رواية العشق الذي أحياني الفصل الثالث والعشرون بقلم فاطمة محمد
فتحت ريناد عينيها ونظرت حولها فوجدت نفسها في غرفه غير مألوفه لها خرجت من الغرفه ووصلت للباب و حاولت فتحه و لكنه لم يفتح معها فهو مغلق عليها ظلت تتذكر كيف جاءت الي هنا و ما الذي حدث و بعد مرور بعض الوقت تذكرت كل شئ و تذكرت ما فعله جاسر معها ثم جزت علي اسنانها
ريناد بغيظ : ااه يا حيوان وحياه امي لاوريك
و ظلت تجلس في انتظاره لا تعلم لماذا فعل ذلك و ماذا يريد منها!!!
فتح جاسر باب المنزل فاقتربت ريناد منه و علامات الغضب باديه علي وجهها
ريناد بغضب و تحاول ان تخرج من الباب : انت يا حيوان يا متخلف انت ازاي تعمل
صدمت ريناد من فعلته عندما رفع يديه و قام بصفعها علي وجهها
جاسر بغضب جحيمي : اتكلمي بأدب يا بت انتي فاهمه و لا ؟؟؟
كانت ريناد تضع يديها علي وجهها مصدومه مما فعله فوالديها لم يسبق لهم ان تتطاولو عليها بذلك الشكل
فتحولت ملامحها مره اخري من الصدمه الي الغضب و نظرت له و فجاءه رفعت يديها و صفعته
كانت صدمه جاسر اشد من صدمتها فهي فعلتها بسرعه شديده فهو لم يلحق منعها من فعلتها تلك فهي حقا فجاءته فهو قد ظن بانها ستخاف منه بعد تلك الصفعه
ريناد بشماته لروئيه الصدمه علي وجهه : كده احنا خلصين
افتح الباب ده بقا زي الشاطر كده عشان متروحش في داهيه انت شكلك متعرفش انت بتعمل ايه او وخدلك حبيتين شجاعه يلا يا شاطر افتح الباب ده
ظل جاسر يرمقها و بعدها بدأ يقترب منها و عينيه تطلق شرار خافت ريناد من نظراته و لكنه لم ترد ان تبين له خوفها ذلك و قالت بثبات زائف : متقربش
تجاهلها جاسر و ظل يقترب منها و بتلقائيه ظلت ريناد ترجع بظهرها حتي تتفادي قربه ذلك
و ظلت ترجع بظهرها حتي صدمت بالحائط خلفها فابتلعت ريقها و نظرت له و خافت كثيرا من نظراته
ريناد و هي تبتلع ريقها : جرا ايه يا كابتن انت زعلان من قلم ما انت اللي ضربتني الاول احنا كده خلصين
ظل جاسر يقترب منها حتي كاد يلتصق بها و لفحت انفاسه الساخنه وجهها و اردف بهدوء مخيف : عارفه لو اتكررت تاني هعمل فيكي ايه انا هعديهالك المره دي بس عشان لسه متعرفنيش بس صدقيني لو فكرتي ترفعي ايدك عليا تاني هتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه ثم ضرب الحائط خلفها فاهمه
اغمضت ريناد عينيها بخوف و هزت راسها بسرعه و بتلقائيه : فاهمه فاهمه
ابتعد جاسر عنها و هو يحاول ان يهدء نفسه لا يريد ان يتطاول عليها اكثر من ذلك فهو لا يحب ان يرفع يديه علي امرأه و لكنها دائما ما تستفزه
ريناد بصوت خافت سمعه منزعج : يعني ضربني لما شتمته و لما رفعت ايدي عليه معمليش حاجه مكدبتش لما قولت عليك متخلف والله!!!!
سمعها جاسر و اغمض عينيه فهو حقا لم يرد ان يرفع يديه و يصفعها مره اخري فهو غضب من نفسه عندما صفعها و مسك نفسه حتي لا يصفعها عندما صفعته هي الاخري فهو لا يريد ان يتطاول عليها
اردفت ريناد بهدوء و هي تقترب منه : هو انت خاطفني يا جاسر ؟؟؟؟
نظر لها جاسر و قلب عينيه بملل و كاد يتحرك من امامها فامسكته من معصمه و اردفت : رد عليا لو سمحت
نظر لها و اردف بسخريه : لا بفسحك عجباكي الفسحه يا بنت اسيا!!!!
