رواية العشق الذي أحياني الفصل الثالث عشر 13بقلم فاطمة محمد


    رواية العشق الذي أحياني الفصل الثالث عشر بقلم فاطمة محمد

وصلت ريهام المنزل بعدما خرجت مسرعه من منزل معتز عقب سقوطه امامها لا تعلم ما حدث له و اذا كان حيا او ميتا و لكنها تتمني ان يكون حيا حتي لا تنتهي حياتها و تفضح امام سيف و يكشف مخططها و اتفاقها مع معتز لتدمير علاقته ب اسيا

اغلقت الباب و صعدت لغرفتها و جسدها لايزال ينتفض من الخوف فدلفت الي الحمام و تحممت بماء دافئ حتي تهدأ اعصابها و بعدها خرجت و اتجهت للفراش و ما زالت تفكر اهو حيا او انه قد فارق الحياه و قامت باغلاق عينيها في محاوله منها للنوم حتي لا تفكر كثيرا و لكنها لم تستطع من الخوف

★★★★★★

في مكتب سيف 

كان يتحدث بالهاتف

سيف : بتكلمي جد يا عمتي طب مقولتيش من بدري ليه

نجوي : ما انت عارف حلا يا سيف بحالات و محدش عارفلها حاجه 

سيف : طيب هي هتوصل الساعه كام

نجوي : هتوصل ٨ بليل

سيف : خلاص تمام توصل بالسلامه و انا عدي عليها اجيبها و انا مروح

نجوي : لا متعديش دي قيلالي مقولكش عايزه تعملها مفاجاءه لو عرفت اني قولتلك هتبهدل الدنيا

سيف بضحك : خلاص و لا كأني اعرف حاجه بس قوليلي مش ناويه تنزلي بقا انتي و ليلي

نجوي : مهي دي بقا المفاجاءه التانيه انا و ليلي هننزل كمان اسبوع

سيف بفرحه : بتكلمي جد

نجوي بضحك : طبعا جد الجد كمان
ده انا نفسي افرح بيك انت و حلا بقا

لتختفي ابتسامه سيف و يخبط بيده علي جبينه فهو لم يخبر عمته بعد بزواجه من اسيا و من ريهام 

نجوي : سيف روحت فين

سيف : معاكي يا عمتو

نجوي بامتعاض : الا قولي اللي تضرب في قلبها مبتكلمكش

سيف : تقصدي مين

نجوي : اللي اسمها اسيا دي اللي هطفت اخوك من بنتي ليلي

سيف و هو يحاول تفادي التحدث بهذا الموضوع حاليا : طب انا مضطر اقفل دلوقتي عندي عمليات 

نجوي : ماشي يا سيف باي

سيف : سلام

اغلق معها و جلس يفكر بحل لتلك المعضله فعمته لا تحب اسيا بسبب زواج سمير منها ف ليلي كانت عاشقه له و الان هو تزوجها و هي التي كانت تنوي تزويجه بابنتها حلا

ليتآفف بضيق ليطرق الباب و صاحبه دخول اسيا 

اسيا بابتسامه : لسه مخلصتش عاوزين نروح

سيف و هو ينهض من مكانه : هنروح متقلقيش 

ليحاوط خصرها و احتضنها باشتياق و ظلت داخل احضانه عده دقائق شعرت خلالهم انها لا تريد مفارقته و لا تستطيع العيش بدونه

فخرجت من احضانه اخيرا و نظرت لعينيه و كانت تتحدث ليبتلع سيف كلامتها و يقبلها بعشق و ظل يتعمق في قبلته حتي شعر بحاجتها للتنفس فابتعد عنها اخيرا

سيف بهمس عاشق : بمووت فيكي يا اسيا

وجدت اسيا نفسها تبتسم بسعاده لحديثه هذا و شعرت بسعاده لم تشعر بها من قبل

ف ابتعدت عنه و الابتسامه مازالت علي شفتيها 

اسيا : يلا بقا فريده وحشتني

سيف بمكر : فريده بس اللي وحشتك بعني انا مزحشتكيش

اسيا و هي تحاول تفادي سؤاله : انا هستناك في العربيه يلا

و خرجت سريعا من الغرفه ليبتسم سيف و هو يردف : هتقوليها يا اسيا و انا هستني اليوم اللي هتعترفي فيه بحبك ليا

