![]() |
رواية أنت نوري الفصل السابع والاربعون 47 بقلم ساره بركاتالفصل السابع والأربعون✨ فى شركة سيف الدمنهورى: كان قاعد فى المكتب بتاعه ، بس قلبه مقبوض جدا ومش عارف إيه السبب ، ده غير إنه حاسس إنه ناسى حاجه مهمه جدا ، حاجه تخص حياته بس مش عارف إيه هى ، حاسس إن نفسه بيروح منه ، فتح زراير القميص عشان يعرف يتنفس برده مافيش فايده ، حاسس بخنقه رهيبه ومش عارف إيه السبب...خرج من المكتب ونزل من الشركه بس إتفاجئ لما لقى صبرى قدامه...صبرى كان لسه هيتكلم سيف سكته بإشاره من إيده ، ركب عربيته وإتحرك وصبرى إتحرك وراه...بمرور الوقت ..وقف بعربيته نحية النيل ، نزل وقعد قدام البحر وبيحاول ياخد نفسه...صبرى قعد جنبه فى صمت وبيبص لسيف إللى واضح عليه إنه مخنوق جدا وتايه ، فضل ساكت كده لحد ما الليل دخل عليهم..سيف قام من غير كلام وركب عربيته وإتحرك ، صبرى إتحرك وراه ، لقاه وقف عند مسجد ، سيف نزل من العربيه ودخل المسجد وبدأ يتوضى...بعد فتره بسيطه...كان قاعد وبيدعى ربنا... سيف:"يا رب إلهمنى ، أنا حاسس إنى ناسى حاجه كبيره أوى ، يا رب ساعدنى وإرشدنى ، أنا حاسس إنى تايه." جه على باله رقيه...دمعه نزلت من عيونه... سيف:"أعمل إيه؟ ماهى فرحها قرب خلاص ، كانت بتكذب عليا الفتره دى كلها ، كان حلم عمرى......" قطع كلامه رنة موبايله...بص للموبايل لقاه مروان ، خرج من المسجد و قرر إنه يرد.. سيف وهو بيمسح دموعه:"خير يامروان؟" مروان:"كنت عايزك فى خدمه بغض النظر عن إنك مهزأنى آخر مره." سيف:"إنجز." مروان:"كنت عايزك تقنع إللى بحبها إنى بحبها وعايز أتجوزها." سيف:"مش إنت خطبتها يابنى؟" مروان:" لا دى كلمه عفويه طلعت منى كده ، بس أنا عايزك تساعدنى زى مانت ساعدت حسين." سيف بإستسلام:"أمرى لله ، حدد ميعاد ونروحلها." مروان:"إيه رأيك فى بكره مثلا؟" سيف وهو بيلبس جزمته:"بإذن الله." مروان:"إشطا جدا ، أشوفك بكره." سيف:"مروان." مروان:"نعم؟" سيف:"أنا آسف ماتزعلش منى." مروان:"عن نفسى أنا مش زعلان ، أنا زعلان على رقيه إللى إنت بهدلتها ، مكنش يصح كده." سيف:"ماحدش حاسس بيا ، ماحدش فى مكانى." مروان:"كنت إسمعها." سيف بحزن:"وحتى لو سمعتها ، أنا قلبى إتكسر يامروان ، أنا طلعت مغفل." مروان:"مانت مغفل فعلا." سيف بضيق:"إنت بتقول إيه؟" مروان:"زى ماسمعت ، هو فى حد يضيع واحده زى رقيه من إيده؟" ، إنت مغفل وغبى ، وجبان وضعيف وعايز أقولك إن كلامنا على الموبايل دلوقتى فى موضوع زى ده ماينفعش ، لما أشوفك بكره هشتمك براحتى ، سيف بضيق:"أهو عشان شتايمك دى مش هاجى." مروان بثقه:"هتيجى وأنا واثق من كده." سيف كان لسه هيتكلم قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت ، حاول يتحكم فى أعصابه...راح لعربيه وإتحرك..وكالعاده صبرى إتحرك وراه لحد ماوصلوا للقصر... صبرى:"سيف بيه." سيف وهو بيبصله:"خير ياصبرى؟" صبرى:"حضرتك كويس؟" سيف بإبتسامه:"الحمدلله." سابه ودخل القصر وصبرى فضل واقف فى مكانه أخد موبايله من جيبه وإتصل بنهى بس كالعاده موبايلها مغلق... ............................ فى مستشفى جامعة المنصوره: كانت ماشيه رايحه جايه ومستنيه الدكتور يطمنها على حالة أبوها... محمد:"إقعدى يارقيه." رقيه بدموع:"بابا ، أنا عايزه أطمن علي بابا." محمد:"إقعدى يابنتى." قعدت بهدوء جنب هناء إللى مش بتبصلها... رقيه لهناء:"ماما أن......." هناء قامت من جنبها وماتكلمتش....بدأت تعيط بقهره ، فى وقت بسيط خسرت كل حاجه فى حياتها ، خسرت أهلها إللى مالهاش غيرهم... محمد:"كان لازم تفكرى فى أهلك قبل ماتعملى الكلام ده يارقيه." رقيه بدموع:"صدقنى يا شيخ محمد ، هو ملمسنيش." محمد:"مش شرط يكون قرب منك بالتفكير إللى فى دماغك ده ، هو كده كده قرب منك سواء بلمسه أو بأى حاجه فدى إسمها لمسك." رقيه بدموع وحسره:"ماحدش مصدقنى وماحدش هيصدقنى." محمد بحزن:"إدعى لوالدك يابنتى ، إدعيله يقوم بالسلامه ، ربنا يسترها عليكى إنتى وأهلك." رقيه:" يا رب." ................................ فى اليوم التالى: كانت واقفه فى أوضته وبتبصله وهو نايم والتعب واضح عليه... رقيه بدموع وهى بتبوس إيده:"يابابا صدقنى ، أنا حافظت على نفسى ، يابابا أنا بس ذنبى إنى حبيت ، بس أنا إتعلمت خلاص ، قوم بالسلامه عشان خاطرى." عينيها جات فى عين هناء إللى بتعيط... رقيه بدموع وهى بتقرب منها:"ماما." هناء مابصتلهاش كانت بتعيط فى صمت... رقيه:"بصيلى يا ماما عشان خاطرى ، أنا روكا حبيبتك إللى مالكيش غيرها عشان خاطرى بُصيلى." هناء بجمود وهى مش بتبصلها:"أنا بنتى ماتت ، إنتى مش بنتى." إتكسرت من كلام أمها ليها ، كانت لسه هتتكلم سمعت صوته... سمير:"مياه." رقيه جريت عليه وبدأت تحطله مياه فى الكوبايه...سندت راسه بإيدها وبدأت تشربه...فتح عينيه ولما لقى رقيه قدامه ، رمى الكوبايه من إيدها ... رقيه:"با......." سمير بتعب وهو بيقاطعها:"ماتقوليهاش ، ماتنطقيهاش إياكى ، إياكى تنطقيها...*بدأ يعيط وبيكمل بغُلب* إللى كان حيلتنا راح بسببك ، أنا عملت إيه فى دنيتى عشان أتفضح الفضيحة دى ، أنا تعبت عليكى عمرى كله عشان أطلعك أحسن بنت الناس تحكى على أدبها وأخلاقها ، أدعى عليكى بإيه ، حرام عليكى ، بهدلتينى أنا وأمك ، هنبص للناس إزاى؟ أعمل إيه؟" رقيه بدموع:"يابابا صدقنى أنا بس غلطتى إنى حبيت." سمير بعصبيه:"إمشى من وشى." بدأ يتعب تانى... رقيه بهدوء:"حاضر ، أنا هخرج من الأوضه هستناك عشان نروح." مابصلهاش ومردش عليها...قبل ماتخرج من الأوضه بصت لأمها إللى مش بتبصلها... رقيه:"ماما ، أنا واقفه بره ، لو إحتاجتى حاجه أنا موجوده." هناء بجمود وهى مش بتبصلها:"ربنا مايحوجنى ليكى أبدا." قلبها إتكسر بشدة وبعدها خرجت من الأوضه وبدأت تعيط بقهره... ................................... فى المساء: مروان وهو بياخد نفس عميق:"جاهز؟" سيف:"أيوه يابنى جاهز ، يلا رن." رن الجرس ووقف جنب سيف وواضح عليه التوتر...فتحت الباب وبصت لمروان بضيق... زيزى:"خير؟" مروان:"قبل ماتقولى أى كلمه ، ده سيف عز الدين الدمنهورى والد مليكه البنت إللى كانت عندك." سيف بإبتسامه:"أولا:حابب أشكرك على إللى عملتيه مع مليكه بنتى ، ثانيا:أنا كنت جاى أتكلم فى موضوعك مع مروان." بصت لسيف بإستغراب ، وسيف لاحظ إستغرابها... سيف:"خير فى حاجه؟" إفتكرت مليكه لما قالتلها "ماما إسمها رقيه"... مروان:"مش هنفضل نتكلم كتير قدام الباب كده ، ممكن يازيزي تخلينا ندخل." زيزى:"إتفضلوا." دخلوا الشقه وقعدوا فى الصاله... زيزى قعدت قدامهم وبتبص لسيف بإستغراب وإستفسار... مروان وهو ملاحظ نظراتها:"خير يا زيزى؟" زيزى:"معلش بس ، هى مليكه مامتها إسمها إيه؟" مروان:"هايدى." سيف:"رقيه." زيزى بعدم إستيعاب:"سيف بيه ورقيه؟!!! رقيه إللى من المنصوره!! رقيه سمير؟!" سيف بإستغراب:"إنتى تعرفى رقيه منين؟" دمعه نزلت من عينيها وبدأت تتكلم... زيزى:"أحمد خطيبها كان عايش معايا هنا الفتره إللى فاتت دى عشان كان ناوي إنه يوديها فى ستين داهيه." سيف:"نعم!!" زيزى بدأت تحكيله كل حاجه من أول اما أحمد كان عايش معاها لحد أما مشى ، بس مكانتش تعرف خطته كانت إيه ، كل إللى تعرفه إنه ناوى لرقيه على نيه وحشة جدا ، ده غير إنه كان بيهددها بأهلها لما كانوا مخطوبين عشان كده مكانتش عارفه تفشكل الخطوبه.... سيف بعدم إستيعاب:"وأنا سيبتها تمشى كده!!!!" مروان:"إهدى ياسيف." سيف بعصبيه لزيزى:"وإنتى ماحاولتيش توصليلى ليه؟" زيزى:"صدقنى أنا ماكنتش أعرفكم." سيف كان لسه هيتكلم....لقى موبايله بيرن...بص للموبايل لقاه المحامى بتاعه كنسل عليه وبص لزيزى ولسه هيتكلم لقى المحامى بيرن تانى.. سيف بعصبيه وهو بيرد:"نعم؟" مروان كان متابع ملامح سيف إللى إتغيرت من العصبيه للذهول.... سيف بعدم إستيعاب:"أنا إزاى نسيت حاجه زى دى؟ أنا غبى." قفل المكالمه وخرج من الشقه ... زيزى بإستفسار لمروان:"هو فى إيه؟" مروان:"مش عارف ، خليكى هنا." نزل ورا سيف وإتحرك وراه بالعربيه...بمرور الوقت...وصلوا قدام القصر وسيف وقف قدام كل الحرس وبدأ يتكلم بصوت عالى جدا... سيف:"من بكره بدرى ، لا مش بكره من بعد مانصلى كلنا الفجر ، نصكم هييجى معايا المنصوره والباقيين هيفضلوا هنا مع مليكه هانم ، إنتوا فاهمين؟" الكل:"فاهمين يابيه." عيونه جات على صبرى إللى بيبصله بإستفسار... سيف:"إتصل بنهى ، حاول توصلها بأى طريقه بسرعه." صبرى:"حاضر يابيه." دخل القصر ومروان دخل وراه... مروان:"فى إيه ياسيف؟ إتغيرت فجأه كده ليه؟ المحامى قالك إيه؟!!" سيف بصله بعدم إستيعاب وبدأ يحكيله..... ..................................... دخلوا البيت وهى حاولت تسنده بس هو زقها ومابصلهاش... سمير لهناء:"دخلينى أوضتى." هناء:"حاضر." سندته ودخلوا أوضتهم وقفلوا الباب وهى فضلت واقفه فى مكانها بتعيط على إللى هى وصلتله مع أهلها...دخلت على أوضتها وقعدت على السرير وبتفكر فى كل إللى حصلها فى فتره قصيره .. قطع تفكيرها رنة موبايلها...بصت للموبايل وإستغربت إن سيف بيرن عليها...مكانتش عارفه تعمل إيه بس قررت القرار النهائى ...قفلت الموبايل عشان مايرنش عليها نامت على السرير وفضلت تفكر فى إللى حصلها لحد ماراحت فى النوم... سيف بعصبيه:"قفلت الموبايل." مروان وهو رافع حاجبه:"حقها." سيف:"إنت معايا ولا معاها؟" مروان:"أنا مع الحق ، وبعدين لو هى عرفت إللى فيها مش بعيد تكرهك." سيف:"إطلع بره." مروان:"مش هتاخدنى معاك؟" سيف بغضب:"بقولك بره." مروان:"أنا نفسى أفهم إنت إزاى تنسى حاجه زى دى؟ إنت طلعت متخلف صحيح." سيف بغضب:" تعرف إنك مستفز." مروان:"عارف." سيف كان لسه هيتكلم ، مروان خرج من القصر....رن عليها تانى بس لقاها مغلق...حاول يتحكم فى أعصابه وطلع على أوضته وبدأ يجهز هدومه...صبرى كان بيرن على نهى بس مازالت قافله موبايلها والموضوع ده كان قالقه عليه جدا فضل على الحاله دى هو وسيف لحد ماوقت الفجر جه...كلهم صلوا الفجر وسيف إتحرك ومعاه صبرى ونص الحرس وراه...بعد مرور عدة ساعات وصلوا للقريه إللى رقيه عايشه فيها...كانوا بيتحركوا بالعربيات بهدوء بسبب الطريق وفى نفس الوقت أهل البلد بيبصوا للعربيات دى بإستغراب ، حسوا إن فى حد مهم جاى البلد عندهم...العربيه إللى سيف فيها وقفت عند حد من الناس إللى ماشيين فى الطريق ، سيف فتح إزاز العربيه وبدأ يتكلم ، وطبعا سيف لابس نظاره شمس فبالتالى ماحدش هيعرفه..... سيف:"لو سمحت يا أخينا." الراجل بإستغراب:"خير يابيه؟" سيف:"هو فين بيت الحج سمير الدسوقى؟" ؟؟؟:"أعوذ بالله ، معرفش." سيف بإستغراب:"إيه أعوذ بالله دى؟" ؟؟؟:"دول ناس مش من توبنا ، ربنا يعافينا ويعف عنا ، أنا معرفش حاجه سيبونى فى حالى." سابه ومشى من غير مايستنى رد منه... سيف بإستغراب لصبرى إللى بيسوق:"هو فى إيه؟" صبرى:"معرفش يابيه ، ممكن نسأل الناس إللى هناك دول." سيف:"يلا." وقفوا عند مجموعه من الشباب وبدأوا يسألوهم... ؟؟:"ياعينى على حظك يا أحمد ، كان هيتجوز واحده ****." سيف نزل من العربيه وضرب الشاب إللى شتم رقيه... سيف بعصبيه وهو بيضرب فيه:"إنت بتقول إيه يا***." باقى الشباب حاولوا يخرجوا الشاب من تحت إيد سيف وبالفعل بعدوه عن سيف بالعافيه... سيف بغضب شديد:"أنا عايز أعرف إيه إللى حصل هنا ، وإلا أقسم بالله هحرقكم كلكم ومش هيهمنى أى حد." الشباب بدأوا يحكوله كل إللى حصل بس كانوا بياخدوا حذرهم إنهم مايقولوش كلمه وحشه على رقيه عشان مايبقاش مصيرهم زى صاحبهم...سيف كان بيحاول يتحكم فى أعصابه من إللى سمعه بس ماقدرش لإنه خلاص خسر آخر نقطه تحمل عنده.... سيف بغضب:"إللى إسمه أحمد ده فين دلوقتى؟" ؟؟:"فى كافيه .....هو هناك دلوقتى." ساب الشباب وراح ركب عربيته.. سيف لصبرى بغضب:"ودينى عند الكافيه إللى فى البلد ده حالا." صبرى:"حاضر يابيه." بمرور الوقت...كانت واقفه بتحضرلهم الفطار...راحت لأوضتهم وبدأت تخبط.. رقيه:"بابا." مردش عليها... رقيه:"بابا ، أنا عملت الفطار يلا عشان ناكل." خبطت تانى والدموع بدأت تنزل من عينيها... رقيه:"ماما ، يلا هاتى بابا وتعالى ناكل مع بعض زى زمان." ماحدش فيهم رد عليها...فقدت الأمل فى إنهم يسامحوها..راحت على أوضتها وقفلت بابها... .................................. كانت قاعده فى أوضتها ومش عارفه تعمل إيه قررت إنها تفتح موبايلها وتتطمن عليها...أول أما فتحته لقت رسايل كتير وصلتلها ، وكلها عباره عن مكالمات فائته من صبرى ، لوهله قلبها فرح بس شالت الفكره دى من دماغها وقررت تتصل برقيه ، إتصلت بيها بس لقت موبايلها مغلق....كانت لسه هتقفل موبايلها لقت صبرى بيتصل عليها مكانتش عارفه تعمل إيه ، قررت إنها ماتردش بس إستغربت إنه بيتصل تانى ، لحد ما أخدت قرارها إنها ترد...... ........................................ فى وقت الظهر: سلم من الصلاه وقام من على الأرض وبص لمراته إللى قاعده حزينة ودموعها على خدها... سمير:"ربنا يسامحنى ، أنا مش عارف لو روحت صليت فى الجامع الناس كانوا هيقولوا عنى إيه ، ربنا يسامحنى إنى مصلتش جماعه هو عالم بحالى." هناء بحزن:"يا رب." قعد جنبها وبدأ يتكلم... سمير وهو بيطبطب عليها:"ماتزعليش يا هناء." هناء بدموع:"إحنا إتفضحنا." سمير برضا:"الحمدلله على كل حال." هناء كانت لسه هتتكلم لقت الباب بتاع البيت بيخبط .. سمير بحزن:"ياترى مين؟" هناء:"مش عارفه." حاول يقوم... هناء وهى بتسنده:"إستنى هسندك." سندته وخرجوا من الأوضه ولما خرجوا رقيه خرجت من الأوضة وبصتلهم... رقيه:"أنا إللى هفتح الباب." مردوش عليها وهى دموعها نزلت من عينيها وراحت فتحت الباب...لقت أخت نهى إللى فى الثانوى واقفه قدامها.. رقيه:"خير يا مريم؟" مريم:"تعالى بسرعه يا أبله معانا ، أهل البلد كلهم عند مسرح البلد." رقيه:"فى إيه؟" كانت لسه هتتكلم سمعوا نداء من مسجد القريه... ؟؟:"على جميع سكان القريه التوجه إللى مسرح البلده فورا." كان النداء بيتكرر وهى مش فاهمه حاجه... سمير بتعب وهو بيقرب من مريم:"فى إيه تانى نشوفه؟" مريم:"الموضوع مش زى مانتوا مفكرين ، أحمد هناك بيتضرب وأهل البلد كلهم هناك ، تعالوا بسرعه." مسكت إيد رقيه وشدتها وراها...وسمير وهناء كانوا واقفين مستغربين إللى بيحصل... سمير:"يلا يا هناء تعالى إسندينى ، لازم نشوف فى إيه." هناء:"حاضر." ........................ رقيه:"فهمينى يامريم فى إيه؟ إيه إللى بيحصل؟" مريم:"أنا زيي زيك ، لقيت نهى بتقولى تعالى على مسرح البلد ولازم تجيبى رقيه فى إيدك." بعد فتره بسيطه وصلوا لمسرح البلد والناس كلهم كانوا متجمعين وجه وراها سمير وهناء إللى مش فاهمين حاجه...وفجأه لقوا أحمد بيتكتف بخشب المسرح ، كانت هيئته وشكله يخوف ، كان مضروب بطريقه شنيعة مافيش حته سليمه فى وشه...رقيه عينيها جات على الناس إللى بيربطوه حست إنها شافتهم قبل كده مكانتش فاهمه أى حاجه بس إتصلبت فى مكانها لما سمعت صوته... سيف:"أهلا بأهل البلد." الكل بص لمصدر الصوت ، ورقيه كانت بترتعش لإنها خلاص مابقتش قادره تستحمل حاجه...نهى جات سندتها، بصت لنهى بعدم إستيعاب... نهى:"إهدى يارقيه." سيف وهو بيبص لرقيه:"أنا آسف على الدخول المفاجئ ده ياحبيبتى ، وآسف إنى سيبتك تيجى البلد لوحدك ، بس إنتى فاجئتينى بصراحه وجيتى من نفسك قولت لازم أجى وراكى." ماحدش كان فاهم حاجه ولا هى...بس كانت سامعه كلام الناس.. "هو مش ده إللى كان معاها فى الصوره!!" حاولت تسد ودانها عنهم... سيف بجمود:"دلوقتى سمعت إن فى ناس كتير إتكلمت فى عرض حبيبتى وروح قلبى ، وأولهم ال*** ده *بيشاور على أحمد* ، بس أنا هعرض الموضوع من وجهة نظرى ، يلا يا صبرى." الشاشه إشتغلت وإتعرضت صور رقيه مع سيف... سيف بسخريه:"ماكنتش أعرف إنك بتصور حلو أوى يا أحمد." سمير بضيق مع تعب:"إنت مين؟ وعايز إيه؟ مش كفايه إللى عملتوه فيا إنت وهى." سيف:"ممكن بس يا حج سمير تهدى شويه." بص للصوره إللى هما بيرقصوا فيها تحت المطر... سيف بهيام وهو بيبص لرقيه:"فاكره يارقيه ، لما كنتى عايزه تاكلى دره وبعدها قولتيلى أنا عايزه أرقص تحت المطر وأنا حذرتك بس إنتى صممتى وقتها وبرده رقصنا." غير الصوره...بص لصورتهم وهما قاعدين فى مطعم وبيبوس إيدها... سيف:"فاكره الصوره دى؟ كانت من 3 شهور تقريبا كنت أنا وإنتى خارجين بعد ماكتبت الفيلا بإسمك ياروحى إللى كانت هديتى ليكى طبعا بدوووون مناسبه." غير الصوره وجات صوره ليهم وهو بيبوسها من خدها .. حاول يتحكم فى أعصابه وبدأ يتكلم... سيف:"تعرف يا أحمد ، لقطاتك حلوه أوى ، وهنا بقا يا جماعه أنا كنت ببوس مراتى." كانوا كلهم واقفين مذهولين من كلامه وصوت همسهم بقا عالى جدا... سيف بإبتسامه كبيره:"مستغربين ليه؟ رقيه سمير الدسوقى تبقى مراتى ، أنا وهى إتجوزنا من 3 شهور." الفصل الثامن والأربعون✨ ؟؟:"إنت بتقول إيه؟ رقيه خطيبة أحمد إزاى تبقى مراتك." سيف بتوضيح:"لما إتجوزتها مكانتش لابسه أى دبله ، معنى كده إنها أصلا كانت فشكلت الخطوبه ، سؤال تانى؟" ؟؟