ضيقت ريناد عينيها بشك و اردفت : انت خطفتني ليه يا جاسر
جاسر بغموض : بعدين هتعرفي يا بنت اسيا!!!!!!
ثم تركها و دخل احد الغرف و اغلق الباب بعنف غي وجهها
تحركت ريناد بالمنزل تبحث عن الهاتف خاصتها
ريناد و هي تضرب جبهتها : غبيه!!!
ده خطفك اكيد مش هيسبلك الفون يعني
خرج جاسر من الغرفه فوجدته قد ابدل ملابسه بملابس مريحه اكثر
جاسر و هو يجذبها من ذراعيها : يلا يا حلوه قدامي
ريناد بوجع من قبضته : اه براحه ايدي انت ح
نظر لها جاسر فتحذير فابتعلت باقي الكلمه و الزمت الصمت
قام جاسر يدفعها علي الفراش : انتي مش جايه رحله يا روح امك انتي مخطوفه و هتفضلي في الاوضه هنا سامعه انا اللي اققول تخرجي امتي و تخرجي امتي فهمه
شعرت ريناد بالاهانه بسبب معاملته و كلماته القاسيه معها فلم ترفع عينيها فعينيها قد امتلئت و لمعت بالدموع و هي لاتريده ان يراها بتلك الحاله
اما جاسر فقد اغتاظ كثيرا منها فاقترب منها و امسك ذقنها
جاسر بصرامه : لما اكلمك تبصيلي فهمه ؟؟
نظرت ريناد.له و تقابلت عينيهم ابتسم لها عندما رآي دموعها فاردف بسخريه
جاسر : لا لا وفري دموعك دي دلوقتي هتحتاجيهم بعدين
ثم ضحك بسخريه و خرج من الغرفه و اغلق الباب خلفه فتغيرت ملامحه من السخريه و الغضب الي الخزن و الالم فقلبه يتألم عندما يري دموعها تلك فرفع يديه و ضرب قلبه بيديه فسرعته دائما ما تزداد في وجودها
★★★★★★★★
في منزل سيف
اسيا بصدمه و صوت متحشرج : ايه اللي انت بتقوله ده يا سيف ؟؟
يعني الولد ده مش السواق اومال ده مين!!!
سيف بقلق علي ابنته : اسيا اقفلي و اتصلي علي الزفت ده و شوفيه هيقولك ايه
اسيا و هي تبتلع ريقها : حاضر حاضر
فريده بخوف : في ايه يا ماما ايه اللي حصل ؟
اغلقت اسيا معه و نظرت لابنتها : سيف ميعرفش جاسر يا فريده الولد ده ضحك علينا وجه علي انه السواق اللي بعته سيف
اردفت بذلك و هي تبحث عن رقمه حتي وجدته ثم هاتفته فوجدت هاتفه مغلق
اسيا و هي تجلس بانهيار و دموعها تنهمر
فريده و هي تنزل لمستواها و اردفت بخوف و قلق : في ايه يا ماما اهدي يمكن يكون كان محتاج الشغل ده و اضطر يعمل كده
اسيا : تليفونه مقفول يا فريده انا انا عاوزه اختك قدامي دلوقتي
ابتلعت فريده ريقها و اردفت : انا هكلم كارمن اشوف ريناد معاها و لا لا
نظرت لها اسيا بلهفه و اردفت : اه كارمن كلميها بسرعه انا قلبي مش مطمن
مسكت فريده هاتفها و هاتفت كارمن
كارمن بانزعاج : اختك فين يا فريده الباص هيتحرك و هي لسه موصلتش و بتصل عليها فونها مغلق
صمتت فريده فمن الواضح ان شكوك والدتها تجاه جاسر في محلها
اسيا بتسئاول : اختك معاها
لم تعرف فريده ماذا تخبرها
جذبت اسيا الهاتف من يديها و قالت بلهفه : الو ريناد معاكي يا كارمن
كارمن بانعقاد حاجبيها : لا يا طنط لسه كنت بقول ل فريده انها لسه موصلتش و الباص عاوز يتحرك و فونها مغلق
وقع الهاتف من يديها و ظلت لا تستوعب ما الذي يحدث و من هو جاسر و اين اخذ ابنتها الحبيبه فظلت تبكي بانهيار
فريده و هي تبكي ايضا : اهدي يا ماما عشان نعرف نفكر هنعمل ايه احنا
رن الهاتف فاسرعت اسيا اليه فوجدته سيف
سيف بلهفه : عملتي ايه رد عليكي
اسيا ببكاء حاد : مردش يا سيف قافل تليفونه انا خايفه علي بنتي يا سيف كارمن بتقول انها موصلتش و كل ده مستنينها و هي خارجه من بدري معاه
سيف و القلق ينهش قلبه علي ابنته الوحيده : اهدي يا اسيا انا هلقيه لو فين هجيبه و ساعتها هندمه
اسيا بترجي : انا عاوز بنتي
سيف و قلبه يتقطع لبكاء معشوقته : انا نازل مصر يا اسيا و ريناد هلقيها متقلقيش
