رواية مافيا من نوع اخر الفصل العاشر بقلم راوية طه
بعد مرور اسبوع علي كل الأحداث السابقة
كان حمزة أخيرًا أفاق من مرضه و بدأ يستعيد عافيته
روبي لاتزال في القصر و لا تتحدث مع أحد و في الغالب في حجرتها لا تخرج منها خوفا من المستقبل المجهول
إنجين لا يزال طريح الفراش لا يتحرك بسبب إصابته و
دائم الصمت و الحزن المرسوم علي وجهه الحزين .
منير كان لا يفعل شيء في حياته سوي النوم نهارًا و الجلوس مع ياقوته ليلا غير مهتم بكل ما يدور حوله
أما المسكينة سعدية فكانت دائمه الحزن علي الحال الذي وصلت له و لا تقوم بشيء سوي التنظيف و
الطهي كما أمرها حمزة .
بينما نيللي تلك الفتاة المبهجه للأسف كانت الكوابيس
لاتزال تلحقها بسبب دماء إنجين التي رأتها .
أما رعد فا إلي هذه اللحظة لايزال بعمل مع أوسلو كظله
و عند ذكر أوسلو فقد بدأ يخطط لأمثر خططه أهمية في تاريخ إمبراطوريته العريقة لتكون نهاية لنمور ) الجبل و دوناتو .
و بنسبة لهيلجا التي أنقذها رعد من بين براثين أوسلو فكانت لاتزال في غيبوبتها لا تفيق من الحزن و الوجع الذي تشعر به في قلبها و ليس بسبب إصابتها الجسدية
و ملك بدأت تهتم بصحتها لأجل جنينها الذي يبنمو في رحمها فحياته مقابل حياتها فهذا الجنين دليل عشقها و حبها لعزيزها الغائب منذ آخر مره قد زارها فيها عند مرضها
و ياقوت مثلها كمثل منير لكن الفرق هو أن ياقوت كانت تهتم بإصابة إنجين بطبع تحت سخط و غضب منير الذي يشعر بالغيرة بأنها تهتم بأحد غيره
و بنسبة لظهور نمور الجبل فهذه الفرقة قد أختفت ) فجاة كما ظهرت فجأة و هذا ما يجعل أوسلو يشعر بالقلق من أن يعودوا و يكونوا أقوي من ذي قبل و
يدمروا المخطط الضخم الخاص به .
بعد مرور هذا الأسبوع العصيب عليه و علي إصابة يده قرر أن يعود لعمله حتي لا يواجه غضب عمه العزيز مره و للحق لا يمكنه أن يكمل حياته بيد واحدة لهذا
أتخذ هذا القرار .
لينهض بعدها ويذهب لياخذ حماما ساخنا حتي يفيق من مرضه و تلك الأدوية التي يشعر أنها قد سيطرت
عليه من كل زاوية
ليخرج بعد مرور وقت قصير ليرتدي ملابسه و يتجهز
ليقابل منير و يري ما وصلوا له في الأسبوع الماضي.
أتجه و وقف أمام مراته و هو ينظر إلي إنعكاسه بكل غرور و نظرات الغرور و التكبر تظهر علي وجهه و أخذ يصفف شعره علي جانبه لأنه يُحبه بهذا الشكل حتي لا يسقط علي عينيه و يضيع بعدها هذا العطر الرجالي لينظر بعدها لنفسه بكل غرور و مرح حقيقي هاتفا
Iswear
بشقاوة :
يا ولد يا حمزة أنك look awesome
) و الله يا ولد يا حمزة بحلف أن شكلك جامد )
ليسمع بعدها طرق خفيف علي باب غرفته ليتجه سريعًا ليفتح ظننا منه أن منير قد أتي ليطمئن إذا كان
لا يزال راقدًا في فراشه أم تجهز للعمل .
ليفتح الباب بعدها ويتحرك دون النظر للطارق و هو
يردد بكل ملل : منير
مش وقت هزار بجد come in
(أدخل )
لكن لم يجد أي رده فعل ليعد نظره سريعًا إلى الباب ليجد تلك المسكينة تقف بكل إحترام ممسكه بيدها
طعام الإفطار الخاص به .
