رواية صغيرة ولكن الفصل الخامس بقلم الهام رفعت
أمسكت هاتفها عازمه علي مهاتفه صديقتها المقربه ، لمعرفه
) ما حدث في غيابها، أتاها صوتها ، فأردفت بتعب :
- أهلا يا سرسوره .
ساره بلهفه :
أيه يا بنتي مجتيش النهارده ، وقافله تليفونك ليه.
نور وهي ترتشف النسكافيه : كان فاصل شحن وراحت عليا نومه
ساره بتفهم : اوكيه ، انا بس قلقت عليكي . نور بهدوء: أنا كويسه الحمد لله ، انا كنت عايزه أعرف أخدتو
أيه
ساره بلا مبالاه :
- عادي ، مافيش حاجه جديده يعني ، دا حتي كان يوم
ممل ، تابعت بضيق :
- خصوصا مع صاحبتك مروه ودمها التقيل . نور بقرف : يا باي عليها هيا هتتعدل امتي البت ........ قاطع حديثها ولوجه الغرفه ، فأغلقت الهاتف علي الفور ، تصلبت ملامحها واعتدلت في جلستها ، اخذ يقترب منها بملامح جامده خاليه من التعبير ، از دردت ريقها وأردفت
بتلعثم بائن
- أ أ أنا أسفه
أردف بجمود : أنا قولتلك إيه قبل كده .
أجابته متصنعه القوه :
- ما أنت اللي بتخوني ، انت اللي غلطان . رفع يده عاليا فأوشك علي صفعها ، أسرعت هي بإحتضانه
وأردفت بدموع :
متضر بنيش أنا أسفه .
شعر بالتوتر من اقترابها منه ، أغمض عينيه يستنشق رائحتها ، إلتفت يده ببطء حول خصرها ، أحتضنها بقوه ، لا يدري ما ذلك الشعور المسيطر عليه ، جذبها اكثر إليه راغبا في المزيد ، سعدت هي بذلك ، أبتعدت عنه وأردفت بابتسامه
واسعه :
خلاص سامحتني .
كاد أن يختنق من بعدها المفاجئ، كمن سحبت الهواء معها .
أردف بتوتر :
- سامحتك ، بس متعمليش كده تاني .
نوره بنبره فرحه : مش هعمل كده تاني . ذهبت وتركته علي وضعيته تلك ، يتساءل عن هذا الشعور الذي يراوضه عاد لرشده ونفض تلك الأفكار من رأسه ، دلف
إلى المرحاض لينعم بحمام بارد يهدأه قليلا ...
هبطت الدرج بسعاده بالغه ، فوجدت ابنه عمتها وأخيها
أيضا ، أخذت تقترب منهم وأردفت بنبره عاديه :
- هاي .. عاملين إيه
اجابها بسعاده بالغه : هاي نور ايه الجمال ده.
نور بأبتسامه : ميرسي .
میرا بتأفف : فين زين
نور باستغراب : ليه .
ميرا بمعني : بلاش أسأل عن ابن خالي يعني .
نور بلامبالاه : بيغير هدومه ونازل .
مالك بسعاده : ايه رأيك يا نور نروح نلعب شويه علي
ميجهزو الغدا.
نور : أوكيه يلا .
222
بعد قليل دلفا إلى الداخل بصحبه أبنته ، فقابلتهم ميرا
بابتسامه عاذبه وأردفت : خالي حبيبي حمد الله علي
السلامه
فاضل وهو يحتضنها : حبيبه خالها عامله ايه . ميرا : الحمد لله كويسه ، ثم وجهت حديثها الي ابنه خالها
قائله : هاي مريم ، أخبارك ايه
مريم بإبتسامه هادئه :
الحمد لله ، زي ما انتي شايفه بقيت بشتغل
ميرا بإعجاب : واوو كويس قوي .
إنضمت إليهم سلمي قائله بمرح : السلام عليكم .
وجهت بصرها لميرا وأردفت : ايه ده ميرا عندنا
میرا : قلت أجي أشوفكم ، وعزمت نفسي علي الغدا .
سلمي بضحك : تنوري يا ميرو
اخذو يتحدثون سويا ، تفاجا هو بوجودها فأردف وهو يهبط
الدرج
- إيه ده ميرا عندنا .
