رواية مافيا من نوع اخر الفصل التاسع9 بقلم راوية طه


 

رواية مافيا من نوع اخر الفصل التاسع بقلم راوية طه

بعد أن أنهت جملتها تلك و علي وجهها مرسوم رعب

يكفي الدنيا أجمع.

دخل منير في نوبة من الضحك الهستيري لا يتوقف ) بينما الأخري قد تبدلت نظرات الرعب و الخوف في

عينيها إلي حنان و سعادة و إحتواء .

ليضمها الآخر إلى أحضانه مرة آخري و هو يردد من بين ضحكاته : لا يا بت يا ياقوت أقتنعت المرة دي أنك

خايفة .

لتبعده عنها و هي تمسح الغبار الوهمي من علي ملابسها و تردد بغرور مصتنع : و الله دي أقل حاجة

عندي يا ولد يا منير .

ليتوقف هنا عن الضحك و ينظر لها رافعًا حاجبه الأيسر متعجبا : يا ولد يا منير في جملة واحدة؟

لتربت على رأسه بحنان يكفى العالم أجمع
أنت مش جوزي بس يا منير لا

أنت إبني وصاحبي و أخويا و أبويا و كل ما ليا في

دنيا الغدارة دي.

لينظر لعينيها لا يستطيع الرد علي ما قالته فهذا يعني الكثير له صدقًا فهو كان وحيدًا في هذا العالم و كونه ) قد نجح في أن يجعلها تشعر بكل هذا يعني أنه قد تمكن من فعلها ليحاول أن يتحدث بنبرة حنونة متجنبًا تلك الدموع التي بدأت تتجمع في عينيه و صوته

الحزين :

و كيف لك تشعري بالغدر يا ياقوتي و أنا أضمك بين أحضاني لأحميكي من كل شر و غدر بهذا العالم

الملعون ؟

لتبتسم بخجل علي غزله الصريح لها لا تصدق ما تعيشه في هذه اللحظة من سعادة و طمئنينه كادت أن ترد علي كلماته تلك لكن سمعت طرق حاد علي باب غرفتها

لتبعتد عنه بفزع أثر الطرق بينما الآخر نظر لها براحه

كيطمئنها

ليقبل جبينها ويتجه بعدها للمرحاض سريعًا هروبا من

الطارق المجهول في هذا الوقت المتأخر .

لتذهب وتفتح الباب بعد أن وضعت نقابها لكن الغريب ) في الأمر أنها لم تجد أحد

كل ما وجدته كان ظروف مغلفًا باللون الأحمر إذا رايته من بعيد تظن أنها تمسك بيدها قطعة من الجمر و

ليس بظرف ورقي .

بعد رؤيتها للظرف وإمساكها له تظهر علي وجهها إبتسامة خبيثة لا تليق مع وجهها ذو الملامح البريئة

للغاية

لتدخل بعدها لغرفتها غير منتبه بهذا الذي كان يراقب غرفتها عن بعد ليتأكد أنه قد اخذت الظرف
بعد أن تأكدت من إغلاق باب الغرفة بإحكام توجت

نحو فراشها و لكن قبلها ذهبت للمرحاض للتتأكد أن

منير قد رحل .

لتفتح باب المرحاض لتجده ليس بداخل لكنها وجدت

منه رسالة قد تركها لها .

) فقد أستخدم أحمر شفاها المفضل لقلبها و كتب ليها

علي المراه بخط مزغرف : أني أغرق بعشقك يا ياقوت كمن صار غريقًا في البحر لكن الفرق أن من يغرق بالبحر يريد النجاه مهما كلف الثمن لكنني أقسم بالعزيز الجبار أنني أريد أن أموت غرقا في عشقك علي أن أكون وحيدًا بدونك في هذه

الدنيا اللعينة.

لتبتسم بعدها بحنان علي ما كتبه فهي تعشق غزله لها

الذي يجعلها تسافر لعالم أخر .
لكنها أنتبهت بعدها أنه قد أستخدم أحمر شفاها

المفضل و قد دمره كليًا لتصرخ بغضب : يخربيتك يا شيخ هو عشان خاطر الرومانسية تبوظ ليا روج ب ١٥٠ جنية و الله هدفعك حقه يا منير يا ابن

منيرة .

لتخرج بعدها من المرحاض و علي وجهها الغضب و السخط من أفعال هذا العاشق المختل فهو قد أراد لها عن مدي حبه و عشقه لها و لكن بطريقة مميزة تجعلها تتذكره دائمًا مدي حياتها و حتي عند نهاية حياة أحدهم

بينما في مكان أخر في هذا المنزل الضخم كانت إحداهن جالسة في تلك الحجرة الصغيرة التي كان قد أعطاها لها حمزة منذ أن عادوا لمصر من فترة

ليسي بكبيرة كعقاب لها علي جميع أخطاءها التي هي

شخصيا لا تعرفها .

