![]() |
رواية وليدة قلبي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم فاطمة الصوفي♥️ 21 في الصباح علي مائدة الأفطار تعرفت الأسرة علي نوارة ورحبت كوثر بها بحرارة عندما علمت بأنها ابنة صديق زوجها رحمة الله عليه كوثر بحنان : كلي يا نوارة يا حبيبتي مش بتاكلي ليه نوارة بخجل مصطنع: باكل اهه ياماما الحاجة تسلمي - انتي شبه مامتك الله يرحمها اوي يا حبيبتي ماشاء الله عليكي - انتي كنتي تعرفي امي -اه طبعا الحاجة سماح كنا بنتقابل دايما بحكم ان بباكي كان صاحب محمود جوزي الله يرحمه نظرت لها نوارة بخبث وهي تفكر انها وجدت الشخص الذي من خلاله ستصل لقلب سليم ..فأصطنعت التأثر وهي تقول : انا حبيتك جوي يا ماما الحاجة معاملتك معايا فكرتني بامي كوثر بتأثر: يا روحي وانا كمان حبيتك جدا وجهت كوثر انظارها لسليم الذي ينظر لساعته كل دقيقة وتحدثت بحنان : يا حبيبي انت كده هتتأخر كل وريم هتبقي تنزل براحتها رد عليها بحنق : انا مش عارف هي دايما متأخرة علي الفطار كده ليه -مانت عارف انها بتتأخر علي الفطار دايما كل انت وانا كده كده مش بسيبها الا لما اتأكد انها فطرت قال سليم بنبرة متضايقة : -يعني انتي بتقدري عليها يا ماما دي لو صحت بعد ما انا مشيت مش هتعرفي تسيطري عليها ومش هتفطر انتي عايزاها تتعب ويغمي عليها زي قبل كده .. نظرت له نوارة بغيظ مستتر وهي تلعن ريم بداخلها بسبب اهتمام سليم المُبالغ بها في هذة اللحظة دخلت ريم برقتها وهي تقول بمرح : اتأخرت عليكم نظر لها بضيق : اخر مرة تتأخري علي فطارك ياريم مش هقولهالك تاني اقتربت منه ريم وهي تقبل وجنته بأعتزار : انا اسفة يا روحي معلش نمت متأخر ضيق عينيه مستفسرا وهو يجزبها من وجنتها : وانتي تنامي متأخر ليه يا بت انتي انا مش قايل مية مرة ننام بدري توترت نبرتها : انا ماسهرتش عشان اتفرج علي فيلم يعني انا كنت بزاكر عشان كده نمت متأخر نظر لها مستهزئا : اه بتزاكري انا كده صدقت رمقته بحنق : اف بقي رفع احدي حاجبية وهو يقول بصرامة: متأفأفيش -انت عمال تهزق فيا ومش عايزني اعترض واقول اف كمان ابتسم خفية علي اعتراضها الطفولي: مانتي سيرة المزاكرة بالنسبالك تهزيق فعلا جلست بغيظ وضيق سرعان ما اختفي وهي تنظر الي نوارة بود : نور ازيك نوارة بنبرة حب زائفة :اهلا يا حبيبتي عاملة ايه -الحمد لله يا نور تسلمي -ان شاء الله يسلمك اعد لها سليم شطيرة واطعمها اياها بحب وكأنه والدها ليس زوجها راقبت نوارة حنانه علي ريم وحرصه بان تتغزي بنظرات حقد وكرة وهي تقارن بين سليم الجاد الذي كان معهم لثلاث ليالي في الصعيد وسليم الذي يتعامل مع ريم الأن كيف لشخص ان يكون ذو شخصيتين مختلفتين تماما هكذا وكأنه مصاب بالفصام ********** جلست ريم فترة الظهيرة تتابع احدي الأفلام بملل عندما جائت احدي اللقطات الرومانسية فأبتسمت بأشتياق وهي تتذكرت سليم فقررت تمضية الوقت في غرفته حتي موعد الغداء فقد اشتاقت له ولوجودة