رواية العشق الذي أحياني الفصل الخامس5 بقلم فاطمة محمد


 

 رواية العشق الذي أحياني الفصل الخامس بقلم فاطمة محمد 

عاد معتز منزله و هو يدندن بسعاده ف اسيا وافقت علي عرضه للزواج بها فكم هي حمقاء و ساذجه تلك اسيا فهو لم يكن يتوقع ان تعود له بتلك السرعه و لكنها خالفت جميع توقعاته لينتبه ل أيه التي تبكي بانهيار و تتقدم ناحيته بسرعه 

أية ببكاء و كلمات متقطعه : معتز الحقني بسرعه مرات عمي اتصلت و بتقول ان عمي تعب و نقلوه المستشفي

معتز و هو يشعر بالقلق علي والده : و متصلتيش قولتي ليه او ماما مكلمتنيش ليه

أيه : كلمناك بس تليفونك كان مغلق يلا بسرعه ننزل 

معتز و القلق ينهش قلبه : يلا 

.................................................................

في منزل اسيا

كانت بغرفتها شارده بالذي قامت به اليوم هل تسرعت بالموافقه علي معتز 

لتنهر نفسها سريعا : لا طبعا معتز بيحبني و انا كمان بحبه واكيد هيعوضني عن كل اللي عمله زمان

لتغمض عينيها و تزفر بضيق لا تعلم ما سبب ضيقها و لكنها غير سعيده ابدا و تشعر بثقل علي صدرها 

لتفرض جسدها علي الفراش و تغمض عينيها حتي تنام و بمجرد ان اغلقت عينيها جاء في مخيلتها سيف و تذكرت ما فعله معها بالمكتب

لتفتح عينيها بصدمه و تحدث نفسها : انتي بتفكري فيه ليه طيب دلوقتي شيليه من دماغك ده بني ادم وقح و سافل نامي يا اسيا و متفكريش في حاجه انني وراكي شغل الصبح نامي لتضع راسها علي الوساده مره اخري و تذهب في نوم عميق

.................................................................

وصل معتز المستشفي برفقه أيه المنهاره من البكاء ليتجهو ناحيه باقي العائله و ترتمي ايه في حضن زوجه عمها فهي تحبها كوالدتها

معتز : طمنيني يا ماما بابا عامل ايه

ساميه ببكاء : مش عارفع يا معتز لسه في العمليات

ايه و هي تخرج من احضانها : خير يا مرات عمي ان شاء الله عمي هيبقا كويس انتي ادعيلو بس

ساميه : يارب يا بنتي يارب

لتتجه ايه لوالدها : ان شاء الله هيبقا كويس يا بابا

ليردف والدها بحزن : ان شاء الله

معتز بتسئاول : هو ايه اللي حصلوا بالضبط

ساميه : احنا كنا قاعدين و مره واحده حط.ايده علي قلبه و مكنش قادر ياخد نفسه و بعدين وقع من طوله انا خايفه عليه اووي 

معتز و هو يجلس و يضع راسه بين يديه و يردف في.سره : لا يا بابا متسبنيش عارف اني علطول بعاندك و بطاول عليك بس صدقني بحبك مفيش ابن مش بيحب ابوه خليكي جمبي ارجوك انا لسه محتاجك

ليغمض عينيه بتعب و حزن ظاهر علي وجهه لتلاحظه ايه ارادت ان تقترب منه و تطمئنه علي والده و لكنه دائما يصدها لتجلس بجانب زوجه عمها و هي تتذكر ما فعله معها هقب زواجه بها

Flashback..... 🌸
هبطت الطائره بهم ووصلت للمنزل الجديد برفقه معتز ليفتح الباب و يردف بسخريه

معتز : ادخلي برجلك اليمين يا عروسه

لتنظر له أيه و هي تشعر بالتعاسه لا السعاده لتتنهد و تدخل المنزل ليدخل بعدها معتز و يغلق الباب خلفه و يقترب منها و يحاوط خصرها بيديه

