رواية مافيا من نوع اخر الفصل الرابع4 بقلم راوية طه


 

رواية مافيا من نوع اخر الفصل الرابع بقلم راوية طه

في الليلة الماضية قبل كل تلك الأحداث

يتحركون بكل هدوء و خفه بين جميع الصناديق الضخمة تلك التي تحتوي علي واحدة من أكبر شحنات للأسلحة و المواد المخدرة التي دخلت الشرق الأوسط منذ فترة قصيرة لتنشر الفساد و الدمار في الشرق الأوسط تحت رعاية أوسلو و بطبع حمزة و منير معه

لكن الرياح دائمًا تاني بما لا تشتهيه الشفن. ليسمعوا جميعًا همس في أذنهم عبر السماعات زميلهم من باقي الفريق و هو يذكرهم بأهمية هذه الشحنة

لأوسلو و حمزة تلك الشحنة هي الأكبر في العام الحالي و التي سوف تجعل أوسلو بكل سهولة يُنافس المافيا العالمية أو للتحديد المافيا المكسيكية والإيطالية فهما المنافسين ) له في المجال لهذا فهي صفقة القرن الأوسلو إذا تم وصفها فهي لا تقدر بثمن

لهذا يا فريق عليكم و الإنتهاء منها كما تدربنا و الأهم

أن نترك بصدمتنا الخاصة

تم يا فريق؟»

لينتهي هذا المجهول من الحديث في السماعات بينا

بقية الفريق الآن يتحرك خلسه في الظلام ليصلوا إلي

منتصف المخزن ليشير احدي بإصبعه كإشارة لبدأ تنفيذ

المهمة ليتجه كل منهم إلي المكان المحدد له ليضع

المتفجرات في الأماكن المقرر لها وبعدها يعودوا لمكان

وقفهم في منتصف المخزن لينظر بعدها أحد إلي أحد

أجهزة المراقبة في المخزن ليبعد بعدها القناع ليغمز

بعدها بعينه شديدة الزرقة و يشير بيده للفريق ليرحلوا
جميعًا لتمر ثوان قليلة و ينفجر المخزن و ما يحتوي عليه من مواد مخدرة و أسلحة كانت من الممكن أن تكون سببا في نهاية حياة أي إنسان علي الأرض

كانت نائمة بعمق في سريرها و من الطبيعي أن تحلم أحلاما وردية تجعلها تهرب من هذا العالم المؤلم ) فابطبيعة الحال الأحلام الوردية هي ملاذك الوحيد من هذا العالم الموحش الملئ بالقتل والدماء لا رحمة فيه بالأطفال والنساء والشيوخ، يتخلصون منهم كمن يتخلص من القمامة في منزله و كانهم ليسوا ببشر خلهم رب العالمين ويحق لهم العيش في سلام مثلهم كمثل الجميع لكن هذا لم يحدث مع تلك المسكينة فبدأت الكوابيس تلحقها من جديد لتبدأ مشاهدة مشاهد بسيطة للغاية عما واجهت في الماضي ليبدأ لتبدأ بصراخ والبكاء أثناء نومها فإذا رائتها من بعيد تظن أنها مستيقظة وتصرخ من حدث واقعي

لكن

هي نائمة وتصرخ من تلك اللعنة التي تلاحقها منذ زمن

كوابيسها

نعم كوابيسها بنسبة لها هي لعنة قد سيطرت عليها و بدأت في ملاحقتها بشكل غير مألوف.

لتصرخ صرخة عالية خرجت من كل قلبها بسبب خوفها و فزعها تزامنا مع إقتحامه للغرفة ليركض تجاها و يأخذها بين أحضانه و هو يبرط علي رأسها بحنان لا

يليق مع هيئته

إهدي خالص كل دة كابوس و خلص و عدا و أنت ۲۲

طلعتي أقوي منه صح أنت بخير و في حضني دلوقتي يبقي مش مهم أي

حاجة تانية

صح ؟

لتبتعد عن أحضانه و هي تمسح دموعها العالقة في مقلتيها و هي تردد بإبتسامة خفيفة: صح أنت معايا مصدر أمان الخاص بيا

ليربط علي كتفها بحنان زائد و هو يردد: أيوة يا حبيبتي أنا مصدر الأمان الخاص بيكي

ليبتعد عنها بهدوء و هو يردد بحنان يلا بقي يا نيلو يا قمر نقوم

لتؤمي له و تقبله من إحدي وجنتيه و هي تردد: حاضر يا منير

) و تبتعد عنه لتتجه إلي المرحاض بينما الآخر كان ينظر إلى أثرها بحزن و قهر علي كل ما مرت بيه طفلته

الصغيرة بسبب هذا العالم الذي لم يكن لهم الإختيار

لدخوله. فكان أمامه الدخول أو الموت لتكون هذه حياتهم التي

لا يمكنه تغيرها و لو بشكل بسيط.

