رواية وليدة قلبي الفصل الواحد و الثلاثون31بقلم فاطمة الصوفي


 

 رواية وليدة قلبي الفصل الواحد والثلاثون بقلم فاطمة الصوفي


توحشت عيناة وهو يقول بشراسة :
انتي بتعملي ايه هنا
نظرت له برُعب وتوتر اكان ينقُصها ان ينظر اليها بعينيه الساحرتين تلك :
اني اني عرفت انك اتصاوبت وجيت اطمن جلبي كان مخلوع عليك يا حبيبي
لم تلن نظراته وهو يقول بفظاظة وصوت حاد:
اخرسي خالص
انتي مريضة !...حبيبك ايه
نظرت له بأنكسار تستجدي حُبه :
سليم اني بحبك بحبك جوي اديلي فرصة اثبتلك الحب دِه صدجني مفيش حد هيحبك جد مابحبك
تنهد بنفاز صبر وهو يقول بأستنكار:
بتحبيني ايه وامتي اصلا، نوارة انا لحد دلوقتي مش عايز آذيكي عشان خاطر ابوكي
اقتربت منه وهي تقول بعينين دامعتين:
حبيتك من وجت ماعرفت اني بعرف احب من وجت ماكنت بشوفك مع ابوي راجل مالي مركذة كنت دايماً بحلم بيك وبجُربك بس كنت بدفن مشاعري جوا جلبي عشان عارفة ومتوكدة انك عمرك ماهتبصلي بس في يوم لجيت فرصة اني اجرب منك ومش بس اكده لا كمان اكون مرتك مسكت فيها بأديا وسناني ماجدرتش اشوفك بتطلجني بعد ما الموضوع يخلص اني عارفة اني غلط بس بس اني بحبك
وجد سليم ان الكلام معها لن يُجدي نفعا فقال بتروي:
بصي يا نوارة انا مستحيل في يوم من الأيام احبك لو انتي بتحبيني من زمان زي مابتقولي فأنا بحب ريم من يوم مافتحت عنيها علي الدنيا وقلبي مستحيل يدق لغيرها فمتديش لنفسك امل وماتعلقيش نفسك بيا دوري علي اللي يحبك ويخليكي ملكة ماتشحتيش مشاعر من حد
نزلت دموعها بغزارة قبل ان تحتضنه فجأة بدون ان تُعطية فرصة للتفكير وهي تقول باكية:
بس اني بحبك انت مش هعرف احب غير صدجني مش هعرف اني جابلة تتجوزني وتبجي متجوز ريم وهعيش تحت طوعك طول عمري ومش هعترض صدجني مش هتندم
تفاجأ سليم بفعلتها تلك قبل ان يُبعدها عنه بأستنكار وهو يهدر بها بصوت حاد غافلاً تماماً عن ريم التي أتت مُنذ ان احتضنته نوارة:
لا انتي شكلك اتجننتي عالأخر اطلعي برا
رفعت عينيها في مواجهته:
سليم اني ا..
قاطع كلماتها صوت ريم الحاد الذي تملأهُ الغيرة:
انتي ايه انتي واحدة ماعندكيش كرامة وخرابة اطلعي برا بدل ماطلبلك الأمن يا زبالة انتي
نظر لها سليم بصدمة
بينما التفتت نوارة إليها وقد تحولت ملامحها للجمود ماحية كل اثر يدُل علي ضعفها:
حاجة ماتخصكيش يابت انتي اني بكلم سليم جوزي
اقتربت ريم منها تدفعها بكل قوتها وهي تقول بعُنف:
تقصدي طليقك طليقككك وماتجبيش اسمه علي لسانك انتي فاااهمة
بادلتها نوارة نظراتها بنظرات شرسة:
لا جوزي وهيفضل جوزي وهنرجعو لبعض بس المرادي مش هايبجي جواز سوري لا هيبقي جواز فعلي وهيحبني وهمحيكي من حياتنا
فار الدم في عروقها ولم تُفكر لثانيتين وهي تهوي بكف يدها بكل ما اوتيت من قوة علي وجنة نوارة مُحدثة صوت قوي
تجمدت نظرات سليم لثوانِ قبل ان تتوحش وهو يرى نوارة تهُم برد الصفعة لريم فهدر بها بقوة:
نوااارة فكري تعمليها عشان يكون اخر يوم ليكي علي وش الدنيا
التفتت نوارة تنظُر له بأنكسار قبل ان تندفع خارجة من باب الغرفة مُتحاشية النظر لريم ظناً منها بأنها ستشمت بها
بينما في الداخل كانت ريم تقبض علي يدها بقوة ووجهها تحول للون احمر قاني من شدة العصبية والغيرة
فقال سليم بهدوء:
ريم ا...

