رواية مافيا من نوع اخر الفصل الخامس5 بقلم راوية طه


 

رواية مافيا من نوع اخر الفصل الخامس بقلم راوية طه

في اليوم التالي

...

كان حمزة نائمًا يأخذ قيلولته الصغيرة ليرتاح قليلا من

الراحة

) صدقا يرتاح من الراحة

فهو لم يقم بأي عمل شاق منذ الأمس كان نائمًا مستمتعًا بأحلامه الوردية غير مهتم بتلك الكوارث التي حلت علي رأسه هو و هو وحده فقط لأنه وببساطة شديدة هو فقط من كان مسؤلاً عن

المخزن الذي تم تفجيره منذ أيام.

و فجاة و بدون أي مقدمات كان هناك أصوات طلقات

نارية تضرب في المكان من دون أي شفقة أو رحمة. ليستيقظ بفزع أثر الصوت العالي و هو يصرخ لينظر حوله ليجد أن عمه أوسلو يقف فوق رأسه و علي وجهه تلك الإبتسامة المختلة التي عهدها منذ معرفتة

به هو و خمس من الرجال ذو بنية قوية مرعبيين

الهيئة
ليحاول النهوض من علي فراشه لإرتداء ملابس يستيطع بها الوقوف أمام عمه فهو لم يكن يرتدي سوي ملابس نوم عليها بعض الشخصيات الكرتونية الطفولية و مثل هذه الملابس بطبع لا تستطيع الوقوف بها أمام رئيس مافيا الشرق الأوسط

) و قبل أن ينهض من سرير كان أحد الرجال يدفعه بقوه علي السرير و دون أي مقدمات كان أوسلو يقف أمام حمزة و يجرحه في يده بخنجر حاد دون أي تردد ليصرخ حمزة من كل قلبه دون أن يتفوه بكلمة كل رده

فعله هي النظر لعمه بوجع و قهر

بينما أوسلو ينظر له بكل قوة و هو يردد بتجبر: نمور الجبل إذا لم تحضرهم لي يا حمزة في خلال أسبوع واحد فقط فسوف أقتل عزيزنا منير

هل سمعتي يا صغيري ؟

ليؤمي له حمزة بسرعة ومقلتيه ممتلئتان بدموع أثر وجع يده

) ليصفق له أوسلو بقوة و هو يردد ببهجة: أحسنت يا صغيري جعلت عمك يشعر بالفخر تجاهك

ليلتفت بعدها لرجاله و هو يردد بحماس هيا يا رجال هناك رحلات أخري و زيارات أخري يجب علينا القيام بها

ليرحل هذا المحتل من المنزل تاركا هذا المسكين خلفه يتألم من وجع يده

ليتأكد أن أوسلو قد رحل و إبتعد عن المنزل ليذهب بعدها و يغلق باب الحجرة و الذي بمناسبة عازل للصوت

ليصرخ من كل قلبه من الوجع والغيظ و هو يردد أنا هنفخك يا حمزة يا إبن أم حمزة

أنا خلاص قولت جااااي من أوسلو و عمايله ه بأنا يا أنت يا حمزة ملهاش تالت على فكرة
كانت تلك المسكينة لا تزال نائمة أثر العقاقير التي تأخذها بسبب مرضها الشديد في الأيام الماضية حتي أن تلك السيدة المسكينة كانت تهتم بها رغم مرضها و عدم قدرتها علي الحركة بشكل جيد لكن هي قد أخذت عهدًا أمام ربها أن تلك الفتاة في رقبتها حتي

تسترد عافيتها.

و أثناء جلوسها شعرت بالحركة في الغرفة المجاورة لها لتشعر بالقلق خوفًا من أن يكون أوسلو علم بأن هذة الفتاة هنا تختبئ وقد أحضرها طفلها هنا بهدف

الإنتقام منه لتضع حجابها علي رأسها وتدعو الله أن يحميها هي و

تلك المريضة.

لتخرج من الحجرة و هي تقرأ ما تيسر لها من القرآن التي بدأت في حفظ بعض أياته منذ فترة قصيرة لتسير بهدوء محاولة تجنب إصدار أي صوت لتجد أن هناك رجل ذو بنية قوية يقف أمام طاولة
الطعام كادت أن تصرخ من الفزع إلا أنها سمعته و هو يردد بكل هدوء: أهدي يا أمي أنا رعد

لتضع يدها قلبها و هي تحاول أن تهدأ من روعها و تأخذ نفسًا عميقًا لتحاول أن تقلل من الرعب الذي ) عاشته في اللحظات السابقة.