صدقا هي تريد أن تعرف ما ذنبها انها وقعت في الحب لا ليس بحب و إنما عشق أبدي ليس له مثيل بتبتسم إبتسامة خفيفة دليل علي تذكرها تلك

الذكريات السعيدة .

حيث كانت هي وزوجها وطفلها سعداء لا يمكنها الإنكار أنها قد قامت بخطأ واحد فقط لكن يمكن أن

يغفر تقسم بهذا .

لتبدأ بعدها دموعها بمعرفة طريقها و هي تردد من بين شهقاتها : و الله هو غلط واحد بس ياربي و هي

سامحتي أعمل أي تاني بس ياربي .

لتشعر بعدها بالتعب واليأس من كل ما تواجهه في

سنها هذا .
لتنهض بتثاقل لتتوضيء وتصلي حتي تناجي ربها ليساعدها علي ما تواجهه

لتنظر بعدها في الساعة لتجد أنها قد تخطط ١٢ منتصف

الليل لتقرر أن تنهض وتصلي ركعتين قيام الليل .

فقيام الليل يحقق المعجزات و إذا قمت فقيام الليل بعشر أيات فلم يكتبك الله من الغافلين

لذا قررت أن تذهب وتقيم الليل علي أمل أن تحدث معجزة بحقق و يتحقق أملها في هذة الدنيا .

لتذهب وتتوضيء وتتجه لسجادة الصلاة و التصلي ركعتين طالبة من الله تعالي الرحمة

و بعد إنتهاء من الصلاة تقرأ آية الكرسي لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما معناه أن من يقرأ اية الكرسي بعد كل صلاة لا يفصله عن الجنة سوي

الموت .
لتجلس بعدها و تبدأ بدعاء أن يحقق الله تلك المعجزة

التي تدعوا بيها منذ وفاة زوجها .

) لتبدأ بالبكاء رغمنًا عنها و هي تردد من كل قلبها الحزين

بكل كسره و حسره علي حالها : يارب عيالي يارب يارب مليش غيرك يارب يارب رجوعهم ليا بخير يارب

لتنهار بعدها من البكاء بأعلي صوت لديها لا يمكنها التوقف من حزنها و حسرتها علي ما واجهت هي و أسرتها ومازالت تواجه إلي هذه اللحظة بسبب لعنة صغيرة أصابتهم تتلخص في أسمه فقط

أوسلو ساريتاش
كان جالسا في منتصف منزله بكل تجبر لا يهمه ما يحدث في العالم كل ما يهمه شيء واحد فقط القضاء

عليهم

مهما كلف الأمر

يجب أن ينتهي منهم مهما كان الثمن

حتي لو كان صغيره حمزة

فحمزة ليس أغلي عنده من إنجين طفله الحقيقي أو من زوجته

و اه من زوجته لينظر بعدها لتلك الصورة المعلقة في منتصف المنزل و يبستم بكل حنين و حب و عشق هامسا في نفسه فهو يحاول عدم الإعتراف بهذه

الحقيقة :

أفتقدك يا غالية

صدقا

أتمني أن يأتي اليوم الذي تسامحيني فيه علي قتلك لكن كان يجب عليا فعلها فقد وصل لك معلومات يا غالية كانت سوف تسبب في إنهيار إمبراطوريتي الغالية و لا يوجد ما هو أغلي من امبراطوريتي سامحيني يا نازلي سامحيني يا غاليتي .

) ليعود بعدها لتكبره و غروره مرة أخري محاولا عدم إظهار أنه قد أفتقدها

ليحاول أن يعيد ترتيب حسباته مرددا في عقله أن لديه هدفين فقط لأبد أن ينفذهم قبل أن تذهب روحه الغالية إلى الجحيم .

أولهم القضاء علي نمور الجبل تلك الفرقة المزعومة التي تقوم بتدمير مخازن الأسلحة و الممنوعات الخاصة به

تلك الفرقة تكاد تصيبه بالجنون صدقًا هو يكون هذه الإمبراطورية منذ عشرون عاما طوال العشرون عامًا لم يسطيع أحد يلحق هذه الخسائر في مملكته

لهذا يجب القصاص منهم . هو متأكد أن هناك جاسوس قريب منه يساعد هذه الفرقة اللعينة

هدفه الثاني هو التفوق علي المافيا الإيطالية و خصوصا هذا المتعالي المسمي بدوناتو ماركوس

هذا اللعين الزعيم الحالي للمافيا الايطاليه المنافس الأول والأخير لمافيا الشرق الاوسط و هو الخطر الخارجي الوحيد المسيطر علي طريق تجارة أوسلو مع بريطانيا لأن السفن تخرج من بريطانيا و تمر بإيطاليا ليحدث ما لم يكن في الحسبان ويقوم دوناتو بالهجوم علي السفن و سرقتها و لولا تدخل المافيا الروسية لكانت قد صارت حرب بين مافيا الشرق الأوسط و

المافيا الإيطالية

ليعترف أوسلو بينه و بين نفسه أن لا احد يهدد أمانه و سيطرته علي الشرق الأوسط وخصوصًا مصر و البحر
المتوسط سوا نمور الجبل و دوناتو مارکوس

لهذا .

