رواية أحببت مافيا الفصل السادس والعشرين 26 الجزء الثاني بقلم نور
: أجل لكنها لا تعلم انى اخبرتك فلا تخبريها انتى
: حسنا لن …..
انقطعت جمله “افيلا” اثناء حديثها عندما فتح باب المصعد بجانبها وظهر من خلفه رجل غامض يخفى وجهه وينظر لها بجمود نظرت له من هيأته وتوقفت عيناها على يده فكان يحمل مطرقه حديديه
سار الخوف فى جسدها تقدم الرجل تجاها عادت للخلف ثم ركضت على الفور فركض خلفها
نزلت الدرج مهروله تبحث عن النجده فالطابق فى الاعلى ليس به احد غير المرضى وهم فى الغرف ، ركضت فى الممر وتصرخ فضربه واحده قادره على انهائها فهو لم يحمل مسدس لانها مشفى واءا سمع احكد صوت إطلاق سيسرعو اليها وتنفد
امسك المطرقه وقام بدفعها نحوها، وقفت سريعا خلف حائط فلم تصيبها وقعت ارضا نظرت كانت الارضيه تكسرت بسبب وقوع المطرقه عليها
خافت كثيرا ازدردت ريقها بصعوبه، نظرت بطرف عينها وجدت يد الرجل تمتد نحوها امسكتها وقامت بلويها وركلته فى بطنه وركضت لكنه أكلها فى ساقها تألمت كثيرا وقعت امسك المطرقه وقفز فوقها
بوحشيه فسرعان ما امسكت المطرقه سريعا قبل ان يصل اليها
نظرت له بخوف شديد فكان سيفكك رأسها ضغط الرجل بقوته عليها وكانت تمسك المرطقه خوفا على نفسها قامت بركله من الاسفل فابتعد عنها وقفت وهى تعتدل وتركض فلحق بها
توجهت للدرج وهى مرتعبه وخائفه بشده نظرت خلفها وهو قريب منها وجدت احد يمسكها ارتعبت لكنه وجدته “عمر”
اقترب الرجل منهم ورفع مطرقته نظر له بشده ابعدها وركله بقوه فى بطنه ابعده عنهم ، نظرت “أفيلا” انها لا تزال بخير قلقت على “عمر” ان يكون ذلك الرجل احد الماهرين الذى نوى قتلها من قبل، تفجأت عندما فتح المصعد وخرج رجلان خافت كثيرا امسكت يده ليركضو لكن تفجأت عندما وجدتهم يمسكون الرجل ويضربوه بقوه وينظر لها احدهم ويقول
: سيدتى انتى بخير
: من انتم ؟!
: نحن رجال السيد “كاسبر” نعتذر على التأخير ، لقد تخفى بين الأطباء كل لا نراه لكن احد منا وجده يسير خلفك فدخلنا سريعا حتى سمعنا صوتك
صمتت ولم ترد كانت فى حاله من الفزع، امسك الرجلان الرجل واخذوه
فى مكتب “افيلا” كان عمر جالس مقابلها على الاريكه اعطاها ماء تشرب اخذتها منه، شربت بعضا منها كانت متعرقه ويداها باردتان من شده الخوف، كان يطالعها ويتذكرع صوت صراخها الذى سمعه حين فزع معها ورائ الرجل وهو يركض خلفها وفى يده تلك المطرقه ينوى قتلها
: اصبحتى بخير؟
واومأت برأسها قال : من كان هذا الرجل
: لا اعلم
: ومن كان هؤلاء الرجال الذين قالو انهم رجال سيد يدعى “كاسبر”
: انهم رجال “على”
تعجب كثيرا قال : هل “كاسبر” يكون هو
اومات له ايجابا صمتت وهى تشرد قالت قالت لنفسها : ذلك الوغد بتأكيد هو من ارسله
: هيا لاوصلك لمنزلك
: لماذا
: لن تقدرى على العمل
: لا انا بخير
: انتى متأكده
اومأت برأسها تنهد قال : كما تريدى ان احتجتى لشئ اخبرينى
وقف وخرج وهو يتركها، تذكرت الرجل الذى كان سيقتلها منذ قليل وكيف انقض عليها بالمطرقه لو انها لم تمسك يده لفتك دماغها واصبحت اشلاء ، هذه الفكره مرعبه اخذت انفاسها وذهبت لعملها رغم خوفها
فى المخفر فى غرفه سوداء يوجد رجلان شرطه و”حاتم” برفقتهم جالس مقابل الرجل الذى حاول قتل “افيلا”
: أ أنت واثق من معلوماتك
: اجل
: ان كان كلامك كذب سأنهى امرك
