رواية أنت نوري الفصل التاسع والاربعون 49 والفصل الخمسون 50 بقلم ساره بركات

رواية أنت نوري الفصل التاسع والاربعون 49 والفصل الخمسون 50 بقلم ساره بركات 





 الفصل التاسع و الأربعون ✨

طبعا أنا ماصدقت إن سفرى إتأجل ل 3 ساعات ، كتبت الفصل ده ونزلته أهوه ..... أنا طبعا زى ماقولتلكم قدامى أسبوعين بالكتير إن شاء الله ... أتمنى تستمتعوا

.....................................................

سمير:"زى ماسمعت ، سبتلك أهوه الفرصه إنك تبقى مع رقيه فى مكان واحد ، ماحبتش أطردك عشان الناس ماتتكلمش."

سيف:"كتر خيرك والله."

سمير:"بالنسبه لشقة رقيه ، هتشطبها كاملا وإحنا خلاص عندنا هنا الأجهزه وكل حاجه جاهزه الحمدلله."

سيف:"شقه؟ وأجهزه؟"

سمير:"أيوه."

سيف:"حضرتك بتطلب حاجات غريبه."

سمير:"غريبه ليه؟ إنت تحمد ربنا إنى ماشرطتش عليك إنك تجيب شقه هنا وتقعدوا هنا."

سيف:"مش القصد ياعمى ، بس حضرتك أنا أقدر أجيب قصر نعيش فيه."

سمير:"لا ، بلاش قصر ، شقه."

سيف:"قصر."

سمير بعند:"شقه."

سيف:"قصر."

سمير:"شقه."

سيف وهو رافع حاجبه:"فيلا؟"

سمير:"موافق."

سيف بإبتسامه:"يبقى مالهوش لازمه الأجهزه الكهربائيه ، أنا هدفع لحضرتك تمنهم."

سمير:"لا شكرا ، إحنا هنستخدمهم هنا فى البيت."

سيف:"ومين قال إنكم هتقعدوا هنا أصلا؟"

سمير:"أفندم؟"

سيف بتوضيح:"هتعيشوا معايا انا ورقيه وبنتى فى الفيلا."

سمير:"ومين قالك إنى هسيب بيتى أنا ومراتى ونروح معاكم."

سيف:"لازم تعيشوا معانا."

فى الوقت ده دخلت هناء بالشاى وقعدت جنب جوزها..

هناء:"لا ، إحنا هنعيش هنا أنا وجوزى ، الحمدلله مش محتاجين حاجه."

سيف:"ماينفعش أسيبكم هنا أ........."

سمير وهو بيقاطعه:"إنت بتتكلم كده ليه وبتسبق فى الأحداث كده ليه؟!! مش لما تخلى بنتى تسامحك الأول!!"

سيف بإستيعاب:"آسف ، هو أنا طيب ممكن أتكلم معاها."

سمير:"خمس دقايق."

سيف:"أفندم؟"

سمير:"تدخل تتكلم معاها خمس دقايق على ما أطلع شاى للشباب إللى واقفين بره دول."

سيف:"حاضر ياعمى."

سيف قام من مكانه ودخل أوضة رقيه من غير مايخبط...كانت قاعده على السرير إتنفضت فى مكانها لما لقته دخل...

رقيه بعصبيه:"إنت بتعمل إيه هنا؟"

سيف:"إهدى."

رقيه:"إطلع بره."

سيف بحزن:"إسمعينى يارقيه."

رقيه:"أنا بكرهك."

سيف وهو بيقرب منها:"كذابه."

رقيه وهى بتبعد عنه:"أرجوك إطلع بره ، أرجوك إطلع بره حياتى مش عايزه اشوفك تانى."

سيف:"أرجوكى إسمعينى وإفهمى الموقف من وجهة نظرى."

دموعها نزلت من عينيها..

رقيه:"حاسه بيك وفاهماك ، بس إنت ماسمعتنيش ياسيف عشان أسمعك ودلوقتى إتفضل بره."

سيف:"مش همشى غير لما تسمعينى."

رقيه:"إتفضل."

سيف بحزن وهو بيبصلها:"عارفه يعنى إيه لما تفضلى عايشه حياتك على كذبه؟"

رقيه:"عارفه وحاسه لإنك كذبت عليا انا كمان."

سيف:"أنا ماكذبتش انا بس خبيت عليكى وقولت أكشف الموضوع فى مناسبه على أساس إنى فعلا هتقدملك زى ماكنت متوقع ، بس الشهور عدت ونسيت ، إتكون فى دماغى فكرة إنك مش مراتى وماينفعش ألمسك غير لما تبقى مراتى."

رقيه:"وبعدين؟"

قرب منها وهى فضلت ترجع فى لحد ماسندت بضهرها على الحيطه...

سيف وهو بيبص فى عيونها:"أنا حبيتك ، وعشقتك بطريقه ماحدش جربها ولا عاشها قبل كده ، إنتى كل حياتى يارقيه ، عارفه يعنى إيه لما تلاقى حياتك إتهدت فجأه وكل إللى حواليكى بقا أسود ، عارفه يعنى إيه لما تبقى طايره لسابع سماء وفجأه تنزلى لسابع أرض ، عارفه يعنى إيه لما تكتشفى إنك مجرد كوبرى وإنك مخدوعه ومغفله وفوقتى على خيانه وكذبه كبيره؟"

رقيه بجمود:"بس أنا ماكنتش خاينه ، وعمرى مابقيت خاينه."

سيف:"ده من وجهة نظرك إنتى ، عارفه يعنى إيه لما خطيبك يجيلى مخصوص ويعزمنى على فرحك؟"

رقيه:"نعم؟ هو أحمد عزمك؟"

سيف:"أومال أنا عرفت إزاى؟ أومال أنا كنت بعاقبه على إيه؟ أحمد هو إللى وقع بينا."

رقيه:"وإنت طفل صغير عشان تصدقه صح؟"

سيف:"أنا غيرى كان هيصدقه ، وإنتى لو فى مكانى هتصدقيه وبعدين أنا ماصدقتش غير لما لقيت الدهب بتاعك فى شنطتك ، كنت بحاول أكذب نفسى ، لكن يارقيه إنتى قولتى إنه خطيبك ، كنتى عايزانى أعمل إيه لما أحس إنى مخدوع ، أكيد هفكر إنك ماشيه معايا عشان فلوسى."

رقيه بدموع:"مجاش على بالك أى لحظه حلوه منى ليك تغفرلى كل ده ماشى ماتسامحنيش بس ماتمدش إيدك عليا."

سيف:"أنا ماكنتش شايف قدامى."

رقيه:"مش مبرر."

سيف:"سامحينى يارقيه."