قاطعته وهي تصرخ في وجهه بغيرة و بدون ان تُفكر فيما تقول :
اخرس خالص ريم ايه وزفت ايه كل ده بسببك اصلاً ،انت شخص حقير انت اللي دخلتها حياتنا انت اللي خدعتني وخليت واحدة زي دي تقولي كده انا عمري ما هسامحك انا فقدت ثقتي فيك خلاااص عمرك ماهترجع في نظري زي الأول ولا مكانتك هتبقي هي هي في قلبي انت بقيت قُليل في نظري
جحظت عينيه بصدمة لقد حطمت قلبه بكلماتها تلك، لا تثق به بل وتنعته بالمخادع الخائن تقول انهُ قد سقط من انظارها!!!
هو يثق بها اكثر من نفسه بينما هي لا تثق به مقدار زرة
كفي اهانة وكفي تحطيماٍ لقلبه كفي
هي الوحيدة التي سمح لها بتجاوز الحدود معه بل هي الوحيدة التي تجرأت واهانته وهو يتقبل ويصمت فقط لحُبه لها ،حتي والدته لم تقم بسبه يوماً كما فعلت هي بل لم يتجرء احد علي رفع عينيه في مواجهته من الأساس ولكنها ليست المُخطِئة بل هو من سمح لها بذلك هو من دللها بهذا الشكل المُبالغ
تجاهل صُراخها وهو يُمسك بهاتفه بملامح جليدية ويقوم بالأتصال بأحدهُم وحالما رد الطرف الأخر قال سليم بجمود:
الهانم الصغيرة هتنزلك دلوقتي تحت المستشفي وصلها للقصر
ثم اغلق الهاتف بدون ان يسمع رد الطرف الأخر ووجه كلامه اليها ببرود وبدون ان يُكلف نفسه عناء الألتِفات لها:
انزلي ومنصور هيوصلك
ردت عليه بعصبيه واستنكار فرغم غضبها منه الا انها لن تتركه بهذه الحالة ابدا:
انا مش هطلع في مكان ووريني هتعمل ايه
التفت لها بملامح قاسيه وهو يهدر بها بصوت ارعبها:
سمعتي قولت ايه
اهتز جسدها خوفاٍ فقالت بنبرة مهزوزة:
مش مش هسيبك لوحدك
التوت شفتيه بأبتسامة مُستهزءة :
لا ماتقلقيش ماما في الأوضة اللي جمب اوضتي مش محتاجك في حاجة
ارتعشت شفتيها ببكاء هل بعد فعلته تلك هو من يغضب قالت بصوت مُتأثر :
يعني انت اللي غلطان وكمان بتزعقلي
كذ علي اسنانه محاولا كبت غضبه:
ريم اطلعي من قدامي دلوقتي عشان انا ماسك نفسي عنك بالعافية
نظرت له بخوف فهي تعلم من تعابير وجهه انهُ يُحاول ان يتحكم في غضبه وإن بقت لثانية اُخري سينفجر بها
لم تنتظر للحظة اخري وهي تخرج من الغرفة بخطوات بطيئة
وما ان خرجت نظر للباب التي اغلقته خلفها بحُزن، لا يستطيع تحمل دموعها ولكن يجب ان يضغط علي حاله ف سلوكها بات يحتاج لتأديب
تنهد بتعب وهو يُريح رأسه علي السرير بأنهاك
************
خرجت من غرفته حزينة وهي لا تُصدق انه قد قام بطردها كادت ان تهم بمُغادرة المشفي كما قال لها ولكنها تذكرت قوله بأن كوثر في الغرفة التي بجانبه فألتفتت لتري تلك الغرفة وكأنها تبحث عن طوق نجاتِها وما ان رأتها حتي اندفعت مُقتحمه اياها وعينيها تذرُف الدموع وكأن دموعها لا تنفذ
انتفضت كوثر التي كانت تجالس مّمسكة بمُصحفها بسبب مظهر ريم الباكي
فقالت بقلق:
ريم في ايه سليم فيه حاجة ؟
لم تُجبها بل اندفعت تحتضنها ببكاء وهي تقُص عليها كل ما حدث
استمعت لها بصمت وهي تُربت علي كتفها بحنان الي ان انتهت ولكن كوثر لم تُعلق فرفعت ريم رأسها في مواجهتها وهي تقول بتعجب :
انتي مش هتقولي حاجة يا ماما
تنهدت كوثر وهي تقول بجدية:
انتِ اللي غلطانة ياريم وغلطانة اوي كمان