: اخبرتك بكل شئ اعلمه
وقف نظر لشرطيان قال : ابداؤو فى البحث عنه
اومأ الشرطيان ايجابا وهم يقفون احتراما له، نظر “حاتم” الى الرجل وذهب توجه لمكتبه دخل وجلس وهو يريح ظهره ويقول
: من كان يظن ان امرك يا “افيلا” سوف يساعدنى فى الحصول على المعلومات عن رجل مثل كهذا وادخل فى تلك القضايا الموسوعه وامسك طرف خيط عليك انتى .. ما الذي ورائك ليسعى هؤلاء الناس إليك
فى المساء اليوم ترجل “كاسبر” من السياره فى مكان مهجور نظر الى رجاله كان واقفين عند باب
: اين هو
: بالداخل سيدى
فتحو له الباب دخل ثم أقفلوه ثانيا، كان رجل جالس ارضا مقيد باحكام كان هو الذى حاول قتل “افيلا” اليوم فى المشفى
كانت الدماء تغزو منه من بسبب ضرب الرجال له، سمع صوت فتح الباب ودخول احدهم فتح عينه ببطئ نظر الى “كاسبر” وهو يتقدم منه
فتح عيناه بشده من رؤيته وسار الخوف فى أطراف جسده، رأى “كاسبر” خوفه قبل ان يفعل أى شئ وكأنه يعلم من يكون، انحنى امسك وجهه وابعده نظر الى رقبته وابعد ملابسه فظهر وشم مميز ابتسم بسخريه نظر له قال
: تعرفنى صحيح
: لا
عقد حاجبيها وقال : تعلم انى لا أحب الكذب، سيؤدى هذا لموتك
: تتحدث وكأنك لم تقتلنى
صمت رفع عينيه وتحدث بجمود : لماذا اقتربت منها، اتعلم من تكون هى
: لم يكن لدى علم بعلاقتها بك لَما كنت امسها واخاطر بحياتى
: “روبرت” من ارسلك
صمت قليلا ثم اومأ برأسه إيجابا
: اين هو
: لا اعلم
خفض “كاسبر” راسه وهو يتنهد بضيق نظر له الرجل سرعان ما تلقى لكمه بقوه جعلته يستلقى على الارض والدماء تسيل من فمه تألم كثيرا سمع صوت نظر له وهو يعمر سلاحه ويقول
: تجبرنى على قتلك
أشار عليه ارتعب وقال : اخبرتك بالحقيقه… لا اعلم … صدقنى لقد اخذت الامر منه بمكالمه فقط
صمت قلق من هذا الصمت والهدوء فسيقتله بتأكيد وقف وذهب تفجأ كثير بل صدم هل سيذهب حقا ويتركه .. الن يفعل له شئ
بينما “كاسبر” يسير للخارج ويعيد سلاحه لجيبه فهو لم يقتله لانه تذكر الوعد الذى قطعه على نفسه لها، لم ينساه وهو ياخد بوعده كسيف على رقبته ان نكثه فقد انهارت رجولته
دخلت “افيلا” شقتها وهى شارده اقفلت الباب جلست على الاريكه اقترب “ألبر” منها وهو يجلس بجانبها
كانت مرتعبه مما حدث معها اليوم لكنها تقوى نفسها… لكن الى متى .. واين سينتهى هذا الخوف .. يجب ان يقبض على “روبرت” فممكن ان يأذيها ومن خلفها يأذى “كاسبر” يجب ان يُضع له حدا .. لكن هل سيتولو الشرطه امره
تمنت ذلك لانها لا تريد “كاسبر” هو من يفعل ذلك ويقتله وينهى الخوف والأمر بأكمله فهى تعلمه لكنه وعدها بالا يقتل أحد
فى الليل كان “عمر” نائم او شبيه بالنوم على السرير فقط كان يتقلب كثيرا، فتح عينه بضيق جلس وهو يشعل الضوء الذى بجانبه، انزل قدميه ذهب للحمام وغسل وجه وهو يتنهد
: لماذا لا استطيع النوم … أنا لم انم من البارحه .. اشعر بالنعاس الشديد والتعب لكنى غير قادر على النوم بسبب تفكيرى المفرط بها … اشعر بالحزن عندما اتذكر انكى سافرتى وابتعدتى عنى .. لان لا عن راسي ولو ساعه .. ساعه فقط أغفو بها
تذكرها وهى تخبره بحبها لكنه لم يبالى او يعيرها اهتمام وبكائها من بعد ذلك … كان يعلم انه جرحها لكنه لم يكن يريدها ان تتعلق بأمل فارغ .. كان متضايق من رؤيه دموعها كثيرا فهو يعلم الم هذه الدمعه .. انه اكثر من يشعر بها لانه ذاق ذلك الألم
