رواية العشق الذي أحياني الفصل الرابع عشر بقلم فاطمة محمد
في صباح يوم جديد
استيقظت اسيا و وجدت ذراعي سيف تحاوطها لتبتسم بحب و ظلت تتطلع لملامحه بحب لترفع يديها و ظلت تمسد علي وجهه باصابعها و بعدها اقتربت منه و قبلته علي وجنته و اغمضت عينيها و دفنت نفسها داخل احضانه
اسيا برقه : سيف
سيف بصوت متحشرج : عيونه
اتسعت ابتسامه اسيا : مش هتصحي
سيف بتسئاول : هي الساعه بقت كام
اسيا : الساعه ٨
سيف : امممم متسبيني نايم شويه و اكسبي فيا ثواب
اسيا بضحك : مفيش نوم و يلا بقا
في نفس الوقت استيقظت حلا من نومها و ارتدت ملابسها سريعا و نزلت لايقاظ سيف و ذهبت باتجاه غرفتها ليلفت انتباها صوت ضحكه انثويه لتضيق عينيها بشك و تقترب من الباب لتستمع لما يحدث بالداخل
سيف : مهو انا لو قمت مش هنزل الشغل انا هعمل حاجات تانيه
لتزداد ضحكات اسيا و ارفت بضحك : ايه هي بقا الحاجات دي
نظر لها سيف : حالا هتعرفي و كاد يقترب منها لينال من شهد شفتيها
وجد الباب يفتح بعنف يصاحبه دخول حلا
حلا بغضب : الله الله ممكن افهم ايه اللي بيحصل ده
سيف و هو ينهض من علي فراشه بغضب : ايه ده في حد يدخل اوضه حد كده انتي مجنونه
حلا و هي تنظر ل اسيا و اقتربت منها : تصدقي حاجه مش غريبه عليكي كنت المفروض اتوقع منك اي حاجه و يا تري بقا مبسوطه معاه و لا سمير كان بيبسطك اكتر
وجدث قبضه من حديد تمسكها من ذراعيها بغضب : حلا احترمي نفسك اسيا تبقي
قاطعته اسيا وعلامات الخبث و المكر علي وجهها : استني يا سيف لو سمحت
ثم نهضت من مكانها بدلال و خصرها يتمايل و قميصها يكشف الكثير من جسدها
اسيا و هي تتعلق بذراع سيف بدلال : معلش يا حبيبتي نسينا نقولكوا و نديكو خبر اصل انا و سيف اتجوزنا يعني انتي دخلتي الدخله دي علي عريس و عروسته ينفع كده و اه عشان اكون جاوبتك علي سؤالك انا مبسوطه اوووي مع سيف اكثر مما تتصوري
حلا بغضب : عروسه اي و عريس اي و مبسوطه اي انتو مجانين و بعدين مش انا و انت المفروض كنا نجوز يا سيف اي اللي حصل
اسيا و هي تزم شفتيها : و اتجوزني ايه هتعترضي
حلا و هي تقترب منها و عينيها تطلق شرار : هو انتي خطافه رجاله مش كفايه سمير خديه من ليلي
سيف بنقاطعه لها و هو يجذبها من ذراعيها : حلا خلاص كده قفلي كلام قولتلك اسيا مراتي و انا مسمحش لبني ادم يغلط فيها انتي سمعه
جزت علي اسنانها بغضب و خرجت من الغرفه و دفعت الباب من خلفها بعنف مره اخري
و بمجرد ان خرجت تنهدت اسيا براحه و كادت تبتعد عن سيف ليحاوطها : ايه رايحه فين مش كنتي لسه متشعلقه في ذراعي
اسيا : اها عشان تعرف انك ملكي و انها متملكش اي حق فيك
و فجاءه وجدت سيف يطبق شفتيه علي شفتيها و يقبلهم بنهم
★★★★★★★
صعدت حلا غرفتها و بحثت عن هاتفها و هاتفت والدتها
