رواية مافيا من نوع اخر الفصل الثامن8 بقلم راوية طه


 

رواية مافيا من نوع اخر الفصل الثامن بقلم راوية طه

بعد أن أفاقت من إغماءها العجيب هذا هي متأكدة أنها قد شعرت بالألم في رقبتها قبل أن يغشي عليها فا هي ليست بمريضة فما تفسير إغمائها

العجيب هذا ؟

و فجأة تذكرت ما حدث نعم تذكرت ما حدث بظبط وجدت شبيه حبيبها يقف أمامها بثقته كحبيبها ليقترب

منها فجأة و يهمس في أذنها:

إهدي يا ماكستيلا مش كدة كان نفسي أقولك يا نوتيلا بس أنا مقاطع و الله

لتشعر بصدمة كيف له أن يكون أمامها ؟

لقد رأت جثته مشوه و محترقة منذ ما يزيد عن خمس

سنوات

) كيف له أن يكون حيا

تكاد تُصاب بنوبة قلبية من رعبها

أيعقل أن يكون شبح حبيبها يسكن هذا القصر

لكن كيف

هل وجود للأشباح من الأساس

ما هذا العبث يا فتاة فكري بشكل عقلاني

من الممكن أن يكون مجرد شبية أو تؤام له لكن كيف إبن العم لم يكن له تؤام أنا متأكدة

إذن من هذا
لكن مهلا

إلي هذه اللحظة أنا لا أعلم كيف أتيت إلي هذا القصر لتقرر الهروب من هذا المكان الممتلئ بالغرباء و

الأشباح.

لتنهض سريعًا من علي فراشها و تركض لخارج الغرفة و هي تشعر بالرعب من تفكريها الذي بتأكيد سوف يكون سببًا في مقتلها.

عند خروجها من الغرفة بدأت بسير ببطء حتي لا ينتبة لها أحد و يُمسك بها ويقوم بحبسها بالقبو هنا حتي لا

تهرب

لتضرب رأسها بخفه و هي تلوم نفسها يالله ما هذا الخيال المريض يا روبي و لما سوف يتم حبسك في القبو

لتضحك علي تفكيرها الساذج وتحاول الهروب من هنا لكن للحظة توقفت بعد أن أدركت مخاطر ما هي مقبله

عليه

فاذا هربت من هنا سيحدها رجال والدها و بتأكيد مصيرها الموت

لتقرر بعدها الإنسحاب للغرفة التي كانت تنام بها منذ قليل لتخطط بتركيز كيف سوف تنجو بحياتها من أبيها العزيز الذي يحاول التخلص منها.

كانت جالسة في حجرتها تبكي علي كل ما يحدث لهم

لا يمكنها فعل شيء كل ما بيدها هو أن تخفف الألم عن جروحهم فقط لكن

حمايتهم

للأسف لا تستطيع

لتقرر الذهاب بعدها للإطمئنان علي هذا الشاب المصاب الذي أحضرته تلك الفتاه المدعوة نيللي و التي و إن صح فهمها فهي إبنه عم هذا الضخم المدعو منير و

أخته في رضاعة.

كانت تسير و هي شاردة غير منتبة بما حولها لتدخل غرفة الشاب المجهول لكن تشعر بمفأجاه

فهو مسيقظ لكن كيف هذا ؟
لا يصدر منه أي صوت.

لا يتألم

لا يتحدث

فقط ينظر لسقف الحجرة

لتشعر ياقوت بالخوف من أن يكون قد أصابة مكروه أخر لتسرع لتحاول فحص جروحه لطمئن عليه و

تطمئن قلبها

) إلا أنها سمعته يصيح بصوت متألم منخفض:

تبا لك يا فتاة ماذا تفعلين !!

لتبعد عنه بتعجب من هذه الطريقة التي يتحدث بها للحق لم تستطع مقاومة ضحكتها التب أصدرتها بصوت عال لتسئله بعدها بفضول و عينيها تلمع من الحماس:

الله أنت خواجة لا و كمان مدبلج

تكمل بعدها بحماس أكبر و أكبر و هي تصفق عريس لقطة صحيح

لتقترب من السرير لتجلس جواره ليظهر الحزن علي صوتها :

یا خسارة يا مدبلج أنا مرتبطة دلوقتي بس أوعدك أفركش و أجيلك علطول

) بينما ها المسكين كان ينظر له بتعجب و غرابة ما هذا الكائن الذي أمامي ذو وجه مختباً و صوت أنثوي ظاهر يتحدث بلغة عربية عجيبة يحاول حتي تذكر أين قد سمع هذه اللغة من قبل لكن للأسف ذاكرته لا تسعفه

ليحاول النهوض بمحاولة فاشلة تجهله يصرخ من الألم الذي أشتد علي ظهره أثر جرحه المؤلم بسبب فعله

أبيه الشنيعة تلك.

