رواية مافيا من نوع اخر الفصل الثانى بقلم طه
من اين تأتى الطعنة
كادت أن تصرخ من خوفها أن يكون لص أو ما شابه إلي أن أستمعت إلي صوته و هو يردد بصوته الحنون
المعتاد و هو يضع يده علي عينيها :
أي يا ياقوتي بس قلبك خفيف كدة لي؟
كادت أن تصرخ بأسمه من فرط سعادتها بسبب أنها بين أحضانه إلى أنها تمالكت نفسها في اللحظات الأخيرة
لتردد هاسمه بخفوت
عايز أي، أفرض حد شافنا.
ليهمس لها في أذنها بحنان متخافيش الدنيا أمان و أنا جيت أطمن عليكي و أشوفك لأنك وحشتيني مشوفتكيش من شهر.
و قبل أن ترد عليه كان يخطف قبله من إحدي وجنتيها و يذهب سريعًا مثلما جاء خوفا من أن يراه أحد و
تصبح كارثة.
لتنظر لأثره بحزن و كسر في قلبها الحزين يارب أرحمنا من العذاب ده إحنا شوفنا كتير و عايزين نرتاح.
لتعود للجلوس إلي جانب تلك المجهولة لتعتني بها خوفًا من أن تصاب بأي مضاعفات.
لتنظر لها بشرود و هي تردد بقلق من القادم شكل حكايتك حكاية و ما شاء الله أحنا أساسًا عايشين في رواية خيال علمي و مش ناقصيين
ربنا يستر منك يا أسمك أي.
لتمر تلك الليلة علي الجميع
منهم من كان خائفًا من المستقبل و ما هو مقبل عليه.
منهم من كان سعيدًا برؤية عشقه الأول و الآخر ولا يستيطع النوم من حماسه
منهم من هو متحمس للمستقبل الذي سوف يحقق أحلامه.
منهم من كان يموت شوقًا لرؤية حبيبته التي يفتقدها بشدة.
منهم من كان يخطط لإنتقام قاس. و الآخر يدفع ثمن إنتقامه.
منهم من كان قلبه ينهشه علي فلذه كبيده الذي أمامه و لا تستطيع حتي ذكر أسمه.
في الصباح التالي في غرفة حمزة كان قد أستيقظ من النوم بكل نشاط ليذهب إلي المرحاض لأخذ حمامه الخاص و علي وجهه إبتسامه مشرقة ليستعد بيها
لإستقبال هذا اليوم المبهج بنسبة له.
لتمر 15 دقيقة ويخرج من المرحاض و المنشفة علي خصره و شعره مبتل آثر حمامه الصباحي لكنه كان شاردا بعض الشيء ليس كما دخل المرحاض منذ دقائق إذا رئيته تظن أنه بشخص آخر تم تبديله
بالكامل.
لا تستطيع تحديد شعوره من ملامح لا تعلم إذا كان سعيدًا أن حزينا
غاضبًا أم هادئًا
كل ما يظهر علي وجهه هو نظرات غير مفهمومه
فقط و مرعبة للحق بعض الشيء.
أتجه لخزانه الملابس علي أمل إنتقاء إحدي الملابس
التي تليق بمزاجه اليوم فيجب ان يكون متألق فاليوم
ليس بيوم عادي و إنما يوم مهم للغاية
فإحدي شحنات المهمة التي ينتظرها منذ شهور سوف تصل اليوم
لذا فيجب عليه أن يكون متألقا و خصوصًا أنه قد
يقابل أحد ألد أعداءه اليوم.
ليرتدي بدلة رصاصية اللون تليق بمظهره الأنيق.
ليتجه بعدها للمرآه و يقف ليصفف شعره لكن ينتبه لنفسه في مرآه ليري أن علي وجهه أثار للحزن و الوجع
مرسومة علي إنعكاسه.
ليرفع يده و قبل أن تلمس إنعكاسه كانت السيده سعدية تقتحم الغرفة مسرعة و هي ممسکه بیدها كوب مشروبة الخاص و هي تصرخ : الست دكتورة بتنادي عليك يا إبني و بتقولك روح لها بسرعه البت فاقت و عماله تترعش و محدش عارف
يسيطر عليها.