اغلق سيف معاه و اتصل و حجز علي اول طائره و بعدها اجري مكالمه مع احدي رجاله : في واحد اسمه حامد عبدالله عاوزك تشوفلي راح فين و جبهولي من تحت الارض مفهوم
الرجل : طب هو عملك لحضرتك ايه او بيشتغل ايه
سيف و هو يمسح علي شعره : ده المفروض السواق اللي انا اتفقت معاه هيبقا سواق بناتي بس مرحش و مشتغلش و في واحد اسمه جاسر اشتغل مكانه انا بقا عاوزك توصلي لحامد ده عشان اعرف مين جاسر ده
★★★★★★★
وصل ريهام منزل سيف و اتجهت ناحيه اسيا
ريهام بلهفه : اسيا
رفعت اسيا وجها الذي كانت تضعه بين يديها فدثم اقتربت ريهام و قامت باحتضانها : اسيا ايه اللي حصل و ريناد فين كارمن اتصلت بيا قالتلي و مسارتش هي و مازن و جايين علي هنا
اسيا و هي تخرج من احضانها : مش عارفه مش عارفه يا ريهام انا حاسه اني مش فهمه اي حاجه
ريهام و هي تهدئها : طب اهدي بس كده و فهميني ايه اللي حصل
اسيا و هي تبتلع ريقها : سيف كان باعت سواق للبنات فالاول انا استغربت اول مشوفت السواق ده كان شكله صغير في السن بس محطتش في دماغي و قلت عادي و فضل كام يوم معانا و محصلش منه اي حاجه تشككنا فيه و انهارده اخد ريناد عشان يوصلها لمكان تجمع صحابها و بعدين سيف اتصل و سئلني عليها فقولتله انها مع جاسر قام سئلني مين حاسر يا ريهام طلع ميعرفهوش و مش هو اللي بعته
ريهام بصدمه و هي تنظر لفريده التي كانت تبكي مثل والدتها : نعم.!!!!!!
ازاي يعني و لو مش هو السواق يبقا مين و عاوز ايه منكو
اسيا بحيره : مش عارفه مش عارفه
ريهام : اسيا سيف لازم ينزل بسرعه لازم يحل الموضوع ده
اؤمات لها اسيا : نازل نازل
و بعدها مسكت هاتفها مره اخري و ظلت تحاول ان تتصل بكلا من ريناد و حاسر و لكن هواتفهم مغلقه
★★★★★★★
وصل جاسر منزله
وجد والدته تاتي ذهابا و ايابا
جاسر بابتسامه جذابه : ازيك يا ماما
نظرت له والدته و ارفت بحده : انت فين يا استاذ ممكن اعرف و بعدين قافل تليفونك ليه انت عاوز تجنني
اقترب جاسر منها و قبل جبهتها : بعد الشر عليكي من الجنان يا ست الكل
ثم نظر لعينيها و اردف بخبث : ليكي عندي حته مفاجاءه انما ايه هتعجبك اووي و هي اللي كان بقالي فاره مشغول بيها
والدته بانعقاد حاجبيها : ايه هي بقا الحاجه دي ؟؟
جاسر بخبث : لا مش هينفع اققولك كده انتي تدخلي تغيري هدومك و هتنزلي معايا
★★★★★★★★
وصل جاسر برفقه والدته للمنزل الذي يحتجز به ريناد
فتح الباب و تقدمته والدته : في ايه هنا و جايبني ليه يا جاسر
جاسر بابتسامه : دلوقتي هتعرفي
اصطحبها جاسر و فتح باب الغرفه نظرت باستغراب لداخل الغرفه
اما ريناد فبمجرد ان فتح جاسر الباب نهضت بلهفه من مكانها و وقفت امامه فوجدت بصحبته امرأه لم تراها من قبل
والدته بشك : انا مش فهمه حاجه يا جاسر مين دي
جاسر و هو ينظر ل ريناد و اردف بخبث : ريناد سيف الدمنهوري
بنت سيف الدمنهور و اسيا عبد السلام
نظرت له والدته بصدمه و بعدها نظرت ل ريناد و ملامحها لا تبشر بالخير
خافت ريناد من نظرتها و تغير ملامحها ف ابتلعت ريقها و نظرت ل جاسر فوجدته يبتسم و ينظر لوالدته
جاسر : وعدتك زمان اني هجبلك حقك منها و من اللي عملته فيكي و هحرقلك قلبها و دي الطريقه اللي هنحرق بيها اسيا
ظل ريناد تنظر لهم بخوف و فهمت بانهم يكرهون والداتها و لكن لماذا و ماذا فعلت والدتها لوالدته
ريناد بقوه زائفه : انا عاوزه افهم انتو مين و عاوزين ايه مني بالضبط و بعدين انتو ازاي بتكلمو عن ماما كده
والدته و علامات الشر علي وجها : انتي تخرسي خالص و منسمعش صوتك غير لما نقولك اتكلمي فهمه
ريناد بخوف : يعني ايه اخرس انا عاوزه افهم انتو عاوزين مني ايه.!!!!!