ثم جمع اغراضه و خرج من الغرفه و ركب سيارته ليجدها بانتظاره و واضح عليها الشرود فعلم انها تفكر به ليبتسم بحب و يركب بجانبها و يتجه باتجاه المنزل فظل طوال الطريق يرمقها بنظرات عاشق ولهان و هي تكاد تطير من السعاده فهي تري عشقه الواضح لها و كانت هذه النظرات ترضي غرورها كأنثي

فوصلو امام المنزل لتفتح الباب سريعا و قبل ان تغادر التفتت له و قالت بغمزه : مستنياك بليل

ثم دخلت سريعا للمنزل اما هو فابنسم عليها و فهم مقصدها و بعدها نزل من السياره و حاول رسم الجمود علي وجهه حتي لا تلاحظ ريهام فدخل المنزل ليجد الخادمه امامه

سيف بتسئاول : مدام ريهام فين

الخادمه : في اوضتها حضرتك و طلعنالها من شويه قالتلنا هتنام و مش عاوز حد.يزعجها

لتظهر ابتسامه علي وجهه و صعد سريعا لغرفه اسيا و دخل دون طرق الباب ليجدها تبدل ملابسها

اسيا : ايه ده خضتني انت مستقصدني صح دايما تدخل و انا بغير و بعدين انت ايه اللي جاوبك دلوقتي افرض ريهام 

قاطعها سيف عندما اقترب منها و اردف : ريهام مايمه و انا بصراحه مش قادر استني لبليل ليهجم علي شفتيها يقبلهم بحب و عشق فهو يحبها و يعشقها منذ سنوات لتحاوط عنقه و يغوصا معا في بحور العشق

و بعد مرور بعض الوقت 

كانت تتوسط صدره و هو يداعب يديها 

سيف : اسيا حلا جايه انهارده

اسيا و هي تنهض من مكانها : حلا مين بنت عمتك نجوي

سيف و هو يحاول كتم ابتسامته : ايوه هي بشحمها و لحمها

اسيا بغيظ : و هي ايه اللي جايبها انا مش بطيقها يا سيف و لا هي و لا ليلي و لا حتي عمتك بيكلموني من مناخيرهم و بعدين خد هنا سمير كان قايلي انه انت المفروض كنت تجوز حلا الكلام ده مضبوط

سيف و هو يجذبها لاحضانه مره اخري : هو انتي متعرفيش تكلمي و انتي في حضني و ايوه يا ستي سمير كان المفروض يجوز ليلي بس هو مكنش بيحبها و طبعا رفض و بابا ساعتها اضايق جدا فمفضلش غيري قدامهم و طبعا عشان ليلي اكبر مني قالوا سيف هياخد حلا و طبعا حلا اصغر مني برضو و ساعتها كنت هرفض انا كمان بس بابا ساعتها اترجانيو قالي كفايه اخوك و مش عارف ايه و كام من ده فانا وافقت و قبل ما نتمم اي حاجه بابا اتوفي و كل الترتيبات اتلغت و بعديها عمتي حاولت كتير و بس انا ساعتها كنت بتهرب منها مش عاوز احرجها و اقولها اني مش عاوز بنتها اصلا حلا كانت مستهتره و دلوعه ماما و انا مليش خلق ليها بس طبعا عمتي لحد دلوقتي مصممه اني لازم اتجوز حلا متعرفش اني بقيت جوز الاتنين

ضربته اسيا بقبضتها علي صدره ليضحك سيف بصوت عالي : خلاص اسف اسف

اسيا بغيره : ايوه كده اتعدل

نظر لها سيف بابتسامه و بعدها نهض من مكانه

اسيا : رايح فين

سيف : لازم انزل قبل ما ريهام تصحي متنسيش انه احنا عاوزين نعرف اخرهم ايه و نواجهم في الوقت المناسب