اشارت ريم إلي نفسها بأستنكار :
انا اللي غلطانة يا ماما بقول لحضرتك طردني من الأوضة رغم انه هو السبب في كل ده اصلا
امسكت كوثر يدها بحنان وهي تقول بتروي:
اسمعي ياريم يا حبيبتي وماتقطعيش كلامي انتي غلطي في سليم واهانتيه واهانتيه جامد كمان وصدقيني بقولك من واقع اني امه وعرفاه كويس لو حد غيرك اللي قال الكلام ده لسليم عمره ما كان رد فعله هيقتصر علي انه يطرده برا الأوضة ابداً، سليم خلاكي تمشي من قدامه علشان ميأذكيش وده اللي متأكدة منه، وبقولك ان انتي اللي غلطانة عشان لا ده وقته ولا مكانة الست الكويسة والأصيلة هي اللي تركن كل الخلافات علي جمب لما جوزها يقع في مصيبة لا قدر الله او يكون فيه حاجة وبعدين تزعل وتعاتب وانتي بتصرفك ده حققتي اللي نوارة عيزاة اتخانقتي مع جوزك واهانتيه ومش بس كده لا اثبتيله انك مش بتثقي فيه وان حبك ليه هش ممكن اي شوية هوي يهزوه، سليم شخص مابيحبش الأهانة ابدا ولا الغلط حتي من وهو صغير عمري ماقولتله كلمة تهينه رغم ان هو كان طفل بس كرامته كانت غالية عنده جدا ابوه الله يرحمه كان دايما يقولي ان اسم عز لايق عليه اكتر لأن دايما كانت نفسه عزيزة عليه وعمره ماقبل بالأهانة ورغم ده كله كان بيعديلك عشان بيحبك يعني موقف زي موقف معاذ ده انا كنت حاطة ايدي علي قلبي من الرعب لأني عارفة ومتأكدة ان رد فعله هايكون قوي بس خالف كل توقعاتي واكتفي بأنه يبعد عن البيت عشان ميأذكيش وده يثبت قد ايه انتي ليكي تأثير عليه وبيحبك وبيثق فيكي، ليه انتي ماتديلوش ربع الثقة دي يا حبيبتي ليه دايما شاكة فيه؟
كانت ريم تستمع لها بأهتمام شديد فهي مُحقة تماماً سليم شخص لا يقبل بالأهانة بتاتاً وعلي الرغم من ذلك يتقبل منها كلمات جريحة في وقت غضبها وحنقها منه، ولكنها نظرت لكوثر بأستنكار في اخر جملة لها :
انتي اللي بتسألي يا ماما ليه دايماً شاكة فيه بتسألي رغم انك اكتر واحدة كانت عارفة ان ابنك علاقاته كتيرة وكل يوم اشاعات عن ارتباطه بممُثلة ولا بُمغنية شكل حضرتك ماكنتيش تعرفي احساسي كان بيبقى عامل ازاي، الغيرة كانت بتاكل في قلبي كل يوم ورغم كده عمري ماكرهته ولا عمري حاولت ابعد عنه ولا حتي ابينله اني بموت من جوايا علشان ساعتها ماكنتش اعرف مشاعرة نحيتي ايه كنت شايفة ان مش من حقي ازعل بس الوضع اتغير دلوقتي انا بقيت مراته
جزبتها كوثر اليها قائلة بحنو:
انا عارفة ومتأكدة انه غلط عشان خبي مشاعره وحاول يحاربها بالطريقة دي، انا كنت بشوفه كل يوم مهموم ومش مبسوط كأنه شايل هم كبير اوي، بس عمري ماتخيلت في الوقت ده انه كان بيحبك ومخبي اه دايما كان مهتم بيكي ودايما كان بيعاملك معاملة خاصة ومختلفة بس ماتخيلتش حب، كنت بقول عشان مربيها عشان بيعتبرها اخته الصغيرة لحد مالقيت نظراته ليكي مختلفة وغيرته عليكي مش غيرة حد بيعتبر نفسه اب او اخ لا كانت غيرة حبيب علي حبيبته، افتكر مرة خانقت معاه عشان مانعك من انك تزوري خالتك وقولتله ان كده غلط وانه ماينفعش يمنعك عنها لقيته اتجنن واتعصب وهو بيقولي بأعلى صوته انه مش مستحمل نظرات الحب اللي في عيون معاذ ليكي وانه بيبقي عايز يقتله ويشرب من دمه، ساعتها اتصدمت معقول معقول سليم بيحب ريم العيلة الصغيرة وبيغير عليها!؟
من وقتها أتأكدت انه عمره ماحب غيرك وكان كل حاجة بيعملها عشان يثبت لنفسه انه ممكن يكون مع اي حد وينساكي بس فشل
وانتي لو قعدتي تفكري في الماضي المشاكل مش هتخلص بينكوا ،رغم انك عارفة ومتأكدة انه ماحبش غيرك ليه تنكدوا علي بعض
ريم بأقتناع:
معاكي حق يا ماما بس حضرتك ماشوفتيش اللي انا شوفته انا دخلت لقيت البنت دي بتحضنه وبتقوله ارجعلي تاني
عقدت كوثر حاجبيها بتعجب :
وسليم سابها تحضنه
اشاحت ريم برأسها خجله وهي تقول بخفوت:
بصراحة زعقلها و كان بيزقها من عليه
ابتسمت علي خجلها:
وانتي غيرتي من قربها ليه حتي لو القرب ده مش برضاه صح
اومأت ريم موافقة علي كلامها
ثم رفعت عينيها لها بحرج:
هو قالي امشي من المستشفي
مسدت كوثر علي رأسها بحنو:
انا هكلمه ماتقلقيش
****************
دلف ادم لغُرفة سليم بالمشفي فوجده يقف بالشُرفة مولياً ظهره للباب فتنهد بنفاذ صبر
-يا ابني انت ليه محسسني انك خارج من عملية لوز مش واخد طلقة كانت ممكن تجيب اجلك
التفت له سليم ببرود وهو يقول:
تصدق انك عيل جلنف هي دي كلمة تتقال
اقترب ادم منه بجدية:
طب ياعم انا جلنف بس دي واقفة تقفها انت خارج من عملية خطيرة ياسليم
التفت للشرفة وهو يشيح بيده:
الدكتور قال ان حالتي في تحسن
ادم بمُزاح :
انا خايف من الدكتور اللي بيعالجك ده كل مايشوفني يقولي صاحبك ده صحته حديد
ابتسم سليم ابتسامة بسيطة ولم يرد علي حديثة