لينظر لها حمزة نظره مرعبة و يتجه ليأخذ منها مشروبة الخاص و يبدأ بشربه بمنتهي البرود لينتهي منه و ينظر في عينيها بقوة مرددا: متنسيش أنك هنا خدامه و بس يعني مينفعش تكلميني كدة تاني و تقولي ليا يا إبني أنا مش إبنك فاهمه
ليتابع بصراخ: بلاش تنسي نفسك فاهمه.
لتنظر بعدها سعدية للأرض بحزن و ضعف من كلامه لتتجه إلى الخارج لكن قبلها تردد بصوت متألم و متنساش إني من سن والدتك عشان تكلمني بطريقه أحسن من كدة يا حمزة بيه.
ليشعر بوجع في قلبه من طريقه حديثها بالإضافة إلي تذكره مظهره في مرأه غير ضغطه النفسي.
ليمسك الكوب الماء الذي كان إلى جانب مشروبه
الخاص و يلقيه علي الحائط ليسقط متهشما علي الأرض
ليصرخ في تلك الواقفه و هي تبكي أثر حزنها من معاملته لها و تصرفاته الغريبة
(نظفي)
Clean it
و يخرج خارج الغرفة و هو يغلق الباب بغضب يحرق
العالم أجمع. ليتجه بعدها لغرفة المجهولة و الطبيبة و هو يحاول أن يتمالك ذاته و يجمع شتاته و هو يحادث نفسه بكلمات غير مفهمومة.
ليدخل و يجد الفتاه لا تزال تبكي وتنتفض من رعبها و الطبيبة تحاول أن تهدئها
بينما منير يقف ويشاهد ما يحدث بكل برود و يمسك بيده علبه مشروب الذي يدمنه حمزة ليتجه و يقف إلى جوار منير و يأخذ المشروب منه و
ماذا يحدث هنا
?What is happening
ليقترب منه منير و هو يهمس له في أذنيه: مش عارف أنا كنت قاعد في بلكونه مؤدب و مش
بعمل شقاوة
ليقاطعه حمزة و هو ينظر له هامسا بحنق:
بجدية جد
Your balcony? بلكونة بتاعتك ؟
أنت و بلكونة و مؤدب في جملة واحدة عليا يا منير.
ليتابع منير حديثه دون أن يهتم بحديث حمزة فجاة سمعت صوت صريخ روحت لبست البدلة الكارزما دي و جريت علي هنا بتفرج بقي و دكتورة بتكتف البت المجنونه دى بس
لينظر حمزة بغموض لكل ما يحدث و هو يردد
تعالي ورايا
Follow me
لينزل كل من حمزة ومنير إلى حجرة المعيشة و التي حجمها يمثال حجم شقه في أي حي للطبقة المتوسطة
ليجلس حمزة في منتصف الأريكيه ليرفع رأسه و يظل ينظر للأعلي بشرود
بينما منير قد جلس علي كرسي المقابل له لينظر لوهله للمكان الذي كان حمزة موجه نظرة له
ليسعل بعدها بشكل مصتنع ليجعل هنا حمزة يعود لوعيه و هو يردد بكل طيبة و هو يشرب مشروبه بكل إستمتاع
When will mark call you
أمته مارك هيكلمك ؟
ليقضب منير حاجبيه بتعجب و يتسائل ) و أشمعني مارك أنت مش بتحب تتعامل معاه
ليهز حمزة كتفيه كدليل علي عدم إهتمامه و لامبالاته:
بیزنس هو بيزنس
ليريح هنا منير جسده علي الكرسي و يرجع رأسه للخلف و هو يردد بإرهاق مبالغ فيه رغم أن الوقت لا
يزال مبكرا
طب أما أخطف كدة ساعتين قبل معاد الشحنة
منير
كانت تلك الكلمه تخرج بهدوء من فم حمزة بعد أن أخذ منير وضعيه النوم وحمزة لايزال يشرب
مشروبه بكل إستمتاع
ليتوتر منير منه لكن يحاول التماسك خير يا حمزة
أغلق شرفتك عند النوم
متى تنام
يا منير هاااا
أقفل بلكونة بتاعتك يا منير و أنت نايم
ليشحب وجه منير من صديقه و هو يردد أنا كنت ...... كنت قافلها يا حمزة
ليضحك حمزة و هو يردد بطريقه طفولة لا تطليق
بسنه أو مظهرة من الأساس:
ما بك يا منير أنا أمزح فقط
قسط دبليو
أي مشكلتلك يا منير أنا بهزر.
