رواية مافيا من نوع اخر الفصل الخامس عشر بقلم راوية طه
لا تتذكر أي شيء منذ شعرت أن العالم أجمع يدور حولها سوا عندما وجدت نفسها تركض في الطرقات ) بملابس النوم خاصة بيها و خفها الذي قد تهالك من
الركض .
حتي أنها لا تصدق أنها تمكنت من أن تقنع أحد
الحراس بجعلها تهرب من المنزل .
لتنظر حولها بضياع و هي تحاول أن تكتشف المكان الذي تقف فيه حتي تذهب لأي مكان يمكنه أن يحميها من برد الشتاء القارص أو من رجال السوء الذين في
طرقات إلي هذه اللحظة المتأخره من الليل.
وجدت أمامها بعض من المباني الضخمة و في نهاية الطريق محل صغير لا يزال يعمل
شعرت بالأمل أنها سوف تتمكن من النجاة من كل الذي
واجهته في هذه الليلة .
ركضت بكل قوة متجاهلة هذا الألم الذي بدأ أن يعصف بقدمها أو بتلك الدماء التي تسيل منها مثلها كمثل دموعها التي لا تتوقف
وصلت للمحل الصغير و الذي كان متهالكا بعض الشيء لكنها وجدت فيه رجلًا كبيرًا في السن بشوش الوجة يجلس داخله يحاول أن يحمي جسده من هذه البرودة
التي بدأت بتسلل لجسده المسكين .
حاولت أن تجمع بعض الكلمات العربية حتي تتمكن من
أن تحادثه بطريقه يفهمها فهتفت برجاء :
هل تسمح لي بمكالمة عاجلة ؟
نظر لها الرجل بتعجب من مظهرها المثير للشفقة و حالتها المزرية لكنه أومي لها و أخرج هاتفه من أحد جيوب بنطاله وأعطاه لها و علي وجهه إبتسامة
بشوشة مرددا بحنان أبوي :
إتفضلي يا بنتي .
لتأخذ منه الهاتف بسرعة و لهفه و بدأت بكتابه أرقام هاتفه التي قد حفظتها عن ظهر قلب منذ زمن و كيف
لا و هي تحفظ كافة تفاصيله
كيف لها أن تنسي أي تفصيلة تخصه .
ظلت واقفة لعدة ثواني تنظر أن تحدث معجزة و يجيب علي هاتفه في هذا الوقت المتأخر من الليل .
تمكنت أخيرًا من أن تأخذ نفسًا عميقًا يدل علي راحتها عندما سمعته يردد بصوته الذي قد أظهر أنه كان ناما
من نبرته قائلا بنعاس :
من اللعين الذي يتصل بأوسلو سارتيش في هذا الوقت
المتأخر من الليل .
لتبدأ هنا بالبكاء فقد شعرب بالأمان عندما أستمتعت لصوته فقط عندها فقط بدأت تردد من بين شهقاتها :
أوسلو أغيثني .
وجد نفسه دون أن يشعر يركض و هو يرتدي بنطالا فقط و يركض علي الدرج في قصره الخاص و هو
يتسأل بخوف قد ظهر في صوته :
ما بك يا لؤلؤتي أخبرني أين أنت و دقيقتين و سأكون
أمامك
حاولت أن تهدأ من شهقاتها لكنها لم تتمكن من فعلها
لتردد :
لا أعلم أين أنا
لكن يمكنك أن تحادث هذا العم الطيب و تسأله أين
نحن ؟
لتبعد بعدها الهاتف عن أذنها وتعطيه للرجل و طلبت منه أن يقوم بوصف المكان لأوسلو حتي يتمكن من أن
يصل لمكانهم المجهول بنسبة لكلاهما .
أخد الرجل الهاتف من بيرلا و علي وجهه إبتسامة
خفيفة بدأ الحديث هاتفًا بهدوء حتي يطمن قلب هذا
الشخص الذي تحادثه .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
غضب هنا أوسلو بشده و كان يود أن يقتل هذا الرجل
الغريب الذي يحادثه فهتف فغضب جحيمي : من أنت يا لعين و كيف تمكنت من الوصول لبيرلا أنني أقسم بحبي لها أنه إذا مسها خدش و ليس مكروه و إنما خدش بسيط فسوف أحرقك أنت و عائلتك و
الحي الذي تعيش
هل تفهم ما أقوله لك يا رجل.