حلا : بقولك اتجوزها
نجوي : انتي بتقولي ايه سيف لو كان عمل كده كان قالي بس ده مجابليش سيره
حلا بسخريه : و هيجبلك سيره ازاي ها هيقولك معلش يا عمتي عاوز اعزمك علي فرحي من مرات اخويا اللي خطفت اخويا من بنتك و لا يقولك معلش انا اتجوزت واحده غير بنتك
نجوي : كله منك و من غباءك انتي و اختك انتو الاتنين اغبي من بعض طالعين لابوكو
حلا بغضب : هو ده وقته انتي دلوقتي تشوفيلي حل مش بنت عبد السلام اللي تكوش علي كله احنا لازم نتصرف كل اللي هي فيه ده بتاعنا احنا و بتاع عيلتنا اتصرفي يا ماما
نجوي بتفكير : طيب اقفلي دلوقتي و انا هفكر هنعمل ايه في المصيبه دي
حلا بتهكم : مصيبه و مش اي مصيبه مش كفايه عليها سمير لا كفايه لفت علي سيف اه يا ناري منها
نجوي : اهدي يا حلا كدا كدا انا نازله انا و اختك الاسبوع الجاي
حلا : اسبوع جاي ايه انتي تتصرفي و تنزلي قبل كدا
نجوي : طيب طيب اقفلي
اغلقت مع ابنتها الهاتف لتجد ليلي امامها
ليلي بتسئاول : في ايه حلا قالتلك ايه نرفزك كده
نجوي : سيف اتجوز
رفعت ليلي حاجبيها باستغراب : طب و حلا مضايقه ليه و اوعي تقوليلي انها بتحبه حلا مبتحبش غير نفسها و عمرها محبت سيف
نجوي : مهو المشكله الاكبر في اللي اتجوزها و ده اللي مجنن اختك اصل انتي مش هتصدقي اتجوز مين
ليلي بسخريه : اتجوز مين يعني
نجوي : اسيا مرات سمير
ليلي بغضب : بتقولي مين
نجوي و هي تضغط علي حروف اسمها : اسيا يا ليلي اللي خطفت منك سمير زمان
ضيقت عينيها بغل و صاحت بانفعال و غضب : ماما احنا لازم ننزل في اسرع وقت البني ادمه دي طولت اوي في حياتنا و حان الوقت بقا اللي تخرج من حياتنا و سيف هيتجوز حلا
★★★★★★★
في منزل حسين والد ايه
كانت ساميه تبكي بحرقه علي ولدها التي فارق الحياه بابشع الطرق فطارق قام بابلاغهم بمقتله و علمزا انه مازال يتم التحقيق في هذه الحريمه لا احد يعلم من قتله و لماذا قتله كل ما يعلمونه انه قتل بابشع الطرق و هي الدبح
اما ايه فكانت دموعها تنهمر عليه لا تنكر بانها لم تعد تحبه و لكنه بالنهايه ابن عمها حسن الذي كانت تعشقه فهو من كان يصبرها علي معتز دائما حمدت الله انه توفي قبل ان يري هذا اليوم و يري ابنه جثه هامده لتستمع لصوت هاتفها لتجده رقم غير مدون فتجاهلته و اغلقت هاتفها
اما في الجهه الاخري
كان القلق ينهش قلب باهر عليها فهو علم بوفاه ابن عمها من والدها عندما حدثه ليطمئن عليها ليزداد غضبه و يشغل بالغيره الشديده غهو يعلم بان معتز كان زوج ايه السابق
باهر بتوعد : هتنسيه يا ايه وعد مني هخليكي تنسيه و متفكريش فيه
★★★★★★★
اما ريهام كانت بغرفتها تبكي بشده تريد.ان تعرف ماذا حدث مع معتز و لا تعلم كيف تفكر فتفكيرها مشتت للغايه و خائفه ان تتصل عليه و ما اثار الرعب في قلبها هو انه لم يهاتفها و يلومها علي ما فعلته معه ليزداد بكائها و نشعر بنغزات في قلبها