ليأخذ منير نفسًا عميقًا يدل علي راحته
ليسمع بعدها حمزة و هو يردد:
بقولك أي في فيلم جامد نزل في سينما يلا نتفرج عليه
لينظر منير بتعجب لتلك التركيبه العجيبه التي أمامه
ليكون رده
ماشي يا عم كيوت موافق تحب نروح امته و بعدين فيلم أي أصلا
ليكون رد حمزة بكل حماس كانه طفل صغير قد وجد
لعبته
فيلم باربي
لسة نازل و
I am so exciting )متحمس(
اني اتفرج عليه ممكن يا منير لو سمحت
ليكون رد منير هو أن يومي براسه كدليل علي موافقته
ليقف حمزة و يهندم ملابسه بشكل منمق ثم يردد و هو يتجه لغرفته بكل كبرياء و كانه شخص مختلف طب تمام ثواني بس نسيت تلفوني فوق هجيبه و أنزل تاني
ليؤمي منير له و هو ينظر له بصدمه من تلك التركيبة الغير مفهومه التي أمامه
لتمر بعدها خمس عشر دقيقة بظبط ليجد بعدها منير
حمزة و هو ينزل ركضًا علي الدرج و هو يردد بحماس لا يليق بيه كليا و قد بدل ملابسه أيضًا إلى قميص أسود و بنطال أبيض: يلا يا منير
هيا بنا، أنا متحمس جدًا لمشاهدة هذا الفيلم
ليخرج بعدها لسيارة منتظرًا منير في الخارج
لينظر منير إلي أثره و هو يردد: عليا نعمه عنده شيزوفرينا مهو ده كده مش طبيعي و ربنا ما طبيعي
بينما في الغرفة الخاصة التي تجلس بيها الطبيبة مع تلك المجهولة بعد أن هدأت و جلست بشكل طبيعي و هي تمسك بيدها كوب من الأعشاب يساعدها في تمالك أعصابها
لتتجه الطبيبه وتجلس لجوارها علي السرير و و تمد يدها لها لتصافحها نعقبه أنا طبيبة يا ياقوت أنت أسمك أي
ليكون رد الفتاه و هي تنظر لياقوت بشرود و أنا روبي
لتمسك ياقوت بيدها و تصافحها بقوة مردده أتشرفت بمعرفتك يا قمراية بس معلش في سؤال يعني هو أحنا أتقابلنا قبل كدة ؟
ليكون ردها بكل ثبات عكس تلك الرجفة التي في جسدها لا مظنش أنا مش بنزل مصر كتير
لتهز ياقوت كتفها كدليل علي عدم إهتمامها و هي تردد: أصل شكلك مألوف ليا حاسه أني شوفتك قبل كدة بس
مش مجمعه فين
والشبكة مهمة
المهم أي سبب إلي حصلك ده
أنت متبهدلة خالص.
لتنظر لها الفتاه ليبدأ جسدها بالإرتجاف بطريقة ملحوظة و البكاء بصوت عالي
لتتجه لها ياقوت و هي تضمها و هي تردد بجنان يليق
بها:
أنا آسفه خلاص مش هسألك تاني عن موضوع ده
إرتاحي أنت دلوقتي.
لتؤمي روبي ليها و هي تعود لوضعية النوم و هي تدعي ربها أن يحميها مما هي مقبلة عليه.
كان حمزة يقف علي باب السينما و هو يمسكه مشروبه المفضل ميكس شوكولاتة و هو يردد بتلذذ نفسي أشكر الشخص إلي أخترعك و الله يمكن تكون
أكثر إختراع بيفيد البشرية.
ليكمل بعدها شرب في مشروبه الخاص بكل إستمتاع ليجد بعدها شخص يرتطم فيه بكل قوة ليسقط المشروب علي الأرض لينظر له حمزة بغضب و هو
اكتشاف القراءة دون اتصال بالإنترنت
من غير قيود.
يردد
مش تفتح يا أعمى.
لينظر له الآخر بكل أسف و هو يردد بإعتذار أنا متأسف أوي مكنتش أقصد
ليتذمر حمزة و هو يردد التلفون وقع لا و كمان
العصير.
