![]() |
رواية أنت نوري الفصل الواحد والخمسون 51 بقلم ساره بركاتالفصل الحادي والخمسون✨ سيف:"هو حضرتك فى حاجه؟" سمير بضيق:"إزاى بنتك هتيجى مش فاهم؟" سيف:"عادى هتيجى مع السواق وباقى الحرس ، هو وجود بنتى هيضايقك؟" سمير:"لا عادى تنور ، بس الفكره إنى هضطر أستحمل وجودك فى بيتى إنت ومراتك." سيف بإبتسامه حزينه:"مراتى دى تبقى بنتك." سمير مردش عليه وتجاهله...ولسه هيعدل نفسه عشان ينام سيف إتكلم... سيف:"هو أنت ليه مش متقبل جوازنا؟" سمير بتصحيح وهو بيديله ضهره:"أنا مش متقبلك إنت لبنتى ، تصبح على خير." سيف:"تعرف إن بنتك طالعالك." سمير بتأفف وهو بيبصله:"مش هنخلص بقا ، بقولك أنا عايز أنام." سيف:"تعرف إن رقيه كانت بتقولى كده برده دايما لما كنت بخبط على أوضتها كتير." سمير بضيق وهو رافع حاجبه:"تعرف إنك بجح؟ إنت إزاى تقول كده على بنتى قدامى!!" سيف:"مانا جوزها بقا." سمير:"إياك تفتح حاجه من القديم ، أنا بنتى محترمه لكن إنت مش محترم عشان إنت إللى كنت بتجرى وراها." سيف بإبتسامه:"بس أنا ماقولتش إن رقيه مش محترمه." سمير:"حتى لو قولت إيه ، أى حاجه من دى لو إتفتحت مش هيحصلك خير ، فاهم؟" سيف بإبتسامه:"حضرتك بتهددنى؟" سمير:"سميها زى ماتسميها ، بس أنا بنتى مش من طينتك ، أنا مربيها كويس وعارف هى على إيه." سيف بإبتسامه:"كويس إنك عارف كده." سمير معرفش يرد يقوله إيه قرر إنه يتجاهله وينام..إداله ضهره ولسه هينام... سيف:"أنا بحب رقيه أوى وهحافظ عليها بإيدى و أسناني." سمير بعصبيه:"بقولك أنا عايز أنام." سيف بإبتسامه مع تحذير:"صوت حضرتك عالى." سمير كان هيرد بس إفتكر تحذير سيف المخيف للظابط على صوته العالى..مردش عليه وغمض عيونه...إتنهد بإرتياح وده لإنه حس إنه قرب يصلح كل حاجه... سمير بحزن وهو مديله ضهره:"تعرف ، مهما حصل الأب هيفضل أب ، الأب بيتعب وبيشقى عشان يكبر أولاده على أحسن حاجه مهما كانت ظروفهم إيه... أنا كنت بشتغل فى وظيفتين عشان خاطر رقيه وقبلها عشان خاطر مراتى ، أنا مش جاهل أنا واحد يعرف فى الحب كويس لإنى إتجوزت مراتى على حب ، بس الحب بتاعنا مش بتاعكم ، أنا لما شوفتها صدفه حبيتها وروحت خطبتها من أهلها علطول ، كانت لسه بنت 17 سنه بريئه وطيبه وغلبانه غُلب ماحدش شافه ولا هيشوفه فى حد ، كانت حبيبتى و بنتى قبل ماتبقى مراتى ، حافظت عليها بإيدى وأسنانى وإشتغلت وعملت المستحيل عشان أعيشها فى مستوى كويس ، البيت إللى إنت فيه ده كان كله حصير وبس مكنش فيه سراير... أنا عافرت وهنيت مراتى ومخلتهاش محتاجه حاجه ، وجات بنتنا رقيه نورت كل حياتنا ، أول يوم شيلتها بين إيديا فيه ، عاهدت نفسى إنى هعمل المستحيل عشان أسعدها *دمعه نزلت من عيونه* عملت المستحيل ضيعت عمرى كله عليها بس كنت بقول *لا ياسمير كله يهون عشان روكا حبيبتك* علمتها أحسن تعليم أى نعم هو حكومى بس إتعلمت كانت من الطلبه المتفوقين ، أخدت شهادات تقدير كتير فى فترة تعليمها من صغرها لحد الكليه ، دخلت الثانويه العامه راحت دروس خصوصيه ، مرتب الشغل الأولانى كان لدروسها ، أما مرتب الشغل التانى كان لمصروفنا فى البيت وجمعيات عشان خاطر جهازها لحد ماتعبت وجالى القلب وقعدت فى البيت ، بس نسيت التعب لما شوفت فرحتها يوم نتيجتها ، الفرحه مكانتش سيعانى لما بنتى حبيبتى جابت 98% فى الثانويه العامه كانت الأولى على البلد فى مدرستها ، راسى كانت مرفوعه بأخلاق بنتى وشطارتها....." سيف كان سامعه ومتابع كلامه وفى نفس الوقت حزين على حاله لإنه أب وحاسس بيه... سمير:"الله يجازى إللى كانوا السبب وأولهم أنا...سابت كلية الطب إللى جاتلها فى التنسيق ودخلت رياض أطفال بس الحمدلله بنتى مافيش حاجه بتقف فى طريقها ، فى أول 3 سنين فى الكليه جابت إمتياز ، وربنا ينجحها السنادى كمان....أنا بقولك الكلام ده عشان أثبتلك إن بنتى مش من طينتك ، أنا بنتى إتولدت فى المستوى البسيط ده على عكسك تماما ... أنا بنتى عزيزه بنفسها ، يعنى إللى إنت عملته فيها ده هى مستحيل تسامحك عليه ، كتر خيرك يابنى إنك جبتلها حقها من أحمد ، أنا مش عارف كنا هنعيش إزاى من بعد الفضيحه إللى حصلت دى بس خلاص أتمنى إنك تاخدها وتمشوا من هنا كفايه إللى حصلنا أنا وأمها." سيف:"بس حضرتك إتقفت معايا على إتفاقيات معينه هعملها لما رقيه تسامحنى." سمير:"وأنا هددتها وقولتلها إنها تمشى معاك ولو ماحصلش يبقى مش هرضى عنها ، أرجوكم كفايه تعب لحد كده ، أنا راجل ربى وتعب وكبر على الفاضى خلاص دورى خلص ، إنت جوزها تتصالحوا وتعملوا فرحك وتبعدوا عننا." سيف:"ماهو أ....." سمير وهو بيبصله:"مش إنت بتحبها؟ مش يهمك رقيه؟ يلا أنا فتحتلك الطريق ، رقيه هتتنازل عشانى." سيف بحزن:"أيوه أنا يهمنى رقيه بس قبل كل ده يهمنى سعادتها ، مستحيل أخليها تعمل حاجه غصب عنها ، إنت إزاى قلبك جمد على بنتك كده؟" سمير:"لإن بنتى كذبت عليا عيشتنى فى كذبه كبيره ، بنتى كانت معرفانى إنها ساكنه مع نهى بنت الشيخ محمد ، وأتاريها طلعت عايشه معاك فى بيت واحد." سيف:"بس رقيه كانت بتمنعنى عنها و......" سمير:"ماينفعش ترمى نفسها فى النار وتحمى نفسها منها ، تعددت الأسباب والموت واحد ، يعنى فى الأول وفى الآخر إسمها عايشه معاك ، إنت بقا شايف إن الجمله دى سهله عليا وأنا بنطقها؟ إحنا دنيتنا غير دنيتكم ، إحنا بنكتفى بأبسط حاجه وبنحمد ربنا عليها لكن إنت ، إنت إيه؟ دنيتك إيه؟ طينتك إيه؟ إبن مين؟ أهلك فين؟ الفلوس والعز إللى إنت عايش فيهم حلال ولا حرام؟ ، أصل مش معقوله واحد عنده الحصانه يبقى ماشى مظبوط ." سيف كان بيسمع كلامه وحزين وفى نفس الوقت متضايق إن حد بيكلمه بالأسلوب ده بس مضطر يسكت عشان ده والد رقيه... سمير:"يابنى إنت مش من توبنا ولا إحنا من توبك." سيف بإبتسامه حزينه:"طب واقفت على جوازى من بنتك ليه؟" سمير:"مجبر أوافق ، مجبر أرضى وغصب عنى وعن أمها وعنها وعنك ماينفعش تطلقها ، إحنا إتفضحنا بسبب طيشها معاك ، أنا سمعت كلام يقطم الضهر ، إنت ماكنتش موجود ، إنت ماشوفتش حاجه." سيف:"بس أنا جبت حقكم ، أنا عاقبته ، هو السبب فى إللى حصل ده مش رقيه." سمير:"مانا قولتلك كتر خيرك ، أحمد طرف تالت ، إنتوا الإتنين غلطانين أكتر منه ، هى بسبب كذبها ، وإنت بسبب قربك منها ، وأحمد بسبب إنه فضحها." سيف:" رقيه مش غلطانه لإنها كانت مجبره كانت عايزه تساعدكم كانت محتاجه تشوف مستقبلها كمان بس الفكره إنكم إنتوا إللى كنتوا فى الأول دايما كانت بتعمل كل ده عشانكم فى البدايه تساعدكم فى المصروف وبعدها جه ده يهددها بيكم لو ماسابتش الشغل طب مستقبلها إللى هى متغربه عشانه؟ فطبيعى هتكذب ، ده غير إنه هددها بيكم برده قبل كده لما فكرت بس إنها تفسخ الخطوبه دى ، إنت ومراتك إللى غلطانين إنتوا ماسمعتوهاش." سمير بغلب:"مانا قولت إنى غلطان من البدايه بس إنت إللى مابتركزش ، أنا غلطان من يوم نتيجتها لو ماكنتش وافقته وسمعت كلامه مكنش كل ده حصل ، بس أعمل إيه كانوا متكلمين عليها وخلاص معروف إن البنت فى الآخر مسيرها لبيت جوزها و هنا أحمد كان معروف إنه هيتجوزها ، مامتها مش غلطانه مامتها غلبانه ، أم كل إللى يهمها راحة بنتها ، أمها هى إللى وقفت فى طريقى لما أنا قررت أدخل رقيه كليتها دى ، بس أنا ماسمعتش كلامها ، ياريتنى كنت سمعت كلامها ولا كان كل ده حصل." سيف:"بدل ماحضرتك تندم جرب تصلح إللى بينك وبين رقيه." سمير:"أصلح؟" سيف:"أيوه تصلح كل حاجه ، تاخد بنتك فى حضنه فى الآخر هى طفله ، دى بنتك ، مش عارف أوصفلك الموضوع إزاى ، بس أنا أب زيك ، مهما حصل مستحيل بنتى تهون عليا." سمير:"وإنت بتتكلم بثقه كده ليه؟" سيف:"لإنى كنت شايف إن بنتى السبب فى موت مامتها ، بالرغم من ده ماسبتهاش ومارميتهاش ، لكن إنت فى أول خطوه بترمى بنتك فى النار زى مابتقول ، طب فين دور الأب إللى إنت فضلت عايش فيه سنين كتير ده؟ طب ماتكمله للآخر ، إحتويها وإفهمها محتاجه إيه؟ وناقصها إيه؟ ، مش شرط تكون الماديه هى الحاجه إللى ناقصه ، يمكن حاجه معنويه ، أنا كنت موفر لبنتى كل حاجه ماديه ، بس بنتى كان ناقصها أنا ، ده كان تاعبها نفسيا ، عارف يعنى إيه طفله صغيره تتعب نفسيا؟؟؟ ، بنتى فضلت ورايا بس أنا كنت بهرب منها ، بس لولا رقيه مكنش زمانى أنا وبنتى قريبين من بعض أوى كده ، أنا بندم كل ثانيه وكل دقيقه على بُعدى عن بنتى وإنى بحملها ذنب مش ذنبها ، قضاء وقدر ، هنعترض ليه؟ ، مش يمكن ربنا عمل كده عشان إللى زى أحمد يتعظوا؟ مش يمكن أصلا أحمد كان ناويلها على نية تانيه وحشه فربنا كتب الحاجه الهيّنه ، مانا جيت ورجعتلكم حقكم تالت ومتلت والناس إعتذرتلكم ، وهو إللى إتفضح مش إنتوا ، ناقصكم إيه تانى؟ معترضين ليه على قضاء ربنا؟ إنت مش شايف نظرات الناس لبنتك دلوقتى عامله إزاى؟ لولا إللى حصل ده مكنش زمانهم بيبصولها نظرة فخر عشان إتجوزت واحد زيي مش معروف طينته إيه ودنيته إيه زى ماحضرتك قولت ، مش إنت يهمك كلام الناس؟ طب الناس دلوقتى بتقول "يابختها ، ياريتنى مكانها" أهو كله بيتمنى يبقى زيها ، أكيد الكلام عاجبك دلوقتى صح؟؟ ، مش إنت دايما بتشكر ربنا؟ ليه مشكرتوش فى يوم الفضيحه؟ ليه جيت عليها؟ ماهو ربنا جابلكم حقكم ، أنا مش فاهمكم بجد ، مش فاهم أى حاجه ، مره تقول كلام الناس ومره تقول كسرت ضهرى وكذبت ، وفى الأول وفى الآخر دى حاجه غصب عنها وبرده جاى عليها." سمير كان معجب بكلامه وشايفه حكيم وعاقل وده مش كلام واحد غنى زى مابيسمع عن الناس الأغنياء... سمير بسخريه:"إنصح نفسك ، مانت جيت عليها وضربتها وشتمتها وبهدلتها." سيف:"متخلف وغبى وأستاهل كل الشتايم ، أنا ضيعتها من إيدى عشان ماسمعتهاش ، فأرجوك بلاش تضيع بنتك من إيدك ماتكررش غلطتى ، رقيه نعمه جميله فى حياة الناس إللى هى بتحبهم وأنا خسرت النعمه دى لإنها كرهتنى ، أرجوك ياعمى سامحها هى مالهاش أى ذنب ، بنت وغلطت فيها إيه يعنى؟ أنا بنتى لما بتغلط بعوضها مش بعاقبها ، بس فى الأول بشد فى الكلام بس هى فى الأول وفى الآخر بنتى." سمير:"غلطه عن غلطه تفرق." سيف:"برده مصمم إنها غلطت غلطه كبيره؟ تعرف إنك طالعلها فى العند." سمير:"أنا مش طالع لحد هى إللى طالعالى." سيف بتنهيده صعبه:"وأخيرا وصلت للى أنا عايزه ، أيوه بنتك طالعالك ، أخلاق عاليه ومحترمه جدا ، وعارفه حدودها فين ، عارفه كل حاجه." مكنش عارف يرد عليه بإيه لإنه إتزنق بكلامه.... سمير وهو بيتهرب منه:"تصبح على خير." سيف:"طيب ، قبل ماحضرتك تنام عايزك تيجى بكره معايا." سمير بصله بإستفسار.. سيف بتوضيح:"هتيجى معايا بكره عشان صبرى دراعى الليمين هيتقدم لنهى." سمير:"وأنا مش واحد من رجالتك عشان تؤمرنى." سيف:"أنا مش بأمر حضرتك ، الشيخ محمد طلب الكبير بتاعه فصبرى كلمنى ، وكبير كبيره إنت ، يعنى إنت الكبير بتاعى ولازم تكون موجود معايا فى وقت زى ده." لوهله سمير فرح بكلامه أول مره يلاقى واحد يعامله كده وخاصة إن سيف بيعتبره الكبير بتاعه حس إنه إبنه مش جوز بنت بس نفض الفكره دى من دماغه لما إفتكر كل حاجه...