رواية مافيا من نوع اخر الفصل الثالث عشر بقلم راوية طه
لم تكن تصدق أنه و بعد كل هذه الأعوام التي مرت
يقف أمامها بإبتسامته المعهودة و كبريائه الذي لا
يستطيع التخلي عنه مهما حدث .
حاولت أن تسيطر علي أعصابها تقسم أنها حاولت
نجحت في النهاية لكن وبعد صعوبة و معاناه لتنظر
هنا في عينيه بكل قوة و هي تردد بإهمال :
مرحبا سيد سارتيش .
ليلفظ لفظ بذينًا في سره علي طريقتها الرسمية في
الحديث معه لكن
ليس اليوم يا عزيزتي
ليبتسم إبتسامه بعبثية و هو يمد يده ليصافحها
مرددًا :
مرحبا سيده ماركوس
ليظل الإثنين ينظرون لبعضهم فقط كأن الزمن قد توقف من حولهم
حرب الأعين قد بدأت هي تنظر له بغضب يكسوه الحزن المبطن
بينما هو ينظر لها نظرات غير مفهومة هي حتي لم تستطيع فهم ما يحاول أن يقول لها من نظراته
لكن قاطع حربهما تلك نداء حمزة علي عمه و هو يردد بصوت حاول أن يكون عاليا بقدر يساعده علي سماعه
عمي بعد إذن حضرتك but i have to leave
أنا محتاج أتحرك .
ليحول أوسلو نظراته من علي معذبه قلبه إلي صغيره
حمزة و هو يردد يحنان أشعر حمزة بالقلق : أذهب يا صغيري فأنا لا يزال أمامي بعض الأعمال التي
يجب أن يتم إنهاءها .
ليؤمي له حمزة و يرحل دون الحديث معه في أي
) شيء .
لينظر هنا أوسلو إلي بيرلا التي قد ذهبت و جلست إلي جوار بعض رجال الأعمال وهي تتحدث معهم بكل
جدية في بعض الأعمال التي تهمها هي و أخيها .
ليتجه أوسلو لطاولتها التي تجلس عليها و يسحب إحدي الكراسي و يجلس أمامها بكل ثقة و علي وجهه إبتسامة عبثية مرددًا بثقة وفظاظة للرجال الذين
تجلس معهم بيرلا :
عذرًا يا رجال أريد أن أجلس قليلا مع السيدة
اكتشاف القراءة دون اتصال بالإنترنت
من غير قيود.
ماركوس .
ليتابع ببراءة مزيفة :
هل تسمحون لنا ؟
كاد أحد الرجلين أن يعترض لكن قد أظهر له أوسلو سلاحه و قبل أن يُمسكه كان قد ارتعب الإثنين ليذهبا سريعًا تاركين الإثنين ينظران لبعضهم البعض نظرات
حزن و عتاب و تحدي.
لتمر دقائق عديدة و أوسلو جالس بكل ثقة يحتسي بعض القهوة و ينظر لبيرلا بكل هدوء ، بينما الأخري تكاد تحرقه من غضبها ليبتسم الآخر لها بسخافة . فيزيد غضبها هنا و تضرب الطاولة بكل غضب و هي
تردد بغضب جاسم :
ماذا تريد مني يا أوسلو بحق الحجيم بعد مرور كل هذا
الوقت
لكن الآخر لا يزال يستمتع بقهوته غير مهتم بتلك التي
تكاد تقتله من حنقها
و تمر ثواني و كانت بيرلا مشهره سلاحها في وجه
أوسلو مردده بثقة :
إذا يا سيد سارتيش أنت من إختار طريقه الحوار الذي
نقوم به الآن .
