رواية العشق الذي أحياني الفصل الثالث والثلاثون بقلم فاطمة محمد
ظل سيف و اسيا ينظران لها بصدمه لا يتخيلان بأنها تعترض علي رفضهم و تتحداهم بذلك الشكل من اجل ذلك المختطف كانا يعلمون بحبها له و لكنهم ظنوا ان كبريائها لن يجعلها تسامحه بل و ايضا لم يأتي بتفكيرهم انها ستعترف بذلك الحب امامهم و تخبرهم بان حبهم و عشقهم متبادل
اقتربت ريناد ووقفت بجانب جاسر و اردفت بنبره يشوبها الترجي : بابا ماما انا و جاسر بنحب بعض لو سمحتوا ادوه فرصه هو والله مش وحش بالعكس بيحبني و هيشلني في عيونه
كانت اسيا تنظر لها بغيظ اما سيف كانت ملامحه بارده جامده فاردفت اسيا بصياح غاضب و هي تجذبها من ذراعيها : انتي بتقولي ايه و حب ايه اللي بتحبيه لابن معتز انتي عاوزه تعملي اللي انا معملتوش زمان انا زمان ربنا وقف سيف في طريقي و كان السبب اني ابعد معتز ربنا اللي يعلم لو كنت اتجوزته كان ممكن يعمل فيا و في اختك ايه جايه انتي.دلوقتي و بعد السنين دي تجوزي ابنه اللي اكيد شارب منه انتي عايزه تموتيني يا بت انتي
نزلت دموع ريناد و هي تشعر بمدي كره اسيا ل سيف و قالت ببكاء : ماما صدقيني جاسر غير معتز اصلا جاسر معاشرهوش صدقيني
اسيا و هي تزيد من ضغط يديها : و انتي صدقتيه مش كده طب و لو نفترض انه كلامه مضبوط نسيتي امه المجنونه اللي حاولت تقتلك و النيابه اثبتت انها مش طبيعيه يعني هو السنين دي كلها بتربيه واحده مجنونه عايزاه هو يطلع عاقل
ثم نظرت ل جاسر الماثل امامها و الحزن يكسيه و اردفت بكره : مستحيل اسلمك بنتي انت سامع مستحيل بنتي مش هتشوفها في احلامك حتي لو رسيت اني احبسها في البيت هحبسها و هجوزها كمان عشان بس ميبقاش قدامك فرصه
كان سيف يتابع الحديث و عينيه لا تفارق جاسر و ابنته ريناد و اخيرا تحدث و هو يقترب من اسيا حتي يحرر ذراع ابنته
سيف بهدوء بعد ان حرر ذراع ابنته التي نظرت ل جاسر الذي اصبح قلبها يدق من تجله فقط : اسيا ممكن تهدي
اسيا بصياح : اهدي و هو بعد كلام بنتك ده اهدي ازاي
كانت فريده تقف علي الدرج تستمع لما يحدث فهي تعلم بان اختها تعشق جاسر و كذلك جاسر فهي رأت الحب بعينيه فنهضت من مكانها و نزلت للاسفل
فريده من خلفهم : ماما ممكن تدي جاسر فرصه يتكلم و يشرحلكو كل حاجه
اسيا و هي تنظر خلفها و اردفت بذهول : حتي انتي يا فريده انا مش مصدقه !!!!