لتتحول بعدها نظرة الحزن التي في عينيه إلي نظرة

غضب و سخط ليهمس من بين أسنانه

و الله لثاري هأخده منكم و أولهم دلوعة حمزة.
بعد أن تحرك من شركة هذا المدعو رعد بدأ يتحرك في الطرق بشكل عشوائي لا يعلم أين سوف يذهب لكن قرر أن يرتاح من كل ما يواجهه من سفك دماء وتجارة

غير قانونية ومعاناه

ليسير في الطرقات متناسيا تلك الحياة اللعينة التي

يعيشها

ليبدأ بتذكر والديه و أخته الصغيرة ليتذكر كيف كانت حياتهم قبل وفاه والده الصادم و بعدها وفه والدته وإختفاء أخته ليجد أنه وحيد في

هذه الدنيا لا يجد من يهتم به

لم يجد الأب أو الأم

الأخ أو الأخت

كان وحيدًا ظل ثلاث أعوام وحيدًا لا يجد الطعام أو الشراب و لا ملجأ يحتمي فيه من الأمطار فاضرائب أيضًا كانت قد احتجزت منزله وأمواله لتجده الشرطه

و تضعه في ملجأ للأيتام ليظل هناك عامين أخرين حتي يظهر عمه أوسلو في حياته كمنقذ الذي يظهر في نهاية القصة لينقذ حمزة من حياته تلك البائسة تلك

) ليقدم له الراحة و المال و الطمائنية و السعادة و الرخاء

في مقابل أن يدفن ضميره في كل ثانية يعمل بيها معه

و هو قد قبل هذا الثمن الباهظ في سبيل حياته تلك.

التي حصل عليها بعد أن خسر حياته السابقة من قبل.

ليسير في الطرقات دون الإهتمام بما يدور من حوله و

تركيز معه

ليقاطع هذا الهدوء صوت رنين هاتفه الخلوي و الذي

بمناسبة من الطراز القديم ماركة نوكيا تلك التي كان يستخدمها أباءنا وأجدادنا

ليقوم برد علي الهاتف قائلا بمرح: أيوة خير

ليسمع الجانب الأخير و هو يخبره بعض الأخبار ليشعر بالغضب الجسيم ليصرخ في الهاتف بطريقة علي عكس

عادته

‏and I will be there soon طب أقفل

و أنا هبقي هناك قريب.

ليغلق الهاتف و مرسوم علي وجهه الغضب الجسيم لتمر ثانيين فقط و يظهر علي وجهه إبتسامة مختلة

تدل علي عدم إتزان عقل هذا المختل.

جالس أمام فراش تلك المريضة و لا يتحدث ينتظر أن تفيق ليستطيع التحدث معها ليتفق معاها علي ما يريد ليتفاجئ بجسدها الذي بدأ في الإرتجاف بشكل كبير و

هو لا يفهم ما بهي

ليذهب و يقوم بندأ علي والدته لتحاول مساعدته في تلك الت ترتجف أمامه و هو لا يفهم ماذا حل بها

كانت نائمة بسكون منذ لحظات

ماذا حل بيكي أيتها المجهولة

كل معلوماتي عنكِ أنكِ إحدي أبناء المجرمين الذي

يعملون مع أوسلو غير ذالك فلا

لذا يجب أن أعلم هل ستكونين أحد الخيوط التي

تساعدني في الإنتقام من أوسلو و حمزة أم أنك بلا

فائدة

لتبعد والدته عن تلك الفتاه و هي تردد بشفقة علي

حالها

تعالي يا إبني عايزاك بره سيبها ترتاح شوية

ليؤمي لها و يخرج للخارج خلفها ليجدها تقف و هي

تردد بحزن مكانتش تعبانة يا إبني كانت بتحلم بكابوس و من الخوف عقلها كان بيحاول يخليها تصحي بس مصحيتش هي خايفة تصحي تواجه الحقيقة فا قبلت

بالحلم

لينظر لوالدته بتعجب و هو يتسأل:

يعني أي يا ماما ؟

لتتحدث والدته بحدة و هي تردد بحسم يعني بنت دس أنا هاخد بالي منها لحد ما تبقي كويسة %100 و أطمن إنها قادرة تقف و مش هتتعامل معاها نهائي أنتَ فاهم و يلا أمش قب ما حد يعرف أنك هنا

ليقاطعها بغضب و سخط مستحيل أسيبها معاكي هنا يا ماما دي تربية أوسلو

يعني ممكن تقتلك بدم بارد و لا يهمها

لتقاطعه بإبتسامه خفيفة و هي تردد بحنان

يبقي ده عمري يا حب ماما و نصيبي يلا بقي سلم عليا

و أمشي عشان متبقاش في خطر يلا يا حبيبي
لينظر لوالدته برعب لكن ما بيده حيلة فا عليه الرحيل ليقبل جبين والدته ويستودعها عند الله الذي لا تضيع ودائعه و يرحل للمجهول عند هذا المختل أوسلو

ليضحك بسخرية من نفسه و هو يردد أوسلو يا عزيزي إذا كنت مختلا فا أنا كبير المختليين

كانت الطبيبة ياقوت لاتزال تحاول إنقاذ تلك الجثة التي أتت منذ قليل مع تلك الفتاة للأسف هذا الشاب الذي لا يزال في بداية عمره سيظل طريح الفراش مدة لا تقل عن تلات أشهر حتي يستيطع الوقوف علي قدمية من جديد ) ياله من مسكين

كانت لا تزال إلى جواره لتداوي جروحه لتجد بتعدها منير يقتحم الغرفة و ممسكًا بيده تلك الفتاة المجهولة التي حضرت بهذا الشاب

ليقترب منها منير و هو يتسأل بتعجب من حاله هذا

الشاب:

مات؟

لتصرخ الفتاه التي جواره ليربط بسرعة علي رأسها و

هو يردد إهدي يا نيللي يا حبيبتي أنا بسئل بس

لتؤمي له الفتاه بقلق من أن يُصاب بمكروه و تكون ه

المسؤل عن ما حدث له
ليكون رد الطبيبه ياقوت بكل عملية و مهنية لا عايش الحمد لله اه الجرح كان ملوث وتعبت في تنظيفه بس الحمد لله طبعًا لمدة تلات شهور ممنوع أنه يقوم من السرير غير للضرورة القصوي و حرفيًا مش ببالغ الحركة خطر جدا

عليه مفهوم؟

ليؤمي لها منير ثم يردد بلامبالاه تمام یا دكتور شكرًا جدًا لحضرتك تعبتك معايا صحیح معرفتش حضرتك دي نيللي أختي الصغيرة

) لتلكمه نيللي بخفه في معدته ليمثل الآخر أنه قد تألم لتكمل نيللي حديثها و هيتردد أنا نيللي بنت عم منير و أخته في رضاعة و دة بختي للأسف

لتبتسم ياقوت بخفه من تحت نقابها و هي تردد بشعادة و أنا الدكتورة ياقوت جارة الأستاذ حمزة و الأستاذ منير

لترد عليها نيللي بكل ود و ترحيب تشرفت بيكي يا دكتورة

و قبل أن ترد ياقوت كان منير يردد بكل بلاهه

و أنا أشرف

لينظر كلاهما لمنير بتعجب من محل جملته تلك فا هو

ليس له حق الرد أو أي شيء

لينظر هنا بخجل لياقوت و هو يردد
تحتاجي حاجه يا دكتورة لا طب أستاذن أنا لأن حمزة بيتصل بيا سلام

ليرحل سريعًا من الحجرة متجنبًا ضحكات الفتاتين علي خجله الغير مبرر

وصل حمزة للمنز بسرعة كبيرة هو شخصيا لا يعلم ما تلك السرعة التي وصل بيها إلي المنزل

ليدخل سريعًا المنزل ويصرخ بكل ما لديه من قوة

منير تعاااالي بسرعة

أو منير

ليأتي منير سريعًا و هو يركض من علي الدرج ليري لماذا يصرخ حمزة لهذا الشكل فالمعروف عن حمزة أنه ليس الشخص الذي يغضب بسهولة من ال لا شيء

ليقترب منه و هو يردد بكل هدوء في أي يا حمزة بتصرخ لي

و بدون أي مقدمات كان حمزة يهجم عليه و يضرب فيه دون رحمه

كالأسد الذي قد اصطاد فريسته من بعد أيام من الجوع و منير يحاول يقاومه لكن بدون أي نتيجه

