مش هكدب و اققولك اني مشكتش فيك لا دماغي قعدت تفكر و اتشتت بس انا و انت قعدنا كم سنه نشتغل مع بعض و انا شايفه حبك لشغلك و بعدين انت مش محتاج انك تعمل حاجه زي دي

سيف بتسئاول : اومال ايه اللي خلاكي شكيتي من الاول مدام انتي عارفه حاجه زي دي

اسيا بتوضيح : منا قولتلك اتشتت و خصوصا اني سمعت مكالمه ليك امبارح و انت بتقول لحد ميعاد عمليه انهارده

سيف : اها دي حقيقه و انا قولتلك الصبح اني عندي عمليه انهارده

اسيا : و ده من ضمن الاسباب اللي خلتني مشكش فيك انك قولتلي و بعدين في حاجه كمان انا شكه فيها

سيف بانعقاد حاجبيها : ايه هي

اسيا :احمم حاسه انه ريهام هي اللي ورا المكالمه

ارتسمت ابتسامه علي وجه سيف لم تفهم اسيا معناها و بعدها قال

سيف : مش ريهام بس يا اسيا معتز كمان معاها

★★★★★★★

عادت اسيا غرفه مكتبها بعدما اخبرها سيف بكل شئ لم تكن تتوقع ان يكون سيف بهذا الذكاء و انه يعلم بكل ما يحدث من حوله

ثم اتجهت لمكتبها و اخذت حقيبتها حتي تعود للمنزل و تبدء ما امرها به سيف

اما ريهام رآتها و هي تخرج من المستشفي و علامات الاجهاد تبدو علي وجهها لتتسع ابتسامتها 

ريهام : و لسه لما تواجهي سيف هتشوفي الوش التاني و هتخليه يكرهك استني بس عليا يا انا يا انتي يا اسيا

★★★★★★★

في المساء 

كانت ريهام في الصالون تنتظر عوده سيف و اسيا فاسيا خرجت منذ ساعه تقريبا و تاكدت ريهام بانها ذهبت للمستشفي من معتز 

لتسمع صوت سياره سيف لتبتعد سريعا عن النافذه و جلست امام التلفاز

ليفتح الباب و يظهر منه سيف و هو يمسك اسيا من ذراعيها

سيف بغضب جحيمي : ادخلي يا هانم

منعت ريهام ابتسامتها من الظهور و اتجهت ناحيه سيف 

ريهام بتمثيل : في ايه يا سيف بتزعق كده ليه مالك

ليشدد سيف قبضته علي اسيا

اسيا : اااااه اوعي دراعي يا مجنون انت و بعدين انت كمان ليك عين يا بجاحتك يا اخي بس انا هوديك في ستين داهيه

سيف : انتي مجنونه يا بت انا هاوز اعرف الكلام الاهبل ده جبتيه منين مين اللي قالك التخاريف دي

اسيا بتهكم : تخاريف و لما هي تخاريف انتي متعصب كده ليه و لا عشان انا عرفت و كشفت حقيقتك

سيف بعضب و يشدد علي خصلات شعره : حقيقه ايه يا مجنونه انتي 

انا نفسي افهم انتي ايه معندكيش مخ تفكري بيه 

ريهام : في ايه يا سيف اسيا عملتلك ايه

سيف بصوت عالي : الهانم جايالي المستشفي و انا يدوبك كنت لسه خارج من العمليات القيها في وشي و مصممه تشوف المريض و بتتهمني اني بعمل عمليات مشبوهه و بتاجر بالاعضاء بقا انا دكتور سيف الدمنهوري احب المستشفي اعمل كده في المستشفي بتاعتي و ادمر و ابوظ سمعتها

ريهام بصدمه مصطنعه : ايه الكلام ده يا اسبا معقول سيف يعمل كده مستحيل

سيف و هو يمسكها من فكيها : انا عاوز اعرف جبتي الكلام ده منين

اسيا بدموع : واحد كلمني الصبح و هو اللي قالي

ابتلعت ريهام ريقها بخوف و نظرت ل اسيا : و هو انتي اي حد يقولك حاجه علي سيف تصدقيه

