رواية صغيرة ولكن الفصل الثانى بقلم الهام رفعت
انتهي من الاجتماع واستأذن بالخروج، امسك هاتفه
للاتصال بشخص ما ، اجابه الاخير فأردف :
أيوه يا عم ابراهیم ، روح هات نور .
ابراهيم بتفهم
انا فاكر يا سعاده البيه، وعارف ميعادها كويس
متقلقش حضرتك.
اردف بمزاح :
اخاف تنسي يا راجل يا عجوز.
ابراهيم بضحك:
- ماشي يا زين بيه لسه بدري علي ما انسي.
زين ماشي ، مش هفكرك تاني سلام.
ابراهيم : مع السلامه يا بيه.
في مدرسه نور ظل يضحكون بشده علي هؤلاء الحمقي ، ورؤيه الصدمه علي وجوههم ، فهي حقا صدمه ، كيف
الصغيره في عمرها ان تتزوج.
ساره بضحك : شوفتو شكلهم كان عامل ازاي.
ملك :
مروه كانت هتموت غيظ ، دا ان ما متتش .
نور بتأفف : خلاص بقا ، كفايه هزار. دلفوا الي الخارج ، وجدو السائق بانتظارها، اردفت نور
بابتسامه ناعمه :
أزيك أو عم إبراهيم.
ساره بمغزي :
شايفه جايبلك راجل عجوز يوصلك ، بيغير عليكي .
نور لاويه شفتيها :
- ايوه بيغير قوي .
دلفوا داخل السياره ، فأردفت نور :
- احنا هنروح المول نتفرج علي شويه حجات جديده
يا عم ابراهيم.
ابراهيم بتساؤل : زين بيه يعرف.
نور ماططه شفتيها : لأ
اردف بتعقل : يبقي نستأذن الاول.
جاء اليها والدها ، ليصطحبها فوجدها تعمل فرح لرؤيتها تعمل بجد ، فأردف بنبره حانيه : يلا يا حبيبتي
علشان نمشي.
اعتدل الجميع ، واردفت بابتسامه
) - اوكيه يا بابا انا خلصت
لملمت اشياءها ، وجهت حديثها إليهم قائله :
- مع السلامه يا زملائي .
باسل و ساندي : مع السلامه.
في مكتب زين دلف صديقه الي الداخل كعادته دون استأذان، فإعتاد
الاخير علي ذلك ، ثم اردف بتعب : ايه هنمشي بقي.
رد من الطريق : اه خلاص انت فين ؟
اردف بقر : بتسهر وتشرب وموس في الشغل.
زین ناظرا اليه بضيق : الله اكبر علي عينك دي
حسام : المفروض انك واحد متجور ، يعني تنام بدري.
زين بسخريه :
متجوز ، علي اساس مش عارف متجوز مین حسام بضحك : زميله اختي الصغيره
تابع زين بسخريه :
خد الجديده بقي ، انبارح قفشتني مع واحده .
حسام بانتباه : وايه اللي حصل .
زين بثقه : اديتها علي دماغها.
حسام بغمزه : جبار
زين بسخط : مبقاش غير العيال
وجه بصره الي نقطه ما وتابع : دا انا هربيها.
قام بايصالها الي الفيلا ، وما ان ولجت ، حتي اسرع
بالسياره لا يقال رب عمله.
دلفت الي الداخل ، وجدت ابنه عمها تتحدث مع
الداده ، فأردفت بنبره حانيه :
- اجيبلك تاكلي يا بنتي .
اجابتها بتعب : هناكل كلنا مع بعض احسن
سلمي بتساؤل : مالك يا نور ؟
نور بضيق : يعني مش عارفه
سلمي بتذكر : ما هو انتي اللي غلطانه ، انا عملت اللي عليا وعرفتك
انه هيسهر ، الدور والباقي عليكي.
اردفت بحيره : عوزاني اعمل ايه .
سلمي بمغزي : اهتمي بيه شويه ، مشي معاه بنظام
شوق ولا تدوق.
نور بعدم فهم : ايه الكلام ده ، اطبخله يعني.
سلمي بنفاذ صبر :
هتفضلي طول عمرك خايبه كده ، تابعت بهدوء :
- اهتمي بيه شويه ، انا عارفه انك بتحبيه . أومأت برأسها ، وتقدمت الداده منهم ، معطيه اياها
حبه للصداع فأردفت بابتسامه : شکرا یا داده .
نور بتساؤل : انتي تعبانه ؟
سلمي بتعب :
- صداع هيفرتك دماغي ، كل مره يتوجعولي ، واقولهم
انا مش دكتوره ، ما فيش فايده
نور بتساؤل : مين دول ؟
سلمي وهي تهم بالنهوض :
انا لسه هشرح ، مطلع ارتاح علي ما يجوا.
نور وهي تتشبث بها : خديني معاكي اغير انا كمان.
في سياره فاضل... ابراهيم : أسف يا سعاده البيه علي التأخير ، كنت
بوصل زمایل نورهانم .
فاضل بتفهم : ماشي يا ابراهيم عادي ، ربنا يديك
الصحه.
اردف موجها حديثه لإبنته : الشغل اخباره ايه معاكي.
مريم بنبره مهتمه :
كويس قوي يا بابا ، وفيه حجات كتير قوي اتعلمتها.
فاضل بابتسامه محببه : شيدي حيلك ، علشان يكون
عندك احسن مكتب.
مريم وهي تقبل يده : ربنا يخليك لينا يا بابا.
اردف وهو يملس علي راسها : ويحفظك يا حبيبتي.
ولج بالسياره الي الداخل ، رحب به البواب
كعادته ، فشاور له بيده ، ودلفوا الي الداخل.