: الحب من طرف واحد … كم هو مؤلم يا “ريلا”
جلس على سريره نظر إلى المنضده كان عليها هاتفه التقطه واحضر رقمها وكان سيتصل بها لكن تراجع راى الساعه متأخره، طان يتحجج فهو يعلم ان التوقيت متغير، لكنه لا يقدر على مهاتفتها .. ماذا سيقول لها .. اقفل الهاتف واطفأ الضوء وعاد يحاول ان ينام
فى اليوم كانت “افيلا” تواجه صعوبه فى عملها لا تستطيع التركيز دائما خائفه لا تشعر بلأمان
: اين “طبيب” عمر الم يرى الحاله الذى لديه بعد
قالت الممرضه : لم نراه اليوم
: الم يأتى ؟
: لا لكنه لم يدخل لمرضاه
تعجبت ذهبت إلى مكتبه لتراه لكن توقفت قبل ان تدخل حين رأته ينظر امامه ويبدو عليه الشرود، فهى لاحظت تغيره منذ سفرها حزنت عليه فهو صديقها أيضا لكن اضاعها من يده ولم يعلم حقيقه مشاعره لها، كان يجب ان يكون صريح مع نفسه .. يعلم ما يريده .. لماذا هو تردد بلاعتراف هكذا ويتيقن انه ليس حبا .. هذا هو ما يريده اخباره لنفسه ان ليس حب لكنه خاطئ
: على ما تنظرين
سمعت ذلك الصوت بجانبها وكان ياسر نظر لعمر الذى بداخل
قالت “افيلا” : لا شئ
: أتعلمين ماذا به، يبدو غريبا
: اظنه متعب قليلا
: فليستريح فى المنزل
: يبدو متعلق بالمشفى كثيرا
: هل يبدو ذلك ؟!
فى منتصف اليوم قررت ان تتحدث معه ، دخلت اليه لم يلحظ دخولها اطرقت على الباب نظر لها
: انك فى عالم اخر، فيما تفكر؟
: لا شئ
: هل “ريلا” هى من فعلت بك ذلك
: لا افهم ماذا تعنين
: اعنى شرودك المفرط هذا من وراء رحيلها
: وما علاقتها بى، هناك امر يشغلنى فقط
: لماذا لا تكن صريح مع نفسك، لما لا تريح تفكيرك بأنك ايضا تحبها
: لأنى لست كذلك
: لما انت واثق هكذا ممكن ان تكون مخطأ
: لاننى اعلم من يحبها قلبى
نظرت له بشده قالت : هل يوجد امرأه بحياتك، لماذا لم تخبرنى عنها
: اقصد انى عندما احب أحد اعلم بالأمر لكن “ريلا” …
صمت فقالت : لكن ماذا فلتكمل، اعلم انك تفكر بها وهي من تأخذ تفكيرك وانك تكن لها المشاعر لكن ترددك هذا من جعلك تضيعها من بين يديك ، لست هنا لاخبرك انك تحبها جئت لأجعلك توقف تفكير بها … لانك عندما تركتها تذهب لم تكن مهتم … لذلك لا تهتم الآن كى لا تتعب من وراء كثرة تفكيرك … افعل كما فعلت وهى هنا
وقفت وهى ترمقه نظره اخيره لتكمل – تجاهلها
نظر لها ذهبت تركته فى ضيقه وحيرته اكثر وهو يقلب كلامها فى راسه ويشعر بانه صحيح وانه يحبها وهو بالفعل اضاعها
فى المساء انتهى من عمله خرج من غرفة مريض رن هاتفه
: ما الامر
: هكذا تحدث اختك الكبيره
: ماذا فعلتى يا “مريم” هل تشاجرتى مع زوجك ثانيا
قالت وهى تقول : لا لقد اخذت فكره خطأه عنى
: ما الأمر إذا
: كنت بالخارج مررت على المشفى الذى تعمل بها وانا بلأسفل، هل رحلت
: لا انا اتي
: حسنا
اقفل هاتفه وذهب اخذ المصعد وحين نزل تفجأ عندما وجدها واقفه مع “افيلا” ويتحدثو، اصابه القلق كثيرا فهل لم ترى اخته من قبل كيف تحدثها .. هل ممكن أن مريم حدثتها واخبرتها أنها تعرفها من كلامه عنها معها .. والصوره الذى يحملها من حفله التخرج وهم ينظرون لبعضهم حين التقطعا سيف لهم وصور الاخرى مع اصدقائهم
نظرت “افيلا” له اقترب منهم نظرت له مريم قالت : “عمر” لقد تقابلنا اخيرا
قالت “افيلا” : انك تهتم بالذكريات كثيرا
قلق قال : “افيلا” ليس الامر هكذا انا..