رقيه:"كان نفسى ، بس هكره نفسى لو سامحتك لإنك ماتستحقش أسامحك ، إتفضل إطلع بره."

سيف:"على فكره يارقيه هى واحده بواحده ، كذبك عليا بجوازى ليكى."

رقيه:"ماشى موافقه واحده بواحده ، بالنسبه لضربك وإهانتك وطردك ليا ، دول بقا إيه قصادهم؟"

سيف:"إنتى أخدتى حقك على فكره."

رقيه:"نعم؟"

سيف:"إنتى ضربتينى بالقلم قدام الحرس بره."

رقيه:"مش كفايه ، ده عمره ماهيشفى غليلى منك."

سيف:"خدى حقك منى أنا قدامك أهوه."

رقيه:"للأسف ، أبويا ربانى تربيه كويسه ، مش هقدر أشتمك شتايم قذره زى شتايمك ، مش هقدر أعمل أى حاجه إنت عملتهالى."

سيف بحزن وهو بيمسك وشها بين إيديه:"طب تسامحينى إزاى وأنا هعمل المستحيل عشان تسامحينى أنا بحبك يارقيه."

رقيه بجمود وهى بتبعد عنه:"بإنك تطلقنى وماشوفش وشك هنا تانى ، وتخرج من حياتى نهائى."

سيف:"وأنا مش هطلقك."

رقيه:"يبقى هخلعك."

سيف:"بفلوس منين؟"

رقيه:"ربنا كبير ، إتفضل بره."

سيف بضيق:"أنا هتفضل بره ، بس مش بره البيت ده ، أنا هعيش هنا الفتره دى ، وأقسملك بالله يارقيه أنا مش هرجع القاهره غير وإنتى معايا."

سابها وخرج من الأوضه لوهله كانت هتفرح من إصراره عليها..بس إفتكرت كل إللى عمله فيها....

................................

كانت قاعده فى أوضتها ومش عارفه تعمل إيه..إتفاجأت بموبايلها إللى بيرن...قلبها دق بشده لما لقته صبرى...قررت إنها ترد...

نهى بإرتباك:"ألو."

صبرى:"وحشتينى."

نهى:"صبرى ماينفعش."

صبرى:" إيه ماينفعش دى؟ أنا ههد الكون كله عشان تبقى ليا ، إنتى لازم تبقى معايا ، وأنا مش همشى من البلد دى غير لما أتجوزك."

نهى:"بلاش تحلم ياصبرى ، أنا هتخطب قريب."

صبرى:"هخطفك."

نهى:"نعم؟"

صبرى:"زى ماسمعتى هخطفك وأتجوزك."

نهى بضيق:"وإنت شايف إن الموضوع سهل أوى كده؟ أنا مش موافقه تخطفنى ، وبعدين أصلا ماينفعش."

صبرى:"طب أعمل إيه؟ أنا بحبك يانهى."

نهى بحزن:"للأسف يا صبرى أن........."

قطع كلامها صوته...

محمد بصوت مسموع:"نهى."

إتنفضت فى مكانها وقفلت السكه فى وش صبرى ، خرجت من الأوضه ووقفت قدامه وبصت فى الأرض..

نهى بإرتباك:"خير يابابا؟"

محمد:"تعالى ياحبيبتى إقعدى جنبى."

قعدت جنبه بهدوء وبصتله بإستفسار.

محمد:"مالك ياحبيبتى؟ حاسك تعبانه."

نهى بحزن:"لا مش تعبانه."

محمد:"أومال مالك؟"

نهى:"بابا هو حضرتك ينفع ترفض العريس إللى جايلى ده."

محمد:"ليه طيب؟"

نهى:"مش بحبه."

محمد:"مش بتحبيه؟!! ومن إمتى بنتكلم فى الحب يانهى؟"

نهى:"قصدى مش مرتاحه."

محمد:"ماشى هرفضه."

نهى بفرحه:"بجد يابابا؟"

محمد:"وأنا من إمتى بجبرك على حاجه يابت إنتى؟"

حضنته بشده...

محمد:"هتقتلينى يابنتى ، مش عارف أخد نفسى."

نهى وهى بتبعد عنه:"أنا آسفه."

محمد:"مافيش مشكله ، قوليلى بقا مين سعيد الحظ."

نهى بعدم إستيعاب:"نعم؟"

محمد بخبث:"يعنى من ساعة ماجيتى من القاهره وإنتى بتعيطى ، بس النهارده لقيتك مرتاحه ومبسوطه فأنا شاكك فى حاجه وخاصة إن عينيكي ماتشالتش من عليه النهارده وهو كمان مشالش عينيه من عليكى ، ده غير إنى سامعك بتكلميه فى الموبايل جوا فى الأوضه ، مين ده يابت وتعرفيه من إمتى ومنين وإزاى؟"

نهى بخجل:"يابابا بتكسف."

محمد بصرامة:"ماتحترمى نفسك يابت وإتعدلى."

إتنفضت فى مكانها وبصت فى الأرض وسكتت.....

محمد بضحك:"مين ده؟"

نهى:"ده صبرى."

محمد:"عاشت الأسامى."

نهى:"مش فاهمه؟ يعنى إيه؟"

محمد:"كملى يابنتى هو أنا هسحب الكلام منك ، إتعرفتى عليه إمتى وإزاى؟"

نهى:"هو زى مانت شايف يبقى الحارس بتاع سيف بيه جوز رقيه ، يعنى إتعرفت عليه عن طريق رقيه كان بيوصلها لحد عندى فى السكن وشوفنا بعض هناك."

محمد:"بس ده مُخيف يانهى ، ده قاله الحُكم وجابله الكورباج إنتى متخيله؟"

نهى بحزن:"يعنى إيه؟"

محمد بإبتسامه:"شكله عارف حدود ربنا ، وبعدين واضح من شكله إنه غلبان."

نهى بعفويه:"غلبان أوى يابابا."

محمد:"يبقى كلميه وقوليله يجيب كبيره وييجى أتعرف عليه."

نهى بفرحه:"بجد يابابا إنت موافق؟"

محمد:"مبدأيا موافق إنه ييجى نتعرف وأشوف أحواله وكل حاجه تخصه ، لكن مش موافق عليه لسه ، وأنا هنهى مع جلال ربنا يصلح حاله ويرزقه ببنت الحلال إللى تستاهله."

حضنته بشده وبعدها دخلت الأوضه وبدأت تتصل بيه...

صبرى:"إنتى قفلتى ليه؟"

نهى بفرحه:"بابا وافق عليك."

صبرى:"ده بجد؟"

نهى:"أقصد يعنى هو وافق مبدأيا إنك تيجى عشان يتعرف عليك ويشوف الدنيا إيه."

