رواية مافيا من نوع اخر الفصل الثانى عشر بقلم راوية طه
بعد إنقطاع دام لمدة شهر أحنا أهو يا نموري الأعزاء راجعين و بقوة عشان ننتقم من عزيزنا الغالي حبيبنا و حبيب الملايين أوسلو سارتيش
ليقاطع هذا الحديث حماسي فنكوش و هي تتناول بعض الفشار من الطاولة التي أمامها و هي تردد
بسخط :
ما خلاص يا أسد عرفنا أن في مهمة قريبة لأوسلو إلي
ثانية كمان و هتعمل له تمثال .
لينظر لها هنا جن ببرود مرددًا بملل من أسلوب فنكوش
الذي لا يتغير أبدًا :
فنكوش أنا مش عايز صداع عايزين نسمع من شلة
) الأنس دي كدة المهمة هتبقي أي .
ليمسك ليل جهازه اللوحي الخاص بيه ليضغط عليه لمدة قصيرة لتضيء هنا الشاشة التي خلفهم
ليرتدي نظراته بخفة و هو يردد بكل ثقة تليق به :
الشاشة والتفاصيل كلها جاهزة يا جوكر .
ليتحدث هنا الجوكر بكسل و هو يسند رأسه علي
الكرسي واخدا وضعية النوم :
لا الصراحة أنا مكسل و نعسان
بصوا خلوا أسد يشرحها على الأقل بتخافوا منه
لتظهر هنا إبتسامة مرعبة علي ثغر أسد و هو يردد بكل
ثقة :
و يزيدكم شرف أن أسد هو إلي يشرح لكم المهمة
ليصرخ فيه الساحر : بقولك يا أسد أنا جعانة و ورايا مشواير أخلص مش لازم تثبت قد أي أنتَ وحش الكون و أنت عم الناس و أنك نمر الي فريق ميكملش من غيره بس ممكن يعني
نقاطع سعاتك و تنجز .
لينظر لها أسد بكل غرور و هو يتجه لمنتصف الحجرة
و يقف أمام الشاشة ليشرح لهم المهمة القادمة التي سوف تكون الضربة القاضية لعزيزنا أوسلو سارتيش لكن وقبل أن يتحدث كان هناك من يسعل بشدة ليقاطعه عن بدأ حديثه الشبح و هو يسعل بشدة ليفزع الساحر عن ما أصابه ليركض له و هو يمسك بيده كوب من الماء ليعيطه له بكل قلق وخوف عليه كل هذا
تحت أنظار أسد الذي سوف يحرقهم بنظراته .
بعد أن هدأ الشبح من السعال ليشكر الساحر مرددًا
بحنان :
من يد ما نعدمها .
و قبل أن يرد عليه الساحر كان جن يقاطع حديثه :
ثانية كمان يا شبح و أسد هيفجرك و يفجر الساحر و
يفجر المكان كله
يلا نخلص الجو حر بدأت أفرهد يا شوية معاتيه
لينظر له الشبح و هو يردد بكل سخافة متجاهلا نظرات
أسد التي تكاد تحرقه :
و الله يا جن أنا مش فاهم أنتوا مش طايقني لي يعني
كل دة عشان الواحد كان عايز شوية مايه.
ليبدأ هنا أسد شرح الخطة لهم متجاهلا الشبح الذي يود أن يقتله و يريح الفريق و البشرية من ذكاءه
الخارق
) لتمر ثلاث ساعات و أسد أخيرًا قد إنتهي من شرح المهمة المقبلة و التي تكاد تكون من أصعب المهام الذي
سوف يقوم بيها فريقهم
لكنهم
فريق المهمات المستحيلة
و قبل أن يبدأ أسد بكلمة الحماسية التي يحب دائما أن ينهي بيها أي خطة يقوم بشرحها
لكن يجد هاكر و هي تصرخ بكل سعادة غير مهتمة بكل
من حولها :
كفارة يا رجالة عمنا أسد الأسود خلص شرح
يلا بقي البوفية منين الواحد هفتان و الله .
لحظة واحدة و كان أسد يمسك مسدسه و يشهره في
وجهها من حنقه و غضبه منها بينما الآخري قد أمسكت
موزه و بدأت بأكلها بكل برود غير مهتمة أنه في خلال
ثانيتين فقط ستكون جثة هامدة علي يد هذا الأسد
لينهض الجوكر سريعًا و يركض و يحاول أخذ السلاح
من أسد ليدفعه أسد و هو يصرخ بغضب :
أنا جبت أخري منها يا راجل كل مرة تعمل كدة
مش بعرف أختم المهمة
أي مش عارف أقول كلمتين للفريق بتاعي .