ابتسمت تعجب قالت : ماذا بك اريد نسخه من الصور فقط لا امتلك اى صورة لذلك اليوم .. اتطلع لرؤيه صورنا كع الاصدقاء كثيرا
ارتاح فهى لا يبدو عليها التضايق
: احببت اختك كثيرا
: انا ايضا لنتقابل ثانيا
: بتأكيد ، يجب ان اذهب
قالتها وهى تبتسم لهم وتذهب نزرت “مريم” له وهو يتابعها نظر ثم قال
: ماذا قلتى لها
: رايتها ماره اوقفتها واخبرتها أنى اختك ماذا فى ذلك
: الم اسألك عن كيف عرفتها
: بلى أخبرتها عبر صور تخرجك عندما وجدتها معك
: هل قلتى شئ اخر
: لا
: حسنا
: لما انت خائف هكذا ، هل اخطأت عندما تحدثت معها
تنهد قال : لا .. لنذهب
: لاين ؟
: سنأكل انا جائع ولا اراكى كثيرا هيا
: لم اكن لامانع انا ايضا جائعه
ابتسما وذهبو سويا
كانت “افيلا” تقود السياره متوجه الى منزلها، تذكرت “كاسبر” فهو لم يحدثها منذ ذلك اليوم او يراها حتى، امسكت هاتفها وقامت بلاتصال به لكن لم يأتيها ردا شعرت بالخيبه ” من امره بقتل رجل يدعى لوسيانو”
تذكرت “حاتم” والقاتل لماذا لا تحدثه وتراه تعلم لما قال ذلك، انه يتأكيد “روبرت” غيرت مسارها متوجه للقسم، اتصلت به ثانيا لتخبره مى لا يتضايق واثناء انشغالها
قطعت انفاسها من صوت نارى لطلقه جائت من خلفها مرت بجانبها واصابت زجاج السياره الذى امامها، اتصدنت وقلبها يدق سريعا نظرت فى مرآه وجدت سياره خلفها ورجل يخرج منها ويصوب عليها وضعت الهاتف جامبها وزادت السرعه، وهى خائفه من تلك الرصاصه الذى كادت تصيبها
كانت مرتعبه بشده فسمعت طلقه مجددا لكن جائت فى السياره من الخلف كانت لا تعلم ماذا تفعل انهم لن يتروكها نظرت حولها لتبحث عن أى أحد ينقذها فانطلقت لتصل إلى المخفر
سلكت طريق اخر وكانو لا يزالو خلفها يتبعوها وهى تنظر للمرآه من وقت لاخر عندما تراه سيصوب تنعطف بالسياره حتى تشوش تصويبه ولا يستطيع ان يشير عليها
سمعت صوت نظرت فى المرآه وجدت سياره اخرى قد ظهرت وتصدم السياره التى تهاجمها بقوه تفجأت لكن نظرت امامها وانطلقت وهى تبتعد عن ذلك الشجار
وصلت افيلا للمخفر ترجلت ركضت للداخل بخوف نظرو لها رجال الشرطه وهى تهرول لهم كان حاتم واقف رآها تفجأ من وجودها اقترب منها على الفور فأصدمت به نظرت له
: “افيلا” ماذا بكى لما تهرولين هكذا
: سيقتلونى
قالتها بخوف تعجب وقال : من هم
لم ترد عليه نظر للخارج قال : انتظرى هنا
خرج من المخفر لم يجد احد غير بعض رجال الشرطه وسيارتها بس وقعت عينه على الزجاج الامامى المكسور لف حول السياره وجد من الخلف اثار لطلقات اخر، دخل اقترب منها قال
: تعالى معى
ذهب جلست فى مكتبه احضر لها مياه جلس امامها قال
: اصبحتى افضل
اومات ايجابا فقال : اخبرينى بما حدث
: كنت أقود وجدت طلقه تمر بجانبى كادت ان تصيب راسى .. حين رأيت وجدت سياره خلفى ورجلا يقول علي ..