معتز بنظرات وقحه : بقولك ايه يا بنت عمي انا اتجوزتك عشان اعرف اجي هنا و اوصل لهنا و كنت ناوي ملمسكيش بس انا مستعد ارجع في كلامي و ننبسط شويه مع بعض قولتي ايه ليغمز لها بوقاحه و عينيه تتفحص جسدها و يزيد من ضغط يديه علي خصرها

و كاد سقترب منها لتبتعد عنه و هي تنظر له باشمئزاز لتفكيره بها بتلك الطريقه

أيه بالم  : و انا مش موافقه يا بن عمي انا مش واحده من الشارع عاوز تقضي معاها يومين و تتسلي بيها و بعدين ترميها

ليقترب منها معتز و يهمس بجانب اذنيها : بس انتي كدا بالنسبالي يا بنت عمي و مدام مش هننبسط يبقا معطلكيش بقا اصلي مبحبش المس واحده من غير رضاها

لتشعر أيه بنغزات في قلبها و امتلئت عينيها بالدموع : يعني الكلام ده

معتز : يعني انتي هتقعدي هنا و هتبقي مسئوله عن نفسك و انا هاخد بيت لوحدي فهمتي يا لينظر لها من راسها لاسفل قدميها يا حلوه

أيه بصدمه : انت عايز تقول انك هتسبني في البلد هنا لوحدي 

معتز : ايوه برافو عليكي اصل انا مش هبقا فاضيلك والله هيبقا ورايا حاجات اهم

أيه بغضب : انت بتقول ايه يا معتز انا بنت عمك قبل ما كون مراتك يعني المفروض تبقي مسئول عني 

معتز باستنكار : مسئول عنك ايه و ابن عمك ايه بلاش الكلام ده بس و بعدين انتي خاص بقيتي شحطه و تعرفي تهتمي بنغسك و يلا بقا سلام يا قطه معطلكيش

ليخرج معتز من المنزل و يترك ايه بمفردها بالمنزل و بمكان لاتعرف به احد لتسقط كلمه الرجوله و الشهامه من قاموسه 

و اعتمدت ايه علي نفسها و عملت باحد المحلات التجاريه و لم تراه طوال مده اقامتهم الا مرات قليله و كان حتي يحدثوا اهلهم و يطمئنوهم عليهم وجاء اليوم الذي اخبرها فيه انهم سيعودون الي القاهره ليسئلها ماذا كانت تخبر اهلهم عندما يتسئلون عنه و هو غير متواجد معها لتخبره بانها كانت تخبرهم بانه في العمل و كذلك هو كان يخبرهم بانه في العمل 

لا تنكر ايه ان معتز نزل من عينيها و لم تعد تحبه و لكنه مازال زوجها و قبل كل هذا فهو ابن عمها 

Back..... 🌸

خرج الطبيب من غرفه العمليات ليسرعوا اليه بلهفه 

ساميه بخوف : طمني يا دكتور 

معتز : بابا عامل ايه دلوقتي يا دكتور

الدكتور بحزن : انا اسف يا جماعه بس هو جاتله سكته قلبيه و مقدرناش نعمله حاجه البقاء لله

ساميه بصدمه : انت بتقول ايه يا دكتور حسن مات لا مستحيل 

ايه ببكاء : اهدي يا مرات عمي متعمليش كده ارجوكي انتي كده بتعذبيه 

اما معتز فاغمض عينيه بالم لا يصدق بان والده قد فارق الحياه 

.................................................................