و قبل أن يتحدث أحد آخر كان أسد يضرب بسلاحه
في إتجاه هاكر .
لتنظر له بإبتسامه مختلة قد ظهرت علي ثغرها و هي
تردد بكل خبث :
أنت قد الحركة دي ؟
بينما الآخر كان يبتسم إبتسامة باردة و سخيفة تدل
علي عدم خوفه منها .
لتصرخ فجاه فنكوش و هي تردد بكل حماس ممسكه
الأسلحة :
إذن فا هي الحرب
هجوم .
لتنقسم غرفة الاجتماعات تلك المكونة من طاولة و
كشاف للإضاءة وشاشة للاجتماعات إلى نصفين
نصف يتمركز فيه أسد و الشبح و جن
و النصف الآخر يتمركز فيه ليل و الساحر و فنكوش
و كل منهم ممسكاً بسلاحه بكل إحترافية ليضربوا بعضهم البعض بيه غير مهتمين بكل هذا الأثاث الذي
يتدمر .
بينما عند الجوكر و الذي كان قد أخرج هاكر بصعوبة من تلك الحرب و التي بطبع نتيجتها محسومة لفريق
أسد .
ليأخذها إلى الحديقة الخلفية من المنزل و يهرب بها من هذه الضربات و يستغل أن هناك وقت يمكنه فيه
الجلوس مع هذه العنيدة
و بعد أن وصلوا إلي الحديقة الخلفية كانت هاكر تصرخ
بتذمر :
أي يا عم أنت ساحب معزة ؟
ليرد عليها الآخر بسخرية
لا قرد يا بنتي
أنت بتاكلي موز أكثر ما تشربي مايه
ليظهر الحزن علي وجهها و هي تردد بحزن : غصب عني و الله أنا أسفة
ليسحبها الآخر إلي أحضانه و هو يربط علي رأسها
بحنان :
خلاص حقك عليا يا ست البنات
المهم كنت عايزك في موضوع
لتبتعد الآخرى عن أحضانه و تقاطع حديثه هاتفه :
لا أستني أنا عايزاك الأول
ليبتسم هو هنا علي طفولتها التي لا مثيل لها ليردد
بحنان :
يا ست البنات ladies is first
لتتابع الآخري حديثها بخجل من أسلوبه هذا : أنا هقول لأسد المهمة دي أبقي فيها ورا الشاشة أنت
علرف إلي فيها يعني .
ليقترب الآخر منها و يمسك يدها بكل حنان مقبلا إياه :
لا هو أنا عندي ليك خبر صراحة أنا أتفقت مع أسد أنك متبقيش في المهمة دي أصلا .
ليظهر هنا التذمر علي وجهها و قد أوشكت علي الصراخ في وجهه لكنه كان أسرع منها واضعًا يده علي
فمها مانعا إيها من الصراخ .
مرددا بحنان :
يا حبيبتي محدش عارف حالتك غيري أنا و أسد و أنا
لو عليا أحبسك في السرير بس الظروف . نعدي المهمة دي علي خير يا هاكر و يبقي يحلها ربنا .
ليظهر التذمر علي وجهها لكنها تستسلم في نهاية الأمر
فهي تعلم كيف يفكر الجوكر و أسد لهذا فهي تثق فيهم
أكثر من نفسها .
لتزفر بحنق مصتنع :
ماشي يا عمنا موافقة أما نشوف أخريتها معاك أي أنت
و المرعب ألى جوه .
ليلاعب الأخر حاجبيه وهو يردد بعبثية :
أخرتها مانجا يا مانجا .
لتضربه الآخري في صدره مردده بتقزز تشبية ملزق
لتبدأ بعدها بدفعة للعودة للمنزل و هي تتردد حماس : يلا ندخل نشوف أسد قتل مين المرة دي و فنكوش كسرت كام فازة و لا جن كان هيعلق كام واحد .
لتتسائل بعدها بتفكير مصتنع :
تفتكير الفوز المرة دي لفريق مين .
ليأتها صوت الجوكر ساخرًا : ما علطول أسد بيخلص
علي فريق فنكوش و بعدين يدخل علي فريقه .
لتؤمي الأخري علي كلامه : أيوة فعلا أسد مش بيرحم كان هيكسر دراعي مره و أنا في فريقه يلا
و قبل أن تكمل حديثها كانوا قد وصلوا لغرفة الإجتماعات و التي أصحبت في هذه اللحظة ساحه
للحرب
لكن الغريب أنهم وجدوا فانكوش الفائزة و قد صممت علمًا خاصًا بها ووضعته في منتصف الحجرة
و قبل أن يتسائل أحد كانت فنكوش تصيح في
الجميع :
أهو أنا كسبت أسد إلى عامل ليكم رعب
عشان تعرفوا مين هي فنكوش
ليوجه هنا الجوكر نظره لأسد الذي يجلس علي الأريكه ممسكا بمشروبه الخاص يشربه بكل تلذذ و علي وجهه إبتسامه باردة لا توحي بشيء سوا أن نهاية فنكوش قد
أقتربت
كانت روبي لاتزال في حجرتها تحاول أن تجهز
خططتها للإنتقام .