ثم نظرت ل جاسر : انت عملت في بناتي ايه غسلتلهم دماغهم ازاي انا هايزه افهم
جاسر بهدوء و ادب : حضرتك ممكن تسمعيني طيب
كانت رينا تنظر ل سيف الصامت فاقتربت منه و اردفت و دموعها تنهمر من مقلتيها : بابا حضرتك ساكت ليه قول حاجه ارجوك
رفع سيف يديه و ازال دموعها و بعدها نظر ل جاسر الذي كانت اسيا ترمقه بكره : اقعد يا جاسر
نظرت اسيا ل سيف : هو ده اللي ربنا قدرك عليه يا سيف
سيف بنظرات جعلتها تصمت : لازم نسمع اللي عنده يا اسيا و بعدين نحكم
جلس سيف و جذب اسيا بجانبه و جلس جاسر امامهم و ظلت ريناد واقفه اقتربت منها فريده و جذبتها لاحضانها و اردفت بصوت خافض
فريده : ان شاء الله بابا هيوافق متقلقيش
اما جاسر ظل يقص عليهم ما قصه علي ريناد و ظلت سيف ملامحه جامده برغم شعوره بالشفقه لما رآه جاسر بطفولته بسبب والده الجاحد الذي لم يفكر سوي في نفسه اما اسيا شعرت بالشفقه تجاه و لكنها لا تريده ان يصبح زوج ابنتها فهي لم تعاشره و لا تعلم كيف سيعامل ابنتها و اذا اعطوه صغيرتهم لا يعلمون ما الذي سيفعله بها و كيف ستكون طريقته معها اذا ستظل علي موقفها و لن توافق عليه ابدا
انتهي جاسر من حديثه فابتلع ريقه و هو يشعر بغصه لقصه تلك الذكريات للمره الثانيه فالمره الاولي كانت ل ريناد و الان امام عائلتها و لكنه سيفعل اي شئ من اجلها و من اجل ان تصبح ملكه و له فقط فهو لن و لا يتحمل فكره ان تصبح لرجا غيره
انتبه ل سيف الذي تحدث اولا : طيب انت حكيت اللي عندك و احنا سمعناك
ابتلعت ريناد ريقها بخوف و قلق ينهشان قلبها لا تعلم ماذا سيكون قرار والداها اسيكون الرفض ام القبول
اما جاسر فشعر بأن الوقت توقف لا يشعر باي شئ حوله فقط ينظر لسيف ينتظر بقيه حديثه و دقات قلبه تسارع بشده
اما فريده فامسكت كف اختها تحاول بث السكينه و الطمأنينه لها
اما اسيا فكانت تعلم قرار سيف فهو لن يوافق ابدا علي ذلك الشاب فهي تعلم كم كان يكره ابيه
سيف بهدوء : انا موافق بس حاليا هتبقي خطوبه بس و الجواز بعد ما هي تخلص جامعتها
نظر الجميع له بصدمه جاسر لا يصدق بانه وافق عليه و ريناد نفس الحال و فريده سعيده لاجل رينا اما اسيا فنظرت له بصدمه كيف كيف وافق عليه كيف سيسلمه ابنته بيديه لا لن توافق علي ذلك
فكادت تتحدث فنظر لها سيف اما جاسر اسرع مهرولا تجاه سيف و احتضنه بحب و سعاده : انا مش عارف اققول لحضرتك ايه و اوعدك ريناد هشيلها في عيوني و عمري ما هزعلها
ابتسم له سيف ابتسامه خفيفه فهو مضطر علي الموافقه رغم عدم حبه لذلك الشاب و لكنه يعلم بأنه عاشق لابنته فهو كان ايضا عاشقا من قبل و يعلم نظرات العاشق لمعشوفته و ماذا يفعل حتي يحصل عليها و يكفيه السعاده التي راها بعبون ابنته فهو لا يهمه سوي سعادتها
تما اسيا فصعدت لغرفتها و هي تشعر ببركان من النيران من موافقه سيف و كانت عيون الجميع تتبعها
ثم نظر سيف ل جاسر و اردف بنبره محذره غامضه لم يفهما سوا جاسر : انا وافقت بس عشان شايف الحب في عيونك و عيون بنتي بس اياك ثم اياك تزعلها في يوم فاهم
ردف كلمته الاخيره و هو يخبط علي وجهه برفق
فابتسم جاسر بثقه و اردف بنبره واثقه عاشقه :ريناد في عيوني و للتاني مره هقولها لحضرتك ريناد في عيوني
🌸🌸🌸🌸🌸
في منزل ايه و باهر
كانت ايه تجلس علي مائده الطعام و عينيها لا تفارق يوسف و الابتسامه تكسو وجهها عندما تذكرت حديث مي شقيقته
Flashback .....🌸
عقب عودتهم من الرحله كانت ايه تجلس مع مي بالغرفه تفرغ لها حقيبتها