فا في هذا الأسبوع الذي مرض فيه حمزة بسبب إصابة يده كانت سعدية تحضر له الطعام إلى غرفته بسبب شده مرضه و عدم تمكنه من التحرك من مكانه
ليقترب منها بكل هدوء و لا يظهر علي وجهه أي تعبير
مرددا بصوت خافت :
أدخلي
لتتعجب سعدية من هدوءه الغير معتاد و صوته الهادئ
الذي لم تسمعه مرة واحدة منذ أن أتت لهذا القصر
اللعين .
) لتدخل بعدها بكل هدوء لكن من داخلها يرتجف مما
سوف يحدث فقد يقوم بعقابها أو أي ضرر لها .
لتضع بعدها الطعام علي الطاولة دون أن تتحدث لتنظر
بعدها في عينيه و هي تردد بكل حزن و إنكسار :
الفطار جاهز يا حمزة بيه .
ليرفع لها حمزة نظره و ينظر لها نظره مبهمه هي لم
تفهمها صدقا لكن بنسبة له فكانت نظرة تحمل الكثير و الكثير مما يريد أن يقول لكن للأسف ليس كل ما نريد قوله
نسطيع قوله .
ليقترب منها حمزة و هو يضع يلاعب يده بتوتر مبالغ
فيه قد ظهر في صوته متسائلا : هو ممكن أطلب منك طلب
لتتعجب سعدية من طريقة حديثة تلك التي لم تعهدها من قبل فهي قد إعتادت فقط علي صوته العالي و نبرته المتعجرفة معاها لترد عليه بقلق دفين حاولت قد
الإمكان عدم إظهاره :
أمرني يا حمزة بيه .
ليحاول الآخر أن يخفض صوته قد الإمكان حتي لا يسمعه احد سواها و هو يردد بكل حنان لم تراه سعدية
منه من قبل : الأمر لله وحده
بس هو أنا كنت عايز منك أن كل يوم الصبح تيجي و
تجيبي ليا الفطار هنا في الأوضة
ممكن ؟
لتتوتر سعدية من طلبه لكن تؤمي له بخفوت و تستعد
المغادة الغرفة
لتجده ينادي إسمها بصوت منخفض مره آخري
كأنه لا يريد أن يسمعه أحد يحادثها : هو ممكن طلب كمان
لتتعجب سعدية من طريقة حديثة كثيرا هي لم تعتد منه سوا الصراخ و أكثر من مرة كان سوف يضربها لولا منير لكان حمزة قد قتلها منذ زمن
لتؤمي له بقلق مبهم
ليردد بصوت منخفض متوتر كطفل مذنب خائف من
والديه أن يكتشفوا ذنبه :
هو ممكن يعني لو سمحتي لما تيجي تجيبي ليا الفطار تقولي ليا حمزة يا إبني زي ما كنت بتقولي ليا قبل ما
نيجي مصر ؟
لتتعجب من طلبه الغريب هذا و قد بدات الدموع تلمع في مقليتها من شدة تأثيرها من طلبه هذا لتحاول الرد عليه بصوتها الطبيعي . بس أنت يا حمزة بيه
) ليقاطعها هاتفا برجاء ظهر في طريقه حديثه و
انفعلاته الجسدية :
please )أرجوكي(
بصي هو أول ما تلاقيني قولت ليك يا ماما ردي عليا بحمزة يا إبني غير كدة بلاش ممكن ؟
لتلاحظ طريقته الغربية في حديثه معاها و رجاءه الغير مبرر لتحاول أن تجد مفر من طلبه هذا لكن و
بدون سابق أي إنذار .
كان ينحني مقبلا يدها بحنان طفل لامه مرددا بكل
رجاء :
أرجوكي وافقي يا ماما و الله هي مرة في اليوم بس
لتنظر له تعجب وقلق تشعر أنها تقف أمام شخص آخر
و ليس بحمزة رئيسها لتستجمع عقلها و هي تردد بكل
هدوء و حكمة :
ماشي يا إبني أنا موافقة عايز حاجه تانية مني ؟
لينظر لها بسعادة تكد تقفز من عينيه و هو يردد بكل
طفولة و سعادة : لا شكرا يا ماما
لتستعد بعدها للخروج من الغرفة لكن قبل أن تغلق
الباب خلفها وجدت حمزة و هو يردد بكل تحذير : بلاش تقعي في الكلام لما تلاقيني بقولك يا ماما ساعتها بس قولي ليا يا حمزة يا إبني
غير كدة بلاش
See you soon
دة لمصلحتك و أنا نبهت يا ماما يلا
أشوفك قريب
لترحل هنا سعدية من الغرفة و هي تكاد تجن من التفكير.