صبرى:" طب قولتيله إزاى؟"

نهى:"يعنى بابا سمعنى وأنا بكلمك ده غير إنه لاحظ نظراتنا لبعض فحكتله وخلاص هيلغى إتفاقه مع جلال ده."

صبرى:"الله ، أنا هروح لسيف بيه طياره."

نهى بإستفسار:"إشمعنى سيف بيه؟"

صبرى:"إنتى نسيتى إنه الكبير بتاعى."

نهى وهى بتبلع ريقها بخوف:"اه ، طيب."

صبرى:"فى إيه يانهى؟"

نهى:"لا مافيش ، يلا روح قوله."

صبرى:"هو إنتى خايفه منه؟"

نهى:"نعم؟ إنت لسه بتسأل؟ إنت مش شايف عمل إيه فى أحمد؟!!"

صبرى:"يستاهل إللى جراله ، إللى زى ده ماينفعش الشفقه عليه أبدا."

نهى:"مش حوار شفقه ، بس إنت مش شايف حالته ، دول أخدوه جرى على المستشفى حالته خطيره جدا."

صبرى:"طيب."

فجأه سمعت سارينه عربيات البوليس...

نهى:"هو فى إيه عندك؟"

صبرى:"مش عارف إقفلى."

قفل المكالمه وراح للبوليس إللى رايحين لبيت رقيه..

صبرى:"خير حضرتك؟"

؟؟:"إنت سيف عزالدين الدمنهورى؟"

صبرى:"لا."

؟؟:"يبقى تبعد عن وشنا."

بدأوا يرزعوا على باب البيت....

سيف بإستفسار وهو بيفتح الباب:"خير؟"

سمير وقف وراه ومعاه هناء ، ورقيه خرجت من الأوضه على صوت الرزع...

؟؟:"إنت سيف عزالدين الدمنهورى."

سيف:"أيوه أنا."

؟؟:"مطلوب القبض عليك فى قضية شروع فى قتل إتفضل معانا."

سيف:"شروع فى قتل؟"

؟؟:"أحمد إللى إنت ضربته بالكورباج قدام أهل البلد كلهم دخل فى غيبوبه."

هناء:"يامصيبتى."

سيف:"بس انا كنت بعاقبه على حاجه هو عملها."

؟؟:"إنت مش القانون إتفضل معانا."

رقيه بعصبيه وهى بتقرب منهم:"إنتوا بتعملوا إيه؟ إنتوا واخدينه على فين؟"

؟؟:"إخرسي وإلا هناخدك معاه."

سيف بعصبيه:"إنت بتكلمها كده ليه؟ ماتحترم نفسك."

؟؟:"هتتفضل معانا بالزوق ولا بالعافيه؟"

سمير:"يابنى روح معاه ، مش عايزين مشاكل."

رقيه:"أنا هاجى معاه."

سمير:"خليكى يارقيه ، أنا هروح".

رقيه:"خلاص تعالى معايا يابابا."

سيف كان فرحان من جواه إن رقيه خايفه عليه ، فاق من تفكيره صوته...

؟؟ بعصبيه:"يلا إتحرك."

سيف بإبتسامه:"ماتزوقش بس ، أنا هاجى معاك."

ركب البوكس ، ورقيه وسمير راحوا لصبرى..

رقيه:"يلا صبرى إتحرك بينا بسرعه."

صبري، حاضر
الفصل الخمسون✨

سيف ببرود:"أنا نفسى أفهم أنا هنا ليه؟"

الظابط بعصبيه:"لا والله؟ ضربت الشاب بالكورباج قدام أهل البلد كلهم ، وكان هيموت فيها وشايف إنك معملتش حاجه غلط؟"

سيف ببرود:"أنا كنت بعاقبه."

الظابظ بعصبيه مفرطه:"تعاقب مين؟ إنت إتجننت؟ إنت شايف إللى إنت عملته ده حاجه عاديه!!"

سيف:"زوج وبيجيب حق مراته وخلاص الموضوع خلص."

الظابط:"لا فى حاجه إسمها قانون تيجى تبلغ وإحنا نجيبلك حقك لكن إللى إنت عملته ده مالهوش إسم غير إنه شروع فى قتل."

سيف:"إنت بترغى كتير أوى وأنا مابحبش الرغى وبصدع."

الظابط بذهول:"إنت بتتكلم معايا كده ليه؟"

سيف قعد على الكرسى إللى قدام مكتب الظابط وحط رجل على رجل...

الظابط بعصبيه:"هو أنا قولتلك تقعد؟ نزل رجلك."

سيف بتحذير:"صوتك مايعلاش عليا."

الظابط كان لسه هيتكلم..لقى الباب بيخط..

الظابط:"إدخل."

دخل عسكرى وبدأ يتكلم...

؟؟:"أهل المتهم بره ياباشا."

الظابط:"خليهم يدخلوا."

صبرى ورقيه وسمير دخلوا ،عيونهم جات فى عيون بعض.. إرتاحت لما شافته ، كان مبسوط جدا من لهفتها عليه إللى واضحه فى عيونها ، سمير إستغرب إن سيف قاعد بإرتياح كإنه صاحب القسم...

صبرى:"أنا عايز أفهم حضرتك قبضت عليه ليه؟"

الظابط بعصبيه:"إنت هتستعبط عليا إنت كمان!!"

سيف بتحذير:"للمره الأخيره ، بقولك صوتك."

الظابط:"إنت إزاى بتكلمنى كده؟ قوم فِز من مكانك."

سيف:"مش هيحصل."

سمير:"قوم يابنى ، ماينفعش إحنا فى القسم وده ظابط ده ممكن يحبسك."

سيف بسخريه:"يحبسنى؟ أنا هنا بمزاجى."

الظابط:"أستغفر الله العظيم يا رب ، إنت هنا عشان إنت متهم فى قضيه شروع فى قتل ، إيه هنا بمزاجك دى؟"

سيف:"صبرى هات موبايلك."

صبرى أخد موبايله وإداه لسيف تحت نظرات الظابط إللى بيبصلهم بضيق...

الظابط:"هو أنا سمحتلك تعمل مكالمه."

سيف تجاهله وبدأ يعمل مكالمته ، الظابط كان لسه هياخد منه الموبايل صبرى مسك دراعه...

سيف بإبتسامه وهو بيتكلم فى الموبايل:"باشا.... ، أنا الحمدلله على كل حال وجناب معاليك عامل إيه؟...... مراتى وبنتى كويسين الحمدلله ..... لا مافيش والله أنا بس كنت فى قسم فى المنصوره الظابط شكله كده تقريبا مايعرفنيش فمعلش إتفضل عرفه عليا أصل شكله جديد."