ايه باشتياق : متتصورش انتو وحشتوني ازاي انا لو كان عليا مكنت احب انكو تبعدو عني خالص بس يلا كله فداكو مدام انتو مبسوطين و مرتاحين
احتضنتها مي و الابتسامه تكسو وجهها : متتصوريش يا ماما احنا انبسطنا ازاي ثم اكملت حديثها بغمزه و بعدين شكل الصناره غمزت مع جو
فرحت ايه كثيرا و اردفت بلهفه : بتكلمي جد يا مي
مي بمرح : جد الجد كمان يا يويو و عارفه مين هي
ايه و هي.تضربها علي وجهها : اكيد يا فريده يا ريناد
مي و تمسك خدودها : يالهوي يا ناس علي النصاحه برافو عليكي بس.مش ريناد
ابتسمت ايه و هي تردف : فريده
مي : اها بس انتي عارفه ابنك تقيل في نفسه كده و استخاله يقول لفريده و اصلا هي كمان مكنتش بتشيل عينها من عليه هناك يعني شكلهم بيحبوا بعض في صمت
ايه بتفكير : لا يبقا انا لازم اتصرف
مي بفضول : هتعملي ايه ها ايه
ايه بضحك : هقولك بس عشان هتساعديني مش اكتر
مي و هي تصفق : اشطا عليكي
Back......🌸
ايه بفرحه : الا صحيح نسيت اققولك يا يوسف
يوسف بابتسامه ل ايه : قولي يا ماما
ايه : اصل انا ايه لاحظت انك مش حاطط في دماغك حته انك تستقر و كلام من ده عارفه انك مشغول في الشغل مع باهر فدورتلك علي عروسه انما ايه قمر
يوسف بانزعاج و هو يترك الطعام : ماما حبيبتي انا مش ناوي اتجوز دلوقتي ريحي نفسك
مي بمرح : ليه يا جو مستني ايه ها
باهر و هو ينظر لايه و مي : في ايه يا جماعه سبوه براحته هو الجواز في غصب ثم نظر لايه ايه يا ايه انتي هتعملي زي فيروز هانم زمان و لا ايه
نظرت له ايه بغيظو بعدها نظرت ليوسف و كادت تتحدث فقاطعها يوسف : انسي يا ماما مش موافق و مش هوافق
ايه بخبث : يا بني مين قالك هتجوز دلوقتي هي لسه بتتدري و فاضلها سنتين انتو تتخطبوا و بعد ما هي تخلص كليتها تجوزوا
مي بتمثيل : هي في ايه يا ماما
ايه و هي تتابع يوسف : في خمسه طب
تذكر يوسف فريده تلك الفتاه التي خطفت قلبه و التي يتنظرها حتي يتقدم لها و تنهد و رفع راسه : لا يا ماما انا مش هتجوز دلوقتي
ايه بنفاذ صبر مصطنع : ماشي انت حر بقا خلي فريده غيرك يسبقك و يخطبها قبلك يا بن العبيطه
وقف الطعام بحنجرته و نظر ل ايه : انتي قولتي مين
ايه بابتسامه : فريده بنت اسيا و سيف
يوسف بابتسامه : انتي بتكلمي جد؟
باهر بمرح : الله الله
ايه : طبعا جد اوعي تكون مش ملاحظه الابتسامه اللي مش.بتفارق وشك كل ما تيجي سيرتها غير ان اختك حكتلي انكو.كنتو مع بعض علطول في الرحله
يوسف باحراج : انا كنت مستنيها تخلص و بعدين اتقدم عشان متوقع انهم ممكن يرفضوا عشان هي لسه بتتدرس
ايه : طول عمرك طيب يا يوسف طب مفكرتش انه في السنتين دول كان ممكن حد يسبقك و يخطبها و يأخدها منك و كده تبقا بضيعها من ايدك بتحبها يبقا تطلبها علطول تستني ليه و بعدين سيف و اسيا مش هيقولوا لا بالعكس لما يعرفوا انك بتحب بنتهم و هي كمان بتحبك هيوافقوا
باهر بنفس المرح : يا بني اسمع كلام امك
نظرته له ايه بغضب مصطنع : اسكت انت
رفع يوسف راسه بابتسامه : انتي عرفتي منين انها بتحبني
اجابته مي بفخر و تكبر مصطنع : مني طبعا
يوسف برفعه حاجب : و انتي عرفتي منين
مي : من نظراتها يا بني ده انتو كنتو مفضحوين اووي
ايه : انا هكلم اسيا بكره و هقولها اننا هنيجي عشان نطلب فريده
🌸🌸🌸🌸🌸
في منزل مريم و ياسين