سيف عارف كويس هو بيعمل إيه ، بيحاول يقرب من سمير عشان يعرف يصالحه على رقيه عشان نفسه يشوف ضحكتها إللى مبقتش موجوده حتى لو مش هتقبل ترجع معاه ، بس هيعمل المستحيل عشان ترجعله.... سيف بإستفسار:"حضرتك قولت إيه؟" سمير:"ربنا يسهل ، تصبح على خير." سيف وهو بيديله ضهره:"يبقى تجهز نفسك ، هنروحلهم بكره بعد العصر وياريت تقول لبنتك تيجى هى كمان ومعاها حماتى عشان إنتوا عيلتى ، تصبح على خير." سيف غمض عيونه وماصدق راح فى النوم لإنه كان تعبان ويومه كان طويل جداااا ، سمير ماتكلمش بس فضل يفكر فى كلامه كتير وفضل يفكر فى كلمة "إنتوا عيلتى" حس إن سيف وحيد ومالوش حد مالهوش غير بنته...فضل يفكر فى كلام سيف عن رقيه لحد ماراح فى النوم.... ............................... دخل الفيلا المظلمه بتاعته ، شغل الأنوار وبص لبرودة البيت إللى مافيهوش أى حد يشاركه وحدته إللى عاش فيها غصب عنه من سنين ، جه على باله زيزى وكلامهم إللى إتكلموا فيه ، وخاصة كلامها لما قالتله إنه هيندم ، كان نفسه يحكيلها حكايته بس هو فضل إنه مايحكيش لإن ماحدش يعرف عنه أى حاجه حتى صاحبه مايعرفش عنه حاجه وده لإنه مش عايز يحكى حاجه ، دمعه نزلت من عيونه لما سرح فى ذكرياته إللى بيحاول ينساها من سنين..... منذ سنوات عديده مضت... شاب مراهق يبلغ من العمر 17 سنه نزل من باص المدرسه ودخل الفيلا بسرعه وطلع لوالده إللى راقد على السرير... مروان بإستفسار وهو بيقرب:"طمنى عليك يابابا ، إنت كويس؟" والد مروان بتعب:"الحمدلله على كل حال." مروان:"أجبلك الدكتور طيب؟" والد مروان:"لا ياحبيبى ، تعالى إقعد عايز أتكلم معاك شويه." مروان قعد على السرير قدام والده... والده بإبتسامه:"فى الأول كده ، عملت إيه فى المدرسه؟" مروان:"الحمدلله ، الإمتحان إللى كنت قايلك عنه إنه كان صعب جبت فيه الدرجه النهائيه وطبعا كل ده بفضلك لإنك كنت بتذاكرلى يومها وقعدت تشجعنى كتييير ، سيف صاحبى بقا كان متضايق بسبب درجته ، كان بيفكر باباه هيعمل فيه إيه؟ بس أنا كنت بقوله عادى يعنى ده إمتحان مش هيعملك حاجه ، شوفتنى وأنا عاقل وحكيم يا بابا." والده:"ربنا يباركلى فيك ياحبيبى وتحقق إللى نفسك فيه وتبقى دكتور أد الدنيا هانت كلها كام شهر وتمتحن الثانويه بتاعتك إنت بس تعمل كل إللى عليك." مروان:"حاضر ، إحكيلى بقا حضرتك كنت عايز تكلمنى فى إيه؟" والده بحزن:"قبل ما أحكى أتمنى تسامحنى بعد ما أحكيلك على إللى هقوله ده." مروان بقلق:"فى إيه يابابا؟" والده إنفجر من العياط... مروان:"بابا فى إيه مالك؟" والده بدموع:"سامحنى يابنى ، سامحنى لإنى عملت حاجه وحشه أوى وعارف إنك مش هتسامحنى عليها مهما حصل ، فاكر لما كنت بتسألنى دايما عن مامتك وأنا كنت بقولك إنها راحت فوق عند ربنا ، هى فعلا راحت عند ربنا بس مش وهى مراتى ، أنا كنت شاب فى بداية حياتى تافه ومابعملش حاجه مفيده كنت بصرف فلوس أبويا وخلاص على أى حاجه مانا غنى بقا ومبسوط ، فى مره قابلت بنت غلبانه من حاره بسيطه حبيتها أول أما شوفتها ، عرضت عليها مبلغ كبير عشان تيجى الفيلا هنا ، رمت الفلوس فى وشى ورفضتنى ، حبيت أنتقم منها وأعرفها إنى لما بحب حاجه بحب أخدها ومابقبلش الرفض إغتصبتها ومارحمتهاش ورميتها فى الشارع ، لما أهلها عرفوا إللى حصلها رموها وطردوها من البيت ، عاشت فضيحه كبيره بسببى ، كانت بتبات عند ناس تعرفهم من بعيد عشان مكنش ليها غيرهم ، عدت الأيام وعرفت إنها حامل ماعرفتش تعمل إيه تنزل الجنين ولا تسيبه ، ماقدرتش تنزله جاتلى وإتحايلت عليا ، رفضتها وطردتها وقولتلها ده مش إبنى ، رميتها للمره التانيه وأنا من جوايا عارف وواثق إن إللى فى بطنها ده إبنى بس أنا كنت بعاقبها عشان هى رفضتنى لإن مكنش فى أى حد يقدر يرفضنى ، بس هى كانت غير كل البنات إللى عرفتهم كانت مميزه ، عدت شهور كتير ماعرفش عنها حاجه وإنشغلت فى الشغل ، فى يوم رجعت الفيلا لقيت فى سبَت متغطى عند الباب بفتحه لقيتك إنت بالحبل السرى بتاعك ، ومحتوى الرساله كان إنها ماتت وهى بتولدك وقريبتها هى إللى بعتتك هنا لإنهم مكانوش عارفين يعملوا بيك إيه وقالت إنها كان نفسها تسميك مروان ، أنا ماكنتش قادر أرميك يابنى ، جريت بيك على المستشفى عشان أطمن عليك ، الدكتور طمنى عليك وعلى صحتك ، من يومها وأنا عاهدت نفسى إنى أعمل إللى أقدر عليه عشان أسعدك وأعوضك عن مامتك وعلى إللى أنا عملته فى مامتك ، بس أنا مهما عملت مش هعرف أعوضك عنها لإن وجود الأم مستحيل يعوضه أى شئ ، أنا بتعذب من أول يوم شيلتك فيه بين إيديا ، سامحنى يابنى يمكن ربنا يشفعلى إللى عملته لو سامحتنى." دموعه كانت بتنزل فى صمت وهو قاعد بيسمع أبوه... مروان بعدم إستيعاب:"يعنى أنا إبن حرام!!!" والده:"لا يابنى أبدا ، إنت إتربيت وإتعلمت إنت الناس بتفتخر بيك إنت هتورث كل حاجه أنا عملتها عشانك ، إنت ضهرى يابنى أ....." مروان بعصبيه وهو بيقاطعه:"ماتقولش إبنى دى تانى ، إنت مش أبويا أنا ماليش أب ، أنا ليا أم وبس ، يستحيل إنت تكون والدى ، مستحيل يكون عندى أب زيك ، عاملى فيها محترم وعندك قيم ومبادئ ومابتسبش فرض ربنا وإنت إللى عامل كل ده؟!!! إنت بنيت حياتى كلها على كذبه!!! كان أهون عليا إنك ترمينى فى ملجأ ولا إنى أعيش اللحظه دى ، كان لازم ترمينى فى أول يوم إنت شوفتنى فيه." والد مروان بتعب:"يابنى أنا......" مروان وهو بيقاطعه:"قولتلك ماتقولش إبنى ، ولو على كلامك فأنا مش مسامحك نهائى إنت فاهم؟ مهما إترجيتنى وعملت إيه ، أنا بكرهك ، *دمعه نزلت من عيونه* أنا كنت فخور بيك قدام زمايلى فى المدرسه ، أنا ماكنتش أعرف إنك عملت فيا وفى مامتى كل ده ، أنا بكرهك يا ياسر بيه ، وأوعدك إنى هبقى شبهك بالظبط ، بس عمرى ماهقرب من واحده غصب عنها." قام بسرعه وخرج من أوضة ياسر... ياسر بصوت مسموع:"مروان ، يابنى أرجوك." ياسر حاول يتحامل على نفسه ويقوم من على سريره بس حان الوقت إنه يقابل ربه ، وقع على الأرض... ياسر بنفس متقطع:"سامحنى يابنى." .......................... فى العزاء: عزالدين وهو بيسلم عليه:"البقاء لله يابنى ، لو إحتجت أى حاجه أنا موجود ، إنت زى سيف بالظبط." مروان بشرود:"شكرا لحضرتك." سيف بحزن وهو بيسلم عليه:"البقاء لله يامروان." مروان بإبتسامه خفيفه وهو بيبصله:"شكرا ياسيف عشان إنت هنا." سيف بإبتسامه:"ماتقولش كده ، إحنا إخوات مش أصحاب بس ، وأوعدك إنى هفضل معاك وجنبك العمر كله." دمعه نزلت من عيونه...سيف أخده فى حضنه وطبطب ليه... سيف:"عيط يامروان ، لازم تعيط ماينفعش ماتعيطش ، إرمى حمولك عليا ، أنا جنبك مهما حصل." مروان بقهره:"أنا بقيت يتيم." سيف:"ماتقولش كده ، أنا معاك وبابا قال إنه موجود عشانك لو إحتجتله وإنك زيي بالظبط ، ماتعتبرش نفسك غريب ، إنت أخويا وصاحبى." ......................... سيف بضيق وهو بيسنده:"قولتلك إللى إنت بتعمله ده حرام ، أنا مش عارف إنت مصمم على كده ليه؟" مروان بسُكر:"خليك فى حالك ، ملكش دعوه بيا." سيف:"بطل عِند." مروان:"إنت طفشت البنت إللى كانت معايا ليه؟" سيف بعصبيه:"إنت متخلف؟ ساحب بنت وراك كده عادى؟؟؟ إنت ماتعرفش إنه حرام؟" مروان:"عارف إنه حرام ، وبطل تصدعنى إسكت بقا." سيف بغضب:" أنا نفسى أفهم إنت بتعمل كده ليه؟" مروان بشرود:"بعذبه." سيف:"بتعذب مين؟" مردش عليه لإنه كان راح فى النوم.... ....................................... سيف بعصبيه:"برده جايب بنت عندك فى الفيلا؟" مروان ببرود:"يعنى يهمك فى إيه مثلا؟ أروحلها بيتها عشان أريحك؟" سيف:"يابنى مش قصدى بس حرام ، إرجع عن إللى إنت بتعمله ده يامروان ، مافيش حاجه هتنفعك." مروان:"مانا عارف ، أنا حابب حياتى دى وعجبانى ملكش دعوه بيا وإبعد عن طريقى عشان مش مستحمل وجودك هنا بصراحه." سيف بعصبيه:"إنت متأكد؟" مروان:"أه وإطلع بره الفيلا بقا مش ناقص وجع دماغ." سيف:"خليك فاكرها." ................................... مروان بسُكر:"برده جيت." سيف بضيق:"أنا مش هفضل أجرى وراك كده فى كل مكان ، يلا إعقل وقوم معايا أوصلك الفيلا." مروان:"وأنا مش حابب أروح معاك ، إمشى من وشى بقا." سيف بضيق وهو بيمسكه من دراعه:"هتيجى معايا غصب عنك." مروان جه يلكمه سيف تفادى الضربه وضربه فى المقابل ووقع على الأرض... سيف بغضب لمروان إللى بيحاول يسند نفسه عشان يقوم من على الأرض:"إتلم بدل ما أقتلك فاهم؟ ، يلا قوم فز عشان أروحك." ..................................... فاق من ذكرياته ، مسح دموعه وطلع لأوضته.. فى صباح اليوم التالى: هناء:"أنا خلاص خلصت الفول." رقيه:"وأنا خلاص جهزت الجبَن." هناء:"يلا روحى صحى جوزك." رقيه فضلت واقفه فى مكانه... هناء:"إنتى يابنت أنا بكلمك." رقيه:"لا إعذرينى ياماما." هناء بتنهيده صعبه:"ربنا يهديكى يابنتى ، ده جوزك ياحبيبتى." رقيه:"أرجوكى بلاش إنتى كمان تقوليلى الكلمه دى." كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوته... سمير لهناء:"خلصتى الفطار ياحبيبتى؟" رقيه بإبتسامه وهى بترد:"خلاص خلصنا يابابا." بصلها بجمود وبعدها خرج من المطبخ...خرجت وراه... رقيه بحزن:"بابا بلاش تعمل معايا كده ، أنا....." سمير وهو بيقاطعها:"روحى صحى جوزك." رقيه:"أنا قولت لحضرتك أ........" سمير بنبره لا تحمل النقاش وهو بيبصلها:"روحى صحيه." رقيه بحزن:"حاضر." دخلت الأوضه إللى سيف نايم فيها... عيونها جات على الهدوم إللى هو لابسها ، حاولت تكتم ضحكتها لإن منظره كان مضحك وهو لابس هدوم والدها إللى قصيره عليه...قربت منه وفضلت تتأمل ملامحه بهدوء حست قد إيه هو واحشها جدا عيونه شعره ضحكته كلامه ورغيه وهزاره ، فتح عيونه إللى جات فى عيونها ، برقت بفزع ولسه كانت هترجع لورا مسكها من وسطها وسحبها ليه وخلاها جنبه على السرير ...كانت بتحاول تبعد عنه بس معرفتش... سيف بنعاس وهو بيبص فى عينيها ومكتفها:"وحشتينى." رقيه بضيق:"إبعد عنى." سيف بهيام:"مش هيحصل." رقية بغضب:"إنت قليل الأدب." سيف بتحذير وهو بيحط إيده على بوقها:"شششش ، إهدى مش عايز صوتك يطلع نهائى." شاف الخوف فى عينيها و بدأت تقاومه وبتحاول تشيل إيده من عليها لكنه كان بيكتفها في حضنه أكتر، بكت بقهرة وهي بترتعش خوفًا منه، لإن إللي هو عمله فيها قبل كده مش قادرة تنساه.. سيف بحزن:"برده مش هتسامحينى؟" رقيه بدموع:"مش هيحصل ، وإتفضل إبعد عني عشان أعرف أقوم." قام وقعد على السرير وبص للأرض بشرود...قامت من مكانها وراحت لباب الأوضه... رقيه بجمود وهى مدياله ضهرها:"الفطار جاهز ، إحنا مستنيينك." خرجت من الأوضه وهو فضل قاعد فى مكانه حزين على حالهم...