بينما لاحظ ادم ان هُناك خطب ما فوضع يده علي كتفه وهو يقول بقلق:
انت كويس يا سليم
اومأ الأخر برأسه وهويلتفت له محاولاً ان لا يُبدي حزنه:
كويس، وصلتوا لحاجة جديدة؟
رفع ادم الملف الذي بيده امام عيني سليم :
عرفنا اسم صاحب العربية ومحل اقامته
توحشت نظراته وهو يقول بفحيح:
اسمه ايه
-ناصر الصعيدي ومحل اقامته في سوهاج، انت عليك طار ومش قايلنا ولا ايه يابيه
نظر له سليم بذهول غاضب :
ناصر الصعيدي!!...ابن اخو عم عبد الرحمن
بادله ادم ذهوله ولكنه قال بتروي:
مش عايزين نتسرع اكيد فيه حاجة غلط ماعتقدش ان فيه حد بالغباء ده لدرجة انه يرتكب جريمة قتل بعربيته الخاصة
*************
-انت كتلة غباء علي الأرض الله يجطعك ويجطع خبرك
قال ناصر بعصبية:
اييه يا ابوي جري ايه يعني وهما هيعرفو كيف اكيد محدش خد باله من نمرة العربية
ضرب بعصاه الأرض بقوة :
اني بندم اني جبت خلفة الندامة دي طالع غبي ومغفل زي امك يعني شركة كبيرة عريضة وفي مكان زي دِه ومش هيبجي فيه كاميرات محوطاها من كل نحيه
اشاح ناصر بيده وهو يقول بثقة زائفة:
هيعملوا اييه يعني ده لو هوبوا نحيتنا هنجطع خبرهم
القي حامد عصاه وهو يُمسك بناصر من تلابيب جلبابه صارخاً به بغيظ من غبائة :
ده اني اللي هجطع خبرك وهخلص البشرية من غبائك
حاول ناصر الأفلات منه وهو يقول :
جري ايه يبوي انت هتدافع عنه اياك
كذ حامد علي اسنانه بعُنف:
ادافع عن مين يا بجم، اني خايف من اللي هيجرالك يا حزين
نفض ناصر يد حامد من علي جلبابة وهو يقول بأستنكار:
واه واه مين دِه اللي يجدر يعمل حاجة في ناصر الصعيدي
لوي جانب شفتيه مُستهزءٍ والقلق ينهش في قلبه:
ده انت ناصر خيبتهم ناصر الغبي اللي هيفضح العيله كلاتها جدام الخلج يا رتني كنت جيبت فرخة تبيضلي بيضة كل يوم ولا جبتك يا خلفه شؤم
*********
بعد وقت طويل
دلفت غرفتها وهي تتنفس الصعداء فقد وصلت قبل ان يعلم والدها بأنها غير موجوده بالمنزل
اشاحت غطاء رأسها بتعب قبل ان تنتفض علي ذلك الصوت الخشن الأتي من ورائها:
كنتي فين يا نوارة
التفتت له مُرتعبة:
اببووي

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1