كانت مريم بالخارج تشتري بعض الاغراض للمنزل و بعدها عادت للمنزل و فتحت الباب و اخذت الاغراض و دخلت بهم للمطبخ و وضعتهم و وضعتهم علي الطاوله المتواجده بالمطبه و فجاءه شقهت عندما وجدت من يتلمس ذراعيها و التفتت حتي تري من ف ياسين ليس معه مفتاح المنزل غير انها قامت بتغيير كالون المنزل
مريم و هي تلتفت بخوف : فوجدت امامها ياسين
تنهدت براحه و بعدها اردفت بغضب : انت بتعمل ايه هنا و دخلت ازاي
اسين و هو يتطلع لوجها و ملامحها التي.يشوبها الغضب : ولادك فتحولي يا قلبي
مريم و هي تضربه بصدره : جك وقع في قلبك ثم خرجت من المطبخ حتي تبوخ اطفالها كيف يفتحون الباب و هي بالخارج ماذا كان سيحدث اذا لم يكن ياسين فاقتربت من اطفالها الذين يذاكرون و اعمارهم لا تتعدي العشر سنوات
مريم بغضب : انتو ازاي تفتحوا الباب و انا بره انا مش ميت مره نبهت عليكو و حذرتكو متفتحوش الباب افرضوا كان حرامي و لا قاتل عارفين كان هيعملوا فيكو ايه انتو عاوزين تجننوني
ثم انهارت بالبكاء فهي مضغوطه كثيرا و كانت نشعر بكبت كبيو و الان اخرجته و اخرجت دموعها التي تحبسها بداخل مقلتيها من بعد ذلك اليوم رات فيه ياسين و قام بتقبيلها بالغصب فهو من بعد ذلك اليوم كانت تمنع دموعها و الان افرجت عنهم و ما ساعدها روئيته امامها فهي بالكاد تحاول ان تتنساه و لكنه لا يتركها و يظل يحوم حولها
نظر ياسين لاطفاله و امرهم ان يدخلون غرفهم و فورا دخل الاطفال غرفهم خوفا من والدتهم التي تبكي امامهم
جذبها ياسين ودخل غرفتهم و اغلق الباب عليهم و اجلسها علي الفراش و جلس بجانبها و اردف بحزن : ممكن تبطلي عياط مش بحب اشوفك و انتي بتعيطي
نظرت له و عينيها غارقه بالدموع : انت مش بتحبني خالص يا ياسين متضحكش علي نفسك
ياسين و عينيه قد بدأت تلمع بالدموع : لا يا مريم انا بحبك و محبتش غيرك اللي حصل ده انا مش عارف حصل ازاي ممكن تسميه غباء مني بس انا ااكدلك اني مشاعري تجاها مش حقيقه مكنتش مشاعر اصلا انا محبتش و مش هحب غيرك يا مريم انتي حبي الاول و الاخير ارجوكي سمحيني و انا هعوضك هعوضك عن كل لحظه جرحتك و نزلت دموعك فيها عوضك عن اهمالي ليكي الفتره اللي فاتت
نزلت دموعه امامها فرفعت كف يديها و مسحت تلك الدموع فمسك.كفها و قام بتقبيله.بشوق و تطلع لعينيها سامحيني يا مريم انا خلاص سبت الجامعه و بدأت شغل جديد في مستشفي انتي عارفه انا بحب التدريس قد ايه بس سبته عشانك انا مستعد اعمل اي حاجه عشان اوضيكي اديني فرصه و ادي لاولادنا فرصه اني ابقي معاهم انا عرفت قد ايه انا كنت مقصر معاهم
ثم جذبها لاحضانه و يديها تتلمسها بعشق و اشتياق جارف اما هي كانت لا تعلم ماذا تفعل اتسامحه ام لا و لكنها سريعا ما تذكرت حبه لها و وجدت نفسها لاتتذكر له سوي ما فعله من اجلها هو اخبرها للتو ان مشاعره لتلك الفتاه كانت وهميه تسارعت الافكار في تفكيرها فوجدت نفسها تلقائيا ترفع يديها و تبادله حضنه شعر ياسين بان روحه قد عادت له و شدد من احتضانه لها و بعدها اخرجها من احضانه و اقترب منها و قبلها بنهم و شغف و يديه تحررها من ملابسها لتوقفه بيديها
مريم : لا
ياسين و انفاسه تلهث : مريم انا
وضعت يديها علي شفتيه : مش دلوقتي ممكن انا عوزاك تسبني براحتي الفتره دي و متضعطش عليا
اؤما لها ياسين و وافق علي الفور فهو مستعد ان ينتظرها شهورا بل سنين مقابل ان تسامحه و تظل معه
🌸🌸🌸🌸🌸
في غرفه سيف و اسيا
اسيا بغضب : ازاي ازاي يا سيف توافق عليه عاوز تسلمه بنتك بايدك تسلمها للي كان خاطفها للي ابوه معتز للي امه ضربت عليها نار انت اتجننت اكيد !!!!!