نعم هي قد قررت الثأر من أبيها الغالي أوسلو سارتيش.
هو سبب قتل والدتها و سبب تعذبيها لشهور كيف لها أن تتركه بعد كل هذا و خصوصًا عندما علمت بأفعاله الإجرامية تلك لهذا قد قررت في صميم قلبها أن تضع
نهاية له .
تضع نهاية لوالدها الغالي والدها سبب وجدها في العالم قد قررت أن تكون هي سبب خروجه منها
لتبدأ برسم خطتها ليمر من الوقت الكثير و هي لا تزال حبيسة غرفتها تخطط وتنظم صفوف أفكارها و أموالها لتنظم أمورها بشكل منظم .
إنتهت بعدها بمدة من كل شيء لتنظر هنا لصورة
والدها الموجودة علي هاتفها و هي تردد ببسمه مختلة
قد ظهرت علي وجهها : اوه يا أبي الغالي قتلت والدتي
و ظننت أنه لا يوجد من يقتص لها لكنني يا غالي سوف أفعل ما لم يستطيع أحد فعله
حتي الآن .
سوف أنتهي من امبراطوريه سارتيش.
يا أبي العزيز .
لتمر عده ثوان و تجد أن هاتفها الذي أشترته حديثا قد أصدر صوتا معلنا وصول رسالة جديدة له
لتمسك بهاتفها سريعًا و تقرأ محتوي الرسالة
لتبسم بعدها و شر هاتفه :
فلتبدأ اللعبة يا أبي الغالي .
ها هو بنفس قوته وتجبره الذي لم و لن يتخلي عنهم
أبدًا
جالسا علي كرسيه في منتصف قصره الضخم منتظرا صغيره حمزة حتي يأتي و يتحدث معه ليتنهوا من تلك الصفقة التي سوف تغير ترتيب القوة العالمي
للمافيا
بهذه الصفقة سوف يتمكن أوسلو بالتغلب علي دوناتو
و أعوانه
فهو قد أتفق مع زعماء المافيا الروسية لتمويله بالأسلحه و الذخيرة التي يحتاجها ليكمل أهم صفقة في تاريخه و هو بيعها لدانيال أدارعي واحد من أكبر رجال الأعمال في العالم أجمع و أكثرهم ثراء .
ظل أوسلو علي هذا الحال يتخيل فقط اللحظة التي يسيطر فيها علي الشرق الأوسط وأوروبا
ليقاطع تخيله هذا دخول صغيرة حمزة بكل هدوء و هو لا يتحدث فقط ينظر له و نظرات الخوف ظاهره في عينيه
ليتجه بعدها ويجلس علي الكرسي المجاور لأوسلو بكل هودء لينظر بعدها للخادمة و يطلب منها بكل
تهذيب أن تحضر له بعض الماء .
لترحل الخادمة من أمامهم و يطلب هنا أوسلو من
) جميع الحرس المغادرة .
لينظر هنا لصغيرة حمزة بكل حنان مرددا بهدوء : كيف حال يدك يا صغيري ؟
ليرفع هنا حمزة يده لتكون ظاهره أمام عمه مرددًا
بخفوت :
بخیر یا عمي شكرا لسؤالك
لينظر له أوسلو بعدم إهتمام ظاهر و خوف مبطن في
قلبه علي أن يُصاب بمكروه لكن حاول رسم الجمود
علي وجهه :
حاديثني يا صغيري كيف هي أخبار صفقتنا الأخيرة .
ليردد هنا حمزة بكل حماس و شغف :
بص يا عمي و الله أنا أشتغلت فيها بكل جهدي .
ليكمل هنا بكل ثقة و غرور قد سيطروا عليه :
الصفقة دي ناجحة ناجحة يا عمي مفيش كلام.
لينظر له هنا أوسلو بكل برود متجاهلا خوفه المجهول
الذي سيطر علي قلبه بعد أن إنتهي حمزة من حديثه :
حسنا يا صغير دعنا نري ما أنجزت
أفتح جهازك اللوحي .
ليؤمي له هنا حمزة بكل إحترام و هو يمسك جهازه اللوحي و يفتحه علي ملفات التي ظل يعمل عليها منذ
أن أفاق من إصابته الأخيرة .
