![]() |
رواية أنت نوري الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم ساره بركاتالفصل الثالث والخمسون✨ دخل البيت وراح لأوضتها..كانت فى حضن أختها وبتعيط إتنفضت فى مكانها لما محمد فتح الباب على آخره...بلعت ريقها بخوف لما شافت الشر فى عيونه... محمد بغضب:"موبايلك فين؟" مردتش عليه لإنها كانت خايفه من إللى ممكن يعمله... محمد بعصبيه:"بقولك موبايلك فين؟" نهى:"تحت المخده." راح أخد موبايلها من تحت المخده .... محمد بتحذير:"حسك عينك أشوفك خارجه من باب الأوضه دى ، والموبايل ده مش هتاخديه خالص ، جوزك يبقى يجيبلك." نهى بعدم إستيعاب مع فرحه:"حضرتك وافقت على صبر........" محمد بغضب:"جلال ابن الحج محمود هييجى يخطبك بكره ، إجهزى." نهى بدموع:"بابا بلاش عشان خاطرى ، أرجوك." محمد:"إنتى تخرسى خالص ، فاهمه؟ إياكى يانهى أشوفك بس خارجه من الأوضه ، لما هتخرجى منها يا إما على جنازتك يا إما على بيت عدلك." مريم وهى بتتدخل:"يابابا حضرتك ماكنتش كده أ..........." محمد بعصبيه وهو بيقاطعها:"إنتى تخرسى خالص ماتتدخليش ، قومى روحى على أوضتك." مريم:"بس........" محمد بعصبيه:"بقولك روحى." قامت من مكانها وخرجت من الأوضه....قفل الباب وراها وراح قعد جنب نهى ، وبيحاول ياخد نفسه بإنتظام... محمد:"يعنى إيه بتحبيه؟" نهى بدموع وهى بتبصله:"حضرتك بتقول إيه؟" محمد:"بقولك يعنى إيه بتحبيه؟ مافكرتيش ليه قبل ماتحبيه؟ عقلك ده كان فين لما حبتيه؟ ليه ماحطتيش عليه مليون علامه إستفهام قبل ماتعشمى نفسك بيه؟ ، ليه سمحتيله أصلا يضحك عليكى بكلمتين؟ " نهى:"يابابا أنا مش صغيره عشان يضحك عليا ، صبرى شخص كويس أوى ومحترم ومستعد يحطنى تاج فوق راسه." محمد:"ده مش متعلم ، مادخلش مدارس حتى ، هيذاكر لأودلاه إزاى؟ هيبقى فاهم المواد بتاعتهم إزاى؟ هياخد باله من عياله إزاى؟ مستوى التفكير بتاعكم إنتوا الإتنين مختلف هتبقي إنتى أعلى منه ، مع الأيام هيزعل وهيحس بفرق كبير بينكم حتى لو مش هيبينلك ده ، الراجل عمره مايحب الست إللى أعلى منه أبدا ، ودى حته موجوده فى أى راجل عمرها ماتتغير ، هيكرهك وهيكره عيشته معاكى ، حتى لو هو إيه برده هيحس بفرق كبير، أنا رفضته عشانك مش عشانى ، أنا رفضته عشان ماتبقيش ترجعيلى البيت بعيل على كتفك." نهى:"بس يابابا صبرى مش كده ، صبرى متعلم مش شرط يكون التعليم إللى على بالك ، فى الزمن ده مش هتلاقى واحد زيه أبدا ، الزمن ده هتلاقى كتير متعلمين بس فى منهم إللى بيعمل حاجات حرام ووحشه ، فى ناس مش متعلمه زيه بس يعرفوا حدود ربنا ، ممكن واحد مش متعلم يحافظ على الإنسانه اللى معاه ويحطها جوا عينيه ، وممكن واحد متعلم يروح يخون إللى معاه ، مش مقياس يابابا ، التعليم عمره ماكان مقياس." محمد:"وإنتى هتعلمينى إيه إللى مقياس وإيه إللى مش مقياس؟" نهى:"ماقصدش يابابا." محمد بصرامة:"تقصدى أو ماتقصديش الموضوع ده يتقفل نهائى ، بكره جلال هيكون هنا فى البيت بعد العشاء عشان هتلبسوا الدبل." نهى بدموع:"يابابا إنت عمرك ما أجبرتنى على حاجه ، أن........" خرج من الأوضه ومسابش ليها أى فرصه عشان تتكلم....