دخل الحمام وبعدها خرج منه وخرج من الأوضه ، لقاهم قاعدين على الأرض وحاطين أكل فى صينيه ومستنيينه.. سمير وهو بيشاور على الأكل:"إتفضل يابنى أقعد مد إيدك خير ربنا كتير." سيف قعد جنبه ورقيه كانت قدامه ومش بتبصله...بدأوا ياكلوا.... بمرور الوقت... سمير:" يلا يا هناء إجهزى." هناء بإستفسار:"خير يا أبو رقيه أجهز ليه؟" سمير بإبتسامه:"جوز بنتك هياخدنا معاه عشان هيطلب إيد نهى بنت الشيخ محمد لصبرى الشاب إللى بيشتغل عنده." هناء بفرحه:"ماشاء الله ، البنت جميله ومحترمه وتستاهل كل خير وهو شكله إبن حلال ، ربنا يباركلهم." سمير بضحكه خفيفه:"ياوليه إهمدى كده ، لسه هيروح يطلبها بس أبوها يتعرف عليه الأول." هناء:"ربنا يكتبله كل خير." سمير:"إطلعى قولى لبنتك تجهز هى كمان." هناء:"حاضر." خرجت من أوضتهم لقت سيف قاعد على الكنبه وواضح عليه الحزن... هناء بإستفسار وهى بتقرب منه:"خير يابنى؟" سيف بإبتسامة حزينة:"مافيش ياحماتى." هناء بضيق:"إيه حماتى دى؟ ، قول يا ماما علطول." سيف وهو رافع حاجبه:"حمايا هيوافق عادى كده؟" هناء:"سيبك منه ، هو أصلا بيحبنى فمش هيقول لا ، وبعدين إنت جوز بنتى إللى هى ضنايا وروح قلبى أكيد لازم تقول ياماما." سيف إبتسم وإفتكر كلمة رقيه لما كانت دايما بتقوله "بابا وماما هيحبوك أكتر منى كمان". هناء:"أنا هروح بقا أخلى البت روكا تلبس ونمشى." سيف:"أنا هروح للبيت إللى الشباب موجودين فيه." هناء:"ماشى يابنى ، إتفضل." عدل جاكت البدله بتاعته ومسك البدله إللى كانت جنبه على الكنبه وخرج من البيت...بعد فتره بسيطه وصل للبيت وبدأ يخبط... صبرى وهو بيفتحله:"خير ياسيف بيه؟" سيف وهو رافع حاجبه:"إنت بتتكلم معايا كده ليه؟" صبرى:"قصدى آسف يابيه ، بس الفكره إنى كنت عامل حسابى إنى هعدى على حضرتك." سيف:"خلاص مافيش مشكله ، إمسك دى." صبرى:"إيه دى؟" سيف بضيق:"إنت شايف إيه؟" صبرى:"دى بدله ، أقصد أمسكها أعمل بيها إيه؟" سيف:"دى بدله أنا كنت شاريها من فتره بسيطه ، بس مالبستهاش ، إلبسها ويلا عشان نروح لنهى." صبرى:"حضرتك أنا لابس وجاهز." سيف وهو بيجز على أسنانه:"مانا شايف مش أعمى يعنى ، يلا روح إلبسها." صبرى:"بس ده كتير أوى يابيه ، أسددلك حقها إزاى دى؟" سيف بغضب مكتوم:"اللهم طولك ياروح ، روح إلبسها وإياك تتكلم تانى." صبرى بإرتباك:"حاضر يا بيه." دخل بسرعه وبدأ يغير البدله...بص للحرس إللى قدامه وبيبصوله بإستغراب... سيف بغضب:"فى إيه إنتوا كمان؟!!!" الكل بتوتر:"مافيش يابيه." سالم قرب منه بتوتر... سيف بضيق:"عايز إيه؟" سالم:"هو إحنا مش هنيجى معاكم؟" سيف بضيق:"وتيجوا ليه؟" سالم:"يعنى نتفرج عليه وهو بيتقدم لعروسته." سيف بغضب مكتوم:"هى مش مسرحيه عشان تيجوا تتفرجوا ، إنتوا هتفضلوا هنا." سالم وهو بيبلع ريقه بخوف:"حاضر يابيه." سيف كان لسه هيتكلم لقى موبايله بيرن...بص للموبايل لقاه مروان.. سيف:"أيوه يابنى." مروان:"أخبارك إيه؟" سيف:"إنت بتتصل عشان تسألنى عن أخبارى؟" مروان:"أنا غلطان ، كنت حابب إنى أطمن عليك." خرج من البيت وكمل كلامه.. سيف:"رقيه لسه مسامحتنيش." مروان:"هى محتاجه وقت." سيف:"وأنا معنديش وقت." مروان:"ماهو ماينفعش تروح تقولها سامحينى فتسامحك ، لازم تخليها تتأكد إنك بتحبها وقبل كل ده هى لازم تحس بحبها ليك." سيف:"يخربيت ذكائك إللى بيشتغل فى وقت مش وقته ده." مروان بإستفسار:"ليه فى إيه؟" سيف:"ورايا مشوار وتقريبا مش هبقى فاضى ، ده غير إن مليكه هتكون هنا بعد العشاء." مروان:"طب دى حاجه فى حد ذاتها حلوه جدا ، وجود مليكه حلو ليك." سيف:"أكيد حلو ليا عشان هى وحشانى ونفسى أشوفها ، ده غير إن وجودها كمان ممكن يساعدنى فى رجوع رقيه." مروان بتفكير:"ماظنش." سيف بتنهيده:"أنا سايبها على ربنا ، إنت عملت إيه مع زيزى؟" مروان:"سيبك منى ، ماتركزش معايا." سيف:"يعنى إيه مش فاهم؟" مروان وهو بينزل من العربيه:"يابنى ماتركزش بس ، خلينا فيك إنت الأول وبعدها نبقى نركز فى موضوعى ده." سيف:"طب إنت فين؟ إنت فى الشارع؟" مروان وهو بيقلع جاكت البدله:"ماتركزش ، إبقى كلمنى وطمنى." ماستناش رده وقفل المكالمه.... طلع على سور الكورنيش بص للنيل إللى تحته ، وبدأ يفتكر إللى حصل من شويه.. فلاش باك: زينب وهى بتفتح الباب:"برده مصمم؟" مروان:"فكرتى؟" زينب:"أرجوك إبعد عنى ، أنا خلاص قررت أعيش لوحدى مش عايزه حد أنا كده مكفيه نفسى ، مش حابه أبقى معاك." مروان:"يا زينب أنا هساعدك ، أنا هبقى معاكى." زينب بعصبيه:" أنا إسمى زيزى ، وإياك أشوفك هنا تانى." مروان:"طب إسمعينى وإهدى ، خلينى ادخل." زيزى بضيق:"أنا نفسى أفهم إيه إللى جابك تانى؟ ليه بتعمل كده؟" مروان:"أنا قد كلمتى ، تانى حاجه أنا بعمل كده عشان أنا حبيتك." زيزى:"كذاب ، أنا ماتحبش." مروان بهيام:"لا إنتى تتحبى ، كفايه إنى حبيتك." زيزى بسخريه:"إنت لحقت؟ مانت إمبارح كنت لسه بتقول هحبك." مروان:"عادى ، بتحصل كتير." زيزى:"عايز إيه؟" مروان بحزن:"أنا عايزك ، إنتى عوضى أنا." زيزى بعصبيه:"وأنا مش عايزاك." قفلت الباب فى وشه ، وهو فضل واقف فى مكانه وسامع صوت بكائها الشديد.... نهاية الفلاش باك... ....................... بص للنيل إللى تحته وفرد دراعه وأخد نفس عميق ونط فى النيل متجاهلا صرخات الناس.... الفصل الثاني والخمسون✨ كان واقف بيبص للموبايل بشرود بعد مامروان قفل معاه ، حاسس إنه مبقاش فاهم صاحبه أساسا مره يظهر ومره يختفى ، مره يلاقيه بيتكلم بعقل وهدوء ومره يلاقيه مالهوش فى الكلام العاقل أساسا ، هو عارف كويس إن مروان بيستخبى فى شخصيه مش شخصيته نهائى ، عارف إنه بيحاول يهرب من حاجه بس مش عارف إيه هى ، دايما بيعايره عشان يضايقه بس الفكره إن صاحبه مابيتضايقش أصلا ، مكنش لاقى حل معاه أبدا ومش عارف يعمله إيه..