بدأ الإنزعاج يظهر علي وجه هذا الرجل الطيب من فظاظه هذا الشاب لكنه فضل عدم الحديث معه تقديرًا لموقفه و أنه قلق علي تلك الفتاة و التي من الظاهر أنه
يعشق الهواء الذي تتنفسه
بدأ الرجل بتحدث و هو يردد بهدوء : إهدي يا إبني و البنت هنا في الحفظ والصون
ليصرخ فيه أوسله والذي يكاد نحن مما يسمع
توقف أيها الرجل عن الثرثرة و أخبرني أين هو
مكانكم .
و دون أي تردد كان الرجل يُخبر أوسلو عن موقعهم
ليأمره بعدها أوسلو و هو يهتف بغضب : 15 دقيقة و سوف أكون إلى جوار بيرلا إذا أتيت و رأيتها لاتزال تبكي فأنا أقترح عليك أن تتحدث مع أحد من أقاربك حتي يكون علي أتم إستعداد لتحضير جنازتك أيها اللعين
هل تفهم ؟
ليغلق بعدها الخط في وجه الرجل و يمسك بمقبض سيارته و يتحرك بأعلي سرعة حتي يتمكن من أن يصل
إلى لؤلؤته بسرعة .
بينما الرجل كان قد أغلق الهاتف بتعجب و وضعه في
جيبيه و هو ينظر لبيرلا بتعجب متسائلا :
هل هو زوجك ؟
لتؤمي له بيرلا بالرفض
أكمل سؤاله :
أخوكي؟
لتكون إجباتها كسابقة
فتسائل الرجل هنا بدافع الفضول و هو يضحك من
طريقة أوسلو :
طب طالما لا زوجك و لا أخوكي
أي الي يخلي راجل يبقي دايب فيكي بالشكل دة
ظهر التعجب علي وجه بيرلا و هي لا تفهم حديثه كل ما استطاعت أن تفهم هو أنه يتسأل عن من هو
أوسلو في حياتها .
أخذت هنا نفسًا عميقا و هتفت قائلة : أوسلو يكون هو الحب الوحيد الذي يوجد في حياتي
صدقا دون حب هذا الرجل لا أعلم كيف كنت سوف
أتمكن من أن أكمل حياتي .
للحق أنا أعلم أنه من المستحيل أن نكون سويًا طالما أخي حي أو يتدخل في حياتي ، لكن لا يهم
لتبتسم بوجع و هي تهتف : قلب الإنسان ليس لديه سلطان لهذا فأخي العزيز لا يمكنه السيطرة علي قلبي
بدأت بإخراج كل ما في قلبها من ألم و وجع متناسية أنها تتحدث مع شخص مجهول ، شعرت أنه يجب
عليها الآن أن تخرج ما في قلبها .
طالما كنت أعاني في حياتي منذ وفاه والداي و دوناتو
دائم التعذيب لي . حاولت إنهاء حياتي كثيرا لكن لم يكن لدي الشجاعة الكافية
لكن أوسلو كان مثل إشاعة الشمس الذي كانت سببًا في إضاءة عتمتي
لطالما حلمت أن يكون أوسلو زوجا و أنيسا و رفيقا في حياتي و مماتي.
كان من السهل أن أختاره و نكون أسرة صغيرة سعيدة أنا و أوسلو و أطفالنا
كنت احلم أن يكون أبا لأطفالي كان حلمي أن يكون لدي الكثير من الأطفال كل ما
يميزهم أن أوسلو هو والدهم .
لكنني أختارت الفراق حتي يكون بأمان .
لتبدأ هنا دموعها بالإنهيار أكثر و أكثر لم تتمكن من التماسك الأن
كانت كالجبل صامدة قوية لم ينحني من قوته و صلابته
الملكة العربية
النجاح مسيرة
على صيانة العربية
%10 كاش باك
فلوسك رجعالك طول السنة
زيارة صفحة المعلن
www.arabbank.com.eg/ar/...
البنك العربي ARAB BANK
00:09 - دائية
لكنها الآن أصبحت هشه مثل شباك العنكبوت يمكن أن تتطير من نسمة ريح .