بكت بقهره على حالها.... ................................... دخل البيت هو وسمير... سمير:"أنا نفسى أفهم إيه إللى إنت عملته ده؟ إزاى تعامل واحد أد أبوك بالشكل ده؟؟؟" سيف:"حضرتك شايف إللى هو عمله ده صح؟" سمير:"أب وخايف على بنته ، هو مش إنت أب؟ لو إنت فى مكانه أكيد هتعمل أكتر من كده ، إنت مش بعيد تحبسها." سيف:"فاهم إنه أب ، وعارف إنه خايف على بنته ، خايف عليها من الزمن فاهم وعارف كل حاجه ، لكن صبرى ذنبه إيه إنه يتجرح بالشكل ده؟ ده قاله تربية شوارع؟؟؟ مشافهوش لما كان صغير بيدور على حتة لقمه ياكلها؟ مشافهوش لما كان رافض ياخد فلوس مقدما لما بدأ شغل معايا وبنى نفسه بنفسه ، ماهو راح لشيوخ وإتعلم منهم وبيعرف يقرأ ويكتب ، ذنبه إيه إنه يسمع كلام جارح زى ده؟ كل ده عشان تعليم!!!!! ، يغور التعليم فى ستين ألف داهيه ، إنتم عنصريين بشكل غريب ، يهمكم كلام الناس ، يهمكم التعليم ، يهمكم حاجات مالهاش تلاتين لازمه ، هو إنتوا ليه كده؟ نفسى أفهم؟" سمير بإبتسامه:"إنت بتضحك على نفسك ، إنت لازم تحط نفسك مكانه ، تخيل كده بنتك مليكه كبرت وباقت عروسه وجالها مثلا واحد مش متعلم أو بيشتغل سواق عندك، هتعمل إيه؟ ردك إنت هيكون إيه؟ إنت مش بعيد تطرده وترميه فى الشارع." سيف بقلة حيله:"يبقى حضرتك ماتعرفنيش ، أنا لو لقيت واحد بيحب بنتى وهى بتحبه ومستعد يعمل المستحيل عشانها ويحطها تاج فوق راسه وأهم حاجه يكون عنده عزة نفس ، هساعده بس فى الأول هحطه فى إختبارات كتير عشان من خلالها يثبتلى حبه ليها من غير ماهو يعرف إنى بختبره ، وفى الأول وفى الآخر أنا عمرى ما أقطع رزق حد من عندى إلا لو عمل حاجه كبيره أوى ماينفعش يتسامح عليها ،* بص لرقيه إللى خرجت من الأوضه وكمل* وهى عارفه كويس أنا بتكلم فى إيه ، عمرى ما هروح أجرح فى حد وأقوله إنت تربية شوارع إ.........." رقيه بحزن وهى بتقاطعه:"بلاش تدعى المثاليه ، إنت سبق وعملت ده فيا قبل كده ، قولت إنك جبتنى من الشارع *دمعه نزلت من عيونها* قولت إنك عملت منى بنى آدمه وأنا مجرد واحده..." سكتت ومش قادره تكمل كلامها لإن الباقى شتايم ليها.... سيف:"رقيه أ........." رقيه:"أنا بس بوضح إن كلامك غلط." سيف:"دى غير دى ، إحنا بنتكلم فى موضوع مختلف." رقيه:"حسيت إنه نفس الموضوع فقولت أتدخل ، بعد إذنكم." سيف وهو بيوقفها:"رقيه ، أتمنى تسامحينى ، إنتى عارفه إنه مكنش قصدى." كانت مدياله ضهرها وبتبكى فى صمت ، كانت خايفه تبصله ، خايفه تجرى على حضنه وتنسى كل إللى عمله فيها وكل إللى قالهولها ، كل أما تحاول تنسى أى حاجه تبع الموضوع ده بترجع تفتكره أول أما بتشوفه.... سيف:"رقيه." رقيه وهى مدياله ضهرها:"عادى مافيش مشكله هو أنت يعنى عملت إيه؟ إنت يادوب أهنتنى وجرحت كرامتى وضربتنى وشتمتنى ، عملت إللى مروان صاحبك عمره مايعمله مع أى واحده ، مش إنت شبهتنى بواحده منهم؟ أو هما تقريبا يبقوا أحسن منى؟ ، يبقى واحده بواحده ودى أقل حاجه عندى." سابتهم ودخلت على أوضتها ، حاولت تكتم شهقاتها عشان مايسمعهاش وهى بتعيط... سمير:"مش فاهم؟ هو إيه إللى حصل؟" سيف كان حزين وبيبص لمكان دخولها ، نفسه يروح ياخدها فى حضنه ويهديها لإنه واثق إنها بتعيط... سمير:"بقولك إيه إللى حصل؟ إنت عملت إيه فى بنتى؟!!!!!" سيف وهو بيبصله:"هاه؟" سمير:"بقولك عملت فيها إيه؟" سيف كان لسه هيرد سمعوا صوت خبط على باب البيت....سيف فتح الباب... مليكه بفرحه:"بابا." نزل لنفس مستواها وضمها بقوه ليه.... مليكه:"وحشتنى أوى يابابا." سيف وهو بيبصلها وبيعدل شعرها:"وإنتى كمان وحشتينى أوى يا قلب بابا ، ماتتصوريش أنا محتاجك قد إيه." مليكه بإستفسار طفولى وهى ملاحظه حزنه:"هو أنت زعلان؟" سيف بإبتسامه:"يعنى مش أوى." مليكه بإستفسار:"ليه يابابا؟" سيف:"مافيش ياقلبى." شالها وقفل الباب وراح لسمير إللى قاعد بيتفرج عليهم... سيف بإبتسامه لسمير:"دى مليكه بنتى ، وده يا مليكه يبقى جدك سمير." مليكه بذهول:"أنا عندى جدو؟" سيف بضحكه خفيفه:"أه عندك جدو ومش بس كده ده فى تيتا كمان." مليكه:"الله." مليكه نزلت من حضن سيف وجريت على سمير... مليكه ببراءه وهى بتمد إيدها الصغيره عشان تسلم عليه:"إزيك يا جدو؟ عامل إيه؟" سمير حب برائتها جدا.... سمير بإبتسامه وهو بيسلم عليها:"أنا كويس ياروح جدو ، إنتى بقا عامله إيه؟" مليكه:"أنا كويسه ، هى فين تيتا بقا؟" فضلت تبص حواليها لحد أما لاحظت هناء إللى بتمشى فى المطبخ من بعيد وبتجهز حاجه...جريت بسرعه على المطبخ.. مليكه بفرحه:"تيتا." صرخت بفزع وشهقت لما شافتها... هناء وهى بترجع لورا:"بسم الله الرحمن الرحيم ، إنتى مين يابنتى؟ إنتى بتعملى إيه هنا؟ إنتى إيه؟" مليكه ببراءه وهى بتقرب منها:"أنا مليكه." هناء بإرتعاش وهى بتحاول تهرب منها:"مليكه مين؟ إنتى مين؟" مليكه بتأفف:"ياتيتا أنا مليكه بنت بنتك." هناء بفزع:"يامصيبتى؟!! رقيه خلفتك إمتى؟ أعوذ بالله ، أنا أكيد بحلم." سيف وسمير كانوا واقفين بره المطبخ بيضحكوا...رقيه خرجت من الأوضه على صوت ضحكهم بصتلهم بإستغراب وبعدها سمعت صوتها... مليكه:"يوووووووووه ، ياتيتا تعبتينى أنا مليكه سيف عزالدين الدمنهورى ، ده إسمى إللى بقوله فى المدرسه." هناء بإرتياح:"خضتينى." مليكه بضحكه طفوليه:"ههههههههه ، شكلك حلو أوى ياتيتا وإنتى خايفه منى." هناء ضحكت معاها ونزلت لنفس مستواها... هناء بإبتسامه:"أنا إسمى تيتا هناء أبقى مامت روكا." مليكه:"وأنا مليكه أبقى بنت روكا." دخلت فى حضنها...