سيف للظابط وهو بيديله الموبايل:"إتفضل إتكلم مع وزير الداخليه."

الظابط بسخريه:"هو أنت شايفنى أهبل عشان أصدق الشويتين دول؟"

سيف حط الموبايل تانى على ودانه:"زى ماحضرتك سمعت شكله لسه جديد."

سيف إدا الموبايل تانى للظابط...

سيف:"حضرته بيقولك لو ماتكلمتش معاه حالا يبقى تنسى وظيفتك."

الظابط بلع ريقه بخوف وأخد الموبايل من سيف بإيدين مرتعشه...

الظابط بإرتعاش:"أ..لو."

الكل كان ملاحظ ملامح الظابط إللى إتحولت للرهبه...

الظابط بإنتباه مع رهبه:"تمام يافندم...والله ياباشا ماكنت أعرف إنه معاه الحصانة .... حاضر ياباشا إنت تؤمرنى ، فى حفظ الله."

الظابط:"أنا آسف ياسيف بيه ، إللى مايعرفك يجهلك."

سمير كان مصدوم من إللى بيحصل قدامه ولوهله حس برهبه من سيف ، بس حاول إنه مايبينش حاجه....

سيف:"أتمنى إن الغلطه دى ماتتكررش تانى ، وعلى فكره أنا كنت بعاقبه ، كان ممكن غيره يعمل كده فى بنات ناس تانيين ، وأنا مرضاهاش على حد ، إللى أنا عملته مكنش مجرد عقاب لا ده كان عظه للكل ، عشان ماحدش يعمل حاجه زى دى أبدا ، وأظن إن لولا قدر الله حصل كده لواحده من بناتك أو قرايبك أو أيا يكن أكيد كنت هتعمل أكتر من كده صح؟"

الظابط:"صح يابيه."

سيف:"أقدر أمشى؟"

الظابط:"أكيد يابيه ، إتفضل."

قام من مكانه وراح لرقيه إللى واقفه بتبصله بحب وفى نفس الوقت مش عايزه تقرب منه..إتفاجأت بيه وهو بيمسك إيدها وبيبوسها...

سيف بهيام وهو بيبص فى عينيها:"وجودك معايا فى وقت زى ده عندى بالدنيا كلها ، مش مهم إحنا بينا إيه ، بس صدقينى يارقيه إنتى خلتينى دلوقتى أصمم عليكى أكتر ، وأصمم إن يستحيل تروحى من إيدى."

كانت مرتبكه من كلامه ومش عارفه تعمل إيه كانت نفسها تدخل فى حضنه كان نفسها تقوله إنها بتحبه وإنه مهما يحصله هى وراه بس إفتكرت كل إللى عمله فيها رجعت لحالة الجمود وشالت إيدها من إيده وخرجت من مكتب الظابط من غير كلمه...مش هينكر إنه زعل من رد فعلها بس لازم يسيبلها شويه وقت ومش هييأس ، لازم يرجعها لحضنه من تانى......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان واقف قدام باب شقتها وبيرن الجرس...فتحت الباب وبصتله بضيق...

زيزى:"هو أنت مابتزهقش؟"

مروان بإبتسامه:"أبدا."

زيزى:"عايز إيه؟"

مروان:"أظن إنى جاوبت على السؤال ده بدل المره عشره."

زيزى:"وأنا أظن إنى جاوبت على إجابتك بدل المره مليون."

مروان:"يازيزى سيبيلى فرصه."

زيزى:"هو أنت ليه واخد الموضوع عادى كده؟ إنت ليه مش مستوعب إن أنا منفعش."

مروان بإبتسامه:"لا تنفعى ، وبعدين هتسيبينى واقف كتير كده على الباب؟"

زيزى:"إتفضل."

دخل الشقه وراح وراها على الصاله...

زيزى:"إتفضل إقعد."

قعد قدامها وبدأ يتكلم...

مروان:"زيزى أنا مش جاى عشانى."

زيزى:"أومال جاى عشان إيه؟"

مروان:"أنا جاى عشانك إنتى."

زيزى وهى رافعه حاجبها:"عشانى إزاى؟!!"

مروان:"إنتى تقريبا تعرفى عنى حاجات كتير ، لكن أنا معرفش عنك أى شئ."

زيزى:"مانا حكيت ليك إنت وصاحبك."

مروان بتصحيح:"حكيتى حكايتك مع أحمد ، لكن أنا عايز أعرفك إنتى ، الإنسانه إللى إخترتها."

زيزى بضيق:"إنت مصدق نفسك؟"

مروان بإبتسامه:"جدا."

زيزى:"هو أنت جايب الثقه دى منين؟"

مروان:"ده مش شغلنا ، ممكن تحكيلى قصتك إيه؟ عايز أعرفك أكتر."

زيزى بشرود:"قصتى!"

دمعه نزلت من عينيها لما إفتكرت كل حاجه حصلت فى حياتها...مروان قرب منها ومسك إيدها لإنه حاسس إن الموضوع مش سهل...

مروان:"ماتقلقيش ، أنا موجود ومعاكى يلا إحكى."

زيزى بشرود:"مالهوش لازمه."

مروان:"لا ليه لازمه ، أنا حاسس إنك شايله هموم ماحدش قدها ، إحكى وأنا هسمعك."

زيزى بحزن وهى بتبصله:"وهيفيد بإيه؟"

مروان:"حاجات كتير ، أنا عايز أعرفك أكتر."

زيزى:"وأنا قولتلك مش موافقه."

مروان:"إعتبرينى صديق وفضفضيلى ، إنتى محتاجه حد يسمعك."

زيزى بدموع وهى بتقوم من مكانها:"أنا مش محتاجه حد ، أنا كنت دايما لوحدى وهفضل لوحدى."

مروان وهو بيقوم من مكانه:"بس أنا معاكى ، وهفضل معاكى وأنا أوعدك بده."

زيزى:"ماتوعدش وعد إنت مش قده."