اسيا بتنهيده : و امتي بقا الوقت ده هيجي انا قلقانه

سيف و هو يملس علي وجنتيها : مش عاوزك تخافي طول منا معاكي

اسيا : انا مش خايفه بس قلقانه شويهو بعدين هما اغبيه ازاي متوقعوش انك حاطط كاميرات في اوضه المكتب

سيف بتسئاول : انتي توقعتي 

اسيا : احمم لا

سيف : طيب زي ما انتي متوقعتيش هما كمان متوقعوش و كويس اني حاطيتها 

 اليوم اللي ريهام خرجت فيه من اوضه المكتب بعد ما ركبت الكاميرا شفتها و هي خارجه و كانت بتتلفت حواليها و ساعتها شكيت فيها و شغلت اللاب عرفت انها حاطت كاميرا طبعا مبينتش اني عرفت حاجه و كملت كاني بشتغل
لا ده غير مكالمتها اللي براقبها و سمعت مكالمتها مع معتز عشان كده كنت عارف اللي هما هيعملوه و عارف انهم هيشكوكي فيا بس تعرفي بقا انا اخر حاجه توقعاتها انك انتي توجهيني اصلي عارفك مجنونه و هتصدقيهم و كنت مجهز نفسي لخناقه معاكي

لتضربه مره اخري في معدته وبعدها تحدتث بجديه 

اسيا بتسئاول : بس انا نفسي اعرف انت ليه كنت بتراقب مكالمتها 

سيف : اصل هي اكيد هتحاول تعمل اي حاجه تخرجك بيها من حياتي و كنت متوقع الحقيقه انها هتتفق مع معتز و شكي طلع في محلع

اسيا باعجاب : بس انت دماغ 

 سيف بغرور مصطنع : طبعا يا بنتي مش دكتور

اسيا : طب يلا دكتور قبل ما مراتك تصحي و تشوفك عندي

سيف : بس متقوليش مراتي بس

★★★★★★★

رجع باهر منزله و هو سعيدا فاخيرا اتتهه المكالمه التي انتظرها كثيرا و ابلغه والد أيه بموافقتها عليه ليدخل المنزل و علامات السعاده تبدو علي وجهه ليقترب من والدته التي وجدها تجلس مع اصدقائها و من ضمنهم سمر ووالدتها

باهر : مسااااااء الخير عليكو كلكو

فيروز بتحذير : باهررر

ليرفع باهر يديه باستسلام امام والدته

نهضت سمر و تقربت من باهر : باهر اخبارك ايه وحشتني

باهر باقتضاب : تمام

ثم نظر لوالدته : بابا فين يا ماما

فيروز : في اوضه المكتب عاوزه ليه

باهر بابتسامه : اصلي هخطب عن إذنكو

ليتركهم في صدمتهم و يدخل المكتب لوالده الذي رحب كثيرا بزواج باهر من تلك الفتاه فوالده يختلف كثيرا عن والدته و دائما ما يريد مضايقه فيروز 

عاصم : طيب حددت معاد معاهم و لا لسه

باهر و هو يحك دقنه : الصراحه اه قولتلهم علي اخر الاسبوع هنروح 

عاصم و هو يخبط علي كتفيه : تمام يا بطل و الف مبروك بس قولي العروسه حلوه

باهر : هي حلو بس مش ابجمال اللي شدني ليها

عاصم باستغراب : اومال ايه اللي شدك فيها : بص يا بابا هي حاجه كده ملاك اول متشوفها تدخل قلبك علطول و علي فكره هي محجبه

نظر عاصم لابنه بفخر ليكمل باهر حديثه بقلق

باهر : هو في مشكله صغيره بس 

عاصم : ايه هي

باهر بصوت منخفض : احممم مطلقه

عاصم : علي صوتك يا باهر

باهر : مطلقه بقولك

عاصم : بص يا باهر مدام بتحبها و البنت مفيش عليها غبار يبفا اتكل علي الله

باهر و هو يحتضن والده : ربنا يخليكي يا بابا بس ماما

عاصم : ملكش دعوه بيها انا هتصرف معها متقلقش يا بطل

★★★★★★

وصلت حلا باكرا عن الموعد التي اخبرته به عمته

سيف بترحيب وابتسامه مصطنعه : اهلا حلا ازيك

حلا : تمام يا سيفو و انت

سيف : الحمد لله مقولتيش يعني انك جاي

حلا بسخريه : ده علي اساس انه نجوي هانم متصلتش قالتلك مش عاليا يا سيفو قولي بقا فين اوضتي عاوزه انام