رقيه فاقت لما إستوعبت وجود مليكه راحت بسرعه على المطبخ... رقيه بلهفه:"مليكه." مليكه بلهفه وهى بتخرج من حضن هناء:"ماما." رقيه نزلت لنفس مستواها فى نفس الوقت إللى مليكه جريت عليها فيه...ضمتها بقوه وحنان كإنها ماشافتهاش من سنين... مليكه بدموع وهى فى حضنها:"ماما عشان خاطرى ماتسيبنيش تانى ، خليكى معايا." فضلت تعيط فى حضنها بصوت عالى...رقيه كانت بتضمها ليها بقوه ودموعها بتنزل فى صمت...هناء كانت بتعيط لعياطهم لإن منظرهم كان مؤثر جدا ، سمير كان فرحان ببنته وفخور بيها وده من خلال النظره إللى شافها فى مليكه لرقيه... سيف كان متوقع إن وجود مليكه هيساعده وهيفرحه لكن حصل العكس شال ذنب كبير لإنه فرقهم عن بعض ، ندم كتييير أوى لإنه كان السبب فى تعاسة الإتنين....بمرور الوقت....كانوا قاعدين فى الصاله هى ومليكه وسيف... رقيه كل إللى كانت بتعمله إنها متجاهله وجود سيف وبتحاول تلعب مع مليكه... مليكه لسيف وهى حضن رقيه:"بابا ، هو أنا ممكن أنام فى حضن ماما النهارده؟" سيف بإبتسامه:"أكيد يامليكه هتنامى جنب ماما." مليكه:"ماما." رقيه وهى بتلعب فى شعرها الأسود الطويل:"نعم ياروحى؟" مليكه ببراءه وهى بتبصلها:"ماتزعليش من بابا ، بابا بيحبك أوى ياماما." رقيه إرتبكت ومش عارفه تقول إيه... سيف لمليكه:"هى حقها تزعل منى ياحبيبتى." مليكه بحزن:"بس أنا مش عاوزاها تزعل منك ، أنا بحبكم إنتوا الإتنين يبقى لازم تحبوا بعض زى مابحبكم بالظبط." رقيه وهى بتتهرب منها:"إحكيلى بقا ياروحى ، عملتى إيه طول الطريق وإنتى جايه؟" سيف لاحظ إن رقيه مش حابه تتكلم فى الموضوع ده نهائى ، قرب يفقد الأمل فى إنها ترجع معاه... مليكه:"ماعملتش أى حاجه كنت نايمه ، الطريق أخد وقت كتير أوى." رقيه بضحكه خفيفه:"معلش ياروحى ، مش المهم إنك شوفتينى فى الآخر؟" مليكه:"أيوه." رقيه:"يبقى يهون أى حاجه تانيه عشان تشوفينى وبعدين أنا مبسوطه أوى إنى شوفتك ، بس بابا إزاى وافق إنك تيجى؟" مليكه:"بابا قال آجى عشان أشوفك وأنام فى حضنك." لوهله إستغربت إن سيف يبعت مليكه على هنا بس عرفت إيه السبب ، ملامحها إتحولت للضيق....سيف لاحظ إنها إتضايقت ، كان لسه هيتكلم لقى موبايله بيرن بص لشاشة الموبايل لقى رقم غريب... سيف:"ألو؟" ؟؟:"أنا مروان." سيف وهو بيقوم من مكانه وبيخرج من البيت:"غريبه ، بتكلمنى من رقم غريب ليه؟" مروان بتنهيده:"لا مافيش غيرت رقمى." سيف بذهول:"ليه؟" مروان وهو بينزل من على سلالم الفيلا:"ماتركزش يابنى ، بقولك." سيف:"خير؟" مروان وهو بيدخل مكتب والده إللى ماتفتحتش من سنين:"كنت محتاج مساعدتك فى حاجه كده." سيف:"إيه بقا؟" مروان وهو بيقعد على المكتب:"يعنى محتاج مراجع حسابات وكام عامل من عندك فى الشركه ، هستلفهم منك كام يوم وطبعا كله بحسابه." سيف:"إنت أهبل؟" مروان:"أنا مابهزرش." سيف:"ماقصدش ، بس إنت بتتكلم فى إيه يعنى؟ ماتاخد إللى تاخده." موان بتفكير:"إقترحلى ناس من عندك طيب." سيف:"بص عشان أنا مش فاهم حاجه ، إنت هتعمل إيه الأول؟" مروان وهو بيفتح دفتر قديم كله حسابات:"هرجع أفتح الشركه بتاعة والدى." سيف بعدم إستيعاب:"أفندم؟ إزاى؟" مروان:"زى الناس ياخفيف ، إنجز إقترحلى مين من عندك يقدر يساعدنى." سيف بتفكير:"نهال." مروان:"السكرتيره بتاعة مكتبك صح؟" سيف:"أيوه." مروان:"خلاص كلمها تجيلى الفيلا." سيف بضيق:"نعم؟ تجيلك فين؟!!!" مروان:"يابنى إفهم مش هعملها حاجه ، يادوب بس هى هتساعدنى وتعرفنى الدنيا إيه فى الحسابات هنا." سيف:"مش عارف حاسك متغير." مروان:"حاسس مش متأكد يعنى؟" سيف:"بقولك إيه أنا مش فايق لألغازك إنجز قول فى إيه؟" مروان بتنهيده:"يعنى قررت أبدأ من جديد مع نفسى وأعيش لنفسى وبس." سيف:"هههههههههههههههههههه ، ده بجد؟" مروان بضيق:"نعم؟" سيف:"معقوله؟ فضلت سنين كتير وراك وبقنعك تتغير بأى شكل من الأشكال ولا حياة لمن تنادى ، وفى الآخر فجأه ألاقيك بتتصل بيا وبتقول إنك هتبدأ من تانى ، أنا مش مصدقك." مروان:"عندك حق أنا واحد مايتصدقش أصلا ، إنجز كلمها." سيف:"إوعدنى إنك مش هتعملها حاجه ، البنت أمانه عندى." مروان:"هو إنت خايف منى ليه؟ عادى يعنى مش هعملها حاجه." سيف بتنهيده:"تمام ، هخليها تجيلك إمتى؟" مروان بتفكير:"بكره الصبح أكون جهزت الملفات إللى فى إيدى دى." سيف:"هو إنت بتتكلم بجد فعلا؟ أقصد يعنى إنت مروان إللى أنا أعرفه؟" مروان بإبتسامه:"أنا مروان إللى إنت تعرفه وحط مليون خط تحت آخر كلمه." سيف:"طيب إقفل دلوقتى وأنا هكلمها." مروان:"ماشى تصبح على خير." سيف:"مروان." مروان:"نعم؟" سيف:"بالنسبه لزيزى أ......." مروان بحزن هو بيقاطعه:"خلاص ياسيف ، كل واحد راح لحاله خلاص." سيف:"ليه؟ إيه إللى حصل؟" مروان:"تقدر تقول إنى كنت بحلم وفوقت خلاص ، يلا تصبح على خير." قفل المكالمه وحط الموبايل جنبه ، كان نفسه توافق عليه بس خلاص فقد الأمل قرر إنه يعيش لنفسه وبس... ............................... راح لأوضة رقيه إللى مكنش فيها حد وبدأ يتصل بنهال...رقيه كانت مستغربه تحركات سيف ومكالماته المفاجأه قررت إنها تتصنت عليه...راحت وقفت عند باب أوضتها وبدأت تسمعه..مليكه قربت منها.. مليكه بهمس:"ياماما ماينفعش نتصنت على بابا." رقيه بهمس:"شششش ، عايزه أسمع." سيف:"ألو." نهال بنعاس:"خير ياسيف بيه؟" سيف:"آسف يانهال بس أنا محتاجك ضرورى." رقيه كانت بتسمع كلامه معاها ولوهله حست بغيره شديد... نهال:"إتفضل." سيف:"هبعتلك دلوقتى عنوان عايزك تروحيه بكره ، فى وقت شغل الشركه بالظبط." نهال:"معلش طيب ممكن إستفسار بسيط؟" سيف:"إتفضلى." نهال:"حضرتك أنا هروح فين؟" سيف:"عند مروان....." نهال بفزع:"لا بالله عليك بلاش ده." سيف بإستغراب:"فى إيه؟" نهال:"حضرتك هتبعتنى عند مروان صاحب حضرتك؟!!!" سيف:"أيوه." نهال:"حضرتك أنا محترمه وأهلى مربينى." سيف:"هههههههههههه ، هو للدرجادى سمعته سابقاه؟ ماتخافيش مش هيعملك حاجه ، مروان مش بيعض." نهال:"طب حضرتك ممكن توضحلى أنا هروح ليه؟" سيف:"أنا مابحبش الرغى." نهال:"آسفه ياسيف بيه بس لازم أطمن على مستقبلى برده." سيف:"ماتقلقيش ، هو بس يادوب هتروحى تراجعى معاه شوية جسابات وهترجعى ، والموضوع ده ليه حساب خاص عندى فى الشركه يعنى خارج المرتب." نهال:"حضرتك متأكد؟" سيف بضيق:"نهال." نهال برهبه:"نعم ياسيف بيه." سيف:"أنا خايف عليكى زى مانتى خايفه على نفسك بالظبط ، فماتقلقيش هتشتغلى وخلاص شغلك العادى." رقيه كانت هتولع من الغيره وخاصة لما قال "أنا خايف عليكى"... نهال:"ماشى ياسيف بيه أوامرك ، والله لولا إن بابا الله يرحمه كان بيعزك أوى أنا ماكنتش هعمل المشوار ده." سيف:"الله يرحمه وليكى عندى مكافأه لما تخلصي الشغل ده." نهال بفرحه:"الله ، طيب ماشى موافقه." سيف:"شكرا يا نهال ، تصبحى على خير." نهال:"سيف بيه." سيف:"نعم؟" نهال:"أخبار مراتك وبنتك إيه؟" سيف بإبتسامه:"كويسين الحمدلله ، خدى بالك من نفسك هبعتلك العنوان وإبقى تابعى معايا برده ، تصبحى على خير." نهال:"حاضر يابيه ، وإنت من أهله." قفل المكالمه...وإتصل بمروان.. سيف:"هتجيلك بكره الصبح فى وقت شغلها عادى يعنى على تسعه كده." مروان بإنشغال وهو بيبص فى الفواتير:"ماشى." سيف بتأكيد:"البنت أمانه عندى." مروان بتأفف:"يابنى مش هاكلها." سيف:"مانا هقتلك لو حصلها حاجه فبعرفك يعنى." مروان:"ماتقلقش يلا سلام." سيف:"ماشى سلام." قفل المكالمه وخرج من الأوضه عيونه جات على مليكه ورقيه إللى قاعدين على الكنبه وساكتين وبيبصوله...إستغرب من نظرتهم ليه... سيف:"هو أنا عملت حاجه؟" مليكه ببراءه:"لا يابابا أبدا." سيف لرقيه إللى بتبصله بضيق:"مالك؟" رقيه بتأفف:"مافيش." سيف:"متأكده؟" رقيه:"أيوه مافيش." سيف:"طيب." كان لسه هيمشى ، رقيه ماقدرتش تمسك نفسها... رقيه:"كنت بتكلم مين بقا إن شاء الله؟" سيف وهو بيبصلها:"شغل." رقيه:"مين يعنى؟" سيف:"شغل يا رقيه." رقيه:"أيوه يعنى شغل إيه ده إللى يخليك تكلم حد الساعه 10 بليل؟" سيف:"عادى أنا بشتغل فى كل الأوقات." رقيه بضيق:"سوبرمان يعنى؟" سيف:"رقيه." رقيه بعصبيه:"رد عليا ، كنت بتكلم مين؟" سيف بتحذير:"صوتك مايعلاش عليا." رقيه:"هتعمل إيه بقا لو عليت صوتى عليك تانى؟ هتضربنى صح؟ هتعملها تانى صح؟" سيف وهو بيحاول يتحكم فى أعصابه:"أنا رايح أنام." كان لسه هيتحرك وقفه صوتها... رقيه بسخريه:"وياترى بقا نهال أخبارها إيه؟" سيف بصلها بإستغراب... رقيه:"ماتبصليش كده ، كنت بتكلمها ليه؟" سيف:"عادى يارقيه شغل." مليكه إنسحبت بهدوء وراحت لأوضة هناء وسمير إللى كانوا قاعدين بيسمعوا خناقتهم وبيضحكوا عليهم... رقيه بضيق:"شغل؟ لا ومحتاجها ضرورى كمان!! وشغل إيه ده بقا إللى يخليك تخاف عليها أوى كده؟" سيف بضيق:"رقيه." رقيه بعصبيه:"عايز إيه من زفته؟ عمال بتشترى الكل بفلوسك ، وياترى هتعرض عليها مكافأه بكام بعد ماتعملك الشغل ده؟" سيف كان لسه هيتكلم.. رقيه وهى بتقاطعه:"هتفتح مليون جنيه فى حسابها؟ هتعملها كارت مشتريات صح؟ وليه تعملها ماهو عندها الكارت بتاعى إللى أنا رميتهولك أهى تشبع بيه ، هتروح تكتبلها فيلا بإسمها؟ ليه هتتجوزها هى كمان؟" سيف ماقدرش يتحكم فى نفسه فإنفجر من الضحك... رقيه بعصبيه:"إنت بتضحك ليه؟ هو أنا بضّحك صح؟ أنا فعلا مغفله أنا بكلمك ليه أصلا؟" سيف بإبتسامه:"رقيه إهدى ، نهال هبعتها بكره تشتغل مع مروان يراجعوا شوية حسابات." رقيه:"إنت بتقولها نهال كده حاف؟ ومالك خايف عليها أوى كده؟" سيف وهو بيقرب منها:"هى معرفه من زمان ، وخايف عليها عشان هى أمانه عندى." رقيه بضيق:"كنت إتجوزها هى ، تتجوزنى ليه أنا بقا مش فاهمه؟" سيف بهيام وهو بيبص فى عيونها:"مش يمكن عشان ماشوفتش غيرك إنتى؟" فجأه إستوعبت إللى هى قالته وإللى هى عملته ، وإفتكرت كل إللى هو عمله فيها ، إتنفضت بعيد عنه... سيف:"رقيه أ..." رقيه بإستيعاب وهى بتقاطعه:"أنا آسفه على إللى حصل ده مكنش ينفع يحصل ، أنا فعلا آسفه ياسيف ، آسفه صدقنى." دخلت بسرعه على أوضتها وقفلت الباب وراها ، كانت واقفه فى مكانها ومش مستوعبه إللى حصل ، ليه ضعفت؟ ليه كانت هتزعقله وتقوله إنت بتاعى أنا وبس؟ كانت الإجابه بالنسبالها واضحه وهى كلمه *بحبه* بس كرامتها عامله حاجز كبير بينهم إللى عمله فيها مكنش هيّن ، دموعها نزلت من عينيها... رقيه بدموع لنفسها:"ياريتك ماكنت عملت فيا كل ده ، ياريتك ماكسرتنى وجرحتنى بالشكل ده." كان واقف فى مكانه حزين بسبب إللى حصل ، عارف إنها بتحبه وبتموت فيه كمان بس هى عمرها ماتسامحه بس هو عايش على أمل بسيط إنها ترجعله... سمير لهناء:"روحى نامى جنب بنتك وخدى مليكه معاكى." هناء:"حاضر." راحت لأوضة رقيه إللى أول ماشافتهم مسحت دموعها بسرعه... مليكه:"بتعيطى ليه ياماما؟" رقيه بإبتسامه خفيفه:"مافيش عينيا كانت وجعانى شويه." هناء:"يابنتى إحكيلى أنا هسمعك." رقيه:"أنا كويسه ياماما صدقينى." هناء:"برحتك يابنتى." مليكه:"يلا ننام ياماما." رقيه:"يلا ياروحى." ...................................... سمير لسيف:"تعالى أقعد هنا." سيف قعد جنبه وبص للأرض بشرود... سمير:"أنا عارف إنك بتحبها وواثق من كده بس الموضوع محتاج شوية معافره منك." سيف:"شكرا يا عمى." سمير:"أنا بتكلم بجد ، أنا عارف بنتى كويس هى بتموت فيك بس الفكره إن إللى إنت عملته فيها مش هين." سيف:"عارف." سمير:"سيبلها وقت يابنى هى محتاجه وقت." سيف:"حاضر." سمير بإبتسامه:"يلا ننام." سيف بإبتسامه:"ماشى." ................................... كانت قاعده فى مكانها ومش عارفه تعمل إيه وخاصة إنها مش عارفه تتواصل معاه نهائى...