في صباح يوم جديد

استيقظ سيف من نومه و نظر بجانبه ليجد تلك الفتاه ما زالت بجانبه

سيف بصوت متحشرج : ريهام ريهام

ريهام و هي تفتح عينيها و تحدتث برقه : حبيبي صباح الخير

سيف بصرامه : قومي البسي و انزلي يلا

لتعتدل ريهام بنومتها : ليه هو احنا مش هننزل مع بعض 

لينظر لها سيف باستنكار : ننزل مع بعض لا طبعا ليقترب منها و يمسد علي وجهها : ريهام انتي مش حبيبتي و لا مراتي و مش هتبقي و ياريت تفهمي الكلام ده كويس

ريهام و هي تبتلع غصه بحلقها : اومال اللي حصل امبارح ده كان ايه

سيف بتأفف : انا مضربتكيش علي ايدك انتي اللي كنتي عاوزه كدا و انا نفذت

لتنظر له ريهام و تمثل الحزن : بس يا سيف انا بحبك فليه منتجوزش

سيف بسخريه : نتجوز مره واحده انتي بتحلمي و بعدين انا مش بتاع جواز 

لينظر لساعته : و يلا بقا عشان متتأخريش علي شغلك

لتقترب منه ريهام و تداعب صدره : بص مدام انت مش عاوز نتجوز معنديش مشكله بس تفضل معايا عشان انا بجد بحبك يا سيف و بعدين انا عاوز اتاخر علي شغلي انهارده لتقترب منه اكثر حتي التصق جسدها به و اختلطت انفاسهم

ليقترب سيف منها و يحاوط راسها بيديه و يقبلها بشغف 

.................................................................

وصلت اسيا المستشفي لتجد دكتور محمد في انتظترها لتعقد حاجبيها 

اسيا و هي تخلع نظارتها : خير يا دكتور في حاجه و لا ايه

محمد : الحقيقه يا دكتور عاوز ابلغ حضرتك ان دكتور معتز مش هيقدر يجي كم يوم

اسيا بتسئاول : ليه ايه اللي حصل

محمد : والده توفي امبارح و لما اتاخر انهارده كلمناه و قالينا انه والده توفي

لتحزن اسيا : ماشي يا دكتور مفيش مشكله 

ليستأذن منها محمد و يغادر 

اما اسيا امسكت هاتفها و حادثت معتز و لكنه لم يرد عليها

لتقرر انها سوف تذهب للعزاء في المساء

.................................................................

ذهبت اسيا لمنزل معتز حتي تعازيه في والده لتجد الرجال يجلسون في ناحيه و النساء في جانب اخر لتدخل في الناحيه المخصصه للنساء و تقوم بتعزيه والدته فهي قد رآت صورتها من قبل مع معتز و لكن ساميه لم تعرفها و لكم أيه قد تعرفت عليها فهي قد رائتها من قبل برفقه معتز بالجامعه 

و بعد مرور بعض الوقت استأذنت اسيا و ذهبت ناحيه الرجال و قامت بتعزيه معتز 

طارق بهمس ل رامي : هي مش دي اسيا 

رامي و هو ينظر اليها : اها هي

طارق : دي احلوت علي الاخر و الله الواد معتز ده محظوظ 

رامي بخبث : هو دايما محظوظ بس شكله المرادي مش هتضبط معاه 

طارق : تقصد ايه

ليراها راكي و هي تغادر ليخبر طارق بانه سخن سيجاره بالخارج 

ليؤما له طارق و خرج رامي وراء اسيا 

رامي : اسيا اسيا

لتلتفت له اسيا التي كادت تركب سيارتها : ايوه 

رامي و هو يذكرها بنفسه : انا رامي اكيد كش فكراني بس انا صاحب معتز

اسيا بتذكر : اها فكراك طبعا

رتمي و هو يمثل الضيق : الحقيقه مش عارف اققولك ايه بس اظن انك لازم تعرفي اصل انا عندي اخوات بنات و محبش اني اشيل ذنبك و تتردلي في اخواتي

اسيا و هي تعفد حاجبيها : انا مش فاهمه حاجه حضرتك تقصد ايه

رامي بخبث : الحقيقه انا كنت هجيلك واحكيلك علي حاجه

اسيا بصرامه : من غير لف و دوران يا رامي قول اللي عاوز تقولوله

رامي بحزن مصتنع : اول حاجه انتي لازم تعرفي ان معتز متجوز 

اسيا بصدمه : انت بتقول ايه معتز اتجوز امتي

رامي : متجوز من زمان اوي من ايام السفريه اللي جاتلو لامريكا كان شرط من ابوه عشان يسفروا انه لازم يجوز بنت عمه و معتز ساعتها وافق بسهوله و لاقاها فرصه و فعلا اتجوزها و سافر معاها ده غير انه عاوز يضحك عليكي يا اسيا و يجوزك و ياخد اللي وراكي و اللي قدامك بمعني اصح يعني طمعان فيكي