مروان:"أنا قد وعودى دايما ، زى ماشوفتى سيف صاحبى والد مليكه ، أنا أقرب حد ليه عشان أنا عمرى ماسبته كنت قد وعدى ليه دايما ،لما مراته توفت أنا أول واحد كنت معاه ، كنت عارف إنه هيحاول ينساها بأى طريقه ، وعارف هيعمل إيه .. فضلت أراقبه ، صعب عليا جدا وفى نفس الوقت زعلت عليه لما لقيته بيشرب لإن سيف معروف إنه مش بيشرب أصلا ، ده غير إنه بعد عن طريقه الصح اللي كان ماشي عليه دايما، لإنه ضاع لما هى راحت منه ده غير إنه كان حاطط الذنب على بنته إنها السبب فى موت مامتها ، وفى نفس الوقت مكنش عارف يبعد عنها ، كان بينسى كل ده بالشرب وياريته بينسى ... ياما إتخانقت معاه وزعقتله إن ده مش الحل المناسب ، قولتله إنت ماكنتش كده ، تعرفى قالى إيه؟ قالى "وهو أنا هاخد النصيحه من واحد زيك؟ كل واحد يتكلم عن نفسه" مش هنكر إن سيف دايما بيزعلنى بكلامه ، وساعات باخد مواقف منه بس فى أوقات لازم أعدى الموضوع بهزار لإنى عارف حالة صاحبى وإنه أكيد مايقصدش ، إتضاربنا أنا وهو يومها وبعدها وصلته على قصره ، كل يوم كنت أنا وهو على الحال ده ، سيف يبقى صاحب عمرى يعنى أعرفه من قبل الجامعه ، وأنا الوحيد إللى هو على صله بيه لحد الآن ، ممكن يبقى عصبى ومتضايق وقوى مع الكل لكن معايا أنا ضعيف عشان أنا عارف صاحبى على إيه وهو كمان عارف أنا مين فبيبين ضعفه ليا ، لما طلبت منه إنه يساعدنى فى موضوعى أنا وإنتى ، مماطلش معايا زى ماعمل مع واحد زميلنا ، لا بالعكس وافق علطول ، ممكن يبان دبش وساعات غبى فى التعامل معايا بس مالهوش غيرى أنا ، وكل ده ليه؟ عشان عمرى ماسبته يا زيزى ، باخد موقف منه بس مش ببعد لإنى قد وعدى دايما ، يمكن أنا بغلط وبعمل حاجات كتير حرام ، ومانكرش كمان إنى نفسى أبطل كل ده ، فعشان كده إتمسكت بيكى لإنك إنتى إللى هتساعدينى ع........."

زيزى بسخريه وهى بتقاطعه:"أساعدك إزاى؟ هو أنت جاى تتريق عليا؟"

مروان:"إنتى مش فاهمانى."

زيزى:"وأنا مش عايزه أفهمك."

كانت لسه هتمشى...

مروان وهو بيمسكها من دراعها:"ماتهربيش منى ، مادام أنا عرضت عليكى المساعده يبقى لازم تخلينى أكملها ، أنا قولت إنك هتساعدينى عشان إنتى بطلتى لما إنتى حبيتى ، أنا قربت أحبك فعشان كده عايز أبطل ، إخلاصك لإنسان إنتى حبتيه ، حتى لو هو مايستحقش ، كرامتك وعزة نفسك إللى أغلى عندك من أى حاجه بالرغم من إن إللى يشوف حياتك مايقولش إنك عندك الحاجتين دول."

زيزى بشرود:"وهو أنا عندى إيه أغلى منهم ، زمان كان عندى تلت حاجات غاليين مش حاجتين بس ، خسرت حاجه واحده صممت إنى لازم أحافظ على الإتنين دول بإيدى وأسنانى زى ماكنت محافظه على أول حاجه."

دموعها نزلت من عيونها..مسح دموعها بإيده وبدأ يتكلم...

مروان:"إحكيلى يازيزى وهترتاحى ، أنا أهوه سند ليكى."

وهنا زيزى إنفجرت من البكاء...

زيزى بقهره:"البنت مايسندهاش غير نفسها وشرفها."

ضمها بقوه لحضنه وبدأ يطبطب عليها...

مروان:"إهدى أنا معاكى ، إحكيلى يازيزى."

زيزى بقهره وهى فى حضنه:"إغتصبونى ، أخدوا منى كل حاجه ، بسببهم أهلى طردونى ورمونى فى الشارع ، بقيت عار ليهم ، إتفضحت فى كل مكان ، حاولت أشتغل وأصرف على نفسى ماحدش قِبل بيا ، مكنش قدامى حل تانى ، مكنش فى حل غير كده."

دمعه نزلت من عيونه على إللى حصلها ... شدد من حضنه ليها...

زيزى وهى بتكمل:"أمى وأبويا إتبروا منى ، باقوا بيطردونى كل أما أروحلهم عشان وحشونى ، إخواتى ماكنتش معاهم وهما بيكبروا ، 11 سنه بعيده عنهم ، المفروض كانوا يقفوا جنبى ، معملوش كده كانوا عاوزين يقتلونى عشان جبتلهم العار ، أنا معملتش حاجه غير إنى كنت قاعده فى الدكان بتاعنا ومستنيه زبون يشترى مننا ، جالى 3 شباب كانوا راكبين عربيه وإشتروا منى وماصدقت إن جالنا فلوس ، كنت طايره من الفرحه عشان جبت فلوس لأهلى ، ماكنتش مركزه مع شكلهم ولا ركزت مع أى حاجه ، ما أخدتش بالى من النظرات إللى كانوا بيبصولى بيها خالص ، نسيت كل ده بفرحتى بالفلوس ، بعد ماقفلت الدكان مشيت فى طريق البيت لقيتهم قفلوا عليا الطريق وأخدونى غصب عنى معاهم فى العربيه ولإننا بليل مكنش فى حد فى الشارع يلحقنى منهم ، مكنش فى أى حد يساعد واحده خلاص روحها ماتت قبل شرفها."

فضلت تعيط بقهره زى الأطفال فى حضنه ، وهو كانت دموعه بتنزل فى صمت وبيطبطب عليها ، فضلوا على الحال ده لوقت بسيط وبعدها خرجت من حضنه..

مروان:"زيزى أن........"

زيزى بجمود:"بره."

مروان:"أنا زى ماقولتلك هتج....."

زيزى بعصبيه:"قولت بره ، مش عايزه حد ، أنا كنت دايما لوحدى ماحدش كان معايا أبدا ، ماتجيش تعمل إنت دور الشخص الجدع والمُضحى إللى بيقف جنب الكل ، أنا حكيتلك عشان أخليك تخرج بره حياتى نهائى ، لإنى ماقبلش شفقه من حد ، إتفضل بره شقتى."

مروان:"مش همشى."

زيزى بعصبيه مع دموع:"بقولك بره."

مروان وهو بيقرب منها:"لا."

زيزى:"أنا مش عايزه أشوفك هنا أبدا ، وجودك إنت بالذات بيكسرنى ، بقولك بره."

مروان بهيام:"هتجوزك."

زيزى:"وأنا قولت لا ، مش هتجوز أبدا ، مش هــ....."

قطع كلامها حضنه ليها...حاولت تخرج من حضنه بس معرفتش...

مروان:"زيزى ، تقدرى تعيطى تانى خلاص إهدى ، ماتحاوليش تخبى دموعك ورا العصبيه دى."