ليجد هذه الغريبة تقترب منه و تحاول أن تعتدل من وضعيه جسمه المصاب و هي تردد بصوت حزين و الذي قد تغير بسرعة كدليل علي حزنها هو للأسف أنت صعب أنك تتحرك أو تقعد أو تمشي الفترة دي يعني هو الجلوس هنقدر نساعدك تعمل كدة لكن الحركة فا دي لازم الأول تعمل شوية أشعة عشان نطمئن علي تسلسل الفقرات والغضاريف في العمود
الفقري الخاص بيك.

للحق هو لم يفهم أي كلمة مما قد قالتها تلك الغريبة لكن قد أستطاع تجميع بعض الكلمات من حديثها

لفهم ما حد بسبب والده العزيز ليبتسم بعدها إبتسامة

حزينة و هو يتسأل:

هل تعنين بحديثك يا غريبة أنني لن أستطيع السير مرة أخري، صحيح؟

لتشعر بالحزن علي هذا الشاب المسكين هي فعلت ما بوسعها للحق لا يوجد ما لا يمكنها فعله، إصابته في ظهره خطيرة للحق و هي لا يُمكنها الحكم علي حجم الضرر دون الفحص الطبي المكثف عن طريق الأشعة المتخصصة.

لتحاول التخفيف عنه و علي وجهها المتخفي إبتسامة

خفيفة حزينة

متزعلش يا صاحبي مفيش حاجة تستاهل كدة كدة كله رايح

لينظر لها هذا الشاب بغرابة وحزن علي حالته فا إذا

كان يمكنه الوقوف علي قدميه كان سوف يهرب بكل

تأكيد من تلك المعتوه التي تقف أمامه.

ليأخذ نفسًا عميقًا محاولا أن يهدي من روعه و توتره

بسبب هذه الفتاه ليتسأل بعدها:

أريد الرحيل من هنا.

لتنظر له بحسم و هي تردد: مفيش خروج من هنا غير لما نطمن علي جرح بتاعك

ليغضب ليبدأ بالتحدث بصوت غاضب و مرتفع بعض

الشيء:

ماذا تعنين يا فتاة أريد الرحيل من هنا و الذهاب لمكان آخر لست سعيدًا بجلوس مع أشخاص غرباء عني لم أراهم من قبل في حياتي، كيف لي أن أثق بكم

ليتابع بعدها بقهر والدموع قد ملئت عينيه كيف لي أن أثق بكم و أكثر شخص كنت أثق بيه في حياتي قد خانني. كيف لي أن أثق بكم و الشخص الذي هو مصدر أماني هو سبب عجزي في هذه اللحظة التي تحادثيني فيها.

ليتابع بقوة وصلابة

أريد الرحيل من هنا مهما كلف الأمر إذا كنت سأموت أريد أن أموت على الطرقات وحدي. لكن ليس مع أشخاص غرباء عني لا يمكنني الوثوق

بيهم.

لتحاول التحدث معه لتجد أنه قد أدار وجهه في

الإتجاه الآخر كدليل علي إنتهاء الحوار بينهما.

لتخرج من الحجرة و الحزن مرسوم علي وجهها علي هذا الشاب الذي يرفض أي مساعده تمكنه من التحسن لتتجه بعدها لغرفتها لتعود لحزنها و تفكيرها المستمر

علي حالتها هي و الأقرباء إلى قلبها تلك الفترة.

بدأت تفيق من إغماءها السريع الذي أصابها منذ ساعات

قليلة أثر خوفها علي حبيبها وسبب تأخيره المجهول.

فتحت عينيها لتنظر حولها في الغرفة لتجد أنها بمفردها لتشعر بالحزن فقد أتي لنجدها عند إغماءها و

تلك الدماء التي كانت تسيل علي قدميها.

لتتذكر هنا ما حدث بتفصيل.

لتشعر بالرعب من أن يكون قد أصاب طفلها أي مكروه لتبدأ بالبكاء بصوت عال و الصراخ علي جنينها الذي علمت بوجوده منذ يومين فقط و ها هي الآن تظن أنها

فقدته.

ليسمع الآخر صوت صرخاتها التي تصرخها ليشعر بالرعب من أن يكون قد أصابها مكروه ليترك كل ما بیده و يركض سريعًا لغرفتها ليراها أمامه علي الفراش
تصرخ و تبكي بعنف و كلا يديها علي بطنها.
فهم ما قد أصابها ليرسم علي وجهه الصلابة و هو
يناديها بحسم

ملك .

لكن الأخري ليست هنا تبكي فقط على طفلها الذي فقدته و هو لا يزال نطفه صغيرة كتب الله لها أن تخلق

في رحمها.

ليحاول مرة أخري أن ينادي عليها بنفس الحسم مثل

المرة السابقة:

ملك.