:"عايزين إثبات إنك جوزها ، إحنا مابنصدقش اى حاجه." سيف بإبتسامه مع سخريه:"ماهو واضح ، هجيبلكم الإثبات." شاور لحد من الحرس إللى شكله كان لسه جاى البلد وإداله ورقه... سيف رفع الورقه فى وش أهل البلد... سيف:"دى وثيقة جوازى برقيه ، متوثقه فى المحكمه بقالها 3 شهور." سمير كان بيبص لرقيه إللى بتعيط بإستغراب وسيف لاحظ نظراته... سيف:"بنتك معملتش حاجه حرام ياحمايا." سمير بصله بعدم إستيعاب... سيف:"ودلوقتى." ملامح سيف كلها إتغيرت للغضب الشديد..مسك الريموت وبدأ يفتح حاجه تانيه...كانت صور كتير لأحمد فى أوضاع مش كويسه نهائى مع كذا بنت...أهل البلد كلهم كانوا مصدومين من إللى شايفينه... سيف:"طبعا أنا معملتش زيه ولا فضلت أمشى وراه زى ماهو عمل معايا أنا ومراتى ، لا أنا لقيت الصور دى على موبايله أصلا." سيف قرر إنه يقفل الصور... سيف بغضب وصوت جهورى:"صبرى." صبرى قرب منه بتوتر:"خير يابيه؟" سيف بشر:"عقوبة قذف المحصنات إيه؟" صبرى وهو بيبلع ريقه بخوف:"ت..ت..." سيف:"إنطق." صبرى:" يتجلد تمانين جلده." سيف:"هاتلى كورباج بسرعه". راح لعربيه كارو وأخد من عليها كورباج وإداه لسيف ، الكل كان مفزوع وخايف من المنظر .... سمير وهناء كانوا مندهشين من إللى بيحصل , ورقيه مش مستوعبه إللى هى شايفاه قدامها...ونهى مفزوعه من إللى بيحصل ، عيونها جات فى عيون صبرى إللى بص فى الأرض كإنه بيقولها "آسف غصب عنى" سيف راح نحية أحمد ولسه بيرفع الكورباج عشان يضربه.. سمير بتعب وهو بيقرب منه:"سيبه يابنى." سيف بص لصبرى فصبرى راح أخد سمير وبعده عن سيف... سيف للحرس بتوعه:"يلا عِدوا." كلهم هزوا راسهم بالموافقه...وأول أما سيف ضرب أحمد... أحمد:"اااااااااااااااااااه." سيف كان بيضرب أحمد بكل غِل ، متجاهلا صرخاته ورجاءه وطلبه الرحمه ، وكلام أهل البلد إللى بيحايلوه يقف..كان كل همه إنه ياخد حق رقيه منه ، أى نعم هو عارف إن رقيه عمرها ماهتسامحه على الأقل بيحاول يرد إعتبارها قدام أهل البلد ، وخاصة إنها مراته لازم يرجعلها حقها وكرامتها قدامهم وبعدها يرجعلها كرامتها بينهم هما الإتنين..بمرور الوقت...كان لسه بيجلد فيه والكل واقفين مرعوبين ، ورقيه مكانتش قادره تستحمل أكتر من كده جريت على سيف وراحتله... رقيه:"خلاص كفايه." سيف وهو بيبصلها:"فاضل 20 ، إرجعى مكانك." رقيه بدموع:"أرجوك ياسيف ، ده بيموت خلاص." سيف:"إنتى بتعيطى على ده؟" رقيه:"إرحمه." سيف:"آسف ، فى حقك ماعنديش رحمه ، يلا إبعدى." رقيه بعصبيه:"إنت هتسيبه دلوقتى حالا وإلا مش هتشوف وشى تانى." سيف:"إنتى بتهددينى؟" رقيه:"أيوه بهددك." سيف:"هعمل نفسى مش سامعك ، يلا إبعدى." فضلت واقفه فى مكانها وبصاله بضيق... سيف:"لو عايزه الكورباج ييجى عليكى يبقي خليكى واقفه فى مكانك." رفع الكورباج عشان يكمل ضرب فى أحمد وهى تلقائيا رجعت لورا... سيف بإبتسامه:"بحبك وإنتى بتسمعى الكلام." كمل ضرب فى أحمد إللى خلاص أغمى عليه ومش حاسس بأى حاجه...بمرور الوقت.. سيف بعصبيه لأهل البلد إللى واقفين ومرعوبين منه:"خلاص العرض إنتهى ، كل واحد يروح على بيته." فضلوا كلهم واقفين مرعوبين ومش عارفين يعملوا إيه... سيف بغضب:"كل واحد يروح على بيته ، وإياكم حد يتكلم كلمه واحده على مراتى ، هيحصله زى ماحصل لل*** ده بالظبط." كان أهل أحمد واقفين بيعيطوا عليه وعلى حالته ، سيف بصلهم.. سيف:"أهو عشان خاطر دموعكم دى ، أنا هخليهم يفكوه وتاخدوا إبنكم." الحرس بدأوا يحرروا أحمد ورموه على الأرض قدام أهله... سيف نزل من على المسرح وراح لرقيه إللى واقفه بتحاول تتحكم فى أعصابها... سيف وهو بيهمس فى ودانها:"عجبتك صح؟" رقيه:"مكنش له داعى إنك تكذب وتقول إنك متجوزنى". سيف:"هو إنتى ليه مش مصدقه إننا متجوزين؟" رقيه:"عشان إحنا ماتجوزناش ومش هنتجوز." سيف:"إهدى كده ياروحى ، العصبيه غلط عليكى." رقيه بعصبيه:"أنا مش روحك فاهم؟!!!!" سيف:"يووووه ياحج سمير ، خلى بنتك تتعدل فى كلامها مع جوزها." سمير:"إنت مين يابنى؟" سيف بإبتسامه وهو بيمد إيده عشان يسلم عليه:"معاك سيف عزالدين الدمنهورى صاحب أكبر شركة إستيراد وتصدير فى مصر وجوز بنتك." سمير بص لإيد سيف بس مامدش إيده عشان يسلم عليه... سمير:"يلا يا هناء نرجع بيتنا." كانت لسه هتسنده ، بس إتنين من رجالة سيف راحوا سندوه... سمير:"إبعدوا عنى." بصوا لسيف إللى بيهزلهم راسه ب "لا." مسكوا سمير غصب عنه وسندوه وأخدوه على عربيه... سيف بإبتسامه لهناء إللى واقفه مش مستوعبه حاجه:"حماتى الجميله." بصتله بإستغراب مع رهبه... سيف:"تحبى إنهم ياخدوكى زى حمايا كده ولا تحبى إنك تروحى تركبى العربيه من نفسك." بلعت ريقها بخوف وراحت بسرعه ركبت جنب جوزها... سيف:"وإنتى يارقيه أ........" سابته ومشيت من غير ماتستنى رد منه ، أخدتها مشى وهو مشى وراها... سيف:"رقيه إعقلى." مردتش عليه مشيت وخلاص... سيف:"رقيه إحنا فى الشارع الناس كلها بتتفرج عليا وأنا بجرى وراكى." مردتش عليه وجريت لحد ماوصلت للبيت...