ريهام لنفسها : غبيه غبيه ايه اللي وداكي عندو البيت ما انتي شوفتي نظراته ليكي لما قابلك اول مره
ريهام ببكاء : ايوه بس متخيلتش انه ممكن يحاول انه يلمسني غصب كنت فكراه ارقي من كده ااااه غبيه يارب ساعدني مش عارفه اعمل ايه
ثم سمعت طرقات خفيفه علي الباب لتمسح دموعها سريعا
ريهام : اتفضل
سيف بنظرات شك : مالك يا ريهام مطلعتيش من اوضتك من امبارح
ريهام و هي تبتلع ريقها : مفيش يا سيف تعبانه بس شويه و مش قادره انزل
سيف : اها بلاش تنزلي كدا كدا اسيا كمان مش نازله و انا نازل و م هتاخر عليكو و اتمني لما ارجع الاقيكي اتحسنتي
ريهام : ان شاء الله
شعر سيف بوجود شئ ما بها ليرفع حاجبيه باستغراب و يغادر الغرفه و امسك هاتفه و اجري مكالمه
سيف : محسن مكالمات ريهام الاخيره تتبعتلي
محسن : حاضر يا فندم
ليغلق معه و بعدها خرج من المنزل و يصل للمستشفي ليجد مكالمات ريهام قد وصلت له ليفتحتها و يستمع لها قبل ان ينزل من السياره
و بعد ان سمعها ثار الشكوك حولها فهو سمعها تتفق مع معتز بانها ستذهب لمنزله فهل حدث بينهم شئ ما فجز علي اسنانه بغضب و قام بتحريك السياره مره اخري و هو يتوعد لهم
★★★★★★
نزلت حلا من غرفتها لتجد غرام نجلس برفقه فريده يشاهدون التلفاز لتنزر لها بغل و اقتربت منها و جلست بجانبها و كادت تتحدث فقاطعتها اسيا
اسيا : لو فتحتي بوقك بكلمه هتلاقيني برضو عليكي بعشره
فنظرت لها : سامعه يا حلوه
حلا بسخريه : لا خوفت انا كده و المفروض اققولك سمعا و طاعه و لا ايه متنسيش نفسك يا اسيا انتي كنتي ايه و بفضل سمير بقيتي ايه
اسيا بتهكم : كنت ايه ؟
انا كنت دكتوره يا حبيبتي و جوازي من سمير مغيرش حاجه من مهنتي الدور و الباقي عليكي انتي اوعي تكوني فاكره اني معرفش انك كنتي مدمنه و لولا سمير اللي شافلك مصحه كويسه و اتعالجتي من القرف اللي كنت بتشربيه كان زمانك لسه مدمنه و لا نسيتي خليني ساكته احسن يا حلا عشان الكلام اللي عندي مش هيعجبك
كادت ترد حلا عليها ليلفت انتباها ريهام التي كانت تنزل السلالام بتوتر و خوف لتتفحصها بنظرات غامضه لم تفهما اسيا و بعدها اردفت بسخريه
حلا بسخريه : و مين دي كمان
نظرت ريهام تجاه ذلك الصوت الساخر
ريهام : ااانا اانا
اسيا : دي ريهام مرات سيف برضو و حامل في ابنه يا حلا
حلا بشماته و عينين مذهوله : مراته هو اتجوز اتنين و يا تري انتي الاولي و لا التانيه يا اسيا
اسيا : لا الاولي يا حبيبتي
لتصدح ضحكه عاليه من حلا : اظاهر انك مش ماليه عينه عشان كده عط بره
اسيا باستنكار : عط انتي متاكده انك كنتي في امريكا و بعدين انا الاولي اه بس دي اتجوزها عشان كانت حاما في ابنه و لازم ابنه يكتب علي اسمه