لتجلس علي أقرب كرسي لها و بعد أن هدأت قليلا نظرت لولدها و هي تردد بكل حنان أي يا حبيبي جيت لي مش قولتلك متجيش تاني عشان خطر عليك

ليرد عليها بكل هدوء غير مهتم بخوفها و الله يا ماما أنا قولتلك أني هاجي أطمن عليكي و أشوف هيلجا هتفوق أمته أنا محتاجها

لتنظر له والدته بكل حنان وهي تمسك يده و هي تردد
يا ع..
و قبل أن تكمل حديثها كان رعد يُمسك الكوب الذي في يده و يضربه في الحائط و هو يردد بكل غضب و رحمه الغالي ما تناديني بالأسم دة تاني ميجيش علي

دماغك أصلا

أنا رعد و بس

و قبل أن تتحدث وتبرر موقفها وجدته يردد بكل غل و

الشر

زي ما هو كان سبب موته بالرعد

أنا كمان هبقي الرعد نفسه عشان يتعلم أن

طباخ السم بيدوقه

و هو أستخدم صاعقة صغيرة و معايا هيجرب الرعد كله و يتحمل هو بقي الرعد إلي كان بيلعب بيه

ليلتفت لوالدته و هو ينظر في عينيها بكل قهر و إنكسار

جالك محروق

و أنا برضو هبعته علي جهنم محروق

) ليرحل بعدها من أمام والدته و من المنزل كله تاركا خلفه والدته تبكي بقهر علي الحال الذي وصل لها وليدها من بعد فقدان أغلي من كان في حياتهم

ما بين ليلة وضحاها فقدت تلك المسكينة أغلي

شخص علي قلبها وفقدت وليدها الذي أصبح كالأله التي تعيش وسط البشر لا يشعر فقط يخطط لإنتقامه و الذي بتأكيد نهايته ستكون مؤلمه له قبل أي أحد آخر

لأن و ببساطة نهاية إنتقامه هي بموت أوسلو أو موته

هو شخصيا

ليس هناك أختيار ثالث
كانت نيللي تجلس إلي جوار ياقوت في الغرفة لتشاعدها بالإعتناء بهذا المجهول الذي وجدته نيللي علي الطرقات دون أي شفقة أو رحمه، غير مهتمين بأنه

شاب لايزال في بداية حياته.

كانت نيللي تنظر له بحزن علي ما وصل له هذا الشاب ) المسكين لتنظر لياقوت بحزن و هي تردد بصوت

مختنق من البكاء:

دكتورة هو متعرفيش هيفوق أمته؟

لتنظر لها ياقوت بك الحزن علي دموعها تلك و هي

تردد بشفقة

لا للأسف يا نيللي يا حبيبتي بس باذن الله قريب يفوق يعني هو المفروض جسمه بقي كويس أه هيتعب شهور

بس هيبقي كويس قريب باذن الله.

لتنظر لها نيللي بحزن أن تجد ما تقوله لتجلس فقط

أمامه و تنظر له بكل قهر.
لتبتعد عنها ياقوت لتقرر أن تخرج و تجلس في الشرفة قليلا لتشم بعض الهوا النقي بعيد عن العقاقير و

المخدر و كل هذه الأشياء ذات الرائحة القوية.

و بعد مرور ثواني علي خروجها للشرفة تجد هاتفها الخاص يرن لتبتسم إبتسامه خفيفه من تحت نقابها ) لتمسك الهاتف و هي سعيدة و ترد عل المتصل و هي

تردد بحب و حنان عرفت منين أني خرجت من الأوضة لحقت

أنت لو مراقبني مش هتعرف علي فكرة.

ليرد عليها الآخر بهيام و عشق و أنت فاكرة يا ياقوتي أني مش براقبك لا يا ياقوتي أنا عيني عليكي 24 ساعة في 24 ساعة حرفيًا بعيد أني حافظ كل تفاصيلك و أنك دلوقتي قاعدة بتلعبي في النقاب بتاعك و إيدك اليمين بترتعش من توتر، إلا أني برضو عارف أني أول ما أقفل معاكي هتبصي للسما و تقولي ليحاول أن يقلدها و هي تناجي ربها من حزنها علي

حالهم يارب أرحمنا من العذاب دة إحنا شوفنا كتير و عايزين

نرتاح.