سعدت لرؤيته وذهبت اليه ، قامت باحتضانه وأردفت :
- جيت أشوفكم بدل ما بتسألش
زين وهو يحتضنها : ليه كده ، انتي تيجي في اي وقت .
میرا بابتسامه : ميرسي، ثم تابعت متصنعه الحزن :
- طبعا الجواز أخدك مننا
اردف بتأفف : جواز ايه وبتاع ايه .
ميرا بفرح : ايه مش مبسوط .
كاد ان يجيبها ، فلاحظ عدم وجودها فأردف باستغراب :
نور فين .
اجابته بلا مبالاه : بتلعب بره مع مالك
أردف بغضب : إييييه
ميرا بتعجب : ايه عيال وبيلعبوا سيب.......... لم تكمل جملتها حيث اسرع للخارج ، وجدهم يمرحون معا وتتعالي أصوات ضحكاتهم ، كانت معصوبه العينين وتجري باحثه عنه ، إقترب منها فقامت بإمساكه بقوه وأردفت
بسعاده :
مسكتك
أزاحت الوشاح من علي عينيها ، فنظرت اليه مصدومه
وأردفت بتوتر : زين
زين بعصبيه : ايه اللي انتي بتعمليه ده .
مالك متعجبا : فيها ايه بنلعب سوا .
میرا متداخله : محصلش حاجه يا زين لكل ده . لم يعبأ بحديثهم ، حيث قام بسحبها من يدها ، فقبله والده
قائلا بتساؤل : ايه اللي حصل ، صوتكم عالي ليه
مالك بضيق : كل ده علشان بتلعب معايا .
فاضل بتفهم :
- خلاص یا زین ، بلاش تكبر الموضوع ، فيها ايه لو لعبت
شويه
سلمي : الموضوع مش مستاهل ده كله حدجها بغضب ثم ترك يدها ، أقترب عمها منها وأردف وهو
محتضن اياها : متزعليش يا حبيبتي .
ميرا بحيره : انا مش عارفه زين مكبر الموضوع ليه .
فاضل بجديه :
- خلاص الموضوع انتهي ، يلا بقي علشان نتغدا. علي طاوله الطعام ، أسرعت ميرا بالجلوس بجانب زين ، وسط تعجب نور التي قررت الجلوس بجانب مالك فقط لمضايقته، شرعوا في تناول الطعام ، فقامت میرا بدس
الشوكه في الطعام ، قربتها من فمه وأردفت بمياعه :
ممكن تاكل دي من إيدي .
أجابها بابتسامه : أكيد طبعا
حدجتهما بغضب ، قررت هي الأخري اغاظته ، دست هي الأخري الشوكه في الطعام وقربتها من مالك وهي تنظر اليهم
بحقد وأردفت دون النظر اليه : كل يا مالك
دخلت الشوكه في عينيه فأردف معاتبا :
براحه یا نور دخلت في عيني .
اردفت بتأسف : أسفه يا مالك ، غصب عني .
كتمت سلمي ومريم ضحكاتهم ، بينما تعالت ضحكات زين
وميرا على هيئه مالك ، ضم حاحبيه بضيق، وأردف مالك :
دمكوا تقيل
قام بتبديل ملابسه بأخري مريحه ، دلف خارج غرفته مستنشقا تلك الرائحه الجميله ، وجه بصره تجاه طاوله
الطعام المليئه بالمأكولات الشهيه قائلا باستغراب :
ايه دا كله يا ماما .
أردفت والدته بحنان بالغ : كله علشانك يا حبيبي .
ساره بزعل : علشانه هو بس
والدتها بابتسامه : كلي وانتي ساكته يا سوسه
شرعوا في تناول الطعام فأردف معلنا اعجاب :
تسلم ايدك يا ست الكل .
اردفت بابتسامه هادئه : تسلم يا حبيبي ، ثم تابعت بعشم : - ياما نفسي أشوفك في بيتك يا حبيبي ومراتك تعملك اللي
نفسك فيه ، وأشوف عيالك حوليا .
أومأ برأسه وأردف :
- لسه شويه يا أمي .