فقد أتخذ القرار و هذا بالمناسبة القرار المفضل لقلبه سوف يتخلص من كلاها يجب أن ياخذ موقفا الموقف الأول هو نهاية دوناتو ماركوس هو يعلم أنها ) حرب محسومة لإيطاليا لكن عليه المحاولة

هتلر قد تمكن من السيطرة علي نصف القارة الأوروبية و كان وحده وسط القادة و إذا تمكن هتلر من فعلها

فأوسلو سارتيش سيتمكن من فعلها أيضًا و يسيطر

علي مافيا القارة الأوربية بالكامل .

يعلم المخاطرة لكن سوف يخطط لها جيدا و بطبع معه

صغيرة حمزة .

هذة العقل التكتيكي يمكنه التحكم فيه و أن يأمره بأن

ينفذ خطه للقضاء علي دوناتو

لكن هناك عقبة أخرى و هى نمور الجبل تلك الفرقة لا يسطيع أن يتوصل لها .

حتي ضغيرة حمزة الذي يستطيع أن يحضر له لبن العصفور في لحظات لم يتمكن من أن يمسك طرف

خيط .

) لدرجه أنه يشك أنه يحارب طيف أو شبح

كيان غير موجود لا يمكن أن يكون حققيقين .

لكن هو لا يعرف الهزيمة سوف يجدهم و مصيرهم و

نهايتهم سوف تكون علي يده .

لينظر بعدها الصورة هذا الملثم ازرق الأعين الذي ينظر لكاميرا في المخزن بكل قوة و هي يردد بكل تجبر : إذا يا صغير أيا كان من أنتَ سوف أجدك و حينها

سوف أصنع لك عذاب مخصوصا لك سوف تتمني لو أنني لم أجدك

نهايتك علي يدي يا ازرق العينين.
لا يزال نائمًا بإعياء أثر كمية الدماء الكبير التي قد فقدها بسبب إصابته و التي بمناسبة أتضح أنها بالغة

للغاية .

قد تضر يده مستقبلا تجعله غير قادر حتي علي أن ) يمسك بقلم وليس بسلاح يحميه و يكون سبب أمان

له في هذا العالم الموحش الذي يعيش فيه .

كان يظهر علي وجهه أثر الإعياء الشديد و الإنزعاج كانه يري وحشا أثناء نومه يدمره و يدمر كل ما تبقي

من

لححق هو الآن يواجه أحد كوابيسه يقاومها لأخر لحظة

كان هذا المكسين نائمًا يصارع أحلامه بينما فتح باب الغرفة ليدخل هذا الملثم من باب الغرفة بكل هدوء محاولا عدم إصدار أي صوت فد يتسبب في أذيه هذا

المسكين النائم .
ليقترب منه بكل هدوء و يلاعب شعره بكل حنان يكفي العالم أجمع ليطمئن تلك النار الموقدة في قلبه بسبب

خوفه عليه

لا يصدق ما كل تلك الإصابات التي تواجه صغيرة المسكين

لكن عليهم التحمل والصمود عليه أن يكون قويا حتي يتمكن من التصرف و نجده كل عزيز و غالي علي

قلبه .

ليقترب من هذا المسكين المغشي عليه و يصارع كوابيسه ليقبل جبينه بكل حنان محاولا أن يطمئن قلبه

أنه بخير و لن يُصاب بأي ضرر

ليركض بعدها سريعًا تاركا الغرفة كلها دون أن ينتبه له أحد .

بينما هذا المكسين كان لا يزال في كابوسه الذي يلاحقه منذ فترة طويلة و لكن فجاه قد توقف الزمن ليجد نفسه يقف في منتصف حجرة مجهولة له بيده سلاح لل يعلم من أين اتي به و الدماء تخطي يديه بشكل مفزع

ليرفع هنا يديه و يحاول النظر لهمها محاولا تصديق ما يراه

ليسمع بعدها صوت صرخه متالمة ليحاول البحث عن مصدرها

ليلتفت للزاوية الأخري من الغرفة ليجد أن كابوسة

الحقيقي قد تحقق .

فا هم مجموعة من الجثث لأقرب الأشخاص لقلبه .

و هنا قد تمكن أخيرًا أن يحرر نفسه من أصفاد هذا الكابوس

ليستقيظ بفزع من نومه و هو يصرخ بأعلي صوت لديه من الرعب حمزة
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1