كادت أن تصرخ من كل قلبها من الوجع و الألم الذي يعصف بقلبها الحزين
لكنها أنتبهت لتلك السيارة الغالية ذات اللون الأسود تأتي بسرعة فائقة تتوقف أمامها مباشرتًا
يترجل منها أوسلو و هو يركض متجاهلا أنه لا يرتدي
سوا بنطاله فقط .
ليركض و هو يقف أمامها ممسكا برأسها ضاممًا إيها إلي
صدره و هو يهتف برعب حقيقي :
ما بك يا بيرلا ماذا حدث
لماذا تبكي
لماذا تركتي منزل أخوكي اللعين
لماذا أنت في الطرقات بعد منتصف الليل ليجدها تبكي بطريقة أقوي بين أحضانه ، ألتفت هنا
لصاحب المحل و هو يسئله بغضب جسيم :
هل أنت السبب في بكاءها يا رجل .
أبتسم الرجل إبتسامه خفيفة و هو ينفي برأسه أنه السبب في بكاءها
أستاذن الرجل من أوسلو أن يضع بيرلا في السيارة و يأتي له فسوف يخبره بشيء مهم .
شعر أوسلو هنا بالقلق أن تكون بيرلا تحدت و أخبرت
هذا الرجل ما بيها .
و في ثوان قليلة كانت بيرلا في السيارة و هي تسند رأسها علي زجاج الخاص بسيارة و يظهر أنها ليست
بوعيها .
بينما أوسلو قد ركض للرجل و هو يسئله بلهفة : هل تعلم ما بيها يا رجل أو ماذا أصابها ؟
أبتسم الرجل بخفه و قد أمسك زجاجة ماء قد أحضرها من البراد و أعطاها له و هو يردد بحنان أبوي بص يا إبني أنا إسمي عمك جميل عندي ٦٥ سنة يعني شوفت من الدنيا اشكال و الوان لكن مشوفتش درجة حب و عشق زي حب البنت دي
:
ليك
البنت دي بتحبك
) إسمعها .
نظر له أوسلو بتعجب من حديثه العجيب هذا لكنه تجاهل هذا الرجل و أتجه إلي سيارته سريعًا ليتحرك للمنزل حتي يطمن أن بيرلا بخير و لم تُصاب بمكروه
قرر في السابق أن يتعرف علي كل من في هذا المنزل حتي يتأكد أن كل من في المنزل لا يسببوا ضررًا فى المنزل
۱
يا من أحبهم في ام
أسأل الله تعالى أن يديم علينا وعليكم راحة المتقين وسعادة المؤمنين ودعاء الصالحين وأجر الصابرين وأن يغفر لنا لنا لكم ولوالدينا ووالديكم
قسمت كاملة مع رنا
لكنه قرر أن يُقابل كل منهم علي وحده حتي يتمكن من
فهم كل شخصية وحدها .
قرر في بداية الأمر أن يتجه و يتعرف على أقرباء صديقه منير حتي يرحب بيهم في المنزل بطريقة تليق بصديقه
ليتجه إلى غرفتهم ويطرق الباب بتهذيب منتظرًا أن
يفتح أحد الباب له .
مرت دقائق قليلة حتي فتح له شاب بدي له مألوف الملامح حتي أنه بدأ بالتدقيق في وجهه حتي يتذكر أين رأي هذا الوجه إلي أن قاطعه الشاب و هو يردد :
خير يا أستاذ حمزة أقدر أساعد حضرتك أزاي مش كفاية أن حضرتك كنت شبة طردنا من البيت .
ظهرت علي ملامح حمزة الخجل من هذا الموقف الذي قد مر به هؤلاء الضيف لكن ليس بيده حيلة .
رسم علي وجه إبتسامة خفيفة تدل علي أنه ينوي
تخفيف حدة الموقف السابق
ي
أنا آسف حقًا لما حدث في المرة الماضية ولكن الأمر خارج عن يدي
( أنا بجد أسف علي الي حصل المرة الي فاتت بس ده
خارج إرادتي)
تعجب عدي من جملته تلك فتسائل :
قصدك أي ؟
تعجب حمزة و هو يسئله :
طب مش هتدخلني أقعد و أرتاح شوية و اتعرف علي
زوجتك ؟
ظهر التوتر علي وجه عُدي لكنه حاول التماسك و ردد
بهدوء مصتنع :
يعتذر ليك جدا بس ورد نايمة دلوقت و مرهقة من الحمل بقي و أنت عارف الست في أول الحمل بتبقي تعبانة يادوبك بتصحي من تأخذ الدوا و
تنام .
