رواية صغيرة الزعيم الفصل الثانى عشر بقلم كاندل
رائع سأنشر الصورة مع القصة ايضاً" قالت ليليا وهي تنهظ ، وحررت مايا ذراعيها.
لا فائده من اخذ الهاتف وكسره، لانني بالفعل ارسلت نسخه من الصوره الى احدهم. قالت وهي تبعد هاتفها بعد ان حاولت اودیت اخذه...
خرجتا من الحمام، ليتركاها وحدها في الحمام... يومها الذي كانت تأمل بإن يكون رائعاً ومليئاً بالإيجابيه بات يوماً تعيساً.
سمعت صوت جرس بدئ الحصه.. اتجهت ناحية الفصل بخطوات هادئه وملامح مرهقه وذابله...
جلست على طاولتها المليئه بالكتابات.. بينما الجميع كانو ينظرون لها ويتهامسون ويضحكون، وبعضهم الآخر يرمقها بشفقه، وبعضهم الآخر يرمقها بإشمئزاز.
انتهى اليوم الدراسي.. خرجت من المدرسه... لترى اليكساندر يتكئ على سيارته بإنتظارها ...
وجميع الفتيات ينظرن له بإعجاب، ويتهامسن كيف
يمكن لتلك الصهباء ان تكون معه...
لاحظ ملامحها الهادئه، والتي باتت مختلفه عن
ملامحها في الصباح.. ابتسامتها المشرقه وحماسها
كيف حال يومك"
قال بأبتسامه لطيفه محاولاً تلطيف الجو، ركبت الأخرى السياره ولم تجب على سؤاله.. مما جعله يتأكد بان امراً سيئاً قد حصل.
فتح باب السياره وركب في مقعد السائق، كانت تنظر من النافذه بشرود ولم تنبس بحرف، مما جعل الآخر يقلق بشأنها.
"هل انت بخير"
قال وهو ينقل نظره بينها وبين الطريق...
"نعم بخير.... فقط اشعر بالتعب"
قالت بهدؤ مزامنه مع وضع يدها على رأسها ...
ابتسم آليكساندر كما جمله .. هو لا يصدقها ... دخلت الى غرفتها واغلقت الباب وفور دخولها.. قوست شفتيها بحزن وتلألأت عيناها بالدموع...
لماذا كل شيء يسير في الطريق الخاطئ.. لماذا لا يكون كل شيء مثالي وحسب...
لماذا تستمر الحياة بخذلانها ...
رمت بجسدها على السرير، لتقوم بعض الوساده
والصراخ بغضب...
مر يومها بشكل عادي.. اكتشفت القصر باكمله، واكثر ما اعجبا هو الحديقه.. درست و تناولت وجباتها لوحدها کون آليكس لم يعد بعد...
نفخت خديها وهي تجلس على الأرجوحه.. بدأت الشمس تغيب وهو لم يعد بعد...
تشعر بالوحده والملل...
اغلق الحاسوب وفتح هاتفه كي يتصل بها ويخبرها بإنه سيتأخر في العوده...
عقد حاجبيه عندما رأى رساله من مدير المدرسه يطلب فيها منه أن يأتي غداً الى المدرسه...
تسائل عما فعلته كي يستدعيه...
تجاهل الرساله واتصل عليه كي يعرف ما الخطب...
سيد الكسندر...
لماذا طلبتني ؟. قال بنبرته الهادئه وهو يطرق بالقلم على الطاوله...
لقد انتشرت مؤخراً شائعات عن الآنسه اوديت في المدرسه...
واتمنى منك ان تأتي كي نناقش الأمر...
مثل ماذا ؟... حمحم المدير بتوتر...
أأ
سأرسل لك صوره مع خبر ما تم نشره من قبل طالب مجهول...
ابعد الهاتف عن إذنه.. ونظر إلى الصوره.. صورة لوجه اوديت.. وصوره اخرى تختها لفخذ يحتوي على ندبه...
قرأ ما كتب تحتها ...
الطالبه أوديت هيوستن... الفتاة التي جرحت فخذها بالمقص من اجل طالب كانت تحبه.. لانه قضى معها ليله واحده وتركها بعدها ...
وضع الهاتف على أذنه مجدداً ولمامح الغضب اعتلت وجهه..
اريد ان تبحث على من نشر هذا الخبر، وان كان تحت الأرض.
قال بحده ليغلق الهاتف دون ان ينتظر رده.. ورماه على الطاوله...
سئمت الاخرى من انتظاره.. واستسلمت للنوم...