رواية خادم الفصل الاول بقلم كريم محمد
عارف أنكم هتكرهوني أو محدش هيتعاطف معايا، ليكم حق أنا قتلت وخدت أرواح ناس ملهاش أي ذنب لكن حقيقي أنا مش شخص سئ، أنا كنت شخص بحاول دائما أكون مثالي كنت الأفضل والأحسن، والدتي كانت بتحاول تربينا بشكل جيد بس أنا غصب عني كان لازم اعمل كده عشان اعيش.
اسمي كارلوس عمري 19 سنه، شاب بسيط من أسرة فقيرة، لكن أسعد أسرة أنا فخور جداً بأنتمائي ليها.
والدي مات وأنا صغير عشان كده عايش مع أختي الأصغر مني ووالدتي، كنت دائما أنا وأختي بنطلع من أوائل المدرسة وتفوقت ودخلت كليه الطب.
أختي وأمي هما كل حاجه في حياتي، بحبهم جداً ومقدرش أعيش من غيرهم بعد وفاة والدي كان لازم أشتغل عشان اقدر اساعد والدتي في مصاريف البيت ودراستنا خصوصاً أنها كانت بتحاول تخلينا أسعد أولاد في القرية.
بيتنا في قرية بسيطة وسط الحقول، عشان كده كنت باخد أختي كل يوم ونمشي وسط الزرع والنباتات عشان اتنفس هواء نقي ونظيف.
في صباح أحد الأيام اتأخرنا في الخروج من البيت وعشان كده سلكنا طريق حقل الذرة الخاص بالسيد بيدرو، وهو رجل سئ ومكروه من الجميع، لكن مفيش أي خيار تاني، كان لازم نوصل بسرعة قبل وصول الحافلة.
كان أكتر قرار خطأ ارتكبته، وأكتر قرار ندمت عليه
كنت ماسك بأيد أختي سيلفيا لكن حسيت فجأة أن في شخص ما بيسحبها من أيدي، ولما استدرت رأيت رجل قوياً وطويل القامة، سحب سيلفيا ورماها علي الأرض بعيداً عني، ووجه لي ضربة قوية علي رأسي.
حسيت أني مش شايف أي حاجه ووقعت علي الأرض وأنا بسمع صوت صراخ أختي الصغيرة.
"كارلوس ساعدني!!".
بدأت استعيد وعيي مرة تانيه وانا لسه بسمع صوت صرخات أختي، شوفت بيدرو وهو بيحاول يقطع هدومها وهيا بتقاوم بكل قوتها لكن هو جثمانه قوي، حاولت اقف وجريت عليه عشان اضربه بس هو كان أقوي مني وضربني برجليه وقعت علي الأرض.
أثناء سقوطي كنت بصرخ في سيلفيا وبقولها أهربي، قامت وبدأت تجري لكن بيدرو أسرع منها وقدر يوصلها بسهولة، حاولت اترجاه يسيبها لكن بدون جدوى.
حاولت استجمع قوتي وقومت مره تانيه مكنتش قادر أقف من قوة الضربة اللي كانت في راسي، قربت منه لكنه وقف وضربني مره تانيه وقعت علي ركبتي، قرب مني وخرج سكينه كانت معاه وقطع حنجرتي.
"لااا، أخوياا..!!"
كانت الرؤية بتتلاشي وأنا بسمع صوت صرخات أختي
مسكينة أختي، مقدرتش أتمكن من مساعدتها ومش عارف ايه هيكون مصيرها.
كنت بخرج أخر أنفاسي، سمعت صوت بيندهلي
- "كارلوس،
عايز ترجع للحياة مرة تانية..!!؟
= أيوة لازم أساعد أختي
- "مش هتقدر تعملها حاجه بس أنا أقدر أساعدها
= من فضلك أرجوك
- طيب وايه المقابل !؟
= أي حاجه هتحتاجها مني هعملها.
- "جيد."
""بدأت أشوف اللي بيحصل وأنا واقع علي الأرض""
شخص سمع صوت صراخ سيلفيا، وجه بسرعة ضرب بيدرو بحجر كبير علي رأسه وقع علي الأرض فقد الوعي، بعدها اتصل بالشرطة وجم بسرعه واتمكنوا من مساعده أختي وكانت بخير.
كنت شايفها وهيا بتبكي وبتصرخ عشاني
مكنتش حابب اشوف أكتر من كده كفاية إني اطمنت عليها، مش هقدر اشوف أمي وأختي وهما بيعانوا بسبب فراقي.
شكرت صاحب الصوت وقولتله أني مش عايز اشوف أكتر من كده وأني هعمل اللي يطلبه مني
بدأ يتكلم مرة تانيه
-" أنت هتكون خادمي في حياتك القادمة"
مش فاهم حاجه بس أنا وعدته أني هعمل أي حاجه يطلبها مني شاورلي في اتجاة ضوء جاي اتجهت ليه.
بدأت اتجسد في طفل صغير كان لسه بيتولد
رغم دهشتي لكن كنت فرحان أني هتمكن من أني اعيش مرة تانية.
لكن سألت نفسي
"هما ليه هيدوني حياة جديدة..!!"
وقتها سمعت الصوت مرة تانيه بيقول
-" لأنك هتكون خادمي."