سيف براحه فهي بذلك ستتأجل مقابلتها بريهام و اسيا

سيف : اطلعي اوضتك اللي علطول بتقعدي فيها 

حلا :اوكي باي محدش يصحيني ها

تنهد سيف بمجرد.صعودها اما حلا فبمجرد ان دخلت الغرفه تغيرت ملامحها و اتجهت للحمام لتغير ملابسها

نزلت اسيا للاسفل فاستغربت هدوء المنزل فسئلت احد الخدم لتخبرها بان سيف بغرفته القديمه و ريهام مازالت بغرفتها و الضيفه ايضا بغرفتها و فريده تلعب بالحديقه اؤمات لها اسيا و اتجهت ل سيف 

اسيا بسخريه : ايه ده قاعد لوحدك يعني اومال فين بنت عمتك تسليك بدل ما انت قاعد لوحدك

سيف بابتسامه : لا دي حلا نامت

اسيا بغيره : قولتلها انك اتجوزتني

سيف و هو يضع يديه بجيوبه : بصراحه لسه هي مدتنيش فرصه اتكلم و طلعت اوضتها قالت هتنام

اسيا بخبث : يعني هي لسه معرفتش

سيف : لا لسه

اسيا : طب حلو انا و انت هنقولها الصبح و طبعا لازم تقولها علي جوازك من ريهام مهو انت هتبرر وجودها في البيت ازاي

سيف و هو يحاوط وجها : حبيبتي صدقيني ده ظرف مؤقت و هنطلق بعد ما تولد انا اتجوزتها بس عشان الولد يتكتب علي اسمي و صدقني كل حاجه هتتحل اول ما تولد ده وعد مني

اسيا بتسئاول : طب هو انت ايه اللي جابك الاوضه هنا

سيف.: عشان عارف انك هتيجي و طبعا اوضه المكتب فيها الكاميرا بتاعه معتز و ريهام 

اسيا : طب هو انت مش هتتعشا

سيف : لا هنتعشا بس هنا اصله كله نام و مفيش غيري و غيرك ف اخنا هناكل هنا و كان يلتهم شفتيها لتفر من امامه و هي تخبره

اسيا : لا في فريده صاخيه و بتلعب بره يلا منعشا كلنا سوا مدام ريا و سكينه نايمين

ضحك سيف عليها و خرج معها و تناولوا الطعام  في جلسه عائليه

★★★★★★

اجتمعت الشرطه بمنزل معتز يحققون بتلك الجريمه البشعه التي ارتكبت

المحقق مع طارق : قولتلي بقا المفتاح كان بيعمل معاك ايه

طارق بحزن علي صديقه : حضرتك ده مش بيت معتز و بس ده انا و هو قاعدين فيه سوا 

المحقق : طب و ليه مش قاعد في بيته : حضرتك والدته مريضه و طليقته تبقا بنت عمه و هي و والدها اصرو ان والدته تقعد معاهم و يهتمو بيها عارفين انه معتز مش هيعتني بيها هو معترضش فعشان كدا قاعدين انا و هو في بيت واحد

المحقق : طب صاحبك كان ليه علاقات نسائيه

طارق : كتير حضرتك 

المحقق : طب تفتكر مين اللي عمل فيه كده

طارق : مش عارف والله ما عارف انا مش متخيل منظره اول مدخلت البيت و بعدين مش متخيل انه ممكن واحده تقدر تموت واحد كده ده مدبوح حضرتك

المحقق : علي العموم احنا رفعنا البصمات و بنسئل الجيران اذا كان شافو حد داخل او خارج انهارده

تعليقات



×