جاسر و هو يرفع احد حاجبيه : كل حاجه في وقتها حلو يا قطه
ثم خرج برفقه والدته و اغلق الباب عليها مره اخري فجلست ريناد علي الارض و ضمت ركبتيها الي صدرها و هي تبكي و ظلت تلعن جاسر و والدته تلك المراه التي لا تعرفها و لا لماذا تكره والداتها
في الخارج
والدته : انت مش عارف انت فرحتني قد ايه باللي عملته ده
جاسر و هو يقبل يديها : انا مستحيل انسي اللي انتي عشتيه زمان بسبب الست دي
والدته و هي تمسد علي وجنته : اسيا هتدفع تمن اللي عملته فيا و فيك زمان
★★★★★★★
في صباح يوم جديد
وصل سيف القاهره و ركب مع احد رجاله الذين كانوا بانتظاره
سيف بتسئاول : وصلتو للسواق
اؤما له الرجل فاردف سيف : طب يلا اتحرك
و بعد.مرور بعض الوقت
وصل سيف المكان الذين يحتجزون به حامد السائق
نظر له سيف و اقترب منه : مين جاسر و ازاي راح اشتغل مكانك انا عاوز افهم كل حاجه
ابتلع الرجل ريقه بخوف شديد و التزم الصمت
غضب سيف و صاح بصوت غاضب جحيمي : اتكلم و الا اهلك هيترحموا عليكي يا بني ادم انت
خاف الرجل و اردف : يا بيه عمل زي محضرتك عملت دلوقتي خطفني و هددني اني مروحش الشغل و قداني مبلغ محترم اووي و بعدين خفت منه يا بيه ده شكله مقتدر زي جنابك و انا مش قده
لمح سيف نبره الصدق في صوت الرجل فاغمض عينيه و مسح علي وجهه بغضب و خرج من ذلك المكان و تتبعه رجاله
★★★★★★★
كانت والده جاسر تجلس في الصالون تشاهد.التلفاز و الخبث و الشر يرتسم علي وجهها فشردت و تذكرت معتز و كيف وقعت في عشقه
Flash back... 🌸
كانت تجلس تنتظر صديقتها تفكر بذلك الشاب الذي رأته اليوم بصحبه اصدقائه لفت انتباها صوت ضحكاته الرجوليه و حركاته التي جذبتها فظلت تنتظر له باعجاب و تنهدت و دخلت تنتظر صديقتها
و اثناء انتظارها لصديقتها لمحته يقف مع صديقتها عقدت حاجبيها و شعرت بالضيق لوقوفه معها
و ظلت ترمقهم و تراقب حديثهم فنهضت من مكانها تنوي التعرف عليه
أمنيه : أيه فينك بقالي كتير مستنياكي
أيه بجمود : طيب شكرا يا معتز تعبت نفسك
معتز و هو ينظر لصديقتها : مفيش تعب بابا اللي قالي اوصلهوملك عشان عرف من عمي انك منزلتيش امبارح فجبتهم من واحد صاحبي معاكي في الكليه
ايه : شكرا
ثم نظرت ل امنيه : يلا يا امنيه
امنيه بابتسامه لفتت انتباه معتز : يلا
تحركوا من امام معتز الذي ظل يتطلع علي امنيه بنظرات وقحه
اما امنيه : مين ده يا ايه
ايه : ده معتز ابن عمي يا امنيه