سيف بغضب و هو يرمي سترته : لا يا اسيا متجننتش بس انتي اللي مش قادره تنسي اللي.معتز عمله فيكي زمان رغم اني ساعدتك في ده بس لسه بتكرهيه و.بتحقدي اوعي تكوني فكره اني بحب ابنه اووي و مبسوط بيه لا انتي لو بتكرهي معتز قيراط انا بكرها ٢٤ قيراط ثم شاور علي قلبها بكره اللي شاركني في ده فهمه يا اسيا و لا لا
بس سعاده بنتك اهم عندي من اي حاجه و بعدين فكري كده شويه يا دكتوره لو كنا رفضنا كان ممكن تعمل ايه بنتك كان ممكن تهرب يا اسيا بنتك عنيده و قويه و ممكن تعمل اي حاجه عشان تحصل علي حبها كنتي هترتاحي لما تشوفيها هربانه معاه و لا ترتاحي و انتي شيفاها متجوزه اللي بتحبه و هو كمان بيحبها و لو بس مس شعره منها نوقفله ساعتها معاني متاكده انه مستحيل يعملها انا شوفت كتير و افهم اكتر منك يا اسيا الولد بيحب بنتك افهمي بقا و انسي معتز انسي الماضي يا اسيا
ثم خرج و ترك لها الغرفه اما هي ظلت تبكي لا تعلم من معه كامل الحق و ظلت جالسه مكانها ثم ذهبت في سبات عميق
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
استيقظت اسيا من نومها و دخلت غرفه ابنتها فلم تجدها و وجدت رساله موضوعه علي الفراش جذبتها و قرأت ما بها
انا اسفه يا ماما انا اسفه يا بابا بس انا بحب جاسر مش هقدر اعيش من غيره عارفه انكو استحاله توافقوا علي الجوازه دي عشان كده انا هربت انا اسفه بس مش هقدر اتنفس و هو بعيد عني
هربت ريناد هي و جاسر و عاشا في احد المنازل البسيطه و رغم من ذلك كانت ريناد شديده الشعاده و هي بجانب من تحب و حملت ريناد و السعاده كست علي منزلهم البسيط و غمرتها هي و جاسر و لكن سعادتهم تلك لم تكتمل ف ريناد اثناء الولاده حالتها كانت حرجه و لم تستطع النجاه هي او ابنتها و ماتت في الحال
و لم تراها اسيا طوال بعدها عنها لتنهار عندما علمت بموتها فكيف لابنتها الصغيره ان تفارقها هكذا كم ارادت ان تراها و تكون بجانبها و لكنها لم تسامحها علي هربها من المنزل و ماتت صغيرتها و حفيدها دون تراهم
فاقت اسيا من نومها و هي تتنفس بعنف شديد فذلك الكابوس ايقظها من نومها و كلمه سيف ظلت تتردد باذنها و علمت بان زوجها قام بما هو صحيح و علمت كم جرحته و هو كان معه كامل الحق