فاق من تفكيره على صوته... صبرى بإرتباك:"أنا جاهز يابيه." سيف وهو بيبصله:"يلا بينا." ............................ كانت ماشيه رايحه جايه فى بيتها... نهى بتأفف:"هو إتأخر كده ليه؟" سمعت صوت خبط على باب أوضتها... نهى:"إتفضل يابابا." محمد دخل وبص لبنته بإستغراب... محمد:"مالك مش على بعضك كده ليه؟" نهى بإرتباك:"هاه؟ لا مافيش." محمد:"نهى ، فى إيه مالك؟" نهى:"صدقنى يابابا مافيش حاجه ، الفكره إنهم إتأخروا أوى." محمد:"زمانهم جايين." نهى:"بس......" قطع كلامها صوت جرس البيت... نهى بلهفه:"يلا يابابا روح إفتح بسرعه يلا." محمد:"إهدى يابنتى ، روحى المطبخ وجهزى العصاير." نهى:"حاضر." جريت بسرعه على المطبخ ، ومحمد راح فتح الباب.. محمد بإبتسامه:"أهلا بحج سمير." سمير وهو بيسلم عليه:"أهلا بيك يابو العروسه." محمد بإبتسامه:"إتفضل إدخل ، أهلا يا مدام هناء." هناء:"أهلا بيك." محمد بإبتسامه لرقيه:"إتفضلى يابنتى." رقيه بإبتسامه:"شكرا ياعمو." لما سيف وقف قدامه بلع ريقه بخوف... سيف بإبتسامه وهو بيمد إيده:"أحب اعرفك بنفسى ، سيف عزالدين الدمنهورى ، زوج رقيه بنت الحج سمير والكبير بتاع العريس." محمد بإرتعاش وهو بيسلم عليه:"أهلا يابيه إتفضل." سيف:"شكرا." صبرى وهو بيسلم عليه:"إزيك ياعمى؟" محمد بإبتسامه:"الحمدلله على كل حال ، إتفضل يابنى." دخلوا كلهم فى الصاله وقعدوا على الكنب... نهى بهمس لمريم وهما فى المطبخ:"شوفيهم قاعدين إزاى بسرعه وشوفيلى صبرى قاعد فى أنهى جهه." مريم بهمس:"يابنتى إهدى هنتفضح يقولوا واقعين." نهى:"ياستى أنا واقعه مالكيش دعوه، يلا شوفيلي الدنيا إيه." مريم:"أستغفر الله العظيم ، حاضر هروح أشوفهم ، وإنتى جهزى العصير." نهى:"حاضر." مريم خرجت من المطبخ وإبتسمت للكل وعينيها جات على صبرى إللى قاعد جنب سيف وبيبص فى الأرض...دخلت المطبخ تانى... مريم:"رقيه قاعده جنب جوزها وصبرى قاعد جنبه النحيه التانيه واه قاعد ساكت وهادى وبيبص فى الأرض." نهى بهيام:"مؤدب من يومه." مريم بضحكه مكتومه:"هموت منك ، ياستى إخرجى بالعصير." نهى:"وسعيلى الطريق." مريم:"طيب ، يلا إدخلى براحه." نهى بضيق:"هو إنتى هتعلمينى يامفعوصه إنتى؟" مريم:"أنا غلطانه يارب تدلقى العصير على صبرى بتاعك ده." نهى:"عشان خاطرى لا ، إدعيلى بحاجه تانيه." مريم بضحكه:"خلاص إهدى الدعوه كانت من ورا قلبى اصلا." نهى:"ربنا يسامحك ، أنا هخرج." خرجت من المطبخ وبصت فى الارض.. محمد:"وزعى العصير ياحبيبتى على ضيوفنا." بدأت توزع العصير على سمير وبعد كده هناء وإدت لرقيه... رقيه بهمس:"إهدى." نهى بهمس:"مش عارفه." راحت لسيف وبلعت ريقها بخوف لما لقته بيبتسملها... نهى لنفسها:"ياماما." سيف وهو بياخد كوباية العصير:"شكرا ياعروستنا." نهى:"العفو." راحت لصبرى ، رفع عينيه من على الأرض وبص فى عيونها إللى بتبصله بخجل وحب بنفس الوقت...أخد الكوبايه منها وعينيه مازالت بتبص في عينيها ، إنتبه لما لقى طرف ضفيرتها ظاهر ليه هو وبس...إبتسملها بخبث وهى إرتبكت أكتر... محمد:"تعالى يابنتى جنبى هنا." راحت قعدت جنبه بكل خجل... محمد قبل مانبدأ كلامنا:"أحب أعرفكم *بيشاور على الشاب الصغير إللى قاعد جنبه* ده إبنى عبد المنعم فى 3 إعدادى حاليا ، *بيشاور على البنت إلى خرجت من المطبخ وقعدت نحيتهم* ودى مريم بنتى فى 3 ثانوى ، وطبعا إنتوا عارفين الكبيره نهى مخلصه كلية آثار الحمدلله." الكل:"ربنا يباركلك فيهم." سكتوا شويه.... سيف بحمحمه:"إتفضل إتكلم يا حج سمير." سمير فرح إن سيف طلب منه كده... سمير بإبتسامه:"طبعا يا شيخ محمد إحنا مش جايين هنا مجرد زياره ، إحنا طبعا جايين عشان نطلب إيد بنتك نهى لإيد صبرى الشاب المحترم والخلوق على سنة الله ورسوله." محمد بإبتسامه:"وأنا يسعدنى ويشرفنى إنكم موجودين هنا النهارده عندى ، نورتونى كلكم والله ، بس طبعا قبل الكلام فى الموضوع ده حابب أعرف حاجات مهمه عن صبرى." سيف بإستفسار وهو رافع حاجبه:"حاجه زى إيه مثلا؟" محمد بإرتباك:"يعنى حاجات طبيعيه عادى يعنى." سيف:"زى إيه يعنى مش فاهم؟" سمير:"فى إيه يابنى؟ سيبه يتعرف على الشاب." سيف قرر إنه يسكت... سمير:"إتفضل ياشيخنا." محمد لصبرى:"إحكيلى يابنى ، معاك إيه؟" صبرى:"مش فاهم ، ممكن حضرتك توضح؟" محمد:"أقصد متخرج من كلية إيه يعنى؟" سيف بضيق وهو بيتدخل:"وده يفرق فى إيه مش فاهم؟" سمير:"إهدى يابنى ، سيبه يتكلم." صبرى بإرتباك:"أنا مش متعلم ، بس بعرف أقرأ وأكتب وحافظ القرآن الكريم كله الحمدلله ، وعارف أحكام ربنا." محمد:"مش فاهم ، يعنى إيه مش متعلم؟ وفين أبوك وأمك؟ مجوش معاك ليه؟" سيف كان بيحاول يتحكم فى أعصابه عشان مايرتكبش جريمه...نهى كان قلبها مقبوض وبتبص لرقيه إللى بتحاول تطمنها... صبرى بإحراج:"أنا مش متعلم يعنى ماتعلمتش أصلا مادخلتش مدارس ، ولا جامعه ولا كل ده ، إللى علمنى القراءه والكتابه سيف بيه وكان بياخدنى نصلى فى الجامع أنا وباقى زمايلى فى الشغل ، وأنا من نفسى كنت بروح أتعلم فى المسجد عن أحكام ربنا ، والدى ووالدتى معرفش هما فين و معرفش هما مين ، بس ربنا يرحمهم ويباركلهم مطرح ماهما موجودين." محمد بإستغراب:"تربية شوارع يعنى؟!!" سيف كان لسه هيتكلم ، سكت لما رقيه مسكت إيده جامد عشان يسكت لإنها عارفه رد فعله... صبرى:"كنت تربية شوارع ، بس إللى ربانى يبقى سيف بيه زى ماقولت لحضرتك." محمد:"طب سؤال مهم جدا عايز أسألهولك." صبرى بحزن:"إتفضل." محمد:"إزاى أوافق على واحد زيك لبنتى؟ أنا بنتى تعبت وشقيت فى حياتها عشان تتعلم ده غير الفلوس إللى إتصرفت عليها فى تعليمها ، ده غير حاجات تانيه كتير ، أنا تعبت فى تربيتها لكن إنت؟ هتعملها إيه؟ ، طب أنا إتعلمت لحد الدبلوم ، وإنت مش معاك دبلوم حتى عشان أوافق عليك ، معاك إيه عشان أوافق عليك؟" صبرى بحزن وهو بيبص فى الأرض:"مش معايا حاجه." محمد:"أنا آسف يابنى ، بس أنا أب وعايز لبنته الأحسن فى كل حاجه ، أنا صرفت عليها وتعبت فى تربيتها هى وإخواتها أنا لوحدى ، ماينفعش ييجى واحد من الشارع وأرميهاله." نهى دموعها بدأت تنزل ... نهى:"بابا أنا بحب......" محمد بجمود وهو بيقاطعها:"إدخلى على أوضتك." فضلت قاعده فى مكانها... محمد بعصبية:"بقولك على أوضتك." جريت على أوضتها وقفلت الباب وراها وبدأت تعيط ، أختها مريم دخلت وراها.. سيف لرقيه:"قومى." رقيه بصتله بإستغراب... سيف بعصبيه:"بقولك قومى ، إدخليلها ، وإنتى يا حماتى قومى إنتى كمان." هناء:"فى إيه يابنى؟" سيف:"من غير نقاش إتفضلوا إدخلوا وراها." دخلوا هما الإتنين... سيف لصبرى إللى بيبص فى الأرض بشرود:"إرفع راسك ، إنت ماترفضتش عشان حاجه مهمه إنت إترفضت عشان حاجه دنيويه مالهاش تلاتين لازمه." سيف لمحمد:"بص أنا مستحملك من الصبح ، عاملى فيها إمام مسجد وإنت لاتفقه شئ فى الدين ، صبرى فى البدايه إتكلم بالطريقه إللى المفروض جه يكلمك بيها ، لكن إنت يهمك الأحوال الدنيويه ، معقوله يا *إتكلم بسخريه* شيخ محمد؟ غريبه لفظ شيخ دى ماتتقالش لأى حد ، تقريبا إللى إدالك اللقب ده كان أعمى." محمد بعصبيه:"إحترم نفسك." سيف بعصبيه:"أنا ساكتلك من الصبح لكن وقسما بالله لو عليت صوتك عليا تانى هقتلك فاهم؟ الشاب قالك أنا حافظ القرآن الكريم كاملا ، وبعدها قال أنا عارف حدود ربنا ، قال ده وإنت ماهتمتش كل إللى كان هامك تعليمه ، تعرف أنا ممكن من بكره ، لا إستنى من النهارده أسفره فى منحه لبلاد بره عشان يتعلم ويبقى أحسن من مليون نهى وساعتها هيبص للى أعلى منها ، بس هو غبى ومتخلف عشان مشى ورا قلبه ، صبرى إللى قاعد قدامك ده كان بيدى دروس ف الدين لأصحابه فى الشغل وأنا كنت بحضر أغلب دروسه ، كان إمام لينا فى صلاتنا لما ماكناش بنلحق صلاة الجماعه ، كان بيروح لشيوخ فى الأزهر عشان يعرف ويتعلم أكتر ، صبرى ده يعرف فى الدين أكتر منى ومنك ومن أى حد ، عامل نفسك شيخ وإنت لا تفقه أى شئ ، أنا آسف على إللى هقوله بس أحب أقولك أنا مش موافق على نهى لصبرى ، البنت ماتناسبهوش تماما وده لإن والدها مايعرفش أى شئ عن الدين ، يلا ياصبرى." صبرى بحزن:"يابيه أنا هقنعه بيا أ......." سيف بعصبيه وهو بيقاطعه:"قوم فز يلا أنا خلاص رفضت نهى ، يلا نمشى." سمير:"إهدى يابنى مش كده." سيف بعصبيه مكتومه:"أهدى إزاى؟!! إنت شايف قاله إيه؟ حد يقول لحد إنت تربية شوارع؟ يعنى دخل البيت من بابه وبيقوله تربية شوارع!!! ، كان ممكن يستغلها فى الغربه لكن بالعكس عمل حدود لنفسه ، أنا مش فاهم الناس بتفكر كده ليه؟ الكلام سهل عليهم لكن مشاعر إللى قدامهم مش مهمه!! يلا يا حمايا مش عايزين نبقى هنا أكتر من كده ، كفايه قلة قيمه لحد كده." سمير:"إهدى يابنى أرجوك الكلام أخذ وعطاء." سيف:"وشيخنا خلاص عطانا الكلام وماستحملش يسمع الشاب." سمير:"إستهدى بالله طيب ، إحنا عايزين نوفق راسين فى الحلال." سيف:"والشيخ محمد رافض ، يبقى خلاص مافيش بححح ، يلا ياصبرى." صبرى:"يابيه أرجوك أنا عايزها مش هينفع أنا بحبها." سيف:"وإنت خلاص مرفوض ، فوق لنفسك إنت مابتسمعش." صبرى:"هطلبها تانى وتالت وعاشر ومليون عشان يوافق عليا." محمد:"لو كنت آخر واحد فى الدنيا دى أنا مش هوافق عليك لبنتى ، أنا ماضمنش إنت إبن مين ، أو جاى منين أصلا." سيف بضيق:"أهو قالها أهوه ، برده مصمم؟؟" دمعه نزلت من عينيه بسبب كلام محمد... صبرى:"برده هتقدملها تانى." سمير:"ياشيخ محمد إستهدى بالله ، الشاب محترم جدا وخلوق ، إزاى ترفضه." سيف بعصبيه:" إفهموا ده مش شيخ." محمد كان لسه هيتكلم..سمعوا صوت آذان المغرب... محمد بجمود:"أنا لازم أمشى عشان ورايا صلاة وناس أكون إمامهم." سيف بسخريه:"لا ، مش إنت إللى تبقى إمامنا صبرى لازم يكون إمامنا ، ولو إنت الإمام أنا مش هصلى فى الجامع ده ." محمد:"يبقى ماتصليش فى الجامع ده." سمير بغُلب:"إستهدى بالله ياشيخنا ، حرام تمنعه يصلى فى المسجد ده بيت ربنا ، خد ثواب وسيب صبرى يكون إمامنا هى كلها كام يوم ويسافروا." محمد بجمود:"طيب ، إتفضلوا يلا يا عبد المنعم." خرجوا من البيت ووراهم سيف وصبرى...ونهى كانت فى بتعيط فى حضن رقيه إللى بتطبطب عليها... نهى بقهره:"بابا رفضه ، أنا مش عارفه أعمل إيه من غيره؟ ، أنا بحبه زى ماهو ، أنا عايزاه كده ، أنا مش عارفه إعمل إيه ، أبويا بيكسرنى." هناء وهى بتطبطب عليها هى كمان:"يابنتى ماتقوليش كده ، إن شاء الله كل حاجه هتعدى على خير." مريم كانت واقفه وبتعيط على حال أختها فى صمت... بمرور الوقت... فى المسجد: صبرى:"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم ورحمة الله." الكل خلص صلاه وكل الناس راحوا لصبرى... ؟؟