نظر له هنا حمزة بشفقة علي زوجته المريضة مصدقًا كل كلمة كان قد قالها له غدي الذي يكذب علي هذا
الأبلة
تحدث هنا حمزة بجدية هاتفا : عموما خلاص مش مشكلة أرحب بيها النهاردة و كنت حابب بس اعتذر ليك من الموقف السابق لكن أنا بس هقولك علي secret (سر) و هو أني مريض و المرض إلي عندي مرض نادر بيجي بنسبة 1 في
مليون من البشر .
ظهر التعجب علي تقسمات وجه عدي فهتف متسائلا : أي المرض العجيب دة ؟
فبدأ حمزة بالحديث بإنكسار : أنا عندي أساسًا اضطراب الهوية التفارقي يعني ببقي شخصيتين في جسم واحد يعني دلوقتي و أنا بكلمك ببقي بشخصية إسمها حمزة و لما قابلتني المرة إلي فاتت أنت قابلتك خالد و هو مش بيبقي عارف إلى أنا بشوفه عشان كدة أتعصب عليك و طردك من البيت
بس كدة
ظهرت الشفقة علي وجة عُدي حزنًا علي هذا الشاب فهو يعلم إذا كان الإنسان الذي أمامه صادقا أم لا و هذا المسكين يبدو صادقًا في كل حرف قد قاله
أقترب هنا عدي من حمزة و أخذ يربت علي كتفه بحنان حتي يخفف عنه حزنه علي مرضه هاتفا : متزعلش يا حمزة بيه ربنا يجعله في ميزان حسناتك و أنت عارف بقي أن كل مؤمن مصاب و أنت مؤمن
بقضاء ربنا .
أبعد حمزة يد عُدي عنه و أخذ يردد بحزن حقيقي :
أنا مش زعلان يا أستاذ غدى بس الفكرة كان نفسى أعيش حياة طبيعية لكن بسبب مرضي مش عارف
أعيش حياتي براحتي .
أشفق عليه لدرجة أنه كاد أن يبكي حزننا علي تلك
المعاناة التي يعيشها هذا المسكين .
تحدث محاولاً جعل صوته طبيعيا هاتفا : معلش يا حمزة بيه محدش عارف الخير فين
رد عليه الآخر : طبعا يا أستاذ عدي ، أستأذن أنا بقي عشان أروح أرتاح شوية ، بعد أذنك
رحل بعدها من أمام باب الغرفة تاركا هذا الذي كان
واقفا عقله عاجزا عن التفكير .
دخل غرفته بعد أن تأكد أنه أغلق الباب خلفه جيدا
مانعا أي شخص من الدخول و أيضًا تأكد أن الغرفة ليس بيها أي أجهزة مراقبة سوا
كاميرات أو مسجل للصوت .
ليذهب بعدها و يجلس علي الكرسي و هو يفكر في كل
ما سمع من حمزة عن حالته
) هذا هو التفسير الوحيد للتقلبات العجيبة التي تحدث
في شخصيته العجيبة تلك .
جلس علي الكرسي منحني الظهر ممسكا بصوره والدته
الحبيبة و علي لسانه كلمة واحدة فقط :
كسرتيني يا أمي .
كسرتيني يا أمي .
كاد أن يبدأ في البكاء علي والدته الغالية التي إنكسر
ظهره من بعدها .
لكنه سمع تلك التي بدأ صوت تأوه يصدر منها دليلا
على أنها بدأت تفيق من إغمائها هذا .
ركض تجاهها سريعًا ليحاول أن يفهم هل هي بخير أم
لا تزال متعبة .
أقترب منها بحذر و قبل أن يبدأ حديثه معها قد
لاحظت هي من هو .