سيف : قوليلها شايفه العقل شايفه الناس اللي بتفكر

اسيا بدموع : اهو بقا اللي حصل عاوزني اعمل ايه و انا بسمع واحد بيكلمني و هو متاكد من كلامه

سيف بسخريه و تهكم : انا مش عاوز منك حاجه انا عاوزك تطلعي اوضتك و مشوفش وشك اطلعي اوضنك يا اسيا

لتنظر له اسيا بغضب و صعدت لغرفتها

اقتربت منه و وضعت يدها علي ذراعه 

ريهام : حبيبي بليز مضيقش نفسك 

سيف بتآفف : اطلعي اوضتك يا ريهام و مش عاوز اشوفك بره اوضتك انهارده يامعه و لا لا

ريهام : طب انا عملت ايه انا كمان طيب

سيف بغضب : سمعتي و لا لا 

ريهام بتآفف : حاضر حاضر

صعدت غرفتها و اغلقت الباب خلفها ليتحرك سيف من مكانه و صعد لغرفه اسيا و طرق الباب و فتحه

ليجد اسيا تبدل ملابسها 

اسيا بشهقه : ايه ده انا قولت ادخل

سيف و هو يتحاشي النظر اليها : ما انتي مردتيش و انا اكيد مش هفضل واقف علي الباب

اسيا بعدما اكملت ارتداء ملابسها : انت اصلا بتعمل ايه هنا احنا مش عاوزين ريهام تشوفك

سيف و هو يقترب منها : متقلقيش ريهام في اوضتها

توترت اسيا و شعرت بالبروده بجسدها : طيب الوقت اتاخر و لازم ننام

سيف بصوت خافت : انا عاوز انام هنا 

اسيا باستغراب : هنا فين في اوضتي!

اؤما سيف لها

اسيا بسخريه : ده انت معملتهاش و لا مره عاوز تعملها دلوقتي عشان ريهام تشوفك مش كده 

سيف و هو يقترب منها : مش هتشوفني

اسيا بهمس : و لو شافتك

سيف بنفس الهمس : قولتلك مش هتشوفني

ثم اقترب منها حد الالتصاق و عينيه تلتهمها و بعدها قبلها قبله عميقه لتجد نفسها لا اردايا تستلم له و تبادله قبلته عندما وجد سيف استسلامها التام له بدء ان يزيد في شغفه و قام بحملها و اتجه بها للفراش و بدء يقبل كل انش بوجهها و بعدها لثم عنقها و يده تتحرك بحريه علي جسدها و بعدها استسلمت له استسلاما تاما لتصبح زوجته قولا و فعلا

★★★★★★★

كانت اسيا تتوسط صدره و يده تحيط خصرها و يده تداعب خصلات شعرها و ظل يتأملها و هي نائمه لا يصدق بانها اصبحت ملكا له و زوجته و لا يصدق استسلامها التام له بل و مبادلته مشاعره لتظهر ابتسامه مشرقه و هو يتذكر تفاصيل ليلتهم سويا و ظل طوال الليل يراقبها لم يغمض له جفن ليرفع يديه و لمس وجنتيها بحب و بعدها قبل جبينها مر الوقت سريعا بجانبها و وجد منبه هاتفه يرن فقام باغلاقه سريعا حتي لا تستيقظ و كاد ينهض من مكانه و لكنها تمسكت به و احاطته

سيف بهمس : اسيا حبيبتي انا لازم اققوم و الا كل اللي اتفقنا عليه هيبوظ

اسيا بتملل : اممم خليك

سيف : مينفعش يا حبيبتي واوعدك بليل هنكون مع بعض 

لينظر لها و يقبل ثغرها قبله سريعه و نهض من مكانه و ارتدي ملابسه و خرج من الغرفه قبل ان تستيقظ ريهام 

★★★★★★★

في صباح يوم جديد استيقظت ريهام و نزلت لاسفل بعد ان ارتدت ملابسها فوجدت سيف يجلس علي طاوله الافطار و برفقته اسيا و فريده ف اقتربت منه و قبلته علي وجنته