صمتت لم تخبره عن السياره الاخرى التى ظهرت فهى تتيقن انهم رجال “كاسبر” وابعدو السياره من عليها لحمايتها
: حسنا اهدئى ساضع عليكى حمايه
: لا داعى
: انكى فى خطر انهم ليسو ناساً سهله كما اخبرتك انهم مافيا أتدرين خطورتهم، انهم كالوحوش لا يعرفون الرحمه وانتى دخلت بهم اى انك لن تخرجى سالما
تنهدت بعمل دون ان ترد عليه نظر لها “حاتم” قليلا قال
: اين زوجك
حين تذكرته شعر بالحزن فهو متضايق منها بسبب ما قالته له وعلى الرغم من ذلك يحميها ورجاله تحوم حولها لا تتركها
: هل يعلم بأن هناك من يريد قتلك ويتركك هكذا
: لا تنسى انك تتحدث ان زوجى
قالت ذلك بحده وهى تقف ورحلت تابعها بعيناه فهى كبرت فى نظره من أجل دفاعها عن زوجها لكنه حزن عندما وجدها تحبه هكذا فلقد تحولت عندما ذكره
عادت لشقتها جلست على الاريكه بتعب وخوف من ما يحدث معها لن ينتهى هذا الركض وكل يوم من يأتى لقتلها إلى متى
هل سوف تنجى فى كل مره ام ممكن ان تموت واذا لم تموت ستموت من الخوف وهى لا تشعر بالأمان والاطمئنان فى اى مكان
فى اليوم التالى ذهبت “افيلا” لعملها بتاكسي فكانت سيارتها فى التصليح دخلت المشفى
فقابلت “عمر” كان يبدو عليه الارهاق كثيرا نظر لها رأت عيناه المنهكه
: “عمر” أأنت بخير ؟!
———–
فى المانيا فى الصباح نزلت “ريلا” من العماره وهى تتحدث فى الهاتف
: حسنا، لن اتأخر عليكم
قالت ذلك وهى تخرج لكن تثمرت مكانها واتسعت عيناها بشده وهى ترى “عمر” واقف امامها ينظر لها، إلى ملابسها الذى لم تعود لسابق عهدها بل ترتدى مثلما كانت معه هناك، لم تكن تصدق انه هو حقا من يقف امامها، انه هنا على هذه الارض معها.. هل هو فى المانيا حقا اما هى تتخيل .. لكن كيف
ابتسم ابتسامه خفيفه تقدم خطوه منها قال
: مرحبا “ريلا”
انه هو بلكنته وصوته، انها لا تتخيل .. دمعت عيناها عندما رأته لم تعلم هل تسعد من رؤيته ام تحزن لأنها تبدأ فى نسيانه، راى الحزن الى ظهر فى عيناها
: كيف جئت لهنا ومتى ؟!
: لقد وصلت للتو ، الن تسالينى عن السبب الذى انا هنا من اجله
تعحب نظر لها واردف : انه انتى، جئت لاراكى
تفجأت كثيرا قالت : ماذا !!
: “ريلا” هل يمكننا التحدث
فى مقهى جلس كلاهما وكانت لا تفهم شئ بعد وماذا يفعل هنا انها لا تستوعب ما قاله بعد
: هل لديك عمل هنا
: اجل لقد اخبرتك
: لكنك لم تقل شيء حتى الآن
: انه انتى
لقد كرر عليها ما قاله هل حقا هنا من أجلها قالت : لا أفهمك
: احبك
قال ذلك بتلقائيه ، دق قلبها لسماع تلك الكلمه لا تعلم هل هى حقيقه ام خيال ام الذى امامها وهم وسيتلاشى من امامها بعد قليل
: انا احبك يا”ريلا”
دمعت عيناها حين سمعتها منه ثانيا، تفجأ “عمر” من تعبيراتها وكأنها لم تسعد رفعت وجهها اخذت نفسا عميقا
: انتى بخير
: اجل، سعيده برؤيتك يا عمر ان احتاجت لشئ فى اقامتك هنا ستجدنى موجوده
اندهش من كلامها هل هكذا ترد على اعترافه لها، وقفت وهى تذهب تتخطاه لكنه امسك يدها يوقفها ولم تكن تنظر السه
: اعلم كم انتى غاضبه منى… فى ذلك اليوم لم أكن أقصد ان اجرحك لقد كنت مشوش لا اعلم حقيقه مشاعرى لك اعتذر على ما سبتته ل
قاطعته وهى تقول : على ماذا تعتذر “عمر”… لا يوجود شئ لتعتذر بشانه
: لماذا تحدثينى هكذا؟!!