قررت إنها تروحله ... إتأكدت إن الكل نام فى البيت وخاصة والدها ..خرجت من البيت بهدوء وراحت للبيت إللى هو قاعد فيه مع باقى الحرس...بدأت ترن الجرس وبتبص حواليها ولحسن حظها إن صبرى هو إللى فتح الباب... صبرى بعدم إستيعاب:"إنتى بتعملى إيه هنا فى وقت زى ده؟" نهى بدموع:"محتاجه أتكلم معاك ضرورى." صبرى:"طب مش بتردى على موبايلك ليه؟" نهى:"بابا أخد منى الموبايل ، ومنعنى أخرج من البيت." صبرى:"ليه؟" نهى كانت لسه هتتكلم.. سالم وهو بيقرب من صبرى:"فى إيه يابنى؟" صبرى قفل الباب وبصله... صبرى:"لا مافيش روح إنت" سالم:"كنت بتكلم مين؟" صبرى:"وإنت مالك ، إمشى." سالم:"أنا غلطان." سابه ومشى وصبرى خرج لنهى إللى بعدت خطوات بسيطه عن البيت... صبرى:"نهى." لفت وبصت ليه... صبرى:"تعالى ورايا عشان ماحدش يشوفك معايا ويتكلم عليكى." مشيت وراه لحد أما راحوا مكان بعيد شويه... صبرى:"دلوقتى عايز أفهم فى إيه؟" نهى بدموع:"بابا هيخطبنى لواحد غيرك بكره." صبرى بصدمه:"نعم؟" نهى:"زى مابقولك كده بالظبط ، أنا مش عارفه أعمل إيه بجد ، أنا تعبت وإتخنقت." صبرى:"طب إهدى طيب وأنا هفكر." نهى:"تفكر إيه ماخلاص هلبس دبلته بكره." صبرى:"معرفش هتصرف." نهى:"هتعمل إيه طيب؟" صبرى:"هطفشه." نهى بغُلب:"إنت على نياتك أوى ياصبرى ، جلال ده أبوه كان عايزنى ليه من زمان بس بابا كان دايما بيأجلهم." صبرى:"ماهو ماينفعش غيرى ياخدك." نهى بدموع:"طب هنعمل إيه؟" صبرى:"ممكن تسيبيها لله طيب؟" نهى:"ونعم بالله." صبرى:"ممكن تمسحى دموعك؟" نهى:"حاضر." مسحت دموعها... صبرى:"نهى خليكى عارفه إنى بحبك ، وبإذن الله هتكونى حلالى." نهى:"إن شاء الله." صبرى:"مستحيل حد ياخدك منى ، أنا هتصرف صدقينى." نهى:"حاضر." صبرى بهيام:"وحشتينى." نهى:"وإنت كمان ، أنا آسفه على إللى حصل النهارده ده والله ، أنا إتكلمت مع بابا كتير وحاولت أقنعه و..........ااااااااااااااااااااااه." صبرى وهو بيشد الضفاير بتاعتها من تحت حجابها:"الضفاير دى وحشتنى أوى." نهى:"شعرى شعرى شعرى." ساب شعرها وبعدها بصلها... صبرى بحب:" مستحيل حد ياخدك منى ياصاحبة الضفيرتين الحلوين دول." نهى:"بجد؟" صبرى:"أه بجد ويلا روحى البيت بسرعه دلوقتى قبل ماحد يشوفك وأنا مش عايز أعمل حاجه فى حد زى ماسيف بيه عمل فى أحمد أنا قلبى مش جامد أوى كده." نهى:"ههههههه ، حاضر." صبرى بحب:"ضحكتك حلوه أوى." نهى بخجل:"شكرا." صبرى:"تصبحى على خير يانهى." نهى:"وإنت من أهله." مشيت بسرعه وراحت على بيتها وهو فضل واقف فى مكانه بيفكر فى حلول.... الفصل الرابع والخمسون من هنا |
رواية أنت نوري الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم ساره بركات
تعليقات