ليخرج الشاب كارت من جيبه و يعطيه لجمزة و هو ) يردد بكل أسف أنا رعد و دي شركة والدي أتمني تشرفني فيها بكرة نشرب شاي و أعوض حضرتك عن
تلفونك.
ليستأذن بعدها في الرحيل.
ليعود هنا منير و هو يمسك بيده التذاكر و يردد بكل حماس: أهو يا سي حمزة يلا نروح نتفرج علي الفيلم.
و هنا كأن شخصية حمزة قد تبدلت تماما ليتابع بجدية:
لا أنا out of mood يلا نروح.
ليعدل بعدها من هيئته و يتجه للسيارة.
ليصرخ فيه منير: طلاج ثلاثة لأوديك لدكتور يا أهبل
هتجنني معاك.
ليركب بعدها السيارة ليعودوا للمنزل ليرتاحوا قبل مقابلة الليلة
بينما في أحد المخابئ الخاصة بالسيد أوسلو ساريتاش كان يجلس بكل قوة علي كرسيه و هو يحادث إبنه بكل غضب
ماذا تعني بأنك لا تريد أن تعمل معي؟
ليرد عليه إبنه بكل قوة و هو يقف في وجهه و لا يهاب كل الأسلحة والحراس الذين حوله كما سمعت يا والدي لا أريد أن أعمل معك فيما حرم الله لقد أتخذت قراري و أنت من قال لي إختر طريقك
و ها أنا ذا قد فعلت.
ليضحك أوسلو بكل قوته علي هذا الهراء من وجه نظرة، لينزل بعدها من علي كرسيه الخاص و الذي يبدو كعرش الملك ليتجه بعدها لطفله و علي وجهه إبتسامه
خفيفة مرددا بحنان أبوي حقيقي: إنجين يا صغيري الله قد خلقنا أحرار نختار طريقنا بقلوبنا و بطبع لأبد من التفكير في الأمر لكن أهم شيء ) هو الراحة و يا صغيري العزيز أنا لم و لن يهمني شيء
سوا رأحتك فقط فأنت طفلي
طفلي الوحيد.
لينظر هنا إنجين لوالده بسعادة و هو يردد غير مصدق
ما يسمع: هل تعني ما تقول يا والدي. هل تعني أنك لست بغاضب مني علي إختياري طريق
آخر غيرك أنت و إبن العم.
ليؤمي له أوسلو و علي وجهه إبتسامة خفيفة ليفتح بعدها ذراعيه لصغيره ليأخذه بين أحضانه ليطمئنه
و هنا لم يتردد إنجين و يأخذ والده بين أحضانه
لكن
الطعنة قد تأتي لك من أقرب الناس إليك حتي و لو كان
والدك.
ليصرخ هنا إنجين من الألم.
فوالده قد أستغل الأمر وطعنه في ظهره بخنجر
ليقتله.
ليسقط هنا إنجين علي الأرض والصدمة علي وجهه و
هو لا يقوي هلي الحديث.
لينظر له أوسلو بنفس الإبتسامة الخفيفة: لست الأول من أسرتي الذي يقف في طريقي و أقتله يا صغيري
لست الأول و لم تكون الآخر.
كنت سوف تبقي حيا لو كنت أنصت لحديث والدك و
أخترت نفس الطريق.
لكن الواقع هو أن تختار طريقي أو الموت.
لينظر بعدها لأحد رجاله و هو يردد بكل قوة خذ هذة القمامة من هنا و ألقيها علي الطريق و تأكد أن
تلتهمه الذئاب و لا يبقي له أي آثر.
ليؤمي له الرجل برعب و يتجه لإنجين و الذي قد فقد الوعي أو ربما قد فارق الحياة من النزيف و يحمله علي
كتفه ليغادر المكان سريعًا.
كانت تسير بسيارتها على الطريق لتنتبه لهذا الشخص الذي كان يُلقي حقيبة علي طرقات بشكل ملفت للإنتباه.
لتقف بسيارتها بعيدًا لتنتظر حتي يرحل هذا المجهول هي لتتجه بعدها للحقيبة لينتابها الفضول و للحق فضولية للغاية لتفتح الحقيبة بكل قلق ليظهر ما بداخلها لتصرخ بفزع مما رأت فقد كانت جثة إنسان مقتول.