حلا بسخريه : الله الله كل ده حصل و ماما معندهاش خبر ماشي يا سيف
ثم نظرت ل ريهام : و انتي مالك ساكته كده ليه القطه كلت لسانك
في نفس الوقت كانت ريهام تشعر بالدوران فلاخظت اسيا حالتها فاسرعت اليها و ساندتها و طلبت من الخادمه احضار كوب عصير لها
اسيا بتسئاول : انتي كويسه
ريهام بنظرات زائغه : اها انا هطلع اريح بس شويه عشان تعبانه مش قادره
لتنادي اسيا علي الخادمه لتجلب لها حقيبه الكشف الخاصه بها
اسيا : لا استني اققسلك الضغط
و بالفعل كما توقعت اسيا حيث كان ضغط ريهام منخفض للغايه
فاكدت عليها ان تشرب كوب العصير و بعدها طلبت من الخادمه ان تساعدها لتصعدها لغرفتها
حلا بسخريه : اللي يشوفك و انتي بتساعديها ميقولش ضراير ابدا
اسيا بتأفف : الله ما طولك يا روح حلا ابعدي عني الساعه دي انتي فاهمه
و كانت اسيا تصعد مع ريهام السلالام لتسمع صوت سيف الغاضب من خلفهم
سيف : ريهااااااام
التفتت له ريهام بخوف و اسيا تساندها
و اقترب منها ووقف امامها و حلا تراقب كل ذلك و اسيا لا تعلك لما سيف غاضب و غير مجري خطتهم فهل سيكشف الامر الان
سيف : كنتي بتعملي ايه قي شقه معتز يا ريهام
ريهام بتلعثم : اانا انا
سيف : انطقي
ريهام ببكاء شديد : انا معملتش حاجه والله معملت حاجه
سيف و هو يجذبها من ذراعيها : لا عملتي يا ريهام انا و اسيا عارفين كل حاجه من الاول بس توصل انك تخونيني و تروحيلو شقته لا يا ريهام
ريهام ببكاء : محصلش حاجه صدقني والله محصل حاجه هو هوو حاول بس انا مسمحتش ليه يقربلي و ضربته بالمزهريه و طلعت اجري والله هو ده اللي حصل
سيف بغضب : لا والله و انا بقا العبيط اللي هصدق التخاريف دي مش كده
اسيا و هي تشعر بالشفقه تجاه ريهريهام
سيف اهدء لو سمحت متنساش انها حامل
سيف بغضب : و هي مفتكرتش انها حانل ليه و هي بتعمل مؤامرات مع الحقير ده ها ليه مفتكرتش
اسيا : طيب خلاص عشان خاطري و.بعدين هي قالتلك اللي حصل
كاد سيف يتحدث ليقاطعهم صوت الباب الذي قامت الخادمه بفتحه لتجد امامها عناصر من الشرطه الذين قاموا باقتحام المنزل
احد عناصر الشرطه : فين المدعوه ريهام عبد المجيد
نظر سيف لها و بعدها هبط للشرطي : خير يا فندم انا جوزها ممكن اعرف عاوزينها ليه
الشرطي : متهمه بجريمه قتل المجني عليه معتز الجمال
ريهام بخوف و هستيريا: لا لا انا ضربته بالمزهريه بس مش معقول الضربه موتته كده لا لا
سيف باستفسار : ممكن اعرف مات ازاي
الشرطي : صاحب المجني عليه لقاه مدبوح و غرقان في دمه في بيته و لما رفعنا البصمات اتضحت انها تخص الدكتوره ريهام
ريهام بصدمه : مدبوح انا مدبحتوش والله ما دبحته مش انا انا برئيه صدقوني سيف سيف الحقني
ليامر الشرطي رجاله ليمسكون بها و بالفعل اخذوها معهم لتبدء التحقيقات و يتعرف عليها الشهود