حولها فتحت باب غرفته للتفاجيء بتلك الواقفة تُمسك قميصة وتستنشق رائحته ريم بزهول وغضب : ايه ده انتي بتعملي ايه هنا التفتت لها نوارة وقد تفاجات بها ولم تستطع الرد لم تتمكن ريم من التحكم في غيرتها وهي تقترب منها وتنزع القميص من يدها بعنف : ازاي تدخلي اوضة سليم وماسكة قميصة كد ليه انتي اتجننتي نظرت لها نوارة بجرأة وهي تقول لها بثبات : ايه فيها يعني واحدة وداخلة اوضة اخوها الكبير لو زعلتي مني فانا اسفة يا ريم كنت افتكر نفسي منيكم وطلبت اساعد الست عطيات وهي جالتلي اجيب هدوم سليم اللي مش نضيفة تغسلهم ولو مش مصدجاني اسأليها ثم نظرت لها بعتاب اجادت تمثيله وهي تقول: شكلي نسيت اني ضيفة اهنيه وتعديت حدودي نظرت لها ريم ببعض الشك ولكنها خجلت من الطريقة الفظة التي حادثتها بها : انا اسفة يا نور علي اسلوب كلامي معاكي بس لو دادة عايزة حاجة من اوضة سليم الناس اللي شغالة في القصر مفيش اكتر منهم فماتتعبيش نفسك نظرت لها نوارة بغيظ حاولت ان تدارية وخرجت من الغرفة بدون كلام نظرت لها ريم بأستغراب وشك: مالها البت دي قاطع افكارها رنين هاتفها فنظرت لأسم المتصل واجابت بلهفة عندما وجدت ان المتصل معاذ ابن خالتها : حرام عليك يا معاذ ده كله ارن عليك وماتردش رد عليها بنبرة مهمومة غفلت هي عنها : ازيك يا ريم عاملة ايه ردت عليه بغضب : انا اصلا مش بكلمك ازاي تكلمني بالطريقة دي يا معاذ يوم كتب كتابي وتتجاهلني كده وكمان ماتجيش الحفلة -انا اسف يا ريم سامحيني ماقدرتش اضغط علي نفسي واجي ردت عليه بغيظ وهي تظنه يتحدث عن خلافه مع سليم : ماتبررش هو انت جاي لسليم ولا جاي لبنت خالتك يعني ابنتسم ابتسامة مريرة وهو يقول بصوت حزين : عايز اشوفك يا ريم تعالي نتقابل ارجوكي ماتعترضيش ردت عليه بتردد : انا اسفة يا معاذ بس سليم هيزعل لو عرف اني قابلتك رد عليها بصوت غاضب : سليم سليم سليم هو انتي ماعندكيش قرايب غيرة في ايه يا ريم قالت له بعصبية : -انت بتزعقلي كده ليه تنهد بنفاز صبر :انا اسف ياريم بجد اسف بس انا عايز اشوفك يمكن تكون دي اخر مرة اشوفك فيها ارتابت من نبرته واحست ببعض تأنيب الضمير : حاضر يا معاذ هقابلك فين - تعالي بكره الضهر في كافية **** عرفاه؟ اه اه كافية **** عرفاه طبعا تمام مع السلامة انهت المكالمة معه غافلة عن تلك التي استمعت للمكالمة كلها وهي تبتسم بخبث وتنوي استغلال تلك المقابلة اسؤ استغلال *********** في المساء جلس سليم في غرفته وكل انتباهه مُنصب علي الكمبيوتر المحمول الذي يحمله وبجانبة ريم التي تشاهد التلفاز بأندماج اصدرت ريم صوت صراخ عالي متحمس: شوف شوف شوف قلبت عنيها ازاي يا مامي ايه الرعب ده نظر لها بنفاز صبر: -يابنتي بطلي دوشة بقي عندي ميتنج مهم بكرة روحي اوضتك اتفرجي انتي بتتفرجي في اوضتي ليه نظرت له ريم بأمتعاض وهي تبرز شفتيها بتذمر : يعني هو انا بتفرج في الجنة يا خي فغر سليم فاهه : ايه اللي انتي قولتيه ده -علي فكرة عشان تحط في دماغك انا بقيت اقول ردح نظر لها بسخرية وعدم تصديق: ومالك بتقوليها بفخر كده ليه !! اشارت له بأصبعها وهي ترفع حاجبيها وكأنها تحذرة: عشان بس تبقى عارف زفر بنفاذ صبر وهو يضغط علي شفتيه : انتي عارفة انا لو لقيتك بتقولي الكلام ده تاني هعلمك الأدب مش اي كلمة تسمعيها تقوليها ،انتي فاهمة نظرت له برفض وهي تقول بنبرة رقيقة فطرية لا تليق ابدا مع كلامها: امال عايزني ابقي هفية برق سليم عينيه بصدمة : هفية!!!! هي وصلت لهفية انا اللي غلطان اني سمعت كلامك ووديتك كلية حكومي نظرت له بضيق وهي تتمتم بصوت : انت لو لقتني بكح هاتقولي ماهو بسبب الجامعة الحكومي اللي انتي فيها ايه يعني جامعة حكومي ولا هو فشخرة وخلاص محسسني انه ملك بريطانية وضع سليم يده علي رأسه وهو ينظر لها بقلة حيلة: ريم اسكتي مش عايز اسمع صوتك خالص رمقته بتأفأف ووجهت انظارها للمسلسل الذي تتابعة ولم تمر اكثر من دقيقتين وهي تنظر له مرة اخري وتقول بحماس وكأنها اكتشفت الذرة: سليم بص سليم وعينية علي مازالت علي عمله : امم -حورية فرغلي في مسلسل ساحرة الجنوب دي شبه نور اوي نظر لها سليم لثواني وضحك بقوة : انتي مش معقوله يا ريم بجد يخربيتك جبتيها ازاي دي اشارت علي التلفاز بأصرار: طب بص بس نفس عنيها ورسمة الكحل والايلاينر بظبط حتي بصتها ،عارف يا سليم نور دي بتصعب عليا اوي مسد علي خصلاتها بحنان : ليه يا بتصعب عليكي نظرت له وهي تقول بأسف : بتصعب عليا عشان بعيدة عن اهلها وبباها وجاية هنا لوحدها عشان تشتغل وتثبت نفسها اكيد بباها وحشها وعيلتها كمان ابتسم علي برائتها وقال بسخرية وهو يقبل وجنتها بعشق : انتي لو شوفتي فرخة بتدبح هتصعب عليكي نظرت له بطرف عينيها : عشان انا كائن حساس مش زي ناس ترك العمل من يده وهو يجتزبها لصدرة ويحتضنها بعشق : انا عايزك تحسي بيا انا بس ابتسمت بحب : هو انا بحس غير بيك اصلا شدد من احتضانها بحب : شطورة يا قلبي نظرت له بتردد : سليم بقولك اصحابي كلموني وعايزيني اخرج معاهم بكرة وانا بقالي فترة مش بخرج وبصراحة زهقت -طب ماتستني لاخر الاسبوع واخرجك انا قالت بحنق : سليم انا مش بخرج خالص هو فيه ايه انت هتحبسني رمقها بتحزير :ريم نبرة صوتك تتعدل وماتعليش صوتك مفهوم نظرت له بحزن: حاضر يا سليم خليك حابسني كده لما اتخنق واموت عشان ترتاح سليم بصوت مُحذر حاد: ريم ماتقوليش كده تاني والا هتتعاقبي رمقته بزهول : انت خايف عليا ولا بتهزقني !؟ تنهد بتعب : انا بخاف عليكي ياريم وماقصدش ابدا اني احبسك وحاضر ياستي هخليكي تخرجي مع اصحابك بس مفيش اي تصرف متهور ولا هزار وضحك بصوت عالي برا البيت . اومأت له بطاعة : حاضر يا حبيبي -عيون حبيبك تنهدت بخوف وهي تحتضنه قلقة من مقابلتها مع معاذ فلو علم سيقتلها لا محاله .. الفصل الثاني والعشرون من هنا |
رواية وليدة قلبي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم فاطمة الصوفي
تعليقات