بالفعل دموعها نزلت تانى....

زيزى:"أرجوك ، إرجع من مكان ماكنت ، ماتاخدش خطوه نحيتى صدقنى هتندم."

مروان:"شششش ، إسكتى أنا حاليا صديقك إهدى بقا."

زيزى:"مش موافقه."

مروان:"خلاص إعتبرينى خطيبك عادى."

حاولت تكتم ضحكتها...

زيزى:"برده مصمم."

مروان:"أنا دايما قد كلمتى وقد وعدى ، واه أنا مصمم."

بعد عنها وبص فى عيونها...

مروان بهيام:"تتجوزينى؟"

مكانتش عارفه ترد تقول إيه...

مروان:"خلاص بلاش السؤال ده ، إيه رأيك أنا وإنتى نغير بعض."

بصتله بإستفسار...

مروان:"يعنى مثلا أول حاجه عايز أغيرها فيكى ، إنى مش هخلى الدموع دى تنزل أبدا من عيونك."

مسك وشها بين إيديه ومسح دموعها...

مروان:"تانى حاجه ، إنتى إسمك زينب مش زيزى ، تالت حاجه بقا وده الأهم إنك هتبقى مراتى يعنى هتحافظى عليا ، مش إنتى محافظه على كرامتك وعزة نفسك؟ يبقى أنا الحاجه التالته ، هتحافظى عليا أنا كمان وأنا واثق فيكى لإنك زى ماحافظتى على دول هتحافظى عليا ، رابع حاجه بقا عايزك ترمى كل حمولك عليا أنا."

*من المعروف أنه عندما تفتخر بشخص ما ، يظهر كل هذا من خلال نظرتك إليه وخاصة لمعة عينيك* وزينب هنا مكانتش عارفه تقول إيه ، لكن نظرتها لمروان فيها معانى كتير ... فخر ، فرحه ، أمان ، سكون ... فاقت من إللى هى فيه وبعدت عن مروان بإرتباك...

زينب:"إمشى يامروان."

مروان:"أنا فعلا همشى ، بس شوفى إنتى هتغيرى فيا إيه بقا ، عشان أنا فيا بلاوى كتير بصراحه ، بس أوعدك إنى كده كده هتغير لإنى خلاص وقعت وحبيتك ، واه هستنى ردك على جوازنا ، تصبحى على خير."

باس راسها وخرج من الشقه..كانت واقفه فى مكانها مش مستوعبه إللى بيحصل ، أول مره حد يسمعها ، أول مره حد يطبطب عليها ، أول مره حد يشوفها زينب مش زيزى ، أول مره تلاقى حد معاها أصلا ، أول مره حد يبقى معاها من غير مايعوز ياخد حاجه منها ، مروان كان جاى عشانها هى وبس مش عشانه ، كان جاى مخصوص عشان يسمعها..نفضت الأفكار دى من دماغها لما حست إنها فكرت فيه كتير..إتنهدت بصعوبه وراحت أوضتها...

....................

فى المنصوره:

دخلوا البيت وهى قربت منهم..

هناء:"حمدالله على السلامه يابنى."

سيف بإبتسامه:"الله يسلمك يا حماتى."

هناء بإستفسار مع قلق:"إنت كويس عملوا فيك حاجه؟"

سيف لاحظ قد إيه هى طيبه وغلبانه لدرجة إنها خايفه عليه وهى لسه متعرفهوش غير النهارده ، ده غير ملامح الطيبه إللى واضحه على وشها...

سيف بإبتسامه:"لا ماتقلقيش يا حماتى ، ماحدش يقدر يعملى حاجه."

هناء:"مش فاهمه؟ يعنى إيه؟"

سمير وهو بيتدخل:"مش وقته ياهناء ، يلا إدخلى على أوضتنا وأنا هحكيلك إللى حصل."

هناء عيونها جات فى عيون رقيه إللى بتبصلها بحزن وشوق ، كانت لسه هتقرب منها عشان تحضنها...

سمير بجمود:"يلا ياهناء."

دخلت على أوضتهم من غير كلمه ، سيف كان حاسس برقيه كان نفسه ياخدها فى حضنه ويطمنها إنه عمره ماهيسيبها بس هى إللى بتمنعه.... سمير كان لسه هيمشى وقفه صوتها...

رقيه:"بابا."

بصلها بطرف عيونه......

رقيه بحزن من معاملته:"ممكن نتكلم شويه؟"

سمير بجمود:"إتكلمى مافيش حد غريب هنا ، ده جوزك."

سيف قرر إنه ينسحب...

سيف:"بعد إذنك ياعمى أنا ورايا حاجه مهمه ، أستأذن أنا."

خرج من غير مايستنى رد وطلع بره البيت...

رقيه:"بابا ، عشان خاطرى إسمعنى ، زى ماحضرتك شوفت أهوه أنا طلعت مظلومه و......."

سمير وهو بيقاطعها وبيكمل:"طلعتى متجوزه واحد كنتى عارفاه ، ياترى يارقيه تعرفيه منين؟ وإمتى؟ وإزاى؟ كل ده وإنتى بتتكلمى معانا كده كإن مافيش حاجه!! كنتى بتكذبى عليا؟؟ أنا عمرى ماربيتك على الكذب ، ليه بتكذبى!!!"

رقيه:"بابا صدقنى أنا علاقتى بسيف كانت علاقة شغل و...."

سمير بضيق وهو بيقاطعها:"شغل!! ، إنتى يادوب إشتغلتى مربيه لشهر وبعدها سيبتى الوظيفه ، إشتغلتى إيه تانى؟"

رقيه بحزن وهى بتبص فى الأرض:"مانا ماكنتش سبت الشغل."

سمير:"يعنى إيه؟"

رقيه:"سيف كان صاحب الشغل."

سمير بحسره:"كذبتى عليا!! تعيشى مع راجل فى مكان واحد وتقوليلى عايشه مع واحده وحفيدتها ، دى آخرة تربيتى فيكى يارقيه؟ ، عيشتينى فى كذبه كبيره يابنتى ، كسرتى قلبى ، وقبلهم كسرتى ضهرى."

رقيه بدموع:"بابا أرجوك إسمعنى ، والله كنت ناويه أقولك صدقنى."

سمير:"تقوليلى إمتى هاه؟ قولى ، كنتى ناويه تقوليلى إمتى؟"

رقيه:"يابابا أحمد هددنى بإنى لو ماسبتش الشغل ده هينفذ تهديده ليا ، يعنى أنا ماكنتش عارفه أعمل أى حاجه ، وفى نفس الوقت كنت محتاجه فلوس."