ليفزع جميع من في المكان ليبدأ الجميع بركض إلي
خارج المكان بينما أوسلو كان ممسكا بكوب قهوته
مقررا أن ينتهي منه و بعدها يكمل هذا الحوار الممتع و
الشيق
لتغضب هنا بيرلا و تطلق بسلاحها علي إحدي اللوحات
الفنية المعلقة علي الحائط
ليظهر هنا التذمر علي وجه أوسلو و يردد بحنق : لماذا يا بيرلا تلك اللوحة كانت لأحد الفنانين المقربين
لقلبي لما فعلتي فعله شنيعة كتلك
تقسم أنها سوف تقتله بيديها و ليس بسلاح ، إنه ليس بإنسان طبيعي أنه بكتله من الجليد المتحرك الذي
يعيش وسط البشر .
حاولت جاهدة أن تهدء من روعها و تنظر بكل هدوء له
و هي تبتسم إبتسامه خفيفة مصتنعة :
ماذا تريد يا سيد أوسلو ؟
لتظهر هنا إبتسامته المعهودة و هو يردد بكل ثقة : تعلمين يا بيرلا أني لم أكن سوف أتحدث إلا عندما تهدئ و تبتسمي بتلك الطريقة حتي لو كانت مصتنعة
لتقطعه :
سید سارتيش هل يمكنك أن تدخل في الموضوع ؟ هنا قد أسند جسده علي الكرسي براحه هاتفًا بكل
ثقة :
أريد لؤلؤتين الخاصيين بي يا بيرلا
لقتضب الأخري حاجبيها بتعجب :
ماذا تقصد يا أوسلو طوال تلك الفترة اللعينة في حياتنا
أنا لم أخذ منك أي لؤلؤ .
و هنا قد نهض الآخر و هو يعدل ثيابه ليقترب من
أذناها هامسا بحنان لم يلق سوي به :
لطالما يا بيرلا كان عينيكي هما لؤلؤتين الخاصيتين
ب.
ليتحرك سريعًا تاركا تلك التي قد تجمدت مكانها بسبب
كلماته تلك
شعرت هنا بتلك الرعشة مجددًا
لعنة عشقه التي لطالما حاولت الفرار منها ظنت و بكل سذاجه أنها قد أنتهت
لكنها لم تكن تعلم أن بسبب الفراق كانت حبه ينمو في
قلبها يوما بعد يوم .
حاولت التماسك لكنها للأسف فشلت فيه ، مثلما فشلت
في منع عشقه .
نظرت إلي أثره و قد بدأت الدموع بتجمع في عينيها
هامسه بحزن و حسرة : ليس مجددًا يا أوسلو لا مجال من أن نكون معا
لم و لن أضحي بك .
أخاك قد تركك مرة و كان سبب وصولك لهذه المرحلة . لكنني لا يمكنني أن أضحي بك مثله
سامحني لكن لا يمكنني .
لتمسح بعدها تلك الدموع و تعدل من هيئتها و تمسك حقيبتها و تغادر بعدها المكان بقلب منفطر .
بينما هذا الذي كان يبتسم بخبث و هو يراها تخرج من المكان باكيه مرددًا :
كنت أعلم يا لؤلؤتي أن هناك سبب لحزنك أقسم بحق حبي لكِ أنني سوف أعلم سبب إبعادي
عنك.
و أنتقم منه مثلما أنتقمت من أخي الذي باعني لأخيكي .
كانت جالسة في حجرتها علي فراشها بتعب و إرهاق تشعر بهذا التعب الشديد الذي يُصيبها من وقت لآخر تحاول أن تطمن نفسها ببعض الأكاذيب و تخدع نفسها أن كل هذا الألم من الطبيعي أن تشعر به بسبب جنينها العزيز و أنه السبب في كل هذا المرض و الإرهاق الذي تشعر به
لتشعر بتلك الحركة الخفيفة التي في الحجرة المجاورة ) لها شعرت بالرعب من فكرة أن هناك من يريد أن
يتخلص منها أو من طفلها .
نهضت مسرعة متجه إلي إحدي الأرفف في خزانتها
الخاصة مخرجه منه سلاحًا .
و تعود بعدها لتجلس علي السرير بكل هدوء حتي لا
يصاب جنينها بأي أذي .