اسيا بصدمه و هي لا تستوعب هذا الحديث : لا لا انت اكيد كداب معتز ميعملش كده

رامي : ليه مش عمالها فيكي اولاني و اختار السفر زمان و سابك انا الحقيقه مش قادر اصدق انك وثقتي فيه و صدقتيه بسهوله كدا تاني انتي لازم تفوقي يا اسيا و الا هتلاقي نفسك علي الحديده بسببه وعشان تبقي عارفه انا كنت عارف انك مش هتصدقيني عشان كده جبتلك الدليل 

ليخرج من جيبه كارت ميموري

رامي : الكارت ده عليه تسجيل صغنن كده ياريت تسمعيه عشان تعرفي انه بيضحك عليكي و عاوز ينهبك

و كاد يغادر ليلتفت لها مره اخري و هو يقول 

رامي : اه نسيت اققولك معتز عمره مكان مخلص ليكي و كان علطول يعرف بنات و انتي عارفه الباقي اكيد 

ليتركها و يغادر و علي وجهه ابتسامه خبيثه

.................................................................

اما سيف فكان بمنزله يشغل نفسه بالعمل لا يريد التفكير بها فهو بعد ما حدث بينهم بالسياره قرر انه لن يعد يفكر بها و سيخرجها من تفكيره و لذلك قام بالتقرب من تلك المدعوه ريهام و لكنها لازالت تقتحم تفكيره لينهض من مكانه و يكسر ما تطوله يديه فهو غاضب من نفسه و من اسيا و من كل شئ و اكتر ما يؤلمه انه قام بخيانه اسيا و لكنها لا تعد خيانه بالنسبه لها فهو لا شئ بالنسبه لها و لكنه يشعر بانه خانها فهي حبيبه قلبه و عقله اراد اخراجها من حياته و تفكيره و لكنه لا يستطيع فهو يعشقها حد النخاع و الان عليه ان يتصرف مع تلك المدعوه ريهام فهو لن يقترب مره ثانيه من امراه غيرها

.................................................................

دخلت أيه غرفه معتز فهي علمت من والدته بانه بغرفته لتقترب منه و تتنهد بتعب و تجلس بجانبه و تظل صامته بعض الوقت تتذكر ما فعله معها حتي تستجمع شجاعتها و قوتها و تطلب منه ما تريده و قالت بعدها دون ان تنظر له

أيه : معتز 

ليلتفت لها معتز : نعم يا أيه 

أيه : طلقني يا معتز 

نظر لها معتز بعض الوقت و اغمض عينيه و قال : انتي طالق يا أيه 

لتزفر أيه براحه و كأن حمل انزاح من علي قلبها 

اما معتز فخرج من غرفته بل من المنزل نفسه فهو يريد استنشاق بعض الهواء 

.................................................................

عادت اسيا و علامات الصدمه تبدو علي وجهه لتصعد لغرفتها و تقوم باخراج الكارت الذي اعطاها ايه رامي لتستمع اليه لتضعه بهاتفها و تبحث عن التسجيل حتي وجظته و قامت بفتحه و استمعت الي معتز و هو يردف

معتز بغرور :مش قولتلكو مش انا اللي اتنسي اهي كلها كام خطوه و هتبقا خاتم في صباعي و كل العز اللي هي بقت فيه ده هشاركها فيه

رامي بغل :تفتكر هتوافق عليك

معتز :هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا

لتجز اسيا علي اسنانها بغضب و تقوم بتكسير هاتفها و هي تتوعد لمعتز فهي لن تسامحه ابدا علي ما بدر منه في حقها و ظلت تسبه و تتوعد له بغل 

تعليقات



×