عزیزه مرحبه بهم : حمد لله على السلامه يا سعاده البيه.
فاضل : الله يسلمك يا عزيره .
مريم: حضري الاكل يا داده علشان جعانه
عزيزه بطاعه : جاهز یا هانم .
استأذنت والدها وهمت بالصعود لتغير ملابسها ، بينما
ذهب هو الي مكتبه قليلا.
بينما هو يلملم اشياءه ، دخل عليه كعادته واردف
بضيق : ايه يا ابني مش يلا بقي .
اردف وهو يلتقط هاتفه : ايوه يلا.
) اثناء ركوبهم المصعد ، رن هاتفه برقم ما ، ضغط علي
زر الايجاب واردف بابتسامه :
- حبيبه قلبي.
زيزي مدعيه الحزن :
حبيبه ايه بقي ، يعني عجبك اللي حصلي في
العوامه .
اردف مبررا : سيبك منها ، هتعملي عقلك بعقل عيله ، ومتخافيش
انا ظبطها
اردفت بمياعه :
- طيب هشوفك تاني امتي .
زين : لما اقرر هكلمك علي طول ، سلام يا قلبي.
زيزي بدلع : سلام يا عمري. كان يستمع لحديثه مشدوها ، حدجه الآخر واردف
بتعجب :
مالك يا ابني فيه ايه.
حسام بانبهار : دا أنت جبار ، ارحم نفسك شويه .
زين غامزا بعينيه :
- ما تبقي تيجي معايا .
حسام مشيرة بيده:
لا يا عم عندي ولايا ، ومسئولين مني .
جالسه تقطم اظافر يدها ، تفكر في تلك السمجه ، فكيف تخطي بشخص كهذا ، قطع شرودها رنين هاتفها
فأجابت يتأفف : أيوه يا فادي .
فادي بضيق :
ايه رأيك في اللي حصل ده ، نور طلعت متجوزه
مروه بتأفف : أيوه يا سيدي عرفنا
فادي بخبث : طيب وهتعملي ايه .
مروه بلؤم : سيبني شويه ، اعرف الموضوع بالظبط ،
سلام . انهت مع الاتصال ، ثم قامت بمهاتفه صديقتها ، اتاها
صوتها فأردفت بضيق :
- ايه يا بنتي فينك.
) عزه وهي تلوك الطعام : باكل.
مروه بغضب : ليكي نفس تاكلي ، بعد الليى عرفناه
النهارده.
عزه بلا مبالاه : قصدك علي نور ، يعني اعملها ايه.
مروه بنفاذ صبر :
روحي كلي يا اختي ، وتابعت بتوعد : بس انا مش
هسکت ابدا.
اغلقت الهاتف وهي تنتوي شرا ، واردفت في نفسها :
مش هسيبك تفرحي ابدا.
وصل الي الفيلا ، دلف الي الداخل وجدهم علي طاوله
الطعام ، جلس معهم واردف بنبره متعبه :
- بتاكلو من غيري.
فاضل بتساؤل : اتأخرت كده ليه ؟
زين بتنهيده : كان عندي شويه شغل.
نور بسخريه :
آه اصله بيتعب ليل ونهار.
حدجها بغضب ، نظرت له بثقه فطرأت علي بالها فكره
ما ، اردفت موجهه حديثها الي عمها : ممکن یا عمو ابقي اخرج اتفسح ، مخرجتش من
زمان ، ثم تابعت بمغزي : محدش بيخرجني.
فاضل بتفهم : خلاص يا حبيبتي ، ابقي خرجها يا زين. زين بضيق : عندي شغل كتير يا بابا ، والجمعه ما هي
بتروح النادي .
كادت ان تتحدث قاطعها فاضل قائلا :
برضه يا زين لما تخرج وتتفسح بره احسن .
زين وهو ينهض :
- حاضر يا بابا هشوف ، طالع اغير هدومي
سلمي بعدم اقتناع :
زین ده مش راحم نفسه
فاضل بجديه : خلاص يا سلمي.
انتهوا من تناول الطعام ، فأردف فاضل وهو ينهض : هاتيلي القهوه علي المكتب ، وابعتيلي زين ضروري.
عزيزه بطاعه : امرك يا بيه.
اردفت نور بضيق موجهه حديتها الي ابنتا عمها :
شايفين بيعاملني ازاي .
مريم بتعقل :
اهدي يا نور يا حبيبتي ، انتي لسه صغيره برضه .
سلمي بضيق : بس يبطل اللي بيعمله ده
قطع حديثهم نزوله من علي الدرج ، وجه حديثه اليهم
قائلا:
ربنا يستر علي التجمع ده .
عزيزي أردافت: - فاضل بيه عاوز سيادتك في المكتب. اوما براسه بعد ان حدجهم بنظرات ذات مغزي ، دلف
الي مكتب والده واردف :
خیر یا بابا فيه حاجه.
الاول . - خير يا ابني ، أقعد
فاضل مشيرا بيده علي المقعد :
) زين وهو يجلس :
- لو هتكلمني عن نور ، انا شرطي واضح من الأول ،
وحضرتك وافقت عليه .
فاضل بتنهيده : بس دا ما يمنعش انك تهتم بيها
شويه ، تابع بضيق :
- وبطل سهراتك دي علشان صحتك حتي .
زين : انا الحمد لله صحتي كويسه.
اردف والده بجديه :
البنت لسه صغيره ، وممكن تشكلها علي ايدك ، دا غير انها بتحبك برضه
اوماً برأسه واردف بنفاذ صبر : حاضر يابابا اللي تشوفه
فاضل بإبتسامه : يا حبيبي يا ابني ، يعني هتبطل سهر.
وجه بصره ناحيته واردف : موعدكش