شعرت أن الباب الآن يفتح و قبل أن يظهر كانت
ممسکه سلاحها وأطلقت النار عليه دون تفكير و هي تصرخ من الرعب والفزع .
لكنها توقفت عن الصراخ عندما سمعت الدخيل و هو
يردد بألم من شدة الإصابة التي أصابته إياها : أي يا ملك حد يعمل كدة في قرة عينيه و أبو إبنه دة أنت حامل في إبني أومال لما نجري ورا بعض في محكمة الأسرة هتعملي
فيا أي
هترمي عليا مايه نار ؟
) ليظهر علي الأخري الفزع من الدماء التي تنزف من هذا المسكين كادت أن تنهد وتركض تجاهه لكنه منعها و
هو يردد بكل هدوء : إهدي ملك أنا كويس
نهضت ببطء و أتجهت له محاولة مساعدة في نهوض لكنه أيضًا مساعدتها خاف أن يكون سببًا في إصابتها بمكروه هي أو
طفلهم .
أمسكت هي بيده السليمة و أخذته بكل حنان إلي أحد الكرسي و إتجهت بعدها للمرحاض لإحضار الإسعافات
الأولية لتطهر جرحه .
بينما هذا العاشق كان ينظر لها بكل حب ، مهما مر الزمن
يعشقها حتى مماته
إبتسامه خفيفة ارتسمت علي وجهه و هو يري نظره
الرعب التي ظهرت في عينيها و هي تطهر جرحه و الذي بمناسبة ليس وبإصابة خطيرة .
الرصاصة لم تصب يده كان خدشا بسيطا للغاية .
بدأ هو الحديث مرددًا بصوت حنون حتي يطمئن
قلبها :
شكلك يا دكتورة نسيتي الفرق بين إن الرصاصة تكون
صابت الهدف و بين الخدش بسببها .
سمعت قاله و ظهر التعجب علي وجهها لتترك الأدوات
التي بيدها ، تمسك بمحراب ماسحه دموعها العالقة
في مقلتيها ، وتنظر عن كثب في جرحه ، لتكتشف أنه ليس بجرح عميق و إنما بجرح سطحي لم يُصاب
ذراعه بشدة لكن كانت إصابة خفيفة
من غيظها من ضحكاته أمسك بزجاجه الكحول وبدأت بسكبها علي جرحه ، و بدأت بضحك علي نظرات الألم
التي ظهرت علي وجهه .
كاد أن ينهض و يركض خلفها لكنه تراجع في آخر لحظة خوفا علي صحتها
و دون أي تردد ألقت نفسها بين أحضانه و قد بدأت
بالبكاء بعنف :
أنا تعبت ....... أمته هنرتاح ؟
أنا خايفة إبني...... يجي و
يلاقي ....... الصراعات دي
مش هيتحمل ..... يحصل له حاجة
أنا عارفة أنه جه في توقيت غلط
بس هيا دي ارادة ربنا
هنعمل أي بس
ليربط بحنان علي رأسها وهو يحاول بث الطمئنينة في
قلبها :
إهدي يا ملك
إهدي يا حبيبتي كل حاجه هتبقي كويسة و بخير زي ما إحنا رسمنا لا و كمان هنرجع حق كل إلي راح و أولهم اخوكي.
قبل هنا جبينها بكل حب وحملها ووضعها علي
الفراش غير مهتم بإصابته .
كانت هي قد أوشكت علي النوم أثر هذا العقار الذي
كان في كوب الماء الذي شربته منذ قليل .
فهو عند وصولوه و إنشغالها بإصابته كان قد وضع بعض المخدر الغير ضار بها هي و طفله في العصير حتي تنام سريعًا ويرحل هو سريعًا فهو قد إطمن
عليهما و هذا كل ما يهم .
قبل أن تنام كانت ناظره في عينيه شديدة اخضره مثل
الأعشاب الطبيعية هامسه بصوت خافت :
خالد هتيجي تاني أمته ؟
لينظر لها بوجع من جملتها تلك و يقبل جبينها تاركا
قلبه الذي يكاد ينفطر حزنًا على ما وصلت له معشوقته
الصغيرة .