ليظلوا هكذا لمدة طويلة حتي أن النعاس قد بدأ يتسلل لهم لكنهم كانوا يقاوموا حتي ينتهوا من مهمتهم تلك .
و أخيرًا و بعد أن أنتهوا من العمل و التخطيط نظر أوسلو لحمزة و الذي قد ظهر علي تقاسيم وجهه
الألم والإرهاق ليسئله بحنان علي غير عادته :
أخبرني يا صغيري هل تود أن نقوم بشيء جديد كليا ؟
لينظر له حمزة بتعجب من طريقه حديثه العجيبة تلك
و يتسأل بتردد و خوف :
قصدك أي يا عمي ؟
ليسئله أوسلو بحماس و بطريقة غريبة لم يفهمها :
ما رأيك أن نذهب ونتناول الطعام بالخارج يا
صغيري ؟
ليتعجب حمزة من طلب عمه لكن يؤمي له بخفوت
موافقا علي طلبه هذا من باب التهذيب .
لياخذه أوسلو و يتجهوا إلي وجهتهم و هو إحدي المطاعم التي يسيطر عليها أوسلو في إحدي المناطق
الراقية
ليدخل كلاهما بكل ثقة و خلفهم مجموعة الحرس
الخاص .
لتظن أنه بموكب و ليس برئيس مافيا يذهب ليتناول
العشاء.
ليختار أوسلو طاولة في منتصف المطعم ليأخذ هنا صغيره حمزة ليتجها للجلوس
لتمر دقائق قليلة ويأتي النادل لآخذ طلباتهم ليبدأ أوسلو بطلب الطعام و قد أمر بإحضار قطعة من كعكة
شوكولاته لتكون تحليه لصغيرة حمزة ليهب حمزة
سريعًا مقاطعًا عمه بتوتر طفيف :
sorry يا عمي
ممكن لو سمحت يعني (if you don't mind) لو
معندكش مانع تخليها بكراميل
ليؤمي له أوسلو بلامبالاه و يحضر له ما يريد ليأمر بعدها النادل بالذهاب لإحضار الطعام
بينما أوسلو كان قد حول نظره إلى صغيره حمزة
ليسئله بحنان :
أخبرني يا صغيري كيف هم ضيوفك الذين في
المنزل ؟
ليرد عليه حمزة و التوتر لايزال مسيطرا عليه : و الله يا عمو أنا معرفش هم مين أو شوفتهم حتي .
ليظهر التعجب و السخط علي وجها أوسلو مرددًا
بحنق :
كيف لك يا صغيري أن تسمح للغرباء بالدخول لمنزلك !
لیتوتر هنا حمزة أكثر و أكثر ليرد بلغته الأم :
كانوا بحاجة للمساعدة
كانوا محتاجين مساعده .
كاد أوسلو أن ينهره عن فعلته تلك لكن ليس بحدهلأنه
إنتبه لهذه الرجفة التي ظهرت فيه يده .
لكن
حدث ما لم يكن بحسبانه
وجدت تلك الصهباء تدخل المطعم
لم يكن يتخيل أنه سوف يراها مره أخري
تخيل أنه سوف يذهب إلى الجحيم و لم يراها قبل
هذا .
حتي أنه لم ينسي كيف كان مظهرها في آخر مره رأها
فيها
كانت بنفس هيئتها تلك شعرها الأصهب الذي ينسدل علي ظهرها واضعه هذا الطوق فوق رأسها مانعه شعرها من إزعاجها بالسقوط علي عينيها فا هي دومًا ما كرهته ساقطا علي عينيها .
و عينيها كان أوسلو يحاور نفسه في هذه اللحظة و هو يراها تتجه لإحدي الطاولات و هو يردد في نفسه : و اه يا أوسلو من عينيها تلك
نفس لمحة الحزن التي رأيتها في عينيها منذ آخر مره .
هما ليستا بعينين و إنما لؤلؤتين كان الرب قد منحها
إياهما من شده زرقتهم .
لا تزال يا أوسلو إلي هذه اللحظة تغرق في عينيها مثل المعتوة .
معتوة و عند هذه الكلمة كان قد عاد إلى رشده مره أخري .
لينظر لحمزة الذي قد بدأ تناول الطعام بكل هدوء لأن
موعد دواءه أقترب و يجب أن يأكل .
ليترك الطاولة و يتجه لتلك الؤلؤة ليقف أمامها بكل كبرياء و هو يردد بتلك الإبتسامة الغير مفهومة التي
أرتسمت علي وجهه :
مرحبا .. مرحبا مجددًا
بيرلا ماركوس .