لتمر دقائق و حمزة لا يتوقف

لكن فجاة يبتعد عنه كمن لدغته حيه و ينظر لمنير بكل

أسف:

‏I am really sorry منير

أنا مكانش قصدي وبجد حقك عليا
۱۱

لينظر له منير بوجع و هو يردد

عادي يا عم محصلش حاجة فداك هي أول مرة يعني؟

ليهمس من بين أسنانه : الحساب يجمع يا حمزة

ليتسأل بإهتمام و هو متعجب: بس أي وصلك لكدة؟

ليجلس حمزة بحزن و هو يردد بحزن المخزن أنفجر يا منير

عمي هزعق ليا

أنت عارف عمي بيحبيني بس مش بيحب الغلط

) ليشعر منير للحظة بشفقة تجاه هذا الشاب الذي أقتحم كل هذا دون أي مبرر سوي أن عمه هو أوسلو هذا المختل الذي لا يهاب شيء و لا يهمه سوا أمواله و مركزة وسط المافيا العالمية

ليقترب منه و هو يردد بشفقة: معلش يا حمزة هنحاول نعوضها دي أول صفقة تضرب منك عادي يعني

لكن حمزة لا يتحدث فقط ينظر لتلك المزهرية التي عل الطاولة و لا يعطي أي رد فعل لما يقوله منير

لينهض فجاة من مكانه ويصعد إلى غرفته دون الحديث دون الإهتمام بمنير

لينظر منير لأثره و هو يردد بمشاعر مختلطه و صوت

مسموع : و الله ما أنا عارف أكرهك و أنتقم من أوسلو

فيك و لا تصعب عليا و أشفق عليك يا عم حمزة 

كانت جالسة في الحجرة التي تركتها بيخا ياقوت و هي تتذكر كيف مرت عليها الأيام التي كانت محتجزه بيها و لكن سبب وجعها وقهرتها أن من كان يحتجزها ليس بعدو أو بشخص غريب عنها بل هو لم يكن سوا

والدها العزيز

الذي كان سببا في قتل والدتها و أخيها الصغير و إحتجازها لعام كامل تذوق العذاب ألوان من حرق و

ضرب غير مهتم بإنها فتاة

و أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد أوصي بها بأنها من المؤنسات الغاليات

لم يهمه كل هذا كل ما يهمه هو تجارته و عمله و عندما

علم أنها قد علمت حقيقة أعماله إحتجزها

) لتتذكر أنها لم تكن تستطيع الهرب دون مساعده أحد الرجال الذي شعر تجاها بشفقة و ها هي هنا في هذا المنزل عند مجموعة المجهولين هؤلاء كل هذا و هي

تفكير كيف لأبي أن يعذبني بهذا الشكل لكنها مسكينة لا تعلم أن شخص مثل أوسلو لا يهمه

شيء سوا تجارته

نعم يا رفيقي فا أوسلو هو والد روبي

كان أوسلو جالسًا ممسكا بمشروبه الخاص و هو

يستمتع بيه بكل سعاده متناسيا كل ما حوله

غير مهتم بكل ما يحدث كل تركيزه ف كل الأشياء

المحرمة التي حوله من نساء و مشروبات

ليجد أحد رجالة يقترب منه ليهمس له في أذنه ببعض

الكلمات

ليغضب هنا أوسلو بطريقة كبيرة و يمسك مسدسه و يصوب علي الرجل الذي كان يهمس له ببعض الكلمات

و هو يصرخ سوف أجدكم يا نمور الجبل و أدمركم أقسم لكم أيها الملعونين أن نهايتكم علي يدي نهاية هؤلاء النمور لن تكون سوي علي يد شخص

عظيم مثلي أنا

أوسلو ساريتاش

بعد أن دخل حجرته قام بضغط علي زر معين مختبئ خلف إحدي اللوحات المعلقة ليفتح باب مخفي في الحائط ليدخل منه بكل هوء ويُغلقه خلفه ليصل إلي حجره صغيرة الحجم لا تكفي لشخص واحد يستطيع

العيش بها

لينظر بملل لهذا النائم علي السرير و بدون أي شفقة أو

شعور ج

يمسك كوب الماء الذي كان جواره و يلقيه علي وجهه بكل قوة و جبروت هو يردد

أي يا شبح دة أنت خفيف أوي عكس ما توقعت و الله

مش زي ما بسمع عنك يا راجل خالص

و لا أنت عندك أي رأي تاني يا أستاذ حمزة

في شوية صدمات هنا و لا أنا بيتهألي؟

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1