) فهي تعلم أن هذا أحد حرس أوسلو لهذا و دون أي
مقدمات بدأت يصراخ الهستيري و تردد برعب و فزع :
أبعد عني
أبعد عني
أنت هتأخدني ليه
أنت هتوديني عند أوسلو
لا لا
و بدءت بالصراخ و ضرب نفسها برعب ، هو قد توقع رده فعل منها لكن لم يتوقع أن تكون بهذه القوة لهذا فقد كان معه إبرة مخدرة ليعطيها لها وقت الضرورة و
ها هو الوقت الضروري . قام بتكبيل يديها وإعطائها الإبرة ، و ها قد مرت عده دقائق قليلة و كانت قد سقطت مغشيا عليها مره
أخري .
لكن هذه المرة كان بإرادته هو و ليس مرضها .
أقترب من تلك المسكينة و هو متعجب من رده فعلها
تلك و أخذ يردد بحنان ماسحًا على رأسها : ) متخافيش طول ما فيا الروح هحميكي منه مش هيطول منك شعره يا ورد
أبتعد عنها متجهًا للشرفة حتي يستطيع ترتيب أفكاره و خصوصًا بعد معرفته بمعلومات عن مرض حمزة
بدأ الجميع بتجهز حتى يذهبوا سريعًا إلى تلك المهمة الخفيفة حتي يذكروا أوسلو أن نمور الجبل لا يزالوا
موجودين و يلاحقوه مهما كان الثمن .
أتجهوا جميعًا إلي أحد المخازن الخاصة بأوسلو في الصحاري و طبعًا كانت القيادة تحت يدي أسد و الذي بدأ يهمس لهم في السماعات الخاصة بهم ببعض الكلمات التي تحفزهم وتساعدهم علي إنجاز مهمتهم
دون أي خسائر سوا لدي أوسلو .
لكن و كعادتها فنكوش قامت بهمس بسخط من حديثه
الطويل :
أسد أنا خشونة الركب مبهدلاني أنجز المسلسل كمان
ساعة غير معاد مرهم روماتزم .
كاد أن ينهض من موقعه و يذهب لقتلها قام بتجهيز سلاحه و أشهره في الإتجاة الذي تقف فيه تلك البلهاء لكن و لحسن حظ فنكوش و لسوء حظ أسد كان جوكر مع أسد في نفس الموقع فتمكن من السيطرة علي
غضبه و أخيرًا مر الموقف دون قتل فنكوش البلهاء.
و أخيرا دقت ساعة الصفر و أتجهوا جميعًا لينفذوا
المطلوب منهم بكل احترافية.
في خلال دقيقتين كانوا جميعًا يركضوا إلى خارج المخزن الذي قد جهزوه للتفجير كهدية منهم لعزيزهم
الغالي أوسلو ساريتش .
مرت عده دقائق و كانوا جميعًا يقفوا أمام المخزن و
هو ينفجر في مشهد سينمائي بحت .
كانت أعين أسد قد أغرقت بدموع الفرحة .
لتقترب منه فنكوش و هي تربط علي كتفه بحنان كبير
و تشجيع و هي تردد :
عملتها أهو يا بطل وبتأخد حقك أهو و حقنا كلنا .
لينظر لها بحب و هو يردد :
من غيركم يا فنكوش مكنتش عرفت أعمل حاجة أنتوا
أهلي و من غيركم مكنتش عملتها .
لتحضتنه فنكوش بكل حنان وهي تمسح بيدها علي
رأسه قائله :
أنت القائد بتاعنا
أنت الأسد أسم علي مسمي
مفيش أسد ظهره بينحني بشكل ده
مفيش أسد بيزعل
الأسد قوي و أنت أسد يعني ملك دة معني أسمك
مشوفش دموعك في عينك تاني .
ليبتعد عنها أسد بغيظ و هو يردد : متعرفيش تسيبني أرتاح أبدًا تتشل ياربي لو شافتني
بحاول أرتاح .
أبعد بعدها نظره عن فنكوش التي تنظر له بسخط و حنق من حديثه ليجد أن الشبح كان يحتضن الساحر و يربط علي رأسها بحنان و يهمس لها ببعض الكلمات
ليزيد سخطه من مجمعة الأغبياء تلك ليتجه و يصرخ
فيهم بغيظ و حنق :
يعني بعد إذن الرومانسية و الحب و الجو الي يوجع البطن دة مش ملاحظين أنت و هي أننا كان ممكن
نموت من شوية ؟
ليبتسم هنا الشبح بسخافة و هو يهتف : و أنت أي دخلك يا سنجل أنت إحنا إتنين متجوزين بنطمن علي بعض أنت مالك كنت باجي جنبك يا جدع أنت
ليكمل بعدها بوقاحة :
ما تسيبنا ندلع شوية .