: هل كنا نتحدث بطريقه اخرى
لم تكن كسابق عهدها معه نظرت ليدها تركها فذهبت، جلس “عمر” بخيبه يعلم انها متضايقه منه ولذلك تحدثت معه هكذا فلم ينسي كيف عادت لبلدها حزينه بسببه
: “افيلا” أكان يجب علي ان أتى
F
: “عمر” أأنت بخير
: لا أعلم
: ما الأمر
: اصبحت لا اعلم ما الذى يحدث لى لا استطيع النوم جيدا من كثرة تفكيرى ب..
صمت ولم يكمل نظرت له قالت : “ريلا” اليس كذلك تفكر بها
لم يرد عليها التزم بالصمت فقالت : انت تحبها يا “عمر” يجب ان تعلم بمشاعرك
: وماذا سيفيد الان
: اذا تعترف انك تحبها
: اظن ذلك
: لا اريد ظن، اريدك ان تتأكد من نفسك هل تحبها ام لا
: لا اعلم يا “افيلا”.. صدقينى لا أعلم
: حسنا سوف اساعدك
: كيف !!
: اريدك ان ترى قادما اذا احبت “ريلا” شخص غيرك وتزوجته واصبحت معه، اريدك ان تتخيلها وهى مع رجل اخر فقط
اوى فى ذاكرته حين كان قريب منها فى شقته لكن ابتعد عنها تذكر عندما اعتنت به فى المشفى أثناء مرض “افيلا” حين لكمه “كاسبر” وضعت كيس الثلج على وجهه وتعاتبه على تهوره، تذكر عندما كانو فى الخارج واحتضنه لتواسيه، وعندما كانو فى السيارت قربت يدها من وجه مكان اللكمه، عندما كان فى شقتها وهى بجانبه تقلب صفحات الكتاب وتحكى قرأتها فيه
حاول ان يتخيلها مع احد غيره لكن قبل ان يتخيل ألمه قلبه بشده وشعر بالحزن من تضيع من يده
: لكنها تحبن اليس كذلك .. لن تحب غيرى
لم يجد ردا نظر اليها من صمتها كان يريدها ان تأكد له المعلومه لكنها لم تفعل حيث قالت
: لقد كسرتها يا “عمر” قبل ذهابها، لقد كانت حزينه بشده
شعر بالندم وقال : ماذا افعل لم اكن اعلم صدق مشاعرى ، أردت الا تتعلق بى .. لكن فات الاوان على ذلك
: لم يفت شئ
: كيف
: بإمكانك الذهاب لها وان تعتذر وتصلح كل شئ
: اسافر
: اجل الا تستحق ان تذهب لها
: لكن كيف سأعثر عليها هناك
ابتسمت قالت : نسيت انى كنت معها هناك لسنوات ، ساعطيك عنوانها .. واءا احتجت اى شئ اتصل بى لن ابخل عليك بمعلمومه
ابتسم وحل الضيق من على عنقه وكانه عقدته قد حلتها، كل شئ انزاح من عليه بسبب كلامه معها
: اشكرك “افيلا”
ابتسمت له وجدته يذهب سريعا قالت
: لاين
: سأطلب أجازه، اريد الذهاب اليوم قبل غدا
دخل عمر الى مكتب ياسر نظر له والى دخلته
: ايمكنك ان تعطينى اجازه
تعجب قال : لماذا
: سوف اسافر
قال بدهشه : ماذا!! لاين؟
: ألمانيا، لدى امر طرأ هناك
: كم تريد
: ليس بكثير يومين او ثلاث
: حسنا لا بأس
: اشكرك
ذهب عمر الى منزله بلهفه فتح الاب توب خاصته يبحث عن اول طياره لألمانيا ليحجز بها، قام بتحضير حقيبته ويضب اغراضه وثيابه واثناء ذلك قام بلاتصال باخته مريم لم ترد على اول مكالمه فردت على الثانيه