:"ماشاء الله صوتك جميل فى تلاوة القرآن ، ربنا يباركلك ويزيدك كمان وكمان." صبرى:"شكرا." عيونه جات على محمد إللى مش بيبصله اصلا...صبرى راح يتكلم فى الميكروفون بتاع الجامع.... صبرى:"السلام عليكم ، أتمنى من الناس مايمشوش من المسجد ، أنا محتاج أتكلم فى درس مفيد جدا ، ومن خلاله أتمنى تدعولى ربنا يصلح حالى." قعد على المنبر وبدأ يتكلم...محمد كان لسه هيقوم سيف مسكه من دراعه وخلاه يقعد غصب عنه ، سمير كان هيضحك على إللى سيف عمله بس حاول يكتم ضحكته... صبرى بحزن وهو بيبص لمحمد:"سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم *بدأ الناس يصلوا عليه وإنتوا كمان صلوا علي سيدنا النبى* قال " إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ" حث الإسلام على طلب الصلاح ، واعتبار الخلق والدين في أمر النكاح ، ورغّب في ذلك ، وشدّد في النكير على خلافه ، وجاء الوعيد بحصول الفتنة والفساد عند مخالفة ذلك ، والنظر إلى متاع الحياة الدنيا ، من المال والجاه والحسب والنسب... ، معنى الحديث .. لو جالكم واحد عشان يخطب واحده من بناتكم أو أى حد من قرايبكم ، والشخص ده الناس كلها بتشهد بأخلاقه وأدبه ودينه وقربه من الله فزوجوها له ، "إلا تفعلو" >> ولو ده ماحصلش وموافقتوش عليه ، ستقع فى الفتن والكثير منها لأنكم إن لم تزوجوها إلا من ذى نسب او مال أو جاه سيبقى الكثير من نسائكم بلا أزواج وأكثر من رجالكم بلا نساء فيكثر الإفتتان بالزنا ، وربما يلحق الأولياء عار فتزيد الفتن والفساد فيترتب عليه قطع النسب وقلة الصلاح والعفه... قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: " وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ لِمَالِكٍ فَإِنَّهُ يَقُولُ: لَا يُرَاعَى فِي الْكَفَاءَةِ إِلَّا الدِّينَ وَحْدَهُ " من " مرقاة المفاتيح " (5/ 2047) وقال رجل للحسن: " قد خطب ابنتي جماعة فمن أُزَوِّجُهَا؟ قَالَ: مِمَّنْ يَتَّقِي اللَّهَ ، فَإِنْ أَحَبَّهَا أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها " من "إحياء علوم الدين" دمعه نزلت من عيونه وهو بيبص لمحمد ، كإنه كان بيرجوه إنه يجوزهاله ، إتفاجئ لما محمد قال من مكانه وخرج من المسجد صبرى قام من على المنبر وخرج وراه... صبرى:"يا شيخ محمد إسمعنى ، أرجوك إسمعنى ، أنا بحب نهى ، بحبها أوى ومستعد أعمل المستحيل عشانها ، أنا ماليش غيرها." محمد مردش عليه وكمل مشى... صبرى:"طب أنا معايا شقتى ومفروشه أحلى فرش ، ومعايا فلوس الحمدلله ، طب أعمل إيه طيب عشان ترد عليا ، ياشيخ محمد أرجوك رد عليا." محمد بضيق وهو بيبصله:"عايز إيه؟" صبرى بدموع:"أنا بحب نهى ونفسى تكون مراتى ، أبوس إيدك وافق عليا أنا مستعد أعمل أى حاجه عشانها ، أرجوك أنا ماليش حد مش عايز أبقى وحيد." محمد بجمود:"أنا مش موافق عليك ، أنا عايز لبنتى الأحسن." صبرى:"طب أثبتلك إزاى إنى أحسن واحد ليها أرجوك ، سيبلى فرصه ، أرجوك إنت شيخ وعارف إن النبى صلى الله عليه وسلم لم يرى للمتحابين إلا الزواج." محمد:"إنت مصدق نفسك؟ أنا بنتى مش بتحبك هى يمكن تكون هبله وإتعلقت بيك بس هى ماحبتكش ، هى كلها كام يوم وتنساك ، دى طفله ومش فاهمه حاجه ، لكن إنت كبير وعاقل وفاهم ، أرجوك إنت إبعد عن بنتى أنا ماضمنش إنت إتولدت إزاى أو جيت الدنيا دى إزاى ، أرجوك إبعد ، مش عايز أشوفك تانى ، بوظت دماغ بنتى بالحب والكلام الفاضى ده ، أرجوك يابنى إبعد عن طريقها ، لو بتحبها بجد إبعد عن طريقها ، أنا شايفلها الأحسن خلاص أرجوك." سابه ومشى من غير مايستنى رد منه...كان واقف بيعيط بسبب كلامه ومش عارف يعمل إيه ، حاسس إنه مشلول مش قادر يفكر...سيف حط إيده على كتفه...بصله بعدم إستيعاب... صبرى بدموع:"مش موافق برده ، والله بحبها أعمل إيه تانى أكتر من كده ، أنا كرهت نفسى عشان أنا معرفش أنا إبن مين ، أنا كرهت نفسى عشان إتولدت فى الشارع ، أنا تعبت يابيه من حياتى." سيف وهو رافع حاجبه:"إنت هتنخ من أولها ولا إيه؟ ، هو مش إنت قولت هتتقدم تانى وتالت وعاشر ومليون؟" مسح دموعه بسرعه... صبرى:"بجد يابيه ، يعنى حضرتك موافق أروح أتقدملها تانى؟" سيف بإبتسامة هادية:"أيوه بس إستنى شويه يكون الوضع هدى شويه." صبرى:"حاضر يابيه ، يا رب يوافق." سمير كان متابعهم من بعيد ومبتسم على إللى سيف بيعمله...سيف أخد موبايله وإتصل بيها... سيف:"روحى على بيت أبوكى إنتى ومامتك الشيخ محمد رايحلكم." رقيه:"حاضر." سيف:"وحشتينى." رقيه بجمود:"سلام." قفلت المكالمه وبصت لنهى.. رقيه:"إحنا هنمشى يانهى باباكى جاى على هنا." نهى:"شكرا إنك موجوده فى وقت زى ده." رقيه وهى بتحضنها:"ماتقوليش كده ، مش هتعوزى حاجه؟" نهى:"شكرا ياحبيبتى." خرجوا من البيت... ................................... دخل الفيلا والمايه بتنزل من جسمه وهدومه إللى كلهم متغرقين من ماية النيل ، عيونه كانت بتبص للفراغ ، كان محتاج يفوق لنفسه عشان عاش وهم كبير قرر إنه ياخد غطس فى ماية النيل بس لوهله كان بيتمنى إنه مايكونش واخد بطوله فى السباحه ويموت ويرتاح ، بس تقريبا مكتوبله إنه يتعذب طول حياته...طلع على أوضته ودخل الحمام عشان ياخد شاور الفصل الثالث والخمسون من هنا |
رواية أنت نوري الفصل الواحد والخمسون 51 والفصل الثاني والخمسون 52 بقلم ساره بركات
تعليقات