وهو كان بيجرى وراها ، دخلت البيت وقفلت الباب فى وشه...فضل واقف فى مكانه وبيحاول يتحكم فى أعصابه.. سيف وهو بيخبط على باب البيت:"رقيه ، إفتحى." مردتش عليه ومافتحتش... عربيات الحرس بتاعته وصلت ...والكل نزل من العربيات حتى سمير وهناء.. سيف:"رقيه." فتحت الباب وبصتله بغضب مكتوم... سيف:"يا حبيبتى أ........." قطع كلامه صفعه قويه منها ، الكل إتصدم من إللى حصل...حتى الحرس بتوعه إتفزعوا وخافوا من رد فعل سيف... رقيه بعصبيه:"فورا ، تاخد الحرس بتوعك دول وتمشى من هنا وماشوفش وشك تانى". كور إيديه بغضب شديد وحاول يتحكم فى أعصابه.... سيف:"رقيه أنا...." رقيه بعصبيه وهى بتقاطعه:"مش عايزه أشوفك هنا تانى ، إنت فاهم؟" سيف:"أنا جوزك." رقيه بعصبيه:"كذاب ، إنت مش جوزى إحنا ماتجوزناش أصلا ، لا روحنا لمأذون ولا إتجوزنا ، إحنا مش متجوزين إحفظها بقا ، إياك أشوفك هنا ، إبعد عن طريقى بأى شكل ، أنا بكرهك إنت فاهم." (إتق شر الحليم إذا غضب ، ودى كانت حالة رقيه خلاص) سمير:"عيب يارقيه." رقيه بصتله بعدم إستيعاب:"عيب إيه؟" سمير:"عيب تعاملى جوزك بالشكل ده." رقيه:"أ........" سمير وهو بيقاطعها:"أنا عمرى ماربيتك بالشكل ده." ملامحها باقت هاديه لما لقت باباها قال الكلمه دى "ربيتك" ، ماحستش بنفسها غير وهى بتجرى عليه وبتحضنه.. رقيه بدموع:"يعنى رضيت عنى يابابا خلاص؟" سمير بجمود:"هرضى عنك لو عاملتى جوزك بإللى يرضى ربنا." رقيه وهى بتبصله:"يابابا إنت ليه مش مصدقنى إن ده مش جوزى." سمير وهو بياخد ورقه من جيبه:"بس عقد الجواز ده بيقول غير كده." هناء:"أظن ماينفعش نتكلم كتير كده فى الشارع إدخلوا البيت." سمير راح لسيف إلى واقف حزين ومش عارف يعمل إيه... سمير:"إتفضل يابنى." سيف خرج من شروده وبص لسمير إللى حاطط إيده على كتفه.. سيف:"بنتك طردتنى ياحج." سمير:"بس ده بيتى ، إدخل يابنى." دخل هو وسيف البيت وهناء أخدت رقيه من إيدها ودخلوا البيت... سالم لصبرى:"وإحنا هنعمل إيه؟" صبرى بتنهيده:"مش عارف ، خلينا هنا ، أما نشوف آخرتها." .................................. كانوا قاعدين على الكنب..وسيف بيبص حواليه على البيت البسيط والقديم جدا إللى تقريبا قرب يقع...ورقيه كانت قاعده بتحاول تتحكم فى أعصابها بس إللى كان مصبرها شويه إن أهلها بقوا هاديين من نحيتها... سمير:"دلوقتى عايز أعرف ، إنت إتجوزت بنتى إزاى؟" سيف:"عادى إتجوزنا عند محامى." رقيه بصتله بإستغراب:"وده حصل إمتى؟" سيف:"فاكره لما إشتريتلك فيلا بإسمك؟" رقيه فضلت تبصله شويه وبعدها برقت كإنها إستوعبت إللى حصل... فلاش باك من 3 شهور: كانت خارجه من الكليه إستغربت لما لقت سيف واقف مستنيها... رقيه بإستفسار:"تانى ياسيف؟ هتفضل تجيلى الكليه كده كتير ،أنا خايفه حد يتكلم." سيف:"بلاش رغى ، يلا بينا." رقيه:"بينا نروح فين؟ مش فاهمه؟" سيف:"تعالى عاملك مفاجأه." رقيه بتأفف:"أنا زهقت من مفاجآتك." سيف:"يلا إنجزى." رقيه:"طيب." ركبوا العربيه..بمرور الوقت كانوا قاعدين فى مكتب المحامى بتاع سيف... رقيه بإستفسار مع قلق:"هو إحنا بنعمل إيه هنا؟" سيف:"مافيش ، أنا إشتريت فيلا فكنت حابب أكتبها بإسمك." رقيه بصدمه:"نعم؟!!" سيف:"إهدى يارقيه ، أ......." رقيه بعصبيه:"برده ياسيف؟ برده بتشترينى بفلوسك." سيف بغضب مكتوم:"بلاش أم الكلمه دى تانى ، أظن فاكره آخر خناقه بينا بعدها حصل إيه ، ولا تحبى أفكرك ، إسكتى وإرضى ووافقى." رقيه بضيق:"أنا مش موافقه." سيف:"أرجوكى يارقيه إعتبريها هديه منى ليكى." رقيه:"بمناسبه إيه؟" سيف بتنهيده:"عادى يعنى ياحبيبتى إعتبريها بدون مناسبه." رقيه:"وإنت فاكرنى هوافق؟" سيف قرب منها.... سيف بهيام وهو بيبص فى عينيها:"لو قولتلك عشان خاطرى ، هترفضى برده؟" رقيه:"ياسيف انت مش فاهم ماينفعش أنا مش مراتك عشان تكتبلى حاجه زى كده ، دى حاجه كبيره أوى." سيف وهو بيرجع خصلة شعرها ورا ودنها:"وإنتى أغلى حاجه عندى ، ممكن بقا توافقى عشان خاطرى." رقيه بإرتباك من قربه:"ماشى." باس راسها ورجع قعد على الكرسى إللى قدامها وبعدها المحامى دخل... المحامى:"دى الأوراق إللى تخص الفيلا." سيف:"كويس ، نقدر نبدأ الإجراءات عشان أنقلهم من ملكيتى لملكيتها." المحامى:"أكيد." المحامى حط الورق على المكتب وسيف بدأ يوقع الأول وعيونه جات على رقيه إللى قاعده مرتبكه ومحرجه ومش عارفه تعمل إيه.... سيف بإبتسامه وهو بيديلها الأوراق:"إتفضلى وقعى." مسكت الأوراق بإيد مرتعشه ، مكانتش فاهمه حاجه أو توقع فين.. قام من مكانه أخد الأورق من إيدها وحطها على المكتب وكان مخبى أغلب الورق بإيديه... سيف:"إبدأى يا رقيه ، وقعى هنا." شاورلها على الأماكن إللى هى هتوقع فيها..ولسه هتوقع... سيف:"رقيه." رقيه بإرتباك وهى بتبصله:"نعم؟" سيف بإبتسامه غامضه:"مش إنتى حابه إنك تكونى مراتى صح؟" رقيه بحزن:"أيوه ياسيف ، نفسى أوى." سيف:"مش إنتى حابه تبقى مامت مليكه؟" رقيه:"أيوه ياسيف ، بس ليه الأسئله دى؟" سيف بإبتسامه:"لا مافيش ، يلا وقعى ياقلبى." بدأت توقع وسيف كان بيقلبلها فى الورق ومش مخليها تشوف أى حاجه فى الورق غير مكان التوقيع وهى من لخمتها وإرتباكها ماكانتش مركزه خالص كانت بتوقع وخلاص...بعد ماخلصت... سيف بإبتسامه لرقيه وهو بيدى الورق للمحامى:"مبروك." رقيه:"الله يبارك فيك." نهاية الفلاش باك.... سيف:"بعدها طلبت من المحامى إنه يوثق الورق فى المحكمه ، ومن يومها رقيه بقت مراتى قانوناً." رقيه بعدم إستيعاب:"إنت خدعتنى؟!!" سيف:"أنا ماخدعتكيش." رقيه:"تفسر بإيه إنك تتجوزنى بدون علمى؟" سيف:"كنت حابب أضمنك ليا." رقيه بعدم إستيعاب:"تضمنى؟!!" سيف:"أيوه أضمنك ، إنتى كنتى بتتهربى منى كل أما أقولك عايز أتجوزك ، عايز أتعرف على أهلك ، كنتى بتهربى منى طبعا ماكنتش عارف إنك بتكذبى عليا وإنك مخطوبه أصلا ، بس ده مايبطلش عقد الجواز لإن دى خطوبه يعنى مش جواز." رقيه:"لازم نلغى الجواز ده فورا." سيف:"آسف مش هيحصل ، أنا سبق ووعدت بنتى إنك هتكونى مامتها وأنا نفذت وعدى ليها بعدها." سمير وهناء بعدم إستيعاب:"بنتك!!! هو إنت متجوز ومخلف؟!!" سيف بتصحيح:"كنت أرمل ، حاليا متجوز رقيه وعندى مليكه بنتى 5 سنين ونص ، بتحب رقيه أوى زى مامتها بالظبط." سمير:"أنا آسف يابنى ، بس إنت لازم تطلق بنتى ، شكرا ليك لحد كده إنت جبتلنا حقنا ، كفايه سيبنا فى حالنا." سيف:"مش هينفع أطلقها ، أنا بحب رقيه." رقيه بعصبية:"ماتقولش إنك بتحبنى ، إحنا ماينفعش نكون لبعض ، أنا بكرهك مستحيل أحبك أو أرجعلك حتى ، مستحيل وإتفضل خد بعضك وإمشى من بيتى وإطلع من حياتى نهائى ، كفايه إللى إنت عملته فيا ، كفايه بهدلتك ليا ، إنت بهدلتنى ورميتنى فى الشارع وأنا مراتك * بدأت تعيط* هو فى واحد يرمى مراته فى الشارع بالمنظر ده؟ّ!! الرحمه يا أخى." سيف بحزن:"صدقينى أنا كنت ناسى إننا متجوزين." سمير بعدم إستيعاب:"نعم!!! هو فى حد ينسى إنه متجوز؟" هناء بذهول:"لا ورميتها كمان!!" سيف:"إفهمونى ، مع الأيام رقيه كانت بترفض إنى أقرب منها أو ألمسها لحد ماعدا فتره وهى بتصدنى ، وطبعا اتعودت إنها بتصدنى لدرجة إنى نسيت إننا متجوزين ، كانت دايما تقول "أنا مش مراتك عشان تقرب منى" ، الجمله دى كانت بتتكرر فى دماغى كتير لدرجه إنى فعلا حطيتها فى بالى ، ولما حصل إللى حصل وعرفت حوارها مع أحمد نسيت كل حاجه حلوه بينا بسبب لحظة غضب وعملت إللى حصل ده ، بس ده ماينكرش إنى كنت عايش بإحساس إنى ناسى حاجه مهمه جدا بس مش فاكر إيه هى لإنى كنت بحاول أنسى رقيه بأى شكل." رقيه بدموع:"طلقنى." سيف:"قولتلك مش هيحصل ، أظن كده إن كل حاجه واضحه قدامكم." رقيه:"وأنا أظن كده إن خلاص كفايه ، ياريت كل واحد يروح لحاله." سيف بتأكيد:"مش هيحصل." رقيه بعصبيه:"إنت بارد كده ليه؟ إنت بتتصرف كإن ماحصلش حاجه؟!! أنا يستحيل أبقى معاك فى مكان واحد." سيف بإستفزاز:"ليه؟" رقيه وهى بتحاول تتحكم فى أعصابها من إستفزازه:"إنت بهدلتنى وبهدلت كرامتى وكسرتنى فى قصرك ، ومش بس كده إنت قولت فى حقى كلام وشتايم عمرى ماسمعتهم فى حياتى *دموعها نزلت من عيونها* إنت كسرتنى قدام نفسى قبل أى حد ، ومش بس مره واحده ، لا كذا مره ، إنت أخدت حقى من أحمد بطريقتك ، بس أنا هاخد حقى منك بطريقتى." سمير:"إنت عملت إيه فى بنتى؟" سيف بحزن:"أنا آسف على إللى حصل صدقونى ، بس أنا كنت مصدوم ، رقيه كذبت عليا." رقيه بدموع:"مكنش من حقك تعمل كل ده فيا ، كان ممكن تسمعنى وماتسامحنيش بس مكنش ينفع إللى إنت عملته ، إنت بإللى إنت عملته ده كسرتنى أنا ، كسرت عزة نفسى وكرامتى ، إنت عملت إللى ماكنتش أتوقع منك إنك تعمله ، إنت ماكنتش سيف إللى أنا أعرفه ، أنا آسفه بس عموما ماينفعش أسامحك لإنك زى مانا قولت كسرتنى وأهنتنى ، وكفايه لحد كده أرجو من حضرتك إن ورقة طلاقى تجيلى لحد عندى." كان لسه هيتكلم ، لقاها دخلت على أوضتها ورزعت الباب وراها...فضل يبص على باب أوضتها بحزن... سمير:"هتعمل إيه؟" سيف بإستيعاب وهو بيبصله:"هاه؟" سمير:"قبل ما أكمل كلامى ، أولا: أنا مش مسامحك على إللى إنت عملته فى بنتى ، أنا فهمت دلوقتى وشها كان كله كدمات خفيفه كده ليه ، وبوقها جنبه جرح بسيط .. تعرف ..لو أنا شايف إنك من الرجاله إللى بيلطشوا مراتاتهم فى الرايحه والجايه أنا كان زمانى عملت المستحيل وخليتها تتطلق منك." سيف كان لسه هيتكلم... سمير وهو بيكمل:"ثانيا:أنا شايف إنك محترم وإبن ناس ، بس فلسفة الفلوس دى مش حلوه ، رقيه بنتى عزيزه بنفسها مهما حصل ، شايف البيت ده؟ أهو بنتى إتربت فى البيت الصغير ده أوضتين وصاله ومطبخ وحمام ، شايف إنت الحصيره الخشنه دى ، رقيه كانت بتنام عليها من صغرها من قبل مايبقى فى سراير فى البيت ، جرب تنام عليها كده ، أكيد مش هتعرف." سيف:"أنا مش فاهم غرضك من الكلام ده إيه؟" سمير بغضب:"بنتى مش هتدخل القصر ده أبدا ، إنت فاهم؟!!" سيف:"يعنى حضرتك مش معترض على جوازنا؟" سمير:"أنا معترض عليك إنت شخصيا بس مش معترض على جوازها على الأقل إعتبارها وإعتبارنا إترد قدام أهل البلد ، هناء قومى إعملى شاى لجوز بنتك." هناء:"حاضر." قامت من مكانها وراحت للمطبخ...سيف بص بإستغراب لسمير إللى بيبصله بغضب... سيف:"هو حضرتك عايز تقول حاجه؟" سمير:"إنت مردتش عليا فى حوار القصر." سيف:"يغور القصر فى داهيه ، المهم إن رقيه تبقى معايا." سمير:"فى حاجه كمان." سيف:"خير؟" سمير:"الفيلا إللى إنت كتبتها بإسمها ترجعلك تانى." سيف:"نعم؟!" سمير:"زى ماسمعت." سيف:"بس حضرتك دى كانت هديه." سمير:"هديه لغرض معين وخلاص كده الغرض خلص ، يبقى تاخد فيلتك." سيف بضيق مكتوم:"حاضر." سمير:"إنت ماتقدمتلهاش." سيف:"بس دى مراتى." سمير بعصبيه:"وإنت قليل الأصل عشان إستغفلتها وماطلبتهاش على حسب الأصول." سيف:"أنا كنت عايز أضمنها." سمير:"ليه؟ هى عربيه أو قصر عشان تضمنها؟!!! فتحطها فوق البيعه يعنى ولا إيه مش فاهم؟!!" سيف بتنهيده صعبه:"حضرتك عايز إيه؟" سمير:"تتقدم لبنتى من تانى وليا أنا ومامتها يعنى تعمل حساب لوجودنا." سيف:"حاضر ياعمى ، إتفقنا." سمير:"فرح." سيف:"نعم؟" سمير:"تعملها فرح هنا فى البلد." سيف:"أنا كده كده كنت هعمل فرح بس فى القاهره." سمير:"لا ، الفرح هيكون هنا فى البلد." سيف بضيق مكتوم:"ماشى." سمير:"و......" سيف وهو بيقاطعه:"خلاص كفايه طلبات." سمير بضيق:"أنا لسه ماكملتش كلامى ، وبعدين لما واحد كبير يتكلم يبقى تخرصدس خالص." سيف وهو بيحاول يتحكم فى غضبه:"إتفضل." سمير:"قبل ده كله بقا ، حاول تخلى رقيه تسامحك ، لإن كل ده مش هيحصل غير بموافقتها هى مش بموافقتى أنا." سيف:"يعنى إيه؟ حضرتك مش هتخليها تسامحنى؟" سمير:"والله يابنى لولا إنى تعبان أنا كنت قومت كسرت دماغك دي وضربتك كام قلم بسبب إللى إنت عملته فى بنتى ، وعشان أنا عارف بنتى هتعمل إيه وهتاخد حقها إزاى ، فأنا ساكتلك." سيف:"ماشى." سمير بإبتسامه:"طبعا إنت فى بيتى وضيفى ، بس أقسم بالله لو لمست بنتى قبل الفرح هقتلك ، أنا مايهمنيش إنت مين، هقتلك فاهم؟" سيف حاول يتحكم فى أعصابه وفى نفس الوقت بيحاول يراضى أهلها لإنه شايف إن ده كارت ليه فى إنها تسامحه ، شاف حبها الجميل لأهلها.. سيف:"يعنى هنام فين؟" سمير:"مراتى هتنام جنب رقيه ، وإنت هتنام جنبى." سيف بصدمه:"إيه؟!!!" الفصل التاسع والاربعون والفصل الخمسون من هنا |
رواية أنت نوري الفصل السابع والاربعون 47 والفصل الثامن والاربعون 48 بقلم ساره بركات
تعليقات