: اتصلت لاخبرك انى سوف اسافر اليوم
قالت بصدمه : ماذا تقول انت تمزح
: احدثك وانا احضر حقيبتى
: اجننت يا “عمر” تسافر الى اين وفجأه هكذا
: انا متفجأ مثلك
: انتظرنى اريد رؤيتك
: مزال هناك وقت
رن جرس الباب ذهب عمر وفتح الباب دخلت اخته وابنها نظرت له ذهب وتركها غضبت مريم اقفلت الباب وضعت ابنها على الاريكه وذهبت خلفه، دخل “عمر” غرفته واكمل بضب ثيابه دخلت “مريم” نظرت له بدهشه
: انت ستسافر حقا … الى اين
: المانيا
: لماذا
: يجب ان انهى أمر ما واعود لا تقلقى انهم يومين لا اكثر
: لماذا لم تخبرنى قبلها
: لقد قررت اليوم لم اكن انوى ان اسافر
نظرت له مريم والى بهجته الذى فى وجهه صمتت فهى لا تفهم شئ تراه سعيد وهو يحضر ثيابه ماذا حدث يجعله يريد السفر ولما سعيد بذلك
B
ابتسم وهو يقول داخل نفسه : اشكرك يا “افيلا” لو انك لم تساعدينى لمزالت فى مصر ولا اعلم ماذا اريد اما الان انا فى المانيا ورأيت اريا واشعر بالسعادة من رؤيتها كثيرا
فى المساء بمصر كانت “افيلا” فى مكتبها رن هاتفها نظرت وجدت عمها “وجيد” تعجب لماذا يتصل بها عادت بذكرتها فاليوم هو الاربعاء واخبرها انهم سيتجمعو ردت عليه
: مرحبا عمى
: لماذا تأخرتى اخبرتنى بيرى انك ستأتى باكرا لجلوس معها
: اعتذر
: هيا ننتظرك لا تتاخرى
اقفلت افيلا الهاتف خلعت جاكتها وذهبت حين وصلت الى منزل عمها كان يشغل تفكيرها “كاسبر” وام سالها عنها عليه ماذا تقول له فهو اكد عليها ان تحضره معها، رن الجرس فتح الباب كانت بيرى التى قابلتها بإمتغاض فقالت بتبرير
: كنت فى العمل لم اكن اقصد تأخيرى
ابتسمت افسحت لها وقالت : ادخلى
دخلت رات عمها جالس “كريم” و”وليد” وخالتها نظرو لها، اقتربو حلست معخم كانت تعلم نظراتهم بأن كاسبر ليس معها
: لن يأتى “على” لديه عمل
قال “وليد”: الم يكن بوسعه تأجيل عمله اليوم
صمتت “افيلا” فحجتها لم تكن مقنعه قال “وجيد” : حسنا …. هل انتهيتى من عملك ام قمت بتعطيلك
: لم ينتهى دوامى لكن عملى كان قد انتهى لم يكن لدى شئ لذلك جئت
: جيد
رن الجرس وقفت “بيرى” وذهبت لتفتح
قالت “بهيره” : اخبرينى كيف حالك “افيلا” انتى و”على”
صمتت افيلا قليلا ثم ابتسمت وهى تقول : باحسن حال انه لا يدعنى احتاج لاى شئ يهتم بى كثيرا
نظرو جميعا خلفها تعجب ابتسم “وجيد” وقال : مرحبا يا “على” كنا فى انتظارك
نظرت لعمها بشده التفت وجدته واقف
قال “بيرى” : اخبرتنا افيلا انك لن تاتى ولديك عمل
نظر اليها وقال : هل قالت ذلك!!