ريهام بدلع : صباح الخير يا حبيبي

و بعدها نظرت ل فريده و اسيا و قالت بابتسامه مقتضبه : صباح الخير

لم ترد عليها اسيا التي رمقت سيف نظره غيره اسعدته كثيرا و كذلك فريده التي قلدت والدتها لتتغتاظ ريهام و كتم سيف ابتسامته 

نهض سيف و قال بصرامه : انا ماشي

ريهام بلهفه : خلي بالك من نفسك 

لم يرد عليها سيف و اتجه للخارج لتلتفت ريهام ل اسيا و هي تردف

ريهام بتمثيل : تعرفي انه امبارح كانت اسعد ليله في حياتي سيف قضاها معايا انتي مش متخيله هو كان وحشني ازاي

نظرت لها اسيا و لم تستطع منع ضحكتها العاليه من كذبها 

ريهام بغل : انتي تضحكي علي ايه 

اسيا و هي تنهض : احممم انا ماشيه و قولي للخدم يبقو يروقو اوضه المكتب اصل سيف كان نايم فيها امبارح

و ودعت ابنتها و غادرت من امام ريهام التي اشتعلت منها 

★★★★★★

وصلت اسيا المستشفي و دخلت مكتبها لتتفاجئ بمعتز امامها

اسيا بغضب : انت بتعمل ايه هنا يا حيوان انت انا مش طردتك

اتكأ علي اسنانه بغضب و لكنه لم يبين غضبه و قال بقناع زائف : وحشتيني يا اسيا

اسيا بتهكم : و انت موحشتنيش ووجودك هنا مرفوض اطلع بره بكرامتك بدل ما اخلي الامن يجي يطلعوك غصب

معتز : بكره تندمي يا اسيا لما تعرفي انا بحبك ازاي و تعرفي اخلاصي ليكي هتندمي علي معاملتك دي

اسيا : اندم و عليك انت مظنش و يلا بقا معطلكش عندي شغل

★★★★★★

طرقت ريهام باب منزل معتز و سريعا ما فتح لها

معتز بنظرات غامضه : اتفضلي يا ريهام

ريهام بتوتر : هو لازم يعني عندك ما كنا اتقبلنا في اي مكان بره 

معتز بتمثيل : مينفعش طبعا افرضي حد شافنا سوا كل اللي عملناه هيبوظ

استسلمت ريهام و دخلت المنزل و اغلق معتز الباب و ابتسامه خبيثه ترتسم علي وجهه و اغلق الباب بالمفتاح

التفتت له ريهام سريعا : انت قفلت الباب ليه

معتز ببراءه مصطنعه : اصلي مش عايش لوحدي معايا صحابي و اخاف خد.فيهم يجي و انتي معايا

ابتلعت ريهام ريقها و شعرت انها اوقعت نفسها في مصيبه كبيره 

اقترب منها معتز و يتطلع عليها بنظرات وقحه

ريهام بخوف : ايه هو الموضوع يا معتز

لمس معتز وجنتيها : مالك مستعجله كده ليه اشربي حاجه الاول 

ريهام : مش عاوزه يا معتز ممكن تقول اللي عندك بقا عشان عاوز امشي

معتز و هو يتطلع لثغرها فهو لم يشتهي امراه من قبل مثلها 

ثم اقترب و حاوط و خصرها و حاول ان يقبلها لتدفعه بعيدا عنها 

معتز بغضب من ابتعادها عنه : في ايه يا دكتوره انتي هتعمليلي فيها الشريفه العفيفه ما انا عارف اللي فيها و عارف انك كنت مقضياها مع سيف و لا نسيتي و لا هو حلو لسيف و وحش ليا

ريهام بدموع : اخرس يا حيوان و بعدين سيف ده انا بحبه لكن انت لا و انسي انك تلمس شعره مني فاهم

معتز باصرار : لا مش فاهم 

و اقترب منها لتردف بتوسل : معتز انا حامل 

معتز : طب و فيها و بعدين متخفيش كده 

و ظلت تبتعد عنه حتي اقترب و التصق بها و ظل يحاول معها و هي تحاول ابعاده و ظلت تبحث عن شئ تبعده به عنها حتي وجدت مزهريه فقامت بامساكها و ضربته بها علي راسه 

تعليقات



×