لتضحك الأخري بكل صوتها غير قادرة عن التوقف ليوقفها الآخر وهو يردد بغصب مصتنع ياقوتي أنا بغير عليكي الله

لتتابع الآخر الضحك من كل قلبها علي أسلوبه الذي لا يتغير مع تغير الزمن و الظروف

لتجده يردد بحنان هتوحشني ضحكتك دي لحد ما أعرف أكلمك تاني يلا مطر أقفل قبل ما حد يجي

لترد عليه بلهفه

خد بالك من نفسك و من الي معك أنتوا أمانة رينا يحفظكوا من كل شر و يردكوا سالمين ليا يارب
ليحاول أن يهدئها و هو يردد: أنت عارفة أننا بخير يلا عايزة حاجة

لترد عليه الآخري بصوت مختنق من البكاء:

لا

ليودعها الآخر قبل إغلاق الخط لا إله إلا الله يا ياقوتي

لترد عليه الأخري ببكاء: محمد رسول الله خد بالك من روحك

لتغلق بعدها الهاتف وتنهار من البكاء و لكن البكاء بصوت منخفض حتي لا يسمعها أحد و ينتبه أنها تبكي. لم يكن أمامها أي خيار سوا البكاء و الدعاء لربها لأن و ببساطة للأسف لا وجود للإختيار التالت
كانت في تلك الحجرة التي تجلس بها منذ أن أنقذها هذا المجهول و أحضرها إلى هنا حتي أنها لا تعلم من

هو كل معلوماتها عنه أن أسمه حمزة ) للحق هي تعشق هذا الأسم لسبب تفضل أن تحتفظ بيه

لنفسها في هذه الفترة

لكن لهذا الإسم مكاه خاصة في قلبها

للحق مكانة كبيرة للغاية.

لتلوم نفسها علي تفكريها لتقرر أن تذهب و تكتشف هذا

المكان الغريب.

لتخرج من الحجرة و هي تسير بكل راحه غير مهتمه بأنه ليس منزلها وأنها هنا مجرد ضيفة لبعض الوقت

لتبدأ بإستكشاف المكان بكل تعجب

كيف لإنسان واحد أن يعيش في هذا المكان وحده؟

يالله أنا أخاف أن أفقد طريقي في هذا المكان مرعب
و ذو حجم كبير.

لكن تبعد تلك الأفكار عن راسها وتكمل تجول في هذا

المكان.

إلا أنها سمعت خطوات خلفها لترتعب فورًا ظننا منها أن أحد رجال والدها قد وجدها و سوف تعود لعذابها مره

أخري.

لتستعد للركض وقبل أن تبدأ بالركض وجدت من

يمسكها من معصمها مانعًا إياها من الركض.

لترفع نظرها لتري من يمسكها بهذه الطريقة لتجده أمامها يقف بكل غرور و ثقة التي عهدتها عليه لتنظر له بصدمة لا تصدق أنه يقف أمامها الأن حيا

يرزق. لقت رأت جثته منذ محترقة منذ حادث عمها

نعم

كانت جثته مشوهه حتي أنها لم تتمكن من التعرف
عليه سوا من الخاتم الذي كان يرتديه في يده

كيف هذا

لتجده يهمس لها في أذنها: أهدي يا ماكستيلا مش كدة كان نفسي أقولك نوتيلا بس أنا مقاطع و الله

ليترك يدها ويبتعد عنها تاركاً إيها تشعر بصدمة لا تصدق أنه كان أمامها الآن و تحدث معها أيضًا

لتسقط مغشيا عليها غير مصدقة ما حدث

ليقترب منها الآخر بعد سقوطها و هو يلقي تلك الإبرة

في سلة القمامة القريبة منه.

و يحملها بكل هدوء و يدخلها غرفتها الخاصة و يغادر بسرعة و يعود من حيث ما أتي دون ترك خلفه أي أثر
يثبت وجوده أن يجده و يقتلوه
أو
يكون شبحًا حي معهم

خيارين لا ثالث لهما
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1