سمير بحزن:"وتتنازلى عن مبادئنا عشان فلوس!!! أنا ربيتك على كده؟"

رقيه بدموع مع رجاء:"متنازلتش صدقنى ، سيف مالمسنيش ، أنا حافظت عليكم إنت وأمى ، إنتوا كنتم دايما قدام عينيا ، أرجوك سامحنى ، نفسى نرجع زى زمان أنا وإنت وماما ، نفسى أ....."

سمير وهو بيقاطعها:"دلوقتى الوضع إختلف ... إنتى بقا ليكى جوزك وأنا ومامتك هنعيش هنا ومالناش غير بعض أنا وهى."

رقيه:"يابابا أرجوك ماتعملش فيا كده ، سيف مش جوزى ومش هيحصل نهائى ، أنا ماليش غيركم إنت وأمى."

سمير:"سواء كده أو كده فهو جوزك وماينفعش طلاق البلد هتاكل وشنا."

رقيه بدموع:"ليه بيهمك كلام الناس؟ أهو كلام الناس ده إللى خلانا كده."

سمير بحزن:"أهى الدنيا لما بتيجى على الغلبان الحمدلله ، يلا روحى نامى يابنتى ، عشان هتسافرى مع جوزك وتسيبونا فى حالنا بقا كفايه إللى شوفناه منكم."

قلبها وجعها من كلامه...

رقيه بدموع:"مش هسافر معاه ، أنا ماليش غيركم ، ده مش جوزى وإستحاله يكون جوزى."

سمير:"وأنا مش هرضى عنك غير لما تعملى إللى ربنا أمر بيه."

رقيه بإستفسار مع دموع:"إللى هو إيه؟"

سمير:"إنك ترضى جوزك."

رقيه:"بس أنا قولتلك على ردى يابابا."

سمير:"مش إنتى إللى هتحددى ، إنتى مراته قانونا يعنى متسجله فى الحكومه بإنك مراته ، ده حتى الوزير سأله عنك ، ده الكل عارف بجوازكم ربنا يهديكى ، إعقلى وإرجعى لجوزك."

رقيه بعدم إستيعاب:"أرجعله إزاى وهو كسرنى؟ أرجعله إزاى وهو بهدلنى ورمانى؟ أرجعله إزاى بعد ما ضربنى؟ أرجعله إزاى يابابا؟؟!! مستحيل أرجع للوحش ده ، بعد إذنك."

قالت الكلام ده غافلة عن إللى واقف بره البيت وسامعها قلبه إتكسر لما سمع كلامها عنه....فاق من شروده على صوته....

صبرى بإرتباك:"سيف بيه."

سيف وهو بيبصله:"هاه؟"

صبرى:"كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع ، ممكن نتكلم بعيد شويه؟"

سيف:"طيب."

إتحركوا هما الإتنين بعيد شويه عن الحرس وبدأ يتكلم....

صبرى بإرتباك:"أنا كلمت نهى."

سيف بإستفسار:"خير؟"

صبرى:"باباها طلب إنى أجى أزورهم وأتعرف عليهم ، عشان أتقدملها يعنى."

سيف بإبتسامه خفيفه:"مبروك يا صبرى."

صبرى:"الله يبارك فى حضرتك ، بس دى موافقه مبدأيه للتعارف بس يعنى."

سيف:"مش فاهم."

صبرى:"يعنى باباها وافق إنه يتعرف عليا يعنى لسه مش موافق عليا كخطيب بنته."

سيف:"هو فى فرق؟"

صبرى:"أيوه ، فى فرق *كمل بحزن* باباها أكيد يقصد يتعرف عليا وعلى حياتى ودنيتى وساعتها هيشوف هيوافق على واحد زيي بنته ولا لا."

سيف:"إيه زيك دى؟؟ هو أنت ناقص إيد ولا رجل؟ إنت عارف إنت بتقول إيه؟"

صبرى:"مش القصد يابيه ، فى أبهات بيبصوا للموضوع ده بنظره عمليه شويه وده حقهم."

سيف:"بقولك إيه ، ماتقلقش هيوافق عليك خد إنت الخطوه وروحلها وإثبتلها إنك شاريها."

صبرى بإبتسامه:"إن شاء الله."

سيف كان لسه هيمشى..

صبرى:"بما إنى ماليش حد غير حضرتك ، ينفع تيجى معايا لإنه قالى هات الكبير بتاعك ، لو حضرتك مش عايز أ......"

سيف بإبتسامه وهو بيقاطعه:"موافق ، حدد الميعاد وأنا هاجى معاك."

صبرى بفرحه:"شكرا يابيه."

سيف طبطب على كتفه كإنه بيطمنه ، وبعدها سابه ودخل البيت وقعد على الكنب بيبص فى الأرض بشرود لحد ماجه على باله مليكه إللى وحشاه...قرر إنه يتصل بيها...

مليكه بفرحه وهى بترد:"بابا حبيبي."

سيف:"وحشتينى قد الكون ده كله ، عامله إيه ياقلب بابا؟"

مليكه:"أنا كويسه الحمدلله ، هتيجى إمتى بقا أنا زهقت ، يلا تعالى عشان تاخدنى لماما."

سيف:"يا مليكه أن......."

جه على باله فكره رائعه وإتمنى إنها تنجح...

سيف بإبتسامه:"مليكه."

مليكه بإستفسار طفولى:"نعم يابابا؟"

سيف:"بكره هبعتك مع الحرس فى المكان إللى أنا فيه وأهو تشوفى ماما وتنامى فى حضنها كمان."

مليكه بفرحه:"بجد؟ يعنى هشوف ماما روكا؟"

سيف:"طبعا هتشوفيها ياروحى ، هكلم مدام رجاء تجهزلك حاجتك وإنتى روحى نامى يلا."

مليكه:"حاضر يابابا تصبح على خير وبحبك أوووووووووى."

سيف بضحكه خفيفه:"وأنا كمان بحبك أوووووى."

قفل المكالمه وإتنهد براحه ، مستعد يعمل المستحيل إنها ترجع معاه بس خايف لمتوافقش ترجع معاه وهو خلاص يكون جرب كل حاجه عنده ، قطع تفكيره صوت خبط على باب البيت...

فتح الباب وبص لصبرى إللى واضح عليه الفرحه...

صبرى:"الميعاد بكره إن شاء الله بعد صلاة العصر."

سيف بإبتسامه:"إن شاء الله."

بص للحرس إللى واقفين حوالين البيت وواضح عليهم إنهم عاوزين يناموا...

سيف للحرس:"ماتناموش هنا ، روحوا ناموا فى البيت إللى إشتريته."

كلهم بصوله بإنتباه..