دون أي حديث كان أسد للمره المليون مع فريق الأغبياء هذا يشهر سلاحه بعد أن سحب صمام الأمان في وجه الشبح و علي وجهه إبتسامة مختلة
ليجد الشبح و هو يقبل زوجته علي أحد وجنتيها و يبعدها عنه بسرعة و في خلال ثواني قليلة كان الشبح
ممسكا بسلاحه هو الآخر ومشهره في وجه أسد .
ليكون المشهد كتالي .
أسد و الشبح أسلحتهم موجهه لبعضهم البعض .
فنكوش ممسكه بفشار الخاص بيها و تأكله بكل حماس
و تسأل الساحر :
تفتكري مين هيخلص علي التاني الأول .
بينما الجوكر الذي ركض سريعًا حتي يفصل بين هؤلاء
المجانين.
كاد واحد منهم أن يطلق النار علي الآخر لكن أوقفهم صوت سيارات الشرطة التي تقترب من المكان الذي
يقفون فيه .
أشار لهم أسد بالإنسحاب فورًا و في طريقهم إقترب
من الشبح و هو يهمس في أذنه بكل غيظ :
هتيجي مرة و أخلص عليك يا جوز أختي .
ليبتسم الأخر له بسخافة و يتجه للركض إلى جانب زوجته
بعد أن دخل غرفته أخيرًا في نهاية اليوم بعد أن أنتهي من كل الأمور المهمة التي يجب أن ينتهي منها اليوم .
فقد كان يوم هذا المسكين شاقا فبعد أن رحل من عند عدي أتجه سريعًا لمكتبه الخاص حتي ينتهي من
) الأعمال التي طلبها منه عمه العزيز .
دخل الغرفة و هو يفرك رقبته من الألم و بدأ بخلع تلك البذلة المزعجة التي يرتديها طوال اليوم التي تجعله
يشعر أنه مقيد في حركته .
و قبل أن يدخل إلى المرحاض وجد هذا الذي يصفق له
بشده و هو يردد :
لا يا جدع و الله دمعت من التأثر
یا راجل حرام عليك
خليتني مريض اضطراب الهوية التفارقي
ليظهر هنا الاشمئزاز علي وجهه و هو يردد : ) أي المرض المعقد دة أساسًا
دة أنا جبت أسمه من جوجل بصعوبة يا رخم .
بينما الأخر قد أتجه للمراه و بدأ بخلع عدساته اللاصقة تلك التي يرتديها طوال اليوم حتي يداري زرقاوتيه
حتي لا يكشفه أحد .
لينهض الآخر و هو يردد بسخط :
خالد رد عليا أنت عارف موتي و سمي التجاهل .
ألتفت هنا خالد و هو يردد بهدوء :
نعم يا حمزة خير ؟
كاد أن يقتله يقسم أنه كاد أن يقتله إلا أنهم إستمعوا إلي صوت طرق خفيف علي باب الحجرة لينظر كلاهما
لبعض برعب لينتبه خالد أن حمزة يرتدي عدساته الخاصة
ليقوم خالد بدفع حمزة لباب الغرفة و يركض سريعًا ليختبئ في المرحاض
أتجه حمزة بسخط من حركات خالد الطفولية تلك و أخذ يسبه بكل أنواع الألفاظ البذيئة في خياله
قام بفتح الباب بملل ليجد تلك التي تقف أمامه و هي تفرك يدها بتوتر حقيقي و وملامح وجهها غير
ظاهرة .
أخذ نفسًا عميقًا وأصدر صوتًا دليلا على أنه قام بفتح
الباب .
لترفع هنا نظراتها لتري صاحب المنزل الذي تجلس فيه منذ فترة و تحاول تكذيب عينيها أنها قد رأت إبن العم
و هو حي .
لكنها عندما وجدته أمامها وقبل أن تتحدث كانت قد سقطت مغشيا عليها أثر صدمتها أنه لا يزال حيا يرزق .
بينما الأخر قد نظر لها و هو يردد بعشق بعدما سقطت
بين يديه :
أي يا ماكستيلا مش قادرة تقاومي جمالي و لا أي