صمتت فهى كذبت لانها لم تعلم ماذا تخبر عائلتها لكن كيف جاء انها حتر لم تخبره أن عمها يريدهم واليوم
قال “وليد” : “افيلا” لقد جاء “على”كيف كان لديه عمل
رد عليه بدلا منهع : لا بأس فأنا لم اخبرها انى قمت بتأجيله
قال “وجيد” : جيد أنك جئت اجلس يا “على”
نظر كاسبر اليها جلس بجانبها سعدت انه جاء ولم يحرجها امام عائلتها
قالت “بهيره” : بيرى وافيلا هلا ساعدتمونى فى وضع الطعام
اوماو برؤسهم وذهبو نظرت “افيلا” للخلف وعيناها عليه اقتربت “بيرى” وهمست لها
: انه يجلس معك فى المنزل طيله اليوم، لا داعى ان تنظرى له الان
نظرت لها اظهرت لا مبالتها ابتسمو عليها وذهبو
قال “كريم” : لم اكن اعرفك فى الحفل ، تفجأت كثيرا من عمى وهو يرحب بك يبدو انك قريب من العائله فاخبرتنى “بيرى” انك زوج “افيلا” .. كانت مفاجأه ليه معرفتى انها متزوجه فلقد تقدم لخطبتها احد اصدقائى
نظر “وجيد” الى “كاسبر” من ان يغضب فهو لا يعلم انه يعرف
: انه “حاتم” بتأكيد تعرفه انه من يمسك قضيتها
: اجل تعرفنا فى الحفل ذاته حين اخبرته من اكون لم يكن مسرورا
نظر له “كريم” من رده ملامحه الهادئة تظهر قوه شخصيته ليصمته بما قاله
قال “وليد”: لماذا لم تأتى مع افيلا
: كما اخبرتك لم تكن تعلم بأمرى فذهبت
قال “وجيد” : جيد جئت
اقتربت بيرى منهم واخبرتهم عن الطعام ،فذهبو إلى المائده وجلسو ليأكلو، نظر وجيد الى “افيلا” فكانت تجلس بعيدا عن “كاسبر”
: “افيلا”
: نعم
: لما تجلسي بعيدا اجلسي بجانب زوجك
نظر لها “كاسبر” نظرت لعمها فهى تعلم انه متضايق منها ولم تريد ازعاجه يكفى انه قد جاء ولم يحرجها امام عائلتها، اومأت برأسها وقفت أقتربت منه وجلست بجانبه أبتسم وجيد وأكل نظرت “افيلا” له وهو لا يتطلع بها
كان يعلم انها تنظر له عادت لطبقها بصمت قرب يده من يدها ولامسها باناملها اتسعت عيناها ودق قلبها بشده نظرت ليده القريبه منها وتلامس بشرتها توترت نظرت له كان يأكل وكأن شيئا لم يكن .. ابتسمت
انتهو من طعامهم وفى وسط جلستهم قالت “بيرى” : هناك شئ لا اعلمه حتى الان كيف “على” كان يعيش فى الخارج والتقيت ب”افيلا” .. هل قابلتها هناك وهى تدرس
نظر اليها من سؤاله لكنه قال : كنت اعرفها قبل ذلك
نظرو جميعا له بعدم فهم قال “وجيد” : كيف هل تقصد انك تعرفها قبل ان تكون فى المانيا
توترت “افيلا” فهو يقصد عن امر اختراقها لحساب والده قالت : لا تقابلنا مره هناك وتعرفت عليه فى مصر
قال “كريم” : تجمعتم فى مصر اذا
ابتسمت “بيرى” وقالت : انكم مقدرين لبعضكم من البدايه .. تقابلتم فى المانيا ثم التقيتم وتعرفتم فى مصر
تذكرت “افيلا” احداثهم بالفعل وكأن القدر يقصد تجمعيهم كيف لصدفه تجعلها تخترق حساب ذلك الرجل الذى كان والده ومن ثم تذهب لذات البلد وتلقاه هناك وتعود لوطنها وتقابله واتعرف عليه هنا كل شئ وكأنه مدبر له ، هذا هو القدر لا يعلم كل منا شئ عن القادم والمستقبل .. استشعرت حنين الماضى وهى تتذكر نظرت له تسألت فى نفسها
: كيف ستكون نهايتنا يا “على” … هل سعيده ام مؤلمه … اريدك ان تكون بخير فقط ، سأفعل اى شئ لارد لك الدين الذى لم انساه يوما اعلم انك لم تنسي أيضا لكنى سأفعل ما بوسعى
كان “وجيد” سعيد ان بناته الاثنتان اصبحو لديهم حياتهم ويتجمعون مثل العائله
قال “وليد” : دعونا نلعب
قالت” بهيره” : الم تكبر بعد
قالت “بيرى” : لا نفعل شئ ع اية