سيف:"أكيد مش هنساكم يعنى ، أنا إشتريت بيت عشان كلكم تباتوا فيه هنا الفتره دى."

إدالهم المفتاح وبدأ يوصفلهم البيت ...

سيف لصبرى:"إبقى إجهز وعرفنى."

صبرى:"حاضر يابيه."

إبتسمله إبتسامه خفيفه وبعدها دخل البيت...قابل هناء إللى خارجه من أوضتها هى وسمير..

سيف بإبتسامه:"ممكن أتكلم مع حضرتك شويه؟"

هناء:"هاه؟ أنا؟"

سيف بإبتسامه طيبه:"هو فى حد هنا غيرك ياحماتى."

هنا بإحراج:"ماشى يابنى إتفضل."

قعدوا على الكنبه وبدأ يتكلم...

سيف:"أنا آسف إنى هبقى تقيل عليكم الفتره الجايه."

هناء:"لا ماتقولش كده يابنى ، إنت تنورنا فى أى وقت إنت جوز بنتى."

سيف:"وليا الشرف ، عايز أقولك إن رقيه دى من أطيب خلق الله ، زيكم كده..."

هناء وهى بتقاطعه:"دى بنتى هو أنت هتحكيلى عن بنتى ، أنا عارفاها كويس."

سيف بإبتسامه:"طب كويس إنك عارفاها."

هناء:"بس يابنى هى كذبت علينا."

سيف:"كذبت بسبب إبن ال*** ده ، وهو خلاص أخد عقابه."

هناء بغُلب:"بس أبوها تعبان ، كان هيروح فيها بسببها ده غير قهرتى وتعبى."

سيف بحزن:"حاسس بيكم ، لإنى كنت فى نفس موقفكم ، بس أنا إتصرفت غلط وأنا مش عايزكم تتصرفوا غلط زيى ، بتمنى إن الزمن يرجع بيا وأسمعها ، تعرفى أغلب العلاقات بتنتهى بسبب سوء الظن والتسرع فى الحكم على الغير."

هناء:"بس دى ضنايا ، علاقتى بيها ماتنتهيش."

سيف بإبتسامه:"وده المهم طبعا ، روحى خديها ف حضنك وطمنيها إنك جنبها."

هناء بحزن:"بس......"

سيف:"من غير بس ، يلا روحى ياحماتى بنتك محتاجاكى دلوقتى."

هناء بإبتسامه:"حاضر."

دخلت أوضة رقيه ، لقتها نايمه على السرير ومديالها ضهرها وبتعيط...قربت منها وقعدت على السرير...

هناء وهى بتملس على شعرها:"روكا."

قامت بسرعه وبصت لمامتها بدموع مع إبتسامه...

هناء وهى بتفتحلها دراعها:"تعالى فى حضنى."

دخلت فى حضنها وبدأت تعيط بقهره...

رقيه فى وسط شهقاتها:"إرضى عنى يا ماما ، سامحينى."

هناء:"سامحتك ياحبيبتى خلاص ، ماتعيطيش بلاش توجعى قلبى عليكى."

رقيه بقهره وهى بتبصلها:"بابا مش راضى يسامحنى ، بابا عاوزنى أروح مع سيف عشان يرضى عنى مش عشان يسامحنى."

هناء:"ياحبيبتى باباكى محتاج شويه وقت."

رقيه:"بس أنا متعودتش على إن بابا يخاصمنى ، بابا عمره مازعل منى ، أنا كنت بالنسباله روكا حبيبة أبوها بس دلوقتى بابا بيتمنى يخلص منى وأمشى."

هناء:"إدعى ربنا ياقلب مامتك ، وخليكى واثقه إنه مش هيخذلك أبدا."

رقيه:"حاضر."

هناء:"يلا ننام وصدقينى هتتحل بأمر الله."

رقيه:"إن شاء الله."

أخدتها فى حضنها وطبطبت عليها لحد ما هما الإتنين راحوا فى النوم...إتنهد براحه بعد ماطلب من هناء إنها تقرب من رقيه ...راح عند أوضة سمير وبدأ يخبط...

سمير:"إدخل."

سيف:"آسف على الإزعاج بس أعتقد إنى هنام هنا جنب حضرتك."

سمير:"إتفضل."

سيف:"بس معلش سؤال ، هو أنا هفضل لابس القميص والبنطلون دول؟"

سمير وهو بيبصله:"وإنت ماجبتش هدومك معاك ليه؟"

سيف:"ماكنتش عامل حسابى ، كنت مفكر إنى هاخد رقيه وهرجع فجبت معايا بدلتين بس ، فأكيد مش هنام ببدله يعنى."

سمير وهو بيقوم من مكانه:"طيب."

راح للدولاب وسيف متابعه بعيونه...أخد جلابيه من الدولاب وإداها لسيف..

سمير بسطحيه:"إتفضل إلبس الجلابيه بتاعتى ومعاها بنطلون أهوه."

سيف بإستفسار وهو بياخد منه الجلابيه:"هى الجلابيه دى على مقاس حضرتك؟"

سمير بضيق:"بقولك بتاعتى ، إنت بتفهم منين إنت؟"

سيف:"حضرتك مش شايف فرق الطول؟"

سمير وهو بياخدها منه:"مادام مش عاجبك يبقى خليك بالقميص والبنطلون بتوعك."

سيف وهو بياخدها منه:"والله ماهى راجعه خلاص هلبسها ، بعد إذنك."

راح الحمام وبدأ يغير هدومه بعد فتره بسيطه خرج من الحمام ولوهله سمير كان هينفجر من الضحك لما شاف منظره بالجلابيه وخاصة إن طولها واصل لحد بعد الركبه بحاجه بسيطه ده غير الأكمام القصيره ، والبنطلون إللى المفروض هو طويل على سمير أصلا بس على سيف عامل زى بنطلون البرمودا، فضل على جموده عشان سيف مياخدش باله ... سيف كان محرج من المنظر إللى هو فيه...

سمير:"واقف كده ليه؟"

سيف وهو بيبص على إللى هو لابسه:"لا مافيش ، معجب بالتصميم الرهيب ده."

سمير:"طب كويس ، يلا نام عشان تاخد مراتك بكره وتريحونا منكم."

سيف:"حضرتك رغاى كده ليه؟"

سمير بضيق:"أفندم؟"

سيف:"آسف ماقصدش ، بس يعنى كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع قبل ما ننام يعنى."

سمير بتأفف:"مش هنخلص من كلامك ، يلا إتكلم."

سيف:"أنا مش هعرف أسافر بكره."

سمير:"ليه؟"

سيف:"عشان بنتى هتيجى تقعد معانا هنا من بكره".

سمير:"أفندم!!!"

الفصل الواحد والخمسون من هنا
 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1