ها هو الآن يدخل هذا القصر الضخم و الذي قد رأه
كثيرا و هو يراقب حمزة وقام بزيارته مره واحدة
فقط عندما أحضر حمزة حينما كان مصابًا .
لكن هذه المرة هو قد أتي كضيف ، ضيفًا سوف يجلس
لعدة أيام قليلة هنا .
هذا هو أكثر الأماكن أمان له و لتلك الوردة القابعة بين
يديه في هذه اللحظة .
هناك أسرار عديدة حولها لكنه لا يعلمها لهذا أثارت فضولة أكثر و أكثر وتمسك بها أكثر و أكثر حتي يفهم
من هي و ما طبيعية علاقتها بأوسلو المختل .
قرر أن يحاول مساعدتها وفهم ما بها لكن قبل هذا عليه القصاص لهذا أختار منزل حمزة ليكون ملجأ له من اوسلو فهذا المكان سيكون آخر مكان يبحث فيه
أوسلو عن عدي أو تلك التي تسمي نفسها وردة .
وقف في تلك الردهة الضخمة فبعد أن فتحت له تلك الخادمة باب المنزل رحلت و تركته وحدة لم يكن يعلم
كيف يتصرف لذا أخذ تلك التي بين ذراعيه و جعلها
ترتاح علي أريكه في المنتصف و قبل أن يجلس هنا
قد أنتبة لهذا الذي كان ينزل علي الدرج ممسكا بيده
مشروبه الخاص و هو يستمتع بيه بكل متعه غير مهتم
و عابئ لهذا الضيف العجيب الذي في منزله
كان حمزة ينزل الدرج ممسكًا مشروبه المفضل ميكس
شوكولاته ، و يدندن بعض الألحان علي فمه فهو للحق فهذه اللحظة قد شعر بالحرية و ، قرر أن
يذهب للمطبخ و ، يطهو بعض الطعام الشهي ، و المفضل لقلبه و فرصة كتلك لا تعوض فجميع ضيوف هذا المنزل الأن في فراشهم نيام ، و منير قد ذهب للاطمئنان علي أحد المخازن الخاصة بيهم في منطقة
بعيده عن المنزل .
لذا فهو الآن يعتبر سيد القصر
لكن خططك دائمًا لا تكون مثلما نظمتها و خططت لها
و إذا فجاة تفاجئ حمزة بهذا الذي سوف يجلس بكل
هدوء علي كرسي في منزله الخاص .
لتكون رده فعله هي أن ينادي بصوت عال و هو يردد
بكل حنق و تذمر :
من أنت
من أنت ؟؟؟؟ و بتعمل أي في بيتي ؟؟؟؟؟
ليستقيم هنا عُدي و هو يعظل من ملابسه و يردد بكل
هدوء :
أنا عدي قريب منير وطلب يستضيفني هنا في البيت .
ليتفهم حمزة الآن من هذا الغريب و الذي لم يكن شوا
ضيف صديقه
ليتجه له و يرحب به بكل ترحيب و الغريب في الأمر
أنه كان يرتدي منامة عليها بعض الرسومات الكرتونية
الطفولية.
ظل الإثنين بتحدثان في شتي أنواع الحديث حتي سمع هذا المدعو حمزة صوت بوق يأتي من الخارج .
لينظر هنا لعدي و يركض بكل توتر إلى خارج الغرفة لتمر ثواند و كان عدي وحده في الغرفة و وردة لا تزال
نائمة جواره .
ليدخل هنا حمزة الغرفة مرة الأخري لكن هذه المرة و هو يرتدي بدلة سوداء و يمسك بيده مشروبه المفضل میکس كراميل لينتبه هنا لهذا الجالس مره أخري
ليسئله بطريقة مرعبة و قد أظلمت عينيه من شدة
غضبه :
) أنتوا مين و بتعموا أي في قصري ؟