لكن و هل ما تفكر فيه سعدية صحيح أم أنها مجرد
تخيلات من عقلها أثر حزنها ؟
ويوند
بعد مرور أسبوع لم يقم فيه من زيارة والدته قرر اليوم وبكل تهور أن يقوم بزيارتها حتي يطمئن عليها و يحاول أن لا يقلق من التوتر المسيطر علي عقله أن أوسلو قد تمكن من كشف هويت و منعه من إنتقامه
الذي صمم علي أخذه منذ زمن طويل .
ليفتح الباب بعدها ويدخل المنزل بكل إرهاق من فترة
العمل السابقة مع اوسلو .
ليدخل المنزل و يتعجب من هدوءه الغير مبرر ليبدأ الرعب و الخوف يتسرق رويدا رويدا كاللص لقلبه
المسكين خوفا على والدته. ليبحث عن قفل إضاءه المنزل لتمر ثواني و يظهر شعاع ضوء خفيف من الضوء ليسير خلفه و قلبه يرتعب خوفا من أن يكون أصابها أي مكروه
ليفتح باب تلك الغرفة المضيئه و حرفيًا يده على قلبه خوفًا من تحيقيق كابوسه الحي للمره الثانية
ليدخل الغرفة بعدها و يقف محله من الصدمة لا يمكنه أن يُصدق ما تراه عينيه
وجد تلك الدماء تحيط المكان من كل الإتجاهات لا يسطيع تصديق كمية تلك الدماء حول الطاولة و للأسف كانت حقيقة ليري هذه الحقيبة الموضوعة علي الطاولة ليحاول أن يكون صامدًا لأخر لحظة ليبدأ بفتح الحقيبة بكل بطء داعيًا ربه من صميم قلبه أن يكون هذا حلم لا كابوس مرعب نعم هو متأكد في هذه اللحظة سوف يغمض عينيه و يقوم بفتحها مرة أخري ليجدها أمامه و علي وجهها تلك الإبتسامة الملائكيه
التي عهدها عليها .
تكتمل الصورة امامه الآن .
إنها والدته حبيبه عمره سنده الوحيد في تلك الحياه اللعينه
الوحيدة التي كانت تدعوا له ربه الوحيدة التي كانت تدعمه علي أي قرار في حياته
حاول أن يخرج تلك الكلمة من فمه لكن يقوي
و كيف له
فا هو الآن أمام رأس والدته الغالية
و ليس هذا فقط
فاهي فارغة ليس بيها أي أعضاء
حتي عينيها قد أخذ القرنية و ترك تجويف أعينيها
فارغين بدون أي عضو بها كانت ملامح الذعر لاتزال مرسومة علي تقاسمات
وجهها الجميل .
لطالما كنت الأجمل يا أمي
لطالما كان حلمك أن أتوقف عن إنتقامي
لكن
في هذه اللحظة أصبح إنتقامي لأجلك أنت فقط أنت
ليمسح بعدها تلك الدموع العالقة في عينيه و يقبل رأس أمه بكل حنان ويضعها مجددًا في الصندوق
مقررا أن يكرمها و يدفنها .
لكن
قد أنتبه لهذا لتلك اللغة التي كانت جوار رأس أمه ليضع بعدها رأسها بحنان و يمسك العلبة بتعجب
ليفتحها و يجد بها فلاشة
بطبع ليس من الصعب تخمين أن علي تلك الفلاشة يوجد فيديو يوضح فيه أوسلو كيف قام و قتل والدته
كإنسان طبيعي سوف تفضل عدم مشاهدة كيف تم
إغتيال والدتك الحبيبة في منزلكم الأمن .