و هنا قد رفعت عينيها له و نظرت له بكل كره و غل و

هي تردد:

مش هخاف لما تنادي عليا بشدة و قوة بعد كدة خلااص بقي

لتسند ظهرها علي السرير ودموعها بدأت بنزول بغزارة

علي وجنتيها و هي تضع يدها علي بطنها أثر جنينها:

بسببك خسرته

خوفت عليك

لا أترعبت لكون حصلك لحاجة و من رعبي خسرته
لتصرخ فيه بعدها:

بس أنت متستاهلش دة يا

و قبل أن تكمل حديثها كان الآخر يصرخ فيها بغضب: أوعي تكملي يا ملك أوعي

أبنك عايش و كويس

و الدم دة أثر خوفك ليس إلا فا أتهدي بقي.

) لتنظر هنا له و هي تحاول أن تصدقه و تتسائل برجاء:

قول أنك مش بتكذب.

لتجده يصرخ فيها بغضب و بعدين معاكي قولنا أنت و زفت بخير بس الأول تتهدي أو تلات شهور ممنوع الأرهاق و التوتر و الضغط و أنا أتفقت مع ياقوت أنها هتسيبك ترتاحي لحد ما تخلصي الفترة صعبة دي و أتهدي بقي أنا مش هطير.

لتلاحظ هنا نظراته النارية لها بزرقاوتيه التي تكاد
تبتعلها من حده نظراته.
لتسأله بكل برود

هتيجي أمته لكتب الكتاب؟

كان قد أستعد للخروج من الغرفة و قد قام بفتح الباب ليسمع سؤالها ليلفت لها و يردد بكل سخرية

هقوم بسلامة و أجيلك سلام يا ملك.

ليرتدي بعدها نظارته الشمسية و يرحل دون أن يهتم

بتلك التي تكاد تموت رعبا أثر جملته تلك.

هذه الجملة لها الكثير من المعاني. ليبدأ عقلها في التفكير وعقلها يتسأل سؤال واحد

فقط

ماذا يعني هذا المختل بحديثة

لتضع يدها بعدها علي بطنها و هي تحادث جنينها

بسعادة:

الحمد لله يارب أنك بخير يا حبيبي.
لتوجه نظرها للسما التي تظهر من الشرفة و هي تردد

بحزن

يارب بس بابا يرجع لينا بسلامة من كل المصايب الي

هو فيها.

لتكمل بعدها بحماس و هي تحادث طفلها:

عارف يا بطل أنت طلعت متمسك بيا زي ما باباك

متمسك بيا.

أوعي تفكر أن بابا وحش. بابا بيحبنا جدًا علي فكرة، بس ظروف بابا و ماما هي

إلي وحشة.

و وحشة أوي يا حبيبي و الله. سبحان الله الناس عندها ظروف الوحشة هي الفلوس لكن أنا و أبوك ظروفنا عبثية و الله مش عافين أصلا

إذا كنا هنكمل لبكرة و لا لا.

لتعرف الدموع طريقها أثناء حديث تلك المسكينة: عايزاك تبقي قوي و مهما شوفنا أنا و أنت تمسك بيا
أصل الي جي مش سهل و لو حد عرف أنك موجود

هيبقوا مش عايزينك. فا عشان خاطر ماما تمسك بيا ماشي و أنت أكيد

بتحب ماما.

لتتنهد بعدها :

عقبال ما بابا يخلص إلي هو فيه و يجي لينا بسلامة و

يفرح قلبنا و يجي يأخدنا معاه بقي.

أنتهت من صلاتها وقامت بخلع حجابها و نقابها و أمسكت بجهازها اللوحي وأتجهت للشرفة و هي تمسك بيدها الأخري كوب من القهوة لأن وراها بعض الأعمال و المخططات التي يجيب أن تنهيها قبل نهاية هذا

الأسبوع.

تأكدت أن الحاجز الذي وضعته علي الشرفة مغلق

لتجلس بكل راحة.
لتدخل بعدها الشرفة بكل طمائنينة غير منتبة لهذا الذي كان يجلس علي أحد الكراسي بكل أريحيه كأنه يجلس في منزله الخاص وليس مقتحما مساحه

شخص آخر الشخصية.

لتدخل و عندها تلفت بالإتجاة الذي يجلس فيه لنجده أمامها لتصرخ بفزع من مظهره و الذي يبدو أنه قد قرر

الإنتقام منها علي كل ما حدث اليوم.

ليسقط الكوب من يديها وتحاول الركض لغرفتها خوفا

منه.

لكنه كان أسرع منها ليسحبها لأحضانه بكل تملك مرددًا بنبرة هادئه تحمل الكثير من الداخل

كدة يا ياقوتي تعاكسي واحد غيري ؟

لترد عليه الأخري بخوف و هي تردد برعب و توتر: و الله العظيم يا منير كنت بهزر عشان أخفف عنه و أهون وجعه و الله.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1