حدجته بتعجب قائله :
بدري من عمرك يا ابني ، تابعت بحزن : نفسي أفرح بيك يا
حسام قبل ما يجرالي حاجه
أردف معاتبا : بعد الشر عليكي يا ماما ، متقوليش كده تاني ،
تابع مبررا :
انا لما ألاقي بنت الحلال مش هستني خالص .
اردفت بحماس :
وتلاقيها ليه يا حبيبي ، ما هي موجوده .
حسام بتعجب : مين دي
والدته بفرح : لبني بنت خالتك
حسام بتأفف : تاني السيره دي ، أنا أفتكرتك نسيتي يا ماما.
والدته بلوم : مالها بس يا حسام ، دي ألف مين يتمناها . أردف بانزعاج : مبحبهاش يا ماما ، هيا كويسه وكل حاجه ،
بس مفكرتش تكون زوجه ليا .
ساره بتدخل : ما تسيبيه براحته يا ماما .
والدتها بتعنيف :
أسكتي أنتي ، متدخليش في كلام الكبار.
بعد الإنتهاء من تناول الطعام ، ذهبوا لتناول القهوه فأردف
فاضل موجها حديثه لميرا : - ماما عامله ايه يا ميرا
ميرا بتنحنح : كويسه يا خالو وبتسلم عليك .
اومأ برأسه وأردف :
- أبقي سلميلي عليها، وقوليلها خالو عايز يشوفك وحشتيه
قوى
میرا بابتسامه : حاضر يا خالو هقولها . قامت بوضع الحلوي أمامهم ، تناولتها ميرا وأردفت : مرسي
یا داده ، روحي انتي . اخذت من الحلوي وقامت بإطعامه منها ، كان ينظر اليه
بإبتسامه واردف : ميرسي يا ميرو .
لكزتها ابنه عمها وأردفت بهمس :
هتسيبيها تأكله كده .
أجابتها هامسه بضيق جلي : عايزاني اعمل ايه . سلمي : اعملي زيها ، خليه مش شايف غيرك يا خايبه .
نور بتفكير : طيب هشوف
نهضت من مكانها وصعدت علي الأعلي فأردفت سلمي :
- أكيد هتلبخ ، يا خوفي من اللي جاي . أخذت تدور في الغرفه ذهابا وايابا ، واضعه اصبعها علي رأسها بتفكير ، لمع في ذهنها فكره ما ، أمسكت هاتفها
ل الإتصال بشخص ما ، وأردفت : أيوه يا ساره .
ساره : أيوه يا نانو ، فيه ايه . أجابتها بضيق : ميرا عندنا وعماله تتمايع علي زين وهو
ممتد
ساره بتفكير : أممممم
نور : ايه يا بنتي روحتي فين .
ساره مجحظه عينيها : خلاص لقيتها .
نور بلهفه : هيا ايه بقي .
ساره :
نور بتفكير : وده هينفع
ساره بثقه : طبعا ، طول ما هو شايفك كده مش هيبصلك
نور بإقتناع : فكره برضه ، سلام بقي علشان أنفذ . أخذت تفكر فيما عليه فعله وعزمت علي تنفيذه وانتوت
لهم .
في الاسفل
أردف مالك بتساؤل : هيا نور راحت فين ؟
نظر لها زين بسخط ثم أشاح بوجه بعيدا ، فتفاجأ بمن
تهبط الدرج ، نظر لها بصدمه ، رأته ميرا محدقا في شيئ ما فوجهت رأسها عفويا الي ما ينظر فأعتلت الصدمه علي
ملامحها، اما مالك نهض من مقعده ينظر اليها ببلاهه .
وأردف : مين دي . كانت ترتدي فستانا من اللون الأحمر الناري قصير للغايه ذو حمالات رفيعه و صدر مكشوف ، قامت برفع شعرها للأعلي ، مما جعلها اكبر بالعمر ، وضعت بعض مساحيق التجميل التي
زادتها جمالا ، هبطت الدرج بمياعه كبيره ، فنظرت لها سلمي
بإنبهار وأردفت في نفسها : - أخيرا شغلتي مخك المقفل ده. لم يتحمل رؤيتها هكذا ، خاصه في وجود هذا الأبله ، نهض علي الفور وأمسك ذراعها بقوه ، وأردف بغضب :
- إيه اللي انتي لابساه ده