لكن
هو قرر مشاهدته لتكون طريقة جديدة يستطيع بيها
إنها حياه هذا الملعون
قام بتشغيل الفلاشة لتظهر بعدها والدته الحبيبة و قد تم ربط يديها وقدمها بطريقة وحشية في كرسي و كتم فمها حتي يمنعها من الصراخ
ليظهر بعدها أوسلو بإبتسامته المعهودة و هو يردد بكل
سعادة و يلاعب تلك السكين التي بيده : مرحبا يا عزيزي عدي أو دعني أناديك بهذا اللقب الأبلة الذي اطلقته علي نفسك
ليتنصع التفكير و هو يمسك السكين بقوة و يغرسها في
قدم تلك المسكينة دون رحمة :
ما كان لقبه يا عزيزي أوسلو عليك التذكر يا رفيق تذكر هيا با أوسلو
كل هذا وتلك المسكينة ترتجف وتحاول الصراخ من
الألم فهو حرفيًا يقوم بتمزيق قدمها .
ليتوقف فجاة و هو يمسك ذراعها بكل قوة و يقطعها
مرددًا : تذكرت يا عدي إسمك هو الرعد
ليلقي بعدها ذراع والدته بعيد و هو يردد بكل حماس : يا عدي يا عزيزي
هل تظن صدقًا أنني صدقت تلك المسرحية أنك فتي
مسكين ذو بنية قوية تريد العمل معي .
اكتشف القراءة دون اتصال بالإنترنت بلا حدود.
هل تراني أبلة ؟
ليلتفت بعدها لتلك المسكينة و التي أصبحت تنازع لأجل البقاء حية لأجل طفلها ليس إلا
) ليسئلها بتعجب مصتنع :
هل يراني طفلك أبلة يا سيدتي ؟
لكن لا حياة لمن تنادي فهي منهكه بشكل كبير لا تقوي
علي فتح عينيها حتي .
ليقترب أوسلو من الكاميرا بشكل كبير و هو يردد بكل
سعادة و فخر :
لتعلم يا عدي يا صديقي أنني طيب القلب سوف أدع
والدتك تودعك بكلمه منها .
ليقترب أوسلو من تلك المسكينة بكل حماس و هو يزيل هذا اللاصق الذي كان علي فمها و هو يردد بكل
حماس :
هيا يا عزيزتي ألا تريدين توديع طفلك هيا هو سوف يري تلك الهدية القيمة مننا
ليلتفت بعدها للكاميرا هو يردد بإسمتماع : أنه لعرض حصري لأجلك يا عزيزي
لتحاول هنا تلك المسكينة أن تتحدث لكن لا تسطيع لكن عقد العزم أنها سوف تتحدث لأجل طفلها مهما
كلفها الثمن .
لتتحدث بصوت مجهد أثر ما رأت :
عدي...... يا ..... حبيبي
أنت..... ملكش ..... ذنب عيش ....... و أنسي . أنساني ....... أنا ..... و أبوك ..... يا عدي
و فجاة كان يمسكها بعنف من شعرها واضعها السكين علي رقبتها وقبل أن يفعلها كانت الأخري تصرخ بكل
ما لديها من قوة : بحبك يا إبني بحبك يا ضنايا إلى مليش غيرك
و قبل أن تكمل حديثها كان قد نحر رقبتها غير مهتم بما تقول
في تلك اللحظة كان هذا المسكين يمسك كل ما حوله في المنزل و يدمره غير مصدق كيف عانت والدته بسببه و بسبب إنتقامه
ليبدأ بتدمر المنزل كله حتي سمع تلك الصراخات النسائية التي تأتي من أحد
الغرف ليركض سريعًا ليري ما يحدث .
كان لايزال نائما محله لا يتحرك من مكانه بسبب تلك الإصابة اللعينة التي هي سبب عجزه حتي في إحضار كوب ماء لنفسه
ليتهند بحزن علي حالته تلك منذ أقل من شهر واحد
كان يقفز و يذهب حيث يريد كان يفعل ما يحلوا له إلي أن والده الغالي قرر الإنتهاء منه و يتخلص منه
بتلك الطريقة المؤلمة لقلبه قبل جسده .
ليبدأ بالبكاء بشكل عنيف علي حالته و ما وصل له
إلا أنه وجد من يقتحم الغرفة و هو يردد بكل مرح
يكفي العالم كله :
هل يوجد حب في قلب فيصل ؟
لينظر لتلك التركيبة العجيبة التي أمامه بكل تعجب
دون أي رده فعل أخري منها .